logo
Tunisie Telegraph هجوم وحشي من 9 كلاب "بيتبول" على رجل في قابس: الضحية بين الحياة والموت والتحقيقات جارية

Tunisie Telegraph هجوم وحشي من 9 كلاب "بيتبول" على رجل في قابس: الضحية بين الحياة والموت والتحقيقات جارية

تونس تليغراف٢٩-٠٧-٢٠٢٥
شهدت مدينة قابس، يوم الخميس الماضي، حادثة خطيرة تمثّلت في هجوم عنيف شنّته تسعة كلاب من نوع 'بيتبول' على أحد المواطنين يُدعى بوبكر، بينما كان في طريقه إلى مقرّ عمله صباحًا.
ووفق روايات متطابقة، فقد باغتت الكلاب الضحية وهاجمته بشكل جماعي، مما تسبب له في إصابات بليغة وخطيرة استوجبت إخضاعه لثلاث عمليات جراحية مستعجلة، ولا يزال إلى اليوم تحت العناية الطبية المركزة.
وذكر شهود عيان أن الهجوم الوحشي استمر لأكثر من عشر دقائق، قاوم خلالها بوبكر بمفرده، قبل أن تتوقّف سيارة نقل ريفي ويقوم بعض الركّاب بالتدخّل لإبعاده عن الكلاب.
وأكدت ابنة الضحية في مداخلة هاتفية ببرنامج 'أحلى صباح' باذاعة موزاييك أن والدها تقدّم بشكاية رسمية ضدّ مالك الكلاب، متّهمة إياه بالإهمال والتهوّر وتعريض حياة الناس للخطر، خاصّة أن الكلاب كانت دون رقابة أو قيود في منطقة سكنية مأهولة.
وتبيّن أن الكلاب تعود ملكيتها لشخص معروف في الجهة بنشاطه في تربية وبيع الكلاب الشرسة من نوع 'بيتبول'، وهي فصيلة معروفة عالميًا بسلوكها العدواني وخطورتها على السلامة العامة، خاصّة عندما لا تكون مقيّدة أو مدرّبة بشكل قانوني.
وتُعدّ كلاب 'البيتبول' من الفصائل المحجّرة قانونًا في تونس، حيث يمنع القانون امتلاكها أو بيعها أو تربيتها دون ترخيص خاص، بالنظر إلى خطورتها الكبيرة على الأفراد والمجتمع. ويعاقب القانون التونسي كل من يتسبّب عن طريق الإهمال أو التهاون في أضرار جسيمة نتيجة امتلاك هذا النوع من الكلاب.
وتُطرح هذه الحادثة مجددًا علامات استفهام كبرى حول مدى مراقبة السلطات لمربّي الكلاب الخطرة، وغياب الردع في مواجهة من يستهينون بحياة المواطنين ويحوّلون الأحياء السكنية إلى مناطق خطر دائم.
في الحقيقة، الكلاب ليست هي الجاني الحقيقي، بل في مثل هذه الحالات تكون ضحية لسوء تصرّف الإنسان. فالخطورة لا تكمن في طبيعة الحيوان بقدر ما تكمن في طريقة تربيته واستخدامه والبيئة التي يُوضع فيها. إليك تفصيلًا لهذا المنظور:
الكلاب الشرسة: ضحية الإنسان لا جلّاده
رغم ما أثارته حادثة الهجوم في قابس من غضب واستنكار، إلا أن المسؤولية الأخلاقية والعملية لا تقع على الكلاب، بل على الإنسان الذي درّبها أو أهملها أو استغلها لأغراض غير مشروعة.
كلاب البيتبول، وغيرها من السلالات المصنّفة بـ'الشرسة'، لا تولد عدوانية بطبيعتها. بل يتم:
تدريبها على الهجوم من قبل بعض المربين.
من قبل بعض المربين. حرمانها من بيئة اجتماعية صحية .
. إهمال تطعيمها أو مراقبتها .
. تركها في فضاءات مفتوحة دون رقابة أو تقييد.
بهذا الشكل، تتحوّل هذه الكلاب إلى أدوات خطرة، لكن الجريمة الحقيقية هي في يد من استغلّها أو أهملها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التوجيه تحوّل لكابوس: شكون تلاعب بملفات التلامذة؟
التوجيه تحوّل لكابوس: شكون تلاعب بملفات التلامذة؟

