logo
زيارة ترامب للإمارات تُبرز دورها في إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية

زيارة ترامب للإمارات تُبرز دورها في إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية

نون الإخباريةمنذ 4 أيام

طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حطّت في مطار أبوظبي، ما فتح المجال للعديد من التفسيرات والتحليلات حول توقيت الزيارة وأهدافها الحقيقية، خاصة في ظل تغيّرات كبرى تشهدها المنطقة على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية.
أخبار ذات صلة
11:35 مساءً - 9 مايو, 2025
8:29 مساءً - 11 مايو, 2025
2:49 مساءً - 6 مايو, 2025
12:29 صباحًا - 30 أبريل, 2025
زيارة ترامب للعاصمة الإماراتية جاءت بعد أشهر معدودة من فوزه بولاية رئاسية ثانية، وفي وقت تشهد فيه المنطقة صراعًا ملحوظًا بين مشاريع النفوذ وتغيرًا واضحًا في موازين القوى التقليدية. هذا إلى جانب رغبة واشنطن في إعادة تشكيل سياستها الإقليمية بأسلوب مختلف عما كان سائداً خلال العقد الماضي.
أبوظبي: من مركز اقتصادي إلى محور استراتيجي
في سياق الزيارة، أشار الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني نضال خضرة إلى أن أبوظبي تجاوزت مكانتها الاقتصادية، لتصبح فاعلًا رئيسيًا في المشهدين السياسي والأمني في المنطقة. وأوضح خضرة أن الإمارات لم تعد مجرد حليف لوجستي أو شريك اقتصادي، بل باتت لاعبًا رئيسيًا في صياغة استراتيجيات إقليمية.
وأضاف أن الإمارات، التي تتبنى نهجًا يقوم على الشراكة بدلاً من التبعية، نجحت في الموازنة بين الانفتاح السياسي والانخراط الأمني دون التهور أو المغامرة غير المحسوبة. ويشير هذا التحول إلى مسار بعيد المدى اعتمد على تعزيز الدبلوماسية الذكية والاستثمارات الاستراتيجية في القضايا الإقليمية الحساسة.
بحسب خضرة، يبدو أن زيارة ترامب تحمل أبعادًا شخصية أيضًا، حيث يُرجّح أنه يطمح لتقديم مبادرة كبرى لوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما قد يعزز فرصه للفوز بجائزة نوبل للسلام.
تحوّل في السياسة الأمريكية تجاه الخليج
من جانبه، أوضح المحلل السياسي حسين عبد الحسين أن ترامب ليس في المنطقة فقط لتوطيد العلاقات الثنائية، وإنما لتوجيه رسائل أعمق. فالزيارة تعكس رغبة واشنطن في بناء محور جديد من الحلفاء الإقليميين يعتمد على شراكات قوية، مدعومة بأدوات اقتصادية ودبلوماسية بدلاً من التدخل العسكري.
وأشار عبد الحسين إلى أن دول الخليج، التي تمتلك نحو 4.9 تريليون دولار من الصناديق السيادية وتُهيمن على أكثر من 30% من احتياطيات النفط والغاز العالميين، أصبحت عنصرًا حاسمًا في أي استراتيجية أمريكية جديدة. كما أكد أن الإمارات باتت رائدة عالميًا في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يجعل تعزيز الشراكة معها مصلحة استراتيجية للولايات المتحدة.
إيران: رسائل غير مباشرة وأهداف بعيدة
عكست زيارة ترامب أيضًا محاولات لتعزيز الردع تجاه إيران عبر تقوية الحلفاء الخليجيين وتحسين جاهزيتهم الأمنية والتكنولوجية، وفق ما أشار إليه المستشار الأمريكي السابق براين هوك. وأكد هوك أن أبوظبي لم تعد مجرد عاصمة اقتصادية، بل أصبحت نموذجًا للردع الناعم الذي يركز على التكنولوجيا والدفاع والأمن السيبراني.
وتطرّق هوك إلى أن استراتيجية واشنطن المستقبلية تتضمن مقاربة مزدوجة تقوم على الحزم والردع بالتوازي مع بناء تحالفات إقليمية فعّالة. واعتبر أن الإمارات والسعودية هما الركيزتان الأساسيتان لهذه الاستراتيجية.
الملف السوري على الطاولة
بحسب السفيرة السابقة للولايات المتحدة في الإمارات، مارسيل وهبة، كانت سوريا من ضمن القضايا الرئيسية التي تناولتها المحادثات بين ترامب والمسؤولين الإماراتيين. وأشارت إلى أن إدارة ترامب تسعى للاستفادة من موقع الإمارات كوسيط فعال مع دمشق وتعزيز دورها في إعادة الإعمار وإيجاد حلول سياسية تدريجية للأزمة السورية.
وهبة أوضحت أن الإمارات تمتلك القدرة على إعادة سوريا إلى الحاضنة العربية بعيدًا عن النفوذ الإيراني، وهو ما يتناسق مع الهدف الأمريكي المتمثل في تحقيق استقرار إقليمي طويل الأمد.
دور إماراتي متوازن واستراتيجي
ما يبرز من الزيارة هو التحوّل الكبير في دور الإمارات الإقليمي والدولي، حيث أصبحت لاعبًا يتخطّى الحدود الجغرافية ليؤثر بشكل مباشر في ديناميكيات الساحة العالمية. وبالاستناد إلى سياستها التي تجمع بين الصلابة الأمنية والانفتاح الاقتصادي، استطاعت أبوظبي أن تؤسس لنفسها مكانة رائدة في النظام الدولي الجديد.
في ظل هذه المستجدات، لم يكن مستغربًا أن تكون أبوظبي إحدى المحطات الرئيسية ضمن الجولة الخليجية لترامب. المدينة اليوم تمثل محوراً مركزي
المصدر



