
بروقین تحت الحصار.. الاحتلال یصعّد العقاب الجماعی والمستوطنون یحرقون البیوت- الأخبار الشرق الأوسط
.
ومنذ ذلك الحين، دخلت البلدتان في دوامة من العقوبات الجماعية والانتهاكات اليومية، وسط تصعيد غير مسبوق في وتيرة اعتداءات المستوطنين على السكان المدنيين وممتلكاتهم.
أيام قاسية عاشها سكان بروقين وكفر الديك مع إغلاق جميع المداخل والطرق الفرعية المؤدية إلى البلدتين، ومنع إدخال المواد الغذائية والطبية، ما أدّى إلى أزمة إنسانية حادة.
يقول المواطن أحمد ديرية من بروقين: 'فيه ناس مش ملاقيين أدوية، فيه كبار سن بدون علاج، صار الناس أربعة أيام ما تطلعش من البيوت. ما في شي ناكله، بس الحمد لله إحنا صامدين ومتعوّدين على النكبات'.
ووصفت الحاجة أم عامر ما يجري بقولها: 'نفس غزة، إحنا تحت حصار وجوع ومنع وحرق.. حتى أبواب البيوت بيفتحوها بالقوة، معهم ماكينات لفتح الأبواب عنوة'.
حولت قوات الاحتلال عدداً من منازل المواطنين إلى نقاط مراقبة وثكنات عسكرية، وفرضت تفتيشاً دقيقاً ومهيناً على المنازل، إلى جانب تحقيقات ميدانية قاسية مع الرجال والنساء وحتى القُصّر. ولم تقتصر الإجراءات على ذلك، بل قامت القوات بهدم منزل قرب موقع العملية، رغم عدم وجود دليل رسمي يربط أصحابه بالعملية.
خلال أسبوع واحد، اعتقلت قوات الاحتلال ما يزيد عن 50 مواطناً من بلدتي بروقين وكفر الديك، ضمن حملة واسعة تخللتها عمليات اقتحام ليلي وتفتيش عشوائي. وتم توثيق حالات اعتداء وضرب مبرح خلال عمليات الاعتقال، بالإضافة إلى نقل عدد من المعتقلين إلى مراكز تحقيق خارج المحافظة دون الإفصاح عن مصيرهم.
في الوقت الذي تخضع فيه البلدتان لحصار خانق، شهدت المنطقة تصعيداً خطيراً من قبل المستوطنين الذين نفذوا اعتداءات منظمة شملت حرق 12 مركبة على الأقل، وتدمير أو إشعال النار في 9 منازل مأهولة بالسكان.
وبحسب شهود عيان، فقد نُفذت هذه الهجمات تحت حماية جنود الاحتلال الذين اكتفوا بالمراقبة دون التدخل، في تكرار لسيناريوهات 'الرعب المبرمج' الذي يعيشه سكان الضفة الغربية في مواجهة عنف المستوطنين.
وفي هذا السياق يرى الصحفي والمحلل السياسي فارس الصرفندي أن ما يحدث في سلفيت هو جزء من خطة أوسع لفرض السيطرة الأمنية الكاملة على الضفة الغربية.
ويضيف الصرفندي: 'الاحتلال يريد للضفة أن تظل تحت القبضة الحديدية، وكل ما يجري هو محاولة لمنع الانفجار الشعبي وتحويل الضفة إلى نموذج غزة، حيث يتم التحكم بالميدان بالقوة'.
عقاب جماعي في وضح النهار
ما يحدث في بروقين وكفر الديك يُعدّ نموذجاً صارخاً لسياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها 'إسرائيل' ضد الشعب الفلسطيني، والتي تشمل:
• حصار شامل ومنع الحركة والتنقل
• حرمان من الدواء والغذاء
• تدمير الممتلكات وحرق المنازل
• اعتداءات المستوطنين تحت حماية الجيش
• اعتقالات تعسفية واستجوابات ميدانية
ورغم ذلك، يبقى الأمل عنواناً لصمود الفلسطينيين، حيث يقول أحد الشباب من بروقين:'إحنا مش راح نترك أرضنا.. إحنا تعودنا نقاوم، واللي بصير اليوم بكرا بنكتبه في كتب التاريخ'.
