logo
'قدس' الإيرانية تكشف .. أسرار توقف 'عراقجي' القصير في الرياض

'قدس' الإيرانية تكشف .. أسرار توقف 'عراقجي' القصير في الرياض

موقع كتابات١٣-٠٧-٢٠٢٥
خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
بالتوازي مع تصاعد وتيرة التهديدات 'الأميركية-الصهيونية' ضد 'إيران'؛ توجه السيد 'عباس عراقجي'، وزير الخارجية، إلى 'البرازيل' للمشاركة في قمة الـ (بريكس)، ثم توجه مباشرة أثناء العودة إلى العاصمة 'الرياض' للقاء المسؤولين من مثل: 'محمد بن سلمان'؛ ولي العهد السعودي، و'خالد بن سلمان'؛ وزير الدفاع، و'فيصل بن فرحان'؛ وزير الخارجية، الأمر الذي لفت انتباه المَّحللين. بحسّب تقرير 'سيد حسين حسيني'؛ المنشور بصحيفة (قدس) الإيرانية.
تأتي هذه الزيارة بالتوازي مع تصريحات الرئيس؛ 'دونالد ترمب'، بخصوص استعداد 'واشنطن' للتفاوض، وانتشار التكهنات في وسائل الإعلام الغربية حول مواجهة مسَّلحة مع 'إيران'.
في هذه الأجواء،؛ ورُغم تقيّيم البعض زيارة وزير الخارجية الأخيرة إلى 'السعودية'، ضمن أطر المشاورات التقليدية بين 'طهران' و'الرياض' حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، إلا أن البعض الآخر تساءل عن إمكانية حمل المسؤولين السعوديين رسالة من 'الولايات المتحدة' إلى 'إيران'، أو العكس للحد من التوتر؟
زيارات دبلوماسية.. استعادة الثقة..
وصف 'أحمد دستمالچیان'؛ السفير الإيراني السابق في 'لبنان والأردن'، التطورات الأخيرة بالإيجابية، وقال: 'العلاقات بين إيران والسعودية؛ التي مرّت بفترة من الأزمة، وصلت اليوم بفضل جهود كبيرة إلى مستوى جيد ومتماسك ومتزايد. وحاليًا، تجري مشاورات وثيقة بين المسؤولين السياسيين والعسكريين والثقافيين من الجانبين، خاصة بشأن التطورات الإقليمية والدولية التي تتطلب التنسيّق والفهم المشترك'.
وتطرق للحديث عن زيارة 'خالد بن سلمان' إلى 'إيران'؛ قبل عدة أشهر، مضيفًا: 'هذه الخطوة تُمثّل منعطف في العلاقات الثنائية، وتُمهدّ لبلورة تعاون أكبر وأعمق بين طهران والرياض، وتعكس إرادة البلدين القوية للارتقاء بمستوى التعاملات الأمنية والعسكرية. وقد شهدت هذه الفترة أيضًا أنشطة دبلوماسية إيرانية مكثفة مع دول مختلفة، تهدف إلى منع المنطقة من الانزلاق إلى أزمات جديدة، وهذه الزيارات ضرورية ومفيدة ومسؤولة'.
وأشار 'دستمالچيان' أيضًا إلى؛ موقف 'المملكة العربية السعودية' خلال العدوان الإسرائيلي الذي استّمر (12) يومًا ضد 'إيران'، قائلًا: 'خلال الحرب العدوانية اتخذت الرياض مواقف إيجابية ولافتة، وبذلت جهودًا متواصلة لوقف الحرب من خلال الضغط على الأميركيين والإسرائيليين، وفي هذا الإطار يمُكن تقييّم زيارة؛ خالد بن سلمان، الأخيرة إلى الولايات المتحدة. والآن، هناك حوار نشط وإيجابي يتشّكل بين طهران والرياض، يمُكن أن يُسّاهم بشكلٍ كبير في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة'.
بدوره قال 'مصدق مصدق پور'؛ الخبير في شؤون غرب آسيا: 'تأتي الزيارة في فترة شديدة الحسّاسية، وهذا يعني أن الجمهورية الإيرانية على استعداد كامل للتعامل مع أي تجاوز أو حماقة، صحيح أنها لم تُغلق أبواب الدبلوماسية وتتطلع دائمًا للحل السياسي والمفاوضات، لكن يدها على الزناد'.
وعن المسّاعي الدبلوماسية الإيرانية على المستوى الدولي، أضاف: 'رُغم تعامل طهران مع جميع الأطراف العالمية؛ بما في ذلك روسيا والصين وأوروبا، إلا أن مصالح هذه الدول تتعارض أحيانًا مع مصالح إيران. لذلك، يحظى التفاوض والتعاون مع دول الخليج العربي بأهمية خاصة. لدينا مصالح مشتركة مهمة بما في ذلك الأمن؛ إذا اندلعت حرب في هذه المنطقة، فسوف يتأثر الجميع'.
وتطرق 'مصدق بور' للحديث عن المشاورات والمناقشات التي أجريت مع الحكومات العربية، معتقدًا: 'أن دول المنطقة؛ خاصة السعودية والإمارات، قد تفاعلت بشكلٍ جيد مع الحرب المفروضة على إيران وأدانت ذلك. كما أن إيران قد أوضحت مواقفها لجيرانها وتعتبر أن الولايات المتحدة وإسرائيل هما المسؤولان عن أي توتر أو صراع'.
وعن الأبعاد الدولية لزيارة وزير الخارجية الإيراني إلى 'الرياض'؛ تابع: 'يمُكن أن تحمل هذه الزيارة رسائل مهمة إلى الولايات المتحدة عبر السعودية. وبالنظر إلى العلاقات التجارية والاقتصادية الجيدة بين الرياض وواشنطن، يمكن من خلال هذا الطريق إيصال رسالة إلى الجانب الأميركي مفادها أن أي حرب جديدة ضد إيران سوف تهدَّد أمن الخليج العربي، وتُعرّض حركة السفن النفطية والتجارية في مضيق هرمز لمشاكل خطيرة. وهو ما يعني أزمة طاقة عالمية، لأن هذه المنطقة هي قلب الاقتصاد العالمي وشريان الطاقة لدول مثل الصين'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تفجر مفاجأة جديدة تتعلق بالتخصيب
إيران تفجر مفاجأة جديدة تتعلق بالتخصيب