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد مكالمة ترامب وبوتين.. أوكرانيا بين تصعيد الهجمات وترقب المفاوضات
بعد مكالمة ترامب وبوتين.. أوكرانيا بين تصعيد الهجمات وترقب المفاوضات

الدستور

timeمنذ 15 دقائق

  • الدستور

بعد مكالمة ترامب وبوتين.. أوكرانيا بين تصعيد الهجمات وترقب المفاوضات

في تطور جديد على خط الأزمة الأوكرانية، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، روسيا بمحاولة كسب الوقت ورفض الانخراط الجاد في المباحثات الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، معتبرًا أن موسكو "تسعى لمواصلة احتلالها وعدوانها"، حسب وصفه. وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع كل من نظيريه الأوكراني والروسي، في محاولة لإعادة تحريك عجلة التفاوض. هجوم مُكثف بطائرات مُسيّرة وفي الوقت ذاته، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية عن أنها أسقطت 35 من أصل 108 طائرات مسيّرة أطلقتها روسيا ليل الإثنين - الثلاثاء، من طراز "شاهد" وطرازات أخرى خداعية. وأضاف بيان رسمي أن الدفاعات الجوية ووحدات الحرب الإلكترونية تعاملت مع الهجوم الذي استهدف مناطق متعددة، من بينها دونيتسك ودنيبروبيتروفسك وسومي وجيتومير. وأوضح البيان أن 58 طائرة مسيّرة خداعية اختفت عن شاشات الرادار، فيما تم إسقاط 93 طائرة مسيّرة إجمالًا، دون تسجيل أضرار كبيرة في البنية التحتية. رد روسي وتحركات ميدانية في المقابل، أعلنت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا عن أن القوات الأوكرانية قصفت المنطقة 8 مرات خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين، وفقًا لما نقلته وكالة "سبوتنيك". كما أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن مقاتلات من طراز "سو-25" دمرت مركبات مدرعة أوكرانية في منطقة عمليات مجموعة "الشرق". ترامب يعلن بدء مفاوضات.. والكرملين يحذر من التفاؤل من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منشور له عقب الاتصال، إن روسيا وأوكرانيا ستبدآن مفاوضات فورية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدًا تحقيق "بعض التقدم" على حد تعبيره، إلا أن الكرملين قلّل من سقف التوقعات، معتبرًا أن التوصل إلى اتفاق "سيستغرق وقتًا". ووفقًا لترامب، فقد نقل مبادرته إلى الرئيس الأوكراني وإلى قادة أوروبيين من بينهم رؤساء فرنسا وألمانيا وفنلندا، في مكالمة جماعية لاحقة لمحادثته مع بوتين. أوروبا تضغط من جانبها، أعربت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن أمل التكتّل في اتخاذ الولايات المتحدة "إجراء قويًا" إذا ما استمرت روسيا في رفض وقف إطلاق النار. وأضافت أن "لرفض موسكو تبعات، وننتظر أن نرى هذه التبعات تتحقق". وفي بروكسل، اجتمع وزراء الدفاع الأوروبيون لمناقشة الخطوات التالية، بينما تتجه الأنظار إلى نتائج المفاوضات المباشرة التي أُجريت في إسطنبول برعاية أمريكية يوم الجمعة الماضي. بوتين: مستعدون لوقف إطلاق النار وفق تفاهمات بدوره، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمته مع ترامب بأنها "مفيدة وصريحة"، مؤكدًا أن موسكو تدعم وقفًا للأعمال العدائية، لكنها تشدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق متوازن يعالج "جذور الصراع". وأضاف أن موسكو مستعدة للعمل على مذكرة تفاهم مع كييف تضمن وقف إطلاق النار، لكن بشروط تُراعي مصالح جميع الأطراف، وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية.

