logo
مرض جرب التفاح: التهديد الصامت لمحاصيلنا

مرض جرب التفاح: التهديد الصامت لمحاصيلنا

تُعد زراعة التفاح من أهم الزراعات المثمرة في المناطق الباردة والرطبة، غير أن هذه الظروف نفسها تهيئ بيئة ملائمة لانتشار أمراض فطرية خطيرة، أبرزها مرض جرب التفاح، المعروف علمياً بـVenturia inaequalis، وهو مرض يُهدد جودة الإنتاج ويؤدي في كثير من الحالات إلى خسائر فادحة في المحصول.
ما هو مرض جرب التفاح؟
في حديث لـ "نداء الوطن" يشرح مؤسس شبكة المهندسين الزراعيين في لبنان، المهندس مصطفى غصن، أن مرض جرب التفاح هو مرض فطري يصيب أوراق وأزهار وأغصان وثمار شجرة التفاح. يبدأ ظهوره على شكل بقع زيتونية داكنة على سطح الأوراق، ثم ينتقل تدريجياً إلى الأزهار والثمار، ما يؤدي إلى تشوهها وتساقطها قبل النضج. وفي الحالات المتقدمة، قد يصيب الأغصان أيضاً، مما يضعف الشجرة بشكل عام ويؤثر على إنتاجها.
كيف ينتشر المرض؟
يضيف غصن: "يقضي الفطر المسبب للمرض فصل الشتاء كامناً في الأوراق المتساقطة والأغصان المصابة على الأرض. ومع بداية الربيع، وفي حال توفر رطوبة مرتفعة، تساقط أمطار، وطقس بارد، تبدأ الأبواغ بالانتشار عبر الرياح والمياه، لتصيب الأوراق والثمار الجديدة، بخاصة في البساتين ذات الكثافة العالية أو التهوية الضعيفة.
الأعراض الرئيسية:
• بقع زيتونية أو سوداء على سطح الأوراق.
• بقع داكنة على الثمار تؤدي إلى تشوهها وضعف جودتها.
• تساقط الأزهار والثمار قبل النضج.
• جفاف أو موت أجزاء من الأغصان".
متى يكون المرض أخطر؟
يقول غصن: "تزداد خطورة الإصابة بمرض جرب التفاح خلال فصل الربيع البارد والرطب، خصوصاً في حال تساقط الأمطار وارتفاع نسبة الرطوبة. كما تتزايد فرص انتشاره في حال إهمال النظافة الزراعية أو ضعف التهوية داخل الأشجار".
كيف نقي أشجار التفاح من هذا المرض؟
بجسب غصن: "الوقاية هي الأساس في مكافحة مرض جرب التفاح، وتشمل مجموعة من الممارسات الزراعية والرش الوقائي:
1. تنظيف البستان: جمع الأوراق والأغصان المتساقطة والتخلّص منها بطريقة صحية (مثل الحرق أو الدفن)، لتقليل مصادر العدوى.
2. التقليم والتشحيل الجيد: تقليم الأشجار بشكل سليم لتحسين التهوية وتقليل الرطوبة داخل التاج النباتي.
3. الرش الشتوي: استخدام مركّبات نحاسية خلال الرشة الشتوية (قبل تفتح البراعم).
4. اختيار أصناف مقاومة: عند تأسيس البستان أو تجديد الأشجار، يُفضل اعتماد أصناف مقاومة للمرض بطبيعتها.
5. الرش الوقائي المنتظم: مع بداية نمو الأوراق الجديدة، يجب اتباع برنامج رش وقائي مثل ديفينكونازول، تبوكونازول، أو ميكرابوتانيل، وفق إرشادات المهندس الزراعي المختص، بخاصة بعد هطول الأمطار أو خلال فترات الرطوبة العالية، حسب توصيات الخبراء."
يُعد مرض جرب التفاح تهديداً صامتاً لكنه خطير لإنتاج التفاح وجودته. إلا أن اعتماد الوقاية، والممارسات الزراعية السليمة، والرش الوقائي المنتظم، كفيلة بالحد من انتشاره وضمان موسم إنتاج جيد وثمار عالية الجودة. ومع التعاون بين المزارعين والمهندسين الزراعيين، يمكن الحفاظ على بساتين التفاح سليمة ومثمرة.
نداء الوطن - جوانا صابر
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد قرار مفوضية اللاجئين... عبدالله يحذّر: مسألة خطيرة وتناقض كل المواثيق
بعد قرار مفوضية اللاجئين... عبدالله يحذّر: مسألة خطيرة وتناقض كل المواثيق

