logo
'مدن الصواريخ' الإيرانية: لماذا تكشف طهران الآن عن مواقع إطلاق الصواريخ السرية الموجودة تحت الأرض؟

'مدن الصواريخ' الإيرانية: لماذا تكشف طهران الآن عن مواقع إطلاق الصواريخ السرية الموجودة تحت الأرض؟

سيدر نيوز٠٥-٠٤-٢٠٢٥

'إذا بدأنا اليوم بالكشف عن مدينة صاروخية كل أسبوع، فلن ننتهي خلال عامين. إنها بهذا العدد الكبير'
بهذه الكلمات، كشفت إيران مؤخراً عن مجموعة جديدة من المخابئ السرية تحت الأرض، والتي تخزن صواريخ يمكن استخدامها للرد على ما تعتبره عدواناً من دول مثل إسرائيل والولايات المتحدة.
وأفادت تقارير بأن الولايات المتحدة نشرت خلال الأسبوع الماضي ما يصل إلى ست طائرات حربية إضافية مزودة بتكنولوجيا التخفي وقادرة على حمل أثقل القنابل الأمريكية، إلى قاعدة عسكرية قادرة على الوصول إلى إيران واليمن، وفقاً لما صرّح به مسؤولون أمريكيون لوكالة رويترز، شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
وردت إيران بالقول إن الوجود العسكري الأمريكي الواسع في المنطقة يجعلهم وكأنهم 'يجلسون في غرفة زجاجية'، وعليه لا ينبغي لهم 'رمي الحجارة على الآخرين'.
كما هددت إيران بقصف القاعدة العسكرية الموجودة في جزيرة دييغو غارسيا، وهي جزيرة بريطانية في المحيط الهندي من المقرر إعادتها إلى موريشيوس. وهذا التهديد لم يسبق لإيران أن أعلنت قدرتها على تنفيذه.
لكن ما هي هذه 'المدن الصاروخية' بالضبط؟ ولماذا تختار إيران الآن الكشف عن قدرات جديدة؟ وما الذي يعنيه ذلك بالنسبة للصراع المحتمل في الشرق الأوسط؟
ما هي 'مدن الصواريخ' الإيرانية؟
يشير مصطلح 'مدن الصواريخ'، الذي يستخدمه الحرس الثوري الإيراني، إلى قواعد صواريخ ضخمة تحت الأرض. تتألف هذه القواعد من شبكة معقدة من الأنفاق العميقة والواسعة، تمتد عبر أنحاء البلاد، وغالبًا ما تكون مخفية في مناطق جبلية استراتيجية.
تُستخدم هذه المنشآت لتخزين وتجهيز وإطلاق الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، إلى جانب أسلحة استراتيجية أخرى مثل الطائرات المسيّرة وأنظمة الدفاع الجوي.
ووفقاً لقادة الحرس الثوري الإيراني، فإن هذه المدن الصاروخية ليست مجرد مواقع لتخزين الصواريخ، بل يعد بعضها مصانع لإنتاج وتجهيز الصواريخ قبل أن تصبح جاهزة للاستخدام.
الموقع المحدد لهذه القواعد الصاروخية لا يزال مجهولاً، ولم يتم الإعلان عنه رسمياً حتى الآن.
كشف العميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني، النقاب عن أحدث 'مدينة صاروخية' في فيديو يعرض صواريخ باليستية وطائرات مسيرة انتحارية في أعماق الأرض، جاء ذلك خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (IRIB). ولم تتمكن بي بي سي من التحقق بشكل مستقل من صحة ما ورد في الفيديو.
وللرد على سؤال لماذا الكشف عن هذه 'المدينة الصاروخية' الآن، أفادت وسائل الإعلام الرسمية بأن طهران ستستخدم هذه الأسلحة للرد على أي 'عمل عدائي ضد الأمة الإيرانية'.
وتؤكد إيران: 'لن يكون هناك تمييز في استهداف القوات البريطانية أو الأمريكية إذا تعرضت إيران لهجوم من أي قاعدة في المنطقة أو ضمن مدى الصواريخ الإيرانية'.
على مدار السنوات العشر الماضية، قام الحرس الثوري الإيراني بين الحين والآخر بنشر صور لأنفاق تحت الأرض تخزن فيها أعداد كبيرة من الصواريخ والطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع، مشيراً إلى هذه الأنفاق على أنها 'مدن الصواريخ السرية'.
إلى أين تمضي إيران بعد انهيار 'محور المقاومة'؟
ما الدور الذي تلعبه روسيا في الوساطة بين إيران و الولايات المتحدة بشأن الملف النووي؟
ما أهمية ذلك بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل؟
من خلال استعراض قدراتها، تسعى إيران إلى ردع كل من إسرائيل والولايات المتحدة عن شن مزيد من الهجمات.
تُظهر أحدث اللقطات صواريخ مثل خيبر شكان، حاج قاسم، عماد، سجيل، قدر-اتش، وباوه.
كما تفاخرت إيران بقدرتها على استهداف دول تقع على مسافة تصل إلى 2000 كيلومتر.
وكانت صواريخ عماد الباليستية من بين الصواريخ التي استخدمتها إيران في الهجوم على إسرائيل في أبريل/نيسان 2024، مما تسبب في أضرار بقاعدة نيفاتيم الجوية في وسط إسرائيل.