برلماني أوكراني يتهم مكتب زيلينسكي بالتسبب في عجز ضخم في الميزانية بقيمة 9.6 مليار دولار
برلماني أوكراني يتهم مكتب زيلينسكي بالتسبب في عجز ضخم في الميزانية بقيمة 9.6 مليار دولار

بوابة الفجر

timeمنذ 16 دقائق

  • بوابة الفجر

برلماني أوكراني يتهم مكتب زيلينسكي بالتسبب في عجز ضخم في الميزانية بقيمة 9.6 مليار دولار

حمل النائب في البرلمان الأوكراني ياروسلاف جيليزنياك مكتب فلاديمير زيلينسكي المسؤولية عن ظهور فجوة ضخمة في ميزانية البلاد تصل إلى 400 مليار غريفنيا (ما يعادل 9.6 مليار دولار). وقال جيليزنياك في تصريح يوم 13 مايو إن الميزانية الحالية لا تكفي لتغطية احتياجات القوات الأوكرانية، مشيرا إلى أن كييف ستضطر إلى زيادة الإنفاق بنحو 200 مليار غريفنيا ما يعادل (4.8 مليار دولار). وكتب النائب في منشور عبر "تلغرام": "المسؤولية الكاملة عن الفجوة الجديدة التي لا تقل عن 400 مليار تقع على عاتق مكتب زيلينسكي وأسلوبه في الإدارة، بما في ذلك الحكومة". وذكر جيليزنياك بأن الحكومة الأوكرانية كانت قد أكدت عند إعداد مشروع الميزانية لهذا العام أن التمويل سيكون كافيا، لكنها في الوقت ذاته دافعت عن بنود إنفاق مثل تمويل الماراثون التلفزيوني الوطني. وأشار إلى أن المسؤولين لم يتخذوا أي خطوات فعلية للحد من الأسواق السوداء، من تهريب السجائر إلى التجارة غير المشروعة، بل على العكس فإن وزارة المالية تعرقل حتى بداية إصلاح الجمارك. وأضاف: "لم تتخذ أي إجراءات لردع بعض الشخصيات المعروفة عن سرقة الأموال المخصصة لمشتريات الجيش". وحذرت النائبة نينا يوجانينا في وقت سابق من أن مستوى تجهيز القوات المسلحة الأوكرانية وصل إلى مرحلة حرجة، داعية إلى تقليص كافة نفقات الميزانية لصالح دعم قطاع الدفاع. وفي نهاية أبريل، أعلنت الحكومة أن رفع رواتب المعلمين يتطلب نفقات إضافية يصعب توفيرها حاليا، حيث توجه الإيرادات المحلية بالكامل إلى تمويل الجيش. تواجه أوكرانيا منذ العام 2024 عجزا غير مسبوق في الميزانية بلغ 43.9 مليار دولار، ما يدفعها للاعتماد بشكل كبير على المساعدات الدولية لسد الجزء الأكبر من احتياجاتها المالية. ورغم استمرار تدفق الدعم من الدول الغربية، إلا أن إقرار حزم المساعدات الجديدة يمر عبر نقاشات مطولة داخل العواصم الغربية، ما يؤخر وصول التمويل في أوقات حرجة. وفي هذا السياق، حذر رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في أوكرانيا، غافن غراي، من أن الدعم الخارجي لكييف "لن يستمر إلى أجل غير مسمى"، مشددا على ضرورة أن تعمل الحكومة الأوكرانية على تنمية مصادرها الداخلية وتحقيق قدر أكبر من الاستقلالية المالية. من جهته، عبر فلاديمير زيلينسكي عن قلقه من عدم توفر الموارد المحلية الكافية لتصنيع الأسلحة داخليا، مؤكدا أن بطء وصول المساعدات الغربية يشكل عائقا كبيرا أمام قدرة كييف على تلبية احتياجاتها الدفاعية في ظل استمرار النزاع وتصاعد الضغوط الاقتصادية

رئيس الوزراء: زيارة الرئيس الصيني المُرتقبة لمصر تسهم في تعزيز العلاقات
رئيس الوزراء: زيارة الرئيس الصيني المُرتقبة لمصر تسهم في تعزيز العلاقات

