
مفاجأة سارة .. الهند تبدأ تطوير لقاح لمحاربة أنفلونزا الطيور القاتلة
لقد اتخذ المجلس الهندي للأبحاث الطبية خطوة هامة نحو مكافحة فيروس H5N1 القاتل، المعروف باسم إنفلونزا الطيور، ومع تزايد المخاوف بشأن التأثير المحتمل للفيروس على الصحة العامة، بدأ المجلس الهندي للأبحاث الطبية عملية تطوير لقاح للاستخدام البشري. وتسعى المنظمة الآن إلى التعاون مع الشركات والمصنعين ومؤسسات البحث لتسريع تطوير اللقاح.
لماذا يشكل إنفلونزا الطيور تهديداً متزايداً؟
وحسب ما رصد
إن إنفلونزا الطيور عبارة عن عدوى فيروسية شديدة العدوى تصيب الطيور ولديها القدرة على إصابة البشر. وفي حين يظل انتقال فيروس H5N1 من الحيوانات إلى البشر نادراً نسبياً، فإن الفيروس يعتبر شديد الخطورة بسبب معدل الوفيات المزعج، وإذا تحور الفيروس بحيث يمكنه الانتقال من إنسان إلى آخر، فقد يؤدي ذلك إلى أزمة صحية عالمية.
وتأتي الحاجة الملحة لتطوير اللقاح استجابة لعدد متزايد من حالات تفشي المرض في جميع أنحاء العالم. فقد أبلغت دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن وفيات بشرية مرتبطة بفيروس H5N1. كما شهدت الهند أيضًا حالات تفشي متعددة في أعوام 2021 و2023 و2024، مما أثر على مزارع الدواجن ومجموعات الطيور البرية. ولم تشكل هذه الفاشيات مخاطر صحية فحسب، بل أدت أيضًا إلى خسائر اقتصادية كبيرة في قطاع الدواجن.
مهمة المجلس الهندي للأبحاث الطبية لتطوير لقاح
وإدراكاً للحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير وقائية، دعا المجلس الهندي للأبحاث الطبية شركات الأدوية وشركات التكنولوجيا الحيوية ومنظمات البحث إلى التعبير عن اهتمامها بالتعاون في تطوير اللقاحات. والهدف من ذلك هو ابتكار لقاح بشري مبتكر قادر على توفير الحماية ضد عدوى فيروس H5N1.
ويؤكد الخبراء أنه في حين تظل الحالات البشرية متفرقة، فإن شدة المرض تجعل من الضروري اتخاذ تدابير وقائية. ووفقاً للمجلس الهندي للبحوث الطبية، فإن معدل الوفيات بين البشر بسبب فيروس H5N1 يتجاوز 50%، مما يجعله واحداً من أكثر الفيروسات فتكاً على الإطلاق. ولا يزال خطر انتقال الفيروس من الطيور المصابة إلى البشر قائماً، كما تظل احتمالات حدوث طفرات مستقبلية قد تمكن الفيروس من الانتشار بين البشر مصدر قلق بالغ.
مخاطر سلالة H5N1
سلالة H5N1 من أنفلونزا الطيور في المقام الأول من خلال الاتصال المباشر بالطيور المصابة أو فضلاتها أو الأسطح الملوثة. والأفراد الذين يعملون بالقرب من مزارع الدواجن أو أسواق الطيور أو الحيوانات البرية المصابة هم الأكثر عرضة لخطر التعرض للعدوى. ورغم أن الفيروس لا ينتشر بسهولة بين البشر حالياً، فقد تم توثيق حالات متفرقة في جميع أنحاء العالم، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى أمراض الجهاز التنفسي الشديدة والوفيات.
