logo
أمنيات بالحب والسعادة من عبد الله بوشهري لـ ستيفاني عطالله وجوزيف عبود

أمنيات بالحب والسعادة من عبد الله بوشهري لـ ستيفاني عطالله وجوزيف عبود

مجلة سيدتيمنذ 4 ساعات

في أجواءٍ مبهجة كان عنوانها الفرح والسعادة، احتفلت أمس السبت النجمة اللبنانية ستيفاني عطاالله بحفل زفافها على الفنان اللبناني جوزيف عبود المعروف باسم "زاف"، بحضور الأهل والأصدقاء وعدد آخر من نجوم ومشاهير الوسط الفني.
هذا ما تمناه عبد الله بوشهري لـ ستيفاني عطالله وزوجها جوزيف عبود
وكان من بين الحضور، النجم عبد الله بوشهري ، الذي حرص على مشاركة العروسين لحظاتهما السعيدة، من خلال صورة برفقتهما قام بنشرها عبر حسابه على "إنستغرام"، وعلق بقوله: "ألف مبروك للعرسان منك المال جوزيف و من ستيفاني العيال".
View this post on Instagram
A post shared by عبدالله بوشهري (@3bood_boushehri)
لينال منشور بوشهري إعجاب " جوزيف عبود" الذي قرر أن يبارده نفس الشعور الطيب بتعليق كتب فيه: "كل الحب الك"
بصمة مختلفة لـ عبد الله بوشهري في "كان إنسان"
وفي سياقٍ آخر، يواصل الفنان عبد الله بوشهري متابعة وتصوير مسلسل "كان إنسان" الذي يتولى عملية إنتاجه فقط دون المشاركة كممثل به.
مسلسل "كان إنسان" عمل درامي كويتي مكون من 8 حلقات يجمع عدد من نجوم الكويت أبرزهم علي كاكولي، جاسم النبهان، نور الدليمي، آلاء الهندي، آسيا الفرج، ناصر عباس وغيرهم، العمل من إنتاج عبدالله بوشهري، تأليف فاطمة العامر وإخراج علي العلي.
View this post on Instagram
A post shared by عبدالله بوشهري (@3bood_boushehri)
ومن الجديربالذكر أن الفنان عبد الله بوشهري كانت له مشاركة مميزة في موسم رمضان الماضي، وذلك من خلال مسلسل "عابر سبيل"، الذي تقمص خلال أحداثه شخصية شاب يُدعى "أيوب" وهو من ذوي الهمم، الذي يتزوج من فتاة تنتمي لهذه الفئة المجتمعية، وتشاء الأقدار أن ينجبا طفلاً سليماً تماماً، وتواجه والدة هذا الشاب التي تتولى الوصاية عليه جشعا من أقرب الناس إليها محاولين الاستيلاء على منزلها.
View this post on Instagram
A post shared by عبدالله بوشهري (@3bood_boushehri)
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا " إنستغرام سيدتي".
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا " تيك توك سيدتي".
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" " سيدتي فن".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أفضل عطور رجالية بنفحات منعشة مناسبة لصيف 2025
أفضل عطور رجالية بنفحات منعشة مناسبة لصيف 2025

