
صنعت لتهيمن: اليخوت الإيطالية تجسيد للفخامة الراقية والإرث العريق
تتربع إيطاليا على عرش صناعة اليخوت العالمية، مستفيدة من قرون من الخبرة في بناء السفن، تم خلالها وضع معايير التميز والإبتكار والحرفية، وقد استطاعت أحواض بناء السفن الإيطالية توظيف إرثها البحري العريق، لتصميم يخوت تجمع بين أحدث التقنيات التكنولوجية والملاحية والتصاميم الكلاسيكية، مما جعل من شعار "صنع في إيطاليا" في عالم اليخوت، رمزاً للجودة والفخامة.
هذا الواقع يبرز من خلال الهيمنة الإيطالية على سوق اليخوت الفاخرة، حيث تنتج أكثر من 50٪ من الطلبات العالمية، وتتصدر في عدد اليخوت المصنعة وحجمها، بفضل علامات تجارية مرموقة مثل "أزيموت Azimut" و"بينيتي Benetti".
لماذا تعتبر اليخوت الإيطالية رمزاً للفخامة؟
عوامل عديدة متداخل تجعل اليخوت الإيطالية الأفضل - المصدر:Unsplash
تعتبر اليخوت الإيطالية مميزة ومفضلة عند الغالبية، بسبب مزيج من العوامل التي تجمع بين التقاليد العريقة والابتكار والفخامة، وهناك مجموعة من الأسباب المتنوعة التي تجعلها تتربع على عرش اليخوت الفاخرة، والتي تتنوع بين الماضي والحاضر، ومنها:
الهواية الفاخرة والإرث العريق
تجمع أحواض بناء السفن الإيطالية بين تقاليد بحرية تعود لقرون، مع أحدث التقنيات، والتاريخ البحري العريق في مناطق مثل ليوريا وساحل أمالفي يعزز سمعتها وموثوقيتها.
وهذا التاريخ أدى إلى بروز علامات تجارية، باتت رمزاً للرفاهية في عالم اليخوت مثل "أزيموت Azimut"، "فيريتي Ferretti" و"سان لورينزو Sanlorenzo"، يضاف إلى ذلك ارتباطها بالحصرية ما يجذب الأثرياء.
تفوق التصاميم
تشتهر اليخوت الإيطالية بخطوطها العصرية والكلاسيكية، التي غالباً ما تصمم من قبل استوديوهات مرموقة مثل "بينينفارينا Pininfarina"، بحيث تجمع بين الوظائف العملية واللمسات الفنية، مع مسار لا يختلف حين يتعلق الأمر بالتصميمات الداخلية التي تعكس الخبرة الإيطالية في تصميم الديكورات الفاخرة.
الفخامة والحرفية اليدوية
تركز أحواض بناء السفن الإيطالية على الحرفية الدقيقة، حيث يضمن الحرفيون المهرة الدقة والاهتمام بالتفاصيل، كما أن استخدام المواد الفاخرة والمتينة يضمن الجمال الباهر والمتانة.
الأداء المتفوق
تستفيد اليخوت الإيطالية من الإرث الإيطالي في صناعة السيارات الفاخرة مثل "فيراري" و"لامبورجيني"، ما يمنحها محركات قوية وقدرة على المناورة، وعلى خلق تصاميم بحرية مبتكرة.
كما أن الاستفادة من التطورات التقنية جعلها تتفوق على غيرها، وتهيمن على العلامات التجارية الأخرى في المعارض الدولية، والتي غالباً ما تنتهي بحصدها جوائز وتكريمات.
القيمة الثابتة
خلافاً لعدد كبير من العلامات التجارية الأخرى، فإن قيمة اليخوت الإيطالية لا تقل مع الاستخدام، وإنما تحافظ عليها أو تزيد وفق الموديل وتفاصيل التصميم.
النمط المترف
تجسد اليخوت الإيطالية نمط الحياة المترف والفاخر، المرتبط بأناقة البحر التوسط وثقافته.
من يتصدر اليخوت الإيطالية أم الفرنسية؟
تهيمن كل من إيطاليا وفرنسا على المشهد العالمي لصناعة اليخوت - المصدر: Unsplash
تتصدر كل من إيطاليا وفرنسا المشهد العالمي في قطاع صناعة اليخوت، وتتنافس هاتان الدولتان في الريادة، بفضل تاريخهما العريق وجودة التصاميم والابتكارات التقنية، ولكن من منهما يتفوق على الآخر؟ لنكتشف ذلك.
