"الخطوة كانت مرتقبة"... جباعي يفند إيجابيات رفع سقف السحوبات!
أصدر مصرف لبنان بيانًا أعلن فيه تمديد العمل بالتعميمَيْن رقم 158 و166، وأعلن عن زيادة سقف السحوبات النقدية الشهرية الخاصة بالتعميم رقم 158 من 500 دولار أميركي إلى 800 دولار أميركي نقدًا، وكذلك السحوبات النقدية الشهرية المرتبطة بالتعميم رقم 166 من 250 دولارًا أميركيًا إلى 400 دولار أميركي نقدًا، على أن تُطبّق هذه التعديلات ابتداءً من 1 تموز 2025، وتستمر حتى 1 تموز 2026، مع إمكانية التجديد.
ويذكّر الباحث الاقتصادي الدكتور محمود جباعي،بما كان قد قاله للموقع في هذا الإطار، بأن المصرف المركزي، مع بداية شهر تموز، سيبدأ برفع سقف السحوبات وفق التعميمين 166 و158.
ويعتبر أنها خطوة جيدة من المصرف في رفع السحوبات، الذي يتابع خطته بانتظار خطة الحل الشامل للحكومة بالتعاون مع المصرف المركزي، بعد إعادة هيكلة القطاع المصرفي ودراسة قانون سد الفجوة المالية.
الإيجابية في رفع سقف السحوبات تكمن، وفق جباعي، في تحسين القدرة الشرائية للمودع، حيث رُفع سقف السحوبات للمودعين المستفيدين من التعميم 158 إلى حدود الـ800 دولار، و400 دولار للمستفيدين من التعميم 166، وهو أمر إيجابي جداً، لا سيما أن سقف السحوبات يشهد ارتفاعاً من فترة إلى أخرى.
لكنه يؤكد أن هذا الأمر لا يمكن أن يشكّل حلاً شاملاً للمودعين، لكنها خطوة إيجابية في الطريق الصحيح للوصول إلى الحل الشامل والنهائي.
ويكشف الدكتور جباعي أنها لن تكون نهاية الطريق، بل إن المعلومات تشير إلى رفع سقف السحوبات مجددًا بعد فترة من الزمن إذا تأخرت الحكومة في إقرار الخطة الشاملة في رد أموال المودعين.
ويلفت إلى أن المصرف المركزي يتحمل على عاتقه النسبة الأكبر من تسديد هذه المبالغ في التعميمين، فيما تتحمل المصارف النسبة المتبقية.
كما يشير إلى أن من شأن ذلك ضخ مبالغ كبيرة سنويًا في الأسواق المالية بـ"الفريش" دولار، ويحسّن من القدرة الشرائية ويساهم في تحسين الاستقرار النقدي من جهة أخرى، لأن المصرف سيضخ ما قيمته ضعف الكتلة التي كان يضخها سابقًا، بما يحسّن الاستقرار النقدي ويزيد الكتلة النقدية الدولارية لتتوازى مع الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية.
وبرأي جباعي، فإن المصرف يثبت من جديد أنه يعمل من أجل مصلحة المودعين، لكنه لا يستطيع وحده أن يحلّ كل أزمة المودعين، لذلك ينتظر الجميع الخطة الشاملة لكي تتحمل الدولة مع المصرف المركزي والمصارف مسؤولياتهم في هذا الشأن، للوصول إلى حل يعالج كافة مشاكل المودعين المتفاقمة.
ويوضح أن نسبة المستفيدين من التعميمين 158 و166 كبيرة، متمنيًا من المصرف المركزي تحسين شروط الانتساب للاستفادة من التعميمين لاحقًا، لتشمل عددًا أكبر من المودعين، في حال تأخر إقرار حل لمعالجة موضوع المودعين بشكل جذري.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 12 دقائق
- المدن
رفع سقف السحوبات الشهرية للتعميمين 158 و166
رفع مصرف لبنان من جديد سقف السحوبات الشهرية للمستفيدين من وكان مصرف لبنان قد سبق أن رفع السحوبات الشهرية للمستفيدين من التعميمين المذكورين إلى 500 و250 دولار على التوالي، في شباط الفائت. من جهة أخرى، يستمر مصرف لبنان في العمل على صياغة خطة شاملة بالتنسيق مع وزارة المالية، لحل أزمة المودعين وسد الفجوة المالية.


