logo
في دولة بلا قانون…!عزيز الدفاعي

في دولة بلا قانون…!عزيز الدفاعي

ساحة التحريرمنذ 6 أيام

في دولة بلا قانون…!
عزيز الدفاعي
في دولة بلا قانون، لا يُحاكم المزوّر، بل يُكافأ بمنصب.
في دولة يُكرَّم فيها الفاسد، ويُستبدل العقاب بالإقالة، ويُرفع شعار 'عفا الله عمّا سلف' حتى بحق من خان وتآمر وسرق.
في دولة بلا قانون، تُباع الشهادات، وتُشترى المناصب، ويُعاد تدوير المتهمين والفاشلين في السلطة مرارًا، وكأن البلاد بلا شعب، بلا ذاكرة، بلا كرامة.
ألم يُطرد محمد الحلبوسي من رئاسة البرلمان بتهمة التزوير؟ ومع ذلك، بقيت تهم الفساد تلاحقه دون محاسبة تُذكر ثم تم تبرئته من كل التهم !.
أليس قانون العفو العام الذي أُقرّ ليشمل آلاف الفاسدين والمزورين إلا دليلًا صارخًا على شرعنة النهب المنظّم؟
وماذا عن عزّت الشابندر؟
ماذا جنى من صفقة العفو عن مشعان الجبوري ومحمد الدايني وخميس الخنجر؟
أليس هو نفسه من لعب دور الوسيط والمقايض السياسي، ليعود هؤلاء إلى الواجهة رغم ملفاتهم الثقيلة؟
ثم ماذا بعد؟
ها هو اليوم يظهر في الإعلام ليُلمّع صورة الإرهابي أبو محمد الجولاني، وكأن دماء آلاف العراقيين التي سفكها تنظيمه صارت موضوعًا قابلاً للتجميل السياسي!
كيف يُعاد إلى السلطة من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين؟
كيف يُسوّق للإرهابيين بوصفهم 'زعماء معتدلين' فقط لأن المرحلة تتطلب ذلك؟
أليست هذه قمة الخيانة؟
أليس هذا استخفافًا بذاكرة الضحايا وعدالة الأرض والسماء؟
إن ما نشهده ليس مجرد خلل إداري أو سوء إدارة، بل انهيار أخلاقي وقانوني كامل. جمهورية 'خريجي سوق مريدي' باتت واقعًا لا مجازًا؛ تزوير في الشهادات، تلاعب في الألقاب، وفساد ممنهج يمر عبر قنوات الدولة الرسمية.
القضاء الحقيقي لا يكتفي بطرد المزور من منصبه، بل يُحاسبه، يُجرّده من كل ما ناله بغير وجه حق، ويزج به في السجن ليكون عبرة. فحين يكون المزور عضوًا في البرلمان، ممثلًا عن 100 ألف مواطن، فإن خيانته مضاعفة، وجريمته أفدح.
لكن في عراق اليوم، أقصى ما يُتخذ بحق من ينهب المال العام أو يتخابر مع جهات أجنبية، هو التقاعد المبكر أو الاستقالة الفخمة.
والشعار المقدس للدولة تجاه المجرمين: 'عفا الله عما سلف'، رغم أن قوانين السماء والأرض تقضي بالقصاص والعدل.
كم من كبار المسؤولين حصلوا على شهاداتهم الجامعية والدكتوراه بطرق غير قانونية؟ بلا تفرغ وظيفي، وبمال فاسد، من جامعات عربية وأجنبية ضعيفة، ليأتي قانون 'رقم 20' سيئ الصيت في البرلمان السابق ويشرعن هذا العبث!
وفيما يُكافأ المزور، يُقمع المئات من حملة الشهادات العليا من الشباب، لأنهم خرجوا يطالبون بفرصة عمل أو حياة كريمة.
أليس مصطفى مشتت (الكاظمي)، نموذجًا صارخًا لحالة التزوير؟ ووزراءوبرلمانيين وقاده احزاب ، وقائمة الأسماء تطول وتطول!
بل أليس تزويرًا أن يُدمج في القوات الأمنية من لا علم له بالعسكرية، ليصبح لدينا أكثر من 200 ضابط برتبة فريق، بعضهم لم يدخل الكلية العسكرية قط؟
كيف يُبنى أمن دولة على رتب وهمية وكفاءات مشكوك بها؟
أما عن الإقليم، فحدّث ولا حرج. ملايين الموظفين الوهميين، آلاف الرواتب في مؤسسات غير فاعلة مثل السكك، وأكثر من 200 مليار دولار من عائدات النفط نُهبت، ثم تُحوّل لهم شهريًا 200 مليار دينار من نفط الجنوب المهمل الفقير!
أين الدولة من استرداد أموال الوزراء والمسؤولين السابقين الذين هربوا بثروات العراق إلى الخارج؟ حسابات مصرفية، عقارات، استثمارات، والشعب يُترك يواجه الجوع والفقر وتقدم المتح السخيه لدول اخرى من اموال الشعب @؟
ومَن يُسائل من باع ميناء خور عبد الله للكويتيين في صفقة خيانة وطنية واضحة؟ من قبض الثمن من كبار المسؤولين؟
كيف مرّر أسامة النجيفي، رئيس البرلمان الأسبق، التصويت على هذه الاتفاقية دون استكمال النصاب، وكأن الأرض العراقية تُدار بتصفيق لا بدستور؟
أين الدولة من مساءلة هؤلاء؟ أم أن بيع الأرض أصبح وجهًا آخر من وجوه الصفقات المحمية بالتوافق السياسي؟
ثم ماذا عن 25 مليار دولار صُرفت باسم 'قانون الأمن الغذائي'؟ أين ذهبت؟ وأي غذاء هذا الذي لم يصل لفقراء العراق؟
لماذا لم تُكشف الحسابات؟ ولماذا لا يُسجن من استغل هذا القانون لنهب المال العام؟
وأين هي عصابة نور زهير وجوجي وهيثم الجبوري ومن معهم؟
أين التحقيقات؟ أين أوامر القبض؟
لماذا يتبخر الفساد حين يصل إلى أسماء 'محمية' سياسياً وطائفياً؟
أسئلة تحترق بها صدور العراقيين، ولا تجد من يملك الجرأة ليجيب.
البلد يُنهب علناً، ولا يزال البعض يتحدث عن 'الإصلاح' و'العبور الآمن'!
العدالة لا تبدأ من القاع، بل من القمة.
ولا إصلاح بدون محاسبة…
ولا وطن بلا قانون.
‎2025-‎05-‎17

