logo
قلق إسرائيلي من مفاوضات مسقط.. نتنياهو يحذر ترامب وإيران تتوعد برد مدمر

قلق إسرائيلي من مفاوضات مسقط.. نتنياهو يحذر ترامب وإيران تتوعد برد مدمر

عين ليبيامنذ يوم واحد

أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الاثنين، اتصالًا هاتفيًا مطوّلًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استمر نحو 40 دقيقة، تركز على تطورات الملف النووي الإيراني، وسط جمود المحادثات النووية بين طهران وواشنطن.
ووفقًا لما أوردته قناة 'i24news' الإسرائيلية، ناقش الجانبان مخاوف تل أبيب من أي اتفاق نووي جديد قد يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، إضافة إلى ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
في المقابل، أكدت صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' أن ترامب أبلغ نتنياهو خلال الاتصال أن الولايات المتحدة قدمت لإيران 'عرضًا معقولًا'، وتنتظر الآن ردًّا رسميًّا من طهران، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين البلدين.
وأفادت رئاسة الوزراء الإسرائيلية بأن نتنياهو سيعقد اجتماعًا أمنيًا موسعًا، في وقت لاحق من مساء اليوم، بحضور وزراء في حكومته وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، لمناقشة التحركات الإيرانية الأخيرة والسيناريوهات المحتملة في ظل البيانات التي حصلت عليها طهران مؤخرًا بشأن البرنامج النووي الإسرائيلي.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، على لسان المتحدث إسماعيل بقائي، أن الجولة السادسة من المفاوضات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة ستُعقد يوم الأحد المقبل، 12 يونيو، في العاصمة العمانية مسقط، بعد جولات سابقة جرت في روما ومسقط خلال الأشهر الماضية.
وكان ترامب قد أكد خلال حديث للصحفيين أن اللقاء مع الإيرانيين 'سيُعقد يوم الخميس'، ملمّحًا إلى تطورات مهمة قد يشهدها الأسبوع الجاري على صعيد التفاهمات النووية.
وتخوض الولايات المتحدة ضغوطًا متصاعدة على طهران، حيث أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، فرض حزمة جديدة من العقوبات شملت 10 أفراد و27 كيانًا، من بينهم شركتان مرتبطتان بشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية، في محاولة للحد من تمويل الأنشطة النووية والعسكرية الإيرانية.
تهديدات إيرانية: استهداف منشآت إسرائيلية سرية
في المقابل، تصاعدت حدة الخطاب الإيراني، إذ قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إن 'أي اعتداء إسرائيلي على إيران سيُقابل برد مدمر'، مضيفاً أن 'إيران باتت تعرف مواقع المنشآت النووية والعسكرية الإسرائيلية السرية، وهي ضمن بنك الأهداف في حال اندلاع مواجهة مباشرة'.
وأضاف سلامي: 'الكيان الصهيوني كيان هش، وضرباتنا الأمنية الأخيرة أثبتت ضعف أسطورته الاستخباراتية. الرد الإيراني لن يكون تقليدياً إذا تجاوز العدو خطوطنا الحمراء'.
