logo
#

أحدث الأخبار مع #محمدبناية

'آرمان ملي' الإيرانية تحاول قراءة علاقات مُلّغزة .. إسرائيل و'السويداء' السورية
'آرمان ملي' الإيرانية تحاول قراءة علاقات مُلّغزة .. إسرائيل و'السويداء' السورية

موقع كتابات

timeمنذ 9 ساعات

  • سياسة
  • موقع كتابات

'آرمان ملي' الإيرانية تحاول قراءة علاقات مُلّغزة .. إسرائيل و'السويداء' السورية

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: قبيل أيام؛ اختطفت المليشيا المحسّوبة على 'مجلس السويداء العسكري'؛ بقيادة الشيخ 'حكمت الهجري'، الزعيم المعنوي للطائفة الدُرزية، بعض العشائر العربية في منطقة 'مقوس السويداء'، في المقابل خطفت العشائر عدد: (14) شاب دُرزي واندلعت مواجهات دامية بين المسلحين من الطرفين، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. بحسّب ما استهل 'صابر گل عنبري'، خبير الشأن الدولي، تحليله المنشور بصحيفة (آرمان ملي) الإيرانية. وقبل ذلك؛ وقعت أحداث مشَّابهة في هذه المنطقة. ونتيجة للخطف والأسر المتبادل، كشفت وزارتا 'الدفاع' و'الداخلية' السورية عن إرسال وحدات عسكرية لإنهاء المواجهات بين الطرفين، لكن تعرضت هذه القوات إلى كمين قاتل في منطقة 'الزرعة'، راح ضحيته: (18) شخص، ونشر 'المجلس العسكري'؛ بقيادة 'الهجري'، صور للتمثيّل بأجساد العسكرين القتلى. إسرائيل تدخل على خط 'السويداء'.. في أعقاب ذلك؛ أرسلت 'دمشق' إلى المنطقة معدَّات عسكرية أكبر شملت دبابات وقاذفات صواريخ؛ وكانت التطورات تتجه نحو توسيّع سيّطرة الحكومة المركزية في 'دمشق' على هذه المنطقة بسبب عدم وجود توازن في القوى بين الجانبين. في هذه الأثناء؛ قررت 'إسرائيل' الدخول على الخط لصالح الدروز والحيلولة دون انهيار المعادلات الأمنية التي تبلورت في 'السويداء' بعد سقوط النظام السابق، وقصفت القوات الحكومية، وقصر رئاسة الجمهورية، ومقر 'وزارة الدفاع' السورية وغيرها. بعد ذلك تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وانسحبت القوات العسكرية من 'السويداء'، لكن 'الهجري' لم يقبل ذلك. إسرائيل تضع حدود أمنية جديدة.. لكن السؤال: لماذا تدخلت 'إسرائيل'؟.. في الواقع وضعت 'تل أبيب' سياسة السيّطرة الأمنية على جنوب 'سورية'؛ بعد سقوط 'الأسد'، على جدول أعمالها، ضمن إطار استراتيجيتها الإقليمية العامة لبلورة ترتيبات أمنية جديدة في نطاق عدة كيلومترات من المحيط الإسرائيلي بجنوب 'سورية'، وجنوب 'الليطاني' بلبنان، و'قطاع غزة' حتى صحراء 'سيناء' في مصر؛ (طرف اتفاقية كامب ديفيد). وتهدف استراتيجية إقامة هكذا منطقة حول 'إسرائيل'، إلى إنهاء الوجود العسكري لـ (حماس) في الجنوب، و(حزب الله) في الشمال، باعتبارهما ضلعي (محور المقاومة)، وذلك للحيلولة دون تشَّكل وضع مشَّابه في جنوب 'سورية' واستمرار الوضع في 