/انتهى/
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ ساعة واحدة
- يمني برس
كيف يخطط الغرب؟!
يمني برس – بقلم – صلاح محمد الشامي عقب فشل الحملة الأمريكية على العراق عام 1991م، انسحبت القوات الأمريكية، وتأجل الهجوم على العراق اثنتي عشرةَ سنة، ريثما تتوغل أيدي المخابرات الأميركيةCIA)) في أعمق نقاط القوة لنظام (صدّام)، فتقوم بتجنيد القادة والوزراء، عوضاً عن القادة الميدانيين للقوات المسلحة العراقية، ساعدها في هذا التجنيد الأزمة التي صنعها الحصار المطبق الذي فرضته الإدارة الأمريكية على العراق، والذي أدى إلى جعل النفوس واهنة، سهلة الانقياد، ناهيك عن الصدمة التي تلقاها النظام العراقي، حين قوبل على كل ما بذله في سبيل أمريكا من حرب على الثورة الإسلامية الإيرانية، بأن أدارت له ظَهرَ المِجَنّ، وتفاجأ بأن كل الأشقاء العرب الذين كانوا بالأمس يدعمونه شاركوا التحالف الأمريكي في العدوان عليه وعلى العراق بشكل عام. • الغرب، بقيادة أمريكا، ينضجون الوجبات السياسية على نار هادئة، ويكفي مثال العراق، فالأمثلة كثيرة. المهم أنه عندما يعجز عن النيل منك، يعمد إلى تجنيد من حولك ضدك، ما يدفعك للشك في كل من كنت بالأمس توليهم مهمة حمايتك، و(لا مستحيل تحت الشمس) كما يُقال، والعاقل من استفاد من قصص الماضي والأقوام، وعندما يبدي لك عدوك بعض الاحترام حال هَزَمتَه، لا يعني أنه سيحترمك بالفعل، هو يُقر باحترامك لأنك كذلك، لا لأنه ينوي احترامَك، ولا أوقح ممن يمول ويدعم ويشارك في قتل الأطفال والنساء ويستهدف المستشفيات والمنظمات الإنسانية. سوف يلتف كالثعلب الجريح، ليبحث عن نقطة ضعف يهاجمك منها، لن يعلن هجومه عليك حتى لا يضيع الفرصة، وسيعمل جاهداً لشراء العملاء، سيعمل على ذلك بشتى الطرق، وسيزرع الأجهزة، ويعمل المستحيل من أجل النيل منك. • إذن، الحرب انتقلت من العلن إلى الخفاء، وكم هي متوحشة وقاسية حرب الخفاء هذه، كم فيها من بطولات، وكم فيها من خسائر وتضحيات، وكم هي سرية..!! أبطالها مجهولون، وانتصاراتها مجهولة غالباً، ولكن هزائمها مفضوحة، ومعلنة، وأهم أدلة هزائمها هي تحقيق العدو ما يهدد به، أو حتى بعضه. • من كان يرجو الله واليوم الآخر، فهو المعصوم بالله من الوقوع في فخاخ العدو وحبائله، ومن كان يرجو الحياة الدنيا فليس لهم وجود في حاضرنا، لأن حاضرَنا هذا يؤسس لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا، والنصيحة لله تعالى أن يتقي كل منا مَواطن الزلل ونقاط الضعف التي يستغلها العدو لتجنيد العملاء. • حين يريد الشيطانُ تسخيرَك لعبادته، فلا يرى أمامه إلا جداراً صلباً، يفر من أمامك، أما حين يراك قد أصبحت تابعاً لإحدى مخرجات تضليله، يتيسر له إغواءك، أو حتى جَرّكَ بالقوة للسجود له، وليس بالضرورة أن يكون المعنى هنا الشيطان نفسه، ولا السجود نفسه، فكل ما يعمله عملاء الغرب إنما هو عبادة. حين يصبح الأمير والملك والرئيس، لا هم له