
رصد 114 جسما فضائيا "مجهولا" في 5 أشهر من المراقبة الدقيقة
منذ أن أصدر مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في الولايات المتحدة تقريره المفاجئ عام 2021 بشأن الظواهر الجوية المجهولة، ازداد الاهتمام العلمي بفهم هذه الظواهر، في ظل قلة البيانات المتاحة للجمهور.
ورغم التزام وزارة الدفاع الأميركية بإصدار تقارير سنوية عبر المكتب المعني برصد ومعالجة الظواهر الشاذة على جميع الأصعدة، فإن هذه البيانات تظل محدودة ولا تلبي حاجة العلماء للوصول إلى قراءات حاسمة.
ولتقليص هذه الفجوة، أطلق مركز "هارفارد-سميثسونيان" للفيزياء الفلكية بالتعاون مع مشروع "غاليلو" مبادرة جديدة تهدف إلى تصميم آلة تصوير متطورة لرصد أي مؤشرات محتملة لوجود مركبات فضائية في السماء على نطاقات واسعة تشمل الأشعة تحت الحمراء، والنطاق البصري والراديوي والصوتي، وهي المنصة الأولى من نوعها تغطي هذا الكم من المجالات لهذا الغرض.
ويعد مشروع غاليليو مبادرة بحثية لدراسة الظواهر الجوية المجهولة والأجسام الفضائية، ويهدف إلى البحث عن "بصمات تقنية" قد تشير إلى وجود حضارات فضائية متقدمة. وقد عُرضت تفاصيل هذا المشروع خلال مؤتمر علوم الكواكب والقمر لعام 2025 المنعقد في الشهر المنقضي.
كاميرا من طراز نادر لمسح السماء
وتمكن المشروع من الحصول على بيانات ضخمة، إذ سُجّل ما يقارب 100 ألف جسم شهريا خلال الفترة القصيرة الماضية، مما يجعل المشروع أكبر قاعدة بيانات مفتوحة جرى جمعها بشكل منهجي لرصد الأجسام القريبة من الأرض.
ولمعالجة هذا الكم الهائل من البيانات، اعتمد الفريق على تقنيات الذكاء الاصطناعي مدمجة بين خوارزميات للتعرف على الأجسام وأخرى لتحديد مساراتها.
وقد دُرّبت هذه الخوارزميات على التمييز بين الأجسام المألوفة مثل الطائرات والمناطيد والطيور، مما يسمح بعزل الحالات الشاذة وتحليلها بشكل مستقل. وخلال الأشهر الخمسة الأولى فقط، سجلت المراصد نحو 500 ألف حالة رصد، منها 144 حالة لم تحمل أي تفسير، وهي نتيجة مبهرة.
وبالمقارنة، فإن الدراسات السرية التي تجريها الوكالات الحكومية والتي تعتمد على بيانات الرادار والمجسات المتعددة، تشير إلى أن نحو 3% من الحالات تبقى غامضة، وهي نسبة أعلى مما نتج عن الدراسة.
ويكمن الهدف النهائي من هذا المشروع في رصد أي جسم فضائي سيشكل لحظة فارقة في تاريخ البشرية، حتى لو كان ذلك على حساب دراسة ما يفوق مليون جسم طائر سنويا، فإن تقليص الاحتمالات إلى نسبة ضئيلة سيحصر خيارات العلماء في البحث والمراقبة.
ولا يمكن لأي أحد أن يتخيل ما الذي يمكن أن يتبع اكتشاف جسم فضائي، إذ سيكون ذلك بوابة إلى حضارات فضائية متقدمة، وستكون لحظة مفصلية في عمر الحضارة البشرية، وربّما الحضارات الكونية، إن كان ذلك أول لقاء بين حضارتين كونيتين سابحتين في الفضاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 10 دقائق
- BBC عربية
ماركو روبيو يحذر من حرب أهلية في سوريا ويبرر رفع العقوبات
تحدث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في جلسة استماع لمجلس الشيوخ بشأن دعم السلطة الانتقالية في سوريا محذرا أن القيام بالعكس قد يجر البلاد لحرب أهلية بعد "أسابيع فقط". ودافع روبيو عن السرعة التي اتخذ بها ترامب قرار رفع العقوبات عن دمشق. يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.


