
بدر بورسلي: «مفتون» بالكويت... وأبكي إذا فارقتها
- خالي سمع «يا رسول الزين» وقال لي: «إنت انجح في المدرسة أول... وبعدين حط هدومك على راسك»
- كلما مرّ الوقت وقابلت أناساً طيبين... ازداد تواضعي
- راضٍ على مَن علموني... لكي أوصل ما تعلمته إلى الآخرين
- لم يحدث أن عنّفت نفسي ذات يوم... وأنا أضع رأسي على المخدة
- الجسمي لم يستأذن مني لغناء «مرني»... وأنا أحترمه وأقدّر نجاحاته
لقاء للتاريخ، ذاكَ الذي كان ضيفه «شاعر الوطن» بدر بورسلي، وقدمه رئيس تحرير برنامج «مسرح الحياة» الإعلامي السعودي علي العلياني، في العاشر من شهر رمضان المبارك، ليفتح من خلاله «بوناصر» باب قلبه على شاشة تلفزيون «الراي» ومنصة «ROD»، مضيئاً على مراحل حياته، وأهم محطاته، وتعلّقه باللهجة الكويتية التي تراقصت طرباً في أشعاره.
كما لم يخفِ بورسلي حنينه إلى «وطن النهار»، مؤكداً أنه «مفتون» بها، ويشتاق إلى ترابها، في كل حين، حتى وإن تواجد على أرضها.
«لا تعلم»
ولعلّ العلياني، أصاب عندما قال في مقدمة البرنامج «في ما يتعلّق بضيفنا لهذا المساء، أنت لا تعلم من أين تسلّل إلهام الشعر إلى روحه، أهي جينات ورثها من خال والدته الملا علي الموسى السيف؟... أم من خاله فهد بورسلي (شاعر زمانه)، أم من بيئة ضمّت «فرجان» الكويت وأحياءها، أم من حاضنة الفن والفنانين«ديوانية الفنان سعود الراشد»، أم أن الإلهام جاءهُ عابراً للحدود من أرض الكنانة تحديداً، عبر قصائد الشاعر المصري مرسي جميل عزيز».
وأضاف العلياني «هو (شاعر الوطن) الذي أشرقت أحرفه نهاراً، تغنّى بها الكويتيون في كويتهم المحررة».
وقال العلياني مخاطباً بورسلي في مستهل الحلقة: «أهلا وسهلاً. ما تتصور مدى سعادتي أن أحاور قامة شعرية وإعلامية مثلك، وأشعر بأنني في هذه الحلقة كما لو كنت ذاهباً لأمسية ممتعة، فيها من أحاسيس العشاق».
«حالة التواضع»
وبسؤاله عن حالة التواضع التي يتسم بها «شاعر الوطن» إن هي جاءت عن قناعة، أم من التسامي والزهد، ردّ بورسلي: «لا أبداً. هذا أنا ما تغير شيء، ولكن كلما مرّ الوقت وقابلت أناساً طيبين (مثلك وشرواك) ازداد تواضعي. وربما أكون محظوظاً جداً لأن بداياتي كانت مع الفنانَيْن سعود الراشد وعوض دوخي (رحمهما الله)، ومِنْ ثَم مررت بمرحلة التعاون مع الشباب الذين أتعامل معهم وأرى فيهم مستقبلاً، وتدفق النشاط. وما بين جزء من هنا وجزء من هناك، شعرت أن الدنيا لا تتوقف عند شيء، ومهما طوّلت في مسيرتك فستجد نفسك في مكان قد تكون عشت به منذ الصغر من دون أن تعرف... هذا أنا».
«مفهوم المجايلة»
وعن «مفهوم المجايلة» واحترامه لكل الأجيال، ورحابة صدره في المدح أو النقد، علّق «بوناصر»: «أنا راضٍ على كل مرحلة مررت بها. راضٍ على من علموني لكي أوصل ما تعلمته إلى الآخرين، وكنت وما زلتُ أقولها دائماً (أنا ماني أحسن الخيل) ولكنني أشعر بالرضا على ناس تعبوا وياي ليستخرجوا أحسن ما عندي، وعلى ناس يتنافسون ليعطوني أفضل ما لديهم».
