logo
سيناريوهات تفاهمات «ترامب - بوتين» المتوقعة على الملف الليبي

سيناريوهات تفاهمات «ترامب - بوتين» المتوقعة على الملف الليبي

الوسط١٥-٠٣-٢٠٢٥

يتزايد الحديث عن التفاهمات المرتقبة بين واشنطن وموسكو التي من غير المستبعد أن يتجاوز صداها حدود أوروبا إلى ملفات إقليمية أخرى من ليبيا إلى سورية؛ إذ قد يكون تقاسم المصالح السيناريو الأكثر ترجيحاً في حال كُللت المفاوضات باتفاق بعدما هيمن على العلاقات الأميركية–الروسية التنافس ودعم الطرف الذي يحقق نفوذهما بشكل أكبر.
واختتم مسؤولون أميركيون وأوكرانيون الثلاثاء محادثات مطولة في المملكة العربية السعودية، حيث وافقت فيها واشنطن على استئناف تبادل المعلومات الاستخبارية مع كييف، كما أيدت خلالها أوكرانيا مقترحاً أميركياً بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.
ويعتزم مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، زيارة موسكو للمرة الثانية لعقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أما ترامب فقد أعلن أنه سيتحدث على الأرجح مع الرئيس الروسي هذا الأسبوع.
وتتشابك ملفات بؤر التوتر في الشرق الأوسط وأفريقيا مع أي مخرجات للتفاهمات الأميركية–الروسية القادمة، خاصة إذا توصلا إلى صفقة بشأن أوكرانيا، فتبرز مخاوف من تقارب ترامب مع بوتين بإعادة موسكو قبضتها الاستراتيجية على سورية، رغم ترتيبها لخيار آخر بنقل الأصول الروسية العسكرية إلى ليبيا مبكراً.
التقارب الأميركي الروسي.. هل ينعكس على ليبيا؟
وبالمثل يترقب معسكرا طرابلس وبنغازي سيناريوهات المرحلة المقبلة والانعكاسات على الداخل الليبي وإن بطريقة غير مباشرة.
ويعتقد رئيس تجمع تكنوقراط ليبيا أشرف بلها، أن «الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن نجاح التقارب الروسي–الأميركي، وانعكاس ذلك إيجابياً على الملف الليبي». وقال في تصريح إلى «الوسط»، إن ذلك سببه حجم الملفات العالقة بين واشنطن وموسكو، مثل الملف الأوكراني، وكذلك ترتيب الملف الليبي في سلم اهتمامات الدولتين العظميين.
وأضاف أن الأمر «يجعلنا نعتقد بأن الخطوة الأولى في حلحلة النزاع الليبي باتفاق روسي–أميركي لا تزال بعيدة، وهي محتاجة إلى كثير من الترتيبات والتفاهمات، لأنها ستكون ضمن خريطة صراع النفوذ بين الدولتين».
وعلى العكس، يلحظ الخبير العسكري عادل عبدالكافي «مخاوف روسية من الضغط الأميركي على المشير خليفة حفتر والزيارات المتكررة لأنهم في سباق مع الزمن لتثبيت نفوذ ومصالح لعلمهم بمخطط واشنطن مشاركتهم النفوذ داخل ليبيا والعمل على تقليص النفوذ الروسي».
وتبدأ سياسة تقاسم المصالح والنفوذ ما بين أميركا وروسيا من شرق أوروبا، أوكرانيا مروراً بشرق آسيا تايوان والصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، وصولاً لمنطقة الشرق الأوسط سورية وأيران.
وقال عبدالكافي إن «روسيا لعبت دوراً بتنسيق اجتماع ما بين أميركا وإيران لإيقاف البرنامج النووي الإيراني، وإلى شمال أفريقيا، ليببا تحديداً التي ستتقاسم أميركا وروسيا الجغرافيا الليبية، إذ أن واشنطن تضغط على معسكر حفتر، وروسيا تضغط من جانب آخر لإحداث توازن للمصالح والنفوذ في ليبيا، فكلاهما يعمل على احتواء معسكر الرجمة».
واستعرض الأميركيون بطائراتهم بي 52 القاذفات الاستراتيجية في 9 دول بمنطقة الشرق الأوسط منها ليبيا لتوجيه رسالة واضحة لروسيا وإيران أنها منطقة نفوذ أميركي بعد سورية التي جرى تحجيم روسيا بها، وتعمل على إخراجها منها.
