logo
تونس تحتفل باليوم العالمي للغابات في ظل تحديات تواجهها هذه المنظومة ودعوات الى حمايتها

تونس تحتفل باليوم العالمي للغابات في ظل تحديات تواجهها هذه المنظومة ودعوات الى حمايتها

Babnet٢٢-٠٣-٢٠٢٥

تحتفل تونس، الجمعة، على غرار سائر بلدان العالم باليوم العالمي للغابات الذّي يوافق يوم 21 مارس من كل سنة ، في ظل تحديات عديدة تواجهها هذه المنظومة التي تغطي اكثر من 5 مليون هكتار.
وأكدت وزارة الفلاحة، في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك "هذه المناسبة تهدف الى تعزيز الوعي حول أهميّة الغابات في تحقيق الاستدامة البيئيّة، باعتبارها موطنًا لملايين الكائنات وتلعب دورًا بيولوجيا".
واشارت الى ان الغابات من أهم الوسائل للتّخفيف من آثار تغير المناخ، حيث تمتص الكربون وتساهم في تحسين جودة الهواء.
وتمتلك تونس غابات متنوّعة تحتوي على أنواع نباتات محليّة، وتعتبر موطنًا للعديد من الحيوانات والنباتات النادرة.
وتجابه الغابات التونسية العديد من التّحدّيات مثل التّصحّر والتّوسع العمراني والحرئق ، مما يستدعي جهودًا للحفاظ عليها واستعادة ما أتلف منها وفق الوزارة.
وقد نفذت تونس عديد المبادرات الحكوميّة والمشاريع الرّامية إلى حماية الغابات في تونس وتعزيز الوعي بأهميّة المحافظة عليها.
ويمثّل الاحتفال باليوم العالمي للغابات فرصة لتشجيع الجهود لحماية الغابات في تونس وتحسين الوعي بأهميّتها البيئيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة.
وشددت الوزارة على اهمية التّشجيع على المشاركة في الأنشطة التّوعويّة والمبادرات للحفاظ على الغابات على غرار ما تقوم به الجمعيّات والنّشطاء وبعض المؤسّسات الاقتصاديّة في إطار مسؤولياتها الاجتماعيّة والبيئيّة.
وكان المدير العام للغابات محمد نوفل بن حاحة قال يوم 22 جانفي 2025 " أنه يجري العمل على استعادة المنظومات الغابية المتدهورة خاصة بعد الحرائق التي شهدتها البلاد وأتلفت حوالي 56 ألف هكتار من النسيج الغابي خلال الفترة الممتدة ما بين 2016-2023 .
وتوجد هذه المساحات بكل من ولايات سليانة و بن عروس و جندوبة و بنزرت وباجة و نابل في الفترة المتراوحة وفق بن حاحة.
وتمثل مساحة الغابات قرابة 34 بالمائة من المساحة الجملية للبلاد. وتتمركز بالأساس في جهة الشمال الغربي بين منطقتي "خمير" و"مقعد" وتعتبر عين دراهم (ولاية جندوبة) معتمدية غابية بامتياز حيث يمثل الغطاء الغابي 78 بالمائة من مساحتها الجملية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معرض البناء الايكولوجي والتجديد يومي 21 و22 افريل الجاري بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة
معرض البناء الايكولوجي والتجديد يومي 21 و22 افريل الجاري بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة

تورس

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • تورس

معرض البناء الايكولوجي والتجديد يومي 21 و22 افريل الجاري بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة

وأفاد منسق التظاهرة فوزي العيادي، في تصريح ل'وكالة تونس افريقيا للانباء'، اليوم الاثنين، بأن 'هذه الدورة تعد فرصة لتبادل الخبرات في مجال التقنيات الصديقة للبيئة والبناء المستدام والطاقات المتجددة وتعزيز الابتكار وتقوية القدرة التنافسية في هذا القطاع' . وأضاف، أن 'المعرض سيشهد مشاركة 35 عارضا من خبراء وصناعيين ومقاولين ومهندسين معماريين ومختصين في مجال العقارات والمهتمين بالبناء الايكولوجي من أجل تقديم آخر المستجدات في مجال البناء المستدام والتعريف بالبناء الايكولوجي الذي يخفض من انبعاثات الكربون والغازات عبر استعمال الطاقات البديلة'. وأشار في سياق متصل، الى أن'تكلفة البناء الايكولوجي أقل بكثير من البناء العادي الذي يحتوي على مواد مصنعة مضرة بالصحة '، مؤكدا على' 'ضرورة دفع قطاع البناء الايكولوجي ومزيد تحفيز الاستثمار خاصة في ظل التغيرات المناخية وارتفاع أسعار الطاقة'. ويتضمن البرنامج، وفق المتحدث ذاته، ندوات تثقيفية وتكوينية حول 'أهمية البناء الايكولوجي' و'البناءات ذات البصمة الكربونية المنخفضة' و' طرق بناء منزل اجتماعي ايكولوجي' اضافة الى المقترحات الجبائية لدعم البناء الايكولوجي.

