
السيد الحوثي: العدو الإسرائيلي يسعى لتهويد الأقصى والصمود الفلسطيني أعاق تنفيذ المخططات الصهيونية
أكد قائد 'أنصار الله' السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي مستمر منذ أكثر من عشرين شهراً، وتحديداً لأكثر من 600 يوم، في حرب إبادة متواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددًا على أن مأساة هذا الشعب ممتدة منذ 77 عامًا، ولا ينبغي اختزالها في أسبوع أو مناسبة واحدة.
وأشار السيد الحوثي في كلمة متلفزة حول مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، إلى أن واحدة من المآسي المتكررة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تمثلت في استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة، مضيفًا أن العدو يتعمد قصف النازحين في ساعات الليل المتأخرة، ويستهدف الأطفال بشكل مباشر انطلاقًا من عقيدته العدوانية.
وأوضح أن العقلية اليهودية الصهيونية تعاني مشكلة وجودية مع الشعب الفلسطيني على أرضه، وتسعى للتخلص منه بالكامل، مؤكدًا أن آلاف الأطفال مهددون بالموت جوعًا في غزة، في ظل وفيات يومية نتيجة التجويع وسوء التغذية، واصفًا خطة توزيع المساعدات التي يعتمدها العدو بأنها 'أسلوب مخادع ومهزلة' تهدف إلى هندسة التجويع.
وأضاف أن العدو الإسرائيلي يسعى لحشر مئات الآلاف من الفلسطينيين في مناطق ضيقة، وإجبارهم على انتظار كميات ضئيلة جدًا من الطعام، وفق آلية توزيع إجرامية، بينما يمنع في الوقت نفسه دخول آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية، والتي ينتهي بها الأمر إلى التعفن.
واعتبر السيد الحوثي أن هذه الآلية في توزيع المساعدات تمثل مهزلة مرفوضة دوليًا، ولا يمكن لأي طرف أن يقبل بها، محذّرًا من أن موافقة أي جهة دولية، سواء الأمم المتحدة أو غيرها من المنظمات، تعني عمليًا القبول بانتهاك المواثيق الدولية وحقوق الإنسان.
ووصف مساعي العدو للسيطرة على توزيع الغذاء بأنها 'جريمة ضد الإنسانية'، مشيرًا إلى أن العدو يواصل استهداف القطاع الصحي إلى جانب القتل والتجويع، ضمن مخطط متكامل يهدف إلى تهجير السكان من غزة واحتلالها بالكامل.
وفي ما يتعلق بالضفة الغربية، شدد السيد الحوثي على أن العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته بجميع أشكالها، حيث أعلن عن خطط لإنشاء عدد كبير من المغتصبات، بهدف تعزيز سيطرته على الضفة، بالتوازي مع أعمال القتل والاختطاف والنهب التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنون.
ولفت إلى أن المغتصبين الصهاينة يهاجمون منازل العائلات الفلسطينية ويشعلون النار فيها، كما يحرقون المحاصيل الزراعية، في سياق سياسة ممنهجة لإرهاب السكان الفلسطينيين ودفعهم إلى الرحيل، مشيرًا إلى أن كل هذه الممارسات تؤكد أن الاحتلال يواصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني بكافة الأشكال.
وحول ذكرى احتلال القدس، وصف السيد الحوثي هذه المناسبة بأنها من أسوأ الذكريات في تاريخ الأمة الإسلامية، معتبرًا أنه كان من المفترض أن تدفع هذه الذكرى الأمة إلى مراجعة مسؤولياتها تجاه مقدساتها، خصوصًا في ظل تزايد المخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي لا يخفي نيته في تدمير المسجد الأقصى، بل يعلن ذلك صراحة، ويخطو خطوات واضحة في هذا الاتجاه من خلال الاقتحامات المتصاعدة، والحفريات والأنفاق التي تتم بشكل مدروس تحت وحول المسجد.
وأشار إلى أن عدد الأنفاق والحفريات التي نفذها العدو في محيط الأقصى بلغ 27، ما أدى إلى جعل السور الجنوبي للمسجد معلقًا دون أساسات داعمة، محذّرًا من أن العمل في هذه الأنفاق بدأ منذ عام 2005، وتم تدشينه رسميًا قبل ست سنوات بمشاركة السفير الأميركي آنذاك.