'سيناء' على ما هو عليه. لكن الجنوب السوري؛ وبخاصة محافظة 'السويداء'، تحظى باهتمام إسرائيلي من عدة أوجه، الأول: موقعها الاستراتيجي بالنظر إلى حلولها ضمن المثُلث الحدودي: 'السوري-الإسرائيلي-اللبناني'، والدور الذي يُمكن أن تلعبه هذه المنطقة مستقبلًا في إعادة تسليح (حزب الله) من جديد. الثاني: تنظر 'إسرائيل' إلى هذه المنطقة باعتبارها بوابة ضمان نفوذها وتأثيرها على 'دمشق'. لذلك، لا تسعى فقط إلى اجتثاث أي وجود للقوى المعارضة لها في جنوب 'سورية' و'السويداء'، بل تُريد أيضًا عبر وجودها العسكري المباشر وإنشاء وتنظيم تشّكيلات عسكرية متحالفة مع الدروز، فرض سيّطرتها الأمنية على هذه المنطقة إلى الأبد، وأن تتحكم في 'دمشق'، وتغييّر الوجه الأمني والجيوسياسي لبلاد 'الشام والشرق الأوسط' وفقًا لرؤيتها. رد الجميل للدروز.. من ثم شنّت 'إسرائيل' هجماتها على 'سورية' في خضّم المفاوضات بين الحكومة السورية والمسؤولين الإسرائيليين، لكن دعم 'إسرائيل' الكامل للدروز السوريين في مواجهة الحكومة المركزية، بالإضافة إلى الأسباب المذكورة سابقًا وعدم الثقة بالنظام السوري الجديد، يُعتبر نوعًا من رد الجميل للدروز؛ الذين أغلقوا شوارعًا في 'إسرائيل'، خلال الأيام الماضية، وذهب بعضهم إلى داخل 'سورية' مطالبين بالحرب ضد 'دمشق'. بشكلٍ عام؛ ورُغم معارضة بعض التيارات الدُرزية في بلاد 'الشام'؛ لـ'إسرائيل'، إلا أن هذه الطائفة تُعتبر الحليف الأكثر ولاءً لـ'إسرائيل'. ويتمتع الدروز في 'إسرائيل' نفسها، على عكس المسيحيين والمسلمين، بحضور قوي في أجهزة الدولة، خاصة في الجيش والمؤسسات الأمنية، وأبرز مثال على ذلك هو: 'غسان عليان'؛ أول قائد غير يهودي للواء (غولاني) النخبوي. وفي الواقع؛ فقد تحولت القوات الأمنية والعسكرية الدُرزية إلى جزءٍ مهم من آلة العنف والقمع ضد الفلسطينيين، خاصة في 'القدس والضفة الغربية'، وقد يكون سلوكهم أحيانًا أكثر عنفًا من الجنود اليهود أنفسهم. إعادة بناء الأمن الشامي كمدخل لـ'شرق أوسط جديد'.. بشكلٍ عام؛ فإن السياسة الدولية بقيادة 'الولايات المتحدة' والغرب تجاه 'سورية'، وحتى المنطقة ككل، لا تقوم على الفوضى وعدم الاستقرار الواسع، لأن ذلك لن يكون في صالح 'إسرائيل'، بل على إعادة بناء الأمن في بلاد 'الشام' تدريجيًا كمدخل لخلق نظام جديد في الشرق الأوسط. وتتُابع تنفيذ هذا الهدف في 'سورية' بطريقتين متوازيتين، الأولى: خلق ترتيبات أمنية مستَّقرة في الجنوب. الثانية: محاولة مواءمة النظام السوري الجديد. وحتى الآن؛ تمَّكن نظام 'الشّرع' بكسّب دعم ثلاث كتل: 'الإمارات، والسعودية، وقطر' و'تركيا'، من الحصول على اعتراف دولي ورفع العقوبات. وبالفعل من غير المُرجّح اتخاذ خطوات لإسقاط النظم السوري الجديد، طالما لا تدخل 'دمشق' في مواجهة جادة مع 'إسرائيل'.