مجلة هي

timeمنذ 35 دقائق

  • مجلة هي

أفضل عطور رجالية بنفحات منعشة مناسبة لصيف 2025

مع ارتفاح درجات الحرارة، يبحث الرجل العصري عن عطر يعبّر عن حضوره ويواكب إيقاعه النشط، من دون أن يفقد لمسته الراقية. لذلك، اخترنا لك عزيزي الرجل مجموعة من العطور الرجالية الفاخرة لصيف 2024، بتركيبات عطرية تنعش الحواس وتُبرز شخصيتك بثقة. هذه العطور ليست مجرد رائحة، بل تجربة متكاملة من الانتعاش، الأناقة، والدفء المتوازن، تأخذك من وهج النهار إلى سكون الليل بأسلوب استثنائي. من العطر الساحر "L'HOMME" من إيلي صعب الذي يجمع بين البرغموت المتفجر وخشب الأرز الغامض، إلى العطر النابض بالحياة "Invincible Bergamot" من BOSS بتركيبته المستوحاة من البرغموت الإيطالي والجلد الدافئ، وصولاً إلى العطر الأيقوني VÉTIVER LE PARFUM من جيرلان بتوازنه بين النغمات الترابية والحمضيات — كل عطر منها هو توقيع صيفي متفرّد يجمع بين الانتعاش والتفرّد والأناقة التي تليق بك. أفضل عطور رجالية بنفحات منعشة مناسبة لصيف 2024: ـ عطر إيلي صعب للرجال "L'HOMME" ـ عطر Invincible Bergamot من "بوس" BOSS ـ عطر ڤيتيڤير لو بارفان VÉTIVER LE PARFUM من جيرلان ـ عطر إيلي صعب للرجال "L'HOMME" عطر إيلي صعب للرجال L'HOMME اخترنا لك اولا عزيزي الرجل هذا العطر للصيف اذ انه يلتقط جوهر التناقض بين وهج الشمس وغموض الغروب. افتتاحيته المشرقة من البرغموت والتوت الوردي تضخ جرعة فورية من الانتعاش، فيما تنقلك قاعدته الخشبية العميقة إلى هدوء المساء. إنه العطر الذي يرافقك من اول لحظات الصباح إلى لحظة السكون في الليل، بكل أناقة. لفتنا كثيرا هذا العطر من دار إيلي صعب الذي يحقق التوازن المطلق بين روعة الشرق وأناقة الغرب. لالتقاط هذه الكيمياء ، ابتكر صانع العطور بيير غيروس عطرًا من التناقضات، مستكشفًا الجانب المشرق من العطر وسحره المظلم. "كانت الفكرة تعبر عن رجولة معاصرة بين الشرق والغرب، واضحة وجذابة في آن واحد. لقد انغمستُ في عالم إيلي صعب لأجلب كل نبل الدار إلى إبداعي". بيير جيروس، كبير صانعي العطور، سيمرايز تألق عزيزي بإنتعاش هذا الموسم مع تركيبة من الغموض يقدمها لك ماء العطر L'HOMME من إيلي صعب وهو عطر نجيل الهند الخشبي الذي يشعّ بلمعان مكثف وعميق، وهو عبارة عن قصيدة أناقة وتلاقي بين المواد الخام المضيئة والمتفجرة والمواد الخام الأكثر حسية وغموضًا التي تبعث على الإدمان حقًا. من اول رشة سحرتنا نغماته الفريدة ويبدأ العطر مع مزيج التوت الوردي المتفجر والبرغموت ليمنحك احساسا منعشا وجاذبية فورية نابضة بالحياة. ثم يأخذ العطر في الانطلاق نحو روائح أكثر تطورًا . تركيبة ثنائية من زهور الفيتيفر الأنيقة والمستديرة مع نفحات دخانية تلتقي مع الإشراق العميق لخشب الأرز. كما احببنا كثيرا كيف يمتزج المر وعطره المنعش بشكل لذيذ مع نفحات الكاكاو من الباتشولي لخلق رائحة نجيل الهند الخشبي. ـ عطر Invincible Bergamot من "بوس" BOSS لصيف طويل ومليء بالحركة، أردنا عطرًا ينبض بالطاقة دون أن يفقد رقيّه. اخترناه