logo
هل يتحول اليمن إلى ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران؟

هل يتحول اليمن إلى ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران؟

اليمن الآنمنذ 6 ساعات

تشهد اليمن، التي تعيش حرباً أهلية منذ العام 2015، تحولاً متسارعاً نحو صراع إقليمي مفتوح، في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل. ومع ازدياد الانخراط الإسرائيلي في ملفات المنطقة، بات من المرجح أن تكون الأراضي اليمنية مسرحاً لصدام مباشر بين الطرفين، عبر وكلاء إقليميين في مقدمتهم ميليشيا الحوثي المدعومة من طهران.
على مدى السنوات الماضية، اتُهم الحوثيون باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية إيرانية الصنع لتنفيذ هجمات استهدفت السعودية والإمارات، فضلاً عن تهديدهم الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهو ما أثار قلقاً متنامياً لدى إسرائيل، التي تعتبر النفوذ الإيراني في اليمن تهديداً مباشراً لأمنها القومي.
ما السيناريوهات الأسوأ المحتملة؟
السيناريو الأول: ضربات إسرائيلية مباشرة ضد الحوثيين
قد تلجأ إسرائيل إلى توجيه ضربات جوية أو صاروخية دقيقة تستهدف مواقع حوثية رئيسية في صنعاء أو صعدة أو الحديدة، وهو ما وقع فعلاً مساء أمس، حيث استهدفت غارة اجتماعاً لقيادات حوثية بارزة، وأسفرت عن مقتل أركان الميليشيا "الغمادي".
السيناريو الثاني: تصعيد إيراني عبر الحوثيين ضد إسرائيل
في المقابل، قد تستخدم إيران الحوثيين كذراع هجومية ضد إسرائيل، كما حدث فجر اليوم حين أطلق الحوثيون صاروخاً باتجاه أهداف إسرائيلية، بالتزامن مع هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، في محاولة لتنسيق الضغط الميداني على عدة جبهات.
السيناريو الثالث: حرب إقليمية متعددة الجبهات
السيناريو الأسوأ يتمثل في اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل ومحور "الممانعة" الذي تقوده إيران ويشمل حزب الله والحوثيين وميليشيات عراقية. في هذا الوضع، قد تتحول اليمن إلى جبهة نشطة في الحرب، ما سيُدخلها في دائرة صراع دولي مباشر. وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الحوثيين لأي غطاء سياسي دولي، خاصة إذا اعتُبروا سبباً في زج اليمن كمنصة إيرانية في صراع لا يخدم مصالحه الوطنية.
بالنسبة للحكومة الشرعية، فإن تحول اليمن إلى ساحة مواجهة إيرانية–إسرائيلية قد يمنحها زخماً دولياً جديداً لمناهضة الحوثيين، لكنه في الوقت ذاته يعرض أراضيها ومواطنيها لخطر التورط في صراع إقليمي لا تملك أدواته. أما الحوثيون، فإنهم قد يجنون مكاسب مرحلية عسكرية، لكنهم سيواجهون على الأرجح عزلة دولية متزايدة وتوسعاً في العمليات العسكرية ضدهم.
السؤال الأكبر الآن: هل تنجح القوى الإقليمية والدولية في احتواء هذا التصعيد، أم أن اليمن على أعتاب تحول خطير في خارطة الحرب؟

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محافظ العاصمة عدن يحضر الندوة العلمية الثقافية "الموروث الوثائقي لعدن وقيمته العامة"
محافظ العاصمة عدن يحضر الندوة العلمية الثقافية "الموروث الوثائقي لعدن وقيمته العامة"

اليمن الآن

timeمنذ 27 دقائق

  • اليمن الآن

محافظ العاصمة عدن يحضر الندوة العلمية الثقافية "الموروث الوثائقي لعدن وقيمته العامة"

