
إيرادات الموسيقى العالمية ترتفع إلى 29.6 مليار دولار
كشفت الاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية (IFPI) في تقريره السنوي "تقرير الموسيقى العالمي 2025" عن نمو الإيرادات العالمية للموسيقى المسجلة للعام العاشر على التوالي بنسبة 4.8% خلال عام 2024، لتصل إلى 29.6 مليار دولار، وذلك رغم التحديات التي يشهدها السوق التنافسي.
واستمر البث عبر الاشتراك في كونه المحرك الرئيسي لهذا النمو، حيث ارتفعت إيراداته بنسبة 9.5%، بينما زاد عدد المشتركين في خدمات البث الموسيقي بنسبة 10.6% ليصل إلى 752 مليون مستخدم على مستوى العالم.
نمو الإيرادات الموسيقية عالميًا وإقليميًا
شهدت جميع المناطق الجغرافية ارتفاعًا في إيرادات الموسيقى المسجلة، إلا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصدرت المشهد كأسرع الأسواق نموًا، حيث سجلت زيادة بنسبة 22.8% خلال العام الماضي، وفقًا للأرقام التي نُشرت يوم الأربعاء.
واستمر البث الموسيقي عبر الإنترنت في السيطرة على السوق، حيث استحوذ على 99.5% من إجمالي الإيرادات. وكانت المنطقة قد سجلت نموًا بنسبة 14.4% في عام 2023، بعد ارتفاع ملحوظ بلغ 23.8% في عام 2022.
وفي تعليقها على هذا النمو، أوضحت مديرة الاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، روان الدباس، لفوربس الشرق الأوسط أن هناك ازدهارًا ملحوظًا في المحتوى الموسيقي العربي، والذي يلقى صدى واسعًا على المستويين المحلي والإقليمي.
وأضافت أن هذا التطور جاء نتيجة الاستثمارات المستمرة لشركات الإنتاج الموسيقي، التي تلعب دورًا رئيسيًا في توسيع الفرص ودعم نمو القطاع في المنطقة.
وعن استفادة الفنانين الإقليميين من هذا النمو، أكدت الدباس على أهمية إعادة توزيع الإيرادات لصالح الفنانين المحليين، مما يمكنهم من تحقيق حصة أكبر من العائدات المتزايدة. كما أشارت إلى أن هذا النمو يتيح لشركات الإنتاج الاستمرار في الاستثمار في المواهب الموسيقية والبنية التحتية التي تدعم مسيرتهم الفنية.
نمو قوي في أفريقيا وأميركا اللاتينية
إلى جانب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سجلت منطقتا أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا اللاتينية نموًا قويًا في الإيرادات. فقد ارتفعت الإيرادات الموسيقية في أفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 22.6%، متجاوزة للمرة الأولى حاجز 100 مليون دولار، لتصل إلى 110 ملايين دولار. واستحوذت جنوب أفريقيا على 75% من إجمالي الإيرادات في المنطقة، حيث شهد سوقها نموًا بنسبة 14.4%.
أما أميركا اللاتينية، فقد ارتفعت إيرادات الموسيقى المسجلة بنسبة 22.5%، مدفوعة بنمو البث الموسيقي، الذي استحوذ على 87.8% من إجمالي الإيرادات. وسجلت البرازيل ارتفاعًا في الإيرادات بنسبة 21.7%، بينما نمت إيرادات المكسيك بنسبة 15.6%، مما جعلها تحتل المرتبة العاشرة عالميًا كأكبر سوق للموسيقى المسجلة.
وفي أوروبا، سجلت الإيرادات ارتفاعًا بنسبة 8.3%، مما عزز مكانتها كثاني أكبر سوق عالمي، بينما شهدت آسيا نموًا أكثر اعتدالًا بنسبة 1.3%، متأثرة بتراجع المبيعات المادية للموسيقى.
التحولات في قطاع الموسيقى: البث يتفوق على المبيعات التقليدية
رغم التحديات التي تواجه مبيعات الأشكال التقليدية من الموسيقى، حيث تراجعت بنسبة 3.1%، إلا أن مبيعات الأسطوانات الفينيل واصلت نموها للعام الثامن عشر على التوالي، مسجلة زيادة بنسبة 4.6%.
ومن ناحية أخرى، شكل البث الموسيقي القوة الدافعة للقطاع، حيث تجاوزت إيراداته للمرة الأولى 20 مليار دولار، مسجلة 20.4 مليار دولار، أي ما يعادل 69% من إجمالي إيرادات الموسيقى المسجلة.
