logo
الابتكار والإبهار في تصاميم 100 براند سعودي بكأس السعودية

الابتكار والإبهار في تصاميم 100 براند سعودي بكأس السعودية

مجلة سيدتي٢٥-٠٢-٢٠٢٥

نجحت التصاميم التي احتضنها معرض 100 براند سعودي، ضمن فعاليات النسخة السادسة من كأس السعودية ، في عكس روح التراث والحرف اليدوية الأصيلة، والاحتفاء بأماكن وشخصيات تاريخية سعودية كان لها دورها البارز وبصمتها الحقيقية في المورث الشعبي والثقافي؛ كقصة حب نورة الحوشان وعبود، والأسطورة التاريخية غالية البقمية ونجاحها في مقاومة العثمانيين.
وقدرة المصممين على الإبداع والابتكار في تجسيد الماضي؛ بتصاميم عصرية مدهشة ولافتة للأنظار، تمكنت من أن تستوقف الكثير من زوار المعرض وتنال الكثير من الثناء والإعجاب.
"سيدتي" تصطحبكم في جولة إبداعية ممتعة في أروقة معرض 100 براند سعودي.
تغطية - عتاب نور
قصة حب نورة الحوشان وعبود
بتصميم جمع بين الدهشة والابتكار، تمكنت المصممة منال الداوود من تصميم فستان أطلقت عليه "عين صوينع"، يتكون الفستان من مواد طبيعية من البيئة السعودية، وهما التمر وسعف النخيل، ولهذا الفستان قصة استلهمتها الداوود، وتمكنت من تجسيدها ببراعة؛ تدور حول قصة حب قديمة شهدتها منطقة القصيم، جمعت بين كل من نورة الحوشان وعبود في قرية عين صوينع، وتأثير الطلاق والفراق على كلٍّ منهما، وانتهت القصة الحزينة بتدمير عبود لمزرعته؛ رمزاً لغياب نورة وتأثيره العميق على حياته، ومن ثم وفاته بعد ذلك، وحُزن نورة وتجرعها لألم الفراق، وجسدت منال الداوود هذا الحزن باللون الذهبي؛ كناية عن بهتان الحب، وذهاب رونقه وبريقه بعد افتراق العاشقين.
الحركة الإيقاعية للنحل
بقطع هندسية متحركة، جذب تصميم فستان -في معرض 100 براند سعودي - الأنظار، والذي يرمز لمهنة تربية النحل في السعودية ، والحركة الإيقاعية للنحل. ونجح التصميم في تجسيد علاقة الإنسان بالطبيعة؛ من خلال تصميم درع يأخذ خرائط الباحة، والمدينة والطائف وعسير، وهي المناطق التي ازدهرت فيها مبادرات أرامكو لدعم مربي النحل.
وباستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد والطاقة الحركية، تتحرك تلك الدروع؛ لتحاكي تواصل خلايا النحل وانسياب حركتها، أما الأكمام فتتفتح كبتلات زهرة النحل المفضلة، مرسومة يدوياً بتدرجات حيوية، بينما يعكس التصميم انحناءات جسم النحلة؛ ليتحول إلى منحوتة حية تعكس تراثاً متجدداً يجمع بين الاستدامة والابتكار والتقاليد السعودية العريقة.
غالية البقمية
المصممة لمياء الجاسر شاركت بتصميم يعبر عن غالية البقمية، التي تعد من أبرز الشخصيات النسائية في تاريخ المقاومة في عهد الدولة السعودية الأولى، القطعة تعزز مفهوم الحرف اليدوية في السعودية؛ تماشياً مع الاحتفاء بعام الحرف اليدوية، حيث صنعت القطعة من الصوف الطبيعي والجلد الطبيعي، مع استخدام الفضة والنحاس في التطريز.
وتتميز خلفية الفستان بخريطة لمنطقة "تربة"، وقلعة "شنقل" الخاصة بعائلة غالية البقمية، وقصور آل محي زوجها.