بحضور محافظ العاصمة عدن، الأستاذ أحمد حامد لملس، نظم مركز الدراسات والبحوث الندوة العلمية الثقافية بعنوان "الموروث الوثائقي لعدن وقيمته العامة"، في قصر السلطان العبدلي بكريتر، بهدف تسليط الضوء على التراث الوثائقي لعدن وتاريخها العريق. وخلال الندوة، أكد محافظ العاصمة عدن على أهمية الندوة في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الوثائق التاريخية والثقافية، وتشجيع البحث العلمي والثقافي في مجال التراث الوثائقي. وأشاد المحافظ بأهمية هذه الفعالية في إبراز قيمة الأرشيف والوثائق التي تؤرخ لمراحل مختلفة من حياة عدن، مشدداً على ضرورة صون هذا الإرث الثقافي والنهوض بالدراسات التي تتناول تاريخه ومضامينه. وأشار إلى أهمية تشكيل لجنة مشتركة لتحديد الأولويات والاحتياجات لدعم المركز، لكي يظهر بما يليق بتاريخ عدن العظيم، مع توفير كل السبل والوسائل اللازمة لاستقبال الزوار والباحثين. داعياً الجميع إلى تضافر الجهود من أجل الحفاظ على هذا الصرح الكبير بتاريخ عدن، متمنياً أن يتم الحفاظ على هذا المركز وتهيئته ليصبح مركزاً عالمياً للدراسات والبحوث. من جانبها، عبرت الدكتورة إيمان ناجي سعيد، رئيس مركز الدراسات والبحوث عدن، عن سعادتها بهذا الحضور، وقالت: "تأتي هذه الندوة في إطار جهود مركز البحوث لتعزيز البحث العلمي والثقافي في مجال التراث الوثائقي، وتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الوثائق التاريخية والثقافية لما لها من دور هام في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية. واضافت في ظل إعلان مشروع عدن محمية تاريخية، حيث سيتم إدراجها في التراث العالمي، فإن الحفاظ على المركز بما يحتويه من وثائق مهمة تاريخية واقتصادية واجتماعية وسياسية، يعد أمراً بالغ الأهمية، فهذه الوثائق تمثل مصادر قيمة للدارسين والباحثين والمؤرخين. وقد استطعنا، رغم الصعوبات والموارد المحدودة، الحفاظ على هذه الوثائق منذ فترة طويلة، ما قبل الاستعمار البريطاني، وفي ظل الاحتلال البريطاني، وحتى الوقت الراهن. إن المركز، الذي يقع في قصر السلطان العبدلي منذ عام 1920، يكتسب أهمية توثيقية تاريخية خاصة، وكل ما يحتويه متاح للجميع. أتمنى من الجهات المعنية والجهات المختصة النظر إلى هذا الموروث الكبير وتقديم الدعم اللازم للحفاظ عليه". شارك في الندوة عدد من الباحثين موالمختصين في مجال التاريخ والثقافة، حيث قدموا أربع أوراق عمل. تضمنت هذه الأوراق: ورقة عمل للدكتورة سماح العزاني دكتورة في التاريخ الحديث والمعاصر، بعنوان "بوابة الباحثين لمعرفة تاريخ جمهورية اليمن". ورقة عمل للباحثة منار محمد عبد الله شودري، بعنوان "قصر السلطان: تاريخه، نشأته، وتعريف عن المكتبة والكتب المتواجدة فيها". - ورقة عمل للكاتب والباحث جبران شمسان، بعنوان "تاريخ عدن بين النهر والوعد". - ورقة عمل للدكتورة أفراح الحمقاني، باحثة في التاريخ الإسلامي، بعنوان "تأريخ عدن من خلال الوثائق البريطانية المتواجدة في الأرشيف البريطاني والدول الغربية". وخرجت الندوة بعدد من التوصيات، من بينها ضرورة الحفاظ على الوثائق التاريخية والثقافية، وتشجيع البحث العلمي والثقافي في مجال التراث الوثائقي، وتعزيز التعاون بين الباحثين والمؤسسات الثقافية والعلمية لتعزيز الاستفادة من التراث الوثائقي. حضر الندوة رشاد شائع، وكيل محافظ العاصمة عدن، عيدروس باحشوان، نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، أسمهان العلس، أكاديمية وباحثة في التراث الثقافي، وعدد من الباحثين والمهتمين بالدراسات والبحوث، وآخرون. كتب _نائلة هاشم تصوير _زكي اليوسفي