وأشار تقرير الاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية إلى أن هذا الرقم يتجاوز الإيرادات السنوية لصناعة الموسيقى المسجلة بالكامل خلال الفترة الممتدة بين عامي 2003 و2020.
كما سجلت خدمات البث المدعوم بالإعلانات ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 1.2%، بينما نمت إيرادات حقوق الأداء العلني بنسبة 5.9%، لتصل إلى 2.9 مليار دولار.
وفي إنجاز بارز، تمكنت المكسيك من تخطي أستراليا لتصبح عاشر أكبر سوق للموسيقى المسجلة عالميًا خلال عام 2024، وفقًا للتقرير.
وقد لفت التقرير أيضًا إلى الدور المتزايد للذكاء الصناعي في دعم الإبداع الفني، مع التأكيد على ضرورة حماية الإبداع البشري من الاستخدام غير المنظم للذكاء الصناعي.
أبرز الفنانين والألبومات لعام 2024
حصلت تايلور سويفت على لقب "الفنانة العالمية الأكثر تسجيلًا للمبيعات لعام 2024"، وهو اللقب الذي تحققه للمرة الخامسة، والثالثة على التوالي. كما تصدر ألبومها (THE TORTURED POETS DEPARTMENT) أربعة تصنيفات رئيسية في الاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية، هي:
المركز الأول في التصنيف العالمي للألبومات
المركز الأول في تصنيف ألبومات الفينيل عالميًا
المركز الأول في تصنيف مبيعات الألبومات عالميًا
المركز الأول في تصنيف الألبومات الأكثر استماعًا عالميًا
ووفقًا للاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية، فقد بلغت مبيعات الألبوم 5.6 ملايين نسخة عالميًا خلال عام 2024.
أما الأغنية الأكثر مبيعًا لعام 2024، فكانت "Beautiful Things" لبينسون بون، حيث حققت ما يعادل 2.11 مليار استماع عبر خدمات الاشتراك الموسيقي.
أفضل الأغاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
كشف الاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية في تصريح حصري لفوربس الشرق الأوسط أن أغنية "هيجيلي موجوع" للفنان تامر عاشور تصدرت قائمة أكثر الأغاني استماعًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2024، خاصة في مصر والسعودية، وفقًا للبيانات المسجلة بين 29 ديسمبر2023 و26 ديسمبر 2024.
أما الأغنية ذات أفضل انطلاقة في المنطقة من حيث عدد الاستماعات في أسبوعها الأول، فكانت "APT." لروزي وبرونو مارس، والتي حققت أعلى أرقام في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام. كما حظيت أغنية "Seven" لعضو فرقة BTS جونغكوك، بمشاركة لاتو، بلقب أفضل أغنية كيبوب استماعًا في المنطقة.
إطلاق مخططات الموسيقى الإقليمية
أطلق الاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية في نوفمبر 2022 "المخطط الرسمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وهو أول تصنيف رسمي للأغاني الأكثر استماعًا في المنطقة.
وفي سبتمبر 2023، أُضيفت أربعة تصنيفات محلية جديدة في كل من الإمارات والسعودية ومصر وشمال أفريقيا، لتتبع الأغاني الأكثر استماعًا في كل سوق محلي على حدة بحسب فوربس.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 8 ساعات
- البلاد البحرينية
أغنى 5 نساء في العالم عام 2025
تمتلك أغنى 5 نساء في العالم ثروة صافية إجمالية قدرها 337 مليار دولار هذا العام، حيث تنشأ ثروتهن من صناعات متنوعة مثل البيع بالتجزئة ومستحضرات التجميل والأغذية والتصنيع. أليس والتون تبلغ ثروة أليس والتون، الابنة الوحيدة لمؤسس وول مارت سام والتون، صافي ثروة قدرها 101 مليار دولار، وفقًا لقائمة فوربس العالمية للمليارديرات لعام 2025. أضافت الأميركية البالغة من العمر 75 عامًا ما يقرب من 29 مليار دولار إلى ثروتها هذا العام بفضل الزيادة بنسبة 40 % في أسهم وول مارت. كرست والتون حياتها لتنظيم الفن. أسست متحف كريستال بريدجز للفنون في مسقط رأسها في