وفي ذلك تجسيد للمعارك التي حدثت في عهد الدولة السعودية الأولى، وشخصية غالية البقمية رمز القوة والاعتزاز والشجاعة في التصدي لحملات محمد علي باشا.
بعنوان "عود ومبخرة"، نجحت المصممة المها في أن تجسم من خلال تصميمها المشارك في كأس السعودية من الجمع بين دفء الخشب ونقاء العود والأناقة وروح التراث، حيث استلهمت المصممة تصميم هذا الفستان من أحد الرموز الأكثر قيمة وأصالة في الثقافة السعودية ؛ وهو العود، والمبخرة الخشبية التي يستخدمها السعوديون لنشر عبق البخور في أجوائهم.
يعكس التصميم جمال التفاصيل الدقيقة للمبخرة المصنوعة يدوياً، والتي تجسد أصالة الحرف اليدوية، وحب الشعب السعودي للعود و البخور كجزء لا يتجزأ من تراثهم.
الثوب السعودي أوفرول عصري
وفي خطوة وفكرة جريئة شارك دار سنمار بتصميم مبتكر للثوب السعودي؛ من خلال تحويل الثوب التقليدي إلى أوفرول عصري مستوحى من الصقور. وفي أعلى التصميم يوجد حامل للصقر في توازن بين الأصالة والابتكاروالحرفية والثقافية بالإبداع؛ من خلال إعادة تصور الإرث بأسلوب عصري، يربط الماضي بالمستقبل، ويرسم رؤية جديدة للموضة العالمية.
وتتميز تصاميم دار سنمار بشكل عام في تسليط الضوء على الجزيرة العربية وطبيعتها وحياتها البرية، ويعكس التصميم الصورة لتصاميم حيث تلتقي
الصقور والكثبان الرملية
فستان للمصممة ديما، من اللون الذهبي، يرمز لتدرجات الذهب في كثبان الصحراء، بينما تم توظيف الصقور في التصميم للإشارة إلى الشجاعة والفخر وجمال الصحراء، وفي ذلك استلهام ناجح ومميز لعناصر من رموز التراث السعودي المتمثل في الصحراء والصقر، ولقدرة المصممين الشباب على الإبداع والابتكار في تنفيذ الأفكار بشكل بعيد عن المألوف.
الحرف اليدوية في الأحساء
شاركت المصممة نجلاء المنصور في كأس السعودية؛ بتصميم مستوحى من تراث الأحساء وتاريخها الفني، وتحديداً لقيصرية الأحساء.
تقول نجلاء: "ألهمني جمال التراث الحرفي لمنطقة الأحساء، والتنوع والمهارة التي يمتلكها الحرفيون، والتي أسهمت في دعم الهوية الثقافية للمنطقة.
وتعد حرفة الخوص من أهم الحرف التي تم تناقلها عبر الأجيال، والتي كانت ملهمة للمصممة نجلاء المنصور؛ لتستوحي منها فكرة تصميمها المشارك في معرض 100 براند سعودي في كأس السعودية، مع استخدام خيوط الزري المستخدمة في صناعة البشوت والعقال الحساوي.
مترو الرياض
لم يكن التراث وحده الملهم للمصممين والمصممات السعوديات، بل باتت أيضاً مشاريع السعودية الكبرى مصدراً خصباً للأفكار، ومنها مشروع مترو الرياض، الذي يعد من أضخم المشاريع الحديثة في مدينة الرياض، بل وعلى مستوى الشرق الأوسط، كما أنه يعتمد على أحدث تقنيات الطاقة المتجددة، ما يجعله أحد أكثر أنظمة النقل كفاءة واستدامة في المنطقة، وركيزة أساسية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، من خلال تقديم حل مستدام للنقل العام، وخلق فرص عمل، وتعزيز الاقتصاد المحلي. وتمكن تصميم Elegant Design من اقتباس التصميم من محطة مركز الملك عبدالله المالي
"كافد"، وهو من تصميم المهندسة زها حديد، وهو عبارة عن انحناءات رائعة ومدهشة من تراث الرياض وتشكيلاتها الرملية.
:

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تسليم جائزة «الموقف الأدبي» في ملتقى الكُتّاب السعوديين
تسليم جائزة «الموقف الأدبي» في ملتقى الكُتّاب السعوديين

عكاظ

timeمنذ 10 ساعات

  • عكاظ

تسليم جائزة «الموقف الأدبي» في ملتقى الكُتّاب السعوديين

/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} أقام نادي المنطقة الشرقية الأدبي مساء الأربعاء 16 ذي القعدة 1446هـ الموافق 14 مايو 2025م في قاعة الأميرة سحاب بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ليلة ثقافية استثنائية، جمعت بين إطلاق النسخة الرابعة من ملتقى الكُتّاب السعوديين وتسليم جائزة «الموقف الأدبي» في دورتها الأولى. وشهد الحفل الذي قدمه الإعلامي عبدالله العيدي حضورًا لافتًا، حيث شارك سبعون كاتبًا وكاتبة من مختلف مناطق المملكة وعدد من المثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الأدبي والتاريخي في المملكة والخليج. كما تم خلال الحفل عرض أفلام وثائقية استعرضت مراحل الجائزة وأهدافها إلى جانب أفلام وثائقية تظهر المواقف الأدبية للفائزين. ثم ألقيت كلمة الأمانة العامة للجائزة قدّمها رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي الدكتور محمد بن عبدالله بودي، تناول فيها فكرة الجائزة كجائزة فريدة تُعلي من قيمة الكلمة والموقف. مشيرًا إلى أن النسخة الأولى من الجائزة شهدت تفاعلًا كبيرًا حيث استُقبل 39 ملفًا تم تحكيمها من قبل أكاديميين مختصين. كما عبّر عن شكره لمجلس إدارة النادي والمجلس الاستشاري على دعمهم ولجميع الرعاة والداعمين. وأشار إلى أن الحفل يتزامن مع انطلاق ملتقى الكتّاب السعوديين الرابع تحت عنوان «نحو رواية تاريخية في المملكة العربية السعودية» بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية ومركز إثراء ضمن مشروع «تاريخنا قصة». وخُتمت الكلمة بتجديد التهنئة للفائزين والتأكيد على مواصلة دعم الجائزة والأنشطة الثقافية المرتبطة بها. بعد ذلك جرى تسليم الجائزة للفائزين حيث تسلّم الجائزة نيابةً عن وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي الدكتور خالد التويجري، كما تم تسليم الجائزة للسفير المهندس عبدالله بن يحيى المعلمي. وقد عبّر السفير المعلمي في كلمته عن اعتزازه بهذا التكريم الذي يُجسّد دور الأدب في تعزيز الرسالة الإنسانية والدبلوماسية، مشيرًا إلى أنه كان يستعين بالنصوص الأدبية والقرآنية في خطاباته أمام الأمم المتحدة لما تحمله من عمق وتأثير في إيصال الرسائل. وجاء هذا التكريم تقديرًا لمواقفهما الأدبية والإنسانية ذات البعد العميق التي عكست التزامًا وطنيًا رفيعًا بقيم الضمير والإنسانية والجمال. وفي لفتة فنية، قدم الفنان التشكيلي عبدالعزيز المبرزي لوحة هدية للسفير عبدالله المعلمي تقديرًا للمواقف التي جسدتها مواقف السفير. كما تم خلال الحفل تكريم أعضاء المجلس الاستشاري للجائزة تقديرًا لإسهاماتهم في تعزيز مكانة الجائزة وحضورها وهم: 1. الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الربيش 2. المهندس فهد بن محمد الجبير 3. الدكتور علي بن عبدالعزيز الخضيري 4. الدكتور عبدالله بن صادق دحلان 5. عبدالعزيز بن علي التركي كما تم تكريم عضو نادي المنطقة الشرقية الأدبي أسامة بن محمد المسلم، والفنان التشكيلي عبدالعزيز بن خليل المبرزي. وتكريم خاص للدكتور راشد بن نجم النجم رئيس مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب في مملكة البحرين، والمهندس حميدي بن حمود المطيري رئيس مجلس إدارة رابطة الأدباء الكويتيين. إلى جانب تكريم المشاركين من الأدباء والروائيين والنقاد والمؤرخين من مختلف مناطق المملكة ومن دول مجلس التعاون الخليجي ضمن فعاليات ملتقى الكتّاب السعوديين الرابع الذين كان لهم دور بارز في إنجاح الملتقى. أخبار ذات صلة عقب صلاة المغرب، انطلقت أعمال ملتقى الكُتّاب السعوديين في نسخته الرابعة بتنظيم من نادي المنطقة الشرقية الأدبي وبالشراكة مع شركة أرامكو السعودية ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) ضمن