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحرير العراق من أيران، فرصة هندستها أمريكا وأخذ بأسبابها الخط الوطني العراقي..!غيث العبيدي
تحرير العراق من أيران، فرصة هندستها أمريكا وأخذ بأسبابها الخط الوطني العراقي..!غيث العبيدي

ساحة التحرير

timeمنذ ساعة واحدة

  • ساحة التحرير

تحرير العراق من أيران، فرصة هندستها أمريكا وأخذ بأسبابها الخط الوطني العراقي..!غيث العبيدي

تحرير العراق من أيران، فرصة هندستها أمريكا وأخذ بأسبابها الخط الوطني العراقي..!! غيث العبيدي* بحساب المراهنة على مشروع تحرير العراق من إيران، تطمح جماعات الخطوط الوطنية العراقية، بأعتبارهم جزء من الجسم الإجتماعي العام للشعب، والتي تظم عناصر سياسية ودينية وإجتماعية مختلفة، بجزئياتهم التي أنتجها ووضفها العقل الغربي، والتي تمثل المنطلق الاول للتغيير والتحول السياسي والإجتماعي في العراق، والذين تطوروا كثيراً في الآونة الأخيرة، بعلاقاتهم الجدلية مع النظام السياسي الحالي، على الالتزام الكامل للفوز بالمشروع، لتأسيس نظام سياسي جديد يتجاوز النظام السياسي الحالي بالأسس والشكل والتكوين، ويسمح لهم بالتأقلم مع المحيط العربي والإقليمي، ومتعاونين جداً مع أمريكا وحلفائها في الشرق الأوسط، ويسمحون لها بتطبيق فضائلها العسكرية وفوائدها السياسية وخططها الاستراتيجية في المنطقة، ويسهلون لها الأتصال المباشر بالجمهور بيسر وسهولة، ومرتبطين إلى حد كبير بالرؤية الأمريكية الجديدة تجاه العراق، ويلوحون بأنهم قادرين على إنهاء النفوذ الإيراني وتأثيراته على الحشد الشعبي وفصائل المقاومة في البلاد. ▪ الجماعات الوطنية والمشروع المشترك. هم كيانات سياسية وشخصيات أجتماعية وأحزاب وتكتلات شبة مغلقة، ومن الصعوبة على غيرهم الولوج بينهم، الا اذا كان منهم، ويمارس نفس النشاطات التي تمارسها الجماعة، ومتأثرين بمرجعياتهم السياسية السابقة «أحزاب وشخصيات» والدينية الحالية، ويربطهم مشروع سياسي أجتمعوا عليه، ودائماً ما يلجأؤن الى القوى الخارجية، لتشغيل قواهم المشاكسة للحكومات العراقية، وأستغلال بعض الأحوال الاجتماعية والسياسية، لتحريك الرأي وصناعة الأزمات. ▪ أهداف مشروع تحرير العراق من أيران. قانون المشروع جاء بمبادرة من السيناتور الجمهوري جو ويلسون، والديمقراطي جيمي بانيتا، ويهدف إلى إعداد خطة إستراتيجية موحدة وشاملة لمواجهة أيران في العراق تتماشى مع المتغيرات الإقليمية، بأعتبار أن الأخيرة تهدد الأمن القومي الأمريكي تهديد مباشر، حسب الموصوفات الأمريكية، وفي خطوته الجديدة فأنه وصل إلى فترة اكمال مهامه النهائية، أو التي تسبقها بخطوة، ومع الوضع السياسي لرئيس ورجل أعمال كدونالد ترامب، يخصص الاحتياجات بطلبات غير محددة، قد يربط المشروع بصفقات أقتصادية لا رجعة فيها. ▪ المشروع وميزان التحديات 'المنازعة والغلبة' الحكومة العراقية قد تعيد ترتيب علاقاتها مع أيران بشكل يتناسب والضغط الأمريكي، لكن لن يشمل ذلك الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، ناهيكم عن التحديات الخارجية التي تواجههم في عموم المنطقة، وخاصة في البحرين الاحمر والعربي ومضيق هرمز، والتي لا يحيطها الإمداد ولا يغطيها الانتصار، وليس من الحكمة فتح جبهة جديدة في العراق. عموماً.. العلاقات العراقية الإيرانية ذات طوابع تاريخية عميقة، ومبنية على مصالح عقائدية، ولا يمكن زعزعتها بسهولة، ليبقى المشروع عبارة عن ورقة أبتزاز مكشوفة، ومادة مساومة، تقهر بها واشنطن الحكومة العراقية، لتأخذ بها ما تريد من جانب، وتفسد خياراتها من جانب أخر. وبكيف الله. ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة. ‎2025-‎05-‎23

القمة السياسية والقمة الإعلامية: العراق يعلن عودته لاعباً محورياً عربياً!انتصار الماهود
القمة السياسية والقمة الإعلامية: العراق يعلن عودته لاعباً محورياً عربياً!انتصار الماهود

ساحة التحرير

timeمنذ ساعة واحدة

  • ساحة التحرير

القمة السياسية والقمة الإعلامية: العراق يعلن عودته لاعباً محورياً عربياً!انتصار الماهود

