
محمود سعد يكشف حالة أنغام.. أزمة صحية عنيفة وأيام حاسمة
وأكد الإعلامي المصري أنه يتواصل مع أنغام بشكل يومي هي وابنها عمر، الذي يرتبط معه بعلاقة طويلة للغاية، وكان يحرص على اللعب معه لسنوات.وأوضح سعد أن المطربة المصرية تعاني من آلام شديدة في الوقت الحالي، وهناك بعض المشكلات الصحية، وخلال الأيام الثلاثة المقبلة ستظهر التطورات الخاصة بالحالة.
وحث الإعلامي البارز الجمهور على الدعاء لأنغام قائلا: "ادعو لها لأن الألم عنيف".
وفي الوقت الذي أشار فيه الإعلامي المصري إلى أن حالة أنغام صعبة، شدد على أن الحالة ليست خطرة، وعلق: "الحكاية صعبة، لكن إن شاء الله لا توجد خطورة".
وذكر سعد أن أنغام ترقد في المستشفى محاطة بأبنائها وأصدقائها، وأنه يحرص على نقل تطورات الحالة الصحية للمطربة، في ظل الأخبار المغلوطة التي تنتشر عنها بين الحين والآخر.وكشف سعد عن علاقة صداقة قوية تجمعه بأنغام منذ سنوات طويلة، حيث اعتاد على أن يحضر معها تسجيل الأغنيات واختيار الكلمات ووضع الألحان، إلى أن تصبح الأغاني جاهزة للجمهور.
وكان سعد قد أعلن عبر حسابه على "فيسبوك" أن أنغام خضعت لعملية منظار دخل من الفم لإزالة "كيس على البنكرياس" بأحد المستشفيات المتخصصة في ميونخ بألمانيا، مؤكدا أن جزءا بسيطا من هذا الكيس متبقٍ، ويحتاج فقط إلى المتابعة بعد العودة إلى مصر.
وأوضح سعد أنه تم عمل التحاليل اللازمة للكيس الذي تم استئصاله، حيث تبين أنه حميد، مؤكدا أن الوضع الصحي لأنغام مستقر، إلا أنها تعاني من بعض الآلام، متمنيا لها الشفاء العاجل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
استمرار الحياة الزوجية دون طلاق حفاظاً على الأولاد؟.. حكم وضع صورة المتوفي على الحائط.. وهل عدم الخشوع في الصلاة يتطلب إعادتها
فتاوى وأحكام حكم استمرار الحياة الزوجية دون طلاق حفاظاً على الأولاد؟ حكم وضع صورة المتوفي على الحائط ومواقع التواصل لطلب الدعاء له هل عدم الخشوع في الصلاة أو السرحان يتطلب إعادتها نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى يهتم بها كثير من المسلمين، نستعرض أبرزها فى التقرير التالى. حكم استمرار الحياة الزوجية دون طلاق حفاظاً على الأولاد؟ أجاب الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه من سيدة تسأل عن حكم استمرار الحياة الزوجية رغم وجود خلافات مستمرة وغياب التواصل بين الزوجين حفاظًا على الأولاد؟. ليرد أمين الفتوى موضحا: ان الزواج في حد ذاته لا يشوبه حرام طالما عُقِد بالشكل الشرعي الصحيح، ولكن العيش داخل بيتٍ واحد بين زوج وزوجة لا يتحدثان ولا يتواصلان، فقط من أجل الأولاد، هو أمر سلبي جدًا وله أثر نفسي واجتماعي بالغ. وأشار الى أن هذا النمط من الحياة «ليس عيشة كريمة»، وإنما هو نوع من المعاناة الممتدة، مشيرًا إلى ضرورة أن يبادر الطرفان بالحوار الصادق، قائلًا: «ينبغي للزوج أن يتحدث إلى زوجته، وللزوجة أن تبادر بالكلام مع زوجها، ولتكن بداية الحديث بعد صلاة العشاء، ولو بكلمة: تعالَ أقعد معايا شوية. واضاف انه «إذا لم تفلح المحاولة، فكما أمرنا الله، فليُبعث حكم من أهله وحكم من أهلها، وهذه مرحلة قد تحل فيها المشاكل، لكنها – في بعض الحالات – قد تُفاقم الوضع. وأكد أن هذا الوضع ليس حرامًا شرعًا، لكنه لا يُنصح بالاستمرار فيه دون محاولة جادة لإصلاحه، داعيًا في نهاية حديثه إلى اللجوء للمراكز المتخصصة التابعة للمؤسسة الدينية، مثل وحدة «لَمّ الشمل» في