لأنه يجسّد الانتعاش الصافي عبر زيت البرغموت الإيطالي، ويضيف إليه بعدًا جلديًا دافئًا يمنحك حضورًا قويًا دون مبالغة. هذا العطر لا يبردك فقط، بل يعيد شحنك، ويمنحك شعورًا دائمًا بالثقة والراحة. عطر Invincible Bergamot من بوس لصيف طويل ومليء بالحركة، تحتاج عزيزي الى عطر ينبض بالطاقة دون أن يفقد طابعه الانيق. اخترنا لك عطر Invincible Bergamot لأنه يجسّد الانتعاش الصافي عبر زيت البرغموت الإيطالي، ويضيف إليه بعدًا جلديًا دافئًا يمنحك حضورًا قويًا دون مبالغة. هذا العطريعيد شحنك بالحماس والطاقة، ويمنحك شعورًا دائمًا بالثقة والراحة. إليك عزيزي الرجل الانيق عطر Invincible Bergamotالذي يخفي ضمن نغمات توليفته مفهوما جديدا للأناقة والجاذبية. اكثر ما لفتنا في مكونات هذا العطر المميز وهو زيت البرجموت الإيطالي بأجود أنواعه، المستخرج من منطقة كالابريا. وقد خلط العطّار نيكولاس بونفيل نفحات البرجموت المنعشة مع نفحات الجلد القوية وزيت الفتيفر العطري من جزيرة جاوا الإندونيسية. اغرمنا بالسحر واللمسة الناعمة الذي يضيفها زيت الخزامى العطري، المستورد من جنوبي فرنسا، إلى هذه التوليفة النابضة بالحياة. من اول رشة، غمرنا هذا العطر بشعور فريد من الراحة والانتعاش وكأن فيه سحرا اعادنا الى حنين ذكريات الماضي. نرى ان هذا العطر تجربة فريدة ومفعمة بالأحاسيس والمشاعر، لذا لا تترد عزيزي في تجربته والاستمتاع بنفحاته الدافئة. ـ عطر ڤيتيڤير لو بارفان VÉTIVER LE PARFUM من جيرلان: عطر ڤيتيڤير لو بارفان VÉTIVER LE PARFUM من جيرلان استعد لصيف مليء بالتفرّد، مع هذا العطر الراقي والأيقوني. اخترناه لأنه يمزج برشاقة بين النغمات الترابية والحمضيات، ليمنحك إحساسًا بالنظافة والأناقة يدوم. توت العرعر المنعش وفول التونكا يمنحانك توقيعًا عطريًا فريدًا، يناسب الأيام الحارة دون أن يتبخر سحره سريعًا. لا نخفي عنك عزيزي ان عطر ڤيتيڤير Vétiver الذي تمّ ابتكاره لأول مرة في العام 1959، كان بمثابة احتفالٍ بجذور نجيل الهند النبيلة. وقتها، جاء اتفاقه الخشبي القوي مع جوانب التبغ الناعمة وفول التونكا ليثبت أنه مبتكر للغاية. ومنذ ذلك الحين، وبفضل نفحات الحمضيات والتوابل، أصبحت رائحته الدافئة والأنيقة تحفة فنيّة في عالم صناعة العطور المعاصرة. إنه راقي ومنعش ليجاري إطلالتك في الأيام العادية او حتى في المناسبات. لفت إنتباهنا انه قد تم صياغت العطر على غرار مشروب الجين، مقدمة ڤيتيڤير لو بارفان Vétiver Le Parfum غنيّة بالنفحات توت العرعر المر العطرية المتفجرة. ويعجبنا كثيرا كيف تعزّز هذه الافتتاحية الحيوية الجوانب المنعشة في جوهر نجيل الهند بشكل استثنائي. هذا المكوّن النبيل، الذي يتمّ استخلاصه عن طريق تقطير جذوره، يُبرز العمق الكامل لرائحة نجيل الهند. ممزوجًا بنفحات دخانية ساحرة وجاذبية فول التونكا من جيرلان، تسمو رائحته العطرية في توازن تام يجمع بين التألق المشرق والروائح الترابية. نفحات هذا العطر تجمع بين القوة والأناقة ما يعكس يعزز ثقتك بنفسك ويمنحك إطلالة مفعمة بالحضور.

