logo
اللواء عبدالرحمن اللوم الوادعي: الحزبية أخطر عائق في طريق استعادة الجمهورية

اللواء عبدالرحمن اللوم الوادعي: الحزبية أخطر عائق في طريق استعادة الجمهورية

اليمن الآن٣٠-٠٧-٢٠٢٥
أكد اللواء عبدالرحمن اللوم الوادعي، أن الحزبية الضيقة باتت تمثل أحد أبرز التحديات التي تعرقل مشروع استعادة الدولة اليمنية، مشددًا على أن استمرار تمسك النخب السياسية بالولاءات الحزبية يهدد وحدة الصف الوطني ويُجهض تطلعات الشعب في استعادة الجمهورية.
جاء ذلك في مقال تحليلي مطول للواء الوادعي، بعنوان "الحزبية.. العدو الخفي لاستعادة الجمهورية"، سلّط فيه الضوء على الدور السلبي الذي تمارسه بعض القوى الحزبية في ظل المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب اليمني ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وقال الوادعي إن "التجربة أثبتت أن الأحزاب اليمنية، على اختلاف توجهاتها، لم تكن في يوم من الأيام رافعة للمعركة الوطنية، بل تحوّلت إلى عبء ثقيل يُضعف الجبهة الداخلية ويمزق الصف الجمهوري، في وقت يحتاج فيه اليمنيون إلى أقصى درجات التماسك والتوحد".
وأشار إلى أن بعض القوى الحزبية لا تزال تنظر إلى معركة استعادة الدولة باعتبارها "فرصة لتثبيت المواقع وتقاسم النفوذ، وليس كقضية وطنية جامعة"، لافتًا إلى أن هذا الانحراف عن المسار الوطني أضعف الحاضنة الشعبية للمعركة وشوّه أولوياتها.
واستشهد الوادعي بتحذيرات علماء ودعاة بارزين من خطر التحزب، أبرزهم الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – الذي قال إن "الأحزاب لا تأتي بخير، وإنما تفرّق الأمة وتجرّها إلى الولاءات الضيقة والصراعات الدنيوية".
كما نقل عن الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري تأكيده أن "تحرير الصف الوطني من التحزب شرط أساسي لإصلاح الأمة ووحدة كلمتها"، معتبرًا أن ما تعانيه الساحة اليمنية من انقسام وتشظٍ هو نتيجة مباشرة للتمترس خلف شعارات حزبية لا تخدم القضية الوطنية.
وفي ختام مقاله، دعا اللواء عبدالرحمن الوادعي إلى تجاوز الأدوات الفاشلة التي أوصلت اليمن إلى هذا الوضع، وضرورة بناء مشروع وطني جامع يقوم على أساس العقيدة الصحيحة والانتماء للجمهورية والوطن، بعيدًا عن منطق المحاصصة والمكايدات.
كما جدّد التأكيد على الدور المحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي في دعم اليمن سياسيًا وعسكريًا وإنسانيًا، معتبرًا أن هذا الدعم كان – ولا يزال – صمام أمان حال دون سقوط الدولة اليمنية بشكل كامل.
وختم الوادعي مقاله بدعوة صادقة لتجديد البوصلة الوطنية وتحرير الصف الجمهوري من عباءة الحزبية الضيقة، والانطلاق نحو معركة التحرير الكبرى بقيادة موحدة وهوية جمهورية صافية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حتى لا يحتضر السياسي الاعلى كما احتضر البرلمان
حتى لا يحتضر السياسي الاعلى كما احتضر البرلمان

يمنات الأخباري

timeمنذ 2 ساعات

  • يمنات الأخباري

حتى لا يحتضر السياسي الاعلى كما احتضر البرلمان

أحمد ناجي أحمد النبهاني ثمة نشاط إعلامي وجهد كبير يستهدف شيطنة الشيخ سلطان السامعي، ولا أدري من هو المستفيد من هذا التوجه العدواني الذي يستهدف أخصّ الحقوق التي ينبغي أن يتمتع بها الشيخ سلطان السامعي في مكاشفة الواقع. وهناك مالكو قنوات فضائية محلية بين هؤلاء الذين يمارسون التحريض على الشيخ سلطان السامعي. في كل الأحوال، أعبّر عن تضامني مع الشيخ سلطان السامعي، وأدين وبشدة حملات التخوين والتحريض العدوانية التي تستهدف سلب حقوق المواطنة وحق المكاشفة للواقع السياسي الراهن للجماعة الحاكمة في صنعاء. وأذكّر الجماعة الحاكمة في صنعاء بمقولة للإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه حين قال: 'آلة الرئاسة سعة الصدر'.