ولفت عبدالكافي إلى استخدام ترامب «خطاباً مؤيداً لروسيا بهدف فك ارتباط أميركا بالتحالف الغربي وإنهاء رؤيتها لدورها كحامية للنظام العالمي»، مضيفاً «الاستراتيجية الجديدة (أميركا أولا) وروسيا التي أتبعت زيارة يونس بك بزيارة النائب الثاني لرئيس وزراء بيلاروسيا جميعها تسعى لضمان مزيد من الهيمنة على معسكر شرق ليبيا».
وفد بيلاروسي يزور بنغازي
وتزامنت زيارة الوفد البيلاروسي هذا الأسبوع مع وجود نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف في بنغازي، وانتهت بتوقيع اتفاقية في المجال الأمني وإدارة الكوارث، نصت على تبادل الخبرات في الوقاية من الكوارث والتعامل مع الأزمات، إلى جانب تزويد ليبيا بالمعدات والتقنيات اللازمة لتعزيز الأمن والاستجابة لحالات الطوارئ.
وقام نائب رئيس وزراء بيلاروس، فيكتور كارانكفيتش، ورئيس لجنة أمن الدولة، الفريق أول إيفان تيرتل، بزيارة إلى بنغازي، حيث استقبلهما رئيس الحكومة المكلف أسامة حماد في مطار بنينا الدولي.
وفي السياق، سلط موقع «ذا ميديا لاين» الأميركي الضوء على وقوع منطقة الشرق الأوسط في مرمى النيران مع تغيّر موازين القوى العالمية بفعل حرب روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن انسحاب القوات الروسية من سورية، وتحولات التحالفات في ليبيا تعكس التأثير العميق للحرب على المنطقة.
ففي ليبيا المشهد الجيوسياسي غارق بالفعل في التدخلات الخارجية، وجاءت الحرب الروسية–الأوكرانية لتزيد المشهد تعقيداً. وقال الموقع إن روسيا تحتفظ بوجود عسكري في شرق ليبيا، بينما تدعم تركيا الحكومة في الغرب.
واستطرد «رغم أن الحرب في أوكرانيا قد شغلت موسكو موقتا، مما قلّص نفوذها في ليبيا، إلا أن الخبراء يحذرون من أن هذا الوضع قد يتغير».
هل تصبح ليبيا ورقة مساومة؟
واستعرض الخبير في الشأن الليبي، مصباح عمر، ثلاثة سيناريوهات محتملة، أولها «اتفاق بين روسيا وتركيا»، أو ثانيها وهو «تفاهم بين واشنطن وموسكو»، إلى جانب «استمرار حالة التشرذم»، وقال «إذا تحقق السيناريو الأخير، فقد تصبح ليبيا وسورية ورقتي مساومة في مقابل أوكرانيا». وأوضح أن «المزاج العام في ليبيا يعكس حالة من الإنهاك تجاه الصراعات الدولية».
وقال الباحث إن «معظم الليبيين منشغلون بأزماتهم الداخلية إلى حد يجعلهم غير قادرين على تبني موقف حاسم تجاه روسيا أو أوكرانيا»، وأشار أيضا إلى «الجهود الأميركية الأخيرة لتوحيد الأطراف المسلحة في ليبيا».
وقال مصباح عمر «حالياً، هناك تحركات من المملكة المتحدة والولايات المتحدة لمحاولة توحيد الفصائل المسلحة الليبية، بل إنهما بدأتا تدريبات عسكرية في سرت»، وهو ما اعتبره إشارة على «تزايد الاهتمام الغربي بمواجهة النفوذ الروسي في ليبيا».
ومع استمرار الحرب، سلط اللقاء الأخير بين زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض الضوء على تحول كبير في خطاب السياسة الخارجية لواشنطن. فقد أثارت لهجة ترامب المتشددة تجاه زيلينسكي مخاوف بين الحلفاء بشأن التزام واشنطن بشراكاتها.
وأشار رئيس القسم السياسي والجيوسياسي في شركة «بازلاين» للاستشارات الاستخباراتية بدمشق أنس الكردي إلى أن تصريحات ترامب قد تنطوي على صفقة محتملة بين واشنطن وموسكو، لكنه قال «إذا بدأت واشنطن في تقديم الصفقات على المبادئ، فقد يشهد الشرق الأوسط مزيداً من الاضطرابات في المستقبل».
تعاني ليبيا من الانقسامات منذ سقوط نظام الرئيس السابق معمر القذافي العام 2011، وتديرها حاليا حكومتان متنافستان: واحدة في طرابلس (غرب) بقيادة عبدالحميد الدبيبة، والأخرى في الشرق بقيادة أسامة حمّاد ومدعومة من مجلس النواب وخليفة حفتر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إدارة ترامب تبطل حق «جامعة هارفرد» في تسجيل الطلاب الأجانب
إدارة ترامب تبطل حق «جامعة هارفرد» في تسجيل الطلاب الأجانب

الوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • الوسط

إدارة ترامب تبطل حق «جامعة هارفرد» في تسجيل الطلاب الأجانب

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الخميس أنها أبطلت حق جامعة هارفرد في تسجيل الطلاب الأجانب في خضم نزاع متفاقم بين سيّد البيت الأبيض والصرح التعليمي المرموق، بحسب وكالة «فرانس برس». وجاء في رسالة وجّهتها وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم إلى رابطة «آيفي ليغ» التي تضم ثماني من أشهر جامعات البلاد «بمفعول فوري، تم إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب بجامعة هارفرد»، في إشارة إلى النظام الرئيسي الذي يُسمح بموجبه للطلاب الأجانب بالدراسة في الولايات المتحدة. وأقامت جامعة هارفارد، الأغنى في العالم، دعوى قضائية ضد إدارة ترامب، يوم الإثنين، رافضة تهديداتها بتقليص مليارات الدولارات من تمويل الأبحاث بالمؤسسة العريقة، في إطار ما وُصف بالحملة الشرسة ضد أكبر الجامعات الأميركية. وقالت جريدة «نيويورك تايمز» إن الدعوى القضائية تمثل تصعيدًا كبيرًا فى الصراع الدائر بين مؤسسات التعليم العالي والرئيس ترامب، الذي تعهد بـ«استعادة» جامعات النخبة. وقد وصفت الإدارة الأميركية الحملة ضد هارفارد بأنها معركة ضد معاداة السامية، لكنها استهدفت أيضًا البرامج والمقررات المرتبطة بالتنوع العرقي وقضايا النوع الاجتماعي.

"الكلمات القاسية من بريطانيا لا تكفي، ترامب وحده قادر على كبح جماح إسرائيل"
"الكلمات القاسية من بريطانيا لا تكفي، ترامب وحده قادر على كبح جماح إسرائيل"

الوسط

timeمنذ 14 ساعات

  • الوسط

"الكلمات القاسية من بريطانيا لا تكفي، ترامب وحده قادر على كبح جماح إسرائيل"

