
اختراق إسرائيل!!.. يبدأ الآن
للوهلة الأولى قد يعتقد البعض أن حرب غزة أصبحت في حكم العادة، فلم تعد الدماء محركا لأطرافا جديدة، وهى الدماء التي تسجلها الأرقام بربع مليون مواطن فلسطيني تقريبا، مابين شهيد وجريح وفقيد، غير أن تلك العادة في الاستقبال لن تكون بمعزل عن صناعة خطوط من المواجهة لن تنضب ولو بعد قرون، فقد صنعت منابعا للجحيم لن تنتهى، حتى لو تفرق الفلسطينيون في دولا شتى ومختلفة، بحيث لا يجتمعون مرة أخرى، فالدماء حاضرة، ومايحدث من " شهوة" لا حدود لها من الإسرائيليين لن تحمى قادتهم وجنودهم وقت الحقوق، وقد قالها غولان، القيادى السياسى والعسكرى الإسرائيلي، فهاج عليه الجميع، قال بكل بساطة " إسرائيل تسير إلى كونها منبوذة، فلا توجد دولة عاقلة تقتل الأطفال كهواية"، والأطفال في فلسطين ليسوا شهداء فقط، بل هم أيتام أيضا، و رغم عددهم وصورهم وفيديوهاتهم التي تملأ التقارير الرسمية على مكاتب أجهزة مخابرات العالم، وعلى مكاتب رؤساء الدول التي تتغنى بحقوق الإنسان، وقد أصاب العمى القلوب فيما يسمى "المجتمع الدولى" وقوانيه الواهية.
مع اندلاع 7 أكتوبر 2023، وماحدث من توابع لطوفان الأقصى، كان نتنياهو نائما "معلومة حقيقية ومعلنة"، و أجهزته كانت في نوم عميق، ورغم مرور الشهور، وإعلان الخطط، خرج عيدان الكسندر، الرهينة الأمريكي من قلب خان يونس، التي ضربها الاحتلال أضعاف الضربة التي استهدفت ناجازاكى وهيروشيما باليابان، ومع ذلك يصر الجميع في إسرائيل " جيشا وسياسيين" على نبش التراب، وطحن المباني، وقتل كل شيء، وهم لا يدركون أن القتل هو وسيلة لخوفهم أكثر، فلا أمان مع قوم يتم إبادتهم لحظيا، وقد شددت على ذلك الدولة المصرية حينما ربطت الاستقرار الحقيقى للمنطقة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، فلا طريق غير ذلك، ففلسطين دولة تاريخية، لن تجذبها أحلام ترامب، ولن تثنيها أطماع نتنياهو، وبالتالي كل حجر ينبشه الإسرائيليون، يصنعون به طريقا للفلسطنيين على حساب إسرائيل نفسها.
و مع كل ما يحدث في غزة والضفة الغربية، وغيرها من المناطق التي يتداخل فيها الإسرائيليين، فاللحظة الحالية قد تكون هي أنسب اللحظات التي يجب العمل عليها، واستعادة الحماس " وليس استعادة حماس"، وكأننا جميعا نبدأ القصة من جديد، والسبب في ذلك، هو حالة الانشقاق في قيادة إسرائيل والتي قد تنبئ بانهيار سياسى كبير قد يحدث في الداخل الإسرائيلي، ومؤشرات ذلك يمكن قرائتها في عدد من الإجراءات منها الضغط الأمريكي على نتنياهو بدخول المساعدات الإنسانية دون موافقة الكنيست أو الوزراء ، وكذلك صحوة بعض قادة أوربا والقادة العالميين، ومنهم بريطانيا وفرنسا وكندا، وغيرهم، وذلك بعد تجويع أهالى القطاع، وهو التجويع المعلن على لسان وزراء إسرائيليين، وعلى لسان قادة الجيش الإسرائيلي، وبالتالي بدأ دخول مساعدات بشكل متدرج، وكذلك فتح باب التفاوض بين الإيرانيين وأمريكا عبر جولات متواصلة، وكذلك الصفقة بين أمريكا والحوثيين بعدم استهداف السفن الأمريكية فقط!، واتصالا بذلك الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط، دون المرور على إسرائيل، وربط ذلك بالإحراج العلنى الذى قام به ترامب خلال استقباله لنتنياهو، وطلبه الرسمي ضرورة التعاون مع تركيا، والرئيس أردوغان، وكذلك اللقاء بين ترامب والشرع، ورفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، كلها مؤشرات تؤكد أن تلك الفترة هي الفترة الأنسب لشق الطريق وقطعه أمام طموحات نتنياهو، وحتى يتحقق الاختراق المطلوب، فهناك مقترحات كثيرة للغاية يمكن العمل عليها وطنيا وعربيا!!.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 10 دقائق
- اليوم السابع
النائب أيمن محسب: زيارة الرئيس اللبناني تؤكد التزام مصر بالمساندة الكاملة لاستعادة استقراره
أكد الدكتور أيمن محسب وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن استقبال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس اللبناني جوزاف عون، يمثل تأكيدا عمليا على عمق العلاقات المصرية اللبنانية التي تمتد عبر التاريخ، وتجسد نموذجا حقيقيا للأخوة العربية القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البناء، وحرص مصر على أمن واستقرار لبنان الشقيق. وقال محسب، إن ما أكده الرئيس السيسي في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك بقصر الاتحادية، يعكس حرص القيادة المصرية على تعزيز أواصر التعاون مع لبنان الشقيق، خاصة في ظل المرحلة الدقيقة والظروف