
خفض ميزانيات وعمالة بنسب كبيرة .. التقشف المالي يضرب ناسا وديزني بعد مايكروسوفت
وكالات- كتابات:
ذكرت صحيفة (SpaceNews)؛ أن وكالة (ناسا) الأميركية نشرت تفاصيل خطة حكومية لتخفيض ميزانيتها بنسبة تُقارب: الـ (25%).
ووفقًا لوكالة الفضاء الأميركية؛ يفترض مقترح 'البيت الأبيض' ميزانية لـ (ناسا) للسنة المالية 2026؛ قدرها: (18.8) مليار دولار، بينما كانت: (24.9) مليار دولار في عام 2025.
كما أقرت إدارة الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، بتخفيض عدد موظفي الخدمة المدنية في وكالة (ناسا) بنحو الثُلث، من: (17391) إلى: (11853) موظفًا.
وتُظهر الوثائق التي نشرتها (ناسا)؛ على وجه الخصوص، أن ميزانية العلوم في الوكالة قد تُخفض بنحو: (50%) بسبب إلغاء عدد من البرامج، بينما سيتجاوز تمويل المشاريع المتعلقة بالاستكشاف البشري المحتمل لـ'المريخ': المليار دولار.
وتبعًا لمجلة (SpaceNews)؛ فإن هذا التخفيض في الميزانية يُعدّ التخفيض الأكبر المُقترح لـ (ناسا) على أساس سنوي، ومع مراعاة التضخم، ستنخفض ميزانية الوكالة إلى مستويات عام 1961؛ وفي آيار/مايو الماضي، قالت 'كاثي ووردن'؛ الرئيسة التنفيذية لشركة (Northrop Grumman) الأميركية للصناعات العسكرية، إنها لا ترى زيادة في الطلبات على إطلاق الصواريخ من وكالة (ناسا) في المستقبل المنظور.
وأعلنت شركة (ديزني)؛ أن تسّريح مئات الموظفين حول العالم، تشمل الأقسام المعنية بالإنتاج السينمائي والتلفزيوني والتمويل.
وأوضحت الشركة العملاقة، التي تتخذ من ولاية 'كاليفورنيا' مقرًّا لها، أنّ: 'هذه الخطوة تأتي في سياق متغيرات كبيرة تشهدها صناعة الترفيه، خصوصًا مع تحوّل الجمهور من الاشتراكات التلفزيونية التقليدية نحو خدمات البث الرقمي مثل (ديزني بلاس)'.
وأكّدت الشركة أنّها: 'تواصل تقييّم أساليب إدارة أعمالها بكفاءة، مع الحفاظ على الابتكار والإبداع الذي يتوقّعه الجمهور من (ديزني)'، بحسّب ما نقل عن متحدّث رسمي باسمها.
وتأتي هذه الجولة من التسريحات بعد موجة واسعة شهدها عام 2023، حين استغنت الشركة عن نحو: (7.000) موظف ضمن خطة الرئيس التنفيذي؛ 'بوب آيغر'، لتوفير نحو: (5.5) مليار دولار.
وقد طالت التسّريحات الجديدة عدة فرق داخلية؛ بينها أقسام التّسويق للإنتاجات السينمائية والتلفزيونية، إضافة إلى موظفين في أقسام اختيار الممثلين والتطوير، فضلًا عن الشؤون المالية.
ورُغم ذلك؛ أكدت (ديزني) أنّ: 'أيًّا من الفرق لن يُغلق بشكلٍ كامل، وأنّ عملية التقليص جاءت: 'بشكلٍ دقيق لتقليل التأثير على الموظفين قدر الإمكان'.
و(ديزني)؛ التي توظّف أكثر من: (233.000) شخص، بينهم نحو: (60.000) خارج 'الولايات المتحدة'، تملك علامات ترفيهية كبرى مثل (مارفل)، (هولو) و(إي. إس. بي. إن).
