logo
أمير المدينة يتفقد ميقات ذي الحليفة

أمير المدينة يتفقد ميقات ذي الحليفة

سعورسمنذ 4 ساعات

وتفقّد سموُّه أعمالَ المرحلة الأولى من مشروع التطوير والتأهيل التي يشهدها المسجد، بهدف تحسين منظومة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن؛ حيث شملت أنسنة الساحات والمرافق على مساحة تتجاوز 50 ألف متر مربع، مما أسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد من 5 آلاف مصلٍ إلى أكثر من 15 ألف مصلٍ.
وأكّد سمو أمير منطقة المدينة المنورة أن المواقع الخدمية الواقعة على طرق الحجاج تُعد ركيزةً أساسية في منظومة العناية بضيوف الرحمن، مشيرًا إلى أن مسجد الميقات يُعد من المعالم الحيوية التي تحظى باهتمام القيادة الرشيدة – حفظها الله – لما له من مكانة دينية، بصفته أحد المواقيت الرئيسة التي يُحرِم منها الحجاج والمعتمرون.
ونوّه سموه بالجهود المبذولة في تطوير هذه المواقع، ما يجسّد اهتمام مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي أولت خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما أولوية قصوى، من خلال رفع كفاءة البنية التحتية، وتكامل الخدمات، وتحقيق أعلى معايير الجودة والراحة، بما يعكس رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.
وخلال الجولة، استمع سمو الأمير سلمان بن سلطان إلى شرحٍ مفصل حول تطوير منظومة الخدمات في المسجد، والتي تضمنت تركيب 40 مروحة رذاذ مائي لترطيب الأجواء، وتجهيز 100 منصة لسقيا الماء في الساحات الجديدة، إلى جانب تطوير منظومة الإضاءة عبر 7 آلاف وحدة إنارة جديدة، وتحسين الأنظمة الصوتية باستخدام 190 سماعة ومكبر صوت بتقنيات حديثة، إضافة إلى تطوير وتأهيل أكثر من 1300 دورة مياه ونقطة وضوء، ووضع خطط تشغيلية تضمن انسيابية حركة الحافلات في المنطقة المحيطة بالميقات.
كما اطّلع سموه على شرح موجز حول مجالات التطوير والتأهيل في الموقع العام، والتي تأتي ضمن مهام هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة في الإشراف على مسجد ميقات ذي الحليفة، والعمل التشاركي مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن وكافة الجهات ذات العلاقة، لوضع خطط التطوير والتحسين وإعادة تأهيل كافة مرافق المسجد، بما يضمن تقديم خدمات تنظيمية متكاملة لضيوف الرحمن.
من جهة أخرى استقبل سمو أمير منطقة المدينة المنورة في مكتب سموه بالإمارة، مدير مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالمدينة المنورة ، الدكتور عماد بن محمد خداوردي، وذلك بمناسبة حصول المستشفى على جائزة "ضمان للتميّز" لعام 2025.
وخلال اللقاء، هنأ سموه إدارة المستشفى وكوادره الطبية والإدارية على هذا الإنجاز المتميز، مشيدًا بما يقدمه المستشفى من خدمات صحية تخصصية عالية الجودة، تُواكب المعايير العالمية وتلبي تطلعات المرضى والمراجعين.
من جهته، أعرب الدكتور خداوردي عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على دعمه المستمر للقطاع الصحي، مؤكدًا حرص المستشفى على مواصلة التميز في تقديم الرعاية الطبية المتقدمة وتعزيز دوره كمركز مرجعي متخصص يخدم سكان وزوار المدينة المنورة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'الشؤون الدينية' تطلق أول بث مباشر صوتي ومرئي رقمي للدروس العلمية
'الشؤون الدينية' تطلق أول بث مباشر صوتي ومرئي رقمي للدروس العلمية

