
لافروف: علينا عدم الاستسلام لاستفزازات كييف لتعطيل المفاوضات
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه من المهم عدم الاستسلام لاستفزازات كييف الأخيرة الرامية إلى تعطيل المفاوضات.
وأضاف أن رفض كييف وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في مناطق معينة من الجبهة خطأ فادح.
وفي السياق نفسه، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوج، أن هجمات كييف على المطارات الروسية تفاقم مستوى خطورة الصراع الأوكراني بشكل حاد وتهدد بتوسعه.
وأوضح كيلوج في تعليقه لقناة "فوكس نيوز" على الهجوم الذي نفذته القوات الأوكرانية على المطارات الروسية، قائلا: "أقول لكم إن مستويات المخاطر ترتفع بشكل كبير، ويجب على الناس أن يفهموا.. في مجال الأمن القومي: عندما تهاجم جزءا من نظام ما أي ثالوثه النووي مثلا، فهذا يعني أن مستوى المخاطر لديك يرتفع لأنك لا تعرف رد الطرف الآخر ، فأنت لست متأكدا، وهذا ما فعلته كييف بالضبط".
وقال كيلوج: "هذا تحديدا هو تطور العمليات العسكرية في أوكرانيا الذي تسعى واشنطن إلى منعه".
وأضاف: "أعتقد أن هذا ما نسعى إلى تجنبه، والولايات المتحدة لا تريد أن تجد نفسها في وضع ترتفع فيه مستويات الخطر بشكل كبير بحيث يتسع نطاق هذا الصراع".
وأشار إلى أن "حملات كييف الأخيرة برهنت على استعداد أوكرانيا لأخذ زمام المبادرة عسكريا، وقد رفعوا مستوى المخاطر إلى مستويات، في رأيي، غير مقبولة لموسكو".
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتم إطلاعه مسبقا من قبل كييف على خطط الهجمات الإرهابية التي نفذتها القوات الأوكرانية على المطارات الروسية.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت يوم الأحد الماضي، التصدي لهجوم إرهابي نفذه نظام كييف باستخدام طائرات مسيرة استهدف مطارات عسكرية في مقاطعات مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
عين على الأحداث صفحة جديدة
مع كل قادم إلى واشنطن من قادة وزعماء العالم تتطلع الأنظار إلى العاصمة الأمريكية لمتابعة ما ستسفر عنه مناكفات الرئيس ترامب مع ضيوفه وإشاعة التوتر بين الجانبين، مثلما حدث فى لقاء ترامب مع الرئيس الأوكرانى زيلينسكى، ومؤخرا مع رئيس جنوب أفريقيا رامافوزا. ويبدو أن المستشار الألمانى فريدريش ميرز أحسن الاستعداد للقاء ترامب فى البيت الأبيض فى أول زيارة له ليتعرف الطرفان على بعضهما عن قرب. ولم تتمتع العلاقة بين البلدين خلال فترة تولى المستشارين شولتس وميركل بتناغم كبير. وكثيرا ما أثارت تصريحات ترامب بحق ألمانيا وشولتس وميركل التوتر، رغم أن شولتس كان يقوم بتأكيد علاقة الشراكة مع واشنطن. لقاء ميرز مع ترامب بالبيت الأبيض الخميس الماضى يبدو أنه يفتح صفحة جديدة فى العلاقات، إذ وصف ميرتس محادثاته بأنها كانت جيدة وأزالت ما كان ملتبسا وأظهرت الاحترام المتبادل وتأكيد رغبة ترامب فى تعزيز التعاون المشترك. لفتة قام بها ميرز للرئيس ترامب حيث قدم له مستخرجا من شهادة ميلاد جده الذى هاجر من ألمانيا إلى الولايات المتحدة فى نهاية القرن 19. وأبدى ترامب سعادته بالهدية الأنيقة ببروازها الذهبى ومازح ميرز بقوله: يمكن أن أعلقها بمكتبى. ومن جانبه وصف ترامب ميرز بأنه خير من يمثل ألمانيا. وأعرب عن اعتذاره لما وجهه سابقا للمستشارة ميركل من انتقادات بسبب سياستها لفتح الحدود أمام المهاجرين فى 2015. ولقيت الدعوة التى وجهها ميرتس للرئيس الأمريكى لزيارة ألمانيا القبول والتقدير. ولم يفت ميرتس تأكيد أهمية الدور الأمريكى لإنهاء الحرب الأوكرانية.


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
ترامب لـ«ماسك»: لا سلام.. لا تصالح
على الرغم من تردد أنباء عن مساع للمصالحة بين الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، ومستشاره السابق، إيلون ماسك، أغنى رجل فى العالم، فإن ترامب أكد، فى سلسلة من الاتصالات والأحاديث مع وسائل الإعلام الأمريكية، أنه ليس لديه أى نية للتصالح. ولا يرغب فى الحديث عن ماسك. فى حين، أكدت مصادر فى البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى سيتخلى عن السيارة الكهربائية التى حصل عليها من الملياردير الشهير قبل عدة أشهر. وفى الوقت الذى أشار فيه الرئيس الأمريكى إلى أنه يركز على حل الأزمات الدولية فى الوقت الراهن، ويسعى لطى صفحة الملياردير الأمريكى، رجحت بعض المصادر احتمال المصالحة بين الطرفين، كوسيلة لحماية مصالحهما المشتركة.