أقصر مسافة بين إيران وإسرائيل تبلغ حوالي ألف كيلومتر عبر العراق وسوريا والأردن. وفي أبريل/نيسان 2024، أفادت إسرائيل بأنها اعترضت 99% من المقذوفات. أما الهجوم الثاني في أكتوبر/تشرين الأول، فلم يؤدي إلى أي أضرار تذكر.
لكن هناك شكوك بشأن فعالية الصواريخ الإيرانية ومدى قدرتها على التدمير، ما يجعل المزاعم الأخيرة حول قدرتها على الوصول إلى القاعدة العسكرية الأمريكية في دييغو غارسيا تطوراً مهما.
BBC
توجد هناك قاعدة عسكرية بريطانية أمريكية مشتركة منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي. ورغم ذلك، تحظى القاعدة بحماية قوية، وتبعد عن أقرب نقطة في إيران بما يقل عن 3800 كيلومتر.
هذا الأسبوع، جددت إيران ادعاءها بأن طائراتها المسيرة من طراز 'شاهد 136 ب' يمكنها الوصول إلى مدى يصل إلى 4000 كيلومتر، رغم أن هذا الادعاء لم يُثبت بعد.
في الوقت الذي لا يبدو فيه أن إيران تمتلك صاروخاً يتجاوز مداه 2000 كيلومتر، إلا أنه توجد، من الناحية النظرية، طرق أخرى للوصول إلى الجزيرة، مثل الاستفادة من الأساطيل البحرية أو تعديل أنظمة الصواريخ الحالية.
BBC
تتمركز بالفعل قوة نيران أمريكية كبيرة في الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن توجد قريباً حاملتا طائرات في المنطقة.
تُظهر صور الأقمار الصناعية أدناه قاذفات الشبح من طراز بي 2 في قاعدة دييغو غارسيا، والتي استُخدمت في الحملة الجوية الأخيرة التي شنّتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين في اليمن.
قال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيان هذا الأسبوع: 'إذا هددت إيران أو وكلاؤها المواطنين الأمريكيين والمصالح الأمريكية في المنطقة، فستتخذ الولايات المتحدة إجراءات حاسمة للدفاع عن شعبنا'.
رفضت القيادة الاستراتيجية للجيش الأمريكي الإفصاح عن عدد قاذفات بي-2 التي وصلت إلى دييغو غارسيا، وأشارت إلى أنها لا تُعلق على التدريبات أو العمليات التي تتضمنها.
لا يوجد سوى 20 قاذفة بي-2 في مخزون القوات الجوية الأمريكية، مما يجعل استخدامها عادةً محدوداً.
لماذا أعلنت إيران للعالم عن 'مدن الصواريخ' الآن؟
ظهرت اللقطات الأخيرة في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل توتراً متصاعداً، وذلك بسبب ثلاث قضايا رئيسية: التهديد الذي تشكله حركة الحوثي المدعومة من إيران، والمفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى تصاعد الهجمات الإسرائيلية التي تهدف إلى تقويض قوة جماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان.
كما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران يوم الأحد بشن ضربات جوية وفرض رسوم جمركية ثانوية إذا فشلت طهران في التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.
ويأتي ذلك في أعقاب المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل العام الماضي – ويبدو أن الكشف عن موقع الصواريخ الجديد التابع للحرس الثوري الإيراني يهدف إلى تعزيز رسالة مفادها أن إيران قادرة على الرد بقوة.
لطالما توعدت إيران بتنفيذ عملية ثالثة لاستهداف إسرائيل، إلا أنها تعرضت لضغوط شعبية متزايدة لمنعها من القيام بذلك، حيث شكك كثيرون في قدرتها على الوفاء بوعدها، خاصة في ظل المخاوف من أن الهجوم الإسرائيلي قد أثر سلباً على قدراتها الصاروخية.
داخلياً، تسعى الحكومة الإيرانية إلى طمأنة المواطنين بأنها لا تزال قوية وقادرة على مواجهة أي تهديد أمريكي.
ويهدف بناء المدن الصاروخية تحت الأرض إلى تعزيز القدرة على الصمود في وجه الهجمات الجوية، والحفاظ على قوة الردع. ومن خلال تطوير هذه المدن، تمكنت إيران من إثبات للولايات المتحدة وإسرائيل قدرتها على الرد، حتى في حال تعرض قواعدها البرية للهجوم.
تتيح هذه القواعد إطلاق الصواريخ من مواقع غير محددة، مما يربك العدو في محاولاته لتقدير قدرات إيران.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: نريد "رضوخا كاملا" من إيران
ترامب: نريد "رضوخا كاملا" من إيران