بنتونفيل، أركنساس، والذي يضم أعمالًا لفنانين أمريكيين مثل آندي وارهول ونورمان روكويل وجورجيا أوكيفي. هذا الصيف، سيتم افتتاح كلية طب جديدة تحمل اسمها في بنتونفيل، لقبول فصلها الافتتاحي من طلاب الطب. فرانسواز بيتنكورت مايرز وعائلتها في المرتبة الثانية فرانسواز بيتنكورت مايرز وعائلتها، بثروة صافية مجمعة تبلغ 81.6 مليار دولار. شهدت الوريثة الفرنسية لشركة العناية الشخصية لوريال، التي فازت بلقب أغنى امرأة في العالم العام الماضي، انخفاضًا في ثروتها بنسبة 18 % حيث أدى انخفاض المبيعات ، خاصة في الصين، إلى انخفاض الأسهم بنسبة 20 %. استقالت، بعد 28 عامًا في مجلس الإدارة، من منصب نائب الرئيس في فبراير. من المقرر أن يتولى ابنها جان فيكتور مايرز، هذا الدور بحلول نهاية هذا العام. جوليا كوخ وعائلتها صنفت أرملة رجل الصناعة ديفيد كوخ، جوليا كوخ '62 عامًا'، كثالث أغنى امرأة في العالم بثروة صافية قدرها 74.2 مليار دولار ، بزيادة 16 % عن العام الماضي. ورثت المواطنة الأميركية وأطفالها الثلاثة حصة 42 % في شركة Koch، Inc، المعروفة سابقا باسم Koch Industries، ثاني أكبر شركة خاصة في الولايات المتحدة، ولها عمليات في تكرير النفط والزراعة والعقارات وغيرها من القطاعات. جاكلين مارس حافظت جاكلين مارس '85 عامًا' على مكانتها كرابع أغنى امرأة على مستوى العالم بثروة بلغت 42.6 مليار دولار ، بنمو 10.6 %. بدأ جد مارس في بيع حلوى كريمة الزبدة من مطبخه في عام 1911. اليوم تمتلك Mars Incorporated علامات تجارية شهيرة مثل M & Ms و Snickers و Wrigley's و Pedigree dog food. عملت المرأة الأميركية في مجلس إدارة الشركة لمدة 20 عامًا ويعتقد أنها تتقاسم الملكية مع شقيقها جون وبنات أخيها الأربع. رافاييلا أبونتي ديامانت تأتي المواطنة السويسرية رافاييلا أبونتي ديامانت في تقريب القائمة، التي حققت نموا في ثروتها بنسبة 14 % لتصل إلى 37.7 مليار دولار العام الماضي. تم اختيار المرأة البالغة من العمر 80 عامًا كأغنى امرأة عصامية في قائمة فوربس لمدة ثلاث سنوات متتالية. تنبع ثروة المليارديرة السويسرية من ملكيتها بنسبة 50 % في شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن، أكبر خط شحن في العالم، والتي شاركت في تأسيسها مع زوجها في عام 1970 بعد أن التقت به خلال رحلة بالقارب إلى كابري بإيطاليا. تدير شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن الآن أسطولا من 900 سفينة، ويتولى زوجها جيانلويجي الـ 50 % المتبقية من الشركة. *المصدر:


البلاد البحرينية
منذ 8 ساعات
- البلاد البحرينية
سيدتان من أبرز القيادات في القطاع المالي الخليجي ضمن قائمة 'فورتشن'
انضمت اثنتان من أبرز القيادات في القطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي إلى قائمة فورتشن لأقوى النساء في عالم الأعمال لعام 2025. وتكرّم النسخة الثامنة والعشرون من القائمة 100 امرأة قيادية في المشهد العالمي للأعمال، مسلّطة الضوء على النساء العاملات حاليًّا في مراكز قيادية، وعلى النخب الصاعدة اللواتي يتقدّمنَ نحو تحقيق تأثيرٍ أكبر. وتضم القائمة هذا العام 52 امرأة من الولايات المتحدة، و48 من دول أخرى، من بينها: 8 سيدات من الصين، 7 سيدات من كل من فرنسا والمملكة المتحدة، 3 سيدات من كل من ألمانيا وسنغافورة والبرازيل، وسيدتين من كل من أستراليا وهونغ كونغ واليابان وإسبانيا، وسيدة من كل من الكويت والإمارات العربية المتحدة. وحلّت الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول هناء الرستماني في المرتبة 76، ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر في المرتبة 92. وتشغل الرستماني منصب الرئيس التنفيذي لأكبر بنك في دولة الإمارات من حيث الأصول، والتي تُقدّر