أعظم من إرضاء الغرب، ولو على حساب نفسه وشرفه ودينه وشعبه وأمته، ولا يهمه حتى الفضيحة، ولا الكلام المتداول عنه في وسائل الإعلام العالمي، وحتى من قبل الغربيين أنفسهم، فماذا نقول عنه غير كلمة (عبد)، فالمستعبدون هؤلاء لا يستطيعون مواجهة عدوهم، مهما امتلكوا من مقومات المواجهة والقرار، لأنهم أصبحوا جنداً له، فلا تفيدهم جيوشهم وأموالهم، ولا قرارهم، لأنهم فاقدوه منذ البداية، ينسحب ذلك على صغار العملاء أيضاً. • وحده من عبّد نفسه لله وحده من يستطيع المواجهة، مهما كانت إمكاناته متواضعة، إذا ما قورنت بإمكانات عدوه.. المهم لنا في هذه المرحلة أن نحصن (الثغور)، وأن تتعزز العلاقة والثقة بين السلطة الشعب.. هذا الشعب الصامد الصابر المقاوم الذي يستحق العيش بكرامة وعز ورفاه، فهو الحصن الذي تتحطم عليه كل مؤمرات الأعداء.


وكالة نيوز
منذ 4 ساعات
- وكالة نيوز
بروقین تحت الحصار.. الاحتلال یصعّد العقاب الجماعی والمستوطنون یحرقون البیوت- الأخبار الشرق الأوسط
. ومنذ ذلك الحين، دخلت البلدتان في دوامة من العقوبات الجماعية والانتهاكات اليومية، وسط تصعيد غير مسبوق في وتيرة اعتداءات المستوطنين على السكان المدنيين وممتلكاتهم. أيام قاسية عاشها سكان بروقين وكفر الديك مع إغلاق جميع المداخل والطرق الفرعية المؤدية إلى البلدتين، ومنع إدخال المواد الغذائية والطبية، ما أدّى إلى أزمة إنسانية حادة. يقول المواطن أحمد ديرية من بروقين: 'فيه ناس مش ملاقيين أدوية، فيه كبار سن بدون علاج، صار الناس أربعة أيام ما تطلعش من البيوت. ما في شي ناكله، بس الحمد لله إحنا صامدين ومتعوّدين على النكبات'. ووصفت الحاجة أم عامر ما يجري بقولها: 'نفس غزة، إحنا تحت حصار وجوع ومنع وحرق.. حتى أبواب البيوت بيفتحوها بالقوة، معهم ماكينات لفتح الأبواب عنوة'. حولت قوات الاحتلال عدداً من منازل المواطنين إلى نقاط مراقبة وثكنات عسكرية، وفرضت تفتيشاً دقيقاً ومهيناً على المنازل، إلى جانب تحقيقات ميدانية قاسية مع الرجال والنساء وحتى القُصّر. ولم تقتصر الإجراءات على ذلك، بل قامت القوات بهدم منزل قرب موقع العملية، رغم عدم وجود دليل رسمي يربط أصحابه بالعملية. خلال أسبوع واحد، اعتقلت قوات الاحتلال ما يزيد عن 50 مواطناً من بلدتي بروقين وكفر الديك، ضمن حملة واسعة تخللتها عمليات اقتحام ليلي وتفتيش عشوائي. وتم توثيق حالات اعتداء وضرب مبرح خلال عمليات الاعتقال، بالإضافة إلى نقل عدد من المعتقلين إلى مراكز تحقيق خارج المحافظة دون الإفصاح عن مصيرهم. في الوقت الذي تخضع فيه البلدتان لحصار خانق، شهدت المنطقة تصعيداً خطيراً من قبل المستوطنين الذين نفذوا اعتداءات منظمة شملت حرق 12 مركبة على الأقل، وتدمير أو إشعال النار في 9 منازل مأهولة بالسكان. وبحسب شهود عيان، فقد نُفذت هذه الهجمات تحت حماية جنود الاحتلال الذين اكتفوا بالمراقبة دون التدخل، في تكرار لسيناريوهات 'الرعب المبرمج' الذي يعيشه