
"كلو مسموح" عرض غنائي اميركي في صيغة لبنانية
بعد سنوات من الدراسة والعمل على خشبات مسارح برودواي النيويوركية العريقة، يعود روي الخوري إلى لبنان ويقدم مجدداً للجمهور اللبناني ومن بعده للجمهور العربي (في الأشهر المقبلة) مسرحية غنائية بعنوان "كلو مسموح"، The Musical المقتبسة والمترجمة عن العمل العالمي Anything Goes، التي عُرضت للمرة الأولى على مسرح برودواي في ثلاثينيات القرن الماضي.
بعد أقل من عامين على عمله الأخير، يعود روي الخوري إلى جمهوره من عشاق المسرح الغنائي ليقدم عمله الأحدث على خشبة مسرح كازينو لبنان (حتى17 مايو/ أيار)، وبطلته هذه المرة الفنانة اللبنانية كارول سماحة التي غابت عن المسرح الاستعراضي لما يقارب السبعة عشر عاماً. فبعد One Night on Broadway (عام 2015)؛ وAnother Night on Broadway (عام 2016)؛ وFor the Love of Broadway (عام 2017)؛ وMajnoun Leila (2019)؛ وأخيراً CHICAGO The Musical بالعربي (2023)؛ يحبس روي الخوري الأنفاس بعمل جديد يوظف فيه وجوهاً بارزة من عالم الغناء والرقص والتمثيل.
كارول سماحة في العرض الغنائي (خدمة العرض)
وفي حوار أجريناه مع الخوري حول عشقه للمسرح الغنائي وعلاقته ببرودواي وتصميمه على نقل فضاءاته إلى الجمهور اللبناني والعربي، يشرح قائلاً: "بدأت علاقتي بالمسرح الغنائي منذ طفولتي، فأنا متحدر من عائلة تعشق الفنون وتمارسها سواء أكانت رقصاً أو غناءً أو عزفاً، وأذكر أن المسرحية الغنائية الأولى التي شاهدتها وأنا صغير كانت "شبح الأوبرا" The Phantom of the Opera التي أثارت ذهولي ودهشتي وحُفِرت في ذاكرتي. أردتُ في البداية أن أتخصص في مجال إخراج الأفلام في جامعة "الألبا" إنما سرعان ما تجلى عشقي الواضح للمسرح الغنائي. كنت في حينها أعتبر أنه ليس لهذا الفن مستقبل في لبنان فقررت الهجرة لإكمال تخصصي بصناعة الأفلام في نيويورك. وفيما أنا في خضم التسجيل في جامعة أميركية لفتني مجال المسرح الغنائي وقررت التقديم لدراسته. شعرتُ حينها أن حظوظ قبولي في نيويورك ضئيلة جداً لكنني قُبلت وكان هذا أفضل ما حدث لي في حياتي".
العودة من برودواي
ويضيف الخوري عن تجربته في مسارح برودواي: "عملتُ في برودواي على عروض كثيرة منها Lion King وWicked وSister Act، لكنني في نهاية المطاف عدتُ إلى لبنان فالعيش في نيويورك صعب جداً وشاق سواء من ناحية التواصل مع العائلة أو من ناحية الحياة العملية، فالمنافسة شديدة وشرسة والمجال صعب والحياة غالية غلاء لا مثيل له. كانت إقامتي في نيويورك صعبة لكنني تعلمت منها الكثير وعدت إلى لبنان لأبدأ فيه مسيرتي".
مشهد من المسرحية (خدمة الفرقة)
ويدرك روي الخوري الفارق بين مسارح برودواي والمسرح اللبناني، فيقول في هذا الشأن: "أنتمي إلى مدرسة مختلفة عن المدارس التي عرفها الجمهور اللبناني سواء مع جورج خباز أو الرحابنة أو ما يُعرض من مسرح غنائي معاصر. فن صناعة مسرح البرودواي قائم على الإمتاع وليس على الوعظ أو التعليم أو حتى الانتقاد. ليس الهدف هو الإشارة إلى الأخطاء الموجودة في المجتمع ولا التوعية ولا أي شيء من هذا القبيل، ونحن في مسرحنا اللبناني نشهد في معظم أعمالنا وجود قضايا وأهداف معنوية. طبعاً هناك مرسلة في كل قصة وفي كل نص لكن الهدف الأكبر من مسرح برودواي والمسرح الغنائي الاستعراضي والمدرسة التي أنتمي إليها هو التسلية والإمتاع وخروج الجمهور من المسرح بفرح وراحة وتفاؤل. نعيش اليوم في عالم نتلقى فيه الصفعة تلو الأخرى، وبالتالي أجد أن هذا الفن المسرحي ليس موجوداً ليعلم المتلقي بل ليُشبع حواسه ويثريها من حيث النظر والسمع والاستمتاع بما يُعرض أمامه. هذا المسرح اليوم موجه للجمهور كله بمختلف أنواعه وأطيافه وطبقاته وفئاته، للمثقف كما للإنسان العامل أو الإنسان الذي يريد أن يمضي الوقت الجميل والممتع فقط من دون أن يضطر إلى تعلم شيء أو تلقي موعظة في أي شيء. الهدف من المسرح الغنائي هو التسلية إنما من يجد مرسلة يقتنصها فهنيئاً له".