برنامج «تاريخنا قصة» الذي يحظى برعاية كريمة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وتشرف عليه دارة الملك عبدالعزيز. واستهل الملتقى جلساته بورقة افتتاحية قدّمها أستاذ التاريخ السابق بحامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن المديرس بعنوان: «حوادث التاريخ السعودي وأثرها على الرواية السردية» تناول فيها خمس محطات تاريخية مركزية في التاريخ الوطني، منها: تأسيس الدولة السعودية الأولى ودور الإمام سعود بن عبدالعزيز ومقاومة غالية البقمية ودخول الملك عبدالعزيز إلى الرياض والدور الريادي للأميرة نورة بنت عبدالرحمن». تلتها مجموعة من الأوراق النقدية حول الرواية التاريخية من أبرزها: • ورقة الدكتور علي الحمود «المرجعي والتخييلي في الرواية التاريخية» ناقش العلاقة المعقّدة بين الحقيقة التاريخية والخيال الفني، مستعرضًا كيفية بناء الرواية التاريخية بوصفها نصًا مركبًا من الوثيقة والتأويل ومسائل الكتابة عن الشخصيات التاريخية ذات الحضور الرمزي. • وتناولت ورقة خالد اليوسف موضوع «الواقعية والرواية التاريخية» التي ناقشت جذور الواقعية في الرواية التاريخية وبينت مراحل تحويل الرواية من التوثيق إلى التأويل الإبداعي. • أما الكاتب والروائي العُماني الدكتور سعيد السيابي أستاذ الأدب في جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان، فقد استعرض تجربته في كتابة الرواية التاريخية من خلال أعماله مثل روايات «جبرين» و «شاء الهوى» و «الصيرة تحكي» مؤكّدًا أن الرواية التاريخية ليست توثيقًا جامدًا بل مجالًا لإعادة بناء الذاكرة الثقافية بأسلوب أدبي يوظف الرمزية والتخييل لطرح أسئلة معاصرة حول الهوية والانتماء. • وقدّم الدكتور دايل الخالدي أستاذ التاريخ في جامعة الملك فيصل في الأحساء ورقة بعنوان «قصص واقعية من التاريخ السعودي» تناول فيها وقائع نادرة تستحق التوثيق الأدبي والتحليل السردي. بينما تناول الدكتور سطام الوهبي أستاذ التاريخ في حامعة الملك فيصل في الأحساء في مشاركته موضوعين، الأول محاولة استعادة الأحساء على يد الإمام عبدالرحمن بن فيصل، والثاني بعنوان «ليلة النار في كنزان». وفي محور الشخصيات والسير الخليجية، قدّم جلال الهارون ورقة عن السيد عبدالجليل الطبطبائي أحد روّاد الفكر السياسي الحديث في الخليج وإقامته في نجد وعلاقته بحكام آل سعود. وقدّم محمد الخان عرضًا مصورًا عن الشيخ رحمة بن جابر الجلاهمة. وقد شهدت الجلسات تفاعلًا حيًا من الكتّاب والروائيين الحاضرين الذين أسهموا بمداخلاتهم وتعليقاتهم في تعميق النقاش وإثرائه. وفي ختام الجلسات قام الدكتور خالد التويجري نائب رئيس مجلس إدارة أدبي الشرقية بقراءة أهم التوصيات التي قدّمها المشاركون في الملتقى، وكان من أبرزها: • التأكيد على أن سلسلة النص التاريخي تبدأ من الكاتب مروراً بمراكز البحث التاريخي وانتهاءً بالمؤسسات الإعلامية لتطوير الأعمال التاريخية إلى أعمال درامية تاريخية سردية. • تفعيل الجوائز للاهتمام بالرواية التاريخية السعودية. • ترجمة الرواية التاريخية السعودية. • وفي الجانب الفني، أكدت التوصيات أهمية ترسيخ القيم الأصلية والثابتة من خلال الرواية التاريخية، وأن يتم نشرها بحجم صغير يسهل معه انتشارها، وأن يكون التخييل إضافة فنية وليس تشويهًا للتاريخ، وأن تكون الهوية في صدارة أهداف الرواية التاريخية. • تفعيل دور مراكز البحث والتوثيق وتقديم الدعم للروائيين. • كما حثت التوصيات على أهمية عقد ورش تطبيقية تجمع الروائيين بالمؤرخين السعوديين في محاولة للربط بين الأحداث التاريخية وإمكانية تحويلها لعمل روائي. • وكذلك أكدت التوصيات على أهمية حضور الشخصيات التاريخية والأحداث المرتبطة بالدولة السعودية في الأعمال الروائية مع التأكيد على تحري الحدث التاريخي والتأكد من صحته قبل بناء الرواية عليه. وفي ختام الملتقى أُقيم حفل عشاء تكريمًا للضيوف، تلاه حفل سمر قُدِّمت فيه عروض فلكلورية احتفت بالموروث الفني المحلي ليسدل الستار على ليلة أدبية استثنائية جمعت عبق التاريخ بإبداع الكلمة.