وأكد مصدر في الخارجية الإيرانية أن طهران لا تمانع استئناف المفاوضات، لكنها ترفض تقديم تنازلات مجانية مقابل رفع جزئي للعقوبات، معتبرة أن واشنطن 'تسعى لكسب الوقت سياسياً مع اقتراب الانتخابات الأمريكية'.
وصرح عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، بأن 'لم يعد هناك أي موقع سري بعيد عن مرمى النيران أو آمن في إسرائيل'، جاء ذلك في منشور له على حسابه في منصة 'إكس'، في إشارة إلى الهجوم الذي نفذته وزارة الاستخبارات الإيرانية، والذي أسفر عن نقل كمية كبيرة من الوثائق الإسرائيلية إلى إيران.
وأضاف رضائي في منشوره: 'لم يعد هناك مكان سري، مخفي، بعيد المنال، وآمن في الأراضي المحتلة!'، مؤكداً بذلك نجاح العملية الاستخباراتية التي كشفت هشاشة الأمن الإسرائيلي.
وكان صعّد الحرس الثوري الإيراني من لهجته، إذ صرّح القائد العام اللواء حسين سلامي بأن 'الضربة الاستراتيجية' التي وجهتها وزارة الأمن الإيرانية لإسرائيل ونقل كمية كبيرة من الوثائق، أدت إلى 'انهيار أسطورة الموساد'، مؤكدًا أن بلاده باتت تملك معلومات حساسة حول المنشآت النووية الإسرائيلية، مما يعزز قدرة طهران على الرد في حال تعرّضها لهجوم.
وفي بيان منفصل، قال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن البيانات التي حصلت عليها إيران 'تمكنها من ضرب المنشآت النووية الإسرائيلية السرية إذا لزم الأمر'.
غروسي: جمع إيران لوثائق سرية تخص الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطوة سيئة وتعرقل التعاون
أكد رافائيل غروسي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن جمع إيران لوثائق سرية خاصة بالوكالة يُعد خطوة سلبية تتعارض مع روح التعاون التي يجب أن تسود العلاقة بين الوكالة وطهران.
وقال غروسي في مؤتمر صحافي: 'لقد تم تحديد بوضوح منذ سنوات أن وثائق تخص الوكالة كانت بحوزة السلطات الإيرانية، وهذا أمر سيئ'.
وأضاف أن هذا التصرف لا يتوافق مع مبادئ التعاون، مشيرًا إلى أن الوثائق التي حصلت عليها الوكالة كانت من دول أعضاء، وليس من إسرائيل كما يُشاع.
هذا وكات ذكرت الوكالة في تقرير سري صدر في 31 مايو أن إيران جمعت بنشاط وثائق سرية للغاية، ما يثير مخاوف جدية حول تعاونها وقد يقوض عمل الوكالة في البلاد، وردت طهران الأسبوع الماضي بوصف الاتهامات بـ'الافتراء' دون تقديم أي أدلة، من جانبها، تخطط الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لطرح قرار في مجلس محافظي الوكالة يدين انتهاك إيران لالتزاماتها النووية.
يُشار إلى أن المفاوضات بين واشنطن وطهران شهدت في مايو الماضي جولة خامسة في روما، حيث أشار وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي إلى 'تحقيق بعض التقدم'، لكنه وصفه بـ'غير الحاسم'، فيما تواصل طهران تأكيدها على حقها في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، نافية وجود أي نية لامتلاك سلاح نووي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيلون ماسك "نادم" على بعض ما قاله في حق ترامب
إيلون ماسك "نادم" على بعض ما قاله في حق ترامب

الوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الوسط

إيلون ماسك "نادم" على بعض ما قاله في حق ترامب

Getty Images كان ماسك أكبر المتبرعين لحملة ترامب 2024 أعرب الملياردير، إيلون ماسك، عن ندمه على بعض المنشورات التي كتبها عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال حربهما الكلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال ماسك على منصته للتواصل الاجتماعي إكس: "أشعر بالندم على بعض منشوراتي عن الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي. لقد تماديت إلى أبعد مما ينبغي". وظهر خلاف بين الرئيس الأمريكي والرئيس التنفيذي لتيسلا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن وصف ماسك مشروع قانون الضرائب الذي اقترحته إدارة ترامب بـ"البشع والمثير للاشمئزاز". يأتي منشور ماسك بعد أن صرّح ترامب بانفتاحه على إمكانية المصالحة في مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست يوم الأربعاء. وقال الرئيس إنه يشعر "بقليل من خيبة الأمل" إزاء تداعيات ذلك، لكنه "لم يكن يحمل أي ضغينة". وقد أقرّ مجلس النواب الأمريكي، الشهر الماضي، الموازنة الفيدرالية، التي تتضمن إعفاءات ضريبية واسعة النطاق وزيادة في الإنفاق على الدفاع، لتبدأ مناقشتها من قبل أعضاء مجلس الشيوخ. وحث ماسك الأمريكيين على التواصل مع أعضاء الكونغرس الذين يمثلونهم في واشنطن "لوقف مناقشة مشروع القانون"، لأنه يعتقد أنه قد "يتسبب في ركود في النصف الثاني من هذا العام". وزعم ملياردير التكنولوجيا، دون دليل، أن اسم ترامب يظهر في ملفات حكومية غير منشورة مرتبطة بـ جيفري إبستين المتهم بالاعتداء الجنسي. وقد نفى البيت الأبيض هذه المزاعم. Getty Images تولى ماسك منصباً رفيعًا في الإدارة الأمريكية لمدة 129 يوماً ورد ترامب على تلك المزاعم، قائلاً إن ماسك "فقد عقله"، وهدد بإلغاء التعاقدات الحكومية مع شركاته، والتي تُقدَّر بحوالي 38 مليار دولار. ويُوجَّه جزء كبير من هذه الأموال إلى شركة ماسك لتكنولوجيا الفضاء "سبيس إكس". وقال ترامب، في مقابلة مع قناة "إن بي سي" الأحد الماضي: "أعتقد أن هذا أمر سيئ للغاية، لأنه لا يحترم أي أحد على الإطلاق. لا يمكن لأحد أن يُسيء إلى منصب الرئيس". ويبدو أن ماسك حذف العديد من منشوراته خلال عطلة نهاية الأسبوع، بما في ذلك المنشور الذي دعا فيه إلى عزل ترامب. وكان ماسك من أكبر المتبرعين لحملة ترامب الرئاسية لعام 2024، وكان يُعتبر الذراع الأيمن للرئيس. ودعا ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، إلى ترحيل ماسك، الذي وُلد في جنوب أفريقيا، من الولايات المتحدة. وقال نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، إنه يأمل في أن "يعود إيلون ماسك في نهاية المطاف إلى صفوفنا"، لكن ذلك قد يكون صعبًا بالنظر إلى أن الملياردير أصبح "نوويًا". ودعا معظم الجمهوريين إلى المصالحة بين الرجلين، بينما يراقب الديمقراطيون تطوُّر الخلاف. وجاءت تداعيات هذه الخطوة بعد وقت قصير من مغادرة ماسك وزارة الكفاءة الحكومية (دوغ)، بعد 129 يوماً فقط في الوظيفة.

واشنطن تستعد لتقليص موظفي سفارتها ببغداد بسبب التوترات الإقليمية
واشنطن تستعد لتقليص موظفي سفارتها ببغداد بسبب التوترات الإقليمية

الوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الوسط

واشنطن تستعد لتقليص موظفي سفارتها ببغداد بسبب التوترات الإقليمية

تعتزم الولايات المتحدة تقليص عدد الموظفين في سفارتها في بغداد لأسباب أمنية، حسبما قال مسؤولون، اليوم الأربعاء، وذلك عقب تهديد إيران باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع. وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته «بناء على أحدث تحليلاتنا، قررنا تقليص حجم بعثتنا في العراق»، بحسب «فرانس برس». السفارة الأميركية في بغداد تستعد لإخلاء منظَّم قال مسؤول أمني عراقي ومصدر أميركي، في وقت سابق الأربعاء، إن السفارة الأميركية في بغداد تستعد لإخلاء منظَّم نظراً لتزايد المخاطر الأمنية في المنطقة. ونقلت «رويترز» عن مسؤول أميركي: «من المقرر أن تجري وزارة الخارجية إخلاءً منظماً للسفارة الأميركية في بغداد. الهدف هو القيام بذلك عبر الوسائل التجارية، لكن الجيش الأميركي مستعد للمساعدة في حال طلب منه ذلك». وقال مسؤول أميركي «بناء على أحدث تحليلاتنا، قررنا تقليص حجم بعثتنا في العراق». وقف تخصيب اليورانيوم وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مقابلة نُشِرت، اليوم الأربعاء، إنه بات أقل ثقة تجاه موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق مع واشنطن. وهدد ترامب إيران مراراً بتوجيه ضربة عسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وقال وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، في وقت سابق الأربعاء، إن طهران ستستهدف قواعد أميركية في المنطقة، إذا فشلت المحادثات النووية أو اندلع صراع مع واشنطن. وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على مواقع التواصل الاجتماعي إن «التهديدات باستخدام القوة الساحقة لن تُغير الحقائق»، وكتبت البعثة الإيرانية: «إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، والعسكرة الأميركية لا تُؤدي إلا إلى زعزعة الاستقرار»، بحسب مانقلت «أسوشيتد برس».