'كيهان' تكشف .. الحيلولة دون التجسَّس الإماراتي المالي للغرب عبر تنويع مصادر دخول وخروج العُملة
'كيهان' تكشف .. الحيلولة دون التجسَّس الإماراتي المالي للغرب عبر تنويع مصادر دخول وخروج العُملة

موقع كتابات

timeمنذ 2 أيام

  • أعمال
  • موقع كتابات

'كيهان' تكشف .. الحيلولة دون التجسَّس الإماراتي المالي للغرب عبر تنويع مصادر دخول وخروج العُملة

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: تحولت قناة (درهم) المالية؛ باعتبارها أحد مسّارات التسوية الإيرانية الأكثر تكرارًا إلى محمل للتجسَّس الاستخباراتي، مما يستّلزم تنويع منافذ دخول وخروج العُملات الأجنبية. بحسب ما استهل تقرير أعدته ونشرته صحيفة (كيهان) الإيرانية. تُعدّ المعاملات المالية عبر 'الإمارات' عمودًا فقريًا في التجارة الخارجية الإيرانية، خاصة في ظل ظروف العقوبات، لكن في صميم هذا الاعتماد يكَّمن خطر كبير. ذلك لأن الاستفادة من قناة (درهم) لاستخراج البيانات السلوكية، ورصد المعاملات، وتحديد الشبكات المالية الإيرانية هو خطر كبير. بعبارة أخرى؛ لا تقوم حرب العدو الاستخباراتية هذه المرة على اختراق نظامنا، وإنما عبر الاستفادة من البيانات التي نُقّدمها نحن له. التجسَّس الخفي تحت غطاء المبادلات المشروعة.. تمكّن أطراف اللعبة الاستخباراتية؛ وبخاصة 'الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني'، من الحصول على رؤية شاملة لسلسلة التبادل المالي الإيرانية عبر 'الإمارات'، وذلك بمساعدة شركات التكنولوجيا المالية وخدمات تحليل البيات. وتشمل البيانات المسَّتخرجة من قناة (درهم): 01 – مواصفات المُرسّل والمستقبل للعُملة. 02 – النمط الزمني لاستيراد السلع. 03 – تحديد الشركات الوهمية. 04 – تقدير حجم الاحتياطيات النقدية للبلاد في السوق الحرة. كل هذه البيانات لا يتم الحصول عليها عن طريق الاختراق الإلكتروني، بل من خلال المسّار الرسمي للتبادل المالي مع 'الإمارات'. وتتم تسوية حسابات (درهم) بالعادة عن طريق دور الصرافة في 'دبي' أو 'أبوظبي'. وتتعاون المؤسسات المالية الإمارتية؛ منذ سنوات، مع الأجهزة الغربية الأمنية. وتتشارك 'الإمارات' في إطار (برنامج مكافحة غسيل الأموال والتأمين المالي للإرهاب)؛ بيانات المعاملات الدولية مع 'الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل'. ومن ثم فأي معاملة تمَّر عبر دور الصرافة الإماراتية، هي بمثابة صفحة من تقرير الأداء المالي الإيراني. هذه البيانات نفسها؛ أصبحت أساسًا لتصميم عقوبات أكثر دقة؛ فعلى سبيل المثال، تم تحديد الشركات التي كانت تعمل فقط عبر مسّار (درهم) خلال السنوات القليلة الماضية بسرعة وفرض عقوبات عليها. تحذير بخصوص ارتباط النقد الأجنبي الإيراني بـ'الإمارات'.. تطرق 'كمال سيد علي'؛ المساعد السابق لـ'البنك المركزي الإيراني' لشؤون النقد الأجنبي، للحديث عن احتمال تدخل 'الإمارات' في تأثير (درهم) على الدولار في 'إيران'، وقال: 'تُجدّر الإشارة إلى أنه حتى الصين تُنفذّ مبادلاتها الاقتصادية مع إيران عبر الإمارات؛ حيث يتم تحويل الأموال هناك. وعليه فلقد كانت الدورة المالية الإيرانية في الإمارات مرتفعة جدًا، وكما ينشّط المضاربون في إيران، فإن هذه الحالات تُلاحظ أيضًا في الإمارات، والتي قد لا يكون لها أي صلة بحكومة هذا البلد'. يقول 'مجيد شاكري'؛ الخبير الاقتصادي