نائب وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان يعزي بوفاة المستشار وهيب سيف .
نائب وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان يعزي بوفاة المستشار وهيب سيف .

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

نائب وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان يعزي بوفاة المستشار وهيب سيف .

بعث الدكتور محمد سريع باسرده نائب وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، برقية عزاء ومواساة في وفاة المستشار وهيب سيف ناجي، مدير عام الشؤون القانونية بوزارة الإدارة المحلية، الذي وافاه الأجل امس الأربعاء، بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن والعمل الإداري والقانوني. وعبّر نائب الوزير في برقيته عن بالغ الحزن والأسى بهذا المصاب الجلل، مشيدًا بمناقب الفقيد وسيرته الطيبة، وما تحلّى به من كفاءة مهنية وإخلاص وتفانٍ خلال فترة عمله في خدمة مؤسسات الدولة. كما عبّر عن تعازيه الصادقة ومواساته القلبية لأولاد الفقيد وأسرته ومحبيه وزملائه كافة، سائلاً الله العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان، ويمنّ عليهم بالأجر والثبات. إنا لله وإنا إليه راجعون.

أمريكا و'إسرائيل'.. ما وراء تطبيع ودعم الاعتداءات في دول المنطقة؟
أمريكا و'إسرائيل'.. ما وراء تطبيع ودعم الاعتداءات في دول المنطقة؟

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 11 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