المناطق السعودية

timeمنذ 28 دقائق

  • المناطق السعودية

'الشؤون الدينية' تطلق أول بث مباشر صوتي ومرئي رقمي للدروس العلمية

المناطق_واس أطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي أمس السبت، أول بث مباشر صوتي ومرئي للدروس العلمية في موسم حج 1446هـ، وذلك عبر حساب إدارة التوجيه الرقمي على منصتي يوتيوب (YouTube) ومكسلر (Mixlr). وتهدف الرئاسة من خلال إطلاق البث إلى تعزيز المسار التقني للدروس العلمية وإثراء تجربة ضيوف الرحمن رقميًا، وإيصال رسالة الحج الوسطية إلى العالم. وجرى بث أول درس علمي مباشر صوتيًا ومرئيًا لفضيلة الشيخ الدكتور حمزة الفعر، في شرح كتاب 'الحج' من بلوغ المرام، وذلك من موقع الدرس بتوسعة الملك فهد -رحمه الله- الدور الأول باب (91).

نافلتهم واجبة.. وحجهم كاذب
نافلتهم واجبة.. وحجهم كاذب

المدينة

timeمنذ ساعة واحدة

  • المدينة

نافلتهم واجبة.. وحجهم كاذب

* حول العالم اليوم نحو (ملياري مسلم)، الكثير منهم غايته وأمنية حياته أداء فريضة الحجِّ، وفريق منهم يفني عمره بحثًا عن الوسائل التي تُقرِّبه من ذلك الحلم، وأهمها (المال)، ففي الأردن هناك (صندوق أو بنك خاص بالحجِّ)، مهمَّته إدارة أموال عملائه واستثمارها حتَّى تصل للمبلغ الذي يفي بتكاليف الحجِّ، وبعض الأسر الأردنيَّة تبدأ عمليَّة الادِّخار لأطفالها في ذلك الصندوق منذ ولادتهم؛ لكي يُحقِّقوا شرط الاستطاعة الماليَّة عند كبرهم.****** وهناك تجربة أُخْرى في هذا الإطار أيضًا، وكان لها الأولويَّة التاريخيَّة، فقد بدأت عام 1963م؛ حيث أُطْلِقَ صندوق الحجِّ الماليزي -أو (تابونغ حاجي) كما ينطق في اللغة المحليَّة- الذي يقوم بجمع مدَّخرات الرَّاغبين بالحجِّ، والمتاجرة فيها، ثم مساعدتهم على أداء الفريضة، وخدمتهم أثناء حجِّهم.****** هذا، وفي ظل معاناة الشريجة الأوسع من المسلمين في الوصول للحجِّ لأسباب؛ من أهمِّها توفير تكاليف رحلته، والفوز باختيار قرعته في الدول الإسلاميَّة ذات الكثافة السكانيَّة الخاضعة لنظام النسبة والتناسب، لاحظتُ خلال السنوات الماضية، أنَّ هناك فئة من مجتمعنا تحوَّلت عندهم عبادات النوافل إلى عادات، قيامهم بها واجب، وتركهم لها مُحرَّم، كأولئك الذين يصرُّون على الحجِّ تطوُّعًا كل عام، وذلك بالقفز على الأنظمة والقوانين ونقاط التفتيش، وبالكذب أحيانًا، فمنهم الذي يدَّعي أنَّه محرم لإحدى قريباته.****** فهذا نداء كررته كثيرا لـ(أولئك القافزين على الأنظمة في حجهم التطوعي)، أرجوكم التزموا بالأنظمة، واتركوا الفرصة والمساحة لإخوانكم من المسلمين، ولا تكونوا سببا في مزاحمتهم، والمساس بأمنهم وسلامتهم، واعلموا بأن هناك الكثير من الأبواب والمسارات للباحثين عن الأجر والمثوبة؛ ولعل منها: تبرعكم -حفظكم الله تعالى- بقيمة حجكم لأخوة لكم لم يؤدوا فريضتهم.