في ندوة بـ'معهد بحوث المال والعُملة': 'يمكن توضيح مشكلة نظام النقد الأجنبي الإيراني، على النحو التالي: مواردنا تأتي باليوان، وتُتداول بالدرهم، ونعمل بميزانية عمومية مصرفية مقومة باليوان. في المتوسط: (85%) من إنفاقنا بالدرهم'. وأكد: 'يمكنك تحديد هيكل رسمي للعُملة في ظل العقوبات، كما يفعل الصينيون، وله تفاصيله وإيجابياته وسلبياته. الخيار الوحيد هو عدم تسليم أموالنا إلى صندوق ائتماني'. يُقال إننا أنفقنا على مدار السنوات العشر الماضية فقط، نحو: (140) مليار دولار من موارد النقد الأجنبي الإيراني، على واردات السلع من 'الإمارات'. وأصبح عمق التبادل التجاري 'الإيراني-الإماراتي'، خلال السنوات الثماني الأخيرة، سلبيًا بمقدار: (20) ضعفًا، وبلغ معدل استيراد السلع من 'الإمارات': (21) مليار دولار، وهذا يُعادل ثُلثي عوائد النفط الإيرانية في عام. وكان العام 2020م؛ قد شهد اختلال عملية تحويل الدرهم مقابل الدولار في دور الصرافة الإماراتية، مما تسبب في قفزة مفاجئة في سعر الصرف في أسواق 'إيران'. حلول عاجلة وهيكلية.. يعتقد خبراء الاقتصاد في ضرورة تطبيق الحلول التالية بشكلٍ عاجل للقضاء على هذا التهديد: 01 – التوسَّع في قنوات غير قابلة للتتبع تعتمد على مقايضة سلعة مقابل عُملة مع دول متحالفة مثل: 'العراق، باكستان، أرمينيا، الجزائر، البرازيل، وفنزويلا' وغيرها. 02 – إنشاء بُنية بلوك تشين محلية للتبادل العابر للحدود باستخدام العُملات المشَّفرة أو العُملات المشَّفرة الإقليمية. 03 – توقيع اتفاقيات ثنائية مع 'الصين وروسيا' للتبادل التجاري في قالب 'الريال-اليوان'، و'الريال-الروبل'. 04 – تقيّيد مستوى الوصول لمعلومات الصرافة الإماراتية عبر إنشاء وسيط محلي في التجارة الخارجية. يقول 'كامران رحيمي'؛ الخبير الاقتصادي: 'الإشكالية التي يتم تغافلها في الأغلب، هي أن 'الإمارات' ليست طرف مالي محايد، ولكن دخلت منذ العام 2016م؛ شبكة تبادل البيانات المالية الغربية بشكلٍ رسمي، والآن جميع منصات الدفع والتسوية في 'دبي' تقع تحت المتابعة اللحظية'. وأضاف: 'أولى الحلول، استبدال هيكل تبادل المعاملات المالية ببلوك تشين محلي أو إقليمي. لا بُدّ من إجراء معاملاتنا المالية عبر شبكة غير قابلة للاختراق. والبلوك تشين المحلي بالعُملة المشرفة أو حتى إطلاق عُملة مشَّفرة إقليمية بين إيران والعراق وروسيا والصين، قد تُحقق لنا معاملات مالية شفافة وغامضة بالنسبة للعدو'. وأكد: 'التحرك نحو التبادل المباشر بـ (الريال-اليوان) مع الصين، هو حل آخر. نظرًا لحجم الواردات الكبير من الصين، فإن أفضل حل هو إطلاق آلية مبادلة الريال باليوان. إذا تم تفعيل هذه الآلية، فسيتم التخلص من جزء كبير من الاعتماد على الدولار والدرهم الإماراتي'. بدوره؛ قال 'محمد أمين الرعايا'، الخبير الاقتصادي: 'في ظل العقوبات، هناك شركاء تجاريون أكثر موثوقية للجمهورية الإيرانية، والذين يُصادف أن لديهم فائضًا في الميزان التجاري مع إيران بسبب صادرات النفط، ويمكن من خلال ذلك تنويع القنوات المالية للبلاد'. كذلك يرى مركز الحوكمة التابع لجامعة (أميركبير) التكنولوجية، أن تنويع القنوات المالية لـ'إيران' بالاعتماد على قدرات المؤسسات الدولية مثل منظمة (شنغهاي) ومجموعة (بريكس) أمر ممُكن حتى في ظل العقوبات، ويعتقد أنه يجب تنويع قنوات الاستيراد والتمويل الإيرانية بسرعة.