ورُغم قرارات التسّريح؛ فإن الشركة سجّلت نموًا ملحوظًا في أرباحها خلال الرُبع الأول من عام 2025، إذ بلغت إيراداتها: (23.6) مليار دولار، بزيادة بلغت: (7%) مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، ويعود ذلك جزئيًا إلى نمو قاعدة مشتركي منصة (ديزني بلاس).
وعلى صعيد الأفلام، أطلقت الشركة هذا العام عددًا من الأعمال الجديدة، من بينها (كابتن أميركا: العالم الجديد الشجاع)، ونسخة حيّة من فيلم (سنو وايت) لم تُحقّق النجاح المتوقع. في المقابل، حقق فيلم (ليلو وستيتش) نجاحًا كبيرًا، وتجاوزت إيراداته: (610) ملايين دولار عالميًا منذ إطلاقه في آيار/مايو، بحسّب بيانات (بوكس أوفيس موغو).
يُذكر أن مصادر مطلعة؛ أفادت بأن شركة البرمجيات والتكنولوجيا الأميركية؛ (مايكروسوفت)، قررت شطب مئات الوظائف بعد أسابيع من تنفيذ أكبر جولة شطب وظائف منذ سنوات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
"نكران للجميل".. ماسك ينتقد ترامب ويبرز دوره بفوز الأخير بالانتخابات
شفق نيوز/ شن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، يوم الخميس، انتقادات لاذعة للرئيس دونالد ترامب، مبيناً أن فوز الأخير بالانتخابات الرئاسية ما كان ليتحقق من دون دعمه. ففي تصعيد لافت للتوترات العلنية بين الطرفين، كتب ماسك في حسابه على منصة "إكس": "لولا دعمي، لكان ترامب قد خسر الانتخابات، ولظلّ الديمقراطيون يسيطرون على مجلس النواب في الكونغرس الأمريكي"، مضيفاً: "يا له من نكران للجميل". كما أعاد ماسك التذكير بتغريدة قديمة لترامب تعود إلى عام 2012، قال فيها: "لا يجوز لأي عضو في الكونغرس أن يكون مؤهلا لإعادة انتخابه إذا كانت ميزانية بلادنا غير متوازنة - العجز غير مسموح به!". وقد تصاعدت الخلافات العلنية بين ترامب وماسك بعد أن وجه الأخير انتقادات حادة لمشروع الميزانية الذي يدعمه ترامب، واصفا إياه بأنه "مثير للاشمئزاز". وجاءت تغريدة ماسك بعد أن أعرب ترامب عن "خيبة أمله" من ماسك، حيث قال الرئيس الأمريكي للصحفيين في المكتب البيضاوي خلال استقباله المستشار الألماني فريدريش ميرتس في وقت سابق من اليوم الخميس: "إيلون وأنا جمعتنا علاقة رائعة. لا أعرف ما إذا كانت ستبقى كذلك". وأضاف أنه قد "فوجئ" بالانتقادات التي وجّهها ماسك إلى مشروع الموازنة بعد أيام من مغادرته منصبه على رأس هيئة الكفاءة الحكومية في إدارة الرئيس الجمهوري. وتابع: "أنا مُحبط جدا من إيلون. لقد ساعدته كثيرا. كان على دراية بتفاصيل مشروع القانون أكثر من أي شخص هنا. لم يكن لديه أي اعتراض عليه. فجأة، واجه مشكلة، ولم تتفاقم إلا عندما علم أننا سنُخفض تفويض السيارات الكهربائية". وعقب هذه المواجهة، هبطت أسهم شركة "تسلا"، التي يملكها ماسك، 8 في المئة. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أفادت في وقت سابق بأن ترامب بدأ يفقد صبره تجاه ماسك، على خلفية انتقاداته الحادة لمشروع قانون خفض الإنفاق الحكومي. وانتقد ماسك مشروع قانون الضرائب على أساس أنه سيزيد من الإنفاق الحكومي ويرفع العجز، ودعا متابعيه الذين يزيد عددهم عن 200 مليون على منصة "X" للاتصال بممثليهم و"قتل مشروع القانون". كما عارض ماسك أيضا أجندة ترامب التجارية بينما اشتبك مع بعض مستشاريه، وكان قد دخل في خلاف علني مع المستشار التجاري بيتر نافارو في وقت سابق من هذا العام. ويأتي تقرير "وول ستريت جورنال" بعد ما يقرب من أسبوع من اليوم الأخير لعمل ماسك مع الحكومة. وكان الملياردير الأمريكي قد ترأس إدارة الوكالة الحكومية التي أشرفت على مجموعة من تخفيضات الإنفاق لكنها لم تصل إلى هدفها المتمثل في تخفيضات بقيمة تريليوني دولار.