«السلام الداخلي»
وحول السلام الداخلي الذي يعيشه وسرعة اتخاذه القرار،
لاسيما بعد «تورطه» بدراسة الهندسة في الولايات المتحدة، قبل عدوله وتوجهه إلى التخصص في الإعلام، أوضح «شاعر الوطن» أنه لا يحبذ تعقيد الأمور، بل ينحاز إلى البساطة في كل شيء، مردفاً «لم يحدث أن عنّفت نفسي ذات يوم وأنا أضع رأسي على المخدة، ولم أقل بحياتي يا ليت فعلت كذا أو ليتني ذهبت إلى هنا أو هناك، فأنا أشعر بالرضا دائماً».
ولم يُخفِ بورسلي شعوره الكبير بالحنين إلى «وطن النهار» خلال سنوات الدراسة في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه «مفتون بالكويت. (أوله عليها) وأبكي على فراقها حتى وإن غبت عنها أسبوعاً بداعي السفر، بل يعتريني الشوق إليها حتى وأنا موجود فيها، وحالي حال كل الكويتيين، وكل شخص يمشي على أرض يحبها».
وفي ما يتعلّق بعلاقته مع الفنان سعود الراشد، تحدّث قائلاً: «في فريجنا بمنطقة (جبلة) كان جارنا الفنان سعود الراشد (رحمه الله) وكنت كثير التواجد في بيته، آكل وأشرب عندهم، وهم بمثابة أهلي، وكان يأتي إليه فنانون كثر، منهم عوض دوخي وعبدالحميد السيد ومجموعة أخرى كبيرة من الفنانين. كنتُ أستمع إلى حواراتهم الفنية وأستمتع بها، لأنها تشعرني بأنني أجلس في عالم جميل، وغريب عن العالم الذي أعيش به، خصوصاً وأنني مفتون بـ (الغناية)، حتى جاءت الفرصة التي منحني إياها الفنان سعود الراشد، لأكتب سامرية (يا رسول الزين) على وزنٍ أعدّه بنفسه. ومن الفرحة بها كتبت اسمي كاملاً بدر ناصر بورسلي، ولكن خالي صالح الذي رباني (رحمة الله عليه) سمع الأغنية في الراديو وناداني ليقول: (إنت انجح في المدرسة أول، وبعدين حط هدومك فوق راسك محد يحاچيك) فقمت من بعدها بتغيير الاسم لبدر ناصر، واستمر هذا الأمر لفترة من الزمن حتى كتبت اسمي بدر بورسلي».
«أحبهم كلهم»
ولدى سؤاله أيهما يُحب أكثر، «الصوت الجريح» عبدالكريم عبدالقادر أم الموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس، قال بورسلي: «أحبهم كلهم». ليدخل إدريس على خط الحوار عبر اتصال هاتفي، مستذكراً بعض الهوايات التي جمعته برفيق دربه «بوناصر»، خصوصاً لعبة كرة القدم.
وحول الأكثر عنداً منهما، قال بورسلي: «هو العنيد»، ليرد إدريس مازحاً: «يا رجال».
كما استحضرا ذكريات أغنية «غريب» التي كتبها بورسلي ولحنها إدريس، قبل أن يتفق الطرفان على تعاون جديد خلال الفترة المقبلة.
ولفت بورسلي إلى أنه كان يعرف عبدالرب إدريس منذ زمن قديم، غير أن التعاون بينهما لم يأتِ إلا متأخراً، «إذ كتبت أغنية (غريب) خصيصاً لكي يُلحنها بنفسه، وليشدو بها عبدالكريم عبدالقادر، ومِنْ بعدها ابتدأ درب جديد بيننا نحن الثلاثة، وكنت أبحث عن هذا الدرب طويلاً حتى وجدته مع إدريس وعبدالقادر».
