
تقرير استخباراتي نمساوي: إيران لم توقف برنامجها النووي العسكري خلافا للتقديرات الأمريكية
شدّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، على أن "السياسة الخارجية لإيران مبنية على عدم الخضوع للهيمنة الأجنبية"، مؤكداً أنّ طهران "لن تقبل أي مطلب بوقف تخصيب اليورانيوم".
وفي ما يخص ملف التخصيب، قال عراقتشي: "لدينا محور واحد في هذا الملف، وهو رفض الهيمنة"، موضحاً أنّ "عندما يتم رفض حقنا في التخصيب، فهذا نوع من فرض الهيمنة، وسياستنا مبنية على عدم الخضوع للهيمنة الأجنبية".
وأضاف أنّ "أحد مبادئنا في النقاش النووي، والذي يشكل أساس تحركنا في المفاوضات، هو رفض الهيمنة"، وتابع: "في المفاوضات السابقة والحالية، تحركنا على هذا الأساس".
وأكد عراقتشي أنّ "امتلاك الطاقة النووية السلمية هو حق إيراني غير قابل للتصرف"، مشيراً إلى أنّ "الأمور الأخرى هي أيضاً حق للشعب الإيراني، وكل منها مهم في حد ذاته".
وشدد على أنّ "موقفنا من القضية النووية واضح تماماً، وسنواصل الطريق على ضوء توجيهات قائد الثورة الإسلامية"، سائلاً: "لماذا لا يحق لنا التخصيب، ما دامت القوانين الدولية تكفل لنا هذا الحق؟"، وأعاد التأكيد أن إيران "لن تقبل أي مطلب بوقف تخصيب اليورانيوم".
ورأى عراقتشي أنّه "حين يقول الطرف المقابل إن إيران لا ينبغي لها أن تملك التخصيب، فهذا نوع من الفرض؛ وهذا ما لا يمكن أن يقبله الشعب الإيراني".
وأوضح عراقتشي أنّ مبدأ "لا شرقية ولا غربية" لا يعني قطع العلاقات مع الشرق أو الغرب، بل يعكس استقلالية القرار السياسي الإيراني ورفض التبعية.
وقبل أيام، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أنّ تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض، ويشير إلى احتمال السماح للمفتشين الأميركيين بالوصول إلى المنشآت النووية في حال التوصل إلى اتفاق.
وكشف تقرير استخباراتي نمساوي عن أن إيران لم توقف برنامجها النووي العسكري خلافا لتقديرات الاستخبارات الأمريكية، وأنها تواصل التقدم فيه حاليا.
ووفقا للتقرير، نجح ممثلو الحرس الثوري في استغلال ثغرات في أجهزة الاستخبارات الأوروبية للحصول على معرفة حاسمة للتقدم في البرنامج النووي.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء الجمعة أن الولايات المتحدة - بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا - تخطط للاتصال بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لإعلان أن إيران انتهكت التزاماتها بمنع انتشار الأسلحة النووية.
وتتعارض تقديرات وكالة الاستخبارات النمساوية مع تقييم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، حيث صرحت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي في مارس الماضي، بأن مجتمع الاستخبارات الأمريكي "يواصل تقدير أن إيران لا تطور أسلحة نووية وأن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي لم يوافق على برنامج الأسلحة النووية الذي تم تعليقه عام 2003".
و ذكر التقرير النمساوي المقدم لمكتب التحقيقات الفيدرالي مطلع هذا الأسبوع: "سعيا لإعلان وتنفيذ طموحاتها السياسية الإقليمية، تسعى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإعادة التسلح عبر أسلحة نووية لجعل النظام منيعا ضد الهجوم وتوسيع هيمنته في الشرق الأوسط وخارجه"،مضيفا: "برنامج إيران لتطوير الأسلحة النووية متقدم للغاية، ولدى إيران ترسانة متزايدة من الصواريخ الباليستية القادرة على إطلاق رؤوس نووية لمسافات طويلة".
ووفقا لوثيقة استخباراتية أخرى حصلت عليها وحققت فيها شبكة "فوكس نيوز"، "طورت إيران شبكات متطورة للتهرب من العقوبات" ،مشيرة إلى أن نتائج الاستخبارات النمساوية قد تشكل عقبة في عملية التفاوض التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل الأزمة مع إيران، حيث تشير البيانات الواردة في التقرير إلى أن طهران لن تتخلى عن جهود الحصول على الأسلحة النووية.