'قدس' الإيرانية تحاول كشف ألغاز .. مأمورية 'عراقجي' الشرقية
'قدس' الإيرانية تحاول كشف ألغاز .. مأمورية 'عراقجي' الشرقية

موقع كتابات

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • موقع كتابات

'قدس' الإيرانية تحاول كشف ألغاز .. مأمورية 'عراقجي' الشرقية

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: بعد أكثر من أسبوعين على زيارة؛ العميد 'عزيز نصير زاده'، وزير الدفاع إلى 'الصين'، والتي فسّرها الكثيرون على أنها خطوة لتعزيز التعاون العسكري بين 'طهران' و'بكين'، بل وترددت الأنباء عن شراء 'إيران' أسلحة؛ من بينها مقاتلات (جي-10)، وهي ما نفته 'بكين' بالمناسبة. بحسّب ما استهل 'سيد حسين حسيني'؛ تقريره المنشور بصحيفة (قدس) الإيرانية. والآن؛ وفي خضم الفوضى التي تعَّم 'غرب آسيا' بسبب التحركات العدوانية لـ'أميركا' وكيان الاحتلال الصهيوني، ها هو وزير الخارجية الإيراني؛ 'عباس عراقجي'، يحزم أمتعته ويتوجه إلى أرض التنين الأصفر؛ في خطوة لفتت انتباه المحللين. وإن كان الهدف المبدئي من زيارة الوزير الإيراني والوفد المرافق له، هو المشاركة في اجتماع وزراء منظمة (تعاون شنغهاي)، لكن بالتأكيد يُمكن تقيّيم هذه الخطوة الدبلوماسية من جوانب مختلفة بالنظر إلى زيادة مستوى التوتر والاصطفافات العالمية. يُذكر أن وزير الخارجية كان قد زار 'الصين'، نيسان/إبريل الماضي، أثناء المفاوضات النووية غير المباشرة مع 'الولايات المتحدة'؛ حيث التقى نظيره الصيني. ووفق 'إسماعيل بقائي'؛ المتحدث باسم 'الخارجية الإيرانية'، سوف يلتقي 'عراقجي' على هامش المشاركة في اجتماع منظمة (شنغهاي)، عددٍ من نظرائه؛ بينهم 'سيرغي لافروف'، وزير الخارجية الروسي، لتبادل وجهات النظر حول الموضوعات الثنائية والتطورات الإقليمية؛ بما في ذلك الملف النووي الإيراني. استكمال للدبلوماسية الدفاعية.. بينما تتطور الدبلوماسية الإيرانية عبر التركيز على منطقة 'شرق آسيا'، زادت زيارة الوزير؛ 'عراقجي'، إلى 'الصين'، بعد أيام من زيارة وزير الدفاع، التكهنات حول بلورة مرحلة جديدة من المشاورات الأمنية والاستراتيجية بين هاتين القوتين الشرقيتين. يقول 'جواد منصوري'؛ سفير 'إيران' الأسبق في 'الصين': 'قد يكون للزيارة تداعيات إيجابية على الأوضاع الراهنة. فالصين أيضًا تواجه حاليًا صراعًا جديًا وواسع النطاق مع الولايات المتحدة، وهذا الأمر يمكن أن يسَّاهم في تقريب البلدين أكثر. وهذه الزيارة بالغة الأهمية من حيث تبادل المعلومات، ورفع مستوى التعاون المشترك، وتوضيح موقف إيران من التطورات الإقليمية الأخيرة والمسّار المستقبلي'. وأضاف: 'من الطبيعي إجراء مباحثات ثنائية وإقليمية مع مسؤولين من الصين ودول أخرى، على هامش الاجتماعات. وتحظى هذه اللقاءات بالأهمية في التنسيّق السياسي وتوضيح مواقف الجمهورية الإيرانية'. وفي معرض إجابته على سؤال بشأن التكهنات المطروحة في وسائل الإعلام الغربية، بخصوص مشتريات 'إيران' العسكرية من 'الصين'، قال: 'يعود التعاون العسكري بين الجانبين إلى عقود، ومن الطبيعي في هذه المرجلة الحديث عن صفقات سلاح، لكن لن يتمتع الإفصاح عنها لأسباب أمنية وحساسية الموضوع'. وعن مكانة 'إيران' في منظمة (شنغهاي)، أضاف: 'يميّل باقي أعضاء المنظمة للتعرف على مواقف إيران من القضايا الإقليمية بوضوح وشفافية. وهذا النوع من المباحثات سوف يلعب دورًا هامًا في تشكيل التحالفات الإقليمية والنظم المستقبلية. الملاحظة الأهم أن منظمات (بريكس) و(شنغهاي) تمتلك، من حيث الكتلة السكانية، والناتج المحلي الإجمال، والمكانة الجيوسياسية، قدرات حقيقة مؤثرة على النُظم العالمية المستقبلية. لكن كيفية هذا التأثير، وطبيعة الدول الإيراني، يرتبط بالتطورات المستقبلية'. بدوره تحدث؛ 'قاسم محب علي'، السفير الإيراني الأسبق في 'ماليزيا'، عن أبعاد أهمية زيارة 'عراقجي' إلى 'الصين'، موضحًا أن الزيارة قد تتطرق لإمكانية استمرار التعاون بين 'إيران' و'الصين' في مجالات غير رسمية وغير علنية مثل تبادل النفط والبضائع. وقال: 'مع هذا، وبالمخالفة للأخبار والشائعات المنتَّشرة، من غير المُرجّح طرح موضوع بيع أسلحة صينية متطورة لإيران بشكلٍ علني خلال زيارة رسمية بارزة يترقبها العالم. لكن قد تُناقش هذه القضايا في اللقاءات الخاصة وغير الرسمية بعيدًا عن أعين وسائل الإعلام'. وأكّد المدير العام السابق لشؤون الشرق الأوسط بـ'وزارة الخارجية': 'يتصرف الصينيون بحذرٍ شديد فيما يخص بيع الأسلحة؛ لا سيّما عندما يتعلق الأمر بدولة متورطة في توترات خطيرة مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني. فهم لا يُريدون وضع أنفسهم في مواجهة مباشرة مع واشنطن أو تل أبيب، وهذا ما جعلهم يتعاملون بحذر بالغ حتى في قضايا دول مثل سورية'. وأوضح: 'تختلف زيارة؛ عراقجي، بشكلٍ جوهري عن زيارة؛ نصير زاده، إلى بكين، فالأولى تهدف إلى المشاركة في اجتماع وزراء خارجية منظمة (شنغهاي)، وهي زيارة سياسية ودبلوماسية بحتة. ومن الطبيعي إجراء مباحثات ولقاءات مع المسؤولين الصينيين والوفود الأخرى المشاركة على هامش هذا الاجتماع. وسيكون تحليل التطورات الأخيرة في المنطقة أحد المحاور المهمة للنقاش، وربما يقدم الجانب الصيني للجانب الإيراني توصيات واستشارات حول المستقبل والوضع الإقليمي'.