في ما يتعلق بأبرز مصادر إلهامه يتحدث الخوري عن عشقه لمسرح الرحابنيين وفيروز بعظمته وبالعوالم التي يخلقها كما يتوقف عند شغفه بأعمال روب مارشال (Rob Marshall, 1960) مخرج "شيكاغو" لعام 2002 وبوب فوسي (Bob Fosse, 1927-1987)، الممثل والراقص والموسيقِي المسرحي ومصمم الرقصات والمخرج الأميركي الذي قدم "شيكاغو" عام 1975.
أفكار مشتركة
بوستر المسرحية (خدمة الفرقة)
أما عن سبب اختياره مسرحية "كلو مسموح" المأخوذة عن Anything goes فيقول الخوري: "من بعد عرضي لمسرحية "شيكاغو بالعربي" تم التواصل مع الفنانة كارول سماحة وحدث أن التقينا ووجدنا أننا نجتمع حول أفكار ورؤى مشتركة ورغبنا في تجسيد ذلك في عمل مبدع يجمعنا. وقد أعربت كارول سماحة عن رغبتها في العودة إلى المسرح الغنائي لكون آخر عمل قدمته يعود إلى نحو سبعة عشر عاماً. تلقت كارول سماحة في السنوات الماضية عروضاً لا عد لها ولا حصر لكنها أرادت أن تعود للمسرح الغنائي بعمل مميز وهو أمر طبيعي ومنطقي بالنظر إلى مسيرتها والمسرحيات الضخمة التي أدتها. أن تعود كارول سماحة إلى المسرح الغنائي عبر عمل من إخراجي أمر جلل بنظري. أردت عملاً يليق بنا كلينا ويشبهنا ويكون على المستوى المطلوب فالتقينا حول هذا النص".
تدور أحداث مسرحية "كلو مسموح" حول قصة حب تخلق بين شاب فقير وفتاة تنتمي للطبقة المخملية من المجتمع، فيلتقي الاثنان على متن سفينة وتروح تدور الأحداث بينهما بتدخل شخصيات كثيرة. وتختلف شخصية كارول سماحة في هذا العمل عما اعتادت تأديته وتقديمه لجمهورها اللبناني والعربي، فبطلة "كلو مسموح" أو Anything Goes ، ياسمينا، شخصية ظريفة خفيفة مضحكة فيها الكثير من الهزل والحنكة والمكر.
تعود هذه المسرحية بجمهورها إلى ثلاثينيات القرن الماضي بظرف وفكاهة والكثير من الكوميديا مع تغييرات بسيطة عن النص الأول نظراً لأن أموراً كثيرة على صعيد المضمون والموضوعات الأولى لم تعد تشبه المجتمع المعاصر ولا المجتمع العربي، وقد ارتأى روي الخوري أن يحذف موضوعات كالعنصرية العرقية والشؤون الدينية العتيقة لعدم تآلفها مع عالمنا العربي ولبعدها عن المتلقين وبخاصة العرب منهم.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي ما يتعلق بتحديات إنجاز هذا العمل يقول الخوري: "المشكلة الأبرز والأهم هي المشكلة المادية، فلا دعم من الدولة ولا من جهات رسمية وبالتالي توجب علينا أن نعتمد على أنفسنا وعلى علاقاتنا ومواردنا لنتمكن من إنجاز العمل وتقديمه، على أمل أن تتوسع صناعة المسرح الغنائي في لبنان وتتوجه إلى جمهور أوسع فيكثر محبوها وممولوها. إنها صناعة صعبة فهذا النوع من المسرح مكلف ومتطلب ودقيق ولا يمكن الاكتفاء بالقليل أو الرخيص وإلا فلن ينجح. القدرة المادية هي التي تحدد قدرات صنع هذا المسرح، وكلما كبرت القدرات كبر الإنتاج وازداد وهجه ووقعه وحجمه. العقبة الثانية كانت إيجاد الممثلين المناسبين. يزخر لبنان بالمواهب الشابة المبدعة إنما ينقص هؤلاء الانضباط والانتظام من حيث نمط العيش والأكل والشرب واللياقة البدنية. المسرح الغنائي هو نوع صعب من المسرح يتطلب من الممثل أن يكون قادراً على التمثيل والرقص والغناء والتحرك على المسرح بأريحية ولياقة عالية. على المؤدي في المسرح الغنائي أن يعتمد نمط عيش صارم