تونسكوب

timeمنذ 2 أيام

  • تونسكوب

التوجيه تحوّل لكابوس: شكون تلاعب بملفات التلامذة؟

تلاعب خطير في معطيات التوجيه الجامعي يثير جدلا واسعا بعد تأكيد التلميذ المتفوّق محمد العبيدي ، خلال حضوره في برنامج ''أحلى صباح'' اليوم الاثنين 4 أوت 2025، أنه قام بتعمير اختيارات التوجيه الجامعي بنفسه عبر هاتفه الجوال، وهو ما فعله أيضا بقية التلاميذ الـ11 الذين شملهم التغيير غير القانوني في بياناتهم. وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد كشفت أن ''مظلمة التوجيه'' التي طالت 12 تلميذا من ولاية الكاف ناتجة عن تلاعب ممنهج بالمعطيات الشخصية عند تعميرها في مركز عمومي للأنترنت، ما تسبب في تغيير اختياراتهم الجامعية. وأكد محمد العبيدي في تصريحه: ''قمت بإدخال اختيارات تتماشى مع معدلي، ومن هاتفي الشخصي، ولا أحد يملك معطياتي، لكن فوجئت بتغيير كل المعطيات على موقع الوزارة، وكانت صدمة كبيرة لي''. ورغم التطمينات التي تلقاها من وزير التعليم العالي، لم يُخفِ العبيدي قلقه من مصير ملفه، متسائلًا هل سيتم إنصافهم في الوقت الحالي أم سيتم ترحيل ملفاتهم إلى فترة إعادة التوجيه الجامعي. تحركات برلمانية لإنصاف التلاميذ ، حيث أكدت النائبة ريم المعشاوي عن ولاية الكاف خلال نفس البرنامج أنه سيتم الاتصال اليوم بوزير التعليم العالي للاطلاع على الإجراءات المتخذة. وشدّدت على أن ''الخطأ لم يرتكبه التلاميذ، ومن حقهم الحصول على فرصهم كاملة قبل انطلاق إعادة التوجيه''. وأضافت المعشاوي أن ملف التلاميذ المتضررين محل متابعة حثيثة من نواب البرلمان، مشيدة بتفاعل الوزير الإيجابي في كل اتصال، وأشارت إلى أنه تعهّد بدراسة الحالات واحدة تلو الأخرى ، مع اتخاذ إجراءات إدارية عاجلة لضمان تلبية رغباتهم الجامعية حسب معدلاتهم ومجموع نقاطهم.

عاجل/ السجن لمحاسب بشركة استولى على أموال عمومية..وهذه التفاصيل..
عاجل/ السجن لمحاسب بشركة استولى على أموال عمومية..وهذه التفاصيل..

تورس

time٣٠-٠٧-٢٠٢٥

  • تورس

عاجل/ السجن لمحاسب بشركة استولى على أموال عمومية..وهذه التفاصيل..

قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بالسجن مدة عامين اثنين في حق محاسب بشركة متفرعة عن إحدى المؤسسات العمومية مع خطية مالية وذلك من أجل تهم تتعلق "باستيلاء موظف عمومي على أموال وضعت تحت تصرفه بمقتضى وظيفه". وتفيد أوراق ملف القضية أن المتهم يعمل بالشركة، حيث كشفت عملية رقابة إدارية سنة 2023 عن وجود نقص في المداخيل تجاوز مبلغ 300 ألف دينار. وبتحديد المسؤوليات، تم الكشف عن وقوف محاسب بقسم المالية وراء ذلك النقص واعترف باستيلائه على المبلغ على دفعات منذ سنة 2020 ليتقرر إحالته على أنظار القضاء وإيداعه السجن وفق ما أوردته اذاعة موزاييك. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