الأزهر الشريف أو مراكز دار الإفتاء، مشيرًا إلى أنها تقدم خدمات مجانية وأن «85 إلى 95% من الحالات المشابهة تُحل بفضل الله، ويخرج الطرفان مجبولَي الخاطر». حكم وضع صورة المتوفي على الحائط ومواقع التواصل لطلب الدعاء له نشرت دار الإفتاء المصرية ، فيديو عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أجابت فيه عن عدد من الأسئلة الواردة من المتابعين، كان من أبرزها سؤال حول حكم نشر صور المتوفين على منصات التواصل بهدف طلب الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة. وأجاب الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحًا أنه لا يوجد في الشريعة ما يمنع من ذلك، وأن الحكم في هذه المسائل يُبنى على المقاصد. وأضاف أن نشر صورة المتوفى بنية التذكير والدعاء له يُعد من الأعمال الطيبة التي قد تُثير في نفوس من يعرفونه الرغبة في الدعاء له بإخلاص، مما يعود بالنفع عليه في آخرته. وفي سؤال آخر تلقته دار الإفتاء ونشرته أيضًا عبر فيديو منفصل على صفحتها، أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى، عن مدى شعور المتوفى بزيارة أقاربه للمقابر، حيث شدد على أهمية استمرار المسلم في زيارة المقابر وعدم الانقطاع عنها، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها، فإنها تذكر الآخرة". وأشار الشيخ عويضة إلى أن زيارة القبور تذكّر المسلم بآخرته وتربطه بأحبائه من المتوفين، موضحًا أنه ثبت عن النبي ﷺ قوله: "ما من مسلم يمر بقبر أخيه فسلم عليه إلا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام". واختتم بالإشارة إلى ما ذكره الإمام ابن الجوزي عن امرأة صالحة ظهرت له في المنام وطلبت منه ألا ينقطع عن زيارتها، مؤكدة أنها تُبشر بزيارته، في دلالة على أن الأموات يشعرون بزيارة الأحياء ويأنسون بها. هل عدم الخشوع في الصلاة أو السرحان يتطلب إعادتها أكد مجمع البحوث الإسلامية أن السرحان لا يبطل الصلاة، طالما أُديت أركانها وواجباتها، لكنه ينقص من أجرها، ويُعد من اختلاسات الشيطان التي يسرق بها التركيز من العبد أثناء أداء الفريضة. وأوضحت الفتوى أن الخشوع وإن لم يكن ركنًا من أركان الصلاة، إلا أنه من لوازمها وأعظم مقاصدها، داعيةً المسلمين إلى الاستعانة بالله لطرد وساوس النفس والشيطان من خلال التفل الخفيف على اليسار ثلاث مرات والاستعاذة بالله، إذا ما شعر المصلي بتشتت الانتباه. كما أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن جمهور العلماء لا يرون وجوب إعادة الصلاة في حالة غياب الخشوع، لكنها تفقد كثيرًا من روحها وثوابها، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "إن العبد ليُصلي، فما يُكتب له إلا عُشر صلاته، تُسعها، ثُمنها." بحسب مدى خشوعه. وشددت الفتوى على ضرورة أن يحرص المسلم على جمع قلبه في الصلاة وتدبر معاني الآيات التي يقرأها، عملًا بقول الله تعالى: "قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون". كيفية الخشوع في الصلاة معنى الخشوع في الصلاة هو السكون فيها، وفيه يظهر المصلي التذلل لله عز وجل بقلبه وجميع جوارحه، و الخشوع في الصلاة يكون بحضور القلب وانكساره بين يدي الله تعالى، وكمال الخشوع في الصلاة يتحقق بتصفية القلب من الرياء للخلق في الصلاة. الخشوع في الصلاة يكثر ثوابها أو يقل حسبما يعقل المصلي في صلاته، إضافة إلى استشعار الخضوع والتواضع لله عز وجل عند ركوعه وسجوده، وأن يمتلئ قلبه