سكان الضفة الغربية في مواجهة عنف المستوطنين. وفي هذا السياق يرى الصحفي والمحلل السياسي فارس الصرفندي أن ما يحدث في سلفيت هو جزء من خطة أوسع لفرض السيطرة الأمنية الكاملة على الضفة الغربية. ويضيف الصرفندي: 'الاحتلال يريد للضفة أن تظل تحت القبضة الحديدية، وكل ما يجري هو محاولة لمنع الانفجار الشعبي وتحويل الضفة إلى نموذج غزة، حيث يتم التحكم بالميدان بالقوة'. عقاب جماعي في وضح النهار ما يحدث في بروقين وكفر الديك يُعدّ نموذجاً صارخاً لسياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها 'إسرائيل' ضد الشعب الفلسطيني، والتي تشمل: • حصار شامل ومنع الحركة والتنقل • حرمان من الدواء والغذاء • تدمير الممتلكات وحرق المنازل • اعتداءات المستوطنين تحت حماية الجيش • اعتقالات تعسفية واستجوابات ميدانية ورغم ذلك، يبقى الأمل عنواناً لصمود الفلسطينيين، حيث يقول أحد الشباب من بروقين:'إحنا مش راح نترك أرضنا.. إحنا تعودنا نقاوم، واللي بصير اليوم بكرا بنكتبه في كتب التاريخ'. /انتهى/


الاقباط اليوم
منذ 9 ساعات
- الاقباط اليوم
فيديو لـ بلوجر من غرفة العمليات يشعل غضب السوشيال ميديا: "هل وصلت المتاجرة للولادة؟!"
أثار فيديو صادم تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، غضبًا واسعًا بعد أن ظهر فيه صانع محتوى يُدعى "حمادة" وهو يبثّ مباشرة لحظة ولادة زوجته من داخل غرفة العمليات عبر حسابه على منصة "تيك توك"، في محاولة لجذب المشاهدات وتحقيق أرباح مالية. وظهر البلوجر خلال الفيديو وهو يتحدث إلى متابعيه ويرد على تعليقاتهم مباشرة، ويشكر "الداعمين" أثناء وجوده داخل غرفة العمليات، في حين ظهرت زوجته المعروفة باسم "بوسي"، وهي تخضع لعملية الولادة بمساعدة الفريق الطبي المكوَّن من طبيبة وممرضة في خلفية المشهد. المشهد الذي وصفه كثيرون بأنه انتهاك صريح للخصوصية والكرامة الإنسانية، فجّر موجة انتقادات لاذعة إذ اعتبره البعض استغلالًا رخيصًا للحظات إنسانية مؤلمة، وتحول إلى ترند سلبي يعكس التدهور الأخلاقي لبعض صناع المحتوى سعياً وراء الشهرة والربح. وكتب أحد رواد مواقع التواصل: 'الناس عشان الفلوس بتعمل أكتر من كده ولسه! لازم ده يحصل عشان القيامة تقوم، وأنا بوجه بلاغ لوزارة الصحة للتحقيق في الفيديو وحبس البلوجر'. وأضاف آخر: 'وصلنا لمرحلة إن حد يصور مراته وهى بتولد؟! داخل العمليات كمان؟! هو في إيه؟! منك لله يا شيخ، رنا موجود'. ودعا عدد كبير من المتابعين إلى محاسبة المتورطين، وفتح تحقيق عاجل من قبل وزارة الصحة، متسائلين عن كيفية السماح بدخول الهاتف والتصوير داخل غرفة عمليات، في مخالفة واضحة لكل القواعد المهنية والأخلاقية. حتى الآن، لم تصدر أي جهة رسمية بيانًا بشأن الواقعة، في وقت يتواصل فيه الجدل والغضب على مواقع التواصل، وسط مطالبات باتخاذ خطوات حاسمة لوقف هذا النوع من المحتوى الذي ينتهك الخصوصية تحت غطاء "الترفيه الرقمي".