وأكد أن ما يجري من استهداف للأقصى ليس ردّ فعل على 'طوفان الأقصى'، بل هو امتداد لمسار طويل من التهويد، يشمل اقتحامات يومية متصاعدة تهدف إلى طمس هوية المسجد الإسلامية، وتحويله إلى مَعْلم يهودي.
وانتقد السيد الحوثي صمت المسلمين تجاه ما يجري في القدس، معتبرًا أنه في مقابل هذا الصمت، نفذ الصهاينة أكبر موجات اقتحام للمسجد الأقصى شارك فيها الآلاف، ورافقها أداء طقوس تلمودية تؤكد النية على التهويد الكامل.
واعتبر أن الميل نحو الصهاينة والولاء لهم من قبل بعض العرب يمثل حالة مرضية وإفلاسًا أخلاقيًا وفطريًا، مشددًا على أن من الخلل في سلامة الفطرة أن يتقرب الإنسان إلى كيان يُظهر كل هذا الحقد والإجرام.
وشدد على أن اليهود الصهاينة أعداء لكل العرب والمسلمين، وليس فقط لإيران، مذكّرًا بشعاراتهم الداعية إلى 'الموت للعرب' التي يُرددونها منذ عقود، والتي تؤكد طبيعة عدائهم الشامل.
ولفت إلى أن أبواق الصهيونية في المجتمعات العربية، وبعض وسائل الإعلام التابعة لها، تحاول تصوير الصراع على أنه إيراني-إسرائيلي فقط، بينما يكشف الواقع في فلسطين كذب هذه الدعاية.
وأكد أن اليهود يهتفون بشعارات مهينة بحق الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ويعتدون على المساجد بحرقها وكتابة عبارات مسيئة على جدرانها، ويحرقون المصاحف، في سياق عدائي شامل ضد الإسلام والمسلمين.
وخلص السيد الحوثي إلى أن ما يقوم به العدو يمثل حركة عدائية يجب أن تستفز المسلمين، وتدفعهم إلى اتخاذ موقف بمستوى الحدث، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي لا يحترم العرب ولا المسلمين، بل لا يعترف بهم ككائنات بشرية، حيث تعتبرهم العقيدة اليهودية الصهيونية 'أغياراً' لا قيمة لهم، بل أقل من الحيوانات.
وشدد على أن الإسلام يمثل قيم الخير والعدالة والأخلاق الفطرية والإنسانية، وأن الصهاينة هم أعداء لهذه القيم، مما يستوجب من الأمة موقفًا حازمًا وواضحًا تجاه هذا العدو.
الصمود الفلسطيني أعاق تنفيذ المخططات الصهيونية.. ودور المسلمين لا يزال دون المستوى المطلوب
أكد قائد 'أنصار الله' السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الكيان الصهيوني يمثل حالة شر مطلقة في أفكاره وسلوكياته وممارساته، موضحاً أن ما يجري في قطاع غزة يعبّر بوضوح عن هذه الحالة الظلامية، التي تجاوزت كل القيم الإنسانية.
وقال السيد الحوثي، في كلمة تناول فيها مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، إن 'اليهود الصهاينة ظهروا أمام العالم كجهة شريرة، حاقدة، فاسدة، لا تقيم وزناً لأي من القيم المتعارف عليها دولياً'، مشيراً إلى أن 'كل شعوب العالم تهتف اليوم بوقف الإبادة الجماعية في غزة، في حين يواصل الصهاينة تجاهل تلك الدعوات'.
وانتقد السيد الحوثي ما وصفه بـ'العار الذي يلاحق المسلمين عندما يفقدون غيرتهم على دينهم ومقدساتهم'، مضيفاً أن 'الصهاينة يشكلون خطراً وجودياً على الأمة الإسلامية وثرواتها وأوطانها، وأن مخططاتهم واضحة للعيان'.