أولاً: لناحية التصميم والمظهر
تتميز اليخوت الإيطالية بتصاميم فاخرة، تجمع بين الفن والابتكار، مع خطوط انسيابية تعكس التراث الإيطالي في الحرفية والذوق والرفيع، وتعد هذه اليخوت رمزاً للفخامة والأناقة مع اهتمام كبير بالتفاصيل، التي تضفي طابعاً فريداً ومخصصاً لكل يخت.
في المقابل تتميز اليخوت الفرنسية بتصاميم عملية وعصرية، تركز بشكل أكبر على الأداء والكفاءة، وغالباً ما تكون أقل زخرفة لناحية التصاميم الخارجية، وأكثر تركيزاً على الوظائف، مما يجعلها خياراً مثالياً للباحثين عن يخت عملي وفعال مع لمسات عصرية.
ثانياً: لناحية الأداء
فيما يتعلق بالأداء، تقدم اليخوت الايطالية توازناً ممتازاً بين الفخامة والراحة والأداء، مع اهتمام خاص بتوفير قيادة سلسة وتجربة بحرية مريحة، خصوصاً في اليخوت الكبيرة والفاخرة.
في المقابل تتفوق اليخوت الفرنسية في الأداء الرياضي والخفة، خصوصاً في الفئات المتوسطة والصغيرة، كما أنها تتميز بتقنيات إبحار متقدمة، وخفة زون تسمح لها بتحقيق سرعات عالية وأداء ديناميكي.
ثالثاً: لناحية المبيعات والإنتشار
على مستوى المبيعات تحظى العلامات الإيطالية مثل "أزيموت Azimut" و"فيريتي Feretti" بشعبية عالمية كبيرة، وطلب متزايد على اليخوت المخصصة، التي تلبي أذواق العملاء الرفيعة.
أما اليخوت الفرنسية فتعتبر الرائدة في فئات اليخوت المتوسطة والصغيرة، حيث تهيمن العلامات التجارية مثل "بينتو Beneteau" و"جانو Jeanneau" على السوق.
رابعاً: السمعة والتميز
تتمتع اليخوت الإيطالية بسمعة قوية كرمز للفخامة والترف، مع تركيز كبير على التخصيص والتفرد في كل تصميم، وهذا ما يجعلها المفضلة لدى العملاء الذين يبحثون عن يخوت تعكس شخصيتهم وأسلوب حياتهم.
في المقابل تشتهر اليخوت الفرنسية بالابتكار التقني والموثوقية، مع تركيز على الأداء والقيمة مقابل السعر، ما يجعلها خياراً مفضلاً لدى الباحثين عن مواصفات كهذه.
ومن ثم لا يمكن حسم الأفضل في هذا المجال، وذلك لأن التفوق يعتمد على الاحتياجات والتفضيلات، فإذا كان التركيز على الفخامة والتصميم الراقي والتخصيص، فإن اليخوت الإيطالية تتفوق بلا أدنى شك، ولكن إن كان الهدف هو الأداء الرياضي والتقنيات الحديثة والقيمة السوقية، فإن اليخوت الفرنسية تقدم خيارات قوية جداً تتفوق على اليخوت الإيطالية.
ولعل أكثر ما يجسد هذا التفوق في مجالات مختلفة، هو حصد اليخوت الفرنسية جوائز اليخوت الأوروبية 2025، مثل "Benetea First 36" جائزة تقدير للأداء الرياضي، بينما حصلت اليخوت الإيطالية مثل "Italia Yachts 12.98" على جوائز لموازنتها بين التصميم والأداء.
أفضل ماركات اليخوت الإيطالية في 2025
بينيتي Benetti
تعد هذه العلامة رمزاً للتميز الايطالي في صناعة اليخوت الفاخرة والميجا يخت، إذ تجمع بين الحرفية العالية والتقنيات الحديثة في تصاميمها، كما تتميز بخطوط أنيقة ومساحات واسعة على السطح، مع إهتمام دقيق بالتفاصيل.
وقدمت هذه الشركة مجموعات شهيرة من اليخوت مثل "فيجين Vision" و"كلاسيك Classic"، ومن أشهر موديلاتها "Benetti Delfino 93" و"فيلكو Velco 140"، التي تتمتع بشعبية كبيرة في السوق العالمية بفضل التوازن بين الفخامة والابتكار.