Reuters نستعرض في جولة عرض الصحف اليوم الخميس، أبرز المقالات التي تناقش العقوبات الكندية الأوروبية على إسرائيل نتيجة سياستها في الحرب على غزة، ونهج الرئيس الأمريكي في المفاوضات النووية الإيرانية، وتطورات مجال محركات البحث في عصر الذكاء الاصطناعي. ونستهل جولتنا بمقال في صحيفة الإندبندنت البريطانية، بعنوان "الكلمات القاسية من بريطانيا لا تكفي، ترامب وحده قادر على كبح جماح إسرائيل" للكاتب ألون بينكاس. ويبدأ الكاتب مقاله بالإشارة إلى تراجع الدعم الغربي لإسرائيل في حربها على غزة، خصوصاً ما صدر مؤخراً من بيان مشترك بريطاني-كندي-فرنسي بشأن إسرائيل. ويتحدث الكاتب عن "تعليق بريطانيا لمحادثات توسيع التجارة مع إسرائيل وقرار الاتحاد الأوروبي بمراجعة اتفاقية الشراكة الاقتصادية مع إسرائيل القائمة منذ عام 1995، وعودة نواياه بالاعتراف بدولة فلسطينية"، حيث يرى الاتحاد أن "إسرائيل قد لا تلتزم بالمادة الثانية من الاتفاق، التي تنص على أن العلاقات بين الطرفين وجميع أحكام الاتفاق يجب أن تقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية.. وتشكل عنصراً أساسياً في هذه الاتفاقية"، وفق الكاتب. ويفنّد الكاتب الرأي الإسرائيلي السائد بشأن الإجراءات المتخذة ضدها والمتمثل بأن "الأوروبيين وجدوا فرصة سانحة لإدانة إسرائيل عقب تهميش الرئيس الأمريكي لها في زيارته الأخيرة للشرق الأوسط" - ويقول: "بريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي ليسوا معادين لإسرائيل.. ولم يتلقوا إشارة من واشنطن". ويوضح الكاتب أن السياسيين المعروفين بدعمهم لإسرائيل أصبحوا هم أيضاً ينتقدون الوضع في غزة، ومنهم كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني ووزير خارجيته ديفيد لامي اللذان وصفا الحرب في غزة بأنها "تطهير عرقي، ومعاناة لا تطاق". ينوه إلى أنه حتى ترامب، الذي كان يُعد من أقرب حلفاء بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بات مستاءً من سياساته ويتجاهله، مفضلاً التعامل مع قوى أخرى في الشرق الأوسط. ويرى الكاتب أن "الرئيس ترامب لم يقلل من شأن إسرائيل، بل نتنياهو فعل ذلك بنفسه عبر سنوات من التحدي والغطرسة والسياسات المتهورة". ويتساءل الكاتب عمّا إذا كانت التطورات الأخيرة تمثل "تسونامي دبلوماسياً ضد إسرائيل، والذي سيزيد من عزلتها ونبذها دولياً؟". ويوضح أن الحل يقع بيد الولايات المتحدة من خلال خيارين؛ إمّا بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب، وإمّا بتجاهل الأمر، مؤكداً أن "كلا الخيارين سيُولّدان المزيد من الانتقادات الأوروبية أو حتى إجراءات ملموسة ضد إسرائيل". ويبين الكاتب أن حكومة نتنياهو أصبحت عبئاً على إسرائيل، وأن الأخيرة عليها التخلص من هذه الحكومة. ويتوقع أن "يأتي يوم الحساب" لإسرائيل، التي "تتجاهل وتسخر وتتحدى أفكار الحلفاء ومقترحاتهم السياسية منذ 1967، والتي تغذّي بدلاً من ذلك شعوراً زائفاً بالضحية لأسباب سياسية". "إيران تتمسك بالتخصيب النووي" Reuters وننتقل إلى افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بعنوان "إيران تتمسك بالتخصيب النووي" . تعرب الصيحفة في مستهل افتتاحيتها عن دعمها لمسار التفاوض الأمريكي مع إيران، معتبرة أن "الرئيس الأمريكي يدفع في الاتجاه الصحيح، بدليل أن "الحكام الإيرانيين غير راضين عن اتجاه المحادثات النووية". وتقول إن "إنهاء التخصيب ضروري لقطع الطريق الأسهل لإيران للحصول على القنبلة"، مبينة أن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم ما هو إلّا خطر كبير، ويجب أن يكون خطاً أحمر لا يمكن التنازل عنه. وتشكك الصحيفة في نوايا إيران غير المعلنة من المحادثات، بقوله إن "الإيرانيين يُمارسون ألعاباً خادعة، ويدركون جيداً أن المفاوضات تحمي برنامجهم النووي من الهجوم وعملتهم من الانهيار السريع". وتُبرز الصحيفة الدعم داخل الولايات المتحدة لتحركات إدارة ترامب ضمن أسوار الملف النووي الإيراني، من خلال الاستشهاد بالإجماع شبه التام بين الجمهوريين، وحتى بعض الأصوات المعتدلة، على ضرورة منع إيران من أي شكل من أشكال التخصيب. وتطعن بقدرة إيران على "ممارسة الضغط بالقوة" على الإدارة الأمريكية، باعتبار أن "دفاعاتها الجوية معطلة ووكلاءها في حالة من الفوضى، بفضل إسرائيل". وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالتحذير من أن رفض إيران للمطالب الأمريكية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل استخدام القوة العسكرية من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل. "المواقع الإلكترونية تواجه شبحاً تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي" Reuters ونختتم جولتنا مع مقال تكنولوجي بعنوان "يواجه ناشرو مواقع الويب شبح شبكة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ولصالحه" ، في صحيفة لو موند الفرنسية، للكاتب ألكسندر بيكارد. ويسلّط الكاتب الضوء في مقاله على التغيرات التي طرأت على محركات البحث عبر مواقع الإنترنت بسبب انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي. ويقارن الكاتب كيفية الوصول إلى المحتوى على الإنترنت قبل وبعد ظهور الذكاء الاصطناعي، "ففي الماضي، كان عليك أن تكون في موقع جيد على غوغل، أمّا اليوم، لم يعد ذلك كافياً؛ بل يجب أن يستشهد بك الذكاء الاصطناعي في ردوده". وينقل بيكارد مخاوف الناشرين بشأن تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على زيارة المستخدمين لمواقعهم الإلكترونية، مبيناً أن هذه الأدوات التي تجيب على أسئلة المستخدمين مباشرة قد تقلل من عدد النقرات على الروابط الخاصة بهم، بما سيؤثر على الظهور الرقمي للمحتوى. ويشير إلى الغموض الذي يلفّ آلية اختيار الروابط التي تظهر في إجابات روبوتات الدردشة، موضحاً أن بعض الشركات تتبنى سياسات غير واضحة في هذا السياق، ما يزيد من القلق حول كيفية تحسين المحتوى ليتناسب مع هذه الأنظمة. ويعرب عن المخاوف المرتبطة بمنافسة المحتوى التقليدي مع المحتوى الذي تم إنتاجه بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي، والتي يشكك الكاتب بجودتها وموضوعيتها. ويؤكد الكاتب على ضرورة تحسين المواقع لتكون أكثر توافقاً مع الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال إجراء تغييرات أو تحسينات في واجهات المواقع أو حتى تطوير نسخ أخرى من المواقع مخصصة لتفاعل الذكاء الاصطناعي فقط، وهو ما يشبه مفهوم "المطابخ الشبحية" التي توفر الطعام عبر منصات توصيل الطعام فقط.