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 3 ساعات
- وكالة الصحافة المستقلة
منصة Bitget تُطلق حملة 'شهر مكافحة الاحتيال' للعام الثاني على التوالي
المستقلة/-أطلقت منصة Bitget، التي تُعدّ من أكبر المنصات العاملة في مجال تداول العملات المشفرة واستخدام تكنولوجيا Web3، رسميًا العام الثاني من حملة 'شهر مكافحة الاحتيال'، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى نشر الوعي الأمني بالعملات المشفرة. في عالم تتطور فيه عمليات الاحتيال بوتيرة توازي تطور التقنيات المصممة للتصدي لها، تتبنى Bitget موقفًا ثقافيًا جديدًا: لم يعد الأمن مجرد وظيفة خلف الكواليس، بل أصبح عقلية مشتركة بين المنصات والأفراد. لقد تطورت تقنيات البلوك تشين وWeb3 بسرعة، وكذلك تطورت التهديدات. من روابط التصيّد الاحتيالي المُقنّعة كهدايا مجانية، إلى العقود الذكية الخبيثة التي تتوارى خلف ضجيج وسائل التواصل الاجتماعي، باتت أساليب الاحتيال أكثر ابتكارًا وأشدّ مراوغة. في عام 2024 وحده، تسببت عمليات الاحتيال المتعلقة بالعملات المشفرة في خسائر تجاوزت 9.9 مليار دولار، ما يمثل نموًا سنويًا بنسبة 24% منذ عام 2020، وفقًا للتقارير. على الرغم من وصول البيتكوين إلى مستويات قياسية جديدة وتسارع وتيرة تبني العملات المشفرة، لا تزال الجوانب المظلمة لهذا المجال تُشكّل خطرًا حقيقيًا على غير المستعدين. يعكس هذا الارتفاع في عمليات الاحتيال المرتبطة بالعملات المشفرة -والمدفوع بعمليات الخداع القائمة على الذكاء الاصطناعي وتكتيكات الهندسة الاجتماعية المتقدمة-الحاجة الملحّة إلى رفع مستوى الوعي الأمني وتعزيز الدفاعات الاستباقية على امتداد النظام البيئي للعملات المشفرة. منذ عام 2024، خصصت Bitget شهر يونيو من كل عام ليكون 'شهر مكافحة الاحتيال' لزيادة الوعي الأمني وحماية الأصول الرقمية للمستخدمين وبياناتهم الشخصية. طوال شهر يونيو الحالي، تعمل Bitget على قلب المعادلة: من الخوف إلى التمكين. تحت شعار 'عيون أذكى، دروع حماية أقوى'، تطلق Bitget حملة شهر مكافحة الاحتيال، التي تجمع بين التعليم القائم على أساليب اللعب، وسرد القصص المجتمعية، والمحتوى التفاعلي عالي التأثير، بهدف ترسيخ ثقافة اليقظة. تتضمن الحملة إطلاق 'مركز Bitget لمكافحة الاحتيال'، وهو موقع مصغر مخصص يضم موارد تفاعلية، وحركة 'نظارات PFP الذكية' على وسائل التواصل الاجتماعي، وسلسلة مدونات أمنية متعددة الأجزاء، ولعبة 'تحدي