'سياق' الإيراني يسأل .. هل تساهم تداعيات الحرب 'الإسرائيلية-الإيرانية' في تغييّر موقف مقتدى الصدر ؟
'سياق' الإيراني يسأل .. هل تساهم تداعيات الحرب 'الإسرائيلية-الإيرانية' في تغييّر موقف مقتدى الصدر ؟

موقع كتابات

time١٤-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • موقع كتابات

'سياق' الإيراني يسأل .. هل تساهم تداعيات الحرب 'الإسرائيلية-الإيرانية' في تغييّر موقف مقتدى الصدر ؟

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: يُمكن البحث عن أهم تداعيات الحرب الأخيرة بين 'إيران' والكيان الصهيوني، في تأثيرها على موقف فصائل المقاومة بـ'العراق'. بحسّب ما استهل 'شهاب نوراني'؛ تقريره المنشور على الموقع التحليلي (سياق) الإيراني. ويبدو رُغم الصمود والمقاومة الإيرانية ضد الكيان الصهيوني و'الولايات المتحدة' والغرب، أن الضربات الإسرائيلية على 'إيران' بلغت من القوة بالحد الذي ضاعف من ثقة 'الولايات المتحدة' في قُدرتها على فرض المزيد من الضغوط؛ ليس فقط فيما يتعلق بالسلاح ووجود فصائل 'المقاومة العراقية'، لكن حتى على هيكل (الحشد الشعبي)؛ باعتباره كيان محسّوب على الحكومة. مثل هذه الأجواء ضد تخّلق فراغًا في موازمة القوة بالسياسية العراقية، وفي حال نجاح هذا الفراغ في إضعاف وجود المقاومة، فقد يُمثّل تهديدًا للمكون الشيعي، الأمر الذي قد يُجبر؛ 'مقتدى الصدر'، على إعادة النظر في موقفه والعودة للساحة السياسية مجددًا. لماذا انسحب 'الصدر' من الساحة السياسية ؟ تبدو الإجابة على هذا السؤال؛ مفتاحًا ومدخلًا لفهم أجواء عودة 'مقتدى الصدر' للساحة السياسية. والإجابة تتطلب العودة إلى الأعوام: (2021-2022م)، حين قرر 'الصدر' خوض الانتخابات للفوز بعدد: (100) مقعد وتشكيل حكومة 'صدرية' بالكامل. لكنه نجح في الفوز بعدد: (73) مقعدًا فقط. من ثم واجه 'الصدر' عقبة حقيقة تمثّلت في تجمع خصومه ومعارضيه من الأحزاب الشيعية في قالب (الإطار التنسيّقي الشيعي)، هذا التحالف تسبّب في عدم قدرة 'الصدر' وحلفائه من الأكراد والسَّنة في قالب تحالف (السيّادة)، من تنصيّب 'ريبر أحمد خالد'؛ رئيسيًا للجمهورية العراقية، نتيجة تعطيل تحالف (الإطار التنسيّقي) جلسات البرلمان. فقرر 'الصدر' الانسحاب من البرلمان وسّعى؛ عبر محاولة بائسة، الاستفادة من المواجهات المسلحة، في إقصاء جميع الأحزاب السياسية، وكسّب السيّادة السياسية الشيعية من خلال مواجهات الشارع هذه المرة. إلا أن فشل هذا المسّار والعجز عن تشكيل الحكومة التي كان يُريد، دفعه للانسحاب الكامل من المشهد السياسي، ويترقب تفكك أو ضعف مكانة (الإطار