البنتاغون يتسلم هدية قطرية.. بوينغ 747 فاخرة تتحول إلى الطائرة الرئاسية لـ«ترامب»
البنتاغون يتسلم هدية قطرية.. بوينغ 747 فاخرة تتحول إلى الطائرة الرئاسية لـ«ترامب»

عين ليبيا

timeمنذ 16 ساعات

  • عين ليبيا

البنتاغون يتسلم هدية قطرية.. بوينغ 747 فاخرة تتحول إلى الطائرة الرئاسية لـ«ترامب»

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قبولها طائرة 'بوينغ 747' فاخرة كهدية من دولة قطر، تمهيدًا لتجهيزها سريعًا لتصبح الطائرة الرئاسية الجديدة للولايات المتحدة 'إير فورس وان'، تُستخدم من قبل الرئيس دونالد ترامب. وأكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، قبول الطائرة رسميًا، بينما أوضح المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل أن الوزارة ستعمل على ضمان تلبية جميع المتطلبات الأمنية والوظيفية اللازمة لتحويل الطائرة إلى طائرة رئاسية. ومع ذلك، أثار القرار جدلاً قانونيًا وسياسيًا واسعًا، حيث شكك خبراء قانون في مشروعية قبول هدايا بهذا الحجم من حكومات أجنبية، استنادًا إلى القوانين الأمريكية التي تهدف لمنع الفساد والنفوذ غير المشروع. كما عارض نواب من الحزب الديمقراطي تسلم الطائرة، معتبرين ذلك 'رشوة' وخرقًا أخلاقيًا. وفي هذا السياق، وصف تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، قبول الطائرة بأنه 'يوم أسود في تاريخ الولايات المتحدة'، مؤكدًا أن هذه الخطوة 'وصمة عار في جبين الرئاسة' ولا يمكن أن تمر دون محاسبة. ورغم هذه الانتقادات، قللت قطر من شأن المخاوف المتعلقة بالهدية، في حين تجاهل الرئيس ترامب هذه الاتهامات، معتبراً أن رفض الطائرة سيكون 'عملًا غبيًا'. يُذكر أن طائرة 'بوينغ 747-8' الفاخرة التي أُهديت تبلغ قيمتها السوقية نحو 400 مليون دولار، لكن بعض المحللين يشيرون إلى أن سعر الطائرات المستعملة من هذا الطراز قد يكون أقل بكثير. وأشار خبراء إلى أن تجهيز الطائرة التي يبلغ عمرها 13 عامًا للاستخدام الرئاسي سيستلزم تعديلات أمنية شاملة، تشمل تحسينات في أنظمة الاتصالات ومنظومات الحماية ضد التهديدات الجوية، وهو ما قد يتطلب استثمارات إضافية بمئات الملايين من الدولارات. وفي جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ، قال مسؤول القوات الجوية تروي مينك إن أي طائرة مدنية تتطلب تعديلات كبيرة لتتناسب مع المعايير الأمنية للرئاسة، مؤكدًا أن القوات الجوية بدأت التخطيط لهذه التعديلات، لكن لم يتم الإعلان بعد عن التكلفة أو الجدول الزمني المتوقع. يأتي هذا في وقت يواجه برنامج تطوير طائرات 'إير فورس وان' الجديدة تأخيرات وتكاليف متزايدة، حيث يُنتظر تسليم طائرتين جديدتين من طراز 747-8 في عام 2027، بعد تأجيلات عن الموعد المحدد سابقًا. وكان العقد الأصلي مع شركة 'بوينغ' قيمته 3.9 مليار دولار، لكن التكاليف تجاوزت ذلك بكثير حتى الآن. يُشار إلى أن ترامب قام بجولة تفقدية للطائرة القطرية في فبراير الماضي في مطار فلوريدا، بينما تشير تقارير إلى أن إدارة ترامب كانت قد تواصلت أولًا مع قطر لطلب الطائرة، في حين يقول ترامب إن قطر عرضت الطائرة كهدية بشكل مباشر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store