المشهد العربي
منذ 11 دقائق
- المشهد العربي
باخرة إماراتية تصل لميناء المكلا بمساعدات غذائية وإنسانية وخدمية
وصلت أمس الثلاثاء، باخرة إماراتية تحمل أطنانًا من المساعدات الغذائية والإنسانية والإيوائية والخدمية، إلى ميناء المكلا، مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى أهالي محافظة حضرموت. اشتملت شحنة الباخرة 420 طنا من المواد الغذائية الأساسية، والمستلزمات الإنسانية الضرورية، بالإضافة إلى مواد إيوائية لتلبية احتياجات الأسر المتضررة، كما حملت الباخرة أربعة سيارات دفع رباعي "زيزو" وسيارتي إسعاف. وعبر أحمد سالم باظروس مدير مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت، عن تقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي علي الدعم السخي، مؤكدا التعاون الوثيق بين المكتب وهلال الإمارات. وقال "نعرب عن خالص شكرنا وتقديرنا لدولة الإمارات العربية المتحدة وذراعها الإنسانية، هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، على اللفتة الإنسانية الكريمة التي تجسد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين". وأكد أن هذه المساعدات ستساهم بشكل كبير في التخفيف من معاناة أهالي محافظة حضرموت وتلبية احتياجاتهم الأساسية، مشددا على الالتزام بالعمل جنبًا إلى جنب مع فريق الهلال الأحمر الإماراتي لضمان وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها في مختلف مديريات المحافظة. وثمن وصول الأدوات الخاصة بمشروع "مهنتي بين يدي" التي وصلت ضمن الشحنة، والتي ستستفيد منها الأسر المنتجة في المحافظة ضمن برنامج الهيئة للتمكين الاقتصادي وتحسين سبل العيش. وأشار المهندس حامد سالم قوايا، مشرف مشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت، إلى أن وصول الباخرة يأتي امتدادًا للدور الإنساني الرائد الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وشدد على اهتمام هلال الإمارات بمحافظة حضرموت، مضيفا أننا "سنواصل جهودنا لتلبية احتياجات أهلها وتقديم الدعم في مختلف المجالات، حيث ستساهم هذه الشحنة المتنوعة من المساعدات الغذائية والإنسانية والإيوائية والخدمية، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف وسيارات الدفع الرباعي، في تحسين الظروف المعيشية للكثير من الأسر وتعزيز قدرات القطاعات الخدمية والصحية في المحافظة". ومن المتوقع أن تبدأ عمليات توزيع المساعدات خلال الأيام القادمة بالتنسيق مع السلطات المحلية والجهات المعنية في محافظة حضرموت، لضمان وصولها إلى الأسر الأكثر احتياجا، وعدد من المنشآت الخدمية والصحية.


روسيا اليوم
منذ 11 دقائق
- روسيا اليوم
"ضيوف مؤقتون".. عباس من بيروت: الفلسطينيون في لبنان لن يكون لديهم أي نشاط خارج قانون الدولة والشرعية
وأضاف الرئيس محمود عباس بعد لقاء ثنائي مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن الفلسطينيين في لبنان هم ضيوف مؤقتون. وفي مستهل اللقاء الموسع، كرّر عباس عن الفلسطينيين في لبنان تصريحه: "ما يعلنه دائما من أنهم ضيوف مؤقتون، وليس لديهم رغبة ولا رأي ولا موقف ينادي بحمل السلاح فيه "، وأكد أنهم "في يعيشون في ظل الحكومة اللبنانية ولن يكون لديهم أي نشاط خارج إطار القانون اللبناني والشرعية اللبنانية". وأوضح عباس أن "ما يهم الجانب الفلسطيني هو وحدة لبنان وسيادته على أراضيه". وأعلن "أنهم لا يريدون سلاحا لا داخل المخيمات ولا خارجها وهذا هو موقف السلطة الفلسطينية". وبخصوص التنظيمات الفلسطينية الأخرى، فقد أعرب محمود عباس عن استعداده للتعاون وفق هذا الاتجاه. وقال عباس "إن الفلسطينيين يقرون ويعترفون ويقولون شكرا للبنان الذي يضحي ولازال منذ بدأت القضية الفلسطينية إلى اليوم، وهو وشعبه وجيشه أكثر من ضحى للقضية الفلسطينية". عون: لبنان أعطى الكثير للقضية الفلسطينية من جهته، رحب الرئيس اللبناني جوزيف عون بالرئيس الفلسطيني والوفد المرافق، مشيرا إلى أن "لبنان أعطى الكثير للقضية الفلسطينية، وهو لا يزال إلى جانب أحقيتها، كما أنه يؤيد كافة القرارات العربية ذات الصلة إضافة إلى تأييده مبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت في العام 2002". واعتبر جوزيف عون أن "ما يحصل في غزة غير مقبول إنسانيا، وما من دين ولا طائفة ولا أي إنسان يمكن أن يقبل بما يجري فيها، وحتى التاريخ العسكري الحديث لا يمكنه ان يستوعب ذلك". وصرح عون "في لبنان نعترف بالسلطة الفلسطينية ونوافق على ما توافق عليه هذه السلطة"، معلنا أنه "سيتم تشكيل لجنة من الجانب اللبناني ولجنة فلسطينية مماثلة للعمل على حل كافة المسائل العالقة، بما يخدم مصلحة لبنان والشعب الفلسطيني". المصدر: وكالات عرض الرئيسان اللبناني جوزيف عون والفلسطيني محمود عباس، عددا من القضايا السياسية والإنسانية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، مجددين حرصهما على تعزيز التعاون والتنسيق بمختلف المجالات.