
التمارين الرياضيّة.. "كثرتها مثل قلّتها"
وجدت دراسة حديثة استخدمت الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بعمر الدماغ، علاقةً على شكل حرف U بين التمارين وشيخوخة المخ، حيث أظهر كلٌّ من الأشخاص قليلي الحركة والذين يمارسون الرياضة بإفراط علاماتٍ على شيخوخة الدماغ مقارنةً بمن يمارسون الرياضة باعتدال.
ويبدو أن النشاط البدني المعتدل هو الأمثل لصحة الدماغ. فالذين مارسوا كمياتٍ معتدلة من التمارين الخفيفة أو المتوسطة أو الشديدة كانت أدمغتهم أكثر شبابًا، بغض النظر عن مستوى شدة التمارين.
ووفق "ستادي فايندز"، يُخالف هذا الاعتقاد السائد بأن "الأكثر هو الأفضل دائماً".
وأُجريت الدراسة في جامعة هانغتشو بالصين، استناداً إلى بيانات حوالي 17 ألف شخص من سجلات البنك الحيوي البريطاني. وباستخدام تقنيات تصوير الدماغ، المتقدمة وأجهزة تتبع اللياقة البدنية القابلة للارتداء، اكتشف الباحثون ما أسموه علاقة "على شكل حرف U" بين النشاط البدني وصحة الدماغ، ما يعني أن فوائد الدماغ تبلغ ذروتها بمكان ما بين الجانبين، وليس في أقصى الحدود.
خوارزمية تقييم الدماغ
لتحديد "عمر الدماغ"، أدخل الباحثون أكثر من 1400 قياس مختلف للدماغ في خوارزمية حاسوبية متطورة تسمى LightGBM.
وتعلّم نظام الذكاء الاصطناعي هذا التنبؤ بالعمر الزمني للشخص بناءً على بنية دماغه فقط. عندما كان "عمر الدماغ" المتوقع أعلى من عمره الفعلي، أشار ذلك إلى تسارع شيخوخة الدماغ.
ولا تزال الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذه العلاقة التي تشبه حرف U غير مفهومة تماماً، لكن الباحثين لديهم نظريات تستند إلى دراسات سابقة.
تفسير الظاهرة
بالنسبة لمن يمارسون القليل من التمارين، فإن الخمول البدني يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ ويقلل من إنتاج عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، وهو بروتين أساسي للحفاظ على صحة الخلايا العصبية. لكن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية يطرح مشكلة نظرية مختلفة.
ويشير الباحثون إلى أن النشاط البدني المفرط قد يُحفز الإجهاد التأكسدي والاستجابات الالتهابية في الدماغ، ما يُسرّع عملية الشيخوخة، مع أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القناة الثالثة والعشرون
منذ 16 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
التمارين الرياضيّة.. "كثرتها مثل قلّتها"
وجدت دراسة حديثة استخدمت الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بعمر الدماغ، علاقةً على شكل حرف U بين التمارين وشيخوخة المخ، حيث أظهر كلٌّ من الأشخاص قليلي الحركة والذين يمارسون الرياضة بإفراط علاماتٍ على شيخوخة الدماغ مقارنةً بمن يمارسون الرياضة باعتدال. ويبدو أن النشاط البدني المعتدل هو الأمثل لصحة الدماغ. فالذين مارسوا كمياتٍ معتدلة من التمارين الخفيفة أو المتوسطة أو الشديدة كانت أدمغتهم أكثر شبابًا، بغض النظر عن مستوى شدة التمارين. ووفق "ستادي فايندز"، يُخالف هذا الاعتقاد السائد بأن "الأكثر هو الأفضل دائماً". وأُجريت الدراسة في جامعة هانغتشو بالصين، استناداً إلى بيانات حوالي 17 ألف شخص من سجلات البنك الحيوي البريطاني. وباستخدام تقنيات تصوير الدماغ، المتقدمة وأجهزة تتبع اللياقة البدنية القابلة للارتداء، اكتشف الباحثون ما أسموه علاقة "على شكل حرف U" بين النشاط البدني وصحة الدماغ، ما يعني أن فوائد الدماغ تبلغ ذروتها بمكان ما بين الجانبين، وليس في أقصى الحدود. خوارزمية تقييم الدماغ لتحديد "عمر الدماغ"، أدخل الباحثون أكثر من 1400 قياس مختلف للدماغ في خوارزمية حاسوبية متطورة تسمى LightGBM. وتعلّم نظام الذكاء الاصطناعي هذا التنبؤ بالعمر الزمني للشخص بناءً على بنية دماغه فقط. عندما كان "عمر الدماغ" المتوقع أعلى من عمره الفعلي، أشار ذلك إلى تسارع شيخوخة الدماغ. ولا تزال الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذه العلاقة التي تشبه حرف U غير مفهومة تماماً، لكن الباحثين لديهم نظريات تستند إلى دراسات سابقة. تفسير الظاهرة بالنسبة لمن يمارسون القليل من التمارين، فإن الخمول البدني يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ ويقلل من إنتاج عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، وهو بروتين أساسي للحفاظ على صحة الخلايا العصبية. لكن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية يطرح مشكلة نظرية مختلفة. ويشير الباحثون إلى أن النشاط البدني المفرط قد يُحفز الإجهاد التأكسدي والاستجابات الالتهابية في الدماغ، ما يُسرّع عملية الشيخوخة، مع أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