ومن بين المخاطر الأكثر إلحاحاً إمكانية تطور الفيروس إلى شكل يمكنه من الانتقال من إنسان إلى آخر. وإذا حدث هذا، فقد تكون العواقب كارثية، مما يؤدي إلى جائحة محتمل مماثل أو حتى أكثر حدة من كوفيد-19. ولهذا السبب يؤكد الخبراء على أهمية التدابير الاستباقية، بما في ذلك التطعيم، لمنع مثل هذا السيناريو

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
منذ 9 ساعات
- تحيا مصر
«H5N1»... العالم على أعتاب جائحة جديدة وتحديات في مواجهة الفيروس
تشهد سلالة إنفلونزا الطيور H5N1، المصنفة كواحدة من أشد الفيروسات فتكا، انتشارا عالميًا غير مسبوق، حيث وصلت إلى جميع القارات باستثناء أستراليا، وتم رصدها في حيوانات متنوعة مثل طيور البطريق في القارة القطبية الجنوبية والإبل في الشرق الأوسط. وفي الولايات المتحدة، انتقل الفيروس من مزارع الدواجن إلى أكثر من 1,000 قطيع من الأبقار، مع تسجيل إصابات في الطيور البرية والثدييات بجميع الولايات الخمسين، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية. وحسب تقرير نشرته "بي بي سي" تم تسجيل 70 إصابة بشرية مؤكدة، توفي منها شخص واحد، لكن العلماء يحذرون من أن هذه الأرقام قد تكون مجرد "غيض من فيض" بسبب ضعف أنظمة المراقبة وتردد العمال في إجراء الفحوصات خوفًا من الترحيل، خاصة مع تصاعد التدقيق على العمال الأجانب في المزارع الأمريكية. أسباب تدفع العلماء للقلق أصابت السلالة أكثر من 70 نوعًا من الثدييات، وفقًا للأمم المتحدة، بما في ذلك الحيوانات البرية والأليفة والماشية. هذا الانتقال المتكرر بين الأنواع يزيد من فرص تحور الفيروس لاكتساب قدرة على الانتقال بين البشر. وتُعد الأبقار نقطة اتصال وثيقة مع البشر، مما يرفع احتمالات انتقال العدوى. يقول البروفيسور كامران خان من جامعة تورنتو: "إذا مُنح الفيروس فرصة للتكيف مع الثدييات، فقد يصبح التفشي الحالي مجرد بداية لجائحة". وانتقدت الدكتورة كايتلين ريفرز من جامعة جونز هوبكنز إدارتي ترامب وبايدن لفشلهما في توحيد إجراءات نقل المواشي عبر الحدود الأمريكية، وتعليق برامج مراقبة الفيروس خلال إدارة ترامب بسبب فصل خبراء الأمراض المعدية، حسب تقرير "بي بي سي" هل يمكن أن يتحول H5N1 إلى وباء بشري؟ وفق التقرير لم يثبت انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر، لكن المخاوف تتزايد مع تسارع وتيرة الإصابات الحيوانية والبشرية. فمنذ ديسمبر 2024، سجلت دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند حالات بشرية، بينما تشهد فيتنام وكمبوديا تفشيًا متجددًا. وتوضح الدكتورة ريفرز: "الانتقال البيولوجي للفيروس بين الأنواع يمثل قفزات هائلة، وليس مجرد تحور بسيط. كل يوم يمر دون احتواء الفيروس يزيد من فرص تحوله إلى تهديد عالمي"، فيما يشير العلماء إلى أن هجرة الطيور مع اقتراب فصل الربيع قد تُعجل بانتشار الفيروس عبر القارات. تطعيم الحيوانات: معضلة اقتصادية وأمنية يواجه تطعيم الدواجن معارضة شديدة، خاصة في الولايات المتحدة، حيث تخشى الحكومة من تأثير اللقاحات على صادرات المنتجات الحيوانية. ومع ذلك، وافقت وزارة الزراعة الأمريكية مؤخرًا على لقاح محدَّث بعد ضغوط