logo
الذكاء الاصطناعي الطبي يُشخّص أمراضاً نادرة ويعالج بيانات جينية معقدة

الذكاء الاصطناعي الطبي يُشخّص أمراضاً نادرة ويعالج بيانات جينية معقدة

الإمارات اليوممنذ يوم واحد

أكد أطباء ومتخصصون في تكنولوجيا الرعاية الصحية، أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً عن الأطباء، بل سيكون المساعد الأول لهم، ويمنحهم حلولاً في الجوانب المتعلقة بالتشخيصات والتقييمات التي يتبعها قرار مصيري يتعلق بحياة المريض، خصوصاً في الأمراض النادرة والجراحات الخطرة، إذ يطبق حقلا التعلم الآلي والتعلم العميق في نظام الرعاية الصحية لتشخيص الأمراض، واكتشاف الأدوية، وتحديد عوامل الخطر لدى المرضى، من خلال تحليل صور الأشعة، ونتائج التحاليل، وتقديم تقييمات دقيقة عبر أجهزة رقمية عالية التقنية، تستخدم خوارزميات متقدمة للتنبؤ والتشخيص، ما يُمكن أن يؤدي إلى تقليل الأخطاء وعدد مرات التشخيص، وتحسين أداء عمليات التنبؤ، والكشف عن الأمراض النادرة على اختلافها.
وتفصيلاً، أكد مسؤولون في القطاع الصحي وأطباء أن الطب بات أحد أهم المجالات المستفيدة من تطور الحلول الذكية، لاسيما في ظل ما يقدّمه الذكاء الاصطناعي من إمكانات كبيرة، حيث يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي معالجة عدد كبير من البيانات، وضمان الحصول على النتائج في وقت أقل، ما يخدم عمليات التشخيص، واقتراح الخطط العلاجية، ومعالجة البيانات الجينية المعقدة، وتفسيرها، والوصول إلى تشخيص أكثر دقة للحالات والأمراض الوراثية المختلفة، إضافة إلى تفادي التشخيصات الخطأ، وخفض التكاليف والنفقات، وهدر الموارد والخدمات، كالاختبارات والإجراءات غير الضرورية، فيما بدأت كليات الطب والعلوم الصحية في الدولة تطوير مناهجها المخصصة للأطباء مستقبلاً، وإدخال الذكاء الاصطناعي في أساليب التعلم.
تفادي المرض
وقالت المديرة التنفيذية لمركز الأبحاث والابتكار في دائرة الصحة - أبوظبي، الدكتورة أسماء المناعي، إن «القطاع الصحي يمر حالياً بمرحلة تطور متسارعة جداً مبنية على الأدلة العلمية والمعرفية، واليوم نستطيع الانتقال إلى المستقبل من خلال البنية التحتية الموجودة في أبوظبي - عن طريق منصة (ملفي) لتبادل المعلومات الصحية، إضافة إلى المعرفة التي استطعنا تحصيلها من برنامج الجينوم الإماراتي وما وفّره من بنية تحتية قوية»، مضيفة أن «الرعاية الصحية خرجت من منظومة علاج المرض إلى منظومة تفاديه، ومن العلاج إلى الوقاية، واليوم نشهد في أبوظبي حدوث هذه النقلة النوعية مدعومة بالبيانات والذكاء الاصطناعي».
وتابعت: «الذكاء الاصطناعي واستخدام التعلم الذكي يساعدنا على اختصار مراحل كثيرة من الوقت الذي يمكن أن نُقضّيه، لرفع الجودة والتأكد من دقة التشخيص، وإعطاء العلاج المناسب ومنع حدوث الأضرار الجانبية، والتنبؤ بحدوث المخاطر الصحية المستقبلية، ويمنح متخذي القرار في القطاع الصحي الاستباقية في التصرف في حال حدوث أي طارئ»، مشيرة إلى أن أغلبية المستشفيات تقدّم خدمات صحية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ولدينا أمثلة كثيرة تساعد على تحوّل مستشفياتنا إلى مستشفيات ذكية مدعومة بالتقنيات الحديثة، منها الصيدليات الذكية، وأنظمة الأشعة، وقراءة الأشعة الذكية.
وحول تنبؤ البعض بإلغاء الذكاء الاصطناعي تخصصات طبية حالية، أشارت المناعي إلى أن الوظائف ستتطور، وستكون لدى الأطباء أجهزة وأدوات تساعدهم في سرعة التشخيص ودقته، لذا يجب النظر إلى التطور التقني على أنه أداة مساعدة للأطباء للاستعداد للمستقبل، مشددة على أن الطبيب لن يتم الاستغناء عنه، ولكن الطبيب المستقبلي سيكون مسلحاً بالعلم والمعرفة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتابعت المناعي: «نعمل حالياً مع الجامعات والكليات الطبية في الإمارات لتعديل المناهج الصحية المخصصة للأطباء مستقبلاً، لتتضمن الذكاء الاصطناعي، واستخدام هذه التقنيات في الصحة والطب»، مشيرة إلى أن دائرة الصحة - أبوظبي، أطلقت أكاديمية الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، وتم تخريج العديد من الأطباء فيها.