سانلورينزو Sanlorenzo
تأسست عام 1958، وتشتهر بصناعة يخوت بمحركات قوية وبتصاميم مخصصة بالكامل، تجمع بين الحرفية الإيطالية والتقنيات المتطورة وبين التصاميم المتوازنة الأنيقة والمساحات الداخلية الفريدة، كما أنها تقدم خيارات تخصيص واسعة تلبي متطلبات العملاء.
من موديلاتها البارزة "أس دي SD112" و"أس ال SL106'، والميزة الأهم التي تجعلها من الشركات الأفضل حالياً، هو كونها تولي الاستدامة اهتماماً كبيراً.
ريفا Riva
علامة عريقة، تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر، وتعرف بالفخامة والراحة والأناقة، حيث تقدم يخوتاً يتراوح طولها بين 27 و115 قدماً، تجمع بين التراث والابتكار، مع تصاميم فريدة مثل "ريفا ٧٥ فينر سوبر Riva 75 Vener Super" و"ريفا ٨٦ دومينو Riva 86 Domino".
وتعرف العلامة التجارية هذه بجودة الأداء والموثوقية، وتعد رمزاً للترف الإيطالي.
أزيموت Azimut
من الماركات الإيطالية التي تتمتع بسمعة عالمية واسعة، خصوصاً في مجال دمج الابتكار مع الحرفية الإيطالية المميزة في صناعة اليخوت، فيما تقدم مجموعة واسعة من التصاميم التي تجمع بين الفخامة والأداء العالي.
ومن أبرز إبتكاراتها "جراند تراي ديك Grand Trideck"، بالإضافة إلى موديلات 'جراند ٣٢ أم Grande 32 M".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
اقتراحات «برونيلو كوتشينيلي» لصيف 2025... منعشة بخاماتها وتصاميمها
لم تحتج دار «برونيلو كوتشينيلي» إلى تنظيم عرض أزياء ضخم في وجهة سياحية كما تفعل معظم دور الأزياء العالمية خلال شهر مايو (أيار) من كل عام، فهذا هو شهر مجموعات الـ«كروز» التي تتوجه لأجواء الصيف كما لأصحاب اليخوت. اكتفت بجلسة تصوير لمجموعة استوحتها من عالم الشواطئ والإبحار، استعرضت فيها تصاميم مريحة بخامات منعشة، تبرز مهارة الدار في التنفيذ وصياغة المواد الحديثة. تكمّل الإكسسوارات الأزياء من الحقائب الجلدية وصولاً إلى الصنادل (برونيلو كوتشينيلي) تقول الدار إن هذه المجموعة تمثل توازناً بين الصفاء والقوة، مضيفة أن فريقها الإبداعي حرص على إبراز روح الصيف من خلال تفاصيل بسيطة تعكس الحاجة إلى الراحة، وفي الوقت تدغدغ الخيال للانطلاق إلى أماكن بعيدة. الطابع البحري كان حاضراً في كل عناصر المجموعة، من النقوش والتطريزات إلى اختيار الأقمشة والألوان. دائماً بأسلوب خفيف وخفي يعكس حرصاً على الابتعاد عن التكلف والمبالغات. وظهرت مثل إيحاءات في كل من الأزياء الخاصة بالنهار أو أزياء المساء أو في الإكسسوارات، لكن بترجمة واضحة. تفاصيل على شكل حبال أو رسمات للقوارب أو تطريزات مستلهمة من الأشرعة كانت كافية لتفي بالمطلوب. استوحت الدار التشكيلة بكاملها من عالم البحار ما ظهر في الأزياء والإكسسوارات (برونيلو كوتشينيلي) الرجل كان له نصيب كبير في هذه المجموعة، من خلال سترات خفيفة غير مبطنة، وسراويل قصيرة برباط على شكل حبل عند الخصر، وكنزات مستوحاة من الملابس البحرية بخامات مثل المايكروفايبر، والقطن المبطّن، والغاباردين المصنوع من القطن التقني، إضافة إلى الجلد في بعض القطع. لكن المادة الأبرز هذا الموسم كانت ألياف «أباكا»، المستخلصة من نبتة فلبينية تُعرف باسم قنب مانيلا؛ وهي ألياف طبيعية مستدامة ومقاومة للماء، لطالما استُخدمت في الصناعات البحرية، أعادت الدار توظيفها بمزجها مع الصوف والحرير لتنتج قماشاً فريداً يشبه الدنيم في نسيجه مع لمعة خفيفة. خصَت المرأة بألوان إضافية مثل العاجي والرملي (برونيلو كوتشينيلي) أما في الأزياء النسائية، فتبرز 3 نقشات: ورق البردي، والشبك، والخطوط المقلّمة. طبعة البردي تظهر مثلاً بتصميم مُعاد ابتكاره مع نقشات نباتية بحرية خفيفة تزين بعض القفاطين، والسراويل الواسعة