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 3 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

ترامب: نريد "رضوخا كاملا" من إيران

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، إنه لم يتواصل مع إيران من أجل إجراء محادثات سلام بأي وسيلة أو شكل أو صيغة. وأضاف ترامب لصحافيين في الطائرة الرئاسية قبل قليل على وصوله إلى الولايات المتحدة آتيا من قمة مجموعة السبع في كندا، إن ما يريده هو "رضوخ كامل" من إيران من دون أن يتضح ماذا يعني بذلك، مضيفا "لا أتطلع إلى وقف إطلاق نار، نتطلع إلى ... نهاية حقيقية " للنزاع. وقبيل ذلك كتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) "كان يتعين على إيران قبول الاتفاق المطروح على الطاولة". وقال ترامب، بالتزامن مع وصوله إلى واشنطن عائدا من قمة مجموعة السبع في كندا، إنه يتطلع لما هو أفضل من وقف لإطلاق النار في إيران. وبين في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، أنه يسعى "لنهاية حقيقية" للصراع في إيران، مشيرا إلى أن المسؤولين في طهران يعرفون كيف يتواصلون معه إن أرادوا التفاوض. وأشار ترامب إلى أنه عندما دعوت لإخلاء طهران كنت أريد سلامة الناس هناك؛ لأن الإسرائيليين لن يخففوا حدة هجماتهم على إيران، مؤكدا أنه سيتم القضاء على البرنامج النووي الإيراني. وأكد أنه ما زال يواصل مساعي الحل الدبلوماسي للأزمة، مشيرا إلى أنه قد يرسل مبعوثه الخاص للمنطقة ستيف ويتكوف أو نائبه دي فانس، لمقابلة مسؤولين إيرانيين. وتبادلت إسرائيل وإيران الهجمات اليوم الثلاثاء وذلك لليوم الخامس على التوالي، وحث ترامب الإيرانيين على إخلاء طهران، قائلا إنه كان ينبغي على الجمهورية الإسلامية أن توقع على اتفاق للحد من برنامجها النووي. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

كيف يعمل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي؟.. تقرير يٌجيب
كيف يعمل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي؟.. تقرير يٌجيب