الغابات في تونس: ثروة تنموية تتضافر الجهود لتثمينها
الغابات في تونس: ثروة تنموية تتضافر الجهود لتثمينها

تورس

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • تورس

الغابات في تونس: ثروة تنموية تتضافر الجهود لتثمينها

وقد قامت تونس بعديد المبادرات الحكوميّة والمشاريع الرّامية إلى حماية الغابات في البلاد وتعزيز الوعي بأهميّة المحافظة عليها. واحتفلت تونس أمس الجمعة على غرار سائر بلدان العالم باليوم العالمي للغابات الذّي يوافق يوم 21 مارس من كلّ سنة، وهي مناسبة تهدف إلى تعزيز الوعي العام حول أهميّة الغابات في تحقيق الاستدامة البيئيّة، باعتبارها موطنًا لملايين الكائنات الحيّة وتلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على التّنوّع البيولوجي. كما تعتبر الغابات من أهم الوسائل للتّخفيف من آثار تغير المناخ، حيث تمتص الكربون وتساهم في تحسين جودة الهواء. ويمثّل الاحتفال باليوم العالمي للغابات فرصة لتشجيع الجهود لحماية الغابات في تونس وتحسين الوعي بأهميّتها البيئيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة. وشددت الوزارة في ذات السياق على اهمية تعزيز التّشجيع على المشاركة في الأنشطة التّوعويّة والمبادرات المجتمعيّة للحفاظ على هذا المورد الطّبيعي الثّمين على غرار ما تقوم به بعض الجمعيّات والنّشطاء في المجال وبعض المؤسّسات الاقتصاديّة في إطار مسؤولياتها الاجتماعيّة والبيئيّة. لدعم جهود تثمين الثروات الغابية فانه من المرتقب تنفيذ مشروع لاستصلاح النظم الإيكولوجية للغابات المتدهورة وسوف يتم تقييم تأثيره البيئي من حيث عزل الكربون مع خفض تراكمي للانبعاثات يبلغ حوالي 10000 جيغا طن من ثاني أكسيد الكربون خلال مدة 20 عامًا بمعدل 500 جيغا طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة. يمكّن المشروع من تطوير مرونة التنوع البيولوجي والحفاظ عليه بعيدًا عن التهديدات وذلك من أجل المساهمة بشكل مستدام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. وتقترح الإدارة العامة للغابات التابعة لوزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري هذا المشروع لدعم الدولة في إصلاح النظام البيئي لأشجار الفلين في منطقة جندوبة والصنوبر الحلبي بمنطقة القصرين من أجل استعادة الوظائف والعمليات البيئية الرئيسية لهذه النظم البيئية. ويندرج المشروع الذي تقدر تكلفته الإجمالية ب 360 مليون دينار، في إطار خطة تنفيذ المساهمات المحددة وطنيا. وتضمن مصالح الغابات تنفيذ برامج التدخل الوطنية السنوية، وفقًا للميزانية المتاحة، للمشاركة في تنفيذ أنشطة التنمية المختلفة (إعادة التشجير والمناطق الرعوية والتجديد وإنتاج الشتلات وفتح وصيانة مسارات الغابات وخنادق الوقاية من الحريق، وإدارة المناطق المحمية، وما إلى ذلك). هذا ويستمر تنفيذ المشروع على مدة 5 سنوات تنتهي في عام 2030. وسيستفيد من المشروع 25 ألف مواطن في جندوبة و12 ألف مواطن في القصرين. يذكر ان زخم التنّوع البيولوجي في تونس يساهم في دعم الجهود المبذولة للحد من الآثار السلبية الناتجة عن تغير المناخ. كما يمكن للنظم الطبيعية المحمية أو المستعادة امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وهي بالتالي عامل جوهري في معالجة تغير المناخ عن طريق تخزين الكربون. علاوة على ذلك، يمكن للنظم الطبيعية مثل غابات الزان بمنطقة بالشمال الغربي، أن تساعد على حماية سالمة البيئة وسبل تحسينها، وذلك من خلال تقليل آثار تغير المناخ، بما في ذلك الفيضانات والعواصف العاتية. وتشكل غابات الزان في تونس قرابة 8 الاف هكتار بينما تقّدر المساحات الغابية التي يمتزج فيها هذا النوع النباتي (الزان) مع أشجار الفرنان ما يناهز 22 ألف هكتار، وهي موجودة غالبًا في واليات جندوبة وباجة والكاف، بينما تشير المعلومات الى انقراض هذان النوعان من الأشجار تقريبا في والية بنزرت والوطن القبلي، وذلك بسبب التغّيرات المناخية. ويمثل تغير المناخ والنشاط البشري تهديدا حقيقيا للتنوع الحيوي، مما يزيد من معدل انقراض الأنواع، الأمر الذي يحّد من القدرة على مكافحة التصحر، والحد من الفقر، ويهدد الأمن الغذائي. وكشفت العديد من التقارير عن تعّرض النظم البيئية في تونس إلى ضغوطات تهّدد بقاء آلاف الأنواع والموائل الحيوانية.

