
مجلس الأمن السيبراني و"إي آند الإمارات" يُطْلِقَان «مركز العين للابتكار» لدعم التكنولوجيا الناشئة وريادة الأعمال
دبي، الإمارات العربية المتحدة: وقَّع مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات مذكرةَ تفاهم مع شركة "إي آند الإمارات"، ركيزة قطاع الاتصالات التابعة لمجموعة التكنولوجيا العالمية "إي آند"؛ لإطلاق مركز العين للابتكار. وقد جرى الإعلان عن هذه الشَّرَاكَة الاستراتيجية على هامش فعاليات معرض ومؤتمر الخليج العالمي لأمن المعلومات "جيسيك جلوبال 2025". ويجسِّد هذا التعاون محطةً مفصلية ضمن مسيرة الدولة نحو تعزيز ريادتها بصفتها مركزًا عالميًّا للابتكار والتحول الرقمي وبناء اقتصاد معرفي مُسْتَدَام.
ويهدف مركز العين للابتكار إلى أن يكون منصة وطنية رائدة تُسهم في دفع التقدُّم في مجالات محورية تشمل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقلة وتطوير الأجهزة الذكية؛ حيث يمكِّن شركات التكنولوجيا ومعاهد الأبحاث والجامعات والقطاعات التعليمية والهيئات الحكومية، إلى جانب شركات القطاع الخاص، من العمل معًا ضمن منظومة متكاملة تُحفِّز بناء مستقبل رقمي أكثر اسْتِدَامَة.
وسيُشكّل مركز العين للابتكار بيئة تعاونية للبحوث التطبيقية وتنمية المهارات، فضلًا عن دعم الشركات الناشئة في المجالات الحيوية الأكثر تطورًا، مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وأنظمة القيادة الذاتية وتطوير الأجهزة الذكية، كما سيوفِّر مساحة تفاعلية تجمع بين شركات التكنولوجيا والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والمؤسسات الحكومية والخاصة ضمن منظومة ابتكارية متكاملة تتماشى مع الرؤية الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
في هذا الصدد، قال سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات: «يمثل إطلاق مركز العين للابتكار خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للتقنيات المتقدمة والأمن السيبراني. تجسد هذه المبادرة الطموحة بالتعاون مع "إي آند الإمارات" منصة حيوية لبناء اقتصاد رقمي مرن وتنمية الكفاءات الوطنية. سيساهم المركز في تمكين رواد الأعمال والمتخصصين، وذلك عبر تعزيز الابتكار والتعاون وتطوير المهارات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية. ونفخر في مجلس الأمن السيبراني بأن نكون جزءاً من هذا الجهد الوطني الاستراتيجي، الذي يمهد الطريق نحو مشهد رقمي أكثر أماناً واستدامة وجاهزية للمستقبل.»
من جهته، قال مسعود م. شريف محمود، الرئيس التنفيذي لشركة "إي آند الإمارات": «يشكِّل إطلاق مركز العين للابتكار خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية دولة الإمارات، بأن تكون منارة عالمية للابتكار والتقنيات المستقبلية. وسيوفِّر المركز مساحة تعاونية تلتقي فيها الأفكار المتجددة مع الموارد والإمكانات المناسبة؛ لتحويلها إلى حلول واقعية تُحدث فرقًا حقيقيًّا في المجتمع، وتُسهم في النمو الاقتصادي. نفخر بهذه الشراكة مع مجلس الأمن السيبراني، ونضع من خلالها التعليم وريادة الأعمال ركيزتين أساسيتين لتسريع الابتكار وتوفير حاضنة رقمية لبناء اقتصاد معرفي مستدام».