البيت الأبيض: ترامب «يثمن» إعلان ماسك اعتذاره عن منشوراته الأخيرة
البيت الأبيض: ترامب «يثمن» إعلان ماسك اعتذاره عن منشوراته الأخيرة

الوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الوسط

البيت الأبيض: ترامب «يثمن» إعلان ماسك اعتذاره عن منشوراته الأخيرة

أفاد البيت الأبيض، يوم الأربعاء، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقدّر اعتذار الملياردير إيلون ماسك، وذلك بعد ساعات فقط من إعلان الأخير ندمه بشأن بعض المنشورات التي شاركها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي، إن الإدارة لم تتخذ أي خطوات لمراجعة العقود الحكومية المبرمة مع شركات «ماسك»، مؤكدة بذلك عدم وجود تغييرات على العلاقة المؤسسية بين الحكومة الفدرالية ومشاريع رجل الأعمال. يأتي هذا التطور بعد أيام من تصاعد التوتر بين ترامب وماسك، الذي انعكس في تبادل التصريحات والاتهامات العلنية بين الطرفين على منصات التواصل، مما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والاقتصادية في البلاد. ماسك يعرب عن ندمه على بعض المنشورات أعرب الملياردير إيلون ماسك، في وقت سابق، عن ندمه على بعض المنشورات التي كتبها عن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال حربهما الكلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال ماسك على منصته للتواصل الاجتماعي «إكس»: «أشعر بالندم على بعض منشوراتي عن الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي. لقد تماديت إلى أبعد مما ينبغي». وظهر خلاف بين الرئيس الأميركي والرئيس التنفيذي لـ«تسلا» على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن وصف ماسك مشروع قانون الضرائب، الذي اقترحته إدارة ترامب، بـ«البشع والمثير للاشمئزاز». ترامب يعرب عن انفتاحه على إمكان المصالحة يأتي منشور ماسك بعد أن صرّح ترامب بانفتاحه على إمكان المصالحة، وذلك في مقابلة مع جريدة «نيويورك بوست»، يوم الأربعاء. وقال الرئيس إنه يشعر بـ«قليل من خيبة الأمل» إزاء تداعيات ذلك، لكنه «لم يكن يحمل أي ضغينة». وقد أقرّ مجلس النواب الأميركي، الشهر الماضي، الموازنة الفدرالية التي تتضمن إعفاءات ضريبية واسعة النطاق، وزيادة في الإنفاق على الدفاع، لتبدأ مناقشتها من قِبل أعضاء مجلس الشيوخ. ماسك يزعم علاقة ترامب بجيفري إبستين حث ماسك الأميركيين على التواصل مع أعضاء الكونغرس الذين يمثلونهم في واشنطن، لـ«وقف مناقشة مشروع القانون»، لأنه يعتقد أنه قد «يتسبب في ركود في النصف الثاني من هذا العام». وزعم ملياردير التكنولوجيا، دون دليل، أن اسم ترامب يظهر في ملفات حكومية غير منشورة مرتبطة بجيفري إبستين، المتهم بالاعتداء الجنسي. وقد نفى البيت الأبيض هذه المزاعم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store