أمراض نادرة
من جانبه، قال استشاري أمراض الجينات والوراثة مدير مركز الجينات والأمراض النادرة، البروفيسور أيمن الحطاب: «يوجد الآن أكثر من 10 آلاف مرض نادر، ونسب حدوث هذه الأمراض قليلة، لكن عندما نضعها معاً يتضح أنها تؤثر في 5% أو 10% من سكان العالم. وأشهر الأمراض النادرة انتشاراً في المنطقة العربية والشرق الأوسط هي الأمراض المتنحية التي تكون موروثة من الأب والأم، وهذه الأمراض لها كثير من الأعراض والمضاعفات، وتؤثر مجموعة كبيرة منها في التطور والنمو، وتؤدي إلى تشوهات خلقية».
وقال الحطاب: «لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الطبيب، لكنه يمكن أن يساعد في التشخيص، ففي حالة الأمراض النادرة وكثرتها وتنوعها، يمكن أن تُغذى برامج الذكاء الاصطناعي بالأعراض التي يعانيها المريض، ويقوم البرنامج بإعطاء الطبيب الاحتمالات والأمراض المتوقعة التي يمكن أن تكون السبب، وهذه الاحتمالات لا تكون نتيجة نهائية، بل بداية لعمل فحوص لتأكيد الشكوك، كما أن بعض البرامج المتطورة ترشح الفحوص اللازمة لتأكيد التشخيص».
وشدد على أن أفضل أنواع التنبؤ والوقاية من الأمراض النادرة، هي فحوص ما قبل الزواج وما قبل إنجاب الأطفال، حتى نتدارك الأمراض المتنحية، فإذا كان الأب حاملاً لمرض، والأم حاملة للمرض نفسه (مرض مشترك بين الأب والأم)، يكون احتمال إصابة الأطفال 25% مع كل حمل، وهذا ما اتجهت إليه الدولة بإلزامية الفحص الجيني قبل الزواج.
وتابع الحطاب: «الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة فقط تقوم بسد الفراغات، حيث لا يوجد طبيب قادر على الإلمام بكل الموضوعات، وهنا دور الذكاء الاصطناعي في مساعدة الطبيب وتزويده بالمعلومات الحديثة، وفي النهاية أي معلومات طبية يتم الحصول عليها من الذكاء الاصطناعي، يجب مراجعتها والتأكد من دقتها، ومقارنتها مع حالة المريض، ونتائج الفحوص التي يتم إجراؤها.
مجالات تفوق الـ AI
وأوضح الأطباء في تخصصات مختلفة: أحمد عطوان، ورامي إياس، وجاكلين رايت، ومنى الأنصاري، وجود مجالات يتميز فيها تشخيص الذكاء الاصطناعي، أبرزها تحليل الأشعة الطبية (مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة السينية)، وقراءة تحاليل الدم وتفسير القيم غير الطبيعية، ومطابقة الأعراض مع قواعد بيانات ضخمة للكشف المبكر عن الأمراض، وتقديم توصيات علاجية استناداً إلى البيانات السريرية، إضافة إلى أن استخدام الروبوتات الجراحية للمساعدة في إجراء الجراحات، يتيح للجراحين أداء إجراءات جراحية معقدة، بمزيد من التحكم والدقة والمرونة أكثر من أي وقت مضى، كما تتميز باستخدام أدوات دقيقة جداً بدلاً من يدي الجراح، وذلك للتوغل داخل الجسم، ما يقلل مخاطر التعرض للعدوى واحتمال ارتكاب الأخطاء، ويمنح المريض شفاء أسرع بعد الجراحة.
وأرجعوا السبب في تفوق الذكاء الاصطناعي إلى اعتماده على قاعدة بيانات هائلة يستطيع من خلالها تحليل ملايين السجلات الطبية في ثوانٍ، والقدرة على رؤية الأنماط الخفية، واكتشاف العلاقات الدقيقة بين الأعراض والنتائج المخبرية التي قد تكون غير واضحة للطبيب، وإجراء تحليل خالٍ من التحيز يعتمد على البيانات فقط، دون تأثر بالعوامل العاطفية أو الإرهاق البشري، إضافة إلى الإسهام في تفادي التشخيص الخطأ، وخفض التكاليف والنفقات، وهدر الموارد، والإجراءات غير الضرورية كالاختبارات.
توظيف القدرات
كما أكد الأطباء: خالد شوقي، وأسامة نايف، وطيف الربيعي أن المنشآت الصحية في الدولة تتبنّى العديد من التقنيات المبتكرة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز التشخيص والطب الشخصي والدقيق، والرعاية المقدمة للمرضى. ومن بين هذه التقنيات نظام مراقبة المرضى عن بُعد، وتُستخدم فيه إمكانات الذكاء الاصطناعي والقدرات السمعية والبصرية الحديثة لمراقبة المرضى على مدار الساعة، ورصد حالتهم، ليتسنّى اكتشاف أي موقف يتطلب الاهتمام الفوري، وتنبيه مقدمي الرعاية.