يهدف مركز العين للابتكار إلى جمع نخبة من مهندسي الذكاء الاصطناعي مع خبراء الأمن السيبراني وأنظمة القيادة الذاتية ومطوِّري الأجهزة الذكية تحت مظلة واحدة؛ حيث سيقدِّم لهم برامج دعم متكاملة بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والجهات الحكومية. وتُتيح هذه البرامج للمشاركين اكتساب مهارات تقنية متقدمة، والعمل ضمن بيئات بحثية واقعية، وتطوير حلول قابلة للتطبيق التجاري، ما يُسهم في دفع عجلة الابتكار على المستويَين الوطني والعالمي.
وباعتباره منصة رئيسية للمبادرات التعليمية الوطنية، يتعاون المركز مع الجامعات والمؤسسات العامة لإعداد جيل جديد من الكفاءات الوطنية، وتصميم مناهج تعليمية متقدمة تواكب احتياجات سوق العمل المستقبلي، وتلبِّي المتطلبات المتجددة لهذا القطاع الحيوي. كما يمثل المركز تجسيدًا عمليًّا لالتزام مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات وشركة "إي آند الإمارات" بدعم التحول الرقمي وبناء اقتصاد معرفي قائم على التكنولوجيا، وذلك عبر تمكين مختلف شرائح المجتمع من الوصول إلى الموارد المتخصصة، والتوجيه المهني، وفرص التعاون النوعية.
وسيوفِّر مركز العين للابتكار مسارات احتضان مخصصة للشركات الناشئة الجديدة والقائمة، وتقدِّم دعمًا متكاملًا يشمل التحقق من جدوى الأفكار، وتطوير نماذج الأعمال، والوصول إلى جهات التمويل، وصياغة استراتيجيات دخول السوق، ما يعزِّز فرص نجاحها، ويسهم في تنويع الاقتصاد الوطني. كما يتماشى المركز مع استراتيجيات الابتكار والاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات، بما في ذلك "مئوية الإمارات 2071" والاستراتيجية الوطنية للابتكار، حيث يُسهم في ترسيخ مكانة الإمارات باعتبارها محورًا عالميًّا للابتكار التطبيقي من خلال الجمع بين البنية التحتية المتطورة والتعليم والتقنيات الناشئة.
ويجسِّد مركز العين للابتكار رؤية رائدة لبناء مركز عالمي للتميز في مجالات الابتكار وريادة الأعمال؛ حيث تُترجم الأفكار الطموحة إلى حلول واقعية تدعم نماذج الأعمال المستقبلية، وتُسهم في الارتقاء بجودة الحياة، وتعزيز مكانة دولة الإمارات بصفتها مركزًا متقدمًا للتكنولوجيا في المنطقة والعالم.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 29 دقائق
- صحيفة الخليج
تبادل الخبرات بين شرطة عجمان و«الاقتصادية»
عجمان: «الخليج» استقبل اللواء الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي، قائد عام شرطة عجمان، سيف أحمد السويدي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية، وذلك في إطار بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجهتين وتوحيد الجهود لدعم مسيرة التنمية في الإمارة. وحضر اللقاء كل من العميد خلفان السويدي، مدير إدارة الشؤون المالية، والعقيد أحمد سعيد النعيمي، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، حيث تم بحث سبل التعاون في مجالات العمل المشترك، وتبادل الخبرات والمعلومات، بما يعزز كفاءة الأداء المؤسسي، ويسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة. وأكد اللواء الشيخ سلطان بن عبدالله، أهمية الشراكة بين الجهات الحكومية، ودورها في دعم رؤية عجمان 2030، مشيراً إلى أن التكامل بين الأجهزة الشرطية والاقتصادية يسهم في خلق بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار، ويعزز جودة الحياة في الإمارة. من جانبه، عبّر سيف السويدي، عن تقديره لجهود شرطة عجمان في تعزيز الأمن والاستقرار.