Tunisie Telegraph هجوم وحشي من 9 كلاب "بيتبول" على رجل في قابس: الضحية بين الحياة والموت والتحقيقات جارية
Tunisie Telegraph هجوم وحشي من 9 كلاب "بيتبول" على رجل في قابس: الضحية بين الحياة والموت والتحقيقات جارية

تونس تليغراف

time٢٩-٠٧-٢٠٢٥

  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph هجوم وحشي من 9 كلاب "بيتبول" على رجل في قابس: الضحية بين الحياة والموت والتحقيقات جارية

شهدت مدينة قابس، يوم الخميس الماضي، حادثة خطيرة تمثّلت في هجوم عنيف شنّته تسعة كلاب من نوع 'بيتبول' على أحد المواطنين يُدعى بوبكر، بينما كان في طريقه إلى مقرّ عمله صباحًا. ووفق روايات متطابقة، فقد باغتت الكلاب الضحية وهاجمته بشكل جماعي، مما تسبب له في إصابات بليغة وخطيرة استوجبت إخضاعه لثلاث عمليات جراحية مستعجلة، ولا يزال إلى اليوم تحت العناية الطبية المركزة. وذكر شهود عيان أن الهجوم الوحشي استمر لأكثر من عشر دقائق، قاوم خلالها بوبكر بمفرده، قبل أن تتوقّف سيارة نقل ريفي ويقوم بعض الركّاب بالتدخّل لإبعاده عن الكلاب. وأكدت ابنة الضحية في مداخلة هاتفية ببرنامج 'أحلى صباح' باذاعة موزاييك أن والدها تقدّم بشكاية رسمية ضدّ مالك الكلاب، متّهمة إياه بالإهمال والتهوّر وتعريض حياة الناس للخطر، خاصّة أن الكلاب كانت دون رقابة أو قيود في منطقة سكنية مأهولة. وتبيّن أن الكلاب تعود ملكيتها لشخص معروف في الجهة بنشاطه في تربية وبيع الكلاب الشرسة من نوع 'بيتبول'، وهي فصيلة معروفة عالميًا بسلوكها العدواني وخطورتها على السلامة العامة، خاصّة عندما لا تكون مقيّدة أو مدرّبة بشكل قانوني. وتُعدّ كلاب 'البيتبول' من الفصائل المحجّرة قانونًا في تونس، حيث يمنع القانون امتلاكها أو بيعها أو تربيتها دون ترخيص خاص، بالنظر إلى خطورتها الكبيرة على الأفراد والمجتمع. ويعاقب القانون التونسي كل من يتسبّب عن طريق الإهمال أو التهاون في أضرار جسيمة نتيجة امتلاك هذا النوع من الكلاب. وتُطرح هذه الحادثة مجددًا علامات استفهام كبرى حول مدى مراقبة السلطات لمربّي الكلاب الخطرة، وغياب الردع في مواجهة من يستهينون بحياة المواطنين ويحوّلون الأحياء السكنية إلى مناطق خطر دائم. في الحقيقة، الكلاب ليست هي الجاني الحقيقي، بل في مثل هذه الحالات تكون ضحية لسوء تصرّف الإنسان. فالخطورة لا تكمن في طبيعة الحيوان بقدر ما تكمن في طريقة تربيته واستخدامه والبيئة التي يُوضع فيها. إليك تفصيلًا لهذا المنظور: الكلاب الشرسة: ضحية الإنسان لا جلّاده رغم ما أثارته حادثة الهجوم في قابس من غضب واستنكار، إلا أن المسؤولية الأخلاقية والعملية لا تقع على الكلاب، بل على الإنسان الذي درّبها أو أهملها أو استغلها لأغراض غير مشروعة. كلاب البيتبول، وغيرها من السلالات المصنّفة بـ'الشرسة'، لا تولد عدوانية بطبيعتها. بل يتم: تدريبها على الهجوم من قبل بعض المربين. من قبل بعض المربين. حرمانها من بيئة اجتماعية صحية . . إهمال تطعيمها أو مراقبتها . . تركها في فضاءات مفتوحة دون رقابة أو تقييد. بهذا الشكل، تتحوّل هذه الكلاب إلى أدوات خطرة، لكن الجريمة الحقيقية هي في يد من استغلّها أو أهملها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store