وأشار إلى أنه من بعد أغنية «غريب» قدم مع إدريس وعبدالقادر أغاني عدة، بينها «أعترفلچ»، «مرني»، «باختصار» و«هذا أنا»، بالإضافة إلى الأغاني القصيرة على غرار «تأخرتي».
وذكر أن أغنية «مرني» التي تغنّى بها عبدالكريم عبدالقادر ولحنها الدكتور عبدالرب إدريس لم يكتب لها النجاح في بادئ الأمر، ولكنها بعد مرور فترة من الوقت أحبها الجمهور.
وحول إعادة الفنان الإماراتي حسين الجسمي لأغنية «مرني» بصوته، أكد «بوناصر» أن الجسمي لم يستأذن منه لغنائها، مبدياً استغرابه أيضاً من الجهة التي بثّت الأغنية في ذلك الوقت من دون الإشارة إلى اسم الشاعر والملحن والمطرب الحقيقيين.
ولدى سؤال العلياني، عمّا إذا كان بورسلي يودّ توجيه كلام إلى الجسمي بهذا الخصوص، علّق بالقول: «لن أقول له شيئاً ولن أعتب عليه، فأنا أحترم الرجل وأُقدّر نجاحاته».
«القصة في الشعر»
كما تطرق بورسلي إلى تأثره بالأخوين رحباني، وبالشاعر المصري مرسي جميل عزيز، الذي قال إنه يكتب الشعر القصصي، وهو الأسلوب ذاته الذي يتبعه «شاعر الوطن» في معظم أشعاره المغناة.
وزاد: «حلو إنك تقول قصة في الشعر، وهذا ما كان يُطربنا ويُبهرنا ونحنُ أطفال، لأن اختيار المفردة أمر مهم للغاية، فأنا أكتب المذهب مرة ومرتين من دون ملل، حتى أصل إلى الخيال الذي أبتغيه، وإن لم يحظ النص بإعجاب الجمهور أقوم بتفريغه حتى أضع يدي على الخلل، وأتلمس التقصير والخطأ، لأن المتلقي هو الذي يُقيّم المفردة وليس الشاعر (فلا تبلش المستمعين)».
«مو زعلان»
ولم يَفت بورسلي الإشادة بتعاونه مع مجموعة من أبناء الجيل الحالي، مبيناً أنه ذاق الحرمان في بداياته لعدم غناء النصوص التي كان يكتبها، ومن هذا المبدأ يواصل تعاونه مع كل فنان شاب.
وأكمل «أحرص على تقديم أفضل ما لديّ من كلمات، وأتعب عليها أسوة بالكتابة إلى الفنانين الكبار».
ومضى يقول: «مو زعلان على مَنْ لم يتغنَ بما كنتُ أكتبه، ربما رأى البعض أن تلك النصوص لا تصلح للغناء»، كاشفاً عن أن رصيده في الشعر لا يجتاز 250 نصاً منذ الستينات وحتى يومنا هذا، «غير أنه في ذهني الكثير من المفردات والأبيات».
توثيق التاريخ
شدّد «بوناصر» على أن الشعر يؤرخ ثقافة الشعوب، مبيناً أنه جزء لا يتجزأ من تاريخ الأوطان، خصوصاً عند العرب، عازياً الحزن في رائعته «وطن النهار» إلى الأجواء التي خيّمت على البلاد خلال الغزو العراقي الغاشم للكويت وامتزجت بفرحة التحرير.
البحث عن فنان
في ردّه على سؤال العلياني «عمّن يبحث عن الآخر، الشاعر أم الفنان»، أجاب بورسلي: «أنا أبحث عن الفنان وما زلت»، مبيناً أن آخر فنان طرق بابه كان مشعل العروج.