صوت بيروت
منذ 35 دقائق
- صوت بيروت
توقعات بتثبيت الفائدة الأمريكية وسط أزمة الشرق الأوسط والرسوم الجمركية
من المتوقع أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة دون تغيير، اليوم الأربعاء، في وقت يقيم فيه صناع السياسات علامات تباطؤ الاقتصاد وخطر ارتفاع التضخم بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات وتصاعد الأزمة في الشرق الأوسط. واستمرت الهجمات الصاروخية بين إسرائيل وإيران لليوم السادس على التوالي اليوم، إذ ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال مشاركة الولايات المتحدة في القتال، وهو ما حذر منه الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وعلى الرغم من شدته، لم يدفع الصراع سعر النفط إلى الارتفاع إلا بنحو 10 بالمئة حتى الآن إلى نحو 77 دولارا للبرميل، وهو أقل بكثير من ذروة 120 دولارا بعد غزو روسيا لأوكرانيا في 2022، وهي الصدمة التي ضربت مجموعة واسعة من أسواق السلع الأولية وأثرت على تفكير مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي وهم يستعدون لرفع أسعار الفائدة. ومع ذلك فإن الخطر موجود. وكتب محللون في جولدمان ساكس اليوم الأربعاء أن أسعار النفط من المتوقع أن تتراجع في الأشهر المقبلة إذا ظلت كل الأمور على حالها، لكنها قد تتجاوز 100 دولار للبرميل 'إذا تعطل إنتاج النفط في المنطقة أو شحنه منها … لفترة طويلة'. وكانت سلسلة من الصدمات النفطية في سبعينيات القرن العشرين هي التي أشعلت واحدة من أخطر نوبات التضخم في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أصبحت الآن مصدرا صافيا للنفط، فإن صدمة الأسعار العالمية المطولة قد تعني المزيد من التقلبات وقلة الوضوح بالنسبة لمجلس الاحتياطي الاتحادي. ومنذ تثبيت مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة القياسي عند النطاق الحالي بين 4.25-4.50 بالمئة في ديسمبر كانون الأول، زاد الغموض الذي يكتنف آفاق الاقتصاد، خاصة بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة في يناير كانون الثاني وتغييره السريع للسياسة التجارية الأمريكية من خلال الإعلان عن فرض رسوم أعلى كثيرا على السلع المستوردة.


بيروت نيوز
منذ 42 دقائق
- بيروت نيوز
ماسك يخطط لجولة تمويل جديدة بقيمة 4.3 مليار دولار لشركة xAI
كشفت تقارير إعلامية جديدة أن شركة xAI، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، تسعى للحصول على تمويل جديد بقيمة 4.3 مليار دولار عبر طرح أسهم جديدة، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة بلومبيرج. ويأتي هذا السعي للحصول على تمويل إضافي بعد أقل من سبعة أشهر من حصول الشركة على تمويل نقدي ضخم قدره 6 مليارات دولار في ديسمبر الماضي، وتشير مصادر مطلعة إلى أن الشركة أنفقت جزءًا كبيرًا من تلك الأموال، ما دفعها مجددًا للبحث عن مصادر تمويل جديدة. ولا يقتصر الأمر على التمويل بالأسهم فقط، إذ تشير المعلومات إلى أن ماسك يسعى أيضًا إلى جمع 5 مليارات دولار أخرى عبر تمويل بالدين، في إطار خطط دمج محتمل بين منصته الاجتماعية X وشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة xAI. استثمارات ضخمة في تقنيات باهظة التكاليف تُعرف شركة xAI بتطويرها للمساعد الذكي Grok، وهو روبوت محادثة مدمج ضمن منصة X (تويتر سابقًا)، بالإضافة إلى أداة إنشاء الصور aurora. وتُعتبر هذه المنتجات من أكثر التطبيقات استهلاكًا للموارد الحوسبية، خصوصًا مع اعتمادها على نماذج لغوية ومعالجة بيانات ضخمة تتطلب بنى تحتية تكنولوجية متقدمة.ويبدو أن هذا الاعتماد على تقنيات عالية التكلفة هو ما يسهم في استنزاف الميزانيات التي تحصل عليها الشركة بشكل سريع، بحسب مراقبين لسوق الذكاء الاصطناعي. ماسك يراهن على دمج X مع xAI في وقت سابق، ألمح ماسك إلى أن خطته على المدى الطويل تتمثل في دمج منصة X مع قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تطورها xAI، في محاولة لبناء ما وصفه بـ'التطبيق الشامل' الذي يدمج التواصل الاجتماعي مع أدوات التفكير الذكي والابتكار البصري. وقد تشكل هذه الخطوة تهديدًا مباشرًا لمنصات كبرى مثل OpenAI وGoogle DeepMind، إذ يمتلك ماسك قاعدة مستخدمين ضخمة على منصة X، إلى جانب قدرات مالية وتقنية تمكنه من الدفع بشركته نحو المنافسة العالمية. هل تنجح xAI في كسب ثقة المستثمرين مجددًا؟ رغم ضخامة المبلغ الذي تسعى xAI لجمعه، إلا أن نجاحها في جولة التمويل الأخيرة قد يعزز ثقة المستثمرين بقدرتها على تحقيق قفزات نوعية ومع تصاعد وتيرة التنافس في مجال الذكاء الاصطناعي، يبدو أن الشركات التي تمتلك رأس مال ضخم وتكاملًا بين المنصات والخدمات الذكية ستكون الأوفر حظًا. (اليوم السابع)