شفق نيوز

timeمنذ 9 ساعات

  • شفق نيوز

إيران تفجر مفاجأة جديدة تتعلق بالتخصيب

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم السبت، على أن بلاده ما تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم، وأن وكالة الطاقة الدولية وافقت على آلية جديدة للتعاون معها. ‎وأكد عراقجي، في مقابلة تليفزيوينة، أوردتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن "ما دام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُطالب بوقف التخصيب بالكامل، فلن يكون هناك اتفاق"، مشيرا إلى أن اليورانيوم المخصب كان موجودا أثناء تعرض المواقع النووية للقصف. ‎وقال إن "هناك وقف إطلاق النار بشكل رسمي، لقد توقفوا عن العدوان دون أي شرط وتوقفنا نحن عن الدفاع، كل شيء يمكن أن يستأنف، سواء من جانبهم أو من جانبنا كل شيء ممكن وليس فقط إيران التي يجب أن تكون قلقة". وأضاف: "طالما أنهم يصرون على "صفر تخصيب"، لن يكون هناك اتفاق إذا قام الأوروبيون بتفعيل آلية الزناد، فقد حرموا أنفسهم من أي مشاركة أخرى في المحادثات النووية مع إيران ولن نتحدث معهم بعد ذلك". ولفت إلى أن "المنشآت النووية تضررت بشدة، فلا يمكننا الدخول في مفاوضات والتظاهر بأنه لم يحدث شيء هذه المرة ستكون المفاوضات أكثر صعوبة بكثير، ويجب أن يفهموا أنه بعد مهاجمة منشآتنا النووية، لم تعد المفاوضات سهلة، بل أصبحت أكثر تعقيدًا".

'فرهيختگان' الإيرانية تكشف .. دموع التمساح في 'غزة'
'فرهيختگان' الإيرانية تكشف .. دموع التمساح في 'غزة'

موقع كتابات

timeمنذ 21 ساعات

  • موقع كتابات

'فرهيختگان' الإيرانية تكشف .. دموع التمساح في 'غزة'