المنبرية في الشعر
حول رأيه في المنبرية بالشعر، أكد بورسلي أنه أقام بعض الأمسيات في السابق، ولكنه ليس من الشعراء الذين يحفظون أشعارهم كاملة، بل يكتب ليصدح بها صوت المطرب ليوصلها بدوره إلى الناس، كما لم يرفض الشاعر القدير فكرة غناء الشعر النبطي، مشدداً على ضرورة وجوده في بعض الحالات، «فهناك شعراء يَطرِب لهم الخاطر».
التمسّك باللهجة الكويتية
عبّر بورسلي، عن فخره واعتزازه بالتمسك باللهجة الكويتية في شعره وكلامه، لافتاً إلى أنه كتب أغنية «كلك نظر» بدلاً من «كلچ نظر» لـ «فنان العرب» محمد عبده، لإيمانه بأن الأغنية ستصل إلى الكويتيين قبل السعوديين، مبيناً أن تغيير المفردة ليس بالأمر الحسّاس أو المؤذي.
وأوضح بورسلي أنه لا يوجد لهجة جديدة نشأت داخل اللهجة الكويتية، عازياً دخول بعض المفردات عليها إلى التطوّر الحياتي والتكنولوجيا، وتعدد الجاليات التي اندمجت في المجتمع.
عائلتي «ما فيها بالشعر»
عمّا إذا كان قد ورث موهبة الشعر من عائلته، أجاب «بوناصر» قائلاً: «ما أعتقد أن عائلتي (بورسلي) فيها بالشعر، ولكن خوالي وخوال أمي مثل الملا علي الموسى السيف كان شاعراً، وكذلك خالي فهد بورسلي شاعر معروف ومشهور في الكويت».
«وليما الحين»
استذكر العلياني مقولة طريفة لـ «شاعر الوطن» جاء فيها: «عندما كنتُ صغيراً لم يبان على وجهي بأن أكون شاعراً»، فأكمل بورسلي مازحاً: «وليما الحين».
مرحلة لم يواكبها
خلال تواجده في مدرج «مسرح الحياة» شاهد بورسلي أغنية مصورة في العام 1934 للفنان القدير الراحل عبداللطيف الكويتي يشيد خلالها بالملك عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، والتي كتبها خال والدته الشاعر الملا علي الموسى السيف.
وقال «بوناصر» إنه لم يواكب تلك الفترة ولا يتذكر منها شيئاً.
لعبة الأرقام
خاض العلياني، لعبة الأرقام مع «شاعر الوطن» والتي يتم من خلالها وضع عدد من النصوص التي تعاون بها الأخير مع كل مطرب.
وبمساعدة العلياني، تذكّر بورسلي أنه كتب لعبدالكريم عبدالقادر 17 أغنية، ولعبدالله الرويشد 15 أغنية، وللفنانة نوال 9 أغانٍ، وأغنيتين لكل من «نبض الكويت» الفنان القدير نبيل شعيل و«فنان العرب» محمد عبده، ولطلال مداح أغنية واحدة.
الرجل المضياف
من مفاجآت الحلقة، مشاركة «فنان العرب» محمد عبده في تسجيل صوتي، مثنياً على العلاقة الوطيدة بينه وبين «بوناصر» والتي تمتد إلى الأهل، واصفاً إياه بأنه معلم من معالم الشعر، ومؤكداً أن أول بيت دخله في الكويت «كان بيت الشاعر بدر بورسلي، هذا الرجل الكريم المضياف، وذلك خلال العام 1966».
وأضاف عبده أن «التعاون مع هذا العملاق في أغنيتي (كلك نظر) و(محتاج لها) كان له صدى كبير ما زال إلى اليوم».
في حين، وصف «بو ناصر» «أبو نورة» بأنه إنسان وفي ومسالم وطيب، وأن في مجالسته متعة لا تُضاهى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 3 أيام
- الرأي
المسلم لـ «الراي»: «الطقاقة نورة» من نسج الخيال... وإن تشابهت الأسماء!