تدخل جراحي
وأشار الأطباء إلى أن الذكاء الاصطناعي بات يُستخدم أيضاً في أنظمة التدخل الجراحي لعلاج السكتة الدماغية، من خلال تقنيات التصوير ثنائية وثلاثية الأبعاد بـAI، الذي يُعدّ ابتكاراً علاجياً قادراً على إنقاذ حياة المرضى المصابين بالسكتة الدماغية، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم صورة ذات جودة فائقة عبر إعادة تركيب الصورة بشكل مباشر، لتمكين الجراحين من تخطي إجراء التصوير المقطعي المحوسب، والبدء بالعلاج مباشرة، حيث توفر هذه العملية الوقت وتمنح الجراحين تصوراً كاملاً عن حالة المريض، بما يقودهم إلى تحقيق مخرجات علاجية أفضل، وتقليل أضرار السكتة الدماغية إلى أدنى حد ممكن.
ولفتوا إلى أنه من خلال الجمع بين إمكانات الذكاء الاصطناعي المتميزة والتصوير الطبي الآني، يتم تعديل جرعات الإشعاع أثناء علاج مرضى السرطان، بناء على الوضع الدقيق للمريض، ووظائف الأعضاء لديه، ما يضمن الدقة التامة ويقلل الضرر الذي يلحق بالأنسجة السليمة المحيطة، كما تؤدي المختبرات المدعومة بالذكاء الاصطناعي حالياً دوراً رئيساً في تطوير الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات الطبية المعقدة، وتحسين نتائج الرعاية الصحية، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمرضى. وأدى إدخال تقنية التصوير بالأشعة السينية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مراكز تشخيص السل، إلى وصول معدل مخرجات الفحوص السلبية الخطأ باستخدام هذا النظام حتى اليوم إلى 0.26%، ومعدل الحساسية 99.73%.
تعزيز التكامل
وشدد الأطباء على أن خطوات تعزيز التكامل بين الأطباء والذكاء الاصطناعي يجب أن تركز على التدريب المتخصص، لتعليم الأطباء كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي كمساعد في التشخيص، وتعزيز المهارات التقنية لفهم عمل الخوارزميات والتعلم العميق، وبناء الثقة بالتكنولوجيا، وتأكيد استخدام الذكاء الاصطناعي كمساعد وليس بديلاً، ومراجعة التشخيصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بحيث يكون الطبيب صاحب القرار النهائي، والتدريب على الجمع بين الخبرة البشرية والذكاء الاصطناعي لتحقيق أدق التشخيصات.
أكاديمية الذكاء الاصطناعي
استقطبت الأكاديمية العالمية للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، منذ تأسيس دائرة الصحة بأبوظبي لها في مايو 2024 وحتى يناير 2025، أكثر من 3750 مشاركاً من الكوادر المهنية في قطاع الرعاية الصحية، استفادوا من البرامج والدورات التدريبية التي تُعنى بصقل مهاراتهم، وتعزيز قدراتهم على التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في الرعاية الصحية، حيث توفر الأكاديمية للمشاركين تدريباً في موضوعات محورية، تشمل الذكاء الاصطناعي في الأشعة، وأمراض القلب، والتحليلات الأكثر تقدّماً للبيانات، وتقنيات التنبؤ، وذلك منذ افتتاحها.
وتهدف الأكاديمية إلى تعزيز قدرة الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، بما يتجاوز التعليم، لتطال الأبحاث والابتكار، وتوسيع آفاق المعرفة، وتعزيز الاكتشافات الرائدة. وتشجع هذه الجهود الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزز التعاون لتأمين التمويل المطلوب وضمان الاستدامة المستمرة، وتهيئة الأكاديمية للنجاح على المدى البعيد، ودعم الابتكار المسؤول والمؤثر.
• الكليات الطبية في الإمارات تُطوّر مناهجها لدمج أدوات الذكاء الاصطناعي في برامجها التدريسية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعاون «الإمارات الخيرية» و«جلفار» لتمكين المحتاجين
تعاون «الإمارات الخيرية» و«جلفار» لتمكين المحتاجين