القمة السياسية والقمة الإعلامية: العراق يعلن عودته لاعباً محورياً عربياً! انتصار الماهود*خاص من المنامة لبغداد ومن تونس لبغداد أيضا ، يتحرك العراق بثقة على مسارين متكاملين: الأول سياسي في قمة الجامعة العربية الرابعة والثلاثين، والثاني إعلامي في مؤتمر الإعلام العربي بنسخته الرابعة. وبين هذين الحدثين، برز العراق كلاعب محوري يعيد تموضعه في المشهد العربي، ليس عبر الخطاب وحده، بل من خلال الفعل والمبادرة، مستندًا إلى ثلاثية متماسكة: السياسة، الإعلام، والأمن الذي باتت ملامحه واضحة في قمة بغداد المنعقدة قبل أيام ، حمل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خطابًا اتسم بالوضوح والاتزان، والذي أكد فيه دعم العراق للقضية الفلسطينية، وحث على اعتماد الحوار سبيلاً لحل الأزمات العربية، مع رفض التبعية لأي محور خارجي. وهنا أظهر العراق نفسه كدولة ذات سيادة، توازن مصالحها دون أن تفقد بوصلتها العربية. خطاب السوداني لم يكن مجرد مشاركة بروتوكولية، بل إعلان عن مشروع استقرار إقليمي ينطلق من بغداد، ويعتمد الشراكة لا الصدام في كلا القمتين، لم يغفل العراق التأكيد على أن الأمن القومي العربي لا يتجزأ، وأن استقراره الداخلي هو أساس لأي دور فاعل. ففي القمة العربية قدّم العراق مجموعة من المبادرات والمواقف التي تعكس تطلعاته لتعزيز دوره الإقليمي والدولي. إليك أبرز النقاط التي ركّز عليها العراق خلال القمة: * أولاً: القضية الفلسطينية وإعادة إعمار غزة أدان العراق بشدة الهجمات الإسرائيلية على غزة، واصفًا إياها بـ'الإبادة الجماعية'. أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن إنشاء صندوق عربي لإعادة إعمار غزة ولبنان، مع تعهّد العراق بتقديم 20 مليون دولار لكل منهما. رفض العراق أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا، معتبرًا ذلك 'جريمة ضد الإنسانية' . * ثانيًا: الأمن الإقليمي والتنسيق العربي أطلق العراق مبادرة تأسيس 'غرفة التنسيق الأمني العربي المشترك' لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مقرها بغداد. دعا إلى إنشاء مراكز تنسيق لمكافحة المخدرات والجريمة العابرة للحدود. أكد على أهمية بناء شراكات إقليمية متوازنة بعيدًا عن سياسة المحاور، مع رفض استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على دول أخرى . * ثالثًا: التنمية الاقتصادية والتكامل العربي اقترح العراق تأسيس 'مجلس وزراء التجارة العرب' لتنسيق السياسات التجارية. أطلق مبادرة 'العهد الإصلاحي الاقتصادي العربي' التي تشمل إنشاء مناطق تجارة حرة، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز التكامل الصناعي والزراعي. شجّع الدول العربية على الانضمام إلى مشروع 'طريق التنمية' الذي يربط العراق بمحيطه الإقليمي. اقترح إنشاء 'المركز العربي