
مصر على موعد مع وصول أول قطار فيلارو.. وخبير يعلق
تستعد مصر لاستقبال أحد أكبر مشروعات النقل في تاريخها الحديث، حيث أعلنت وزارة النقل اقتراب وصول أول قطار "فيلارو" فائق السرعة ضمن مشروع القطار الكهربائي السريع، والذي يمتد عبر شبكة من ثلاثة خطوط بطول إجمالي يتجاوز 2000 كيلومتر. يأتي هذا المشروع في إطار خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى إحداث طفرة في وسائل النقل، وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة من خلال بنية تحتية عصرية ومتطورة.
موعد الوصول.. أغسطس يشهد لحظة الانطلاق
أكدت وزارة النقل أن أول قطار فيلارو سيتم شحنه إلى مصر قريبًا، ومن المتوقع وصوله في شهر أغسطس المقبل، في خطوة تمهد لتشغيل أولى مراحل المشروع الحيوي. ويُعد وصول القطار بداية فعلية لتشغيل منظومة القطار الكهربائي السريع، التي ستُحدث تغييرًا جوهريًا في تجربة النقل داخل مصر.
تفاصيل القطارات والتقنيات المستخدمة
تتولى شركة "سيمنز" الألمانية، بالتعاون مع شركتي "أوراسكوم" و"المقاولون العرب"، تصنيع وتنفيذ البنية التحتية والتقنية لهذا المشروع العملاق. وتشمل التجهيزات 41 قطارًا فائق السرعة من طراز "فيلارو" بسرعة تصميمية تبلغ 250 كم/ساعة وسرعة تشغيلية تصل إلى 230 كم/ساعة.
كما تقوم الشركة بتصنيع 94 قطارًا إقليميًا من طراز "ديزيرو" بقدرة تشغيلية تبلغ 160 كم/ساعة، إلى جانب 41 جرارًا كهربائيًا من طراز "فيكترون" بسرعة تشغيلية 120 كم/ساعة، مما يشير إلى اعتماد أحدث تكنولوجيا السكك الحديدية في العالم.
أعمال البناء والتنفيذ بأيادٍ مصرية
رغم الشراكة الدولية، فإن الأعمال الإنشائية الأساسية يتم تنفيذها بأيدٍ مصرية عبر شركات وطنية، ما يعكس الحرص على توطين التكنولوجيا وتعزيز الكفاءات المحلية. ويجري حاليًا الانتهاء من إنشاء الجسور الخاصة
بالخط الأول الذي يربط بين مدينتي السخنة ومطروح، تمهيدًا لتركيب الأنظمة الإلكتروميكانيكية التي تشمل أنظمة الجر الكهربائي، والإشارات، والاتصالات، وأنظمة التحكم الحديثة.تقليص أوقات السفر وتعزيز الحركة التجارية
قال الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل،
أن مشروع "فيلارو" سيسهم بشكل كبير في تقليل أوقات السفر بين المدن، وهو ما من شأنه تسهيل حركة الأفراد والبضائع على حد سواء. هذا الربط السريع بين المناطق الحضرية سيساعد على تعزيز النشاط التجاري وزيادة التبادل الاقتصادي بين المحافظات، مما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي العام.
شراكات دولية واستثمارات أجنبية مباشرة
وأكد الشامي أن الشراكة مع شركات عالمية كبرى مثل "سيمنز" الألمانية تمنح المشروع بعدًا عالميًا، حيث تُسهم هذه الشراكات في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ونقل التكنولوجيا الحديثة إلى مصر، الأمر الذي يعزز من قدرات القطاع الصناعي المحلي ويؤدي إلى تحديث المنظومة الصناعية والبنية التحتية للنقل.
فرص عمل وتحسين جودة الحياة
من الجوانب الاجتماعية المهمة التي تناولها الدكتور الشامي، أن المشروع سيوفر آلاف فرص العمل، سواء خلال مراحل الإنشاء أو عند التشغيل، وهو ما يساهم في خفض معدلات البطالة وزيادة الدخل القومي. وأضاف أن توفير وسيلة نقل سريعة وآمنة ومريحة من شأنه أن يحسّن من جودة الحياة للمواطنين ويقلل من الأعباء اليومية المرتبطة بالتنقل.