صحيفة الخليج

timeمنذ 32 دقائق

  • صحيفة الخليج

تعاون «الإمارات الخيرية» و«جلفار» لتمكين المحتاجين

وقعت جمعية الإمارات الخيرية في رأس الخيمة، اتفاقية شراكة مع شركة الخليج للصناعات الدوائية «جلفار»، بهدف تعميق التعاون في مجالات الدعم المجتمعي والرعاية الصحية، والمساهمة في تمكين الفئات المحتاجة داخل الدولة وخارجها. تم توقيع الاتفاقية في مقر شركة جلفار برأس الخيمة، بحضور عبدالله سعيد الطنيجي الأمين العام لجمعية الإمارات الخيرية وباسل زيادة الرئيس التنفيذي لشركة «جلفار» حيث تم التأكيد على التزام الطرفين بتوحيد الجهود وبناء جسور التعاون المستدام لخدمة المجتمع. وقال عبدالله الطنيجي: إن هذه الشراكة تمثل نقلة نوعية في مسار التعاون بين العمل الخيري والقطاع الصناعي، حيث تتلاقى الأهداف المجتمعية مع القدرات المؤسسية في سبيل خدمة الإنسان ونحن نؤمن بأن العمل الخيري اليوم لا يكتمل إلا عبر شراكات استراتيجية قوية. وأكد باسل زيادة، أهمية هذه المبادرة التي تنسجم مع رؤية جلفار في دعم المبادرات التي تعزز صحة المجتمعات وهذه الاتفاقية هي التزام مشترك بخدمة الإنسان، وبأقصى درجات الجودة. (وام)

مستشفى القاسمي يجري أول جراحة أذن بالمنظار الخارجي
مستشفى القاسمي يجري أول جراحة أذن بالمنظار الخارجي