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: وصف الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، الوضع في 'غزة' بالمرّوع، وكلف اثنين من المسؤولين في إدارته بزيارة القطاع وتفقد الأوضاع. ورغم علم الجميع بنواياه الحقيقية تجاه سكان 'غزة'، إلا أن الصور والحقائق المنتَّشرة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، أجبرته على التراجع. بحسّب ما استهل 'سيد مهدي طالبي'، تحليله المنشور بصحيفة (فرهيختگان) الإيرانية. ومع ذلك؛ فإن تحركات 'ترمب' لا تتعدى كونها استعراضية، حيث قام وروج مبعوثوه لمراكز توزيع الطعام، وهي المراكز التي تواجه انتقادات واسعة. ملاحظات حول تطورات 'غزة' وخطوات 'الولايات المتحدة' والكيان الصهيوني: 01 – رغم تعنَّت إدارة 'ترمب' والدعم المُعلن لفكرة احتلال 'غزة' وطرد سكانها، فقد فشل الكيان الصهيوني في إحراز أي تقدم يُذكر، بل على العكس تسبب في إطالة الحرب حتى (22) شهرًا منها: (06) أشهر خلال فترة 'ترمب' الرئاسية، الذي من المُحتمل أن يفقد صبره في ظل الفشل والاستنزاف الحربي. 02 – سعى 'ترمب' للحصول على جائزة (نوبل للسلام)، وهو يأمل تخليد اسمه في التاريخ؛ لا سيّما وأنه في نهاية فترته الرئاسية وربما في نهاية حياته السياسية، لذلك لديه شغف كبير بترك إرث دائم. 03 – يعتمد الكيان الصهيوني على القوة الأميركية في الخلاص من مشاكله العالمية، وبلغ هذا الاعتماد ذروته في فترة 'ترمب' ويتضح هذا من موقف الأخير من 'كندا'؛ حيث هدد بتعقيد المفاوضات التجارية بعد اعتراف 'كندا' الرمزي بـ'فلسطين'، ورفع الرسوم الجمركية بحجة تهريب (الفنتانيل)، رغم أن الدافع الحقيقي كان سياسيًا. كما تدخل 'ترمب' بشكلٍ مباشر لدعم 'نتانياهو'، سواء بتهديد القضاة في محاكم قضايا الفساد أو بالتأثير على الأحزاب السياسية الإسرائيلية. 04 – يحظى 'ترمب' بدعم اللوبيات الصهيونية اليمينية، ومن المسيحيين الصهاينة. وعليه قد لا يكون دعم 'نتايناهو' نابع عن دوافع صهيونية فقط، ولكنه مرتبط أيضًا بالإيديولوجيا المسيحية، والتي ترى في 'نتانياهو' أداة لضرب الدول الإسلامية، وخاصة 'إيران'، دون تردد أو حسابات. 05 – مع بدء المجاعة في 'غزة'، بدأت حملة تضليل واسعة للتقليل من حجم الكارثة، عبر نشر صور قديمة أو نادرة تظهر وجود مواد غذائية، مصحوبة بتعليقات بلغات متعددة منها الفارسية والعربية والعبرية. 06 – ترشيح 'ستيفن ويتكوف' و'مايك هاكبي'؛ لزيارة 'غزة'، يكشف عن رؤية 'ترمب' للمنطقة، ذلك الأول يهودي، وثري ونشط في العقارات، بلا خبرة سياسية، ويُمثّل الرئيس الأميركي في شؤون غرب 'آسيا' والمفاوضات مع 'إيران' و'روسيا'. والثاني سياسي وقس، داعم للصهاينة، يعمل سفيرًا لدى الكيان الصهيوني. من ثم فأحدهما يهودي والآخر مسيحي صهيوني. 07 – مجرد اضطرار 'ترمب' لاتخاذ موقف تجاه المجاعة في 'غزة'، وإرسال 'ويتكوف' و'هاكبي' يعكس تأثير وسائل التواصل والإعلام في فضح ما يجري. 08 – مع بداية حرب (طوفان الأقصى)؛ ازدادت في 'الولايات المتحدة الأميركية' ادعاءات معاداة السامية بنسبة: (400%) من ثم قرر بعض اليهود الهجرة للأراضي المحتلة خوفًا من الكراهية في الغرب، في المقابل بدأ آخرون يفكرون في مغادرة الأراضي المحتلة بسبب انعدام الأمن. ووفق صحيفة (يديعوت أحرونوت)؛ فقد زاد البحث عن عبارات مثل: 'أكثر الدول أمانًا لليهود' بنسبة: (5000%)، واهتمام متزايد بالسفر إلى دول مثل: 'اليونان، تايلند، بريطانيا، براغ، فيينا، كوستاريكا، وطوكيو'. 09 – تصريحات 'ترمب' عن التعاطف مع أطفال 'غزة' والجياع، توحي بأنه يسعى لاستغلال ملف 'غزة' لنيل جائزة (نوبل). وقد أعلن مرارًا أنه خصص مبلغ: (60) مليون دولار لصالح 'غزة'، لكن لم يشكره أحد. والرسالة موجهة ضمنيًا إلى المجتمع الدولي للثناء عليه. 10- زار 'ويتكوف' و'هاكبي' مركزًا لتوزيع الغذاء قرب 'غزة'، وهو بعيد عن المناطق المدَّمرة، ولهذا أشاد 'هاكبي' فقط بما رآه هناك. 11 – الكارثة في 'غزة' ناجمة عن أمرين مترابطين: المجاعة، ومقتل الفلسطينيين خلال انتظار للطعام. وتُشيّر التقارير إلى استشهاد (1400) فلسطيني أثناء وقوفهم في الطوابير. إلا أن إنشاء مراكز توزيع الطعام قد ساهم في تغيّير آلية إيصال المساعدات، ومع تدخل الجيش الأميركي في إدارتها، تتحمل 'واشنطن' المسؤولية المباشرة عن هذه المجازر. 12 – ثمة مؤشرات على سعي 'واشنطن' لإنهاء 'حرب غزة'، للتركيز على قضايا أخرى، منها 'إيران والعراق'. لكن اليمين المتطرف لا يقبل بسهولة وقف الحرب في 'غزة'. 13 – تهدف سياسة 'نتانياهو' بتجويع 'غزة' إلى تقليل معدلات الإنجاب وتدهور الصحة، ما يؤدي إلى تقصّير عمر السكان وزيادة رغبتهم في الهجرة.