للذكاء الاصطناعي' في بغداد *رابعًا: البيئة والأمن الغذائي أعلن العراق عن 'المبادرة العربية لتحقيق الأمن الغذائي' و'مبادرة بغداد لتعزيز التعاون العربي في مواجهة التحديات البيئية وتغيّر المناخ'. اقترح تأسيس 'المركز العربي لحماية البيئة من مخلفات الحروب'. دعا إلى توفير ملاذات آمنة للمتضررين من الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة . *خامسًا: تعزيز الدور الثقافي والدبلوماسي اقترح العراق إنشاء 'المجلس العربي للتفاعل الثقافي بين الدول العربية' لتعزيز التبادل الثقافي. استضاف قمتين على هامش القمة: قمة ثلاثية مع مصر والأردن لبحث التعاون الاقتصادي ومشاريع الربط الكهربائي والنقل. قمة خماسية مع مصر، الأردن، فرنسا، والكويت لمناقشة الاستثمار، مكافحة الإرهاب، والربط الإقليمي . * سادسًا: الموقف من سوريا والعلاقات الإقليمية دعا العراق إلى دعم وحدة سوريا ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها. أعرب عن تأييده لرفع العقوبات الدولية عن سوريا لتسريع عملية إعادة الإعمار. أكد على أهمية الحوار بين إيران والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن نجاح هذا الحوار يصب في مصلحة استقرار المنطقة والعراق . العراق العظيم بثلاثة أبعاد… حضورٌ لا يُمكن تجاهله ما بين خطاب سياسي متزن في البحرين، وتنظيم إعلامي رصين في بغداد، وتأكيد مستمر على أولوية الأمن بمعناه الشامل، يرسم العراق اليوم صورة جديدة لدوره العربي. ليست صورة طارئة أو دعائية، بل ناتجة عن توازن داخلي بدأ يؤتي ثماره، وإرادة سياسية تسعى لاستعادة المكانة دون الاصطدام، بل بالتكامل. إنه العراق الجديد، الذي يقدم نفسه لاعبًا محوريًا بثلاثة أبعاد مترابطة: سياسيًا: برز العراق بخطاب عقلاني يدعو للحلول السلمية والاحترام المتبادل. إعلاميًا: أصبح البلد منصة تجمع العرب حول تحديات كونية بلغة علمية وأدوات حديثة. أمنيًا: للعراق رؤية شمولية ناضجة تتجاوز البندقية، لتشمل الفكر، والمعلومة، والوعي. بعد أيام فقط من القمة السياسية، احتضنت بغداد مؤتمر الإعلام العربي الرابع بمشاركة واسعة من مؤسسات وهيئات إعلامية عربية ودولية. وقد تمحور المؤتمر حول 'الإعلام في مواجهة التغيّر المناخي'، إضافة إلى ورش عمل عن الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى البيئي، ومبادرة الإنذار المبكر للجميع بحلول عام 2027. هذا التحول في بغداد من عاصمة كانت تقترن بالأزمات، إلى حاضنة لحوارات استراتيجية إعلامية، يمثل تحوّلًا نوعيًا في صورة العراق عربيًا، ويكشف عن رغبة واضحة في لعب دور منتج في القضايا العالمية. وهكذا، لم تكن مشاركته في القمتين ترفًا دبلوماسيًا، بل رسالة واضحة مفادها: العراق حاضر… وقادر على أن يكون عنصر توازن، لا أزمة، في معادلة المنطقة بغداد – ‎2025-‎05-‎23

