logo
مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الجمعة في 13-6-2025

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الجمعة في 13-6-2025

المنارمنذ 16 ساعات

خلفَ الخطوطِ الحمراءِ بكثيرٍ يلعبُ الاميركيُ والصهيونيُ بمصيرِ المنطقةِ والعالم. بمنطقِ الاجرامِ والخداعِ المعهودينِ اعتلى الاميركيُ بوضوحٍ الصواريخَ الصهيونيةَ التي ضَربت الاحياءَ السكنيةَ في طهرانَ ومدنٍ أخرى، ومفاعلاتٍ نوويةٍ لاغراضٍ سلميةٍ وقواعدَ عسكريةٍ للقواتِ المسلحةِ الايرانية..
وعلى علمِ دونالد ترامب بل بادارتِه للمشهدِ المُفتعل، وعلى مسمعِ العالمِ الرازحِ تحتَ سطوةِ العنجهيةِ الصهيونيةِ الاميركيةِ كانَ تَعدادُ الشهداءِ الايرانيينَ من قادةٍ عسكريينَ رسميينَ وعلماءَ نوويينَ ومدنيينَ من نساءٍ واطفالٍ في دولةٍ ذاتِ سيادةٍ وعضوٍ في الاممِ المتحدة، معروفٍ سكَنُ قادتِها واماكنُ اقامتِهم ومقارُّ عملِهم، فكانت جريمةُ الفجرِ مفترقاً هو الاخطرُ وملفاً هو الاصعبُ في سجلِّ التمادي للحكومة العبرية بلحظةٍ حساسةٍ من عمرِ المنطقة.
وبمنطقِ الحقِ والثباتِ والايمانِ بالقدراتِ كانَ اولُ الردِ الايرانيِّ على اعلانِ الحربِ الاسرائيليةِ الاميركية عبرَ ملءِ الشواغرِ في القياداتِ العسكريةِ العليا كتأكيدٍ على قوةِ البنيةِ الهيكليةِ للدولةِ وتماسكِها، والردُّ الثاني الالتفافُ الشعبيُ حولَ حكومتِهم وقيادتِهم والمَسيراتُ التي ظَهرت في غيرِ منطقةٍ تدعو الحكومةَ للردِّ والانتقامِ لسيادةِ الجمهوريةِ ودماءِ شهدائِها القادة.
امّا العقابُ الصارمُ على الجريمةِ فعلى الكيانِ اَن ينتظرَهُ كما حَسَمَ الامامُ السيدُ علي الخامنئي لانه اعدَّ لنفسِه مصيرًا مريرًا ومؤلمًا، وسيلاقيهِ لا محالة، مضيفاً انَ اليدَ القويةَ للقواتِ المسلحةِ لن تدعَ الكيانَ الصهيونيَ وشأنَه..
وهو ما يثقُ به كلُّ العارفينَ باقتدارِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ وثباتِها وحكمةِ قياتِها من مرجعياتٍ دينيةٍ وسياسيةٍ والامينِ العامّ لحزبِ الله سماحةِ الشيخ نعيم قاسم الى كلِّ المقاوماتِ في لبنانَ وفلسطينَ وعمومِ الدولِ الصديقةِ والشقيقةِ للجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية، حتى تلكَ التي استهابَت مشهدَ البلطجةِ الصهيونيةِ الخارجةِ عن كلِّ المقاييسِ الدولية..
اما عمليةُ الخداعِ الاميركي الجديدةُ بادعاءِ مدِّ يدٍ الى مفاوضاتِ الاحد فقد قطعَها الايراني، فيما عمليةُ الاسدِ الصاعدِ كما اسماها الثعلبُ الماكرُ بنيامين نتنياهو فرهنُ الساعاتِ القادمةِ التي ستَحكُمُ عليها وعلى تسميتِها وفقَ مجرياتِ الاحداث، فالردُّ الايرانيُّ لا بدَّ آت، وحسبُنا قولُ الله: ولكم في القِصاصِ حياةٌ يا اُولي الالباب..
المصدر: قناة المنار

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سينودوس الكنيسة المارونية: دعم للرئيس والحكومة
سينودوس الكنيسة المارونية: دعم للرئيس والحكومة

المركزية

timeمنذ 36 دقائق

  • المركزية

سينودوس الكنيسة المارونية: دعم للرئيس والحكومة

تلا المطران منير خيرالله البيان الختامي لسينودوس الكنيسة المارونية، مشيرًا إلى أنّ الآباء أعربوا عن فرحهم بانتخاب البابا لاون الرابع عشر، مؤكدين دعمهم له في مسيرته الروحية والرعوية. واستنكر الآباء ما يتعرّض له قطاع غزة منذ أكثر من سنة، ودعوا المجتمع الدولي وأصحاب الضمائر الحيّة إلى الضغط على أطراف النزاع للوصول إلى حلّ عادل، على قاعدة حلّ الدولتين. كما تمنّوا أن تبني السلطات الجديدة في سوريا دولة قائمة على المواطنة والقانون، معربين عن أملهم في أن يُترجم رفع العقوبات إيجابيًا على صعيد أمنها واستقرارها وازدهارها. داخليًا، اعتبر الآباء أن لبنان يمرّ بأزمة خطيرة تهدّد كيانه وهويّته، لكنّهم أشاروا إلى بروز علامات رجاء، مثنين على إطلاق ورشة التعيينات والتشكيلات إيذانًا ببدء مسار الإصلاح، كما جدّدوا دعمهم لرئيس الجمهورية والحكومة، آملين أن يُواصلا عملهما بوتيرة أسرع. ودعا الآباء الدولة اللبنانية إلى تحمّل كامل مسؤولياتها في حماية المؤسسات التربوية، مشدّدين على ضرورة إعادة الودائع كاملة، وهيكلة القطاع المصرفي، وحصر السلاح بيد الدولة، وتنفيذ القرار 1701، وضبط الحدود ووقف التهريب، وبدء ورشة إعادة الإعمار. مقدمة 1. التأم سينودس أساقفة الكنيسة المارونية في دورته العادية من 4 إلى 14 حزيران 2025 في الكرسي البطريركي في بكركي بدعوة من صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك انطاكيه وسائر المشرق الكلي الطوبى، وحضور أصحاب السيادة المطارنة والاكسرخوس والخورأسقف الوافدين من أبرشيات لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار حاملين في قلوبهم شؤون أبنائهم وبناتهم وشجونهم وانتظاراتهم وتطلعاتهم. شاركوا في مرحلة أولى، من 4 إلى 7 حزيران 2025، في الرياضة الروحية التي ألقى عظاتها الأب فاليري بيطار الكرملي في موضوع « الرجاء الذي لا يخيّب » (روما 5/5). وفي مرحلة ثانية، من 9 إلى 14 حزيران2025، شاركوا بأعمال السينودس استهلّها صاحب الغبطة والنيافة بكلمة افتتاحية شكر فيها الله على حضور الكنيسة المارونية الشاهد للمسيح في العالم واستعرض جدول الأعمال. وبعد أن صلّوا معًا وأصغوا إلى صوت الله والى ما يقوله الروح القدس لكنيستهم في أول أيام زمن العنصرة وفي سنة الرجاء اليوبيلية، شكروا الله على نعمة الإيمان والرجاء التي تتجلّى في علامات الأزمنة. ثم تدارسوا شؤونًا كنسية وراعوية، متوقفين بنوع خاص على الشأنين الإجتماعي والوطني، وناقشوها بروح أخوية وشراكة سينودسية تجلّت في الإصغاء المتبادل والحوار الصريح والتمييز المشترك. واتخذوا التدابير الكنسية المناسبة. وفي ختام المجمع أصدروا البيان التالي : أولاً: في الشأن الكنسي أ‌. انتخاب البابا. 2. أعرب الآباء عن فرحهم البنوي بانتخاب قداسة البابا لاوون الرابع عشر الذي أتت كلماتُه الأولى لتشمل المحاور التالية : بناء السلام العادل والحقيقي والدائم عبر الحوار ومدّ الجسور بين الأفراد والشعوب ؛ الاهتمام بالشؤون الاجتماعية وحقوق العمال والفقراء والمهاجرين ؛ الانفتاح على الكنائس الشرقية وترسيخ حضورها في الشرق كما في بلدان الانتشار واحترام تراثها ؛ تدعيم أواصر الوحدة في الكنيسة وروابط الأخوّة الإنسانية. وقد سرّهم ما أعلنه في مقابلته العامة الأولى متوجهًا الى المشاركين في يوبيل الكنائس الشرقية، ومستشهدًا بالبابا لاوون الثالث عشر وبالبابا فرنسيس : "الكنائس الشرقية هي كنائس شهيدة يجب أن نحبّها، فهي تحفظ تقاليد روحية مليئة بالحكمة الفريدة، وتحمل مهمة فريدة ومميزة لأنها البيئة الأصلية للكنيسة الناشئة ولأن عمل الفداء بدأ في الشرق". لذا أوصى بأن يُستجاب لنداء هذه الكنائس" من أجل ان نحفظ ونعزز الشرق المسيحي بتراثه وتقاليده، لا سيما في بلدان الإنتشار". وهذه كانت المطالب التي تقدم بها مندوبو الكنائس الشرقية الكاثوليكية في سينودس الأساقفة في موضوع السينودسية وتبنّتها الجمعية العامة في الوثيقة الختامية. ب‌. الإصلاح الليتورجي. 3. اطّلع الآباء على أعمال اللجنة البطريركية للشؤون الطقسية التي قدّم رئيسها تقريرًا وعرض على المناقشة والتصويت ملفات عشرة نصوص من الكتب التالية التي كان السينودس قد درسها وقدّم فيها ملاحظات : كتاب الارشادات الطقسية، رتبة العماد والميرون، رتبة الخطبة والتكليل، رتب سيامة المرتل والقارىء والشدياق، رتب جنازات الشماس والكاهن والأسقف، والروزنامة الليتورجية أو الكلندار الماروني. وناقش الآباء مسألة الاحتفال بسبت النور وبمفهومه اللاهوتي ورمزيته الروحية وموجباته الرعوية. واتخذوا فيها القرار الليتورجي المناسب. وناقشوا أخيرًا موضوع الترجمات الى اللغات التي يعتمدها الموارنة في الانتشار، لا سيما الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية والألمانية واليونانية، مشدّدين على انه يجب ان تنطلق هذه الترجمات من النص الأصلي السرياني وتأخذ في الاعتبار المعطيات الثقافية والحاجات الرعوية في عالم اليوم. ولفتوا الى أن كتاب القداس الماروني سيصدر قريبًا باللغتين الفرنسية والألمانية. أثنى الآباء على الجهود التي يقوم بها أعضاء اللجنة الطقسية بهدف توعية الموارنة على أهمية الليتورجيا التي هي من عناصر وحدة كنيستنا ودعوهم الى الحفاظ عليها. ج‌. التنشئة الكهنوتية. 4. اطّلع الآباء على تقارير المدارس الإكليريكية المولجة تنشئة كهنة الغد وهي الإكليريكية البطريركية المارونية في غزير، واكليركية مار انطونيوس البادواني في كرمسده، واكليركية سيدة لبنان في واشنطن، بالإضافة الى المعهد الماروني الحبري في روما. كما اطّلعوا على تقرير اللجنة المولجة تأمين التنشئة الدائمة لكهنة الغد. اثنى الآباء على الجهود التي يبذلها المسؤولون عن التنشئة الكهنوتية بالتعاون مع البطريرك والأساقفة في ظل الظروف الإقتصادية والمالية والإجتماعية الضاغطة في لبنان، وعلى تضامن أبرشيات الإنتشار لرفع التحدي المالي وتأمين تنشئة تتناسب مع حاجات الكنيسة اليوم. وأشاروا الى أنهم يعملون على ضع برنامج خاص بالتنشئة الرسالية لتهيئة كهنة يخدمون في أبرشيات الإنتشار وفي رعاياها ورسالاتها. كما شدّدوا على تشجيع وتعزيز كلّيات ومعاهد اللاهوت والتثقيف الديني على أنواعها إذ تطال عددًا كبيرًا من العلمانيين، والشبيبة بنوع خاص، الذين يتوقون الى تنشئة مسيحية معمّقة تسمح لهم الالتزام في كنيستهم وفي العالم بإعلان إنجيل الخلاص بالشهادة للمسيح القائم من الموت. د‌. مواكبة مسيرة تطبيق الوثيقة الختامية لسينودس الأساقفة في موضوع السينودسية. 5. قدّم مندوب الكنيسة المارونية في سينودس الأساقفة في موضوع السينودسية الذي عقد في روما على دورتين (تشرين الأول 2023 وتشرين الأول 2024) تقريرًا عن الوثيقة الختامية التي تشدّد على التوبة والارتداد وعلى تعميم طريقة المحادثة بالروح القدس على الكنائس المحلية والأبرشيات والمؤسسات الكنسية بهدف الإصغاء والحوار والوصول الى التمييز في القرارات الكنسية الواجب اتخاذها على المستويات كافة. وعرض خطة عملية لمواكبة مسيرة تقبّل وتطبيق توصيات السينودس الواردة في الوثيقة الختامية "بطريقة تتناسب مع الثقافات المحلية واحتياجات الكنائس"، واضعًا روزنامة زمنية اقترحتها الأمانة العامة لسينودس الأساقفة في روما وتنتهي مراحلها في جمعية كنسية تعقد في الفاتيكان في تشرين الأول 2028. ه‌. الشؤون القانونية وخدمة العدالة. 6. استمع الآباء الى تقارير الأساقفة المولجين السهر على خدمة العدالة في محاكمنا المارونية الابتدائية والاستئنافية. وأشاروا الى أنهم يبذلون الجهود الكبيرة لاستقبال المتقاضين والإصغاء اليهم ومرافقتهم قبل السير بالدعاوى، بغية اقتراح المصالحات، وبعدها بهدف تخفيف التشنجات والنظر الى مصلحة الأولاد وتسريع إصدار الأحكام. ويعملون على منح المعونات القضائية لمن هم في حاجة. ولاحظوا تفاقم الأزمات الأخلاقية والنفسية والروحية والمادية التي تؤدي غالبًا الى تفكك العائلة واللجوء الى المحكمة. وعبّروا عن حاجتهم الماسّة الى كهنة يتخصصون في الحق القانوني للعمل في المحكمة والى تعيين قضاة لتسهيل عمل المحكمة وتسريعه. وأثنوا على الجهود التي يقدمها العاملون في المحاكم وعلى البرامج المحاذية للعمل القضائي والمكمّلة له التي تنظمها المحاكم والأبرشيات، من مثل مركز الإصغاء والوساطة والمرافقة القانونية والنفسية، قبل تحويل الدعاوى الى المحكمة، وأثناء التداعي وبعدها، بالتعاون مع مكتب راعوية الزواج والعائلة في الدائرة البطريركية الذي يُنظم دورات تنشئة للإكليروس والعلمانيين بهدف تهيئتهم لتولي مسؤوليات في الأبرشيات، بالاشتراك مع جامعتي الحكمة والقديس يوسف. و‌. الشؤون الإدارية والراعوية. 7. اطّلع الآباء على تقارير مكاتب الدائرة البطريركية والمؤسسات البطريركية والمارونية. واستمعوا تواليًا الى تقارير أنشطة وخدمات مكتب راعوية الشبيبة، ومكتب راعوية الزواج والعائلة، ومكتب راعوية المرأة، والمركز الماروني للتوثيق والأبحاث، ومكتب الإعلام والتواصل الرقمي الذي أطلق الموقع الرسمي الجديد للبطريركية، والمؤسسة البطريركية للإنماء الشامل، والمؤسسة المارونية للإنتشار، والرابطة المارونية. وكل هذه المكاتب والمؤسسات تعمل بإشراف صاحب الغبطة البطريرك في سبيل تأدية الخدمة الروحية والإنسانية والإجتماعية والوطنية المطلوبة منها بالتعاون والتضامن والمشاركة بين الإكليروس والعلمانيين لشهادة مسيحية مستمدّة من تعليم الكنيسة الاجتماعي. ثانيًا: في الشأن الرعوي. ‌أ. الأبرشيات في النطاق البطريركي 8. استعرض الآباء أوضاع الأبرشيات في لبنان وبلدان النطاق البطريركي. وأقلقتهم الحرب الجارية الآن بين إسرائيل وإيران وتداعياتها على المنطقة وهم يدعون الى وقف الحرب والعودة الى منطق الحوار والحلول الديبلوماسية. وتوقفوا عند الحاجات المتزايدة التي يواجهها أبناؤهم وبناتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية والأمنية والصراعات القائمة في الشرق الأوسط، لا سيما في لبنان وسوريا والأراضي المقدسة جرّاء الحرب الدائرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وما تجرّه على الفلسطينيين وعلى أبناء المنطقة من ويلات ودمار وضحايا بشرية. وانتخبوا مطارنة للأبرشيات الشاغرة، ونقلوا سيادة المطران يوحنا رفيق الورشا المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس المعهد الماروني في روما الى النيابة البطريركية في منطقة جونية ونقل سيادة المطران الياس نصار مطران صيدا شرفًا الى الكوريا البطريركية. يعبّر الآباء عن استنكارهم الشديد لما يتعرض له قطاع غزة والضفة الغربية منذ أكثر من سنة وثمانية أشهر، ويدعون المجتمع الدولي وكل أصحاب الضمائر الحيّة في العالم إلى الضغط على كل أطراف النزاع من أجل متابعة الحوار للوصول إلى وقف نهائي لاطلاق النار تمهيدًا لبدء مفاوضات على قاعدة الاعتراف بحلّ الدولتين وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 181. أما في سوريا، فيتمنّى الآباء على السلطات الجديدة ان تبني دولة القانون والمواطنة والديمقراطية على أسس الوحدة والحرية والعدالة والمساواة واحترام جميع مكوّنات المجتمع السوري. ويأملون ان يرتدّ رفع العقوبات المالية والاقتصادية ايجابيًا على أمن سوريا واستقرارها ووحدة شعبها؛ فتتوافر لها إمكانات الإستثمار المطلوب والمؤمِّن لفرص العمل وللنهوض الاقتصادي الذي سيخفف بالتأكيد من وطأة نزوح أبنائها الى دول الجوار، وعلى رأسها لبنان، مقدمة لعودتهم الى ديارهم وإسهامهم في إعادة بنائها وإعمارها. وتوقف الآباء عند أوضاع ابنائهم في بلدان الخليج وحاجاتهم الروحية والكنسية من تأمين كهنة لخدمتهم الراعوية حفاظًا على روحانيتهم وتراثهم السرياني الانطاكي. ب‌. أبرشيات الانتشار. 9. تناول الآباء كذلك أوضاع أبرشيات الانتشار في أوروبا وأفريقيا وأميركا الشمالية والجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا وحاجات بعضها. وتوقفوا بشكل خاص عند أبرشيتي فرنسا والمكسيك الشاغرتين. واستمعوا إلى التقارير المقدمة الى السينودس وتدارسوا حاجاتهما وانتخبوا لهما لائحة أسماء ترفع الى الكرسي الرسولي كي يتخذ قداسة البابا القرار بتعيين مطران لكل منهما. وتوقفوا عند ظاهرة هجرة أبنائهم الموارنة من لبنان ومن سائر بلدان الشرق الأوسط نحو بلدان الانتشار وهي تتعاظم باستمرار وتطرح إشكالية تناقص عددهم في الأوطان الأم وتزايد الحاجات الرعوية لخدمتهم في الأوطان الجديدة والمضيفة. وكان مطارنة الإنتشار قد عقدوا مؤتمرهم السابع في بكركي في 2 و3 حزيران الجاري بعنوان "الأبرشيات المارونية خارج النطاق البطريركي هي علامات رجاء في قلب الكنيسة المارونية". وأصدروا توصيات تشدّد على توطيد التواصل بين أبرشياتهم والأبرشيات والرهبانيات في لبنان وتبادل الخبرات وتأمين كهنة غيورين للخدمة في الإنتشار وشدّ أواصر الروابط مع البطريركية في لبنان الأساس والمرجع. وشدّدوا على الالتزام بالنصوص والطقوس الليتوجية رمز وحدة الموارنة في العالم. قدّر الآباء ما يقوم به مطارنة الإنتشار من جهود في سبيل جمع أبنائهم وتوعيتهم على الحفاظ على تاريخهم وتراثهم، وحثهم على التضامن مع أوطانهم الأم وبلداتهم وأهلهم. ثالثًا: في الشأن الاجتماعي والتربوي وخدمة المحبة 10. تداول الآباء في الأوضاع المعيشية الصعبة والأزمات الإقتصادية والتربوية والإستشفائية التي يعاني منها أولادهم في لبنان، ولا سيما في ظل عجز المؤسسات الحكومية والرسمية عن القيام بواجباتها لتسهيل حياة المواطنين والحفاظ على كرامتهم. وتوقفوا عند واقع المؤسسات الكنسية، وبخاصة تلك التربوية والصحية والإجتماعية، التي تمرّ في مرحلة دقيقة وصعبة على المستوى المالي. وبحثوا واقع التربية والتعليم بقسمَيْه الخاص والرسمي. وهم يطالبون الدولة بتحمّل مسؤولياتها كاملة بالمحافظة على المؤسسات التربوية، المدرسية والجامعية، وبإنهاء عملية تحديث البرامج وبتعزيز روح المواطنة والحوار بين الطلاب، ما يرتدّ خيرًا على المجتمع الوطني. 11. ويعي الآباء ما يعانيه الوالدون في سبيل تأمين العلم والتربية السليمة لأولادهم في ظل الظروف الصعبة. لذلك هم يطلبون من القيّمين على المؤسسات التربوية أخذ التدابير اللازمة لملاقاة الأهل في التحديات التي تواجههم مع السهر على تأمين استمرار هذه المؤسسات في تأدية رسالتها. ويدعون في الوقت عينه الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية الى التواصل الدائم مع السادة النواب ونقابة المعلمين وأصحاب المؤسسات التربوية من أجل وضع تشريعات تحمي حقوق المعلمين في الحياة الكريمة. 12. ويطلب الآباء من الأبرشيات والرهبانيات أن تقوم بكل ما يلزم حتى لا يُحرم أي راغبِ علمٍ من التعلّم بسبب ضيق الأحوال الإقتصادية. وليتذكّر الجميع أن التربية والعلم يسهمان في بناء الكنيسة والأوطان. ويؤكّد الآباء وقوفهم الى جانب شعبهم وأنهم سيعملون كما عملوا في السابق، على تقديم كل المساعدات الممكنة عبر مؤسساتهم الكنسية المختصة وبالتعاون مع أبرشيات الإنتشار والهيئات العالمية المانحة للمساهمة في دعم التعليم والاستشفاء والدواء لأبنائهم وبناتهم. رابعًا: في الشأن الوطني 13. يتعرض لبنان اليوم، وبعد خمسين سنة على اندلاع الحرب فيه، لأزمة خطيرة تهدّد كيانه وهويته وتضعه في مأزق وجودي مصيري بالغ الخطورة. ولكن علامات رجاء بدأت تظهر منذ بداية السنة الجارية مع انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين رئيس لمجلس الوزراء وتأليف حكومة جديدة. وقد وعدوا جميعهم ببناء دولة القانون وإعادة الثقة الى اللبنانيين. لذا يثني الآباء على إطلاق عجلة التشكيلات والتعيينات في الإدارة العامة والجسم القضائي والمؤسسات العسكرية والأمنية، إيذانًا ببدأ تنفيذ الإصلاحات المطلوبة والمنتظرة من جميع اللبنانيين. ويجدّدون دعمهم لفخامة رئيس الجمهورية والحكومة آملين ان يستمرّوا في هذه المسيرة بوتيرة أسرع ويتخذوا القرارات الجريئة والصائبة. 14. يدرك الآباء خطورة التحديات التي تواجهها الحكومة في إجراء الإصلاحات الهيكلية الأساسية التي من شأنها ان تُخرج البلاد من دوامة الإنهيار. والتي تتجلى في النقاط التالية: أولوية إعادة الودائع كاملةً، تنفيذ كامل وتام للقرار الدولي 1701، حصر السلاح بيد الدولة، إصلاح واستقلالية الجسم القضائي، إعادة الإعمار، إعادة هيكلة المصارف والدَيْن العام، إصلاح القطاع المصرفي والنظام الضريبي وتعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد، تحسين بيئة الأعمال والإستثمار، وضبط المعابر الحدودية ومنع التهريب. لذا هم يتمنون النجاح للحكومة بالتعاون مع مجلس النواب ومع القوى السياسية والحزبية. 15. يتابع الآباء باهتمام كبير تسارع الأحداث السياسية والديبلوماسية في الشرق الأوسط وما يمكن ان تنعكس تأثيراتها على لبنان. ويجدون في الدعم الدولي للبنان ولحكومته فرصة، لا يمكن أن تتكرر ولا يجب أن تضيع، بل ينبغي أن يستفيد منها أركانُ الحكم، وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية، ويتخذوا خطوات جريئة وحازمة وحاسمة ينتظرها جميع اللبنانيين على صعيد تعافي الدولة وحصرية مرجعيتها في شؤونهم المصيرية والحياتية. 16. يلفت الآباء انتباه السياسيين والأحزاب والكتل النيابية الى الأهمية القصوى المعلّقة على متابعة تنفيذ وثيقة اتفاق الوفاق الوطني وسدّ الثغرات في ما نُفّذ منها استنسابيًا. وهذا يحتاج برأيهم الى إطلاق مسيرة وطنية لتنقية الذاكرة، كان من المفترض أن تحصل بين اللبنانيين بعد اتفاق الطائف لتضع حدًا نهائيًا للحرب. لهذا أعلنوا في حزيران من السنة الماضية عن تأليف لجنة أسقفية تعمل على تهيئة الأجواء ووضع خطة عمل وآلية التنفيذ والتواصل مع جميع الأطراف اللبنانيين. في 14 نيسان 2025، وخلال اللقاء مع السادة النواب المسيحيين في مزار سيدة لبنان في حريصا، أطلق صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي مسيرة تنقية الذاكرة وكلّف اللجنة البدء بعملها، آملًا أن تكون هذه السنةُ اليوبيلية، سنةُ الرجاء، بدايةً لمسيرة المصالحة الوطنية ووحدة اللبنانيين بغية إعادة بناء لبنان وطنًا ورسالة. خاتمة 17. في الختام يتوجه الآباء الى أولادهم المنتشرين في كل أنحاء العالم، ويقولون لهم : أنتم تنظرون إلينا نحن الرعاة، خلفاء الرسل، باحترام وتقدير وأحيانًا بريبةٍ وخشيةٍ، وتطلبون منا شهادة صادقة في حياتنا بينكم. إننا نصغي إليكم ونسمع صوتكم، ونتفهّم مواقفكم، ونتحسّس وجعكم، ونحاول بكل إمكاناتنا أن نبلسم جراحكم. ونؤكد وقوفنا الى جانبكم عبر مؤسساتنا الكنسية وتضامن ابنائنا في بلدان الإنتشار. لقد اختارنا الله من بينكم في ضعفنا، وأقامنا لنكون في خدمتكم ونحبّكم أكثر، ونشهد للمسيح الخادم والمعلّم ونخدم باسمه كل فقير ويتيم ومريض ومظلوم ومنبوذ ومهجّر ومهاجر. وبالرغم من الأوضاع الكارثية التي تحمل على اليأس، نقول لكم إننا في سنة الرجاء نحمل معًا الرجاء بالرب يسوع المسيح الذي لا يخيّب. ونقول لكم مع قداسة البابا لاوون الرابع عشر : "من يمكنه، أكثر منكم، ان يترنّم بكلام الرجاء في زمن العنف، انتم الذين اختبرتم أهوال الحرب؟ تعالوا نبني معًا، بنور وقوة الروح القدس، كنيسة "قائمة" على محبة الله وعلامةً للوحدة، كنيسةً مُرسَلة تفتح ذراعيها للعالم وتبشر بكلمة الله وتعلن إنجيل الخلاص، وتسمح للتاريخ بأن يقلقها، وتصير خميرةَ انسجام ووفاق للبشرية". لا تخافوا إذًا، يقول لنا الرب يسوع، فكنيستنا قوية به وبتضامننا ووحدتنا. فلنطلب من الله، بشفاعة العذراء مريم، سيدة لبنان ونجمة الرجاء، وجميع قديسينا، لا سيما آخر المعلنين فيها الإخوة الشهداء المسابكيين والبطريرك اسطفان الدويهي، أن يجعل منا رُسل محبة وأنبياء رجاء وصانعي سلام.

إلى متى ستستمر مواجهة إيران - إسرائيل؟ مسؤول أميركيّ يكشف
إلى متى ستستمر مواجهة إيران - إسرائيل؟ مسؤول أميركيّ يكشف

ليبانون 24

timeمنذ 38 دقائق

  • ليبانون 24

إلى متى ستستمر مواجهة إيران - إسرائيل؟ مسؤول أميركيّ يكشف

نقلت قناة " الجزيرة" عن مسؤول أميركي قوله إنَّ "التقديرات الأميركية تتوقع أن تستغرق المواجهة بين إسرائيل وإيران أسبوعاً كاملاً". وأوضح المسؤول الأميركي أن " واشنطن تركّز على حماية قواتها في الشرق الأوسط ، لأن التهديدات قائمة بوتيرة مستمرة"، حسب تعبيره. من جانبه، قال السيناتور الديمقراطي جاك ريد لشبكة " سي إن إن" إن المنطقة "أمام احتمال نشوب صراع إقليمي قد يتحول لحرب يكون إنهاؤها صعباً". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال أمس الجمعة، لشبكة "إيه بي سي"، إن إدارته منحت الإيرانيين فرصة ولم يستغلوها، وتلقوا ضربة قاسية جدا، مؤكداً أن هناك مزيداً في المستقبل. كذلك، كتب ترامب على منصة تروث سوشيال: "وقع بالفعل موت ودمار واسع، لكن لا يزال الوقت متاحا لوقف هذه المذبحة بالنظر إلى وجود خطة للهجمات القادمة بالفعل، وستكون أكثر وحشية". من ناحيتها، ذكرت "سي إن إن" نقلاً عن مصدر إسرائيلي قوله، أمس الجمعة، إن "هذا ليس هجوماً يدوم يوماً واحداً فقط، ونخطط لشن جولات متعددة من الهجمات على إيران". وأضاف المصدر أن "الحكومة الإسرائيلية رأت فرصة سانحة لتنفيذ هذا الهجوم عسكرياً ودبلوماسياً".

بعد حرب 'الأذرع'… إسرائيل تضرب 'الرأس'
بعد حرب 'الأذرع'… إسرائيل تضرب 'الرأس'

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 44 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

بعد حرب 'الأذرع'… إسرائيل تضرب 'الرأس'

بالإنكليزية اسمها 'rewind'، وبالعربية 'إعادة'، ما المقصود؟ في إعادة لترتيب الأحداث منذ السابع من تشرين الأول عام 2023، في ما عُرِف بعملية 'طوفان الأقصى'، التي قادتها حركة حماس، وما استتبع ذلك من دخول 'حزب الله' المعركة تحت عنوان 'الإسناد والمشاغلة'، ثم استخدام الأراضي السورية، ولا سيما تلك المواجِهة للجولان، ودخول الحوثيين المعركة، يتبيَّن أن إسرائيل واجهت الأطراف الأربعة تحت مسمَّى 'الأذرع'، لكن عينها بقيت على الرأس. لم تعطِ إسرائيل ضرب إيران كأولوية، لأنها كانت تخشى من ردود فعل الأذرع. كانت ترصد استعدادات حزب الله لمهاجمة شمالها، وتابعت بدقّة مناورة وحدة الرضوان التي جرت قبل فترة من بدء حرب 'طوفان الأقصى'، وتمّت المناورة تحت شعار 'سنعبر'، وكان المقصود عبور الحدود. كما كانت تتابع بدقّة التغلغل الإيراني لدى الحوثيين، وكيف استخدمت إيران اليمن لضرب إسرائيل. بسياسة القضم، قضت إسرائيل على الأذرع، ضربت بالتوازي حركة حماس وحزب الله، وأضعفت الحوثيين، وسقطت ورقة المواجهة عبر سوريا بعدما انسحبت إيران منها إثر سقوط الرئيس بشار الأسد ونظامه. عند هذا الحدّ، بدأت إسرائيل تعدّ العدة لتوجيه ضربة إلى إيران، إذ لم تكن مقتنعةً بمسار التفاوض بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران. المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للجمهورية الإسلامية والتي كانت ستين يومًا، أفاد منها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأدارت إيران ظهرها لهذه المدة، ولم تكترث لها ولم تلتزم بها، لكنّ إسرائيل كانت تحسبها بالدقائق، وما إن انتهت الستون يومًا، حتى حددت إسرائيل الساعة الصفر وضربت ضربتها، وليس من قبيل المصادفة أنّ الضربة فجر الجمعة كانت في اليوم الواحد والستين، أي في اليوم التالي لانتهاء المهلة التي حدّدها الرئيس ترامب لإيران. هكذا أصبحت المواجهة على طريقة 'التصفيات النهائية' في المباريات، خرجت 'فرق الدرجة الثانية'، إذا صح التعبير، ليبقى في الميدان 'فريقا الفئة الأولى'، إسرائيل وإيران، وبعد معركة 'اليوم الأول'، لا تبدو المباراة متكافئةً بل تميل لمصلحة إسرائيل التي تحظى بدعم الولايات المتحدة الأميركية. أبعد من ذلك، كانت الولايات المتحدة الأميركية قد 'لزَّمت' المنطقة لإيران منذ انتصار الثورة الإسلامية فيها عام 1979، وغضَّت الطرْف عن تصدير الثورة، ما أتاح لإيران الوصول إلى أربعة بلدان عربية، وما أتاح لقادتها أن يقولوا: 'إننا نسيطر على أربع عواصم عربية'. السؤال اليوم: هل انتهى هذا التلزيم؟. جان الفغالي -'هنا لبنان' انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store