وجهة جاذبة للاستثمار والسياحة
ولفت الشامي إلى أن وجود شبكة نقل كهربائي حديثة يُعد عامل جذب رئيسي للاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث تبحث الشركات دائمًا عن بيئات مستقرة ومزودة ببنية تحتية قوية. كما أن الربط السريع بين مدن حيوية مثل العين
السخنة ومطروح سيمنح السائحين وسيلة تنقل مثالية، مما قد يسهم في زيادة معدلات السياحة وتنشيط القطاع السياحي.يُعد مشروع القطار الكهربائي "فيلارو" أكثر من مجرد وسيلة نقل متطورة فهو مشروع تنموي شامل يُجسد رؤية الدولة
لمستقبل أفضل، يقوم على بنية تحتية قوية واقتصاد مرن ومستدام. ومع استمرار العمل عليه، تبقى الآمال كبيرة في أن يُحدث هذا المشروع نقلة نوعية في حياة المواطنين ويساهم في وضع مصر على خارطة الدول ذات الشبكات النقلية المتقدمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقباط اليوم
منذ 5 ساعات
- الاقباط اليوم
مصر على موعد مع وصول أول قطار فيلارو.. وخبير يعلق
تستعد مصر لاستقبال أحد أكبر مشروعات النقل في تاريخها الحديث، حيث أعلنت وزارة النقل اقتراب وصول أول قطار "فيلارو" فائق السرعة ضمن مشروع القطار الكهربائي السريع، والذي يمتد عبر شبكة من ثلاثة خطوط بطول إجمالي يتجاوز 2000 كيلومتر. يأتي هذا المشروع في إطار خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى إحداث طفرة في وسائل النقل، وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة من خلال بنية تحتية عصرية ومتطورة. موعد الوصول.. أغسطس يشهد لحظة الانطلاق أكدت وزارة النقل أن أول قطار فيلارو سيتم شحنه إلى مصر قريبًا، ومن المتوقع وصوله في شهر أغسطس المقبل، في خطوة تمهد لتشغيل أولى مراحل المشروع الحيوي. ويُعد وصول القطار بداية فعلية لتشغيل منظومة القطار الكهربائي السريع، التي ستُحدث تغييرًا جوهريًا في تجربة النقل داخل مصر. تفاصيل القطارات والتقنيات المستخدمة تتولى شركة "سيمنز" الألمانية، بالتعاون مع شركتي "أوراسكوم" و"المقاولون العرب"، تصنيع وتنفيذ البنية التحتية والتقنية لهذا المشروع العملاق. وتشمل التجهيزات 41 قطارًا فائق السرعة من طراز "فيلارو" بسرعة تصميمية تبلغ 250 كم/ساعة وسرعة تشغيلية تصل إلى 230 كم/ساعة. كما تقوم الشركة بتصنيع 94 قطارًا إقليميًا من طراز "ديزيرو" بقدرة تشغيلية تبلغ 160 كم/ساعة، إلى جانب 41 جرارًا كهربائيًا من طراز "فيكترون" بسرعة تشغيلية 120 كم/ساعة، مما يشير إلى اعتماد أحدث تكنولوجيا السكك الحديدية في العالم. أعمال البناء والتنفيذ بأيادٍ مصرية رغم الشراكة الدولية، فإن الأعمال الإنشائية الأساسية يتم تنفيذها بأيدٍ مصرية عبر شركات وطنية، ما يعكس الحرص على توطين التكنولوجيا وتعزيز الكفاءات المحلية. ويجري حاليًا الانتهاء من إنشاء الجسور الخاصة بالخط الأول الذي يربط بين مدينتي السخنة ومطروح، تمهيدًا لتركيب الأنظمة الإلكتروميكانيكية التي تشمل أنظمة الجر الكهربائي، والإشارات، والاتصالات، وأنظمة التحكم الحديثة.تقليص أوقات السفر وتعزيز الحركة التجارية قال الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، أن مشروع "فيلارو" سيسهم بشكل كبير في تقليل أوقات السفر بين المدن، وهو ما من شأنه تسهيل حركة الأفراد والبضائع على حد سواء. هذا الربط السريع بين المناطق الحضرية سيساعد على تعزيز النشاط التجاري وزيادة التبادل الاقتصادي بين المحافظات، مما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي العام. شراكات دولية واستثمارات أجنبية مباشرة وأكد الشامي أن الشراكة مع شركات عالمية كبرى مثل "سيمنز" الألمانية تمنح المشروع بعدًا عالميًا، حيث تُسهم هذه الشراكات في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ونقل التكنولوجيا الحديثة إلى مصر، الأمر الذي يعزز من قدرات القطاع الصناعي المحلي ويؤدي إلى تحديث المنظومة الصناعية والبنية التحتية للنقل. فرص عمل وتحسين جودة الحياة من الجوانب الاجتماعية المهمة التي تناولها الدكتور الشامي، أن المشروع سيوفر آلاف فرص العمل، سواء خلال مراحل الإنشاء أو عند التشغيل، وهو ما يساهم في خفض معدلات البطالة وزيادة الدخل القومي. وأضاف أن توفير وسيلة نقل سريعة وآمنة ومريحة من شأنه أن يحسّن من جودة الحياة للمواطنين ويقلل من الأعباء اليومية المرتبطة بالتنقل. وجهة جاذبة للاستثمار والسياحة ولفت الشامي إلى أن وجود شبكة نقل كهربائي حديثة يُعد عامل جذب رئيسي للاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث تبحث الشركات دائمًا عن بيئات مستقرة ومزودة ببنية تحتية قوية. كما أن الربط السريع بين مدن حيوية مثل العين السخنة ومطروح سيمنح السائحين وسيلة تنقل مثالية، مما قد يسهم في زيادة معدلات السياحة وتنشيط القطاع السياحي.يُعد مشروع القطار الكهربائي "فيلارو" أكثر من مجرد وسيلة نقل متطورة فهو مشروع تنموي شامل يُجسد رؤية الدولة لمستقبل أفضل، يقوم على بنية تحتية قوية واقتصاد مرن ومستدام. ومع استمرار العمل عليه، تبقى الآمال كبيرة في أن يُحدث هذا المشروع نقلة نوعية في حياة المواطنين ويساهم في وضع مصر على خارطة الدول ذات الشبكات النقلية المتقدمة.