البيان
منذ 30 دقائق
- البيان
حمدان بن محمد: هدفنا توفير حلول إسكانية تعزز مكانة دبي أفضل مدينة للعيش والعمل في العالم
وأهداف سياسة الإسكان الميسّر في دبي... تتضمن المرحلة الأولى تخصيص 6 مناطق متنوعة في دبي بمساحة 1.46 مليون متر مربع لتطوير أكثر من 17000 وحدة سكنية تخدم الكفاءات الماهرة من مختلف الجنسيات العاملة في مجالات حيوية واستراتيجية في القطاعين الحكومي والخاص... هدفنا توفير حلول إسكانية متكاملة ومريحة للكفاءات العاملة في دبي، بما ينعكس إيجابياً على جودة حياتهم وسعادتهم ويُعزز مكانة دبي كأفضل مدينة للعيش والعمل في العالم». وتعزيز بناء مراكز حضرية تسهم في دعم القطاعات الاقتصادية، وتنويع فرص العمل، وتوفير الاحتياجات الإسكانية والخدمات للسكّان، من مختلف مستويات الدخل. وتوفير خيارات متنوعة للسكن المناسب وفق المقاييس والمعايير المعتمدة، بما يسهل الوصول إلى مركز المدينة، ويضمن توفر الخدمات اللوجستية، ويدعم مبدأ مدينة العشرين دقيقة. وسيجري توفير أكثر من 17000 وحدة سكنية، تخدم فئات الكفاءات الماهرة من مختلف الجنسيات التي تعمل في مجالات حيوية واستراتيجية في القطاعين الحكومي والخاص، فيما تهدف هذه الخطوة إلى توفير خيارات سكن مناسبة بأسعار إيجارية ميسرة، إضافة إلى تحقيق الاستغلال الأمثل للأراضي، وتوفير النماذج السكنية المناسبة. مشيراً إلى أن برنامج الإسكان الميسّر، يعد إحدى المبادرات الرائدة لحكومة دبي، لتعزيز جودة حياة الفرد والأسرة للمقيمين في دبي، وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الاجتماعية والأسرية، ويتزامن تنفيذها مع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة، عام 2025 عاماً للمجتمع. كما يسهم البرنامج في تقليل زمن رحلة انتقال الموظفين بين سكنهم ومقار عملهم، وهو ما ينعكس إيجاباً في خفض تكلفة المعيشة وتعزيز الإنتاجية وتحقيق السعادة للموظفين». مدعومةً بما توفره من مستويات متقدمة لجَودة الحياة الشاملة في مجتمعات حضرية ومعيشية نابضة بالحياة ومتمكنة، تعزز قدرة سكان دبي على النمو المستدام وتحقيق طموحاتهم واستمرار نجاحاتهم. كما ستسهم هذه المشاريع في تأسيس مجتمعات صحية شاملة، تتمتع بمستويات متقدمة من الخدمات والمرافق الخدمية والترفيهية المتكاملة التي تلبي احتياجات السكان، وتدعم بناء فرص عمل تعزز نمو النشاط الاقتصادي والتجاري، فضلاً عن الارتقاء بالتخطيط الحضري المستدام الذي يجعل من دبي مدينة أكثر جاذبية واستدامة وجَودة للحياة». حيث تشكّل مذكرة التفاهم مع هيئة الطرق والمواصلات وبلدية دبي خطوة نوعية لترجمة الرؤى إلى مشاريع عملية تُعزز من وفرة الخيارات السكنية المستدامة والميسورة، لقد أظهرت نقاشات ورشة عمل «جسور التواصل»، التي عُقدت مؤخراً، أهمية تكامل الجهود والعمل المشترك لضمان استدامة النمو وتلبية تطلعات سكان دبي، لتحقيق أهداف خطة دبي الحضرية 2040».


البيان
منذ 30 دقائق
- البيان
إطلاق النسخة العربية من كتاب «الشيخ التنفيذي»
كما يسلط الكتاب الضوء على التحولات الكبرى التي شهدتها دبي خلال العقود الماضية، ويتناول محطات فارقة في مسيرة دبي، تجسد فعالية النموذج القيادي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.