الجيش الإسرائيلي يتوعد: ما فعلناه في غزة سنفعله في إيران
الجيش الإسرائيلي يتوعد: ما فعلناه في غزة سنفعله في إيران

اليمن الآن

timeمنذ 30 دقائق

  • اليمن الآن

الجيش الإسرائيلي يتوعد: ما فعلناه في غزة سنفعله في إيران

بينما تستمر المواجهة بين إسرائيل وإيران لليوم الرابع على التوالي، أكد الجيش الإسرائيلي أن هجماته تركز على إزالة التهديدات النووية والصاروخية الإيرانية، مشدداً على السيطرة بشكل كامل على الأجواء الإيرانية. وقال المتحدث باسم الجيش في إحاطة صحفية اليوم الاثنين، "نركز هجماتنا على قيادة سلاح الجو الإيراني". وأوضح أن أكثر من 50 طائرة شاركت في الهجمات الإسرائيلية أمس وطالت أكثر من 120 هدفاً. كما أكد أن ما "فعلته إسرائيل في لبنان وغزة والضفة الغربية، تفعله في إيران أيضا". مقتل 4 مسؤولين كبار إلى ذلك، أشار إلى قتل 4 مسؤولين كبار بالمخابرات الإيرانية بينهم مدير مخابرات الحرس الثوري. وأوضح أن العملية مستمرة بكافة أشكالها، مشيراً إلى أنه لن يعلن عن الأهداف المقبلة. كما شدد على أنه سيواصل التحرك شرقا لضرب التهديد النووي وبرنامج الصواريخ، وأكد أنه دمر ثلث منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية. بالتزامن شنّ الطيران الإسرائيلي ضربات جديدة على العاصمة طهران، وغرب البلاد أيضا، في رابع يوم من التصعيد غير المسبوق بين البلدين. وأفادت مصادر إيرانية بأن الهجمات الإسرائيلية "طالت مبنى قسم الإطفاء في بلدة موسيا" في محافظة إيلام غرباً. ومنذ يوم الجمعة 13 يونيو أطلقت إسرائيل حملة هجمات واسعة النطاق على إيران، مستهدفة خصوصاً مواقع عسكرية ونووية، بهدف معلن هو منعها من تطوير أسلحة نووية، وهي مسألة لطالما نفتها طهران. فبعد عقود من الحروب بالوكالة والعمليات المحدودة، تصادمت الدولتان لأول مرة عسكريا بشكل مباشر بهذه الشدة. فيما خلفت تلك المواجهات المتبادلة 24 قتيلاً في إسرائيل وفق أحدث التقديرات الرسمية، ونحو 250 في إيران. اخبار التغيير برس

من غزة إلى اليمن وقبلهما إيران.. هل يحتمل الجيش الإسرائيلي القتال على كل الجبهات؟
من غزة إلى اليمن وقبلهما إيران.. هل يحتمل الجيش الإسرائيلي القتال على كل الجبهات؟

اليمن الآن

timeمنذ 35 دقائق

  • اليمن الآن

من غزة إلى اليمن وقبلهما إيران.. هل يحتمل الجيش الإسرائيلي القتال على كل الجبهات؟