بيروت نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • بيروت نيوز

كيف يعمل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي؟.. تقرير يٌجيب

ذكر موقع 'The Conversation' الأسترالي أنه 'في أواخر الأسبوع الماضي، بدأت إسرائيل موجة من الهجمات على إيران أطلقت عليها اسم 'عملية الأسد الصاعد'، وكان الهدف المعلن هو شل البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية وقدراتها على توجيه ضربات بعيدة المدى. في البداية، زعمت إسرائيل أن إيران سوف تتمكن قريباً من بناء تسعة أسلحة نووية، وهو الوضع الذي اعتبرته إسرائيل غير مقبول على الإطلاق. وفي أعقاب الضربات الإسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، والاغتيالات المستهدفة للعلماء النوويين الإيرانيين وأعضاء رئيسيين في القوات المسلحة الإيرانية، ردت إيران بإطلاق وابل كبير من الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار على تل أبيب والقدس. يستمر الصراع في التصعيد، مع استهداف المراكز السكانية بشكل متزايد. وقد صدت أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، بما فيها القبة الحديدية، حتى الآن معظم الهجمات الإيرانية، لكن المستقبل غامض'. وبحسب الموقع، 'تمتلك إيران ترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار البعيدة المدى، إلى جانب أسلحة أخرى بعيدة المدى مثل صواريخ كروز. وتتحرك الصواريخ الباليستية على مسار ثابت إلى حد كبير، في حين يمكن للصواريخ المجنحة تعديل مسارها أثناء طيرانها. وتقع إيران على بعد نحو ألف كيلومتر من إسرائيل، لذا فإن الضربات الحالية تشمل في الغالب ما يصنف على أنه صواريخ باليستية متوسطة المدى، إلى جانب طائرات من دون طيار بعيدة المدى. ولم يتضح على وجه التحديد نوع الصاروخ الذي استخدمته إيران في ضرباتها الأخيرة، لكن البلاد تمتلك عدة صواريخ بما في ذلك فاتح-1 وعماد'. وتابع الموقع، 'من الصعب جدًا الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، خاصة أنه لا يوجد وقت طويل بين الإطلاق والاصطدام، كما وأن هذا النوع من الصواريخ يسقط بسرعة عالية جدًا، وكلما كان مداه أطول، كلما كان أسرع وأعلى. ويشكل الصاروخ المُطلق هدفًا صغيرًا وسريع الحركة، وقد لا يكون لدى المدافعين وقت كافٍ للرد'. وبحسب الموقع، 'ربما يكون لدى إسرائيل واحد من أكثر أنظمة الدفاع الجوي فعالية واختباراً في المعارك في الخدمة اليوم، وكثيرا ما يتم وصف هذا النظام في وسائل الإعلام بـ'القبة الحديدية'، ولكن هذا ليس صحيحا تماما. تتكون دفاعات إسرائيل من عدة طبقات، كل منها مصممة للتعامل مع التهديدات المقبلة من نطاقات مختلفة، والقبة الحديدية هي واحدة فقط من هذه الطبقات: نظام دفاعي مضاد للمدفعية قصير المدى، مصمم لاعتراض قذائف المدفعية والصواريخ القصيرة المدى. في جوهرها، تتكون القبة الحديدية من شبكة من أجهزة إرسال الرادار، ومرافق القيادة والسيطرة، والصواريخ الاعتراضية. ويكتشف الرادار بسرعة التهديدات الواردة، وتقرر عناصر القيادة والتحكم أيها الأكثر إلحاحًا، ويتم إرسال الطائرات الاعتراضية لتدمير القذائف أو الصواريخ المتجهة نحو الهدف'. وتابع الموقع، 'تشمل الطبقات الأخرى من نظام الدفاع الإسرائيلي نظام مقلاع داوود (David's Sling)، وصواريخ أرو 2 وأرو 3 الاعتراضية (Arrow 2 and Arrow 3)، وتم تصميم هذه الأنظمة خصيصًا للتعامل مع الصواريخ الباليستية