العيون الأذكى' المصغرة. لكنها ليست' مهمة فردية. تعاونت Bitget مع شبكة متنامية من خبراء الأمن السيبراني لتوسيع نطاق الرسالة والمساهمة في بناء مستقبل أكثر أمانًا لتقنية البلوك تشين. ومن أبرز المتعاونين في هذه المبادرة شركات أمنية رائدة مثل GoPlus وSlowMist وOneKey وBlockSec وSecurity Alliance، وجميعها تُعدّ من الرواد في مجالات كشف الثغرات الأمنية، وتحليل التهديدات على السلسلة، وبناء بنية تحتية وقائية. بالتوازي، تدعم الحملة شراكات استراتيجية مع فاعلين بارزين آخرين في منظومة Web3، مثل محفظة Bitget وMorph وTapswap، وتمثّل هذه المنصات التزامًا أوسع نطاقًا ببناء Web3 أكثر أمانًا، حيث يُضمن تمكين المستخدمين -عبر المحافظ والتطبيقات والتجارب الاجتماعية- بالمعرفة، وحمايتهم من خلال التصميم. ولكن الأمر لا يتعلق بالأدوات فحسب – بل بالثقة. 'صرحت غراسي تشين، الرئيس التنفيذي لشركة Bitget: 'قد تتكيف عمليات الاحتيال، لكننا سنتكيف مع ذلك أيضًا.' وأضافت: 'نحن نبني مستقبل Web3 حيث لا يكون الأمن شيئًا يأمله المستخدمون فحسب، بل هو شيء يشاركون فيه. يتوافق شهر مكافحة الاحتيال مع اعتقادنا بأن حماية المستخدمين ليست مجرد تفويض تقني، بل هي مهمة مشتركة'. بالإضافة إلى المشاركة التي تركز على المستخدم، ستنشر Bitget تقريرها لمكافحة الاحتيال لعام 2025 بالتعاون مع شركائها، شركة الأمن السيبراني Slowmist، ومنصة ذكاء الامتثال Elliptic، مما يوفر فحصًا قائمًا على البيانات للمشهد المتطور للاحتيال، ونواقل الهجوم الشائعة، وكيفية ترقية أنظمة Bitget' الداخلية لمعالجة هذه التهديدات بفعالية. يشير شهر مكافحة الاحتيال إلى التزام Bitget طويل الأجل: فالأمان هو حجر الأساس لمستقبل العملات المشفرة، وفي 'الغابة المظلمة' لـ Web3، قد يكون الوعي هو أقوى درع لدينا، حيث ينمو هذا القطاع، وقد حان الوقت ليتطور نهجنا الأمني أيضًا. خلال حملتها الافتتاحية لمكافحة الاحتيال في عام 2024، أصدرت Bitget تقريرًا حول كيفية مساهمة تقنية التزييف العميق في 70% من جرائم العملات المشفرة في غضون عامين، بالإضافة إلى إطلاق حملات اجتماعية في فيتنام للتحذير من عمليات الاحتيال والمخاطر المتعلقة بالعملات المشفرة. هذا العام، وبينما يشهد مجال العملات المشفرة رقمًا قياسيًا جديدًا في كل من معدلات الاحتيال وتبني أساليبه، تتعهد Bitget بالعمل مع المجتمع العالمي ومؤسسات الأمن السيبراني المرموقة لنشر الوعي وتعزيز التعليم.