متزايدة 13. في المقابل، حققت دول مثل فرنسا نجاحًا ملحوظًا في خفض الإصابات عبر تطعيم البط، لكن التحدي يكمن في قدرة الطيور الملقحة على نقل الفيروس إلى البرية. استعدادات التطعيم البشري تمتلك دول مثل الولايات المتحدة مخزونًا من لقاحات H5N1 للبشر، لكنها مخصصة حاليًا للعاملين في المزارن والمختبرات. يقول الدكتور خان: "في حال تحول الفيروس إلى جائحة، سنحتاج إلى تطوير لقاحات جديدة تستهدف السلالة المتحورة، وهو عملية قد تستغرق أشهرًا". ومنذ ظهوره عام 1996، تسبب H5N1 في أكثر من 700 إصابة بشرية في 15 دولة، مع معدل وفيات يقترب من 60%، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية 19. الدول الأكثر تأثرًا تشمل إندونيسيا وفيتنام ومصر، حيث أدى الاتصال المباشر مع الدواجن إلى تفشي واسع. ورغم الدروس القاسية من جائحة كوفيد-19، تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن العالم "ليس مستعدًا بشكل كافٍ" لوباء جديد. فالفجوات في أنظمة المراقبة وعدم المساواة في الحصول على اللقاحات تظل عقبات رئيسية. وفي هذا الصدد، حذر مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم، من أن "الوباء القادم سيكشف عن نفس الثغرات التي عانينا منها سابقًا". ومع استمرار تفشي H5N1، يصبح تعزيز المراقبة الدولية وتوحيد الإجراءات الصحية بين الدول أمرًا ملحًا. كما يجب تسريع الأبحاث لتطوير لقاحات عالمية قادرة على مواجهة تحورات الفيروس. وكما تقول الدكتورة ريفرز: "الكشف المبكر عن الحالات البشرية وفهم آليات تطور الفيروس هما مفتاح منع الكارثة".


24 القاهرة
منذ 11 ساعات
- 24 القاهرة
شعبة الدواجن: لم نستورد دواجن مجمدة من البرازيل منذ تفشي إنفلونزا الطيور هناك
قال سامح السيد رئيس شعبة الدواجن في غرفة الجيزة التجارية، إن كافة الدواجن المستوردة المجمدة في السوق المصري، خاصة من البرازيل، تم استيرادها خلال الفترة الماضية، وتم فحصها في المعامل المصرية قبل دخول السوق للتأكد من خلوها من أي أمراض. تفشي إنفلونزا الطيور في البرازيل وأوضح رئيس شعبة الدواجن في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 أن تفشي إنفلونزا الطيور في البرازيل، حدث خلال منتصف الشهر الحالي، وخلال الفترة الماضية لم نستورد دواجن مجمدة من البرازيل تستدعي القلق. وأشار إلى أن هناك كميات كبيرة من الدواجن في السوق المصرية وهناك اكتفاء ذاتي يغني السوق حاليًا عن الاستيراد، موضحًا أن أسعار الدواجن منخفضة حاليًا. وشدد رئيس شعبة الدواجن على أهمية تشغيل بورصة الدواجن في بنها، لتوفير سعر عادل للمربين وللمستهلك، مشيرًا إلى أهمية تطبيق قانون 70 لسنة 2009، الذي يحظر تداول الدواجن الحية، ويقصرها على تداول الدواجن المجمدة، من المجازر المرخصة، حيث إن محلات الدواجن والمجازر الصغيرة لم تحصل على تراخيص منذ عام 2009 وتعمل دون تراخيص. ولفت إلى أن تحويل شراء الدواجن الحية إلى دواجن مجمدة، سيؤدي لحصر الفيروسات وعدم نقلها من مكان لآخر، وستكون هناك وفرة في المعروض وزيادة في عمر تداول الدواجن بنسبة تصل إلى سنة للدواجن المجمدة، مقارنة مع 45 يوما للدواجن الحية. الفلبين تحظر استيراد الدواجن من البرازيل وسط تفشٍ لـ إنفلونزا الطيور زراعة المنوفية: نسبة النفوق بين الدواجن بعدد من مزارع أشمون طبيعية