تونس تحتفل باليوم العالمي للغابات في ظل تحديات تواجهها هذه المنظومة ودعوات الى حمايتها
تونس تحتفل باليوم العالمي للغابات في ظل تحديات تواجهها هذه المنظومة ودعوات الى حمايتها

Babnet

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • Babnet

تونس تحتفل باليوم العالمي للغابات في ظل تحديات تواجهها هذه المنظومة ودعوات الى حمايتها

تحتفل تونس، الجمعة، على غرار سائر بلدان العالم باليوم العالمي للغابات الذّي يوافق يوم 21 مارس من كل سنة ، في ظل تحديات عديدة تواجهها هذه المنظومة التي تغطي اكثر من 5 مليون هكتار. وأكدت وزارة الفلاحة، في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك "هذه المناسبة تهدف الى تعزيز الوعي حول أهميّة الغابات في تحقيق الاستدامة البيئيّة، باعتبارها موطنًا لملايين الكائنات وتلعب دورًا بيولوجيا". واشارت الى ان الغابات من أهم الوسائل للتّخفيف من آثار تغير المناخ، حيث تمتص الكربون وتساهم في تحسين جودة الهواء. وتمتلك تونس غابات متنوّعة تحتوي على أنواع نباتات محليّة، وتعتبر موطنًا للعديد من الحيوانات والنباتات النادرة. وتجابه الغابات التونسية العديد من التّحدّيات مثل التّصحّر والتّوسع العمراني والحرئق ، مما يستدعي جهودًا للحفاظ عليها واستعادة ما أتلف منها وفق الوزارة. وقد نفذت تونس عديد المبادرات الحكوميّة والمشاريع الرّامية إلى حماية الغابات في تونس وتعزيز الوعي بأهميّة المحافظة عليها. ويمثّل الاحتفال باليوم العالمي للغابات فرصة لتشجيع الجهود لحماية الغابات في تونس وتحسين الوعي بأهميّتها البيئيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة. وشددت الوزارة على اهمية التّشجيع على المشاركة في الأنشطة التّوعويّة والمبادرات للحفاظ على الغابات على غرار ما تقوم به الجمعيّات والنّشطاء وبعض المؤسّسات الاقتصاديّة في إطار مسؤولياتها الاجتماعيّة والبيئيّة. وكان المدير العام للغابات محمد نوفل بن حاحة قال يوم 22 جانفي 2025 " أنه يجري العمل على استعادة المنظومات الغابية المتدهورة خاصة بعد الحرائق التي شهدتها البلاد وأتلفت حوالي 56 ألف هكتار من النسيج الغابي خلال الفترة الممتدة ما بين 2016-2023 . وتوجد هذه المساحات بكل من ولايات سليانة و بن عروس و جندوبة و بنزرت وباجة و نابل في الفترة المتراوحة وفق بن حاحة. وتمثل مساحة الغابات قرابة 34 بالمائة من المساحة الجملية للبلاد. وتتمركز بالأساس في جهة الشمال الغربي بين منطقتي "خمير" و"مقعد" وتعتبر عين دراهم (ولاية جندوبة) معتمدية غابية بامتياز حيث يمثل الغطاء الغابي 78 بالمائة من مساحتها الجملية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store