شفق نيوز
منذ 3 ساعات
- شفق نيوز
حان الوقت لأن تستثمر أفريقيا في نفسها
في عرض الصحف اليوم، دعوةٌ تحث القارة الأفريقية على عدم انتظار المساعدات الخارجية والاتجاه نحو الاستثمار المحلي؛ وحماسٌ إسرائيلي لعدم تفويت فرصة تحسين العلاقات مع سوريا؛ وأخيراً تحذير من أن تحطيم نظام التجارة العالمية "لن يُسفر إلا عن فوضى". ونبدأ جولتنا من صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية، ومقال للمهندس السوداني الإنجليزي محمد إبراهيم، صاحب مؤسسة "مو إبراهيم" الأفريقية غير الربحية. في هذا المقال، يلفت رجل الأعمال الانتباه إلى أنه على مدار العقد الماضي، تعرّضت الميزانيات المرصودة للتنمية إلى ضغوط هائلة في ضوء الصراعات الدولية وضعف الاقتصاد العالمي. لذا، يؤكد إبراهيم على أنه آن أوان الاستثمار داخل الحدود الإفريقية، لاسيما وأن المساعدات الخارجية المقدمة للقارة تمثل "نسبة ضئيلة" للغاية من دخل الدول الأفريقية، "ولم تكن لتكفي أبداً لتمويل تنمية أفريقيا". وأشار المقال إلى مبادرة "أفريقيا 2063" التي أطلقها الاتحاد الأفريقي قبل أكثر من عقد، والتي كانت رؤيةً تمتد لخمسين عاماً لا تعتمد على المساعدات، "بل كانت رؤيةً لقوة عالمية ترسم مسارها الخاص". ودعا المقال إلى الارتقاء في سلسلة القيمة الاقتصادية، وأن تتجاوز الدول الأفريقية مفهوم استخراج ثرواتها، لاسيما وأن القارة تضم 30 في المئة من احتياطات المعادن في العالم، ولدينا أصغر سكان العالم سناً، وإمكانات هائلة "غير مستغلة" في مجال الطاقة المتجددة. دولة أفريقية بين القوى العظمى التي ستتحكم في اقتصاد العالم عام 2050 وشدد إبراهيم على ضرورة تحسين الحوكمة لجذب الاستثمار، وأن يعطي المستثمر الأفريقي الأولوية لقارته، كي "تُترجم ثروة أفريقيا من الموارد الطبيعية إلى ثروة لمواطنيها، بدلاً من أن تزيد أرباح الشركات الأجنبية". وضرب "مو إبراهيم" مثالاً بمؤسسته التي أولت الاهتمام للحوكمة الأفريقية، فأنشأت شركة سيلتل التي تعمل في عدة دول أفريقية، والتي يقول إنها أصبحت "أسرع شبكة للهاتف المحمول نمواً في العالم". ولفت رجل الأعمال إلى الحاجة إلى تحسين تحصيل الضرائب، ووقف التدفقات المالية غير المشروعة الخارجة من القارة، بمساعدة حلفاء أفريقيا في الخارج، والتي لا تزال تُقدر بنحو 90 مليار دولار. حوار سري إسرائيلي - سوري ننتقل إلى صحيفة يديعوت أحرونوت، ومقال يكشف عن وجود حوار سري يجري بين إسرائيل وسوريا على المستوى العسكري، بمبادرة من الإمارات. وأوضحت الصحفية الإسرائيلية سمادار بيري في مقالها أن المحادثات تهدف في المقام الأول إلى مناقشة الأمور الأمنية، بالإضافة إلى التطبيع الاقتصادي، مع عدم إدراج التعاون الزراعي والتجاري على جدول الأعمال حتى الآن. ويذكر المقال أن هناك أسباباً كثيرة "للشك" في شخص الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع، بسبب تورطه في حركات "إرهابية" في الماضي، و"للشك" في مدى سيطرته على الوضع الداخلي مع إطلاق الصواريخ على مرتفعات الجولان من سوريا مؤخراً ومع ذلك، فإن الشرع قدم "مبادرتين إيجابيين" لإسرائيل؛ أولاهما تسليم الوثائق الخاصة بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي عمل في سوريا في الستينيات وأُعدم بعد أسره. أما المبادرة الثانية فهي تصريحات الشرع في مقابلة مع مجلة "جويش كرونيكل" التي تتخذ من لندن مقرا لها؛ حيث تخلى عن استخدام عبارة "الكيان الصهيوني". وقال الشرع في المقابلة إنه يأمل في إنشاء مجلس للتعاون الإقليمي، وأنه مستعد لحوار مفتوح مع إسرائيل في