وردا على التقرير النمساوي، قال مسؤول بالبيت الأبيض لشبكة "فوكس نيوز": "الرئيس ترامب ملتزم بضمان عدم حصول إيران أبداً على أسلحة نووية أو القدرة على تصنيعها".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مستقبل وطن
منذ 22 دقائق
- مستقبل وطن
مسؤول ألماني: نحو 10% من أسطول القاذفات الروسية تضرر في هجوم شبكة العنكبوت
قال مسؤول عسكري ألماني رفيع المستوى إن الهجوم الذي نفذته أوكرانيا باستخدام طائرات مسيرة مطلع الأسبوع الماضي ألحق أضرارًا بنحو 10% من أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، في ضربة غير مسبوقة للقدرات الجوية لموسكو. وأوضح الميجر جنرال كريستيان فرويدنغ، المنسق العسكري للمساعدات الألمانية لأوكرانيا، أن تقييمات بلاده تشير إلى تضرر أكثر من 12 طائرة روسية، تشمل قاذفات من طراز "تو-95" و"تو-22" إضافة إلى طائرات استطلاع من نوع "إيه-50". استهداف الطائرات قبل تنفيذ ضربات جوية وخسائر في طائرات نادرة أكد المسؤول الألماني في تسجيل صوتي أن الطائرات التي تعرضت للهجوم كانت تستعد لتنفيذ ضربات جوية ضد الأراضي الأوكرانية، مشيرًا إلى أن بعض طائرات "إيه-50" المتضررة كانت على الأرجح خارج الخدمة عند استهدافها، لكنها تمثل خسارة كبيرة بسبب ندرتها وأهميتها في توفير معلومات جوية دقيقة مماثلة لطائرات "أواكس" التابعة لحلف الناتو. وأضاف فرويدنغ أن هذه الطائرات المتضررة لم تعد صالحة للاستخدام حتى كقطع غيار، مما يزيد من حجم الضرر الذي تكبدته روسيا. وأوضح أن تضرر 10% من أسطول القاذفات بعيدة المدى يعد رقمًا كبيرًا بالنظر إلى أهمية هذه القدرات في منظومة الأسلحة النووية الروسية. تقييمات أمريكية وتوقعات الخبراء بشأن تعويض الخسائر من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين تقديرات تشير إلى أن الهجوم الأوكراني أصاب ما يصل إلى 20 طائرة روسية، وتم تدمير نحو 10 منها بالكامل. ويعتقد خبراء عسكريون أن روسيا قد تحتاج إلى سنوات لتعويض هذه الخسائر الكبيرة في أسطولها الجوي الاستراتيجي. ومع ذلك، لا يتوقع أن تؤدي هذه الضربة إلى تقليص فوري في وتيرة الهجمات الروسية على أوكرانيا، حيث لا تزال موسكو تحتفظ بنسبة 90% من قاذفاتها القادرة على إطلاق صواريخ باليستية وكروز، حسب تصريحات المسؤول الألماني. الضغوط المتزايدة على الأسطول الروسي والتأثير النفسي على القيادة أشار الميجر جنرال كريستيان فرويدنغ إلى أن الضغط على ما تبقى من أسطول الطائرات الروسية سوف يزداد، مما قد يؤدي إلى استهلاكها بشكل أسرع نتيجة لزيادة الاعتماد عليها. كما أكد أن لهذه الضربة تأثيرًا نفسيًا كبيرًا على القيادة الروسية التي كانت تعتقد أن أراضيها محمية ومنأى عن مثل هذه الهجمات، مما يعكس تغيرًا في واقع المواجهة العسكرية. استهداف مطارات استراتيجية داخل روسيا بطائرات مسيرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي كشف المسؤول الألماني أن الهجمات الأوكرانية استهدفت أربعة مطارات روسية على الأقل، من بينها اثنان يبعدان نحو 100 كيلومتر فقط عن العاصمة موسكو، إضافة إلى مطار أولينيا في مورمانسك ومطار بيلايا الجوي. وأوضح فرويدنغ أن الطائرات المسيرة المستخدمة في هذه العمليات كانت مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما عزز من دقة وفعالية الهجوم. كما أشار إلى محاولة فاشلة لاستهداف مطار أوكرانيكا قرب الحدود الصينية، مما يبرز توسع نطاق العمليات الهجومية. الطائرات المستهدفة وأهميتها ضمن "الثالوث النووي الروسي" أكد المسؤول الألماني أن الطائرات التي تم استهدافها تدخل ضمن ما يعرف بـ"الثالوث النووي الروسي"، وهو النظام الذي يشمل القدرة على إطلاق الأسلحة النووية من الجو والبر والبحر. ويعكس هذا الهجوم ضربًا استراتيجيًا للقدرات الروسية في المجال النووي، مما قد يؤثر على توازن القوى ويعيد تشكيل المشهد العسكري في المنطقة.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
رسالة جديدة "غير معلنة" من طهران للوكالة الدولية للطاقة الذرية
قال الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية، إن ما يتعلق بالملف النووي الإيراني ونسبة تخصيب اليورانيوم تكاد تكون قضية متشابكة؛ حيث إن التقرير الذي وجهته إيران كان موجهًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي على وشك سماع مجلس محافظي الوكالة إذ يؤدي هذا الاجتماع للتعويل على أي عقوبات قد تتم ضد إيران. اقرأ ايضا| مستشار وزير الخارجية الأوكراني: روسيا احتلت 450 كيلومترًا مربعًا بمايو 2025وأضاف "لاشين"، اليوم، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إيران هددت أنه إذا تم فرض أي عقوبات عليها تتعلق بمجلس الأمن أو عقوبات أممية أو أن هذه التقارير التي ستخرج من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تؤدي إلى أزمة تتعلق بإيران فإن طهران قد تنسحب من معاهدة عدم الانتشار النووي، وهذا ما تحاول أن تصدره.وأوضح أن هناك بعض المواقع النووية الإيرانية التي أشارت إليها الوكالة أنها كانت خارج سيطرة الوكالة أو خارج معرفة الوكالة بها ولا توجد شفافية إيرانية، وهذا ما أشارت إليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أن إيران تحاول أن ترد على هذا التحقيق بشكل أو بآخر بأن التخصيب بنسبة 60 % ليست نسبة ممنوعة، وأن إيران من حقها أن تصل إلى النسبة التي تحتاجها طالما أن الأمور بإطار السلمية وإطار الاستخدام الخاص بالأمور التقنية أو الصناعية.