بتعظيم الله عز وجل عند كل جزء من أجزاء الصلاة، وأن يبتعد المصلي في صلاته عن الأفكار والخواطر الدنيوية، والإعراض عن حديث النفس ووسوسة الشيطان؛ ذلك أن الصلاة مع الغفلة عن الخشوع والخضوع لله عز وجل لا فائدة فيها. كيفية الخشوع في الصلاة وضع الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، روشتة شرعية ل الخشوع في الصلاة، وعلاج السرحان وشرود الذهن أثناء الصلاة، من 3 أمور تعين المسلم على الخشوع في الصلاة. وقال «الورداني» في إجابته عن سؤال: «دائما ينتابني هاجس أن عبادتي غير مقبولة فماذا أفعل؟»، أن الأمر الأول الذي يساعد على الخشوع في الصلاة هو العناية بالتركيز في القراءة بتأن وتدبر الآيات وليس مجرد التلفظ بها، مشيرا إلى خطأ البعض في عدم التلفظ ولهج اللسان بتحريك الشفتين في القراء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب». وأضاف أن ثاني هذه الأمور: العناية بموضع النظر في مراحل الصلاة المختلفة، لافتا إلى أن النظر أثناء الوقوف يكون إلى محل السجود، وأثناء الركوع إلى أطراف أصابع قدميك، وعند السجود يكون إلى «أرنبة» الأنف، وأخيرا عند التشهد يكون النظر إلى طرف الإصبع المسبحة -بحسب تعبيره-. وتابع: ثالثا: العناية بالأدعية التي يقولها المصلي في أثناء الركوع والسجود والقيام، مشيرا إلى حضور قلب الداعي أثناء الدعاء، لما رواه أبو هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء» رواه مسلم.


صدى البلد
منذ 6 ساعات
- صدى البلد
هل تشقير الحواجب من النمص؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه هل تشقير الحواجب من معانى النمص ويأخذ حكمة؟ وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة إن تشقير الحاجب معناه: صبغ حافتيه باللون الأشقر الذي يظن الناظر إليه أن الحاجب دقيق رقيق؛ لأن الطرف السفلي والعلوي أصبح غير ظاهر، ويكون الصبغ عادة بلون يشبه لون الجلد، وقد يكون الصَّبغ للحاجب بأكمله بلون يشبه لون الجلد ثم يرسم عليه بالقلم حاجبًا رقيقًا دقيقًا، وقد يكون هذا الرسم بالوخز "الوَشْم" وهو ما يعرف لدى الناس بـ(التاتو)، وقد يكون بمساحيق وألوان صناعية. والغرض من كلتا الحالتين هو الزينة فحسب. بيان حكم التشقير بالوخز 'الوَشْم' وأوضحت إن كان التشقير بالوخز "الوَشْم" فهو حرام قطعًا، وصاحبه ملعون، ومرتكب لكبيرة من الكبائر، ودليل التحريم ما في "الصحيحين" من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «لَعَنَ اللهُ الوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ، وَالوَاشِمَةَ والمُسْتَوْشِمَةَ»، والوعيد باللعن علامة الكبيرة. بيان حكم التشقير بأدوات الزينة وتابعت أمَّا إن كان التشقير بأدوات الزينة كالألوان الصناعية؛ فقد اختلف النظر الفقهي في تكييفها وبالتالي في الحكم عليها، والظاهر أن مبنى الخلاف على أمرين؛ أولهما: هل يمنع من ذلك؛ لكونه ذريعة للنمص من حيث إن تلوين الحواجب باستخدام تلك الألوان الصناعية المعروفة لا يعيد شعر الحاجب إلى طبيعته، بل يزيد من كثافة الشعر ويُقوِّي نموه، مما يستلزم إزالة الزائد الناتج من ذلك، وهو عين النمص. هل تشقير الحواجب من النمص وثانيهما: هل التشقير من معاني النمص ومدلولاته فيأخذ حكمه أم لا؟ أمَّا أولًا: فالمحذور المتخوَّف منه -وهو زيادة كثافة الشعر- ليس أمرًا مطردًا ولا متعينًا، ومن شروط العمل بالذريعة كونها تؤدِّي إلى المحذور قطعًا أو غالبًا. وأمَّا ثانيًا: فالقول بأن التشقير من قبيل النمص يتوقف على معرفة هل يدخل في مسماه أو يلحق به قياسًا. والقدر المتفق عليه بين فقهاء المذاهب الأربعة أن النَّمص يكون في الحاجبين دون سائر الوجه. ثم اتفقوا عدا الحنابلة أنه يكون بالنتف، أو ما في معناه من طرق الإزالة، بخلاف الحنابلة فإنه مخصوص بالنتف دون غيره. ويبقى النظر قائمًا في أنه هل المقصود من النمص الإزالة المستلزمة للترقيق، أم هو الإزالة فقط ولو بلا ترقيق؟ ونصَّ الجمهور عدا الحنابلة على أن النَّمص هو الإزالة التي يكون فيها ترقيق: قال الكمال ابن الهمام في "فتح القدير" (6/ 426): [والنامصة: هي التي تنقش الحاجب لتُرِقَّه] اهـ. وفي "المجموع" للإمام النووي (3/ 141): [والنامصة التي تأخذ من شعر الحاجب وترققه ليصير حسنًا] اهـ. وفي "حاشية الجمل" (4/ 460): [التزجيج نهيت عنه المحدة؛ لأنه التنميص] اهـ، والتزجيج: هو ترقيق الحاجب وتطويله. وقال العلامة النفراوي المالكي في "الفواكه الدواني" (2/ 314): [والتنميص هو نتف شعر الحاجب؛ حتى يصير دقيقًا حسنًا] اهـ. بيان أقوال العلماء في علة تحريم النمص أمَّا القول بصحة قياس التشقير على النمص، فمبنيٌّ على إدراك علة تحريم النمص، وهي مختلف فيها، وباستقراء كتب المذاهب الأربعة نجد أنهم مختلفون في تحديد العلة. وذكر فقهاء الحنفية أن العلة التبرج، وعليه: فلا يحرم إلا في حال الزينة. وذكر بعض الشافعية والحنابلة أن العلة التدليس، ويرى بعض الحنفية أن الحرمة لما فيه من الأذى، وقال بعض الحنابلة: إنه شعار الفاجرات. ويرى بعض الفقهاء أن العلة تغيير خلق الله، ويدل على ذلك سياق حديث ابن مَسْعُودٍ رضي الله عنه: «لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ، وَالْمُوتَشِمَاتِ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ» متفق عليه. وعلى فرض جعل علة النهي عن النمص بكونه فيه أذى للبدن، فلا يظهر تحقق ذلك في التشقير، لا سيما مع التقدم المهني لمن يمارسون هذه الأعمال. وأما تعليل البعض بأن النمص شعار الفاجرات أو فيه تغيير للخِلْقة، فلا يصح تعليلًا، بل هي من الحِكَم التي يستأنس بها في معرفة المقصد من النهي، دون كونهما علةً موجِبة. وقد استشكل مثل ذلك جمع من أهل العلم، منهم القرافي والعدوي المالكيين؛ ففي "الذخيرة" للقرافي (13/ 315، ط. دار الغرب الإسلامي) -وانظر: "حاشية العدوي على الكفاية" (2/ 459)-: [ما في الحديث من تغيير خلق الله لم أفهم معناه؛ فإن التغيير للجمال غير منكر في الشرع كالختان وقص الظفر والشعر وصبغ الحناء وصبغ الشعر وغير ذلك] اهـ. وقال الطاهر بن عاشور في تفسيره المسمى "التحرير والتنوير" (5/ 205، ط. الدار التونسية للنشر): [وليس من تغيير خلق الله التصرف في المخلوقات بما أذن الله فيه، ولا ما يدخل في معنى الحسن؛ فإن الختان من تغيير خلق الله ولكنه لفوائد صحية، وكذلك حلق الشعر لفائدة دفع بعض الأضرار، وتقليمُ الأظفار لفائدة تيسير العمل بالأيدي، وكذلك ثقب الآذان للنساء لوضع الأقراط والتزين، وأمَّا ما ورد في السنة من لعن الواصلات والمتنمصات والمتفلجات للحسن فمما أشكل تأويله] اهـ. ثم خلص إلى أن الغرض من النهي؛ كون المنهي عنه من سمات العواهر في ذلك العهد، أو من سمات المشركات. وعلى ذلك فلا يظهر إلحاق التشقير بالنمص في المنع أيضًا. فإن ذهب بعضهم إلى أن التشقير فيه معنى التبرج، ونوع تدليس، وبذلك يلحق بالنمص تحريمًا على قول الحنفية والشافعية، وقد استثنى كلا المذهبين من