logo
حرب غزة.. "لعبة شطرنج ثلاثية" ترسم مشهدا جديدا للقوى بالمنطقة

حرب غزة.. "لعبة شطرنج ثلاثية" ترسم مشهدا جديدا للقوى بالمنطقة

الجزيرةمنذ 2 أيام

تقدم نظريات العلاقات الدولية أدوات لتفسير التغير في موازين القوى والتحالفات بين الدول، ومن هذه النظريات "نظرية الألعاب" التي تجري محاكاة لسلوك الدول بصفتها أطرافا عقلانية تسعى إلى تعظيم مكاسبها إلى أكبر مدى ممكن، وتقليل المخاطر عليها إلى أدنى حد ممكن.
وتندرج ضمن هذه النظرية نماذج عديدة تتباين بناء على محور تحليلها وعدد اللاعبين في أي صراع أو تدافع سياسي.
ومن النماذج التي يمكن توظيفها في تفسير الوضع الراهن في المنطقة، ويمكن الاستفادة منها لتفسير التداعيات الإقليمية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، نموذج "المثلث الإستراتيجي" الذي يشرح التنافس بين 3 أطراف، وكيف يمكن لأي طرف أن يستفيد من الصراع بين الطرفين الآخرين.
ويمكن أن يسهم هذا النموذج في تفسير تراجع المكانة الإقليمية لإسرائيل رغم تحقيقها إنجازات عسكرية، في مقابل تحقيق كل من تركيا والسعودية مكاسب إقليمية رغم قلة انخراطهما في المواجهة الجارية، إضافة إلى تراجع الدور الإيراني بفعل استنزافه على مستوى الإقليم.
تراجع مكانة إسرائيل
وأظهرت التداعيات الإستراتيجية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تراجع المكانة الإقليمية لدولة الاحتلال ، والذي ظهر جليا في عدة ممارسات قامت بها الولايات المتحدة منها استثناء إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار -بين واشنطن والحوثيين- وتهميشها في المفاوضات النووية مع إيران.
كما ظهر ذلك من خلال رفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب العقوبات عن سوريا وبدء الانسحاب العسكري منها خلافا لرغبة حكومة بنيامين نتنياهو ، يضاف لذلك تأخير أولوية ملف التطبيع السعودي الإسرائيلي، وعقد الاتفاقات السياسية والأمنية والاقتصادية دون ربطها به كما كان عليه الأمر منذ عدة أعوام.
كما شهد النفوذ الإيراني تراجعا أيضا، بفعل سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وما تلقاه حزب الله اللبناني من ضربات عسكرية وسياسية، إضافة إلى تراجع مكانة حلفاء طهران في العراق.
وبالمقابل، ظهر تنامي الدورين التركي والسعودي، بالاستفادة من الفراغ الذي تركه التراجع الإيراني والإسرائيلي، إذ تمدد نفوذ أنقرة في سوريا، وتمكن بالتعاون مع الرياض من تعزيز شرعية النظام المستجدّ في دمشق، والتوافق مع الولايات المتحدة بشأن سحب قواتها من مناطق الأكراد، والميل نحو مقاربة تركيا والسعودية في توحيد سوريا وليس تقسيمها كما ترغب إسرائيل.
شطرنج ثلاثي
ومن الممكن تفسير هذا التغير في توازن القوى الإقليمي -بشيء من الاختزال- بلعبة الشطرنج الثلاثية التي يكسب فيها أحد الأطراف حينما يصطدم الطرفين الآخرين في مواجهة طويلة الأمد.
ففي المشهد الحالي للإقليم، أدى استنزاف طرفي الصراع الرئيسين -إسرائيل من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى- إلى تعزيز مكانة الأطراف الإقليمية التي تفادت التورط المباشر في الصراع وحافظت على علاقة مع طرفيه.
ورغم ذلك، يمكن أن تكون هذه الاستفادة غير مضمونة الاستقرار طويل المدى، وذلك لعاملين هامين:
1- أن ما أتاح هذا التقدم هو ظهور تباين هام بين سياسة الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال، وهو أمر معرض للتغير خلال أشهر.
2- تباين موقف هذه الأطراف عن مشاعر ووعي شعوبها، التي ترى في التضامن مع الشعب الفلسطيني أولوية دينية وقومية كما تظهر استطلاعات رأي عديدة -كاستطلاع معهد واشنطن من 14 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، واستطلاع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بواشنطن في يناير/كانون الثاني 2024- وهوما ينشئ ضغوطا مكتومة على ديمومة المسار الذي اتبعته هذه الدول.
View this post on Instagram
A post shared by الجزيرة نت (@aljazeera.net)