ووصف الحالة التي وصلت إليها الأمة الإسلامية بأنها 'متدنية ومؤسفة، وتشكّل مطمعاً للأعداء'، محذّراً من أن واقع المسلمين اليوم 'يفوق في خطورته حتى حال المشركين الأوائل، الذين لم يبلغوا هذا المستوى من الاستهتار بما يقدّسونه'.
وتساءل السيد الحوثي مستنكراً: 'كيف يصل حال الأمة إلى هذا الجمود، فلا تتحرك حتى مثقال ذرة من السخط تجاه الإساءة إلى رسول الله وإلى القرآن الكريم؟'، مشيراً إلى أن 'الحرب الناعمة التي تستهدف فكر الأمة وثقافتها وأخلاقها تهيّئها لتكون خاضعة بالكامل للأعداء'.
ولفت إلى أن 'الحرب الناعمة أوصلت الأمة إلى وضع تكون فيه الإبادة والسيطرة التامة من قبل الأعداء أمراً سهلاً'، موضحاً أن 'العدو الإسرائيلي يخطط لهدم تاريخ المسلمين وحاضرهم ومستقبلهم من خلال الحفريات والأنفاق تحت المسجد الأقصى وفي القدس'.
وشدّد على أنه 'لا يجوز لأي مسلم أن يتجاهل ما يحدث في فلسطين، فالمؤامرات الصهيونية تطال الجميع، ولا يستثني العدو أحداً'، محذّراً من أن 'ما يُرتكب اليوم بحق أطفال فلسطين يمكن أن يتكرر مع أي شعب مسلم'.
وقال السيد الحوثي إن 'المخططات الصهيونية لا تقتصر على القدس، بل تشمل مكة المكرمة والمدينة المنورة ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم'، داعياً المسلمين إلى أن يدركوا 'أن آثار ما يجري اليوم ستصل إليهم لا محالة، وأن تجاهل ذلك لا يجدي نفعاً'.
وأشاد بالصمود الفلسطيني في وجه العدوان، معتبراً أنه 'العائق الأول أمام استكمال العدو الصهيوني لمخططاته'، موضحاً أن 'كتائب القسام نفذت تسع عمليات مهمة ضد توغلات العدو، إلى جانب عمليات لسرايا القدس والفصائل الأخرى التي قصفت المغتصبات والتحشدات العسكرية الصهيونية'.
وأضاف أن 'رغم حشد العدو لخمسة ألوية عسكرية بهدف السيطرة الكاملة على القطاع، إلا أن موقفه لا يزال ضعيفاً عسكرياً أمام صمود المجاهدين'، مشيراً إلى أن 'العدو يحاول تعويض هزائمه بارتكاب المجازر الجماعية، والتجويع الشديد، واستهداف المستشفيات والنازحين'.
وأكد السيد الحوثي أن 'الصمود البطولي للمجاهدين في غزة أمام آلة الحرب الصهيونية، التي تستخدم التغطية النارية من الجو والبر والبحر، يستحق الدعم الكامل من الأمة'، مشيراً إلى أن 'لو توفّر الدعم الكافي لهؤلاء المجاهدين لكان الوضع مختلفاً جذرياً'.
وفي السياق، حمّل السيد الحوثي الولايات المتحدة المسؤولية المباشرة في الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، قائلاً إن 'الدور الأمريكي شريك كامل في الإجرام الصهيوني، إذ تقدّم واشنطن دعماً عسكرياً ومالياً وإعلامياً وسياسياً مطلقاً، وتستخدم تريليونات العرب لخدمة الصهاينة'.
العمليات اليمنية مستمرة ومتصاعدة.. والأنظمة العربية تسهم في جرائم غزة
وأكد قائد 'أنصار الله'، أنّ الدعوات المتكررة من بعض أعضاء الكونغرس الأميركي لإبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة باستخدام القنابل النووية تكشف مدى الانحطاط الأخلاقي والعدوانية التي يتبناها حلفاء الكيان الصهيوني.
وقال السيد الحوثي، في كلمة تناولت آخر تطورات العدوان على غزة والتداعيات الإقليمية والدولية، إنّ عيد المقاومة والتحرير في لبنان يمثّل محطة مفصلية في مسار الصراع مع العدو الإسرائيلي، واصفًا إياه بأنه مناسبة عظيمة تعبّر عن قدرة الأمة على تحرير الأرض وإذلال العدو.