حرمة النمص ما إذا كان للزوج، ويقال مثله في التشقير. فالجواب: يعكِّر على هذا القياس تصريحُ الشافعية بمنع المحدة من تَصْفِير الحاجب؛ فقد جاء في "فتح الوهاب في شرح منهج الطلاب" لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري (2/ 131، ط. دار الفكر): [(و) ترك (اسْفِيذَاج) بذال معجمة وهو ما يتخذ من رصاص يطلى به الوجه (ودُمام) بضم المهملة وكسرها وهي حمرة يورد بها الخد (وخِضَاب ما ظهر) من البدن كالوجه واليدين والرجلين لا ما تحت الثياب (بنحو حناء) كوَرْس وزعفران.. وفي معنى ما ذكر تطريف أصابعها، وتصفيف طرتها، وتجعيد شعر صدغيها، وتسويد الحاجب وتصفيره] اهـ. قال في "حاشية البجيرمي على شرح المنهج" (4/ 88، ط. الحلبي): [(قوله: وتصفيره) التصفير بصاد مهملة وفاء جعل الشيء أصفر، ويحتمل أن يكون بالغين المعجمة؛ أي: يجعل صغيرًا بأن يقلل شعره ولعل الثاني أقرب. ع ش] اهـ. فلو مشينا على أنها بالفاء، فهذا نص صريح في جواز التشقير؛ لأن الـمُحِدَّة مُنِعَتْ منه لأنه زينةٌ لا أنه حرام، وهو ما يعني جواز فعله لغير الـمُحِدَّة، وإلا فلا فائدة في النص على منعه إذا كان ممنوعًا أصلًا. وبينت بناء على ذلك إن تشقير الحواجب هو صبغ حافّتيه باللون الأشقر بحيث يظن الناظر إليه أن الحاجب دقيقٌ رقيقٌ، وله صورٌ: فإن كان بطريقة الوخز -أي الوَشْم- فهو حرامٌ شرعًا، وإن كان عن بطريق الصبغ بأدوات الزينة كالألوان الصناعية فلا مانع منه شرعًا، إلا إذا كانت المرأة في فترة حدادٍ على الزوج فإنه لا يجوز لها ذلك؛ لأنه من قبيل الزينة الممنوعة منها شرعًا في هذه الفترة.


صدى البلد
منذ 7 ساعات
- صدى البلد
هل يجوز معيشة الزوجين مع بعضهما من أجل الأولاد؟.. أمين الإفتاء يجيب
قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال حول استمرار الحياة الزوجية رغم وجود خلافات مستمرة وغياب التواصل بين الزوجين حفاظًا على الأولاد، قائلًا: "الزواج في حد ذاته لا يشوبه حرام طالما عُقِد بالشكل الشرعي الصحيح، ولكن العيش داخل بيتٍ واحد بين زوج وزوجة لا يتحدثان ولا يتواصلان، فقط من أجل الأولاد، هو أمر سلبي جدًا وله أثر نفسي واجتماعي بالغ". وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن هذا النمط من الحياة "ليس عيشة كريمة"، وإنما هو نوع من المعاناة الممتدة، مشيرًا إلى ضرورة أن يبادر الطرفان بالحوار الصادق، قائلًا: "ينبغي للزوج أن يتحدث إلى زوجته، وللزوجة أن تبادر بالكلام مع زوجها، ولتكن بداية الحديث بعد صلاة العشاء، ولو بكلمة: تعالَ أقعد معايا شوية". وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "إذا لم تفلح المحاولة، فكما أمرنا الله، فليُبعث حكم من أهله وحكم من أهلها، وهذه مرحلة قد تحل فيها المشاكل، لكنها – في بعض الحالات – قد تُفاقم الوضع". أمين الإفتاء: وحدة "لم الشمل" تقدم خدمات مجانية ورداً على سؤال السائلة حول حكم استمرار هذه الحياة غير المنسجمة دون طلاق، خاصة إذا كان الطلاق غير ممكن بسبب الأولاد، أكد الدكتور هشام ربيع أن هذا الوضع ليس حرامًا شرعًا، لكنه لا يُنصح بالاستمرار فيه دون محاولة جادة لإصلاحه، داعيًا في نهاية حديثه إلى اللجوء للمراكز المتخصصة التابعة للمؤسسة الدينية، مثل وحدة "لَمّ الشمل" في الأزهر الشريف أو مراكز دار الإفتاء. وأوضح أن وحدة "لم الشمل" تقدم خدمات مجانية وأن "85 إلى 95% من الحالات المشابهة تُحل بفضل الله، ويخرج الطرفان مجبولَي الخاطر".