أخبار اليوم المصرية
منذ 11 ساعات
- أخبار اليوم المصرية
المراكز الأمريكية: خطر إنفلونزا الطيور على الصحة العامة لا يزال منخفضًا
x أ ش أ أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن اكتشاف حالات إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور من النوع A(H5) في الطيور البرية والدواجن وبعض الثدييات وعدد محدود من البشر لا يغير من تقييمها للمخاطر على الصحة العامة، والذي لا يزال يُعتبر "منخفضًا". ورغم ذلك، أشارت الوكالة إلى أن الأشخاص الذين يتعرضون للطيور أو للحيوانات المصابة بالفيروس بحكم وظائفهم أو هواياتهم، مثل العاملين في مزارع الدواجن أو الألبان، يواجهون مخاطر أعلى للإصابة، ويطلب منهم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحماية من العدوى . وأوضح التقرير أن الانتشار الواسع لفيروس H5N1 بين الطيور البرية والدواجن، إضافة إلى حالات متفرقة في الثدييات، قد يؤدي إلى ظهور إصابات بشرية متفرقة في المستقبل، وهو أمر "غير مفاجئ". ومع ذلك، لا تزال الحالة الراهنة تعد مسألة تتعلق بصحة الحيوان أكثر منها بصحة الإنسان. وأكدت الـمراكز الامريكية أنها تتابع الوضع عن كثب وتتخذ إجراءات وقائية واستعدادية روتينية تحسبًا لأي تطورات قد تُشير إلى زيادة خطر الفيروس على البشر. ومن بين الإشارات التي قد تثير القلق، وجود تقارير متعددة في وقت واحد عن إصابات بشرية بعدوى H5N1 عقب مخالطة الطيور أو الحيوانات المصابة، أو اكتشاف انتقال الفيروس من إنسان إلى آخر. وحتى الآن، لم يسجل أي انتقال معروف للفيروس بين البشر في الولايات المتحدة أو على مستوى العالم فيما يتعلق بالسلالات المنتشرة حاليًا. ومنذ عام 2022، تم تسجيل عدد من الحالات البشرية المتفرقة في بلدان أخرى، معظمها ناتجة عن مخالطة مباشرة للدواجن المصابة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم الإبلاغ عن حالات بشرية نادرة ومتفرقة في 23 دولة منذ عام 2003. وسجل التاريخ حالات انتقال محدودة للغاية من شخص إلى آخر في بعض الدول، لكنها لم تكن مستمرة ولم تتجاوز نطاق المخالطين المباشرين، مما يعزز تقييم الخطر بأنه لا يزال منخفضًا، بحسب تقرير المراكز الامريكية. أما بالنسبة للعاملين مع الحيوانات أو منتجاتها مثل الحليب الخام، فقد يصابون بالعدوى، وقد قدمت المراكز الامريكية إرشادات خاصة لهؤلاء العاملين حول كيفية الوقاية من الفيروس. وفيما يتعلق بخصائص الفيروس، نشرت وزارة الزراعة الأميركية تسلسلات جينية لفيروس H5N1 المكتشف في الطيور داخل الولايات المتحدة. وينتمي الفيروس إلى السلالة الفرعية 2.3.4.4bA، وهي الأكثر شيوعًا عالميًا حاليًا. وتشير الدراسات إلى أن الفيروسات المكتشفة في 2021 و2022 تختلف عن السلالات السابقة، مما يساعد في تقييم المخاطر المحتملة على صحة الإنسان. واختتمت مراكز السيطرة على الأمراض تقريرها بالتأكيد على أن ظهور إصابات بشرية متفرقة لا يغير من تقييمها بأن الخطر العام على السكان لا يزال منخفضًا، لكنها تواصل مراقبة الوضع باهتمام واستعداد.