إعلان
المثلث الإستراتيجي
ينتمي مفهوم "لعبة الشطرنج الثلاثية" إلى "نظرية الألعاب" التي تستخدم على نطاق واسع لفهم وتحليل العلاقات الدولية، من خلال دراسة التفاعل بين أطراف عقلانية، يسعى كل منها إلى تعظيم مكاسبه مع الأخذ بعين الاعتبار سلوك الأطراف الأخرى.
ومن تطبيقات هذه النظرية "الألعاب متعددة الأطراف" التي تستخدم لتحليل التحالفات "كحلف الناتو مثلا" أو التوازنات الإقليمية، كما هي في الشرق الأوسط، ومن تطبيقاتها دينامية "المثلث الإستراتيجي" الذي حكم علاقة الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين خلال جزء من عمر الحرب الباردة.
ويشرح أستاذ الدراسات الصينية لويل ديتّمر -في دراسته "المثلث الإستراتيجي" التي نشرها موقع جامعة كامبردج- هذا المفهوم باعتباره لعبة تفاعلية بين 3 أطراف دولية، تترتب فيها بناء على تصرفات كل طرف آثار مباشرة على العلاقات بين الآخرين.
وتشير الدراسة إلى نشوء هذا المفهوم في سياق الحرب الباردة، لتحليل العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين الشعبية، وأنه يقدم نموذجا قابلا للتعميم على حالات إقليمية أو دولية أخرى.
ووفقا لديتّمر، فهناك 3 نماذج محتملة للعلاقات بين الأطراف الثلاثة؛ وهي:
زواج مستقر: أي تحالف قوي بين طرفين ضد الثالث.
مثلث رومانسي: حيث يوجد طرف "محوري" يقيم علاقات إيجابية مع الطرفين الآخرين المتصارعين.
الثلاثي المتناغم: بوجود علاقات ودية ومتوازنة بين جميع الأطراف، وهو النمط الأكثر توازنا، لكنه نادر التحقق بسبب غياب الثقة.
وبينما كانت علاقة إسرائيل بالدول الأكثر تأثيرا على المستوى العربي قبل الحرب في غزة تتحرك باتجاه التقارب والتحالف في مواجهة إيران من خلال اتفاقات التطبيع والتنسيق الأمني -وهو ما يقترب من نموذج الزواج المستقر- فإن العلاقة الحالية تظهر حرصا منها على أخذ مسافة أبعد عن السياسات الإسرائيلية.
ويأتي ذلك خصوصا في ظل تراجع شعورها بالخطر الإيراني، وتنامي خطر التوجه التوسعي والعدواني لإسرائيل، وهو ما يجعل هذه الدول مع تركيا أقرب إلى وضع "الطرف المحوري" في "مثلث رومانسي" بحيث تستفيد من صراع إيران وإسرائيل وتكسب المساحات التي يخسرها أي منهما، مع تفادي الانحياز الكامل لأي منهما.
استنزاف طرفين
يلخص تقرير للباحث كلايتون توماس -منشور في "خدمة الأبحاث التابعة للكونغرس" بتاريخ 30 ديسمبر/كانون الأول 2024- معالم الأزمة التي تعيشها إيران بفعل الحرب، على النحو التالي:
إعلان
تراجع النفوذ الإيراني بشكل واضح في سوريا ولبنان وفلسطين والعراق، مما أدى إلى تراجع فعالية إستراتيجية القتال من خلال "الوكلاء".
أصبح الخطاب العلني داخل إيران أكثر انفتاحا تجاه خيار السلاح النووي، رغم أن الاستخبارات الأميركية لا ترى أن طهران بدأت تصنيعه فعليا.
كثفت الإدارة الأميركية العقوبات الاقتصادية على إيران منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ تم إدراج 700 جهة وكيان جديد ضمن حزم العقوبات.
فرضت واشنطن قانون "مهسا لمعاقبة منتهكي حقوق الإنسان في إيران" وقانون شب (SHIP) لتجفيف عائدات النفط الإيراني، إضافة إلى قوانين تهدف للحد من الصادرات الإيرانية للصين ولتقييد مشروع الصواريخ الإيراني.
وفي هذا السياق، أشار تقرير للبنك الدولي، محدّث في أبريل/نيسان 2025، إلى تباطؤ النمو الاقتصادي الإيراني إلى 3% عام 2024/2025، منخفضا من 4.7% عام 2023، وذلك بسبب العقوبات المشددة وتراجع الطلب على النفط، وخصوصا من الصين.
وبلغ معدل التضخم 35.4%. وبينما تبلغ نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر 20% تقريبا، بلغت نسبة الدين العام من الناتج المحلي الإجمالي 32.6%.
خسائر إسرائيل
على الرغم من حجم التدمير والبطش العسكري الذي تمارسه إسرائيل في فلسطين وخارجها على مدار أشهر الحرب، فإن ذلك لم ينعكس إيجابا على مكانة إسرائيل الإستراتيجية في الإقليم، بل على العكس تظهر مؤشرات متزايدة تراجع مكانتها الإقليمية لصالح لاعبين آخرين كتركيا والسعودية.