نادي المنطقة الشرقية الأدبي ينظم ملتقى الكُتّاب السعوديين بالتعاون مع إثراء ويسلم "جائزة الموقف الأدبي" للفائزين بها
نادي المنطقة الشرقية الأدبي ينظم ملتقى الكُتّاب السعوديين بالتعاون مع إثراء ويسلم "جائزة الموقف الأدبي" للفائزين بها

سعورس

timeمنذ 11 ساعات

  • سعورس

نادي المنطقة الشرقية الأدبي ينظم ملتقى الكُتّاب السعوديين بالتعاون مع إثراء ويسلم "جائزة الموقف الأدبي" للفائزين بها

وقد شهد الحفل الذي قدمه الإعلامي عبدالله العيدي حضورًا لافتاً حيث شارك سبعون كاتبًا وكاتبة من مختلف مناطق المملكة وعدد من المثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الأدبي والتاريخي في المملكة والخليج. كما تم خلال الحفل عرض أفلام وثائقية استعرضت مراحل الجائزة وأهدافها إلىجانب أفلام وثائقية تظهر المواقف الأدبية للفائزين ثم ألقيت كلمة الأمانة العامة للجائزة قدّمها رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي الدكتور محمد بن عبدالله بودي تناول فيها فكرة الجائزة كجائزة فريدة تُعلي من قيمة الكلمة والموقف. مشيراً إلى أن النسخة الأولى من الجائزة شهدت تفاعلًا كبيرًا حيث استُقبل 39 ملفًا تم تحكيمها من قبل أكاديميين مختصين. كما عبّر عن شكره لمجلس إدارة النادي والمجلس الاستشاري على دعمهم ولجميع الرعاة والداعمين. وأشار إلى أن الحفل يتزامن مع انطلاق ملتقى الكتّاب السعوديين الرابع تحت عنوان "نحو رواية تاريخية في المملكة العربية السعودية" بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية ومركز إثراء ضمن مشروع "تاريخنا قصة" وخُتمت الكلمة بتجديد التهنئة للفائزين والتأكيد على مواصلة دعم الجائزة والأنشطة الثقافية المرتبطة بها. بعد ذلك جرى تسليم الجائزة للفائزين حيث تسلّم الجائزة نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – وزير الطاقة – الدكتور خالد التويجري نائب رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي كما تم تسليم الجائزة لمعالي السفير المهندس عبدالله بن يحيى المعلمي. وقد عبّر معالي السفير المعلمي في كلمته عن اعتزازه بهذا التكريم الذي يُجسّد دور الأدب في تعزيز الرسالة الإنسانية والدبلوماسية مشيرًا إلى أنه كان يستعين بالنصوص الأدبية والقرآنية في خطاباته أمام الأمم المتحدة لما تحمله من عمق وتأثير في إيصال الرسائل. وجاء هذا التكريم تقديرًا لمواقفهما الأدبية والإنسانية ذات البعد العميق التي عكست التزامًا وطنيًا رفيعًا بقيم الضمير والإنسانية والجمال. وفي لفتة فنية قدم الفنان التشكيلي عبدالعزيز المبرزي لوحة هدية لمعالي السفير عبدالله المعلمي تقديراً للمواقف التي جسدتها مواقف السفير كما تم خلال الحفل تكريم أعضاء المجلس الاستشاري للجائزة تقديرًا لإسهاماتهم في تعزيز مكانة الجائزة وحضورها وهم: 1. معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الربيش 2. معالي المهندس فهد بن محمد الجبير 3. سعادة الدكتور علي بن عبدالعزيز الخضيري 4. سعادة