وأشار إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على سوريا، عبر الغارات والتوغلات وعمليات الاختطاف والنهب، باعتباره رسالة واضحة لكل الشعوب بأنّ لا أحد في مأمن من هذا العدو، متسائلًا عن غياب المظاهرات والأنشطة الجماهيرية في الدول العربية والإسلامية لنصرة الشعب الفلسطيني.
وفي الشأن العسكري، أعلن السيد الحوثي أن القوات اليمنية نفّذت خلال الأسبوع الجاري عمليات نوعية استهدفت عمق فلسطين المحتلة بـ14 صاروخاً فرط صوتي وباليستياً، إلى جانب طائرات مسيّرة، موضحًا أن الضربات طالت أهدافًا إسرائيلية في يافا، حيفا، عسقلان، وأم الرشراش.
كما شدد على أن البحر الأحمر لا يزال مغلقًا أمام حركة الملاحة الإسرائيلية، ولا تُسجّل أي حركة لسفن مرتبطة بالعدو تمر عبر باب المندب إلى خليج عدن والبحر العربي، مؤكدًا أن ذلك جزء من العمليات المستمرة التي تهدف إلى التأثير الميداني والاقتصادي على كيان العدو.
وفي هذا السياق، جدّد السيد الحوثي مناشدته لخمس دول عربية وإسلامية لوقف تعاونها مع الكيان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن نسبة كبيرة من حركة السفن المحمّلة بالبضائع إلى 'إسرائيل' عبر البحر المتوسط ترتبط بهذه الدول.
ووصف هذا التعاون بأنه 'مؤسف ومحزن للغاية'، معتبراً أن استمرار الأنظمة العربية في الالتفاف على الإجراءات المناهضة لإسرائيل خيانة للإسلام، وإسهام مباشر في الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وتعليقًا على استهداف مطار صنعاء، شدد السيد الحوثي على أن هذا العدوان لن يوقف العمليات اليمنية المساندة لفلسطين، وأن ظروف الحرب لن تُخضع اليمن رسميًا ولا شعبيًا عن أداء مهامه الجهادية، مضيفًا: 'أي تضحيات نقدمها في سبيل الله هي تضحيات مشرفة، ونحن في موقف عملي نضرب العدو الإسرائيلي'.
وأشار إلى أن عمليات التصعيد المقبلة ستكون أكثر فاعلية وتأثيرًا، مؤكدًا أن الموقف اليمني المشرف والفاعل هو ما يردع العدو، الذي يعيش تحت وطأة هذه العمليات ويرصد تأثيرها بوضوح.
وفي مقارنة مع الواقع السوري، أشار السيد الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف المطارات والمنشآت في سوريا من دون أي رد عملي حقيقي، على عكس الموقف اليمني الذي يفرض معادلات ميدانية مؤثرة.
وتساءل عن جدوى المراهنة على القرارات الدولية، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني لا يلتزم بأي من هذه القرارات، حتى تلك المتعلقة باحتلال القدس، مضيفاً أن 'من يدعمون إسرائيل لا يحترمون أي اتفاقية، والقرآن الكريم وصفهم بأهل الخيانة'.
وأكد السيد الحوثي أن الاتجاه الذي يحمل أفق النصر الحقيقي هو الجهاد والموقف العملي استجابةً لأمر الله وبناءً لكرامة الأمة، في مقابل المبادرات السياسية العربية التي لا تحظى بأي احترام من قبل العدو.
عملياتنا مستمرة وفاعلة في عمق فلسطين وغداً يوم نفير ومليونية كبرى نصرة لغزة والقدس
أكد قائد حركة 'أنصار الله'، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن العمليات العسكرية اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني مستمرة وبوتيرة متصاعدة، مشيرًا إلى تنفيذ أربع عشرة عملية هذا الأسبوع باستخدام صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيّرة استهدفت مواقع للعدو الإسرائيلي في عمق فلسطين المحتلة، تحديدًا في يافا، حيفا، عسقلان، وأم الرشراش.