من حيث ما يتناوله ومن حيث تمارينه الرياضية والتنفسية، لكننا للأسف لا يمكن أن نطلب ذلك من ممثلينا فالمسرحيات الغنائية قليلة وعروضها قليلة ولذلك فأن يلتزم الممثل بنمط عيش صارم طيلة الوقت من أجل عمل واحد أمر لا يمكن توقعه من أحد. تأدية دور في مسرحية غنائية يتطلب مجهوداً جباراً من الناحية النفسية والبدنية وكذلك من ناحية الوقت المكرس للتمارين وتطوير المهارات. ممثل برودواي مثلاً لديه فرص تأدية عروض طيلة العام وعلى خشبات تربو على المئة وفي عروض تتخطى الثمانية في الأسبوع الواحد، بينما في لبنان فالأمر مختلف ولذلك لا يمكن أن نلوم الممثل ولا أن نطلب منه البقاء جاهزاً دوماً لصناعة قليلة ومتواضعة".
يقدم الخوري عمله مع مجموعة بارزة من الممثلين اللبنانيين، فإلى جانب كارول سماحة التي تؤدي دور "ياسمينا" البطلة الخفيفة المضحكة القوية الجذابة، يظهر الخوري بدور كريم الشاب الرومانسي العاشق لأمل والمعذب لكونها تنتمي إلى الطبقة المخملية من المجتمع التي لا ينتمي إليها هو. أما أمل التي تؤدي دورها نور حلو بصوتها الملائكي الملائم لدورها تماماً، فهي فتاة من المجتمع الراقي تضطر لقبول عرض زواج من رجل أرستقراطي لتحافظ على مكانة عائلتها وثروتها الآيلة إلى التلاشي على رغم حبها الواضح لكريم. يظهر كذلك فؤاد يمين بدور مجاعص، رئيس عصابة خطر يصبح صديق كريم ويروح يحاول مساعدته لنيل الفتاة التي يحبها على رغم الفروقات الطبقية بينهما وعلى رغم وجود العريس الثري الذي يؤدي دوره الممثل دوري السمراني. تساعد فؤاد يمين الممثلة جوي كرم (شقيقة سينتيا كرم) بدور ألمازة المساعدة لقصة الحب والممهدة لها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 23 دقائق
- العربي الجديد
الغرافة يتسلح بتاريخه أمام الريان في نهائي كأس أمير قطر
تتجه أنظار الجماهير إلى استاد خليفة الدولي، اليوم السبت، من أجل متابعة نهائي كأس أمير قطر لكرة القدم ، الذي سيجمع بين نادي الغرافة وغريمه فريق الريان ، في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت القدس المحتلة، من أجل معرفة هوية بطل المسابقة الأغلى في الكرة القطرية. ويتسلح نادي الغرافة بتاريخه، بعدما استطاع تحقيق لقب بطولة كأس أمير قطر لكرة القدم في سبع مناسبات، ما جعله في المركز الثالث، خلف فريق السد، الذي يمتلك الرقم القياسي في عدد التتويج بالمسابقة الأغلى (19 مرة)، بالإضافة إلى صاحب المرتبة الثانية، النادي العربي، الذي استطاع الصعود إلى منصة التتويج في تسع مرات، فيما يظهر الريان الطامح إلى استعادة أمجاده في البطولة، التي نالها ست مرات. وتحمل مواجهة الغرافة والريان قصة في المباريات النهائية ببطولة كأس الأمير، بعدما بدأت بينهما في عام 1996، عندما كان "الفهود" يمتلكون القوة الضاربة، التي جعلتهم يبسطون سيطرتهم على الألقاب المحلية، وبخاصة أن اللقاء حينها انتهى بنتيجة كبيرة، بخمسة أهداف مقابل هدفين. وعاد الغرافة ليواجه الريان في نهائي بطولة كأس أمير قطر في عام 1997، لكن نجوم "الغرافة" واجهوا "الرهيب"، الذي فرض التعادل بهدف لمثله في الوقت الأصل، ليذهبا بعدها إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت لصالح الغرافة، بنتيجة (3-2)، ليخطف اللقب الثالث الأغلى توالياً. واستمر