المستقبل. ومن هنا، ترى بيري ضرورة عدم تضييع فرصة وجود "شريك راغب في الحوار في دمشق". وعلى الرغم من تراجع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن احتمال تطبيع العلاقات، بحسب المقال، إلا أن إيران لا تزال "عدواً مشتركاً" للسعودية وسوريا وإسرائيل. عالم "أكثر فقراً وأشد خطورة" ونختتم جولتنا بمقال لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كتبه إسوار براساد، أستاذ سياسات التجارة في كلية دايسون بجامعة كورنيل بنيويورك، وزميل مؤسسة بروكينغز البحثية. يرى المقال أن طوفان الرسوم الجمركية الأمريكية، أحدث اضطراباً في النظام التجاري العالمي، وتسبب في تداعيات سلبية على الشركات والمستهلكين، تتجاوز التجارة بكثير، بما "يجعل العالم مكاناً أكثر فقراً وأشد خطورة". فرفع الرسوم الجمركية أو التهديد المستمر بها، يُقوّض التجارة ويُضعف الروابط الاقتصادية التي تُرسّخ استقرار العلاقات الدولية ويقوض النظام الدولي برمته، بحسب براساد، الذي أضاف أنه مهما كان مصير رسوم ترامب الجمركية، فقد غيّرت مشهد التجارة العالمية بشكل دائم. فالتجارة الدولية تشهد تحولات قد تُعمّق الخلافات الجيوسياسية، بعد أن كانت المصالح التجارية تحافظ على توازن العلاقات بين المتنافسين. وبالتالي، تحولت التجارة إلى "لعبة صفرية النتيجة"، حيث لا تكسب دولة إلا على حساب دولة أخرى. وضرب أستاذ سياسات التجارة المثال بالولايات المتحدة والصين، حيث لن يكون الأخذ والعطاء في المسائل التجارية عنصراً من عناصر المفاوضات في الخلافات السياسية بينهما سواء بشأن بحر الصين الجنوبي أو بشأن تايوان. كما تُدرك الدول متوسطة القوة، كالهند، أن حتى صداقتها مع الولايات المتحدة قد لا تحميها من الرسوم الجمركية، ما يجعلها أقل استعداداً للتحالف الكامل معها. فعلى الرغم من أن الحكومات هي التي تُحدد خياراتها السياسية، إلا أن المصالح التجارية هي التي تُحدد ما يحدث على أرض الواقع. أما بالنسبة للشركات حول العالم، فإنها لم تعد قادرة على الاستفادة من انخفاض تكاليف العمالة في الخارج أو الكفاءة المكتسبة من استخدام المصانع القريبة من مصادر المواد الخام. كما أن إعادة التصنيع إلى الدول الصديقة، لم يعد أمراً صالحاً؛ بسبب رسوم ترامب الجمركية، التي طُبقت على الأصدقاء والأعداء على حد سواء. وبالتالي، باتت الشركات مجبرة على التركيز على مرونة سلاسل التوريد الخاصة بها بدلاً من الكفاءة. ومن هنا، فإن تحطيم نظام التجارة العالمية القائم على القواعد، والذي كان للولايات المتحدة نفسها دورٌ كبير في تأسيسه، "لن يُسفر إلا عن فوضى"، بحسب المقال. فمع وجود الرسوم الجمركية الأمريكية من جهة، والمخاوف من آلية التصدير الصينية من جهة أخرى، ومع قلة القواعد التي تضمن معاملة عادلة من شركائها التجاريين، ستتجه الدول نحو العمل منفردةً أو مع مجموعة صغيرة من جيرانها، ما يُفاقم عملية تفتيت التجارة. أما بالنسبة للمستهلكين حول العالم، سيعني التراجع عن التجارة غير المقيّدة ارتفاع الأسعار، ما سيؤثر على تلاشي الطبقة المتوسطة في العديد من الدول منخفضة الدخل التي تسعى إلى التنمية من خلال التصنيع. وحذر المقال من أن حرمان البلدان منخفضة الدخل من فرصة تنمية اقتصاداتها من خلال التجارة، قد يؤدي إلى موجة من هجرة القوى العاملة الشابة المتنامية، ما سيشكل ضغطاً على البلدان التي تستقبلهم. كما أن التراجع عن التجارة الحرة سينعكس سلباً على المستهلكين حول العالم في صورة ارتفاع الأسعار وتضييق الخيارات، "ما يُثير احتمال الشعور باستياء سياسي في بلدانهم".