وأوضح أن البحر الأحمر لا يزال مغلقًا أمام السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، ولا توجد أي حركة لها في مسرح العمليات الممتد من باب المندب إلى خليج عدن والبحر العربي، مؤكدًا أن هذا الإجراء لا يزال قائمًا ضمن سياق الردع والنصرة للقضية الفلسطينية.
وفي هذا الإطار، جدّد السيد الحوثي مناشدته لخمسة أنظمة عربية وإسلامية بوقف أشكال التعاون مع العدو الإسرائيلي، كاشفًا أن نسبة كبيرة من السفن التي تنقل البضائع إلى الكيان عبر البحر المتوسط تعود لتلك الأنظمة، معتبراً هذا التورط خيانة للإسلام ومساهمة مباشرة في الجرائم المرتكبة في غزة.
وقال السيد الحوثي: 'نحن، بتوفيق الله، في موقف مشرف وفاعل ومؤثر يستهدف العدو مباشرة. ولو لم يكن لموقفنا فاعلية، لما أولاه العدو هذا الحجم من الترقب والرد'، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي يعيش تحت وطأة الردع اليمني ويتعامل مع تأثيراته بجدية كبيرة.
وعن الحراك الشعبي الداخلي، أعلن السيد الحوثي أن أنشطة الشعب اليمني خلال 20 شهراً بلغت أكثر من مليونين ومئة ألف فعالية، شملت مظاهرات ومسيرات ووقفات متنوعة، معتبرًا ذلك دليلاً على الزخم الشعبي غير المسبوق تجاه أي قضية أخرى.
وأضاف أن الأسبوع الماضي شهد خروجاً جماهيرياً واسعاً في أكثر من 1060 مظاهرة ومسيرة شعبية في المدن والأرياف، مؤكدًا أن هذا التفاعل يمثل حالة وعي والتزام شعبي راسخ بالقضية الفلسطينية.
وفي السياق ذاته، نوه السيد الحوثي باختتام الدورات الصيفية التي تسهم في بناء جيل المستقبل معرفياً وثقافياً وتربوياً وجهادياً، قائلاً إن الانزعاج الشديد من هذه الدورات من قِبَل الأعداء يسرّنا كثيراً، لما تعكسه من نجاح وتأثير.
وعلى صعيد التطورات العسكرية، أكد السيد الحوثي أن فشل العدوان الأمريكي في جولته الثانية من التصعيد على اليمن يُعدّ نصراً كبيراً بتوفيق الله، مشيرًا إلى إجماع غربي على هذا الفشل، وتصريحات واضحة من نائب الرئيس الأمريكي تؤكد أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على الهيمنة كما كانت.
وأضاف: 'الأمريكي بات يدرك أن تورطه في اليمن استنزاف طويل الأمد يعرضه للمخاطر والفضائح'، لافتاً إلى أن النجاح اليمني في التصدي للعدوان الأميركي هو انتصار استراتيجي يُحسب لصمود شعبنا وموقفه الجهادي في سبيل الله.
وأكد السيد الحوثي أن موقف اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني والعداء للكيان الإسرائيلي جزء من الالتزام بالقرآن والرسول الكريم، مشددًا على أن الجهاد هو شرف وعزّة وواجب ديني يُكمل الإيمان ويحفظ الأمة من الخزي والتبعية.
وفي ختام كلمته، دعا قائد أنصار الله إلى خروج مليوني واسع يوم غد الجمعة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية، وفاءً لرسول الله صلى الله عليه وآله، ونصرةً للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، ودعماً للشعب الفلسطيني المظلوم.
وقال: 'يوم الغد هو يوم نفير ووفاء، آمل أن يكون الخروج واسعاً وعظيماً وكبيراً، وهو في جوهره جهاد في سبيل الله يستحق النفير الشعبي والتحرك العظيم'.