«جزء ناقص من الحكاية»... مقاربة زمن اللقطة روائيّاً
«جزء ناقص من الحكاية»... مقاربة زمن اللقطة روائيّاً

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«جزء ناقص من الحكاية»... مقاربة زمن اللقطة روائيّاً

في روايتها «جزء ناقص من الحكاية» تسير الكاتبة والروائية المصرية رشا عدلي على تخوم الذاكرة والتاريخ والفن البصري، لتنسج سرداً متشابكاً تتقاطع فيه الحكايات مع الصور، والهامش مع المتن، والماضي مع الحاضر. في هذا العمل لا تبحث الكاتبة عن الحكايات المكتملة، بل عمّا يتسرب منها، يهرب ويتوارى خلف الظلال، وتعيد عبره مساءلة الوجود الإنساني في لحظاته الأضعف: الفقد، والهزيمة، والغياب. صدرت الرواية في طبعة مشتركة عن «الدار العربية للعلوم ناشرون» في بيروت، ودار«الشروق» في القاهرة، وتنهض على بناء سردي مُتعدد الأصوات، يستند إلى خمس شخصيات رئيسية، كل شخصية لها حيواتها وأحلامها وذكرياتها الشجية الخاصة، يتنقّل بينهم السرد ذهاباً وإياباً كطائر محلِّق بين زمنين: ستينيات القرن الماضي، والحاضر. بيد أن هذه الحركية الزمنية لا تفضي إلى خط سردي أحادي تقليدي، بل إلى دائرة زمنية مُفرغة، لا تُغلَق بغياب أصحابها، بل تظل مرهونة بالذكرى التي تُجدد الزمن وتُفتته إلى ومضات، وشرائح سردية تشبه شرائح الكولاج في اللوحة. بهذه الطريقة تطرح الرواية قراءة لمفهوم الزمن بوصفه كياناً يتراوح بين الحكائية والمراوغة، وبينهما يتم إعادة تشكيل الواقع، والإطلالة عليه من نافذة أخرى، أو بمعنى آخر من نافذة زمنها الخاص، أو كما وصفته الناقدة الأميركية الراحلة سوزان سونتاغ بأنه «فن امتلاك العالم». بنية الصورة تقع الرواية في 441 صفحة من القطع المتوسط، وتشتق من مفردات عالم الفوتوغرافيا بنيتها السردية الخاصة، فتقسّم الفصول إلى «لقطات»، وتُراهن الكاتبة على لغة مكثفة في مقاربة لزمن اللقطة، أو زمن «الومضة» الهارِب الذي يُشبه كما توحي عناوين القصص أو اللقطات: «رفرفة طائر، وخطوة امرأة، وابتسامة طفل، ودمعة فارة» كما يصفه العمل. لا تبدو اللقطة بهذا التكثيف مجرد تقنية سردية أو عنصر جمالي، بل معادل ومدخل للحكايات التي لم تُروَ، وتنطلق الرواية من قاعة عرض فني مُكتظة بالحضور في نيويورك، حيث يُعرض بها أرشيف فوتوغرافيا المُصورة الأميركية الراحلة فيفيان ماير، التي لم تعرف الشهرة في حياتها، لكنها أصبحت بعد وفاتها واحدة من أهم مصوري الشوارع في القرن العشرين، ومن خلال صورة تظهر بها ماير على متن قارب شراعي بصحبة رجل مجهول، تنفتح الرواية على القاهرة في عام 1967، لتقودنا إلى علاقتها بهذا الرجل «سيف القرنفلي»، الضابط المصري الذي قادته الهزيمة العسكرية في «النكسة» إلى هزائم نفسية عميقة تُعيد الرواية عبرها طرح أسئلة عن الفقد، ومعنى الخسارات. تمنح رشا عدلي المصوّرة فيفيان ماير حضوراً تخييلياً لافتاً، وصوتاً روائياً بضمير المتكلم. وتستفيد الرواية من محطات غامضة ومثيرة في سيرة ماير الذاتية، مثل تنقّلها بين العواصم، وتعدد أسمائها، واتهامها بالجاسوسية، لتقترب من عالمها النفسي والإنساني، من خلال تتبّع موضوعات صورها، وزوايا التقاطها، وما تعكسه من رؤيتها للعالم ولنفسها: «مأوى المشردين كان بالنسبة