التنسيّقي) السياسية، للعودة مجددًا للمشهد السياسي. ولم يكن هذا ميسَّرًا قبل (طوفان الأقصى)، لأسباب مثل أداء حكومة؛ 'محمد شيّاع السوداني'، الإيجابي نسبيًا في قطاعات العمران والخدمات، ومن ثم الحيلولة دون نزول العراقيين إلى الشارع؛ حيث ينتظر 'الصدر' ركوب الموجة. لكن حاليًا؛ لا توجد شواهد واضحة على ضعف (الإطار التنسيّقي) من حيث الضغوط الداخلية، لكن الأمر مختلف من حيث الضغوط الخارجية. 'طوفان الأقصى' والضغط على 'محور المقاومة'.. تداعيات حرب (طوفان الأقصى) على الأوضاع في 'العراق'؛ هو أحد المتغيَّرات المهمة الأخرى في موضوع عودة 'الصدر' المحتَّملة إلى الساحة السياسية. ورُغم أن الموقف الرسمي للحكومة العراقية، يُدّين الكيان الصهيوني عبر الوسائل الدبلوماسية، وعدم مشاركة كل فصائل المقاومة في هذه الحرب؛ (عدا كتائب سيد الشهداء، وحزب الله، وأنصار الله الأوفياء، وحركة النجباء)، لكن الحكومة المدّعومة من (الإطار التنسيّقي)؛ برئاسة 'السوداني'، ليست بمأمن من التهديدات 'الأميركية-الإسرائيلية' الواضحة. وقد ازدادت وتيرة هذه التهديدات والوعيد بعقوبات سياسية واقتصادية بل وعسكرية، بعد نجاح عمليات فصائل 'المقاومة العراقية' ضد مواقع الكيان الصهيوني في 'الجولان' المحتلة. بخلاف ذلك؛ تُضّفي التطورات السورية بُعدًا آخر من الضغوط. إذ لا يُمثّل سقوط؛ 'بشار الأسد'، وصعود مجموعة 'أبو محمد الجولاني'، تهديدًا أمنيًا فقط، وإنما صعود حكومة ذات ميول سنَّية حليف للحكومة التركية، يُفرض زيادة ثقة أهل السَّنة في مواجهة الشيعة بـ'العراق'، ويُمهدّ لظهور حليف إقليمي جديد بالنسبة لأهل السَّنة بـ'العراق'، وبالتالي الإخلال بتوازن القوة في هذا البلد. تأثير الحرب الأخيرة على عودة 'الصدر' للسياسة من عدمها.. يُمكن دراسة هذا الموضوع من جهتين: الأولى: ترتبط بمواقف 'الصدر' الأخيرة؛ لا سيّما بخصوص الانتخابات. فقد أكد في رسالته الأخيرة على مقاطعة الانتخابات، أكد ارتباط مشاركته المحتملة بتحقيق الشروط التالية: 01 – تسلم سلاح الفصائل للدولة. 02 – حل جميع المليشيات. 03 – تقوية الجيش والشرطة. 04 – المحافظة على استقلال 'العراق'. 05 – العمل للإصلاح ومكافحة الفساد. الثانية: ترتبط بجهود 'الصدر' الانتهازية؛ فيما يتعلق بمستقبل فصائل المقاومة. وفي هذا الإطار قد يسعى 'الصدر' للاستفادة من الأوضاع القائمة، ورفع شعارات مثل: 'الإنقاذ والمحافظة على مكانة الشيعية في هيكل السلطة' في العودة مجددًا للساحة السياسية والانتخابات، وتقديم نفسه كمنُقذّ ومدَّافع عن الشيعة في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية المحتَّملة.