الدولة الاخبارية
منذ 12 ساعات
- الدولة الاخبارية
مصر على موعد مع وصول أول قطار فيلارو ..بسرعة 250 كم
الإثنين، 19 مايو 2025 01:37 صـ بتوقيت القاهرة تستعد مصر لاستقبال أحد أكبر مشروعات النقل في تاريخها الحديث، حيث أعلنت وزارة النقل اقتراب وصول أول قطار "فيلارو" فائق السرعة ضمن مشروع القطار الكهربائي السريع، والذي يمتد عبر شبكة من ثلاثة خطوط بطول إجمالي يتجاوز 2000 كيلومتر. يأتي هذا المشروع في إطار خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى إحداث طفرة في وسائل النقل، وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة من خلال بنية تحتية عصرية ومتطورة. موعد الوصول.. أغسطس يشهد لحظة الانطلاق أكدت وزارة النقل أن أول قطار فيلارو سيتم شحنه إلى مصر قريبًا، ومن المتوقع وصوله في شهر أغسطس المقبل، في خطوة تمهد لتشغيل أولى مراحل المشروع الحيوي. ويُعد وصول القطار بداية فعلية لتشغيل منظومة القطار الكهربائي السريع، التي ستُحدث تغييرًا جوهريًا في تجربة النقل داخل مصر. تفاصيل القطارات والتقنيات المستخدمة تتولى شركة "سيمنز" الألمانية، بالتعاون مع شركتي "أوراسكوم" و"المقاولون العرب"، تصنيع وتنفيذ البنية التحتية والتقنية لهذا المشروع العملاق. وتشمل التجهيزات 41 قطارًا فائق السرعة من طراز "فيلارو" بسرعة تصميمية تبلغ 250 كم/ساعة وسرعة تشغيلية تصل إلى 230 كم/ساعة. كما تقوم الشركة بتصنيع 94 قطارًا إقليميًا من طراز "ديزيرو" بقدرة تشغيلية تبلغ 160 كم/ساعة، إلى جانب 41 جرارًا كهربائيًا من طراز "فيكترون" بسرعة تشغيلية 120 كم/ساعة، مما يشير إلى اعتماد أحدث تكنولوجيا السكك الحديدية في العالم. أعمال البناء والتنفيذ بأيادٍ مصرية رغم الشراكة الدولية، فإن الأعمال الإنشائية الأساسية يتم تنفيذها بأيدٍ مصرية عبر شركات وطنية، ما يعكس الحرص على توطين التكنولوجيا وتعزيز الكفاءات المحلية. ويجري حاليًا الانتهاء من إنشاء الجسور الخاصة بالخط الأول الذي يربط بين مدينتي السخنة ومطروح، تمهيدًا لتركيب الأنظمة الإلكتروميكانيكية التي تشمل أنظمة الجر الكهربائي، والإشارات، والاتصالات، وأنظمة التحكم الحديثة.تقليص أوقات السفر وتعزيز الحركة التجارية قال الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، أن مشروع "فيلارو" سيسهم بشكل كبير في تقليل أوقات السفر بين المدن، وهو ما من شأنه تسهيل حركة الأفراد والبضائع على حد سواء. هذا الربط السريع بين المناطق الحضرية سيساعد على تعزيز النشاط التجاري وزيادة التبادل الاقتصادي بين المحافظات، مما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي العام. شراكات دولية واستثمارات أجنبية مباشرة وأكد الشامي أن الشراكة مع شركات عالمية كبرى مثل "سيمنز" الألمانية تمنح المشروع بعدًا عالميًا، حيث تُسهم هذه الشراكات في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ونقل التكنولوجيا الحديثة إلى مصر، الأمر الذي يعزز من قدرات القطاع الصناعي المحلي ويؤدي إلى تحديث المنظومة الصناعية والبنية التحتية للنقل. فرص عمل وتحسين جودة الحياة من الجوانب الاجتماعية المهمة التي تناولها الدكتور الشامي، أن المشروع سيوفر آلاف فرص العمل، سواء خلال مراحل الإنشاء أو عند التشغيل، وهو ما يساهم في خفض معدلات البطالة وزيادة الدخل القومي. وأضاف أن توفير