
مدير إدارة الزلازل: تأثر سواحل الخليج العربي بـ «تسونامي» احتمال ضعيف علمياً
وأكد مدير إدارة الزلازل في المركز الوطني للأرصاد، خليفة العبري، رداً على تساؤلات «الإمارات اليوم»، حول احتمال تأثر سواحل دول الخليج العربي، بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة، أن «الخليج العربي يبعد جغرافياً عن المحيط الهادئ، الذي يُعد المصدر الرئيس لموجات (التسونامي) على مستوى العالم».
وقال إن «الخليج العربي والبحر الأحمر لا يُصنّفان ضمن المناطق النشطة (تسونامياً) عالمياً، نظراً لطبيعتهما الجيولوجية المغلقة نسبياً، وافتقارهما للفوالق البحرية الضخمة أو لحدود الصفائح التكتونية النشطة، كما هي الحال في المحيط الهادئ».
وأكد العبري أنه «بناءً عليه، فإن خطر تعرض سواحل الخليج العربي لموجات (تسونامي) مماثلة لتلك التي تحدث في المحيط الهادئ يُعد ضعيفاً للغاية من الناحية العلمية».
ورداً على سؤال بشأن العلاقة بين النشاط الزلزالي والتغير المناخي، أكد العبري أن الزلازل و«التسونامي» تنتج بالأساس عن حركة الصفائح التكتونية في باطن الأرض، وهي عمليات جيولوجية طبيعية لا ترتبط مباشرة بالتغير المناخي.
وأضاف أنه مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن بعض الدراسات الحديثة تبحث في التأثيرات غير المباشرة، مثل ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر على توزيع الضغوط الجيولوجية، إلا أن هذا المجال لايزال قيد البحث العلمي، ولم تحسم نتائجه بعد.
وأكد العبري أن المركز الوطني للأرصاد مستمر في رصد النشاط الزلزالي على المستويين الإقليمي والعالمي عبر أنظمة مراقبة متقدمة، ويعمل بالتنسيق التام مع الجهات المختصة لضمان أمن وسلامة الجميع.
وكان زلزال قوي بلغت شدته 8.8 درجات ضرب شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا، ما أعقبه «تسونامي»، ووصل ارتفاع الأمواج إلى أربعة أمتار، وألحق أضراراً بمبانٍ ودفع إلى إصدار تحذيرات وعمليات إخلاء عبر المحيط الهادئ.
وتقع كامتشاتكا والشرق الأقصى الروسي على منطقة الحزام الناري في المحيط الهادئ، وهي منطقة نشطة جيولوجياً ومعرضة لزلازل كبرى وانفجارات بركانية.
وقالت الأكاديمية الروسية للعلوم إن هذا الزلزال هو أقوى زلزال يضرب المنطقة منذ 1952.
وشهد العالم أكثر من 140 زلزالاً بقوة تفوق ثماني درجات خلال الـ50 عاماً الماضية، تسبب أغلبها في موجات «تسونامي»، وخلفت أكثر من 250 ألف وفاة وخسائر تفوق 100 مليار دولار.
من جانب آخر، توقّع المركز الوطني للأرصاد أن يشهد شهر أغسطس الجاري، ارتفاعاً ملحوظاً في درجة الحرارة، بسبب تأثر الدولة بامتداد منخفضات موسمية، مصحوبة بسقوط الأمطار تمتد على بعض المناطق الداخلية.
وأفاد تقرير أصدره حول السمات المناخية لشهر أغسطس، بأنه سيكون امتداداً لشهر يوليو من حيث ارتفاع درجة الحرارة، حيث يستمر تأثر الدولة خلاله بامتداد المنخفض الموسمي الهندي والمنخفضات الحرارية من الجنوب الغربي، التي تؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة.
وذكر التقرير أنه يؤدي - نتيجة لوجود الجبال الشرقية وارتفاع درجات الحرارة خلال فترة النهار - إلى تكوّن سحب ركامية مصحوبة بسقوط الأمطار، تمتد على بعض المناطق الداخلية.
كما تتأثر بعض مناطق الدولة خلال هذا الشهر، خصوصاً في النصف الأول منه، بامتداد منطقة التقارب بين المدارين ( ITCZ)، والذي يصاحبه تكوّن بعض السحب الركامية الممطرة أحياناً.
وتلعب دورة نسيم البر والبحر دوراً مهماً خلال هذا الشهر، حيث تتأثر الدولة برياح جنوبية شرقية ليلاً وصباحاً وبرياح شمالية نهاراً.
كما تتأثر الدولة أحياناً برياح جنوبية نشطة، خصوصاً خلال فترة الصباح، قد تثير الغبار، كما تنشط الرياح الشمالية الغربية أحياناً.