الدكتور عبدالله بن صادق دحلان 5. سعادة الأستاذ عبدالعزيز بن علي التركي كما تم تكريم الداعمين لبرامج ومشاريع النادي للمناسبات الوطنية والثقافية والتاريخية والأدبية والتراثية حيث قدموا دعمهم السخي على مدى عام كامل، وهم: المهندس محمد بن عبدالله الثميري – نائب رئيس شركة أرامكو السعودية للشؤون الحكومية – ممثل شركة أرامكو السعودية التي شاركت في تنظيم فعاليات ملتقى الكتاب السعوديين في نسخته الرابعة. والرعاة الشركاء وهم (المهندس عبدالله بن سيف السعدون – الرئيس التنفيذي لشركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) ، الأستاذ عبدالمحسن بن راشد الراشد ، الأستاذ عبدالعزيز بن علي التركي – رئيس مجلس إدارة شركة روابي القابضة ، الدكتور عبدالله بن صادق دحلان – رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة ، الأستاذ حمد بن إبراهيم العيسى – المشرف على وقف إبراهيم بن حمد الجويد العيسى ) والرعاة الداعمون وهم: ( الدكتور عادل بن عبدالعزيز بودي – رئيس مجلس إدارة شركة بودي والعمر محاسبون قانونيون ، الأستاذ أسامة بن محمد المسلم – عضو نادي المنطقة الشرقية الأدبي ، الفنان التشكيلي الأستاذ عبدالعزيز بن خليل المبرزي ) وتكريم خاص للدكتور راشد بن نجم النجم رئيس مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب في مملكة البحرين و المهندس حميدي بن حمود المطيري رئيس مجلس إدارة رابطة الأدباء الكويتيين إلى جانب تكريم المشاركين من الأدباء والروائيين والنقاد والمؤرخين من مختلف مناطق المملكة ومن دول مجلس التعاون الخليجي ضمن فعاليات ملتقى الكتّاب السعوديين الرابع الذين كان لهم دور بارز في إنجاح الملتقى. عقب صلاة المغرب انطلقت أعمال ملتقى الكُتّاب السعوديين في نسخته الرابعة بتنظيم من نادي المنطقة الشرقية الأدبي وبالشراكة مع شركة أرامكو السعودية ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) ضمن برنامج "تاريخنا قصة" الذي يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء – وتشرف عليه دارة الملك عبدالعزيز. و استُهل الملتقى جلساته بورقة افتتاحية قدّمها أستاذ التاريخ السابق بحامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن المديرس بعنوان: "حوادث التاريخ السعودي وأثرها على الرواية السردية" تناول فيها خمس محطات تاريخية مركزية في التاريخ الوطني، منها: تأسيس الدولة السعودية الأولى ودور الإمام سعود بن عبدالعزيز ومقاومة غالية البقمية ودخول الملك عبدالعزيز إلى الرياض والدور الريادي للأميرة نورة بنت عبدالرحمن. تلتها مجموعة من الأوراق النقدية حول الرواية التاريخية من أبرزها: •ورقة الدكتور علي الحمود في ورقته "المرجعي والتخييلي في الرواية التاريخية" ناقش العلاقة المعقّدة بين الحقيقة التاريخية والخيال الفني مستعرضًا كيفية بناء الرواية التاريخية بوصفها نصًا مركبًا من الوثيقة والتأويل ومسائل الكتابة عن الشخصيات التاريخية ذات الحضور الرمزي. •وتناولت ورقة الأستاذ خالد اليوسف موضوع"الواقعية والرواية التاريخية" التي ناقشت جذور الواقعية في الرواية التاريخية وبينت مراحل تحويل الرواية من التوثيق إلى التأويل الإبداعي. • أما الكاتب والروائي العُماني الدكتور سعيد السيابي أستاذ الأدب في جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان فقد استعرض تجربته في كتابة الرواية التاريخية من خلال أعماله مثل روايات "جبرين" و "شاء الهوى" و "الصيرة تحكي" مؤكّدًا أن الرواية التاريخية ليست توثيقًا جامدًا بل مجالًا لإعادة بناء الذاكرة الثقافية بأسلوب أدبي يوظف الرمزية والتخييل لطرح أسئلة معاصرة حول الهوية والانتماء. • وقدّم الدكتور دايل الخالدي أستاذ التاريخ في جامعة الملك فيصل في الأحساء ورقة بعنوان "قصص واقعية من التاريخ السعودي" تناول فيها وقائع نادرة تستحق التوثيق الأدبي والتحليل السردي. بينما تناول الدكتور سطام الوهبي أستاذ التاريخ في حامعة الملك فيصل في الأحساء في مشاركته موضوعين الأول محاولة استعادة الأحساء على يد الإمام عبدالرحمن بن فيصل والثاني بعنوان "ليلة النار في كنزان" وفي محور الشخصيات والسير الخليجية قدّم الأستاذ جلال الهارون ورقة عن السيد عبدالجليل الطبطبائي أحد روّاد الفكر السياسي الحديث في الخليج وإقامته في نجد وعلاقته بحكام آل سعود. و قدّم الأستاذ محمد الخان عرض مصور عن الشيخ رحمة بن جابر الجلاهمة وقد شهدت الجلسات تفاعلًا حيًا من الكتّاب والروائيين الحاضرين الذين اسهموابمداخلاتهم وتعليقاتهم في تعميق النقاش وإثرائه. وفي ختام الجلسات قام الدكتور خالد التويجري نائب رئيس مجلس إدارة أدبي الشرقية بقراءة أهم التوصيات التي قدّمها المشاركون في الملتقى ، وكان منأبرزها: - التأكيد على أن سلسلة النص التاريخي تبدأ من الكاتب مروراً بمراكز البحث التاريخي وانتهاءً بالمؤسسات الإعلامية لتطرير الأعمال التاريخية إلى أعمال درامية تاريخية سردية. - تفعيل الجوائز للاهتمام بالرواية التاريخية السعودية - ترجمة الرواية التاريخية السعودية -وفي الجانب الفني أكدت التوصيات أهمية ترسيخ القيم ترسيخ القيم الأصلية والثابتة من خلال الرواية التاريخية وأن يتم نشرها بحجم صغير يسهل معه انتشارها ، وأن يكون التخييل إضافة فنية وليس تشويه للتاريخ ، وأن تكون الهوية في صدارة أهداف الرواية التاريخية. -تفعيل دور مراكز البحث والتوثيق وتقديم الدعم للروائيين. -كما حثت التوصيات على أهمية عقد ورش تطبيقية تجمع الروائيين بالمؤرخين السعوديين في محاولة للربط بين الأحداث التاريخية وإمكانية تحويلها لعمل روائي وكذلك أكدت التوصيات على أهمية حضور الشخصيات التاريخية والأحداث المرتبطة بالدولة السعودية في الأعمال الروائية مع التأكيد على تحري الحدث التاريخي والتأكد من صحته قبل بناء الرواية عليه. وفي ختام الملتقى أُقيم حفل عشاء تكريماً للضيوف، تلاه حفل سمر قُدِّمت فيه عروض فلكلورية احتفت بالموروث الفني المحلي ليسدل الستار على ليلة أدبية استثنائية جمعت عبق التاريخ بإبداع الكلمة.