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 11 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

بعد قرار مفوضية اللاجئين... عبدالله يحذّر: مسألة خطيرة وتناقض كل المواثيق

كتب رئيس لجنة الصحة النيابية بلال عبدالله عبر مواقعه على وسائل التواصل الاجتماعي: تبلغ معالي وزير الصحة الدكتور ركان نصر الدين من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم التوقف عن التغطية الصحية للسوريين المتواجدين في لبنان. لو أن هذه الخطوة أتت ضمن سياق عام لمعالجة هذا الملف المرهق للبنان، وبالتنسيق مع الدولتين اللبنانية والسورية، تحضيراً لعودة السوريين الى وطنهم بعد زوال الاسباب السياسية التي فرضت خروجهم من سوريا، لكان الأمر طبيعي ومنطقي وضروري... أما وأن رمي هذا الملف لمليون ونصف سوري في لبنان وابقائهم خارج اي تغطية صحية، فإن هذا الامر غير مقبول من الناحية الانسانية، ناهيك عن ان انتشار الأمراض سيصيب المحيط المضيف... اضافة ان وزارة الصحة العامة، لا تملك موارد كافية لتغطية الشعب اللبناني أساساً..... ان وضع جدول زمني لهذه المسألة، مرتبط بآلية متفق عليها للعودة، ومنسقة بين الدولتين مع الجهات الدولية، ومنها مفوضية اللاجئين، وأما اجتزاء الملفات، والبدء بالموضوع الاكثر وجعا والما وتأثيرا على الانسان، فانها مسألة خطيرة وتناقض كل المواثيق والاعراف الدولية لحقوق الانسان. لذا فإن الخطة المتكاملة لعودة السوريين لبلدهم، هي أمر ملح وضروري ومسؤولية مشتركة، ومن غير المنطقي ان يكون المواطن السوري هو الضحية، وأن يتحمل لبنان وحيدا هذا العبء الكبير. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

وزير الصحة زار مستشفى الحريري برفقة وفد إماراتي: الإصلاح يبدأ بتحديد الأولويات
وزير الصحة زار مستشفى الحريري برفقة وفد إماراتي: الإصلاح يبدأ بتحديد الأولويات

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 13 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