إليّ الأكاديمية الحقيقية لدراسة فن التصوير. فلو لم أقم في ذلك المأوى ما تبدلّت نظرتي إلى الحياة والعالم من حولي، ولخرجت ألتقط الصور للوجوه المبتسمة، وللشمس وهي تشرق، وللقمر وهو مضيء، كأي فنان عادي لا يبحث عما وراء الأشياء» كما تقول ماير عن نفسها في الرواية. انعكاسات المرايا يتقاطع حضور فيفيان ماير مع ثلاث شخصيات نسائية في الرواية «روان، وكوليت، وناريمان،» لُيشكل هذا التقاطع النسيج السردي للعمل؛ «روان» الباحثة التي تنغمس في مشروع علمي عن العالم الفوتوغرافي لفيفيان ماير، فتقودنا إلى إعادة النظر في كل صورة التقطتها الأخيرة، ويتحوّل تتبعها لعالمها الفوتوغرافي إلى شغف واسع بشخصيتها المختبئة وراء الصور، تقول روان عنها: «لم تُحاول أن تُجمّل شكلها كما تفعل النساء عند التقاط الصور، ولم تحاول أن تبتسم. بل كانت تلتقط انعكاس صورها على المرايا، وعلى زجاج الأبواب والنوافذ، وعلى المعدن المحيط بإطارات السيارات. كانت تلتقط انعكاس ظلها الطويل في الطرقات فتبدو شبحاً يرتدي قبعة». أما كوليت، فلا تحضر في الرواية كشخصية مُكتملة، بل تظهر كطيف، ولغز يتردد صداه عبر صورة عابرة التقطتها لها عدسة فيفيان ماير في لحظة مصيرية؛ بعد هروبها من بيتها وعائلتها. تتحوّل هذه الصورة إلى الخيط الوحيد الذي يربط عائلتها بها، ويغدو غيابها سؤالاً مُعلّقاً يمتد على مدار السرد. لا تُروى حكاية كوليت بشكل مباشر أو مُتسلسل، بل تتشظى كما تتشظى «اللقطة» نفسها، فتغدو استعارة عن «اللقطة الناقصة»، وعن كل ما لا يقوله «الكادر»، الذي يسعى إلى تثبيت اللحظة زمنياً بملامحها وهواجسها، بصرف النظر عمّا يتخفى في هذه الملامح، وما يكمن وراءها. من هنا، يتقاطع حضور كوليت مع فيفيان ماير لا فقط لأن كلتيهما على هامش الصورة، بل لأنهما أيضاً تهربان من الظهور الكامل، وتكتفيان بما تقوله الظلال، حيث الحضور الخافت يكشف أكثر مما يخفي. وفي زمن آخر، وفي مواجهة يخلقها العمل مع زمن الصورة الرقمي، تظهر شخصية «ناريمان القرنفلي»، امرأة عادية في منتصف العمر، تتبدّل حياتها على وقع إحباط عائلي كبير، فبعدما كانت امرأة خجولة تُقصي وجهها عن عدسة الكاميرا، تقودها صدفة لتجد نفسها ضمن عالم «المؤثرات» على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط هوس كبير بعدد الإعجابات وعدّادات المشاهدة. تستثمر الرواية هذا التحوّل لتطرح سؤالاً عن التسليع، وصناعة الصورة، وكيف يُعاد تشكيل الهوية داخل فضاء رقمي لا يحتمل الغياب، ولا يقبل ما لا يُرى، وهنا تظهر المفارقة بين زمن فيفيان ماير، حيث كانت الصورة انعكاساً ذاتياً، وزمن ناريمان، حيث تتحوّل الصورة إلى قناع يُخفي الأصل أكثر مما يكشفه. في الختام، لا تراهن رشا عدلي في الرواية على تقديم حكاية مكتملة، بل يبدو النقص ذاته هو جوهر السرد، فلا تكتمل الصوة إلا بظِل ما لا يظهر فيها، وتستثمر الكاتبة السيرة الذاتية الغامضة لفيفيان ماير لتنسج منها عالماً روائياً تحضر فيه الصورة بوصفها فضاءً حيّاً، لا يرنو لتجميد اللحظة، بل لاستعادتها، ومُحاورتها، وربما تحريرها مما فاتها. ففي عالم ماير، كما في عالم الرواية، لا تُروى كل الحكاية، وإنما يُلمّح لها، وربما في هذا النقص يكمن جمالها.