قيمتها بنحو 330 مليار دولار، وهي المرأة الوحيدة التي تشغل منصب رئيس تنفيذي لشركة مُدرجة في أسواق المال الإماراتية. كما تشغل عضوية العديد من المجالس الإدارية، من بينها معهد التمويل الدولي، ومجلس الأعمال الأميركي الإماراتي، ومنصة 'بُنى' - نظام المدفوعات عبر الحدود التابع لصندوق النقد العربي. وأما شيخة البحر، فقد انضمّت إلى بنك الكويت الوطني عام 1977، وعُينت نائبًا للرئيس التنفيذي للمجموعة في عام 2014. وتشغل حاليًّا رئاسة مجلس إدارة بنك الكويت الوطني – فرنسا، وبنك الكويت الوطني – مصر، كما تشغل عضوية مجلس إدارة بنك الكويت الوطني (إنترناشيونال)، وهو الفرع البريطاني للمجموعة. وتعتبر البحر صاحبة المبادرة في إطلاق برنامج NBK RISE، الذي يهدف إلى تعزيز وتطوير القيادات النسائية، وتأهيلهن لتولي المناصب العليا. ويُعد بنك الكويت الوطني من أكبر المؤسسات المالية في البلاد ومن أبرز البنوك الرائدة في المنطقة، بأصول تبلغ قيمتها أكثر من 135 مليار دولار كما هو مسجّل بنهاية مارس 2025. وقد سجّل البنك في عام 2024 صافي أرباح بلغ 1.9 مليار دولار بنمو سنوي قدره 7 %، فيما ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 7.2 % ليبلغ 4.1 مليار دولار. وتستند القائمة التي أعدّها فريق عمل فورتشن إلى معايير تشمل حجم الشركة، وأدائها المالي، إلى جانب المسار المهني للقيادات فيها، ومدى تأثيرهن، وابتكاراتهن، ومساهمتهن في تطوير بيئة الأعمال. ورغم أن أكثر من 50 امرأة تتولّى حاليًا رئاسة شركات مدرجة في قائمة 'فورتشن 500'، إلا أن 20 منهن فقط تمكّنّ من دخول قائمة هذا العام – وهو ما يشير إلى تزايد حدة المنافسة على التصنيف عامًا بعد عام. وقالت رئيسة تحرير مجلة فورتشن ورئيسة قسم المحتوى، أليسون شونتل: 'في عامها الثامن والعشرين، تشكل أسماء السيدات من خارج الولايات المتحدة نصف حجم لائحتنا المميزة والتي تتكون من نساء قويات، وهذا يذكرنا بأن تأثير المرأة واضح للجميع على مستوى العالم.' وأضافت: 'إنهن نساء يُحدثن تحولًا في مجال عالم الأعمال اليوم، ويستعدن للمستقبل في زمن مليء بالاضطرابات وحالة عدم اليقين'. شهد التصنيف هذا العام دخول 16 سيدة، من بينهن كلودين أدامو (المرتبة 43)، التي تشغل منصب رئيس شركة كوستكو التي تساعد ملايين الأميركيين على مواجهة التضخم من خلال الحفاظ على أسعار منخفضة فيما يخص المواد الضرورية والأساسية. وكذلك الجيل التالي من المديرين التنفيذيين، مثل جولي جاو (المرتبة 81)، وهي المديرة المالية لشركة ByteDance التي تقود الشؤون المالية للجهة المالكة لتطبيق تيك توك؛ في ظل التحديات التي تواجهها مع الحكومة الأميركية. أقوى 10 نساء في مجال عالم الأعمال لعام 2025: 1. رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية في مجموعة جنرال موتورز (الولايات المتحدة) ماري بارا. 2. الرئيسة التنفيذية لشركة 'أكسنتشر' (الولايات المتحدة) جولي سويت. 3. الرئيسة التنفيذية لشركة سيتي جروب (الولايات المتحدة) جين فريزر. 4. رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لشركة AMD (الولايات المتحدة) ليزا سو. 5. رئيسة مجلس الإدارة التنفيذية، بانكو سانتاندير (إسبانيا) آنا بوتين. 6. نائب الرئيس التنفيذية ورئيسة مجموعة الخدمات المصرفية المؤسسية، لدى مجموعة DBS (سنغافورة) تان سو شان. 7. الرئيسة والمديرة التنفيذية، شركة TIAA (الولايات المتحدة) ثاسوندا براون داكيت. 8. رئيسة مجلس إدارة شركة إنديتكس (إسبانيا) مارتا أورتيجا. 9. رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية، شركة Fidelity Investments (الولايات المتحدة) أبيجيل جونسون. 10. نائب رئيس مجلس الإدارة، والرئيسة المناوبة، والمديرة المالية لشركة هواوي (الصين) منغ وانزهو.