أبي... حين كانت الحروف آخر ما جمعنا
أبي... حين كانت الحروف آخر ما جمعنا

المدينة

timeمنذ ساعة واحدة

  • المدينة

أبي... حين كانت الحروف آخر ما جمعنا

لم أكنْ أعلم أنَّ آخرَ ما سأقضيه معك، يا أبي، سيكون بين حروف الهجاء... وأنَّ يدك، التي طالما خطَّت الكلمة الصَّادقة، ستراجع معي الأبجديَّة، وكأنَّك تودِّع اللُّغة التي عشقتها عمرًا، وترتِّب الحياة من أول «ألف» إلى آخر «ياء»، قبل أنْ تُسلم الرُّوح إلى بارئها.قبل وفاته بأقل من أربعٍ وعشرِينَ ساعةً، طلب أنْ نراجع الحروف الأبجديَّة. يومها كانت الذَّاكرة متعبةً، والذِّهن منهكًا، لكنَّه أصرَّ. أصرَّ على المراجعة والإعادة مرارًا. وكأنَّ في تكرار الحروف خلاصًا، وفي ترتيبها عزاءً. كانت تلك اللحظة وصيَّته ووداعه ودعاءه الأخير.لم أرَ مثله في الإصرار ولا في التحمُّل..حين كنتُ أشتكي من صعوبةٍ ما، كان يهمس لي:«لَا تحْسَبنَّ المَجدَ تَمْرًا أَنتَ آكلُهُلَنْ تَبلغَ المَجدَ حتَّى تَلعَقَ الصَّبِرَا».كلماته لم تكن عزاءً عابرًا، بل بذورًا زرعها في أعماقي. علَّمني أنَّ الطريقَ شاقٌّ، لكنَّه يستحق، وأنَّ التحمُّل ليس ضعفًا، بل صبرٌ يسبقُ النَّصر.والدي، أسامة أحمد السباعي، لم يكن مجرَّد اسم في تاريخ الصَّحافة السُّعوديَّة، بل كان صوتًا نابضًا بالكلمة، ومربِّيًا عاشقًا للُّغة، ومثقَّفًا آمنَ بأنَّ الكتابة مسؤوليَّة لا تَرَف.علَّمني أنَّ العربيَّة ليست فقط وسيلةً للتعبير، بل هويَّة تنبض بالحياة، وأنَّ الصحافة ليست مهنةً عابرةً، بل دور ورسالة.كان كريمَ النَّفس، سخيَّ العطاء. لا يُسأل فيرد، ولا يُذكر خير إلَّا وبادر إليه.حتَّى في مرضه، لم يغادره شغفه باللُّغة؛ يصحِّح بلطفٍ، وينبِّه إلى فصاحة التَّعبير كأنَّ الألم لم يُثقل عليه.كانت اللُّغة رفيقه حتَّى النهاية، وكان يجد فيها متعةً العقل وروح المعنى.لا أنسى كيف استقبل آخر مَن زاره من الأطباء، وهو على سريره الأبيض، قائلًا بابتسامته الهادئة: «هلَّت علينا كوكبة مضيئة من الأطبَّاء!»كأنَّما يرى فيهم نجومًا لا تداوي فحسب، بل تنير الدَّرب.في بيتنا، كانت الكلمة لها مهابة.وكان القلمُ لا يُحمل إلَّا حين يكون في اليد ما يستحقُّ أنْ يُقال.وكان يؤمن أنَّ العربيَّة ليست فقط لغة الضاد، بل لغة الخلود.سيبقى ذكرُك، يا أبي، حيًّا في كلِّ كلمة أكتبها، وفي كل درس أشرحُ فيه جمال اللُّغة، وفي كلِّ صفحة أضعُ فيها قلمي... كما كنتَ تضع قلمَك، بالصدق، والحبِّ، والإحسان.«الخَطُّ يَبْقَى زَمَانًا بَعْدَ كَاتِبِهِوَكَاتِبُ الخَطِّ تَحْتَ الأَرْضِ مَدْفُونًاوَالذِّكْرُ يَبْقَى زَمَانًا بَعْدَ صَانِعِهِوَخَالِدُ الذِّكْرِ بِالإِحْسَانِ مَقْرُونًا»رحمك الله رحمةً واسعةً، وجعل الحروف التي أحببتها شفيعةً لك بين يديه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store