وزير الصحة زار مستشفى الحريري برفقة وفد إماراتي: الإصلاح يبدأ بتحديد الأولويات

زار وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين صباح اليوم مستشفى رفيق الحريري الحامعي، يرافقه الوفد الإماراتي الذي يزور لبنان برئاسة مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية وتبادل المعرفة عبد الله ناصر لوتاه. وكان في استقبالهم مدير عام المستشفى الدكتور جهاد سعادة، إلى جانب رئيسي المصلحة الطبية الدكتور ماهر الكاستي والمصلحة التمريضية ااسيد سالم عاكوم، ورؤساء الدوائر الطبية. واطلع ناصر الدين والوفد المرافق على سير العمل في عدد من الأقسام الحيوية داخل المستشفى، في جولة شملت أقسام العناية الفائقة والعناية القلبية والعناية الفائقة لحديثي الولادة، بالإضافة إلى قسم العمليات والتنظير، وقسم غسيل الكلى. وتأتي هذه الزيارة في إطار دعم القطاع الصحي وتعزيز التعاون بين الجانبين، حيث جرى تقييم احتياجات المستشفى والاستماع إلى التحديات التي يواجهها الطاقم الطبي، بهدف تحديد سبل الدعم الممكنة لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى. وأكد وزير الصحة أهمية "تعزيز قدرات المستشفيات"، مثمنًا "دور الإمارات العربية المتحدة في دعم القطاع الصحي"، وأشاد ب"التعاون المثمر الذي جمع الجانبين خلال اللقاء". وأوضح أنه "تم الاتفاق مع الوفد الزائر على برنامج إصلاحي مشترك"، واطّلعهم على الخطة الإصلاحية التي تنتهجها الوزارة، لا سيما في ما يخص دعم المستشفيات الحكومية. وقال: "زيارتنا اليوم إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي تمثّل إشارة واضحة على التوجّه الجاد لدعم هذا الصرح الطبي الوطني، الذي واجه خلال السنوات الماضية تحديات كبيرة، لكنه أثبت رغم الأزمات قدرته على الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني". وأشار إلى أن "الحاجات كبيرة والإمكانات متواضعة، لكن الإصلاح يبدأ بتحديد الأولويات"، منوهًا بأهمية الجولة الميدانية التي قام بها الوفد الإماراتي في المستشفى، والتي وصفها بأنها "دعم مباشر على مستوى المعدّات والكوادر والبرامج التنموية". وأكد أن "القدرة المتكاملة موجودة"، مشيراً إلى اللقاءات التي عقدتها الوزارة مع وزراء الصحة في العالم والمنطقة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لمناقشة التحديات الصحية التي تواجه لبنان، في سبيل إعادة وضعه على الخارطة الصحية في الشرق الأوسط. وختم مؤكدا أهمية "استعادة ثقة المواطن بالدولة وبالمستشفيات الحكومية، متوجهاً بالشكر إلى الوفد الإماراتي على زيارته، معبّراً عن أمله في أن تكون الزيارة القادمة مناسبة للاحتفال بنتائج ملموسة تعيد لمستشفى رفيق الحريري الجامعي دوره الريادي واسمه الكبير، ولبيروت مكانتها المحورية في قلب الوطن". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

وقف التغطية الإستشفائية للنازحين السوريين ابتداء من تشرين الثاني!
وقف التغطية الإستشفائية للنازحين السوريين ابتداء من تشرين الثاني!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 14 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

وقف التغطية الإستشفائية للنازحين السوريين ابتداء من تشرين الثاني!

استقبل وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين وفدًا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برئاسة ممثل المكتب في لبنان إيفو فرايجسن الذي أبلغه بقرار المفوضية وقف التغطية الإستشفائية للنازحين السوريين المقيمين على أرض لبنان ووقف الدعم المقدم لمختلف مراكز الرعاية الصحية الأولية وذلك ابتداء من نوفمبر المقبل بسبب محدودية التمويل المقدم من الدول المانحة. وقد رد الوزير ناصر الدين مؤكدًا ضرورة عدم تقاعس المجتمع الدولي عن مسؤولياته الإنسانية، هذه المسؤوليات التي لم يتقاعس عنها لبنان حيال المقيمين على أرضه من غير مواطنيه، طيلة السنوات الأربع عشرة الماضية رغم أزماته الكبرى المتلاحقة ماليًا واقتصاديًا وأمنيًا. وقد شهد لبنان قبل أقل من ثلاثة أشهر موجة نزوح جديدة ما يبقي أعداد النازحين مرتفعة جدا بالنسبة إلى مساحة لبنان وقدرة نظامه الصحي على تحمل أعباء إضافية كبرى. وشدد وزير الصحة العامة على إيجاد المفوضية، بالتعاون مع الجهات المؤثرة في المجتمع الدولي، السبل الكفيلة لتأمين التغطية الإستشفائية للنازحين ودعم الخدمات الصحية المقدمة لهم في مراكز الرعاية الأولية. وأكد أن لا حل إلا بتأمين التمويل الدولي للرعاية الصحية للنازحين واستشفائهم إلى حين عودتهم الآمنة لبلادهم، داعيًا في هذا المجال إلى المباشرة بجهود جدية لتحقيق خطة العودة إلى البلد الأم بعد تغير الأوضاع فيه. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store