من الأسفل، والقمصان الخفيفة. أمّا الخطوط المقلّمة، فتظهر في أشرطة، أحياناً عريضة وأحياناً رفيعة حسب التصميم. ثم تأتي أخيراً الحياكة المفتوحة المستوحاة من شباك الصيد، لتُضفي على الإطلالات ملمساً غنياً وإحساساً بالتهوية والراحة. أقمشة أخرى مثل الأورغانزا تم مزجها بخيوط من القطن والقنب ما جعلها هي الأخرى تدخل أجواء الصيف من أوسع الأبواب. تتّخذ لوحة الألوان في هذه المجموعة طابعاً مزدوجاً، الأوّل كلاسيكي بدرجات البيج والكحلي، لتستحضر عالم البحّارة التقليدي؛ والثاني ينبض بالحيوية؛ حيث يلتقي لون الكرز بالبيج الهادئ في تباين غير متوقّع. كان من البديهي أن تخُص الدار المرأة بألوان إضافية مثل العاجي والرملي وأطياف اليوسفي واللون الأحمر أدخلت عليها خيوطاً معدنية أضفت عليها بعض البريق. لم يُؤثر هذا البريق على توازن التصاميم أو يُخرجها من فخامتها الهادئة، بل بالعكس خلق تناغماً حرَّك سكون الدرجات الترابية بشكل بعيد عن التكلف حتى يحافظ على رقيها وأسلوب الدار عموماً.


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
تفاصيل صغيرةتيفو
أعتقد أن أحد تعريفات الإنسان والتي يختلف فيها عن بقية الكائنات هو قدرته على خلق الجمال من خلال الفن في أي مجال وأي مساحة متاحة، وهذا بالضبط ما حدث في كرة القدم والتي هي لعبة فنية بحد ذاتها، لكن، أتصور، أن الجمهور الممتلئ حماسة والذي يجلس متابعاً عينه على الكرة واللاعبين، يشجع ويصرخ ويغني، قرر أن هذا لا يكفي للتعبير عن القدر الذي يشعر به من حب لفريقه، والطريقة المثلى التي يعبر بها إنسان عن حبه هي طريق الفن. ولأن إيطاليا هي بلد الفنون، فلابد أن تكون هي البادئ الأول ومخترع هذا الفن، التيفو، الذي بدأ في أواخر الستينات وأوائل السبعينات، ثم أخذ بالانتشار حتى أصبح جزءاً من جمال متابعة مباريات كرة القدم في العالم. كنت أشاهد أمس مباراة تتويج الاتحاد ببطولة دوري روشن وكانت من ضمن المتعة مشاهدة الجماهير وهي تكون التيفو بطريقة فنية بديعة تزيد الملعب جمالاً وإثارة. يرفع المشجعون الأوراق الملونة، يصدرون أصواتاً ترافق وقوفهم مكونين بذلك لوحة فنية تزيد المباراة حماسة ومتعة، كرر الاتحاديون فعل ذلك طوال المباراة، تذهلك الأعداد التي شاركت في صنع هذا الجمال، الانضباط والترتيب، أفكر، كيف ومتى تدربوا، وأين؟ ثلاث لوحات جميلة قدمتها الجماهير الاتحادية في المباراة النهائية، مفرودة على ثلاث جهات، كانت إحداها اقتباساً من الكابتن بنزيما، حين نقول نفعل، بالإنجليزية. الاتحاد معروف بجمهوره الذي لا يقارن، فكيف إذا أضاف هذا الجمهور بعداً فنياً بديعاً كما فعل ويفعل في كل مباراة بلوحات التيفو المميزة. النوادي الكبيرة عموماً، تتفنن جماهيرها في تقديم لوحات بديعة، وأصبحت هناك منافسة قوية بين الجماهير، بل وأصبحت هناك مسابقة وجوائز لأفضل تيفو، وأرى أننا نحن المتابعين الرابحون من هذه المسألة، فالتنافس يعني إبداعاً أكثر، ويعني متعة أكبر. ولأنني كما هو واضح أشجع فريقاً بعينه، ولأنني لست متابعة جيدة يصعب علي أن أذكر أفضل تيفو قدمته الجماهير السعودية، لكن سأكتب لكم بعض أفضل تيفو الذي قدمته جماهير العالم حسب أحد المواقع الكروية وابحثوا أنتم عن صوره في النت: تيفو فريق كوبنهاجن ضد فريق بروندبي في الدوري الدانماركي 4 مايو 2014 تيفو اي سي ميلان ضد باريس سان جرمان 7 نوفمبر 2023 تيفو فريق دورتموند ضد فريق ملقا 9 أبريل 2013 تيفو فريق زينيت الروسي ضد فريق لايزبيج الألماني 5 نوفمبر 2019 تيفو فريق سان جرمان الفرنسي ضد اي سي ميلان الإيطالي 25 أكتوبر 2023 التيفو حكايات وإبداعات، ومن أجملها تلك التي تقتبس من الكتب والروايات. لا وقت لدي لذكرها الآن، لكن ابحثوا وستجدونها.