خبر صح
منذ ساعة واحدة
- خبر صح
كوريا الشمالية تواجه انقطاعاً كبيراً في الإنترنت، فما هو السبب؟
شهدت شبكة الإنترنت في كوريا الشمالية انقطاعًا ملحوظًا استمر لعدة ساعات اليوم السبت، مما تسبب في توقف الاتصال بالمواقع الحكومية والخدمات الإخبارية الرسمية، وبالتالي فصل الدولة المنعزلة عن الفضاء الإلكتروني. كوريا الشمالية تواجه انقطاعاً كبيراً في الإنترنت، فما هو السبب؟ مقال مقترح: ترامب يزيد الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50% في تصعيد حاد كوريا الشمالية توضح سبب الانقطاع أوضح باحثون يراقبون البنية التحتية للإنترنت والتكنولوجيا في كوريا الشمالية أن سبب الانقطاع لم يكن واضحًا، ولكنه قد يكون داخليًا وليس نتيجة لهجوم إلكتروني، حيث تأثرت الاتصالات عبر الصين أيضًا. شملت المواقع التي تعذر الوصول إليها يوم السبت الخدمات الإخبارية الرسمية الرئيسية في كوريا الشمالية ووزارة خارجيتها وشركة طيران كوريو الوطنية، قبل أن تبدأ هذه المواقع بالعودة تدريجيًا في منتصف النهار تقريبًا، وفقًا لفحوصات أجرتها رويترز. من نفس التصنيف: زيلينسكي يدعو لحوار مباشر مع بوتين ويعتبر محادثات إسطنبول غير مجدية قال جوناد علي، الباحث المقيم الذي يراقب الإنترنت في كوريا الشمالية، في وقت سابق إن البنية التحتية للإنترنت في البلاد لم تكن تظهر على الأنظمة القادرة على مراقبة الأنشطة الإلكترونية، كما تأثرت خدمات البريد الإلكتروني، مضيفًا أنه من الصعب تحديد ما إذا كان هذا الانقطاع مقصودًا أم عرضيًا، ولكن يبدو أنه داخلي وليس هجومًا. ولم يتمكن الصحفيون من الوصول إلى مسؤولين في مركز الاستجابة للإرهاب الإلكتروني في كوريا الجنوبية، وهو قسم شرطة يراقب الأنشطة الإلكترونية المرتبطة بكوريا الشمالية، للحصول على تعليقات. كوريا الشمالية تتمتع بأحدث أنظمة الإنترنت ذكر مارتن ويليامز، المتخصص في التكنولوجيا والبنية التحتية لكوريا الشمالية في مركز ستيمسون في واشنطن، أن السبب يبدو داخليًا لأن الاتصالات الصينية والروسية لم تكن تعمل أيضًا. تُعتبر كوريا الشمالية واحدة من الدول التي تمتلك أكثر أنظمة الإنترنت خضوعًا للرقابة في العالم، حيث يقتصر وصول عامة الناس على شبكة الإنترانت التي أنشأتها الحكومة، والتي لا تتصل بالشبكة العالمية الأوسع. فقط عدد قليل من النخبة في الحكومة والقيادة يُسمح لهم بالوصول المفتوح إلى الإنترنت، وغالبًا ما تقدم المواقع الحكومية والإخبارية دعاية للجماهير الخارجية، وقد شهدت كوريا الشمالية في السنوات الماضية انقطاعات كبيرة في الإنترنت يشتبه في أنها ناتجة عن هجمات إلكترونية. تدير البلاد فرقًا نخبوية من القراصنة، بما في ذلك مجموعة تُعرف باسم لازاروس، التي تديرها أجهزة الاستخبارات الحكومية، والتي تُتهم بالهجمات ضد المؤسسات والشركات الأجنبية، ومؤخراً بسرقة وغسل العملات المشفرة.