الإقليمية بالغة التعقيد التي تمر بها المنطقة، مشيرا إلى أن توقيت الزيارة يحمل دلالات خاصة، حيث تأتي في لحظة فارقة تتطلب التكاتف العربي وتنسيق المواقف لدعم استقرار الدول الشقيقة ومواجهة التحديات المشتركة. وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، إلى أن تأكيد الرئيس السيسي على دعم مصر الكامل للبنان، في مختلف الملفات، بدءا من المساهمة في جهود إعادة الإعمار، مرورا بتقديم الدعم الفني والخبرات المصرية، وانتهاء بالمواقف السياسية الثابتة تجاه رفض الانتهاكات الإسرائيلية واحتلال الأراضي اللبنانية، يوضح بجلاء التزام مصر بمساندة لبنان ومساعدته على استعادة استقراره وسيادته الكاملة، موضحا: أن دعوة الرئيس السيسي للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه لبنان والمشاركة الفاعلة في جهود إعادة الإعمار، تعكس الرؤية المصرية الشاملة التي تضع في أولوياتها الحفاظ على كيان الدولة الوطنية في الدول العربية، ودعم مؤسساتها، وفي مقدمتها الجيش اللبناني، لتمكينها من بسط نفوذها على كامل أراضيها، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار الأممي رقم 1701. وأضاف أن تأكيد الرئيس على ضرورة انسحاب إسرائيل الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي اللبنانية، يمثل موقفا مصريا واضحا يتسق مع مبادئ السياسة الخارجية المصرية القائمة على احترام السيادة الوطنية ورفض العدوان والاحتلال، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بعيدًا عن سياسات الهيمنة أو التدخل الخارجي، مشددا على أن مصر كانت ولا تزال داعما أساسيا للبنان وشعبه الشقيق، سواء في أوقات السلم أو الأزمات، وستظل حريصة على تعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على الشعبين ويعزز التضامن العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.


جريدة المال
منذ 21 دقائق
- جريدة المال
وزير العمل ومحافظ القاهرة يُكرمان موظفًا رفض رشوة 2 مليون جنيه كل عام
كَرَم وزير العمل محمد جبران، ومحافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، اليوم الثلاثاء بديوان عام 'المحافظة، المهندس أحمد مصطفى مستشار وزير العمل للتطبيقات والنظم التكنولوجية ، وذلك لرفضه رشوة تصل إلى 2 مليون جنيه كل عام من إحدى شركات إلحاق العمالة. كما تم تكريم وائل سرحان رئيس النقابة العامة للعاملين بهيئة الإسعاف المصرية، وعدد من أعضاء اللجنة النقابية بالهيئة لأدائهم عملهم بأمانة،وحرصهم الحفاظ على مُقتنيات مُصابين أثناء الحوادث ،حتى تسليمها إلى ذويهم رغم أن المبالغ كانت تصل إلى 15 مليون جنيه،ومنهم :أبو الحسن عبدالحميد ، ونبيل محمود عبدالحفيظ ،وحسن إمام عبدالوهاب أبو ليلة، وإبراهيم فوزي الجمل ،أحمد ربيع صاوي، وعبدالرؤوف حسين. وقال الوزير جبران أن التكريم يأتي للتحفيز على الإتقان والأمانة في العمل وتشجيع النماذج المُشرفة.


جريدة المال
منذ 22 دقائق
- جريدة المال
دول الاتحاد الأوروبي توافق على رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا بالكامل، في محاولةٍ لدعم تعافي البلاد بعد سقوط بشار الأسد، وفقًا لدبلوماسيين. وقال دبلوماسيون إن سفراء الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى اتفاق مبدئي بشأن هذه الخطوة، ومن المقرر أن يُعلن عنها رسميًّا وزراء الخارجية المجتمعون في بروكسل، في وقت لاحق من اليوم. يأتي قرار الاتحاد الأوروبي بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، أن واشنطن سترفع عقوباتها عن سوريا. ويطالب حكام البلاد الجدد بتخفيف العقوبات الدولية القاسية المفروضة، بعد أن تحولت حملة الأسد على المعارضين إلى حرب أهلية. وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى عزل البنوك السورية عن النظام العالمي، ورفع تجميد أصول البنك المركزي. لكن دبلوماسيين قالوا إن الاتحاد يعتزم فرض عقوبات فردية جديدة على المسئولين عن إثارة التوترات العِرقية، في أعقاب هجماتٍ دامية استهدفت أقليات عِرقية. ومن المقرر أن تبقى إجراءات أخرى تستهدف نظام الأسد، وتحظر بيع الأسلحة أو المُعدات التي قد تُستخدم لقمع المدنيين، سارية. تأتي هذه الخطوة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي بعد أن اتخذ خطوة أولى، في فبراير، بتعليق بعض العقوبات على قطاعات اقتصادية سورية رئيسية. وقال مسئولون إن هذه الإجراءات قد يعاد فرضها إذا نكث قادة سوريا الجدد وعودهم باحترام حقوق الأقليات والمُضي قُدمًا نحو الديمقراطية.