توهج الغرافة في عام 1998، عندما صعد إلى المواجهة النهائية في بطولة كأس أمير قطر، واصطدم بغريمه فريق الأهلي، الذي عانى كثيراً أمام "الفهود"، الذين حفروا اسمهم بتاريخ المسابقة الأغلى، بعدما نجحوا في حصدها للمرة الرابعة في تاريخهم، وحطموا الرقم القياسي الذي كان يحمله النادي العربي (حقق اللقب ثلاث مرات توالياً من عام 1987 حتى عام 1990). لكن عام 1999، شهد المفاجأة الكبرى، عندما نجح في خطف انتصار مثير بهدفين مقابل هدف، وحصد لقب بطولة كأس أمير قطر، واستطاع إيقاف هيمنة "الفهود" على لقب المسابقة الأغلى، لتنتظر جماهير الفريقين عام 2006، عندما أقيم النهائي في استاد جاسم بن حمد، وتعادل الغريمان في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله، ليذهبا مباشرة إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت لهذه المرة لـ"الرهيب"، الذي ردّ الدين لـ"الفهود"، عقب الفوز بنتيجة (5-3)، ليحقق الانتصار الثاني في النهائي، مقابل خسارتين، ما جعل الكفة متعادلة بينهما على مستوى النهائي في البطولة. كرة عربية التحديثات الحية الغرافة يضرب موعداً مع الريان في نهائي كأس أمير قطر ولم ينسَ نجوم الغرافة مرارة ما حدث في المواجهتين النهائيتين عامي 1999 و2006، وعادوا من أجل الثأر مرة أخرى في عام 2009، بعدما امتلك "الفهود" الجيل الذي تصفه الجماهير بالذهبي، يتقدمهم أسطورة منتخب العراق السابق، يونس محمود، وزميله السابق البرازيلي كليرمسون، ليحسما النتيجة لصالح الغرافة بهدفين مقابل هدف، إلا أن الريان انتظر حتى عام 2011، عندما نجح في الفوز بهدفين لهدف، بقيادة مدربه المكسيكي السابق، خافيير أغيري، في خطف اللقب، بفضل تألق نجمه رودريغو تاباتا، الذي يستعد لقيادة "الرهيب" مرة أخرى صوب منصة التتويج. وتعادل الغرافة والريان في تحقيق الفوز بالمواجهات النهائية في بطولة كأس الأمير، بواقع ثلاثة انتصارات لكل منهما، الأمر الذي يجعل مواجهة اليوم السبت في إستاد خليفة الدولي، بمثابة فض الشراكة المباشرة حول هوية الفريق الأفضل بينهما، لكن "الفهود" يتسلحون هذه المرة بحجم الألقاب التي نالوها في تاريخهم بالمسابقة الأغلى في كرة القدم القطرية (سبع مرات).


العربي الجديد
منذ 23 دقائق
- العربي الجديد
لماذا غيّر فيرتز وجهته من بايرن ميونخ إلى ليفربول؟
فجّر الإعلام الأوروبي مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كشف عن موافقة الدولي الألماني، فلوريان فيرتز (22 عاماً)، على عرض نادي ليفربول، ليحوّل وجهته من بايرن ميونخ ، الذي كان الخيار الأول بالنسبة له في البداية، إلى "الريدز". هذا التحوّل غير المتوقع أثار تساؤلات عديدة بين المتابعين: لماذا غيّر فيرتز وجهته من بايرن ميونخ إلى ليفربول ، رغم أن كل المؤشرات كانت ترجّح انتقاله إلى "البافاري"؟ تلقّى فلوريان فيرتز عدة عروض مغرية عبر وكلاء أعماله، بعد أن أثبت جدارته وتألقه اللافت على المستطيل الأخضر، سواء مع باير ليفركوزن أو المنتخب الألماني. وكان من أبرز تلك العروض عرضٌ من مانشستر سيتي، إلا أن فيرتز رفضه بادئ الأمر، مبرّراً ذلك برغبته في الدفاع عن ألوان بايرن ميونخ، والاستمرار في الدوري الألماني الذي يشعر فيه بالراحة. وبينما كانت المؤشرات تصبّ في مصلحة بطل "البوندسليغا"، جاءت المفاجأة بانقلابه على قراره، مفضّلاً الوجهة الإنكليزية في خطوة قلبت موازين التوقعات. فيرتز... أغلى انتقال من أبرز الحوافز، التي دفعت فيرتز لتغيير موقفه بشكل مفاجئ، كان العرض الخيالي الذي قدّمه ليفربول، والذي جعله على أعتاب أن يصبح أغلى صفقة في تاريخ النادي. العرض تضمّن مبلغاً يُقدَر بـ 125 يورو مليون يحصل عليها باير ليفركوزن، إلى جانب راتب ضخم للاعب يُقدَر بـ 125 مليون يورو موزعة على خمس سنوات. وبهذا تصل التكلفة الإجمالية للصفقة إلى نحو 250 مليون يورو، في رقم فلكي لم يكن فيرتز يتصوّر أن يُدفع لأجله، ما جعله يعيد التفكير في وجهته، ويقتنع بخوض تجربة جديدة في الدوري الإنكليزي الممتاز. لقاء فاشل مع كومباني كشف حساب بايرن سبايس، المقرّب من نادي بايرن ميونخ، عن كواليس خفية كانت وراء رفض فلوريان فيرتز الانضمام إلى العملاق البافاري. البداية كانت بلقاء جمعه بالمدير الفني للفريق البافاري، البلجيكي فنسنت كومباني (39 عاماً)، الذي عرض عليه ملامح مشروعه الرياضي، لكن فيرتز خرج منه دون قناعة، بل بشيء من الإحباط. وزادت الأمور سوءاً بعدما تسربت أنباء انضمامه المحتمل للإعلام، الأمر الذي وضعه تحت ضغط متواصل من الصحافة والأسئلة المتكررة، رغم أنه لم يقرر بعد. أما القشة التي قصمت ظهر الصفقة، فكانت زيارته لمرافق النادي، إذ تفاجأ بأن بعضها قديم، ولم يطلها التجديد منذ أكثر من 30 عاماً، وهو ما لم يتوقعه من نادٍ يُصنّف ضمن الصفوة في أوروبا. ميركاتو التحديثات الحية بايرن ميونخ يرصد 80 مليون يورو لتعويض فشل صفقة فيرتز الوجه الأبرز في المشروع على النقيض من كومباني، نجح مدرب ليفربول، الهولندي آرني سلوت (46 عاماً) في كسب ثقة فيرتز، بعدما أقنعه بأنه سيكون حجر الزاوية في مشروعه الكروي الجديد، رغم وجود أسماء لامعة، يتقدمهم النجم المصري محمد صلاح (32 عاماً). رؤية سلوت كانت واضحة: فيرتز ما زال في بداية مسيرته، وطريقة لعبه تنسجم تماماً مع فلسفة الفريق، كما أن فرصة الاحتكاك بزملاء من طراز عالمي مثل صلاح، والمدافع الهولندي، فرجيل فان دايك (33 عاماً)، شكلت حافزاً إضافياً للشاب الألماني الطامح لاكتساب الخبرة وتحقيق المجد. وهكذا، تحوّل بايرن ميونخ إلى صفحة طُويت، وأصبح ليفربول عنواناً جديداً لمستقبل فيرتز الكروي.


One 3 Sport
منذ 23 دقائق
- One 3 Sport
تصريح مثير في الزمالك بشأن الرمادي ونهائي كأس مصر
السبت 24/مايو/2025 - 10:16 ص كتب: سيد محمد أكد الدكتور حسام المندوه، أمين صندوق نادي الزمالك، أن مجلس الإدارة يثق في الجهاز الفني ولاعبي الفريق بشكل كبير من أجل تحقيق بطولة كأس مصر هذا الموسم.وأشار إلى أن إدارة النادي توفر كل الدعم للجهاز الفني بقيادة أيمن الرمادي، وهناك تنسيق مستمر لتوفير وتهيئة الأجواء المناسبة والكفيلة بأن يُقدّم لاعبو الفريق أفضل ما لديهم في مباراتي بتروجت وفاركو في آخر جولتين من مسابقة الدوري، وحتى يصل الفريق إلى المستوى الفني المناسب قبل خوض نهائي كأس مصر أمام بيراميدز، المقرر لها يوم 5 يونيو المقبل. وأضاف أمين صندوق النادي أن مجلس الإدارة يتمسّك بأيمن الرمادي حتى آخر يوم في عقده، ويقدّم له الدعم الكامل من أجل النجاح في مهمته مع القلعة البيضاء وتحقيق طموحات جماهير الزمالك.