MTV
منذ 16 ساعات
- MTV
06 Jun 2025 15:53 PM التمارين الرياضيّة.. "كثرتها مثل قلّتها"
وجدت دراسة حديثة استخدمت الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بعمر الدماغ، علاقةً على شكل حرف U بين التمارين وشيخوخة المخ، حيث أظهر كلٌّ من الأشخاص قليلي الحركة والذين يمارسون الرياضة بإفراط علاماتٍ على شيخوخة الدماغ مقارنةً بمن يمارسون الرياضة باعتدال. ويبدو أن النشاط البدني المعتدل هو الأمثل لصحة الدماغ. فالذين مارسوا كمياتٍ معتدلة من التمارين الخفيفة أو المتوسطة أو الشديدة كانت أدمغتهم أكثر شبابًا، بغض النظر عن مستوى شدة التمارين. ووفق "ستادي فايندز"، يُخالف هذا الاعتقاد السائد بأن "الأكثر هو الأفضل دائماً". وأُجريت الدراسة في جامعة هانغتشو بالصين، استناداً إلى بيانات حوالي 17 ألف شخص من سجلات البنك الحيوي البريطاني. وباستخدام تقنيات تصوير الدماغ، المتقدمة وأجهزة تتبع اللياقة البدنية القابلة للارتداء، اكتشف الباحثون ما أسموه علاقة "على شكل حرف U" بين النشاط البدني وصحة الدماغ، ما يعني أن فوائد الدماغ تبلغ ذروتها بمكان ما بين الجانبين، وليس في أقصى الحدود. خوارزمية تقييم الدماغ لتحديد "عمر الدماغ"، أدخل الباحثون أكثر من 1400 قياس مختلف للدماغ في خوارزمية حاسوبية متطورة تسمى LightGBM. وتعلّم نظام الذكاء الاصطناعي هذا التنبؤ بالعمر الزمني للشخص بناءً على بنية دماغه فقط. عندما كان "عمر الدماغ" المتوقع أعلى من عمره الفعلي، أشار ذلك إلى تسارع شيخوخة الدماغ. ولا تزال الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذه العلاقة التي تشبه حرف U غير مفهومة تماماً، لكن الباحثين لديهم نظريات تستند إلى دراسات سابقة. تفسير الظاهرة بالنسبة لمن يمارسون القليل من التمارين، فإن الخمول البدني يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ ويقلل من إنتاج عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، وهو بروتين أساسي للحفاظ على صحة الخلايا العصبية. لكن الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية يطرح مشكلة نظرية مختلفة. ويشير الباحثون إلى أن النشاط البدني المفرط قد يُحفز الإجهاد التأكسدي والاستجابات الالتهابية في الدماغ، ما يُسرّع عملية الشيخوخة، مع أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث.


ليبانون 24
منذ يوم واحد
- ليبانون 24
أطعمة تقي من الأمراض المزمنة.. ما هي؟
سلّطت دراسة حديثة الضوء على أهمية تناول مجموعة متنوعة من الفلافونويدات الغذائية في الحد من مخاطر الأمراض المزمنة، والوفيات بجميع أسبابها. والفلافونويدات هي مركبات توجد في الخضراوات والفواكه والمكسرات والبقوليات والشاي. ووفق "نيوز مديكال"، توجد فئات فرعية من الفلافونويدات في مختلف الأطعمة والمشروبات، ونظراً لاختلاف تركيبها الكيميائي وتوافرها الحيوي، فإن لهذه الفئات الفرعية مجموعة من التأثيرات البيولوجية. مضادات للأكسدة والالتهاب وتتضمن أهم خصائص الفلافونويدات أنها مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهابات، ومضادة للسرطان، وتوفر حماية من أمراض القلب، وهي خصائص بالغة الأهمية للحد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والوفيات المرتبطة بها. وفي هذه الدراسة، التي تجاوز عدد أفراد العينة فيها 124 ألف شخص، من بيانات البنك الحيوي البريطاني ، أظهر المشاركون الذين تناولوا أعلى تنوع في الفلافونويدات انخفاضاً في خطر الوفاة لجميع الأسباب بنسبة 14%. كذلك، أظهر المشاركون انخفاضاً في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 10%، وانخفاضاً في خطر الإصابة بالسكري من النوع 2 بنسبة 20%، وانخفاضاً في خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 8%، وانخفاضاً في خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بنسبة 8%. وبالنظر إلى الكمية، وجدت الدراسة أن المشاركين الذين تناولوا حوالي 500 ملغ من الفلافونويدات يومياً كانوا أقل عرضة للوفاة بجميع أسبابها، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي، مقارنةً بمن تناولوا حوالي 230 ملغ منها يومياً. ولوحظ أدنى خطر للإصابة بالسكري والسرطان وأمراض التنكس العصبي بين المشاركين الذين تناولوا أعلى كمية من الفلافونويدات (حوالي 1400 ملغ يومياً). (24)