نُهبت بالقرن الماضي.. متحف أمريكي يعيد ثلاث قطع أثرية إلى العراق
نُهبت بالقرن الماضي.. متحف أمريكي يعيد ثلاث قطع أثرية إلى العراق

شفق نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • شفق نيوز

نُهبت بالقرن الماضي.. متحف أمريكي يعيد ثلاث قطع أثرية إلى العراق

شفق نيوز/ أعلن متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، أنه أعاد ثلاث قطع أثرية إلى العراق، يعود تاريخها إلى ما بين الألفية الثالثة والثانية قبل الميلاد. وتُقدر قيمة تلك القطع الإجمالية بـ 500,000 دولار أمريكي، بحسب ما نشره موقع "artnews" في تقرير نشره مؤخراً. ووفقا للموقع، فإن هذه القطع هي إناء سومري مصنوع من الجبس والمرمر في حوالي 2600-2500 قبل الميلاد، ومنحوتتان بابليتان من الطين في حوالي 2000-1600 قبل الميلاد يصوران رأس رجل ورأس امرأة على التوالي. و ذكر المتحف في بيان أنه اعاد هذه القطع "بالتعاون مع مكتب المدعي العام في مانهاتن"، وأن عملية الإرجاع جاءت بعد أن تلقى المتحف "معلومات جديدة" في خضم التحقيق مع روبن سايمز، وهو تاجر بريطاني مُتهم بالانتماء إلى شبكة تُتاجر بالقطع الأثرية المنهوبة. ويُعتقد أن التمثالين الخزفيين البابليين مأخوذان من موقع "إيسن" الأثري في العراق، وقد نُهبا في أواخر ستينيات القرن الماضي. بدوره صرح المدير والرئيس التنفيذي لمتحف متروبوليتان للفنون ماكس هولين، في بيان، أنه "يلتزم متحف متروبوليتان بجمع الأعمال الفنية بمسؤولية، و بالرعاية المشتركة للتراث الثقافي العالمي، وقد استثمر بشكل كبير في تسريع البحث الاستباقي لمجموعتنا". ووفقا للبيان فقد أعرب المتحف عن "امتنانه لمحادثاتنا المستمرة مع العراق بشأن المساعي التعاونية المستقبلية"، وأنه يتطلع إلى "العمل معًا لتعزيز التزامنا المشترك بتعزيز المعرفة بالفن والثقافة العراقيين وتقديرهما". في غضون ذلك قال المدعي العام ألفين ل. براغ الابن في بيان: "نواصل استعادة وإعادة الآثار التي هربها روبن سايمز". هذا دليل على العمل الجاد الذي بذله المحامون والمحللون والمحققون الملتزمون بإصلاح الضرر الجسيم الذي ألحقه المتاجرون بتراثنا الثقافي العالمي. هذا و وصف السفير العراقي في واشنطن نزار الخير الله، قيادة وحدة مكافحة الاتجار بالآثار في الولايات المتحدة بأنها "فعالة" في استعادة تراث بلاده المنهوب. وقال في بيان: "نقدر أيضًا شراكتنا القوية والمستمرة مع متحف المتروبوليتان، الذي يُكمل التزامه بالحفاظ على التراث الثقافي مهمتنا المشتركة في حماية آثار العالم". ونوه موقع "artnews" إلى أن "إرث سايمز في الاتجار بالآثار يشمل 351 قطعة أثرية أُعيدت إلى اليونان بعد معركة قانونية استمرت 17 عامًا، وقطعتين أثريتين أُعيدتا إلى ليبيا بقيمة 1.26 مليون دولار، و750 قطعة أثرية استعادتها إيطاليا، وفيلًا من الحجر الجيري أُعيد إلى العراق، وتمثالًا أنثويًا من المرمر أُعيد إلى اليمن، وكل ذلك في عام 2023". وأُدين سايمز بتهمة ازدراء المحكمة لكذبه بشأن آثار كان يحتفظ بها في مواقع تخزين حول العالم عام 2005. وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين، لكنه قضى سبعة أشهر فقط، وتُوفي عام 2023.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store