- هدى حسين ستقدم أداءً غنائياً وتمثيلياً استثنائياً - النجوم الشباب يضخّون في العمل روحاً شبابية نابضة كشف الفنان القدير الدكتور عبدالعزيز المسلم الغطاء عن ملامح عمله المسرحي الجديد «الطقاقة نورة (عرس الجن)»، المزمع انطلاقته في عيد الأضحى المبارك، على مسرح نادي القادسية. وأوضح المسلم لـ «الراي» أن العرض ينتمي إلى الرعب الكوميدي، كما تتخلّله لوحات غنائية شعبية بروح متجددة، وأسلوب إنتاجي غير مسبوق في المسرح الكويتي والخليجي. «نسج الخيال» وأضاف قائلاً: «في البداية أو التوضيح أن القصة من نسج الخيال الفني، ولا تنتمي إلى الواقع بصلة، وإن تشابهت بعض الأسماء، إذ كتبت المسرحية بأسلوب درامي مشوّق، يجمع بين الرعب النفسي والكوميديا السوداء، في إطار احتفالي غنائي شعبي مستوحى من البيئة الكويتية والخليجية، ومُطعّم بأجواء السامري وأغاني الطقاقات والأعراس الشعبية، غير أن أحداث المسرحية ستكون صادمة وغير متوقعة وليس كما يظنه الجمهور». وألمح إلى أن «العرض يبدأ فور دخول الجمهور إلى قاعة المسرح، ويعيش أجواء الزفاف كما لو أنه في عرس حقيقي، ولكن بعد أن تُغلق الأبواب يظهر الجانب الآخر من العرس». «أداء استثنائي» ومضى يقول: «إن بطلة المسرحية هي النجمة القديرة هدى حسين، والتي تقدم أداءً غنائياً وتمثيلياً استثنائياً، بمشاركة نخبة من نجوم المسرح، منهم النجم محمد العجيمي، والنجمة ميس كمر، إلى جانب الفنان مشعل شايع وفرقته الشعبية، وهي فرقة أعراس حقيقيه تُغني في الكويت والخليج، إضافة إلى مجموعة متميزة من النجوم الشباب الذين يضخّون في العمل روحاً شبابية نابضة». «تصميم مشترك» أما على صعيد الإبداع البصري والتقني، فقال إن المسرحية تتميز بتقنيات رعب مبتكرة ومؤثرات ضوئية وسينوغرافيا متقدمة، بتصميم مشترك بينه وبين ابنه المخرج المسرحي الشاب محمد عبدالعزيز المسلم، وذلك بالتعاون مع الدكتور فهد المذن، الذي قدّم رؤية بصرية تدمج بين الواقعية والتجريد، لتعكس عمق الحالة النفسية للشخصيات التي كتبها مؤلف المسرحية الدكتور المسلم. كما أكد على أن مسرحية «الطقاقة نورة (عرس الجن)» ليست مجرد عرض مسرحي، «بل هي احتفال مسرحي حيّ لا يُنسى، يجمع الكوميديا بالرعب من خلال قصة يعيش الجمهور أحداثها»، واصفاً العرض بأنه أضخم إنتاج مسرحي. «تجربة فريدة» وختم بالقول: «نعد الجمهور بتجربة مسرحية فريدة، يعيش فيها مزيجاً من الخوف، والضحك، والحنين، والدهشة... حيث نفتح أبواب (عالم نورة) بكل ما فيه من أسرار ومفاجآت، ضمن سياق قيمي وفني وترفيهي راقٍ»، داعياً الجمهور إلى عدم اصطحاب الأطفال كما في الأعراس، «لوجود مشاهد تمثيلية مفاجئة بين صفوف المشاهدين ومن فوقهم أثناء طيران الممثلين في رحلة محفوفة بالمتعة والتشويق». «مشاهد العرس» ذكر المسلم أن العمل يُقدم مشاهد عرس كاملة على المسرح، ممزوجة بأداء غنائي مباشر من كلمات الشاعر سامي العلي، وإخراج مسرحي للمخرج الشاب محمد المسلم، وإشرف فني للفنان عبدالله المسلم.


الأنباء
منذ 6 أيام
- الأنباء
«لولو هايبرماركت» كرّمت فائزي مهرجانها للطعام
احتفلت شركة لولو هايبر ماركت، العملاق الإقليمي في قطاع التجزئة، بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات مهرجان لولو العالمي للطعام خلال حفل بهيج أقيم في فرع الراي يوم 15 مايو، حيث تم تهنئة الفائزين وتسليمهم جوائزهم القيمة. أقيمت هذه المسابقات خلال المهرجان الغذائي العالمي الذي استمر أسبوعين وانطلق في 30 أبريل عبر جميع فروع هايبرماركت لولو في الكويت. وشملت المسابقات فئات عمرية ومستويات مهارية متنوعة، حيث تنافس المشاركون في تحضير أطباق من المطبخ الهندي والعربي والقاري والفلبيني، بالإضافة إلى مسابقة منفصلة للحلويات لأولئك الذين يتقنون صناعة الأطباق السكرية. تضمنت المسابقات الطهوية منافسات شائقة مثل «واو الشيف الشهير» (Wow the Master Chef)، ومسابقة السلطة الصحية «أمي وأنا»، ومسابقة «الشيف الصغير» المفعمة بالحيوية. كما شملت المسابقات تحدي الباريستا، وتحدي الكيك، ومعارك البرياني، وتحدي تذوق الطعام المعصوب العينين. حصل الفائزون بالمركز الأول في كل مسابقة على قسائم شراء بقيمة 100 دينار كويتي، بينما حصل أصحاب المركزين الثاني والثالث على قسائم بقيمة 75 و50 دينارا كويتيا على التوالي. وقامت إدارة لولو الكويت بتسليم الجوائز للفائزين.


الرأي
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- الرأي
مادلين مطر لـ «الراي»: الزمن تغيّر والإعلام صار بين يديّ
طرحتْ الفنانة اللبنانية مادلين مطر جديدها بعنوان «وعيونها» بعد تجربة طويلة مع «تيك توك» سخّرتها لخدمة فنّها بشكل جيد وصحيح. مطر تحدثت لـ «الراي» عن التغييرات التي حصلت على الساحة الفنية ودور «السوشيال ميديا» فيها وموقع النجمات عليها، كما تطرقت إلى تجربة الشامي الذي وصل إلى مكانة لا يمكن الاستهانة بها على حد قولها. • هل وجدتِ أن عودتك بـ«دويتو» غنائي مع خالد الجراح هو الخيار الأفضل لرجوعك إلى الساحة؟ - «الدويتو» حصل عن طريق الصدفة وله قصة، ولم أخطط له أبداً، بل كان يفترض أن أتعاون مع خالد الجراح بأغنية جديدة وهو جهّز لي مجموعة من الأغنيات، ثم ما لبث أن وُلد الدويتو. خالد يحب صوتي كثيراً وعَرض عليّ أن نغنيه معاً وأنا وافقتُ، ولكنه كان قد أَسْمَعَني قبله ثلاث أغنيات ووجدتُ أنها لا تشبهني ولا هويتي الفنية، ولن أذكرها لأنها طُرحت في السوق. وأثناء وجودي في الاستوديو الخاص به، رغب بمعرفة رأيي في أغنيةٍ له كان قد قرّر طرْحها في السوق وهي «وعيونها» باعتبار أنني أملك أذناً موسيقية، فأعجبتْني كثيراً واقترحتُ عليه أن نقدّمها على شكل «دويتو» بما أنه كان قد أخبرني أنه يرغب بأن نقدم أغنية مشتركة، فكان جوابه بأنه يتغزّل في الأغنية بفتاةٍ من شعرها حتى أخمص قدميها، ولا يمكن أن ينطبق الغزَل على رجل في حال قرّر تحويلها إلى «دويتو»، فاقترحتُ عليه أن يستخدم مفردات تتكلم عن أخلاق الرجل وشهامته ورجولته، فوعَدَني بأنه سيحاول أن يفعل ذلك. ولكن لم يكد يمرّ أسبوع واحد حتى كان «الدويتو» جاهزاً لأنه كان متحمّساً جداً للعمل معي. • لجأتِ إلى تطبيق «تيك توك» خلال الفترة الماضية، فهل كان الوسيلة التي اعتمدتِ عليها لتأمين مورد رزقك، خصوصاً أن الفنان معتاد على «برستيج» معين في حياته؟ - لا يمكن أن ننكر أن «تيك توك» يدرّ مبالغ جيدة، ولكن ليس باستطاعة أي شخص الحصول عليها بل مَن يملك مواصفات معينة فقط، بدليل أن بعض الفنانين انسحبوا منه لأنهم لم يجيدوا التعامل معه. هناك أساليب عدة يمكن اعتمادها عند استخدام «تيك توك»، وأنا حرصتُ على تقديم محتوى جيّد يجمع بين الاحترام والهضامة والجمال والفن والاسم. علماً أن الجمْع بين هذه العناصر ليس سهلاً على الإطلاق، خصوصاً أنني كنت «توب» طوال فترة إطلالاتي وأحظى بالدعم والحب والاحترام. • وهل تمكّنتِ من جمع ثروة من وراء «تيك توك»؟ - لستُ ممن يواظبون 24 ساعة يومياً على هذا التطبيق، فلديّ أعمالي الفنية وانشغالات وأهل وسَفر. دخلتُ هذا التطبيق كي أفهم سرّه ونجحتُ في ذلك ووظّفتُه للنجاح في عملي، وسأحرص على التواجد عليه في الفترة الحالية كي أنشر أغنيتي بشكل أوسع. ولا أعتقد أن أحداً يستطيع تحقيق نصف المليون مشاهدة للأغنية خلال 48 ساعة والحبل على الجرار. لا أقصد أن كل شيء مضمون، ولكن أفكاري أصبحت أغنى بكثير مما كانت عليه في السابق، بل أكثر مما يمكن أن يتصوّره البعض. • أي أنك ستحرصين على تحقيق نوع من التوازن بين إطلالاتك على «تيك توك» وبين عملك الفني ولكن الأولوية عندك للغناء؟ - طبعاً، ولكنه سيكون البوابة التي أعتمد عليها في عملي الفني، ولا يجوز الاستخفاف أبداً بهذا التطبيق. • كيف تفسّرين استمرارية بعض النجوم مع أن أعمالهم ليست ناجحة دائماً؟ - هم يعتمدون على رصيدهم من الأغنيات القديمة الناجحة. مثلاً، عندما أحييتُ حفلي الأخير في ألمانيا لم أكن قد طرحت أغنية «وعيونها»، بل غنّيت أعمالي القديمة، والمفارقة أن بعض المتعهّدين تَواصلوا معي من خلال «تيك توك» لإحياء هذا الحفل، بينما يتم التواصل مع بعض الفنانين من خلال شركات معينة. المتعهّدون كانوا يدخلون إلى بثّي المباشر كي يلمسوا تفاعل الناس معي، وهذا حقهم. • ولماذا لم تحاولي إقامة علاقات مع تلك الشركات؟ - الأصحّ أن تلك الشركات هي مَن كانت ترفض إقامة علاقات معي لأنها تتعامل مع فنانات غيري ويهمّها أن تؤمّن العمل لهن وليس لغيرهن، وتالياً من الطبيعي أن ترفض العمل معي وفق شروطي. • هل تشعرين بأن هناك غربلة على الساحة الفنية، خصوصاً أن ثمة فنانات معروفات ابتعدن لفترة وعندما قرّرن العودة مجدداً لم يُوفّقن؟ - كل الصحافيين يجمعون على أنني أجيد اختيار الأغنيات، ولكنني كنت مظلومة لأن بعض الإعلام كان حكراً على أشخاص معينين، فضلاً عن أن مصاريف الفن المادية كبيرة جداً ولم يكن ما أجنيه كافياً لتغطيتها. إلا أن الزمن تغيّر وأنا لا أزال متميّزة في اختيار الأغنيات وتصويرها، والإعلام صار بين يديّ، وأتوقّع أن أستمرّ خلال الفترة المقبلة بقوةٍ تماماً كما حصل عند عودتي. • ولماذا لم تتمكّن بعض الفنانات الأخريات من تحقيق ما حقّقتِه؟ - وهل هنّ يتمتّعن بنفس مميزاتي! أنا أجيد اختيار الأغنية وتصويرها كما أنني عرفتُ كيف أوظف «السوشال ميديا» والإعلام الجديد بشكل صحيح عند عودتي. • هل الفن اليوم هو «سوشيال ميديا» بالدرجة الأولى؟ - بل تشكل «السوشيال ميديا» جزءاً كبيراً منه. كل شيء يعتمد على شطارة الفنان. ومع أن البعض لا يجيدون الغناء، ولكن لديهم ملايين المتابعين على «السوشيال ميديا» واستطاعوا أن يحلّقوا عالياً جداً. • لكن جمهور «السوشيال ميديا» ليس نفسه جمهور الحفلات كما تقول الفنانة نجوى كرم؟ - نجوى كرم تملك جمهوراً عريضاً في «السوشيال ميديا» وهي فنانة ذكية وعرفت كيف تواكب الموضة وتَغيرتْ كثيراً عما كانت عليه في السابق. نجوى موجودة بقوة لأنها تَعرف كيف تَستخدم «السوشيال ميديا»، ولو لم تكن كذلك لربما كانت تراجعت حفلاتها قليلاً وخفّ حضورها، والأمر نفسه ينطبق على إليسا ونانسي عجرم. • هل يمكن القول إن النجومية لم تعد تتطلب الكثير من التعب والجهد والانتظار لفترة طويلة كما في تجربة الشامي مثلاً؟ - ومَن قال إن الشامي لم يتعب! • ولكنه نجم مع أنه في بداية العشرينات؟ - هو شخص موهوب وتعب كثيراً كي ينجح في إيصال فكرته، وعندما وصلتْ ضربتْ، ومع كل أغنية جديدة تكون المسؤولية أضعافاً مضاعَفة عليه، ولا أظن أنه ينام الليل لأن ما وصل إليه كبير جداً ولا يمكن الاستهانة به ويتطلب منه قوة كبيرة للمحافظة عليه. • أقصد أنه نجّم خلال فترة زمنية قصيرة بينما كان الفنان يحتاج إلى سنوات طويلة كي يبرز اسمه على الساحة؟ - الشامي قدّم فكرة جديدة حتى على مستوى الكلمة، وهو يستخدم مفردات جديدة نجحت معه. • وهل يمكن أن تستخدمي في أغنياتك المفردات نفسها التي يستخدمها الشامي؟ - هو يوظّفها بشكل صحيح حتى لو كان يقولها بشكل خاطئ. هو الشامي ويجب أن نتقبّله كما هو لأنه نجح كما هو، وأنا لا يمكنني أن أكون الشامي لأنني مادلين مطر. • لكن الزمن تَغَيَّرَ وأصبح مطلوباً من الفنان أن يقدم أغنيات قريبة إلى لغة الشارع؟ - هناك جيل يفرض على الفنان مفردات معينة، وأنا استخدمتُ مفردات جديدة في أغنيتي، وهناك مقطع من الأغنية يتصوّر كل الناس عليه لأنه جديد. • وهذا يعني أنه يفترض بالفنان أن ينزل إلى الناس وليس أن يرفعهم إليه؟ - أمسكتُ العصا من الوسط. خالد يغنّي المراجل وهو صاحب أغنية «فاحت ريحة البارود» وعندما قصدتُه قلت له أنا أحب هذه المفردات ولكن على طريقتي، وهو وافق وقال لي أنت لك هويّتك الفنية، ولذلك ارتأينا أن نضع هذه المفردات في أغنية غزَل وليس في أغنية مراجل.