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

مستشفى القاسمي يجري أول جراحة أذن بالمنظار الخارجي

سجلت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إنجازاً نوعياً جديداً تمثل في نجاح «مستشفى القاسمي»، التابع لها، في إجراء جراحة دقيقة ومعقدة في الأذن باستخدام تقنية المنظار الخارجي «Exoscope»، لأول مرة ضمن منشآتها. وأكد الدكتور عارف النورياني، مدير المستشفى، أن هذا الإنجاز يُجسّد التزام المؤسسة بتوفير رعاية صحية تخصصية متقدمة ترتكز على الابتكار واستقطاب الخبرات العالمية. احتفى مستشفى القاسمي، أخيراً بإجراء العملية رقم 100 ضمن برنامج زراعة القوقعة، الذي يعدّ من أبرز برامج التدخل الجراحي النوعي في المؤسسة، حيث شمل البرنامج استخدام جهاز المنظار الخارجي في إحدى العمليات، تمهيداً لاعتماد هذه التقنية بشكل أوسع في جراحات زراعة قوقعة الأذن. يأتي هذا النجاح ضمن استراتيجية المؤسسة الهادفة إلى تمكين منشآتها الصحية من اعتماد التقنيات الحديثة، وتوفير بيئة محفزة للابتكار بتعزيز التعاون مع نخبة من الخبراء الدوليين، عبر برنامج الأطباء الزائرين، بما يسهم في تطوير المهارات الطبية الوطنية. وأكدت الدكتورة إيمان الهولي السويدي، استشارية ورئيسة قسم الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى، أن إدخال هذه التقنية المبتكرة تحول نوعي في الجراحات الدقيقة، ويعزز ريادة المستشفى وجهةً مرجعيةً إقليميةً لعلاج أمراض الأذن المعقدة.

رجل يسهم في إنقاذ حياة أربعيني تعرض لسكتة قلبية
رجل يسهم في إنقاذ حياة أربعيني تعرض لسكتة قلبية

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

رجل يسهم في إنقاذ حياة أربعيني تعرض لسكتة قلبية

تحولت لحظة كارثية إلى قصة إنقاذ بطلها رجل يدعى روبيرتو الكسندر، الذي أسهم بتدخل فوري وذكي في إنقاذ حياة رجل أربعيني تعرض لسكتة قلبية مفاجئة في دبي، حيث سارع بتقديم المساعدة من خلال الإنعاش القلبي الرئوي حتى وصول مركبة الإسعاف. وشكر مشعل عبد الكريم جلفار، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، خلال تكريمه، روبيرتو بمقر المؤسسة، على سرعة تصرفه وتعامله مع الحالة، ما أسهم بشكل كبير في الحفاظ على حياة المريض. وأشار إلى أن سلامة أفراد المجتمع مسؤولية إنسانية تتطلب تضافر الجهود لنشر الثقافة الصحية، باعتبارها مهارة خاصة يمكنها أن تُنقذ الحياة في الأوقات الدقيقة والحرجة. وعن التفاصيل قال جلفار: «بدأت القصة عندما تلقت غرفة العمليات بلاغاً يفيد بتعرض رجل أربعيني من الجنسية الفرنسية لسكتة قلبية ومن خلال التقييم المبدئي للمرسل الطبي في العمليات اتضح أن المريض فاقد النبض والتنفس وتم توجيه أحد أقربائه ببدء الإنعاش القلبي الرئوي حتى وصول الطاقم الإسعافي، وعند وصول مركبة الإسعاف خلال وقت قياسي، تم استكمال الإنعاش القلبي الرئوي ومعالجة المريض عبر جهاز الصدمة الكهربائية والأدوية المتقدمة اللازمة، واستمرت عملية العلاج المتقدم بإشراف المسعفة آمنة الشامسي حتى رجوع النبض للمريض، وخلال ذلك تم تثبيت حالة المريض وتجهيزه للنقل، كما تم التنسيق لنقله لمستشفى ميديكلينك بارك لقربه من مكان الحالة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store