المصدر: موقع المنار

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المركزية
منذ ساعة واحدة
- المركزية
الجامعة الثقافية: لا تهاون مع محاولات إلغاء تصويت المغتربين
يستضيف المجلس الوطني في تشيلي والمجلس القاري في أميركا اللاتينية أعمال المجلس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، والذي يعقد في العاصمة سانتياغو. وكان المجلس افتتح برئاسة الرئيس العالمي روجيه هاني، ومشاركة سفيرة لبنان في تشيلي جومان خدّاج، ووجوه من الجالية اللبنانية، وحضور نائب الرئيس خوان صليبا، والأمين العام جورج أبي رعد، والرؤساء العالميين السابقين، ورئيس وأعضاء مجلس الأمناء والمسؤولين العالميين والمحليين. وفي نهاية الجلسة الأولى المخصصة للشأن اللبناني، حيث كان الهم الوطني ومواكبة التطورات في لبنان موضوع النقاشات، أوصى المجتمعون بما يلي: "إن المجلس العالمي، إذ يرقب باهتمام كبير التطورات الحاصلة في لبنان بعد الحرب العبثيّة المدمرة، وفي مسيرة استعادة الثقة بلبنان لدى المقيمين، والمغتربين، ولدى أصدقاء لبنان عربيا ودوليا، يعلن ما يلي: 1- تجديد التأييد الكامل لفخامة الرئيس جوزاف عون ولخطاب القسم، ولحكومة دولة الرئيس نوّاف سلام الإصلاحية في تبنيها لهذا الخطاب، وسعي لبنان لحصر السلاح وقراري الحرب والسلم بيد الدولة، ونزع هذا السلاح من كافة الأطراف اللبنانية والفلسطينية، ولتطبيق القرارات الدولية كافة، بدءا من اتفاقية الهدنة، وانتهاء بالقرار ١٧٠١، لتحرير لبنان من أي احتلال إسرائيلي، ومن السلاح والنفوذ الإقليميين. 2- نحن، كمنظمة عضو مع المنظمات غير الحكومية في الأمم المتحدة وفي المجلس الاقتصادي والاجتماعي للمنظمة الدولية، سوف نعمل لدى المنظمة، (ونرجو أن تحذو الدولة اللبنانية حذونا)، على مطالبة وإلزام الدول المسؤولة عن تدمير لبنان بالتعويض عن الأضرار، ومنها إسرائيل وإيران، وفق مبدأ "المسؤول يُعوّض"، كما حصل مع نيكاراغوا سنة ١٩٨٦، وتمثلا بقرار مجلس الأمن رقم ٦٨٧ من سنة ١٩٩١، والذي ألزم العراق بالتعويض على الكويت. 3- بكثير من الريبة الممزوجة بالغضب يرقب المغتربون أعمال اللجنة البرلمانية التي ألّفت للنظر باقتراع المغتربين، ونعلنها جهارة، إننا نرفض، وبقوة، إعطاء نواب للاغتراب، ونصر أن يكون الصوت الاغترابي الحر، البعيد عن الترغيب والترهيب، أساس التغيير في الدوائر الانتخابية في لبنان. سنقاوم كل من تسوله نفسه العبث بحقوقنا، فالمطلوب من بعض الفرقاء في المجلس النيابي، وعلى رأسهم رئيس المجلس، أن يرعوا، وان يكون الإقرار بحقنا نهائيا لا جدال فيه، مع البدء بتدابير إدارية وتقنية تزيد من تسجيل المغتربين وتسهل لهم ممارستهم لحقهم بالاقتراع مما يفعّل حضور الصوت الاغترابي كعامل أساس في التغيير الديمقراطي الراقي. ان خوف البعض من اقتراع المغتربين يفرض تحسين أداء هذا البعض، لا الانقضاض على حقوقهم لإلغائها. كما تطالب الجامعة بذكر أسماء المرشحين على اللوائح المرسلة الى أقلام الانتشار بالأجنبية الى جانب الاسم بالعربي تسهيلا لقراءتها عند الاقتراع من قبل الأجيال التي لم يتسن لها تعلم قراءة اللغة العربية. 4- نحن، إذ نتفهم سعي الدولة لتقديم جدول إصلاحاتها إلى البنك الدولي وصندوق النقد، نؤكد أن الديون الدولية ليست الحل، بل عودة ثقة المغتربين بالنظام المصرفي وبالدولة السيدة الحرة المستقلة، لأن استثمار المغتربين وحده استثمار أكيد وليس ديونا، فنحن لمّا نزل نرسل، رغم الأزمة، وباعتراف مصرف لبنان، ٧ مليارات دولار سنويا، فحذار العبث بودائعنا، ونشد على يد حاكم مصرف لبنان الذي يسعى لمقاضاة الذين هربوا أو سرقوا أموال لبنان واللبنانيين، عسى لا تستطيع منظومة الفساد المتجذرة الالتفاف على هذه القرارات. 5- تتمنى الجامعة على الكتل النيابية إسقاط المهلة الزمنية لتقديم طلبات استرداد الجنسية، والتي تنتهي هذه السنة حسب القانون الحالي. لأن الازمات التي مرت بها الأجهزة المعنية في السنوات العشر الماضية لم تمكن المعنيين من اعداد ملفاتهم او من متابعتها. 6- إننا، إذ نرى صيفا واعدا، خاصة وأن طريق المطار عادت لبنانية، لا عنوانا للاحتلالات، وعسى لا تعكره التصرفات غير المسؤولة وأصابع القوى الإقليمية، نهيب بوزارة السياحة خاصة، وبالحكومة عامة، ومع احترمنا وفخرنا بشركة طيران الشرق الأوسط الوطنية، تخفيض أسعار بطاقات السفر، كي تحذو حذوها الشركات المنافسة، أو فتح المجال للشركات الأخرى صاحبة الأسعار المخفضة، فمن شأن ذلك مضاعفة أعداد الزوار، والمغتربين، وبالتالي ضخ المال مجددا في الاقتصاد. إن الجامعة، إذ يحدوها الأمل بقيامة لبنان، تثق بأنّ المغتربين سينتفضون على محاولات المس بدورهم، فسوف تتكسر تلك المحاولات على صخرة إرادتهم، وإن غدا لناظره قريب".


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
ماكرون يحذّر من التخلّي عن غزة: "الغرب يخاطر بفقدان مصداقيته"!
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، من أن "الغرب يخاطر بفقدان كل مصداقيته أمام العالم إذا تخلى عن غزة وسمح لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء"، على حدّ تعبيره. كلام ماكرون جاء في كلمة ألقاها خلال منتدى "حوار شانغريلا" الدفاعي المنعقد في سنغافورة، حيث شدّد على رفض "المعايير المزدوجة"، مشيراً إلى أن هذا المبدأ ينطبق أيضاً على الحرب في أوكرانيا. وأكد ماكرون الحاجة إلى "بناء تحالفات جديدة" تقوم على احترام القانون الدولي ورفض منطق القوة والهيمنة، مشدداً على ضرورة اعتماد مواقف متسقة بين الأزمات المختلفة. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ، اعتبر ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطينية لم يعد "مجرد واجب أخلاقي بل مطلب سياسي"، محدداً شروطاً لتحقيق ذلك، أبرزها: -إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. -نزع سلاح حركة "حماس" ومنع مشاركتها في الحكم. -اعتراف الدولة الفلسطينية المرتقبة بإسرائيل وحقّها في "العيش بأمان". -إقامة إطار أمني إقليمي مستدام. وأشار ماكرون إلى أن هذه المسائل ستكون في صلب المؤتمر الدولي حول حل الدولتين، الذي ستترأسه فرنسا بالشراكة مع السعودية بين 17 و30 حزيران، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قائلاً: "هذا ما سنحاول تكريسه من خلال لحظة مهمة في 18 حزيران". وفي لهجة تصعيدية تجاه تل أبيب، دعا ماكرون الأوروبيين إلى "تشديد الموقف الجماعي" في حال "لم تقدم إسرائيل ردّاً مناسباً على الوضع الإنساني في غزة خلال الساعات والأيام المقبلة". وأضاف أن على الاتحاد الأوروبي أن "يُفعّل تنظيماته"، ملمّحاً إلى احتمال فرض عقوبات بموجب اتفاق الشراكة الذي يجمع إسرائيل بالدول الأوروبية الـ27. ولمّح أيضاً إلى إمكانية فرض عقوبات فرنسية مباشرة على مستوطنين إسرائيليين، مؤكداً في الوقت نفسه أن "فرنسا لا تزال تأمل في أن تُظهر حكومة إسرائيل تجاوباً إنسانياً حقيقياً". ويشارك ماكرون في "حوار شانغريلا" إلى جانب وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، وسط أجواء من التوتر المتصاعد في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، لا سيما بسبب تصاعد نفوذ الصين، وتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا. ويأتي المنتدى في وقت تثير فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلاً واسعاً من خلال فرض رسوم جمركية قاسية على شركاء آسيويين، وتهديدات بتوسيع تلك الإجراءات لتطال الصين وتايوان، بنسبة تصل إلى 32%. وتُعدّ هذه المشاركة الأولى لهيغسيث في المنتدى، الذي ينظّمه المعهد الدولي للدراسات الأمنية، وسط تصاعد القلق الإقليمي من مدى التزام واشنطن الدفاعي تجاه حلفائها.