وأشار التقرير إلى زيادة نسبة الرطوبة في الهواء قليلاً، خلال هذا الشهر مقارنة بشهر يوليو، خصوصاً في النصف الثاني منه.
ويبلغ متوسط الرطوبة النسبية 47% مع زيادة الإحساس بها في فترتي الصباح والمساء بوجه عام.
واستعرض التقرير بعض الإحصاءات المناخية، لشهر أغسطس التي سجلت خلال السنوات الماضية، إذ يراوح متوسط درجة الحرارة بين 34.7 و36.5°م، ومتوسط درجة الحرارة العظمى بين 40.9 و43.2°م، ومتوسط درجة الحرارة الصغرى بين 29.3 و31°م، وأعلى درجة حرارة 51.4°م في مزيرعة سنة 2017، وأقل درجة حرارة على جبل مبرح سنة 2013 وبلغت 16.1°م.
ويبلغ متوسط سرعة الرياح 12 كم/ساعة، وسجلت أعلى هبة رياح 127.8 (كم/س) في الهير سنة 2023، فيما يبلغ متوسط الرطوبة النسبية 47%، ومتوسط الرطوبة النسبية العظمى من 63% إلى 80%، ومتوسط الرطوبة النسبية الصغرى بين 17% و32%.
وكانت أعلى سنة تكرر فيها حدوث الضباب خلال السنوات الماضية كانت 2018، حيث تكرر حدوثه 15 يوماً، وجاء الضباب الخفيف يوماً واحداً.
وبالنسبة للأمطار، كانت أعلى كمية أمطار مسجلة خلال هذا الشهر 100.4 ملم على حميم في سنة 2013.
• ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة خلال أغسطس الجاري.. و47% متوسط الرطوبة النسبية، مع زيادة الإحساس بها في فترتي الصباح والمساء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«تبرّع بجهازك» تستهدف جمع 100 ألف قطعة إلكترونية
أعلنت المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إطلاق الدورة الثانية من حملة «تبرّع بجهازك 2.0»، بهدف جمع 100 ألف جهاز إلكتروني مستعمل، يتم تجديدها وإعادة تدويرها لدعم الطلبة من الفئات الأقل حظاً في المدرسة الرقمية حول العالم. تأتي هذه الخطوة ضمن رؤية شاملة تجمع بين التعليم والعمل الإنساني والاستدامة البيئية، حيث سيتم تجميع الأجهزة من الأفراد والمؤسسات، وتجديدها أو إعادة تدويرها وفق أفضل الممارسات البيئية. ودعت المدرسة الرقمية المجتمَع أفراداً ومؤسسات، إلى دعم المبادرة والتبرع بالأجهزة المستعملة، أو تقديم تبرعات مالية، عبر القنوات الرسمية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، أو عبر موقع الحملة ، كما يمكن المساهمة بإرسال رسالة نصية إلى الرقم 2441 لمشتركي «اتصالات من &e»، أو إلى 3551 لمشتركي «دو». بعد النجاح الكبير الذي حققته المرحلة الأولى من الحملة، والتي جمعت أكثر من 50 ألف جهاز بمشاركة أكثر من 100 جهة حكومية وخاصة ومؤسسة تعليمية، أعلنت المدرسة الرقمية تحويل الحملة إلى مبادرة دائمة، ما يعكس التزاماً طويل المدى بنشر المعرفة وتقليص الفجوة الرقمية عالمياً. وتجسّد الحملة رؤية دولة الإمارات لمستقبل شامل ومستدام، إذ تستهدف تقليل النفايات الإلكترونية بما يعادل 200 طن تقريباً، وتدعم جهود التحول الرقمي العادل والتعليم للجميع. وأكد عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن تحويل الحملة إلى مبادرة دائمة يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بنهج الاستدامة، ويترجم رؤية القيادة الرشيدة في توظيف التكنولوجيا والمعرفة الرقمية كأدوات فاعلة للتمكين الإنساني والمجتمعي. وأشار إلى أن المبادرة تمثل نموذجاً رائداً في الدمج بين العمل الخيري والتنموي والبيئي، عبر إعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية وتحويلها إلى أدوات تعليمية تُمكّن الطلبة من الفئات الأقل حظاً في المجتمعات حول العالم، في إطار رسالة المدرسة الرقمية، لتوسيع فرص التعلم الشامل والمستدام. كما أكد أن المبادرة ليست مجرد حملة لجمع الأجهزة، بل رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى خلق أثر طويل المدى، يعزز العدالة الرقمية، ويقلّص الفجوة التعليمية، ويشجّع على مشاركة فاعلة ومسؤولة من جميع فئات المجتمع، ما يعكس القيم الإماراتية الراسخة في التضامن والعطاء المستدام. تحول كبير من جهته، أكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن المدرسة الرقمية