«عالأربعين»... ضحك موجع من قلب الخيبة
«عالأربعين»... ضحك موجع من قلب الخيبة

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

«عالأربعين»... ضحك موجع من قلب الخيبة

بعد غياب عن المسرح دام أكثر من 15 عاماً، تعود الممثلة ميراي بانوسيان في مسرحية «عالأربعين» على خشبة مونو في بيروت، لتشكّل ثنائياً منسجماً مع جوزيان بولس، مديرة المسرح، وصاحبة تجارب تلفزيونية ومسرحية متراكمة. تقدّمان معاً موضوعاً يحاكي وجع المرأة بقالب كوميدي. العمل من إخراج شادي الهبر، تدور أحداثه في صالة عزاء، بمناسبة مرور 40 يوماً على وفاة زوجيهما. الزمان: خلال «جائحة كورونا». والمكان: فارغ من المُعزّين بسبب الخوف من العدوى. وبعد مرحلة التعارف، بدأتا التحدّث عن زوجيهما الراحلين، إدوار ووديع. وعلى إيقاع «الكريشندو» (تصاعد الصوت المتدرِّج)، تُكشف أسرار دفينة. وعلى مدى ساعة من الزمن، يُتابع المشاهد قصة تلامس المشاعر بفضل عمق موضوعاتها، وفي الوقت نفسه، تحضر الضحكة المنبثقة من خفَّة ظلِّ بولس وأداء بانوسيان الممتع. وفي حين تُفتح الستارة على بكاء وعويل الزوجتين حزناً على شريكي العمر، تنتهي بمواجهة صريحة بينهما تكشف واقعاً مريراً كانتا تعيشانه، فتصل الرسالة المتوخاة إلى المشاهد، بنصٍّ حَبكَه ديمتري ملكي، يتناول فيه العنف والخيانة الزوجية. «عالأربعين» مسرحية كوميدية تحمل رسائل اجتماعية (الشرق الأوسط) وفي لعبة مسرحية احترافية تتبعها الثنائي بولس وبانوسيان، تأتي الحوارات تلقائية، ويتلقفانها بحرفية، بحيث تتبادلان قذف كرة التمثيل بينهما بسلاسة. فالممثلتان تبادلتا عملية ترك المساحة الخاصة لكل منهما، وفي الوقت عينه تشاركتا في تقديم أداء يُبرِز تفوُّقهما في فهم اللعبة المسرحية. تُجسِّد بانوسيان دور «جانيت»، المرأة التي عاشت الأمرَّين مع زوج بخيل وعنيف في آنٍ واحد. تحاول في البداية تجميل حياتها الزوجية بسرد قصص وهمية. في المقابل تلعب بولس دور «ماري لويز»، سيدة ثرية عاشت في وهم الأناقة والفرنكوفونية متجاهلة خيانة زوجها. تتشارك المرأتان في تجربة زوجية فاشلة. وكلُّ واحدة حاولت إخفاء ألمها؛ بيد أن الحوار بينهما يكشف تدريجياً هشاشة العلاقة مع الشريك، ويُعزِّي الزَّيف الذي غطَّى على خيبات كثيرة. كان تفاعل الحضور مع أداء الممثلتين واضحاً منذ بداية المسرحية حتى نهايتها، وبلغت ذروة الضحك حيناً والتصفيق الحار حيناً آخر في مشاهد عدة، منها عندما راحت بولس تصف يوم زفافها وفستان العرس الذي ارتدته، فبالغت في الحديث عن تطريزاته وخياطته بأسلوبها الكوميدي، إلى حدٍّ جعل صالة المسرح تضج بالضحك المتواصل. ولكن، كل الثراء الذي عاشت في كنفه كان مجروحاً بخيانة زوجية صريحة. في حين رَوت بانوسيان قصة رحلة شهر العسل مع زوجها مُدَّعية أنها أجمل أيام حياتها، وحوّلتها إلى رحلة سياحية بين مناطق لبنان، ليتبيَّن فيما بعد أنَّ حقيقة مُرَّة صعقتها منذ أولى لحظات زواجها، تمثَّلت بضرب زوجها لها في ليلة الزفاف. ركّز مخرج العمل، شادي الهبر، على لعبة الالتباس في الكلام، وأوكل إلى جوزيان بولس مهمَّة إبرازها بحسِّها الفكاهي المعروف، فكانت تمزج العربية بالفرنسية في حواراتها، لتُسطّرها عناوين مضحكة بامتياز. بطلتا العمل جوزيان بولس وميراي بانوسيان (الشرق الأوسط) أما المزايدات في وصف الحياة الرغيدة التي كانتا تسردانها، فقد آثر المخرج تضمينها مواقع مشهورة في لبنان، وهو ما زوَّد المسرحية بأبعاد سياحية ذكَّرت الحضور بجمالية طبيعة بلاد الأرز وحضاراتها المتعاقبة، ومن بينها قصر بيت الدين التاريخي، وفندق فينيسيا البيروتي العريق. في النهاية، نكتشف أن جانيت تزوّجت المدعو وديع، هرباً من بيت أهلها المكتظ بالأشقاء، لتقع في فخ العنف طيلة زواجهما؛ أما ماري لويز التي وقعت في حب إدوار وتزوجته، فبقيت مخلصة له إلى أن اكتشفت خيانته لها مع أعزِّ صديقاتها، فتمنَّت له الموت، ورحل بسكتة قلبية. تنتهي المسرحية بانتهاء العزاء وافتراق المرأتين، بعدما تكفَّلتا طيلة العمل بإيصال رسائل إنسانية مباشرة، وأخرى اجتماعية موجّهة للمرأة المعنفة. وعلى وقع عبارة «البقية بحياتك»، تُسدَل الستارة على عمل مسرحي فكاهي، شكَّلت الضحكة فيه جسراً للعبور من الحزن إلى الفرح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store