تواجه إسرائيل تحديًا غير مسبوق في قدرتها على خوض معركة متعددة الجبهات، في ظل الضربة الأخيرة التي وجهتها لإيران واحتمال رد واسع. مع انطلاق الضربة الإسرائيلية ضد إيران فجر الجمعة، دخلت إسرائيل رسميًا في مرحلة مواجهة مفتوحة مع خصمها الإقليمي الأخطر. لكن التصعيد مع طهران لا يُقرأ فقط من زاوية الرد الإيراني المتوقع، بل يفتح الباب على مصراعيه أمام سؤال استراتيجي ملحّ: هل يستطيع الجيش الإسرائيلي، في ظل ظروفه الحالية، تحمّل حرب متعددة الجبهات؟ السؤال لا يبدو نظريًا، فمؤشرات التعب والتحديات الداخلية تتزايد، من جبهة غزة المفتوحة منذ أشهر، إلى الحدود الشمالية المتوترة، إلى القلق من تصعيد في الضفة الغربية، وصولًا إلى دخول الساحة الإيرانية في قلب المعادلة العسكرية. الجيش يسحب من غزة لتعزيز جبهات أخرى بحسب ما أفادت به القناة 14 الإسرائيلية، بدأ الجيش الإسرائيلي بسحب بعض قواته من قطاع غزة، بغرض إعادة توزيعها على جبهات أخرى تحسبًا لرد إيراني وشيك. هذا الإجراء، الذي لم تُعلن تفاصيله كاملة، يعكس إدراكًا داخل القيادة العسكرية لحجم الضغط المحتمل في حال اتسعت رقعة المواجهة. إسرائيل، التي كانت تُركّز جهودها على قطاع غزة في محاولة لإنهاء "تهديد حركة حماس"، تجد نفسها الآن مطالبة بتأمين جبهات متعددة، من الشمال إلى البحر الأحمر، مرورًا بجبهات داخلية غير مستقرة. أزمة التجنيد من أبرز التحديات التي تواجه المؤسسة العسكرية اليوم، ما وصفته صحف إسرائيلية بـ"أزمة التجنيد الأكبر في تاريخ الدولة". فالنقاش حول قانون إلزام الخدمة العسكرية لليهود الحريديم (المتدينين) عاد إلى الواجهة، وسط معارضة قوية من الأحزاب الدينية، ما جعل الائتلاف الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو عرضة لهزات سياسية داخل الكنيست. هذه الأزمة تنعكس مباشرة على القدرة على التوسع في القوة البشرية، في وقت أُنهكت فيه وحدات الاحتياط نتيجة طول أمد العمليات المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والتي زادت من استنزاف الجيش على جبهات متعددة. أظهرت تقارير دولية، أبرزها في فايننشال تايمز، أن عددًا من جنود الاحتياط بدأوا في الامتناع عن تلبية الاستدعاءات العسكرية، إما احتجاجًا على غموض الأهداف في غزة، أو نتيجة الإنهاك الجسدي والنفسي المتراكم. بعض هؤلاء تحدّثوا بشكل علني عن شعورهم بأنهم "يقاتلون بلا استراتيجية واضحة"، وأن الحكومة الحالية "توظف الحرب سياسيًا"، لا سيما مع تزايد الأصوات المعارضة لسياسات نتنياهو وتعامله مع ملف الرهائن في غزة. نتنياهو في عين العاصفة الداخلية رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه اليوم ضغوطًا متراكمة، لا من الخارج فقط، بل من قلب الشارع الإسرائيلي. آلاف المتظاهرين خرجوا في تل أبيب ومدن أخرى مطالبين باتفاق لإعادة الأسرى المحتجزين لدى حماس، ووقف الحرب التي طالت دون نتائج ملموسة. كما تعاني حكومة نتنياهو من انقسامات حادة حول كيفية التعامل مع إيران، وسط مخاوف من أن تؤدي المواجهة الإقليمية إلى انهيار داخلي في حال لم تُحسم سريعًا. مواجهة إيران: تهديد رد واسع في مقابل الغموض الإسرائيلي حول حدود العملية ضد إيران، يبدو أن رد طهران بدأ متدرّجا، لكن تصريحات كبار مسؤوليها بأن أبواب جهنم قد فُتحت وأن "العدو سيندم على فعلته"، فثمة خشية من أن يشمل الرد الإيراني حلفاء إقليميين وخاصة الحوثيين، ما يضع الجيش الإسرائيلي أمام اختبار قدرته على المناورة والردع في الوقت نفسه. هذا الجيش، الذي لطالما تفاخر بقدرته على خوض حروب قصيرة وحاسمة، يجد نفسه اليوم محاطا بجبهات مشتعلة، وواقع داخلي يتآكل تحت وطأة التحديات السياسية والاجتماعية. الضربة ضد إيران قد تحمل رسائل ردع قوية، لكنها تفتح أيضًا بابًا لمخاطر قد تكون أعقد من القدرة على إدارتها. والسؤال الذي يبقى مطروحًا هو: هل تكفي القوة العسكرية وحدها لمواجهة التهديد، حين تكون الجبهة الداخلية أكثر هشاشة من أي وقت مضى؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store