أمريكا و'إسرائيل'.. ما وراء تطبيع ودعم الاعتداءات في دول المنطقة؟

تكشف التطورات السياسية والعسكرية المتسارعة في المنطقة وروسيا عن معالم خطة ممنهجة تتبناها كل من 'إسرائيل' والولايات المتحدة لتحقيق أهداف استراتيجية تتجاوز حدود المواجهة العسكرية إلى مشروع أوسع؛ لإعادة تشكيل المنطقة، وإضعاف الخصوم، وإعادة تعريف موازين القوى الدولية. وبداية من تجاوز القانون الدولي وتحييد مجلس الأمن تشير المعطيات إلى نمط واضح في تجاوز الشرعية الدولية، حيث أصبحت ضربات الولايات المتحدة و'إسرائيل' تتم بشكل أحادي دون العودة إلى مجلس الأمن، ما يعكس حالة من 'التطبيع مع الفوضى غير القانونية'، خاصة في العراق وسوريا ولبنان وإيران وفلسطين واليمن.. بحيث يتم تطبيع وشرعنة اعتداءتها والاغتيالات السياسية والعسكرية.. وتجاهل القوانين الإنسانية وارتكاب جرائم الابادة والتجويع في الحرب على غزة. في الاستراتيجية العدوانية الممنهجة لسنوات والتي تتبناها 'إسرائيل' والولايات المتحدة فقد شنتا اعتداءات متتالية على سوريا منذ عهد الرئيس السابق بشار الأسد وحتى اليوم، مع اختلاف مستوى الاعتداء المتزايد في الوقت الحالي. وفي إيران نفذ العدوان الإسرائيلي عمليات اغتيال لعلماء نوويين وقيادات في الحرس الثوري، ولاتزال التهديدات تتوالى وباستمرار بتكرار الهجمات. وفي لبنان وعقب اغتيال قيادات من حزب الله يجري تكثيف الضغوط على حزب الله، سياسيا وعسكريا، مع غارات مباشرة والتحريض على نزع سلاح المقاومة. كما أصبحت العراق ساحة مفتوحة للطائرات المسيرة والاستهدافات العدوانية، علاوة على ما تمارسه في غزة من جرائم الإبادة والتجويع والحصار، وأخطر ما فيها هو التمهيد الإعلامي والسياسي لبدء 'عملية تهجير قسرية' للفلسطينيين، كما صرّح بذلك مجرم الحرب نتنياهو مؤخرًا، بدعم أمريكي وصمت دولي. رغم الحرب المستمرة على اليمن منذ 2015، عاد اليمن مؤخرًا إلى واجهة المواجهة الإقليمية مع 'إسرائيل' والولايات المتحدة، بسبب موقف صنعاء الصريح والفاعل في دعم غزة كجزء من محور المقاومة. فقد شن العدوان الأمريكي الإسرائيلي البريطاني ضربات متكررة على مناطق في صنعاء والحديدة وتعز وصعدة وذمار،وتسبب بتدمير منشآت مدنية وبنية تحتية بحجة 'وقف هجمات أنصار الله على السفن'. لطالما سعى التحالف الجديد لواشنطن إلى إضعاف القدرات الدفاعية اليمنية ومنع تطورها في مجال الصواريخ والطيران المسيّر. وفي المقابل، تشن أميركا حربًا نفسية اعلامية واسعة لشيطنة اليمن إعلاميًا، واصفة إياه بمصدر 'تهديد للملاحة العالمية' في البحر الأحمر، فضلًا عن استغلال الأوضاع الإنسانية كورقة ضغط للابتزاز السياسي والعسكري. ذلك كله يأتي ضمن استراتيجية صهيونية عالمية أشمل تهدف إلى 'شلّ أي طرف قادر على تهديد التفوق الإسرائيلي أو كسر الهيمنة الأمريكية في المنطقة'، ويُعدّ اليمن، اليوم، واحدًا من أبرز هذه الأطراف. أما بشأن الملف الروسي الأوكراني، فتدعم أمريكا وبشكل مطلق أوكرانيا، مع شن هجمات بالطائرات المسيّرة التي تستهدفت موسكو ومدن روسية، وتتعمد الولايات المتحدة دعم استمرار الصراع دون حل يذكر؛ بهدف إنهاك روسيا وإشغالها عن الساحة الدولية، وخاصة المنطقة العربية والإسلامية. الهدف الاستراتيجي: 'الصفقة الكبرى' وفق ما تناقلته وسائل إعلام عبرية ومنها صحيفة (يديعوت أحرونوت والقناة 12 العبرية) ووسائل إعلام أمريكية، وتحليل خبراء استراتيجيين، فإن المشروع الأمريكي في المنطقة لا يتوقف عند دعم 'إسرائيل'، بل يشمل تفكيك التحالفات الإقليمية المناوئة لإسرائيل ما بين (إيران، حزب الله، حماس، الحشد الشعبي، سلطة صنعاء)، وذلك من أجل فرض 'إسرائيل' كقوة مهيمنة إقليميا وعسكريًا وسياسيًا في المنطقة. ونتيجة ذلك سيتم التحكم بمسارات الغاز والطاقة في شرق المتوسط وتهيئة الأرض لمشروع 'الشرق الأوسط الجديد' القائم على التطويع السياسي والاقتصادي والأمني. وذلك يفرض التساؤل: لماذا تدعم أمريكا الاحتلال الإسرائيلي بهذا الشكل؟ وثمة معطيات أخرى تجيب على السؤال. أولًا: التحالف الاستراتيجي التاريخي بين الولايات المتحدة و'اسرائيل' قائم على تقاطع المصالح، ليضمن تفوق 'إسرائيل' العسكري في المنطقة ضد كل خصومها. ثانيًا : كبح صعود القوى الجديدة المعادية للنفوذ الأمريكي لدول مثل (إيران، روسيا، الصين)، وبالتالي تطبيع الوجود الإسرائيلي ودمجه في منظومة إقليمية بديلة. وفي الأخير فإن الخطة الأمريكية-الإسرائيلية ليست ردود أمنية أو قرارات آنية، بل هي 'استراتيجية كبرى' لإعادة رسم خريطة المنطقة، عبر 'نزع السلاح من الخصوم، إنهاك الأعداء، تهجير السكان، وتكريس التفوق الإسرائيلي' ، مع جعل القانون الدولي مجرد أداة انتقائية، وتهميش الأمم المتحدة كليًا. وفي ظل هذا الواقع، يصبح من الضروري على دول وشعوب المنطقة العمل لإفشال هذه الخطة، ويمكن ذلك من خلال العمل على بناء تحالفات جديدة وتعزيز الردع النفسي والإعلامي والسياسي والعسكري وكشف الرواية الحقيقية للرأي العام العالمي، وتوحيد الجهود بين المقاومة في فلسطين ولبنان وإيران والعراق واليمن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store