عراقجي يجدد التمسك بالتخصيب واشتراط التعويض
عراقجي يجدد التمسك بالتخصيب واشتراط التعويض

الرأي العام

timeمنذ 3 أيام

  • الرأي العام

عراقجي يجدد التمسك بالتخصيب واشتراط التعويض

جددت إيران، اليوم الخميس، تمسكها بمواصلة تخصيب اليورانيوم، مشترطة في الوقت ذاته حصولها على تعويضات أميركية عن خسائرها في حرب الشهر الماضي، كشرط مسبق لاستئناف المحادثات النووية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب ما نقلته صحيفة 'فاينانشيال تايمز' عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وقال عراقجي للصحيفة، إن 'الولايات المتحدة مطالبة بالتعويض قبل الدخول في أي مفاوضات نووية'، مشيرًا إلى أن طهران 'لن توافق على العودة إلى الوضع الطبيعي بعد الحرب مع إسرائيل'، وأنه 'لا يمكن التوصل إلى اتفاق طالما استمرت واشنطن في مطالبتها بوقف تخصيب اليورانيوم'. وأكد عراقجي، وفق الصحيفة، أن إيران لا تزال تحتفظ بقدرتها على تخصيب اليورانيوم، موضحًا أنه تبادل رسائل مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال الحرب وبعد انتهائها. وجاءت تصريحات وزير الخارجية الإيراني بعد ساعات من إعلان الحكومة الأميركية، يوم أمس الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على طهران، استهدفت أكثر من 115 فرداً وكياناً وسفينة، بينهم محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي. وذكرت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أن هذه العقوبات تمثل 'أكبر حزمة متصلة بإيران منذ عام 2018″، وتطال أسطولاً من ناقلات النفط وسفن الحاويات يُعتقد أنه مملوك لنجل شمخاني. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على علي شمخاني في عام 2020، فيما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على نجله في يوليو/تموز الجاري بسبب ما وصف بـ دوره في تجارة النفط الروسي. ويأتي التصعيد الأميركي في وقت تبدو فيه فرص استئناف الدبلوماسية مع إيران ضعيفة، خاصة بعد الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على مواقع نووية إيرانية في يونيو/حزيران الماضي، والتي قال ترامب إنها 'قضت' على البرنامج النووي الإيراني. وحذر ترامب، يوم الاثنين الماضي، من أنه سيأمر بشن هجمات أميركية جديدة في حال حاولت طهران إعادة تشغيل تلك المواقع، مؤكداً أن أي خطوة في هذا الاتجاه 'ستُسحق على الفور'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store