ذات المدى الأطول، سواء داخل الغلاف الجوي أو على ارتفاعات عالية جدًا فوقه. ويمتلك الجيش الأميركي أنظمة دفاع صاروخي مماثلة، كنظام باتريوت باك-3 (Patriot PAC-3) المماثل لمقلاع داو,] ونظام ثاد (THAAD) المماثل لمقلاع أرو 2، كما وتمتلك البحرية الأميركية نظام إيغيس ونظام إس إم-3 (Aegis and the SM-3) المماثل لمقلاع أرو 3 ونظام إس إم-6 (SM-6) المماثل لمقلاع أرو 2'. وأضاف الموقع، 'نشرت الولايات المتحدة سفناً حربية مجهزة بنظام إيغيس لدعم دفاعات إسرائيل ضد الهجمات الصاروخية في عام 2024، ويبدو أنها تستعد للقيام بنفس الشيء الآن. وتمتلك إيران بعض أنظمة الدفاع الجوي مثل نظام إس 300 (S-300) الروسي الذي يتمتع بقدرات دفاعية محدودة للغاية ضد الصواريخ الباليستية، ولكن فقط ضد تلك ذات المدى الأقصر. وعلاوة على ذلك، ركزت إسرائيل على إضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية، لذلك ليس من الواضح عدد تلك الدفاعات التي لا تزال تعمل. وتُركز إيران على تطوير تقنيات مثل الرؤوس الحربية القابلة للمناورة، والتي يصعب الدفاع عنها، ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت هذه التقنيات جاهزة للاستخدام أم لا'. وبحسب الموقع، 'الدفاعات الصاروخية محدودة. دائماً ما يكون الطرف المُدافع محدوداً بعدد الصواريخ الاعتراضية التي يمتلكها. كذلك الأمر بالنسبة للطرف المهاجم الذي يكون محدوداً أيضًا بعدد الصواريخ التي يمتلكها. ومع ذلك، غالبًا ما يضطر المدافع إلى تخصيص عدة صواريخ اعتراضية لكل صاروخ مهاجم، تحسبًا لإخفاق الصاروخ الأول أو فشله. من جانبه، يخطط المهاجم لبعض الخسائر للصواريخ المعترضة، أو الأعطال الميكانيكية، ويرسل ما يراه كافيا من الصواريخ لتمكين بعضها على الأقل من اختراق الدفاعات. أما عندما يتعلق الأمر بالصواريخ الباليستية، فإن الميزة تكون في يد المهاجم، فهذا النوع من الصواريخ قادر على حمل حمولات متفجرة كبيرة، أو حتى رؤوس حربية نووية، وبالتالي فإن عددا قليلا من الصواريخ التي 'تخترق' الأنظمة الدفاعية يمكن أن يسبب أضرارا كبيرة'. ورأى الموقع أنه 'من غير المرجح أن تتوقف الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية عن العمل تمامًا، ومع ذلك، وبما أن الهجمات تؤدي إلى استنزاف مخزوناتها من الصواريخ الاعتراضية، فقد يصبح النظام أقل فعالية. ومع استمرار الصراع، قد يتحول الأمر إلى سباق لمعرفة من سينفد منه السلاح أولاً. فهل ستكون مخزونات إيران من الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار، أم الصواريخ الاعتراضية والذخائر المضادة للطائرات التي تملكها إسرائيل والولايات المتحدة وأي داعمين آخرين؟ من المستحيل التنبؤ بمن سينتصر في سباق استنزاف المخزونات هذا. وتشير بعض التقارير إلى أن إيران أطلقت ما يقارب ألف صاروخ باليستي من أصل ما يُقدر بثلاثة آلاف صاروخ، لكن هذا لا يزال يترك لها مخزونا هائلا للاستخدام، وليس من الواضح مدى السرعة التي يمكن بها لإيران أن تصنع صواريخ جديدة لتجديد مواردها'. وختم الموقع، 'يبقى الأمل في ألا يصل الأمر إلى هذا الحد. فإلى جانب تبادل إطلاق الصواريخ، يُنذر الصراع الأخير بين إسرائيل وإيران بالتصعيد. وإذا لم يتم حل هذه الأزمة قريبا، وإذا تم جر الولايات المتحدة إلى الصراع بشكل أكثر مباشرة، فقد نشهد صراعا أوسع نطاقا في الشرق الأوسط'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store