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
هذا ما فعلته صواريخ إسرائيل بـمناخ لبنان وغزة.. دراسة تكشف
تحدثت دراسة جديدة عن تأثيرات الحرب الإسرائيلية التي طالت غزة ولبنان على الواقع المناخي، كاشفة عن واقع سيء سببه القصف وإطلاق الصواريخ. وذكرت الدراسة أنَّ البصمة الكربونية لأول 15 شهراً من الحرب الإسرائيلية على غزة تفوق إجمالي الانبعاثات السنوية التي تنتجها أكثر من 100 دولة منفردة، مما يزيد من تفاقم أزمة المناخ العالمية إلى جانب الكلفة البشرية الهائلة. الدراسة التي نشرتها صحيفة 'الغارديان' البريطانية، وجدت أن التكلفة المناخية طويلة الأمد لتدمير غزة وإزالتها وإعادة إعمارها يمكن أن تتجاوز 31 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، أي أكثر من الانبعاثات السنوية المجمعة لكوستاريكا وإستونيا في عام 2023. ورغم ذلك، لا تُلزم القوانين الدولية الدول بالإبلاغ عن انبعاثاتها العسكرية لهيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة. كذلك، وجدت الدراسة أن وقود صواريخ حماس وانبعاثات أنشطتها القتالية لا تشكل سوى 3,000 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل 0.2% فقط من إجمالي الانبعاثات الناتجة مباشرة عن النزاع، في حين أن 50% من الانبعاثات تعود لاستخدام الأسلحة والدبابات والمعدات العسكرية من قبل الجيش الإسرائيلي. وتعد حرق الوقود الأحفوري السبب الرئيسي للفوضى المناخية، حيث تسبب الكوارث المناخية القاتلة التي تجبر أعداداً قياسية من الناس على النزوح. وبحسب الصحيفة، فإن الدراسة توصلت أيضاً إلى أن جماعة الحوثي أطلقت من اليمن نحو 400 صاروخ تجاه إسرائيل بين تشرين الأول 2023 وكانون الثاني 2025، ما أسفر عن 55 طناً فقط من الانبعاثات، بينما تسببت الغارات الإسرائيلية برد 50 ضعفاً من الغازات الدفيئة. وقُدرت انبعاثات المواجهات بين إسرائيل وإيران بأكثر من 5,000 طن، 80% منها بسبب إسرائيل. أما في لبنان، فقد جاءت أكثر من 90% من انبعاثات المواجهات من قصف الجيش الإسرائيلي، مقابل 8% فقط من صواريخ حزب الله. في المقابل، تبلغ كلفة إعادة إعمار 3,600 منزل دُمّر جنوب لبنان نفس حجم الانبعاثات السنوية لدولة مثل سانت لوسيا. وتُستخدم منهجية جديدة تُعرف باسم 'نطاق سكوب3' في هذه الدراسة، وهي مصممة لتقدير الانبعاثات المباشرة وغير المباشرة المرتبطة بالحروب، والتي لا تُدرج في حسابات المناخ الحالية، بما يشمل تدهور التربة، والحرائق، والنزوح، وأضرار البنية التحتية، وإعادة توجيه الشحن والطيران. (24)