وبالتوازي، يظهر تراجع الشرعية الدولية لإسرائيل بشكل حاد، وذلك بردود الفعل الشعبية والرسمية على جرائمها في غزة. فعلى الصعيد الرسمي، يظهر أن مستوى العلاقات الأميركية الإسرائيلية في حالة من التوتر غير المسبوق منذ عقود.
ويقال إن دولا أوروبية عديدة تتجه إلى اتخاذ إجراءات عقابية على دولة الاحتلال، كالاعتراف بدولة فلسطينية دون انتظار موافقة إسرائيل، كما هدد زعماء بريطانيا وكندا وفرنسا باتخاذ "إجراءات ملموسة" ضد إسرائيل إذا لم توقف هجومها العسكري المتجدد على غزة وترفع القيود على المساعدات، وفقا لما نقلته وكالة رويترز في 19 مايو/أيار الجاري.
ونقلت الوكالة عن كبيرة الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس في 21 مايو/أيار -بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد- قولها إن الاتحاد سيراجع اتفاقا يحكم علاقاته السياسية والاقتصادية مع إسرائيل بسبب الوضع "الكارثي" في غزة.
وقال كالاس إن "أغلبية قوية" من الوزراء المجتمعين في بروكسل أيدوا مراجعة الاتفاق مع إسرائيل، المعروف باسم اتفاقية الشراكة، في ضوء الأحداث في غزة.
وقال دبلوماسيون إن 17 من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي أيدت المراجعة، التي ستركز على ما إذا كانت إسرائيل ملتزمة ببند حقوق الإنسان في الاتفاق.
وقد نقلت صحيفة غارديان البريطانية في 26 مايو/أيار الجاري -عن نائب رئيس الوزراء الهولندي- أن حكومته تعد قانونا لحظر الواردات من مستوطنات الاحتلال في الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، تظهر استطلاعات الرأي الحديثة تراجع الدعم الشعبي لإسرائيل بالولايات المتحدة، إذ أظهر استطلاع رأي لمركز بيو نشر في 8 أبريل/نيسان 2025 أن 53% من الأميركيين لديهم نظرة غير إيجابية تجاه إسرائيل، ارتفاعًا من 42% عام 2022، وأن 69% من الديمقراطيين سلبيون تجاه إسرائيل مقابل 37% فقط من الجمهوريين. وكان التحول السلبي الأكبر بين الديمقراطيين الأكبر سنًا (زيادة 23 نقطة).
وفي المجال الاقتصادي، أظهر مسح صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "أو إي سي دي" (OECD) في 2 أبريل/نيسان 2025 أن الحرب الجارية تسببت بفجوة في مقدار الناتج القومي الإسرائيلي بمقدار عام وربع العام، إذ لم يعد إلى حجمه الذي كان عليه بالربع الثالث من عام 2023 إلا نهاية عام 2024.
وبعد انخفاضه مباشرةً بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، انتعش النشاط الاقتصادي الكلي جزئيًا، لكنه ظل ضعيفًا للغاية عام 2024. وتغيرت تركيبة النشاط الاقتصادي بشكل حاد أواخر عامي 2023 و2024.
إعلان
وتراجع الاستثمار بنهاية عام 2024 بنسبة 15% عن مستواه قبل الحرب، متأثرًا بنقص العمالة، لا سيما في قطاع البناء بعد تعليق تصاريح العمل للفلسطينيين "ولا تزال الصادرات ضعيفة".
مكاسب تركية وسعودية
تسبب عجز كل من إسرائيل وإيران عن حسم المواجهة أو إيقاف الاستنزاف العسكري والسياسي والاقتصادي في إضعاف الطرفين، وتمدد دور أطراف أخرى في مقدمتها تركيا والسعودية.
وتمدد النفوذ التركي في سوريا والعراق ولبنان بفعل الفراغ الذي أحدثه سقوط نظام الأسد، ونجحت السعودية وتركيا في تسويق النظام الجديد دوليا واستصدار قرار من الرئيس الأميركي برفع العقوبات عن سوريا، خلافا للرغبة الإسرائيلية.
كما تقدم مسار الاتفاقات الاقتصادية والدفاعية الأميركية السعودية بعيدا عن شرط التطبيع مع دولة الاحتلال.
وفي حال طول فترة التباين بين مواقف الرئيس الأميركي والحكومة الإسرائيلية، فمن المرجح أن تتعزز مكاسب اللاعبين الصاعدين وتتشكل بنية إقليمية أقل ملاءمة لإسرائيل وأكثر تحفظا تجاهها، وكذلك الحال بالنسبة لإيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي مع واشنطن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن بوست: خطة المساعدات الإسرائيلية لغزة خطيرة وغير قابلة للتنفيذ
واشنطن بوست: خطة المساعدات الإسرائيلية لغزة خطيرة وغير قابلة للتنفيذ