مستقبل وطن

timeمنذ 29 دقائق

  • مستقبل وطن

رئيس الوزراء: زيارة الرئيس الصيني المُرتقبة لمصر تسهم في تعزيز العلاقات

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء تطلعه لزيارة الرئيس الصيني المُرتقبة لمصر، لما تمثله هذه الزيارة من دفعه تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية لآفاق أرحب، مُضيفًا أن هذه المرحلة تتطلب تعزيز التعاون المشترك بين البلدين لدعم جهود التنمية ودعم الاستقرار في المنطقة والعالم. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لي شولي، عضو المكتب السياسي، أمين الأمانة العامة رئيس دائرة الإعلام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والوفد المرافق له، وذلك بحضور كل من المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، ولياو ليتشيانغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مصر، والسفير أحمد شاهين، مُساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية وشئون أستراليا ونيوزيلندا وجزر المحيط الهادئ. وفي مستهل الاجتماع، أعرب رئيس الوزراء عن ترحيبه بـ لي شولي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية، أمين الأمانة العامة للجنة المركزية للحزب، رئيس دائرة الإعلام باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والوفد المرافق له، مُعرباً عن سعادته لاستقبال هذا الوفد رفيع المستوى من دولة الصين، والذي يعكس عمق العلاقات بين البلدين، خاصةً بعد مرور 10 سنوات على ترفيع العلاقات لمستوي الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، حيث شهدت العلاقات الثنائية خلال هذه الفترة تطوراً كبيراً. وخلال الاجتماع، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بدعم الصين لمصر على مدار السنوات العشر الماضية في مختلف القضايا الجوهرية في المحافل الدولية، مؤكدًا استمرار دعم مصر الكامل لمبدأ الصين واحدة. وأعرب رئيس الوزراء عن التقدير لدعم الصين لمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام سيادة كل دولة. كما أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه إلى توجيه جزء من الاستثمارات التي أعلن عنها الرئيس الصيني للقارة الأفريقية بقيمة تصل إلى 52 مليار دولار خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي إلى مصر. كما أشاد رئيس الوزراء بدور الشركات الصينية في دعم مشروعات البنية التحتية، والقطار الكهربائي في مصر، بالإضافة إلى تطوير الموانئ وكذا منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مُشيرًا إلى تطلع الحكومة لجذب المزيد من الاستثمارات الصينية، وتعزيز التعاون الثنائي في مجال نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة. وقال الدكتور مصطفى مدبولي: نتطلع إلى دعم الصين لتشجيع المشروعات الصينية لنقل صناعاتها إلى مصر، لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصةً صناعات السيارات الكهربائية، والهواتف المحمولة، وذلك في ظل التجربة الناجحة التي تحققت في منطقة "تيدا" الصناعية الصينية، بما يسهم في توطين الصناعة، والاستفادة من الموقع الجغرافي لمصر، وقدرتها على النفاذ للعديد من الأسواق. وأضاف رئيس الوزراء: نأمل في أن تسهم قمة "البريكس" المقرر عقدها في البرازيل خلال العام الجاري في دفع التعاون المشترك بين أعضاء التجمع. وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلع الحكومة لتشجيع السياحة الصينية إلى مصر، مُشيرًا إلى أن الشعب الصيني مُحب للثقافة والسياحة، لذا تتطلع الحكومة لزيادة خطوط ورحلات الطيران التبادلية بين البلدين لتشجيع السياحة، قائلًا: "تم إدراج الصين ضمن الدول التي تحصل على تأشيرة فورية بمجرد وصول مُواطنيها إلى المطارات المصرية". وخلال الاجتماع، قدم لي شولي، الشكر لرئيس الوزراء على حسن الاستقبال، ونقل تحيات رئيس الوزراء الصيني للدكتور مصطفى مدبولي، مُشيرًا إلى أن هذه الزيارة تستهدف تبادل الرؤى المشتركة حول عددٍ من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما يُسهم في دفع وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشاد "شولي" بما حققته الدولة المصرية من إنجازات ملموسة على مدار السنوات العشر الماضية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مُضيفًا أنه زار مصر قبل 20 عامًا لكن زيارته هذه المرة أظهرت وجود تطور في ملامح المدن والمباني خاصة في القاهرة والإسكندرية. وأكد عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أن العلاقات المصرية الصينية هي علاقات تاريخية، فمصر والصين دولتان لديهما قواسم مشتركة من حيث أصالة التاريخ والحضارة العظيمة، كما أكد أن الصين تدعم مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى. وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار لي شولي، إلى أن هناك رغبة حقيقية لدى الكثير من المستثمرين الصينيين للاستثمار في السوق المصرية، كما أن لدى الحكومة الصينية حرص على تعزيز التعاون مع مصر في مجالات السياحة والآثار والثقافة والإعلام، قائلًا: بعد عودتي سأطلب من وسائل الإعلام نشر مواد ثقافية حول الحضارة المصرية بما يُسهم في جذب المزيد من السائحين الصينيين إلى مصر. كما أعرب "شولي" عن تطلعه إلى التعاون مع مصر في مجال حماية التراث والآثار القديمة والتاريخية، لاسيما أن مصر لديها خبرات كبيرة في هذا المجال، قائلًا: خلال زيارتي الحالية قمت بجولة في كل من القاهرة والإسكندرية، ورأيت كيف حافظت المباني التاريخية على ملامحها وأثار هذا إعجابي الشديد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store