نون الإخبارية
منذ 2 ساعات
- نون الإخبارية
سامي أبو العز يكتب: الفيتو أمريكي والخنجر إسرائيلي والمال عربي
في ظل الهيمنة السياسية والتراخي العربي المتزايد، لم يعد من المقبول أن نعتبر إعادة تشكيل وعينا الجمعي ترفًا فكريًا، بل أصبح ضرورة حتمية تُبنى على الحقائق المطلقة، لا على ما تُروّج له أدوات التضليل. أخبار ذات صلة 2:50 مساءً - 7 يونيو, 2025 11:18 مساءً - 17 نوفمبر, 2022 1:39 مساءً - 4 يونيو, 2025 2:39 مساءً - 4 يونيو, 2025 العدو الحقيقي لم يكن يومًا إسرائيل وحدها، بل من أوجدها ورعاها ومول نشأتها وأمّن استمرارها عبر القوة العسكرية والمالية والإعلامية، أمريكا هي المحرك الأساسي لهذه المعادلة. للأسف، اختار العرب دور المتفرج في واحدة من أخطر المعارك الوجودية في تاريخهم.. بل فضّلت كثير من الأنظمة العربية التغاضي عن أكبر خيانة جيوسياسية في العصر الحديث: الولايات المتحدة كانت، منذ البداية، العقل المدبر والممر الآمن لإقامة هذا الكيان. ليس فقط في لحظة التأسيس، ولكن في كل مرحلة تلَت ذلك. أمريكا كانت ولا تزال الراعي الرسمي لإسرائيل، بدءًا برسالة ترومان عام 1948 واعترافها الفوري بإسرائيل، مرورًا بتقديم الدعم العسكري المباشر أثناء حرب 1973، وحتى استخدام أكثر من 60 حق نقض «فيتو» في مجلس الأمن لتعطيل أي محاولات إدانة للعدوان الإسرائيلي، حيث تتجلى حقيقة ثابتة أن واشنطن لم تكن يومًا وسيطًا نزيهًا، بل شريكًا كاملاً في العدوان. القضية تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، لقد كانت الولايات المتحدة أكثر اهتمامًا بإبقاء العرب في حالة تراجع مستمر واستنزاف دائم، حيث دعمت اتفاقية سايكس بيكو وأشادتها كإطار للتقسيم الجيوسياسي، وأيدت الأنظمة العميلة التي تتجاهل خطر إسرائيل وتراها شريكًا للتنمية. والأسوأ أن أمريكا أنشأت قواعد عسكرية في كل زاوية من العالم العربي، لتفرض سيطرتها بشكل لن يسمح لأي مشروع تحرري بالظهور. إسرائيل بدورها ليست دولة قليلة الحيلة كما يحب البعض تصويرها؛ إنها مشروع وظيفي أُسس لتفكيك المنطقة وضمان التفوق الغربي الدائم. إنها قاعدة عسكرية متنكرة بزي دولة، وقلب استخباراتي يسعى لزرع الفوضى وتقويض أي محاولة لبناء مستقبل موحد أو هوية سياسية قادرة على الصمود. أما التطبيع مع إسرائيل فإنه أكثر ارتباطًا بالولاء لمن يقف خلفها، كل مرحلة تطبيع ليست سوى إعلان ولاء تجاه البيت الأبيض وليس تل أبيب بحد ذاتها. إسرائيل لا تقرر السياسات بشكل مستقل؛ إنها أداة بقبضة واشنطن، مسخرة لزرع الانقسام وحماية المصالح الأمريكية الكبرى. وهنا نوجّه حديثنا لكل القادة الذين يتسابقون نحو البيت الأبيض بحثًا عن رضا واشنطن بانبطاح مخجل: من يرى الرضا الأمريكي ضمانًا لأي بقاء أو استمرارية في السلطة لم يقرأ التاريخ جيدًا. شاه إيران، صدام حسين، بن علي، وغيرهم أمثلة صارخة على أن أمريكا لا تحفظ عهودًا ولا ولاءات؛ هي دولة لا تؤمن إلا بالمصلحة المباشرة، وإذا انتهى وقتكم ستبيعكم كما باعت الكثيرين قبلكم. من يخدع نفسه بأن تلك التحالفات الاستراتيجية مع أمريكا طريق حماية الشعوب أو تعزيز السيادة، فهو يراهن على وهم زائف. أمريكا لا تحترم إلا القوي الذي يحفظ أوراق لعبه بصلابة. فأن تركعون وأنتم راضون بذلك الوهم الأمريكي هو خيانة مضاعفة، للوطن وللذات وللحق. على العالم العربي أن يُدرك بأن أي نهضة حقيقية تبدأ بقطع الحبال مع الوهم الأمريكي والانفصال عن مشروع الهيمنة.. فقط عندما نعي أن واشنطن وإسرائيل ليسا مجرد حليفين سوء بل وجهان لعملة واحدة – عملة الغطرسة والعدوان – سنتمكن من صوغ طريق جديد نحو التحرر والسيادة والكرامة. الحقيقة المرة هي أن الصراع لم يكن يومًا بين شعوب أو حضارات.. إنه صراع بين مشروعين أساسيين: مشروع يحتضن الحرية والكرامة ونهضة الهوية العربية والإسلامية، وآخر يرسّخ السيادة الصهيونية والغطرسة الأمريكية، والمهادن لهذا المشروع الأخير يعمل ضد مصلحة أمته، سواء كان مدركًا أو غافلًا. العدو الأول هو صانع السلاح والممول له والمسؤول عن زرع بذور الانقسام والاستبداد في منطقتنا.. بينما تبقى إسرائيل مجرد أداة تُحركها قوى كبرى لتحقيق غاياتها.