قيادة ترسم أعظم مشهد للحج
برعاية كريمة وتوجيهات سديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- تُسخّر المملكة إمكاناتها كافة لتوفير تجربة إيمانية آمنة وميسّرة لملايين الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم.
جهود الدولة لا تقتصر على التنظيم فحسب، بل تمتد لتشمل أعلى درجات الرعاية الصحية، وتوظيف أحدث التقنيات في إدارة الحشود، وتقديم خدمات ذكية وتسخير أحدث الوسائل التكنولوجية والتطبيقات والذكاء الاصطناعي بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030 لتسهّل على الحاج أداء نسكه في يسر وطمأنينة. كل جهة تعمل بتناغم، من الجهات الأمنية إلى الفرق الطبية والتطوعية، تحت مظلة واحدة: خدمة الحاج شرف ورفع مشقة الطريق عنه، والدولة -حفظها الله- وفرت كل إمكاناتها لتذليل كافة الصعوبات لقاصدي بيت الله الحرام لأداء الحج؛ الركن الخامس من أركان الإسلام، وتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها حجاج بيت الله الحرام سواء كانت بنية تحتية، أو صحية، أو غذائية، أو تقنية إرشادية بعدة لغات، وتوفير أحدث المواصلات الحديثة، وتوفير الحماية والأمن، وتوفير أحدث التقنيات الحديثة لينعم حجاج بيت الله الحرام بكافة الخدمات التي مكنتهم من أداء مناسك الحج بيسر وطمأنينة.
ولأن القيادة تعتبر ضيوف الرحمن أمانة عظيمة، جاءت خطط التفويج، والإسكان، والنقل، والخدمات اللوجستية بمستوى عالمي يعكس حرص المملكة على تجويد كل تفصيلة، وتقديم صورة مشرّفة للإسلام ولبلاد الحرمين، إنها رسالة حضارية وإنسانية تتبناها المملكة منذ تأسيسها، وتتجدد اليوم بعزم قيادتها ورؤية 2030، التي جعلت من خدمة الحرمين الشريفين أولوية وطنية، واستثمارًا روحيًا لا يُضاهى.
وفي ختام كل موسم حج، يتجلى النجاح في دعاء الحاج، وارتياح الزائر، واعتزاز المواطن.. فهنا السعودية، حيث الحرمان، وحيث القيادة التي تُقدّم الخدمة بشرف، وتُعلي راية الإحسان في كل موسم.
للراحل غازي القصيبي
ها هنا مَّكةُ.. من مَّكةَ نادانا الضياءُ
وُلدِ الهادي.. فقلُب الكْون حبٌ ودعاءُ
طافتِ البشرى على الأرضِ.. وضمّتها السَماءُ
وتهاوى الشرك مذعوراً.. كما طار الهباء
نزل الوحي.. وفي الآيات نور.. وشفاء
شرعة الله تعالى الله عدل.. وإخاء

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


غرب الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- غرب الإخبارية
رئاسة شؤون الحرمين تعلن عن فتح باب التطوع للرجال والنساء بموسم الحج
عضدت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي المسار الإثرائي للتطوع في موسم الحج ،حيث أعلن معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس عن فتح باب التطوع واستقطاب المتطوعين، لإستثمار المواهب والكفاءات الوطنية خلال موسم الحج للرجال والنساء، وإتاحة الفرص التطوعية في الحرمين، بالتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمركز الوطني للقطاع غير الربحي. وأكد معالي رئيس الشؤون الدينية : أنّ الرئاسة لديها برامج متكاملة للعمل التطوعي في التخصصات الدينية ولديها فرصاً تطوعية في الحرمين الشريفين، وترغب في استقطاب المتطوعين، واستثمار المواهب والكفاءات الوطنية لخدمة قاصدي بيت الله الحرام وزائري المسجد النبوي. وأبان معاليه: أن فتح باب التطوع في الحرمين الشريفين يأتي انطلاقًا من مكانة التطوع السَّامية في الإسلام؛ فقد قال سبحانه: ﴿ومن تطوّع خيًرا فإن الله شاكر عليم﴾ [البقرة: 158] وقال: ﴿فمن تطوّع خيرًا فهو خير له﴾ [البقرة: 184]. وتعكف الرئاسة على تحديد الاحتياج لإيجاد أكثر من ٤٠٠ فرصة تطوعية جديدة، وأكثر من ٢٠٠ ساعة، واستقطاب أكبر شريحة ممكنة للوصول إلى فئات المجتمع المختلفة؛ ووفقًا للتخصصات الدينية. وأعدّت الرئاسة قاعدة بيانات للمتطوعين؛ لتسهيل عملية البحث والاستقطاب والتواصل مع المتطوعين، وحصر الفرص التطوعية، وتحديد احتياجات العمل التطوعي، واستقبال طلبات الجهات التطوعية عبر المنصة الإلكترونية في المجالات التطوعية، التي تتضمن : المجال الإرشادي والعلمي والتوعوي والإعلامي والتقني، وتسوية الصفوف، وتصحيح التلاوة للفاتحة وقصار السور، والترجمة.