الجزيرة

timeمنذ 18 دقائق

  • الجزيرة

واشنطن بوست: خطة المساعدات الإسرائيلية لغزة خطيرة وغير قابلة للتنفيذ

قالت صحيفة واشنطن بوست إن معاناة غزة استمرت مدة طويلة، وإن الاستجابة للجوع والحرمان المستشريين هناك كانت ضئيلة للغاية، ولكن استئناف المساعدات الإنسانية الكافية لا يمكن إلا بانتهاء الحرب. وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن أي مساعدات إنسانية لقطاع غزة يجب أن تكون موضع ترحيب، ولكن الفوضى التي صاحبت إطلاق نظام توزيع المساعدات تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، أظهرت عدم فائدة هذا النظام الجديد الذي تديره مؤسسة غزة الإنسانية الخاصة المرتبطة بحكومتي إسرائيل والولايات المتحدة. ورأت واشنطن بوست أن هذا النظام رد من إسرائيل على تحذيرات حلفائها بأن المجاعة الجماعية في قطاع غزة أمر غير مقبول، وذلك بعد أن أوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المساعدات إلى غزة في مارس/آذار الماضي متذرعا، دون تقديم أدلة، بأن المساعدات التي كانت توزعها الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية أخرى سابقا كانت تختلس وتباع من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ويرى نتنياهو أن جميع المساعدات ستمرر بموجب النظام الجديد عبر مؤسسة غزة الإنسانية، التي تعتمد على متعاقدين عسكريين أميركيين خاصين لتوفير الأمن وتوصيل طرود غذائية في مراكز محددة ومحاطة بالجنود والدبابات الإسرائيلية، ولكن هذه الخطة -حسب الصحيفة- غير كافية وخطيرة وغير قابلة للتنفيذ في نهاية المطاف. خطة خطيرة وأوضحت واشنطن بوست أن أربعة مراكز غير كافية لتقديم المساعدات لنحو مليوني غزي، خاصة أن إسرائيل أعلنت أنها سترسل حوالي 100 شاحنة يوميا، خمسة أيام في الأسبوع إلى قطاع غزة، مع أن غزة قبل الحرب كانت تصلها يوميا 500 شاحنة تقريبا، وكانت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى تنقل الغذاء إلى مئات مراكز التوزيع داخل القطاع. ونبهت الصحيفة إلى أن إسرائيل تسعى لحصر مراكز توزيعها في الجزء الجنوبي من القطاع، مما يجبر الفلسطينيين الجائعين في الشمال للذهاب إليها، ويخشى الناس عند ذلك أن تكون الفكرة هي تهجير السكان قسرا، ربما تمهيدا لطردهم من غزة في نهاية المطاف، وقد عزز نتنياهو شكوكهم هذه عندما قال إن الفكرة هي "إنشاء منطقة معقمة في جنوب غزة يتحرك نحوها جميع السكان لحمايتهم". ورأت الصحيفة أن هذه الخطة خطيرة لأنها تجبر الفلسطينيين على المرور عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية مسيجة والخضوع لفحص الهوية، وبالقرب من المتعاقدين الخاصين المسلحين الذين يحرسون عمليات التسليم، مما يعني عسكرة توزيع المساعدات وينذر بالمزيد من الفوضى وإطلاق النار مثل ما حدث يوم الثلاثاء الماضي عندما قُتل فلسطيني وجرح 48 بنيران القوات الإسرائيلية. وكان المدير التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية جيك وود قد استقال يوم الأحد الماضي قائلا إن خطط المجموعة تتعارض مع "المبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال"، كما استقال رئيس العمليات فيها. وخلصت واشنطن بوست إلى أن هذه الخطة لن تنجح على المدى الطويل حتى لو استطاعت إسرائيل تقديم الحد الأدنى من المساعدات لسكان غزة في بيئة محكمة الرقابة، لأنها تواجه موجة متزايدة من الانتقادات من حلفائها بما في ذلك بريطانيا و الاتحاد الأوروبي ، وحتى الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرأي العام الإسرائيلي لم يعودا يرغبان في استمرار القتال.

إعلام إسرائيلي: محاكمة نتنياهو قد تستغرق عاما
إعلام إسرائيلي: محاكمة نتنياهو قد تستغرق عاما

الجزيرة

timeمنذ 20 دقائق

  • الجزيرة

إعلام إسرائيلي: محاكمة نتنياهو قد تستغرق عاما

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيبدأ الثلاثاء الجزء الأهم من محاكمته، ولن يسمح له بالتحدث مع محاميه خلال الاستجواب. وأضافت أن نتنياهو سيجبر خلال محاكمته على الإجابة عن أسئلة صعبة، في عملية قد تستغرق عاما كاملا. ويواجه نتنياهو -الصادرة بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولة- اتهامات بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة في 3 قضايا منفصلة، تُعرف بالقضايا 1000 و2000 و4000. ويتعلق أحد ملفات الاتهامات بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة. كما يُتهم في ملف اتهام آخر بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية. أما ملف الاتهام الثالث فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا في "شركة بيزك للاتصالات"، مقابل تغطية إعلامية إيجابية. وأدت تلك القضايا إلى سنوات من الاضطرابات السياسية في إسرائيل، وصعّبت تشكيل أغلبية مستقرة في الكنيست، وأسفرت عن إجراء 5 انتخابات في أقل من 4 سنوات. وكان المستشار القضائي السابق للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت قدّم لائحة الاتهام ضد نتنياهو في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2019، لكن نتنياهو نفى جميع التهم الموجهة إليه، مدعيا أنها جزء من "حملة سياسية تهدف إلى إطاحته".

شاهد.. أسباب تتويج الاتحاد بكأس الملك السعودي لكرة القدم
شاهد.. أسباب تتويج الاتحاد بكأس الملك السعودي لكرة القدم

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

شاهد.. أسباب تتويج الاتحاد بكأس الملك السعودي لكرة القدم

توج الاتحاد كأس ملك الدوري السعودي لكرة القدم، وذلك بفوزه على القادسية 3-1 الجمعة في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب الإنماء بجدة وسط حضور جماهيري كبير بلغ 51 ألفا و331 مشجعا. اقرأ المزيد المصدر : الجزيرة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store