'قدس' الإيرانية تكشف .. أسرار توقف 'عراقجي' القصير في الرياض
'قدس' الإيرانية تكشف .. أسرار توقف 'عراقجي' القصير في الرياض

موقع كتابات

time١٣-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • موقع كتابات

'قدس' الإيرانية تكشف .. أسرار توقف 'عراقجي' القصير في الرياض

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: بالتوازي مع تصاعد وتيرة التهديدات 'الأميركية-الصهيونية' ضد 'إيران'؛ توجه السيد 'عباس عراقجي'، وزير الخارجية، إلى 'البرازيل' للمشاركة في قمة الـ (بريكس)، ثم توجه مباشرة أثناء العودة إلى العاصمة 'الرياض' للقاء المسؤولين من مثل: 'محمد بن سلمان'؛ ولي العهد السعودي، و'خالد بن سلمان'؛ وزير الدفاع، و'فيصل بن فرحان'؛ وزير الخارجية، الأمر الذي لفت انتباه المَّحللين. بحسّب تقرير 'سيد حسين حسيني'؛ المنشور بصحيفة (قدس) الإيرانية. تأتي هذه الزيارة بالتوازي مع تصريحات الرئيس؛ 'دونالد ترمب'، بخصوص استعداد 'واشنطن' للتفاوض، وانتشار التكهنات في وسائل الإعلام الغربية حول مواجهة مسَّلحة مع 'إيران'. في هذه الأجواء،؛ ورُغم تقيّيم البعض زيارة وزير الخارجية الأخيرة إلى 'السعودية'، ضمن أطر المشاورات التقليدية بين 'طهران' و'الرياض' حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، إلا أن البعض الآخر تساءل عن إمكانية حمل المسؤولين السعوديين رسالة من 'الولايات المتحدة' إلى 'إيران'، أو العكس للحد من التوتر؟ زيارات دبلوماسية.. استعادة الثقة.. وصف 'أحمد دستمالچیان'؛ السفير الإيراني السابق في 'لبنان والأردن'، التطورات الأخيرة بالإيجابية، وقال: 'العلاقات بين إيران والسعودية؛ التي مرّت بفترة من الأزمة، وصلت اليوم بفضل جهود كبيرة إلى مستوى جيد ومتماسك ومتزايد. وحاليًا، تجري مشاورات وثيقة بين المسؤولين السياسيين والعسكريين والثقافيين من الجانبين، خاصة بشأن التطورات الإقليمية والدولية التي تتطلب التنسيّق والفهم المشترك'. وتطرق للحديث عن زيارة 'خالد بن سلمان' إلى 'إيران'؛ قبل عدة أشهر، مضيفًا: 'هذه الخطوة تُمثّل منعطف في العلاقات الثنائية، وتُمهدّ لبلورة تعاون أكبر وأعمق بين طهران والرياض، وتعكس إرادة البلدين القوية للارتقاء بمستوى التعاملات الأمنية والعسكرية. وقد شهدت هذه الفترة أيضًا أنشطة دبلوماسية إيرانية مكثفة مع دول مختلفة، تهدف إلى منع المنطقة من الانزلاق إلى أزمات جديدة، وهذه الزيارات ضرورية ومفيدة ومسؤولة'. وأشار 'دستمالچيان' أيضًا إلى؛ موقف 'المملكة العربية السعودية' خلال العدوان الإسرائيلي الذي استّمر (12) يومًا ضد 'إيران'، قائلًا: 'خلال الحرب العدوانية اتخذت الرياض مواقف إيجابية ولافتة، وبذلت جهودًا متواصلة لوقف الحرب من خلال الضغط على الأميركيين والإسرائيليين، وفي هذا الإطار يمُكن تقييّم زيارة؛ خالد بن سلمان، الأخيرة إلى الولايات المتحدة. والآن، هناك حوار نشط وإيجابي يتشّكل بين طهران والرياض، يمُكن أن يُسّاهم بشكلٍ كبير في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة'. بدوره قال 'مصدق مصدق پور'؛ الخبير في شؤون غرب آسيا: 'تأتي الزيارة في فترة شديدة الحسّاسية، وهذا يعني أن الجمهورية الإيرانية على استعداد كامل للتعامل مع أي تجاوز أو حماقة، صحيح أنها لم تُغلق أبواب الدبلوماسية وتتطلع دائمًا للحل السياسي والمفاوضات، لكن يدها على الزناد'. وعن المسّاعي الدبلوماسية الإيرانية على المستوى الدولي، أضاف: 'رُغم تعامل طهران مع جميع الأطراف العالمية؛ بما في ذلك روسيا والصين وأوروبا، إلا أن مصالح هذه الدول تتعارض أحيانًا مع مصالح إيران. لذلك، يحظى التفاوض والتعاون مع دول الخليج العربي بأهمية خاصة. لدينا مصالح مشتركة مهمة بما في ذلك الأمن؛ إذا اندلعت حرب في هذه المنطقة، فسوف يتأثر الجميع'. وتطرق 'مصدق بور' للحديث عن المشاورات والمناقشات التي أجريت مع الحكومات العربية، معتقدًا: 'أن دول المنطقة؛ خاصة السعودية والإمارات، قد تفاعلت بشكلٍ جيد مع الحرب المفروضة على إيران وأدانت ذلك. كما أن إيران قد أوضحت مواقفها لجيرانها وتعتبر أن الولايات المتحدة وإسرائيل هما المسؤولان عن أي توتر أو صراع'. وعن الأبعاد الدولية لزيارة وزير الخارجية الإيراني إلى 'الرياض'؛ تابع: 'يمُكن أن تحمل هذه الزيارة رسائل مهمة إلى الولايات المتحدة عبر السعودية. وبالنظر إلى العلاقات التجارية والاقتصادية الجيدة بين الرياض وواشنطن، يمكن من خلال هذا الطريق إيصال رسالة إلى الجانب الأميركي مفادها أن أي حرب جديدة ضد إيران سوف تهدَّد أمن الخليج العربي، وتُعرّض حركة السفن النفطية والتجارية في مضيق هرمز لمشاكل خطيرة. وهو ما يعني أزمة طاقة عالمية، لأن هذه المنطقة هي قلب الاقتصاد العالمي وشريان الطاقة لدول مثل الصين'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store