انطلاق ملتقى الكُتّاب السعوديين في نسخته الرابعة بالدمام تحت عنوان «نحو رواية تاريخية في المملكة»
انطلاق ملتقى الكُتّاب السعوديين في نسخته الرابعة بالدمام تحت عنوان «نحو رواية تاريخية في المملكة»

عكاظ

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • عكاظ

انطلاق ملتقى الكُتّاب السعوديين في نسخته الرابعة بالدمام تحت عنوان «نحو رواية تاريخية في المملكة»

ينطلق مساء الأربعاء القادم ١٦ ذي القعدة ١٤٤٦هـ، الموافق ١٤ مايو ٢٠٢٥، ملتقى الكُتّاب السعوديين الرابع الذي يقيمه نادي المنطقة الشرقية الأدبي عند الساعة السادسة والربع مساء، في قاعة الميزانين في مقر نادي المنطقة الشرقية الأدبي في حي المزروعية في مدينة الدمام، بمشاركة ٧٠ كاتباً وكاتبة، كتقليد ثقافي للنادي في نسخته الرابعة، ويقيمه بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية بجناحها الثقافي مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، ضمن مشروع «تاريخنا قصة» الذي يرعاه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وتشرف عليه دارة الملك عبدالعزيز التي عقدت مع الأندية الأدبية عدة اجتماعات من أجل الإسهام في دعم هذا المشروع الثقافي المهم، الذي يعزز حضور تاريخنا ومروياته وذاكرته في رواياتنا التاريخية، بوصفها من أهم الكتابات الإبداعية في مجال الفن الروائي. وقال رئيس مجلس إدارة النادي رئيس الملتقى الدكتور محمد بن عبدالله بودي إن هذه النسخة الرابعة من الملتقى تحت عنوان (نحو رواية تاريخية في المملكة العربية السعودية) تأتي تفعيلاً لمشروع «تاريخنا قصة»، الذي يؤكد على أهمية وحضور الرواية التاريخية في الأدب السعودي المعاصر، وتستعرض مدى تأثيرها في المشهدين الأدبي والثقافي، من خلال عدد من الجلسات العلمية التي يشارك فيها نخبة من النقاد والروائيين والمؤرخين. ويعود الملتقى هذا العام بعد فترة من التوقف، ليستأنف مسيرته الثقافية التي بدأها منذ ٢٠١٠، إذ أقيمت ثلاث نسخ سابقة سلطت الضوء على موضوعات متنوعة تمحورت حول دور الكاتب في التنمية، والأحداث الوطنية، والتواصل الثقافي، وناقشت النسخ السابقة العديد من القضايا الثقافية، فتناولت النسخة الأولى التي أقيمت في ١٤٣١هـ - ٢٠١٠ محور (الكاتب والمسؤولية الثقافية)، ومحور (الكاتب والتنمية الثقافية). وتناولت النسخة الثانية ١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ محور (الكاتب والأحداث الوطنية الكبرى) ومحور (الكاتب والأحداث الثقافية). أخبار ذات صلة فيما تناولت النسخة الثالثة ١٤٣٨هـ - ٢٠١٧ محور (الكاتب السعودي ورسالته للآخر) ومحور(لكاتب والوئام الثقافي). ويهدف ملتقى الكُتّاب السعوديين إلى تعميق النقاش حول قضايا الكتابة والإبداع، وتعزيز الحضور الثقافي السعودي من خلال منصات الحوار والتكريم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store