أحدثت تحولاً كبيراً في مستوى الخدمات التعليمية المقدمة لأبناء اللاجئين والنازحين والشرائح الضعيفة في الدول والمجتمعات الأقل حظاً، مجدداً ترحيب الهيئة بشراكتها الاستراتيجية مع المدرسة الرقمية، لتعزيز فرص التعليم الذكي بطرق متقدمة ومرنة. وقال إن المدرسة الرقمية تعد إحدى المبادرات النوعية في استدامة العطاء وتعزيز قيم التكافل والمسؤولية المجتمعية، وتجسد دور الدولة في تعزيز أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وعلى وجه التحديد الهدف الرابع المتمثل في توفير التعليم الجيد للجميع. توحيد الجهود تنظم الحملة بالشراكة بين المدرسة الرقمية وهيئة الهلال الأحمر وشركة «إي سايكلكس»، وبدعم من وزارة البيئة والتغير المناخي، في إطار توحيد الجهود في دعم المبادرات التعليمية المستدامة ومواجهة تحديات النفايات الإلكترونية. وأُطلقت الحملة الأولى عام 2023، ضمن فعاليات عام الاستدامة في دولة الإمارات، بهدف توفير عشرة آلاف جهاز إلكتروني مستعمل بعد تجديده، وحققت إنجازات استثنائية بيئية وتعليمية، تمثلت في جمع 50 ألف جهاز وإعادة تدوير 120 طناً من النفايات الإلكترونية، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يعادل 122 طناً، وتوفير 170 ألف لتر من الوقود، وحماية ما يقارب 32 ألف قدم مربعة من الأراضي من التلوث الناتج عن النفايات الإلكترونية السامة.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
«المدرسة الرقمية» تطلق الدورة الثانية لـ«تبرع بجهازك»
وإعادة تدويرها لدعم الطلبة من الفئات الأقل حظاً في المدرسة الرقمية حول العالم. وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية شاملة، تجمع بين التعليم والعمل الإنساني والاستدامة البيئية. حيث سيتم تجميع الأجهزة من الأفراد والمؤسسات، وتجديدها أو إعادة تدويرها، وفق أفضل الممارسات البيئية، ما يسهم في دعم المسيرة التعليمية، وتحقيق أثر اجتماعي وبيئي طويل الأمد. كما يمكن المساهمة بإرسال رسالة نصية «SMS» إلى الرقم 2441 لمشتركي «اتصالات من &e»، أو إلى 3551 لمشتركي «دو». وتجسد حملة «تبرع بجهازك 2.0» رؤية دولة الإمارات لمستقبل شامل ومستدام، إذ تستهدف تقليل النفايات الإلكترونية بما يعادل 200 طن تقريباً، وتدعم جهود التحول الرقمي العادل والتعليم للجميع، من خلال شراكات نوعية بين المؤسسات التقنية والإنسانية والبيئية. لتعزيز فرص التعليم الذكي بطرق متقدمة ومرنة، ومشيراً إلى أن الهيئة لن تدخر وسعاً في سبيل تحقيق أهداف المدرسة الرقمية، وتوسيع مظلة المستفيدين من مبادراتها الإنسانية إقليمياً ودولياً. مشيراً إلى أن المبادرة تعزز الجهود الإنسانية الرائدة لدولة الإمارات حول العالم، وترسخ مكانتها مركزاً رئيسياً للتوجهات العالمية الهادفة إلى تحقيق تنمية قوامها التعليم ونشر المعرفة. وأضاف المزروعي: «ما يميز المدرسة الرقمية أنها توفر التعليم الجيد والتعلم ضمن هيكلة، تتناسب ورؤى المستقبل. معتمدة فيها على التكنولوجيا والرقمنة، للخروج من إطار التعليم التقليدي إلى نوع جديد من التعليم يحقق الأهداف، وينعكس على تعلم الطلبة بطريقة تحقق مستوى عالياً من الرضا عن مخرجاته، خاصة في المناطق المضطربة، والتي تشهد تحديات كبيرة في مسيرتها التعليمية». وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يعادل 122 طناً، وتوفير 170 ألف لتر من الوقود، وحماية ما يقارب 32 ألف قدم مربعة من الأراضي من التلوث الناتج عن النفايات الإلكترونية السامة، كما مكنت الحملة طلبة في مختلف الدول حول العالم من الحصول على فرص تعليم رقمي نوعي، يدعم مستقبلهم، ويعزز قدرتهم على التعلم والتطور.


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
هزة أرضية بقوة 2.0 ريختر في خورفكان
سجلت محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل التابعة لـ «المركز الوطني للأرصاد» هزة أرضية بقوة 2.0 درجة على مقياس ريختر في ساحل خورفكان الساعة 20:35 الثلاثاء، حسب التوقيت المحلي لدولة الإمارات.