حضرموت نت
منذ 4 ساعات
- حضرموت نت
'حج من نوع آخر'.. معاناة الحجاج اليمنيين تفترش الأرض على حدود الوديعة
تحت شمس لاهبة وسماء مكشوفة، يفترش المئات من الحجاج اليمنيين الأرض في منطقة 'الخبت' الحدودية، العالقة بين المنفذين اليمني والسعودي. مشهد يتكرر كل عام، وكأن معاناة الحجاج أصبحت طقسًا من طقوس الحج نفسها. حتى لحظة إعداد هذا التقرير، تشير المعلومات إلى توقف ما يقارب 40 حافلة في المنطقة العازلة، لم يُسمح لها بعد بالدخول إلى المنفذ السعودي، إضافةً إلى 20 حافلة أخرى لا تزال تنتظر في الجانب اليمني. أما الركاب، وغالبيتهم من كبار السن والنساء، فقد اضطروا لقضاء ساعات طويلة في العراء، وسط غياب شبه تام للخدمات الأساسية من دورات مياه أو أماكن استراحة. السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تتكرر هذه المعاناة كل عام؟ يؤكد عدد من سائقي الحافلات أن المشكلة لا تتعلق فقط بإجراءات الدخول، بل بفوضى التنظيم وسوء التنسيق بين الجهات اليمنية والسعودية، إضافة إلى غياب خطة واضحة لتوزيع الحجاج عبر دفعات منظمة. من جهتهم، عبّر حجاج عن استيائهم الشديد، معتبرين أن الإهمال لا يليق بموسم ديني مقدس. ويبدو أن المشكلة تتكرر سنويًا بسبب عدة عوامل متشابكة، أبرزها: ضعف البنية التحتية في منفذ الوديعة، الذي يُعد المنفذ البري الرئيسي لحجاج اليمن. عدم وجود تنسيق مسبق لتوزيع الرحلات البرية على فترات زمنية مناسبة. التأخر في إصدار التصاريح والموافقات مما يؤدي لتكدّس مفاجئ. قلة عدد الموظفين والمرافق في الجانبين اليمني والسعودي. أصوات من المجتمع المدني وناشطون يمنيون أطلقوا مناشدات عاجلة للسلطات في صنعاء وعدن والرياض على حد سواء، مطالبين بإيجاد حل جذري لهذه الأزمة التي باتت تشوه صورة الرحلة الإيمانية وتُعرض حياة الحجاج للخطر. ويبقى المشهد المؤلم على الحدود شاهداً على معاناة لا يستحقها من قصد بيت الله بنية خالصة، في وقت يفترض فيه أن تكون خدمة الحاج شرفًا، لا معاناة.


المناطق السعودية
منذ 6 ساعات
- المناطق السعودية
دارة الملك عبدالعزيز تصدر كتابًا يوثّق تاريخ الأذان وتراجم مؤذني الحرمين الشريفين عبر القرون
المناطق_واس أصدرت دارة الملك عبدالعزيز كتابًا علميًا وتاريخيًا جديدًا بعنوان 'تاريخ الأذان وتراجم المؤذنين في الحرمين الشريفين عبر القرون' من تأليف معالي عضو هيئة كبار العلماء، وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن محمد بن حميد، وذلك ضمن جهودها في توثيق تاريخ الحرمين الشريفين وخدمتهما علميًا وتاريخيًا. ويتناول الكتاب بتوثيق دقيق شعيرة الأذان في الحرمين الشريفين، من حيث نشأتها وفضلها ومكانتها، كما يعرض لتاريخ المؤذنين الذين رفعوا النداء في أقدس بقاع الأرض منذ عهد النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم وحتى يومنا الحاضر، مستعرضًا تراجمهم وسيرهم، وما امتازوا به من زهد وعلم ودقة في أداء الأذان وفق الأوقات الشرعية. ويبرز الكتاب الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- في خدمة شعيرة الأذان، ولا سيما في الحرمين الشريفين، من خلال اختيار المؤذنين المتقنين وتوفير أحدث التقنيات الصوتية لنقل الأذان محليًا وعالميًا. ويقع الكتاب في ثلاثة أقسام رئيسة هي: تاريخ الأذان في الحرمين الشريفين، وتراجم المؤذنين في المسجد الحرام، وتراجم المؤذنين في المسجد النبوي، حيث بلغ عدد المؤذنين الذين تم الترجمة لهم في القسم المكي (95) مؤذنًا، وفي القسم المدني (147) مؤذنًا، إضافة إلى تسجيل أسماء مؤذنين لم تتوافر عنهم تراجم تفصيلية. واستند المؤلف إلى مصادر تاريخية معتبرة، ووثائق نادرة، ومقابلات مباشرة مع مؤذنين معاصرين وأحفادهم، مع مراعاة المنهج العلمي في التوثيق والترتيب الزمني للتراجم، كما رصد الكتاب تطور أدوات الأذان، من المآذن التقليدية إلى مكبرات الصوت الحديثة، والارتباط الوثيق بين المؤذن والحرم الشريف. ويُعد هذا الإصدار إضافة نوعية في سجل إصدارات دارة الملك عبدالعزيز، ويشكّل مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بتاريخ الحرمين الشريفين، وتوثيقًا دقيقًا لشعيرة من أبرز شعائر الإسلام. الجدير بالذكر أنه يمكن الحصول على الكتاب من خلال طلبه من المتجر الإلكتروني عبر البوابة الرقمية لدارة الملك عبدالعزيز، أو من خلال زيارة مراكز البيع التابعة للدارة، أو من خلال الموزعين المعتمدين لها.