البلاد البحرينية
منذ 9 ساعات
- البلاد البحرينية
د. احمد بن سالم باتميرا مكاسب زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة الجمعة 23 مايو 2025
عندما حطّت 'إير فورس وان' في السعودية وعلى متنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كانت تحمل معه نخبة من أقطاب الاقتصاد الأميركي والعالم بقيمة سوقية تتجاوز 7.38 تريليونات دولار في مجالات التكنولوجيا والمال (إنفيديا، وأمازون، وتيسلا، وأوبن أي أي، وأي بي إم، وبلاك ستون وغيرها)، لذا ليس مستغربًا أن تكون الصفقات التي وقعت خلال زيارته السعودية وقطر والإمارات تتجاوز أربعة تريليونات دولار، وهي منافع ومصالح مشتركة، والكل خرج منها بفوائد ستعود بالنفع على اقتصادياتهم خلال السنوات العشر القادمة، ويمكن بعد أربع سنوات أن تتوقف أو تستمر كما حدث في فترة رئاسة ترامب الأولى. لذا، فإن الزيارة التاريخية لدونالد ترامب إلى الرياض وحضور القمة الأميركية الخليجية يمثلان لحظة مهمة في إعادة صياغة التوازنات الإقليمية والدولية في الشرق الأوسط، وتأكيدا للعلاقة القوية التي تجمع الجانبين وتراعي مصالح مختلف الأطراف. ومن هنا، على الرغم من انخراط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة مع طهران بالتنسيق مع سلطنة عمان في ذلك، ووصول المفاوضات لطريق الوفاق والاتفاق بخصوص السلاح النووي، فإن ملف حرب غزة لم يكن ضمن الأولويات القصوى لزيارة ترامب ما عدا إشارته ورغبته في إدارة القطاع وتحويله إلى منطقة اقتصادية حرة تشبه 'ريفييرا الشرق الأوسط'، وفق تعبيره. ومن هنا لم تكن زيارة ترامب إلى الرياض كأول محطة خارجية له في ولايته الثانية مجرد زيارة عابرة، بل كانت رسالة واضحة لمكانة المملكة أولًا ودول الخليج ثانيًا، وأن الزيارة ليست أيضًا 'بيع وشراء'، كما يصورها البعض، بل سياسية واقتصادية من خلال الاستثمار الجديد في شركات متخصصة في الذكاء الاصطناعي وهو الاستثمار والسلاح الجديد، لأن الحروب القادمة لن تبدأ بالدبابات، بل بالخوارزميات. ومن هنا رأينا السعودية والإمارات أصبحتا شركاء في صناعة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطويرها، وأطلقت السعودية وقطر والإمارات مشاريع عملاقة في كل المجالات، خصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، حيث صنف مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لعام 2024 السعودية في المرتبة الأولى عالميًّا. فالحزمة الواسعة من الاستثمارات والاتفاقيات الاقتصادية التي تشمل قطاعات متنوعة وطويلة الأمد ستحقق مصالح متبادلة ومستدامة لكل الأطراف، لأنها ليست مجرّد اتفاقيات أُبرمت، بل ستكون انعكاسات إيجابية وتغييرات جذرية قادمة في المنطقة، وهذا ما أعلنه الرئيس دونالد ترامب 'مستقبل الشرق الأوسط يبدأ من هنا'، وهذا يضع المنطقة والشرق الأوسط على عتبة جديدة من الأمن والازدهار. فاليوم وقعت الرياض وواشنطن على وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والتي تشمل 145 اتفاقية بقيمة إجمالية بلغت 300 مليار دولار، وشراكة بقيمة 600 مليار دولار، الهدف منها توطين الصناعات في السعودية وأهمها القطاع الدفاعي الذي حظي بنصيب الأسد، خصوصًا أن الاستثمارات السعودية مبنية على قرارات استراتيجية واضحة المعالم. ترامب يتطلع للنفط والغاز، والخليج يحتاج للسلاح والصناعات الحديثة والتكنولوجيا والصحة، لذا الجميع متساوون بالأفكار والمصالح، وأوراقنا الخليجية قوية ويمكننا استخدامها لحل القضية الفلسطينية. السعودية لم تعد مجرد مصدر للاستثمارات، بل أصبحت شريكًا قويًّا في إحلال السلام وصناعة التكنولوجيا وتطويرها. وعلينا توظيف المكانة المتنامية للدبلوماسية الخليجية في حل أزمة الشرق الأوسط ووقف الحرب على غزة وتقريب وجهات النظر بين موسكو وكييف وإحلال السلام في مناطق متعددة من العالم، كما تعمل حاليا سلطنة عمان في الملف الإيراني الأميركي وغيرها من الملفات بكل هدوء، وإذا كانت الزيارة قد حققت بعض المكاسب الاقتصادية للاقتصاد الأميركي، فإن آثارها السياسية والاستراتيجية قد تكون أعمق وأطول مدى في المرحلة القادمة.. والله من وراء القصد.