مباشر
منذ 9 ساعات
- مباشر
تحالف شركات تكنولوجيا عالمية يطلق مشروع "ستارغيت الإمارات"
أبوظبي ـ مباشر: أعلنت شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) عن إطلاق "ستارغيت الإمارات" (Stargate UAE)، أول توسع دولي لمنصة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي التابعة لها؛ وذلك بالتعاون مع مجموعة "جي 42" الإماراتية وبدعم من الحكومة الأمريكية، ضمن إطار شراكة استراتيجية تهدف إلى دعم الابتكار وتعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة. ويتضمن المشروع استثماراً مشتركاً يشمل إنشاء مركز حوسبة متقدم في أبوظبي بقدرة 1 غيغاواط، إلى جانب تمويل إماراتي لمرافق حوسبة متطورة في الولايات المتحدة؛ وذلك ضمن جهود أوسع لتسريع تطبيقات الذكاء الاصطناعي بين البلدين؛ بحسب بيان للشركة. وأكد بنغ شياو، الرئيس التنفيذي لـ"جي 42"، أن المشروع يسهم في إيصال فوائد الذكاء الاصطناعي إلى الاقتصادات والمجتمعات على مستوى العالم، ويعكس التقدم في الشراكة الإماراتية الأمريكية في هذا المجال. وصرّح سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ"أوبن إيه آي"، أن هذه الخطوة ستسهم في ظهور ابتكارات محورية مثل أدوية أكثر أماناً، وتعليم مخصص، وطاقة حديثة، من مناطق جديدة حول العالم؛ بما يعود بالنفع على البشرية. ومن المنتظر أن تقدم "ستارغيت الإمارات" بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي، وقدرات حوسبة تصل تغطيتها إلى دائرة نصف قطرها 2000 ميل، تشمل ما يقارب نصف سكان العالم. وستكون المنشأة المزمع إنشاؤها الأكبر من نوعها خارج الولايات المتحدة، وستُقام ضمن مجمع إماراتي-أمريكي للذكاء الاصطناعي في أبوظبي، يضم مراكز بيانات متقدمة بقدرة تصل إلى 5 غيغاواط، ويمتد على مساحة 10 أميال مربعة. وسيرتكز تشغيل المنشأة على مزيج من الطاقة النووية، والشمسية، والغاز الطبيعي، في خطوة تهدف إلى تقليل الأثر البيئي للمشروع. ومن المقرر أن يبدأ تشغيل أول مركز حوسبي بسعة 200 ميغاواط في عام 2026، حيث تتولى "أوبن إيه آي" و"أوراكل" مسؤولية تشغيل المنظومة، بينما تشرف "جي 42" على عملية البناء. وتتضمن الاتفاقية أن تكون الإمارات أول دولة في العالم تُفعّل "تشات جي بي تي" على مستوى وطني؛ ما يسمح لسكانها بالاستفادة من تقنيات "أوبن إيه آي" في قطاعات أساسية مثل الحوكمة، والرعاية الصحية، والطاقة، والتعليم، والنقل. ويعزز ذلك من توجه الإمارات نحو تبني الذكاء الاصطناعي كأداة محورية في التحول الرقمي وتطوير الخدمات. ويشارك في تطوير مركز البيانات شركات تقنية كبرى مثل "سوفت بنك"، و"أوراكل"، و"إنفيديا"، و"سيسكو سيستمز"؛ مما يعكس مستوى التعاون الدولي الكبير الذي يحظى به المشروع. ويأتي هذا الإعلان بعد تأكيد الإمارات التزامها بضخ استثمارات تبلغ 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة؛ ما يضع المشروع في سياق أوسع من العلاقات الاقتصادية والتقنية المتنامية بين البلدين. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا