
الحرب في اليمن والمفاوضات في عُمان .. دبلوماسية الإجبار في المفاوضات 'الإيرانية-الأميركية'
خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
سعى 'دونالد ترمب'؛ في أعقاب فوزه بالانتخابات الأميركية مرة أخرى، إلى عدم التورط في حربٍ جديدة، وإنهاء الحروب العالقة، بهدف احتواء 'الصين'؛ لكن ومع انطلاق هجمات (الحوثيين) على 'إسرائيل' والسفن في 'البحر الأحمر'، أدرجت الإدارة الأميركية؛ (الحوثيين)، على قائمة التنظيمات الإرهابية، ونفذّت موجة مكثفة من الهجمات الشاملة على مواقع (أنصار الله) في 'اليمن'. بحسّب ما استهل 'شهاب دليلي'؛ الباحث بمركز (الشرق الأوسط) للدراسات الاستراتيجية، تحليله المنشور على موقع مركز (الشرق الأوسط) للبحوث العلمية والدراسات الاستراتيجية.
الهدف من الهجمات..
ودراسة تفاصيل هذه الهجمات يعكس بشكلٍ عام أن هذه العمليات لا تتجاوز:
01 – مواجهة (الحوثيين).
02 – تأمين 'إسرائيل'.
03 – خلق حالة من الاستقرار في الملاحة التجارية بـ'البحر الأحمر'.
ويجب ربط الهجمات الأميركية ضد (الحوثيين)؛ بـ:
01 – المفاوضات 'الإيرانية-الأميركية'.
02 – إضعاف النفوذ الإيراني الإقليمي في الشرق الأوسط.
03 – تحسيّن العلاقات الإقليمية الأميركية مع 'السعودية والإمارات'.
04 – إضعاف النظام الليبرالي الدولي.
05 – خفض تكلفة التجارة الدولية الأميركية والأوروبية.
06 – سعي 'الولايات المتحدة' لخلق سلام على الجبهة الأوكرانية، ووضع كل سبق ضمن السياسة الشاملة المتمثلة في التوجه نحو 'آسيا' واحتواء 'الصين'.
أهمية الهجوم على 'الحوثيين'..
قبل ثلاثة أشهر انطلقت هجمات إدارة 'ترمب' على مواقع (الحوثيين) في 'اليمن'، وبلغت خلال آذار/مارس ونيسان/إبريل فقط: (680) حملة جوية، ووفق تقرير (CNN) تكبّدت 'الولايات المتحدة'؛ في هذه المدة، تكلفة باهظة بلغت مليار دولار، ولم تفشل فقط في تحقيق هدفها بالقضاء على (أنصار الله) ووقف هجمات الحركة على 'إسرائيل' والسفن التجارية بـ'البحر الأحمر'، وإنما زادت من صمود (الحوثيين)؛ بحسّب تقرير (مجلس علاقات الأطلسي).
وقد تعرضت مواقع (أنصار الله) على مدار السنوات العشر الماضية؛ (من 2015 إلى 2025م)، إلى عدد: (25) ألف غارة جوية من 'السعودية والإمارات وبريطانيا وأميركا وإسرائيل'، ومع ذلك لا تزال الحركة تقاوم.
وكان 'ترمب'؛ قد وعد باستمرار الهجمات حتى وقف هجمات (الحوثيين) على 'إسرائيل' والسفن في 'البحر الأحمر'.
لكن المشكلة أن 'ترمب'؛ كان قد وعد خلال المنافسات الانتخابية، بعدم الدخول في حربٍ جديدة. لكن الآن وبعد زيادة قُدرة (الحوثيين) على المقاومة، وتعقَّد المفاوضات مع 'طهران'، وفشل محاولات فرض السلام على الجبهة الأوكرانية، وتصاعد 'حرب الرسوم الجمركية'، بقي أن نرى ما هو القرار الذي ستتخذه 'واشنطن'.
هل تتدخل بريًا بمساعدة قوات الجنوب المدعومة إماراتيًا للفوز في الحرب اليمنية والقضاء على (الحوثيين) ؟.. كيف سترد الإدارة الأميركية على الناخبين فيما يتعلق يتكَّلفة الضرائب التي يتحملها المواطنون الأميركيون في هذه الحرب ؟.. وكيف تُحقق بعد هذه الحرب، والتفاوض مع 'طهران'، وتثبيّت السلام في 'أوكرانيا'، الهدف الرئيس المتعلق باحتواء 'الصين' ؟
وضع 'الحوثيين' الداخلي..
المقطوع به أن (أنصار الله) تحولت؛ على مدار العقد الماضي، إلى قوة عسكرية قوية تتمتع بدعم من القوى الدولية مثل 'روسيا'، وتستطيع بالنهاية تنفيذ تهديداتها البحرية والهجوم على 'إسرائيل'.
وتحظى الحركة بـ:
01 – قيادة كاريزمية.
02 – هيكل هرمي قوي.
03 – علاقات أسرية، وقُدرة على الصمود ضد الهجمات، فضلًا عن امتلاك الحركة مصادر مالية كبيرة من خلال السيّطرة على موانيء هامة كـ'الحديدية ورأس عيسى'؛ بحيث تحولت إلى أقوى حلقات المقاومة.
ومع سقوط نظام 'بشار الأسد' في 'سورياة'، وصلت الأطراف الإقليمية وفوق الإقليمية الفاعلة إلى نتيجة مفادها إلى ضرورة تبّني رؤية جديدة بعد التطورات السورية وإدراج إدارة 'ترمب'؛ (الحوثيين)، على قائمة التنظيمات الإرهابية.
وقد اتخذت 'السعودية'؛ حتى الآن، سياسة 'المسافة الاستراتيجية' تجاه (الحوثيين)، وفضّلت تحويل المعركة مع (الحوثيين) إلى صراع داخلي وداخلي على الأراضي اليمنية، وذلك بمشاركة 'الأمم المتحدة' و'الولايات المتحدة'، بدلًا من المواجهة.
'الإمارات' كذلك؛ اتبعت نفس السياسة لكن مع الاختلاف. ودعا (الحوثيون) تعليقًا على المواقف السعودية والإماراتية، ألا يأتي اليوم الذي تُقّدم فيه الدول العربية المساعدة لـ'الولايات المتحدة'، لأن الحركة تمتلك القُدرة على تدمير كل البُنية التحتية الإماراتية والسعودية.
والسيناريو الأكثر احتمالية له محوران: الأول: دعم 'الرياض وأبوظبي' الهجمات العسكرية الأميركية على (الحوثيين) ماليًا، والثاني: دعم المليشيات الموالية للحكومة اليمنية، بهدف:
01 – إشعال الحرب الأهلية الخامدة مرة أخرى.
02 – اغتيال قادة (الحوثيين) وإثارة حرب خلافة داخل صفوفهم.
03 – تقليل أو وقف الهجمات العابرة للحدود التي يُنفذّها (الحوثيون) على 'البحر الأحمر' والأراضي الإسرائيلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 2 ساعات
- موقع كتابات
أنباء عن إطلاق سراحها خلال أسبوع .. تأكيد إسرائيلي: وسطنا واشنطن للتفاوض حول تسوركوف
وكالات- كتابات: أكد موقع (تايمز أوف اسرائيل)؛ وجود مفاوضات بين 'العراق' من جهة؛ و'الولايات المتحدة' ودولٍ أخرى وسّطتها 'إسرائيل' من جهة أخرى، لاطلاق سراح الباحثة الإسرائيلية الروسية المختطفة في العراق؛ 'إليزابيث تسوركوف'. وبحسّب خبر نشره الموقع؛ فإن: 'الجهود تتواصل لتأمين إطلاق سراح؛ إليزابيث تسوركوف، الأكاديمية الإسرائيلية الروسية، التي اختطفت قبل نحو عامين في بغداد'، مُرجّحًا أن: 'يتم إطلاق سراحها في غضون أسبوع تقريبًا'. ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي القول؛ إن: 'إسرائيل طلبت المساعدة من الولايات المتحدة ودول أخرى، في هذا الشأن'، في إشارة إلى وسّاطة لإطلاق سراح المختطفة. وفي وقتٍ سابق؛ أكد مصدر لوسائل إعلام عراقية، أن: 'المفاوضات بشأن تسوركوف؛ انتقلت لتطورات جديدة، فبعد أن أمر رئيس الوزراء العراقي عدم تدخل الجهات الحكومية بهذا الملف، طالبت الجهات المفاوضة من الجانب الأميركي للتدخل لإطلاق سراح عددٍ من الشخصيات أبرزهم أحد عناصر (حزب الله)؛ (عماد أمهز)، الذي اختطفه الـ (كوماندوز) الإسرائيلي، إلى جانب آخرين لا يتجاوز (05) من بينهم إيرانيان، ومعروف أنه طهران تدفع بهذه المفاوضات وأن المفاوضات وصلت إلى مسّارات جيدة'. ووفق المصدر؛ جّرت المفاوضات أولًا بين أطراف أميركية ومسؤولين عراقيين وممثلين عن الجهة الخاطفة، وتضمنّت حديثًا عن فدية، المفاوضات دارت حول الفدية، إذ طلبت الجهة الخاطفة (500) مليون دولار، وبعدها انخفضت إلى (200) مليون دولار. وأكد المصدر، سلامة المختطفة 'تسوركوف'، وهي حاليًا موجودة في دولة محايَّدة؛ وربما يشهد الأسبوع القادم تسليم الأسرى المحتجزين لدى 'إسرائيل'، مقابل تسليم المختطفة الإسرائيلية، التي تتمتع بصحة جيدة ومحتجزة الآن لدى دولة عربية وسيّطة وضامنة.


اذاعة طهران العربية
منذ 4 ساعات
- اذاعة طهران العربية
ستحرر فلسطين بمنطق المقاومة كما في خرمشهر
إن قول الإمام الخميني بأن الله هو من حرّر خرّمشهر يعني أنه إن جاهدتم فإن القدرة الإلهية ستساندكم. لن يُهزم جيش تكون ذخيرته وسنده القدرة الإلهية. ستُحرّر فلسطين أيضا بهذا المنطق. لن يظل أي شعب مستضعفا بهذا المنطق. ~ الإمام الخامنئي في مراسم تخريج دفعة من الطلبة الجامعيين الضباط في جامعة الإمام الحسين (عليه السلام) 2016/05/23.


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
مشروع ضخم لـ"سكك الحديد" يقود وزيرة إيرانية الى بغداد
شفق نيوز/ كشف وسائل اعلام ايرانية، يوم الاحد، عن وصول وزيرة الطرق وبناء المدن في ايران فرزانة صادق إلى العراق بهدف متابعة العلاقات الثنائية في مجال النقل، ومشروع سكك حديد شلمجه – البصرة، وزيارة الإمام الحسين. وأفادت وكالة مهر للأنباء في خبر تابعته وكالة شفق نيوز، ان "الوزيرة حظيت باستقبال رسمي لدى وصولها إلى العراق من قبل حازم راضي مساعد وزير النقل العراقي، ومحمد كاظم آل صادق، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بغداد". وبحسب الوكالة، فإن الوزيرة "ستلتقي برئيس الوزراء العراقي، ووزير النقل، ووزير الداخلية، في إطار جدول أعمال يسعى لتعزيز التعاون الثنائي". واشارت الى ان "هذه اللقاءات تهدف إلى دراسة آخر مستجدات العلاقات المشتركة، وتقييم مدى تقدم التعاون في مجال النقل، ومتابعة مشروع سكك حديد شلمجه – البصرة، إلى جانب مناقشة التحضيرات المتعلقة بتنظيم مراسم اربعين الامام الحسين، مع التركيز على تقديم أقصى التسهيلات للزوار". ويعد خط سكة حديد شلمجة - البصرة جزءاً من خطة ربط العتبات المقدسة في البلدين، حيث أعلنت بغداد في وقت سابق، أن الهدف الأولي من هذا الخط السككي هو نقل أكثر من 3 ملايين زائر إلى العتبات المقدسة سنويا بكلفة 150 مليون دولار. ويتطلب المشروع إزالة الألغام على مسافة 16 كيلومترًا من المسار، وبناء جسر متحرك بطول 880 مترًا فوق نهر أروند الإيراني، واستكمال وتطوير محطة شلمجة الحدودية.