وسيلة نقل سريعة وآمنة ومريحة من شأنه أن يحسّن من جودة الحياة للمواطنين ويقلل من الأعباء اليومية المرتبطة بالتنقل. وجهة جاذبة للاستثمار والسياحة ولفت الشامي إلى أن وجود شبكة نقل كهربائي حديثة يُعد عامل جذب رئيسي للاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث تبحث الشركات دائمًا عن بيئات مستقرة ومزودة ببنية تحتية قوية. كما أن الربط السريع بين مدن حيوية مثل العين السخنة ومطروح سيمنح السائحين وسيلة تنقل مثالية، مما قد يسهم في زيادة معدلات السياحة وتنشيط القطاع السياحي.يُعد مشروع القطار الكهربائي "فيلارو" أكثر من مجرد وسيلة نقل متطورة فهو مشروع تنموي شامل يُجسد رؤية الدولة لمستقبل أفضل، يقوم على بنية تحتية قوية واقتصاد مرن ومستدام. ومع استمرار العمل عليه، تبقى الآمال كبيرة في أن يُحدث هذا المشروع نقلة نوعية في حياة المواطنين ويساهم في وضع مصر على خارطة الدول ذات الشبكات النقلية المتقدمة. وجهة جاذبة للاستثمار والسياحة ولفت الشامي إلى أن وجود شبكة نقل كهربائي حديثة يُعد عامل جذب رئيسي للاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث تبحث الشركات دائمًا عن بيئات مستقرة ومزودة ببنية تحتية قوية. كما أن الربط السريع بين مدن حيوية مثل العين السخنة ومطروح سيمنح السائحين وسيلة تنقل مثالية، مما قد يسهم في زيادة معدلات السياحة وتنشيط القطاع السياحي.يُعد مشروع القطار الكهربائي "فيلارو" أكثر من مجرد وسيلة نقل متطورة فهو مشروع تنموي شامل يُجسد رؤية الدولة لمستقبل أفضل، يقوم على بنية تحتية قوية واقتصاد مرن ومستدام. ومع استمرار العمل عليه، تبقى الآمال كبيرة في أن يُحدث هذا المشروع نقلة نوعية في حياة المواطنين ويساهم في وضع مصر على خارطة الدول ذات الشبكات النقلية المتقدمة.


أهل مصر
منذ 17 ساعات
- أهل مصر
مشروع القطار الكهربائي السريع.. عوائد استراتيجية وتنمية اقتصادية بتمويل متعدد المصادر يصل لـ 11 مليار
يعتبر مشروع ويهدف إلى تخفيف الضغط عن الطرق السريعة التقليدية وخطوط السكك الحديدية الحالية، مع تسريع وتيرة التنمية في المدن الجديدة والصعيد، وتقليل الانبعاثات الكربونية، عن طريق الاعتماد على الطاقة الكهربائية النظيفة، وتحسين تجربة النقل للمواطنين والمستثمرين والسياح، فضلا عن دعم حركة التجارة ونقل البضائع بين الموانئ والمناطق الصناعية. تنفيذ مشروع القطار السريع يقوم على تنفيذ المشروع تحالف مصري ألماني يضم شركة 'سيمنز العالمية' إلى جانب شركتي 'أوراسكوم' و'المقاولون العرب' من مصر، وتتولى الشركات المصرية تنفيذ الأعمال المدنية، من جسور ترابية وكباري وأعمال صناعية، إلى جانب بناء المحطات والأسوار والتقاطعات، أما 'سيمنز'، فتختص بأعمال الإشارات والاتصالات ونظم التحكم، بالإضافة إلى تصنيع وتوريد القطارات بأنواعها: السريعة، الإقليمية، وقطارات البضائع، وكذلك الجرارات الكهربائية، وتصميم وتجهيز الورش. جدوى المشروع الاقتصادية يُتوقع أن يحدث المشروع تحولًا جذريًا في منظومة النقل بمصر، سواء من حيث تسهيل حركة الأفراد أو تعزيز التجارة الداخلية والخارجية، و يعكس المشروع رؤية الدولة في إنشاء شبكة نقل متطورة ومستدامة تغطي كافة أنحاء الجمهورية ليصبح بذلك نموذجًا يُحتذى به في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث سيربط 60 مدينة مصرية، وستبلغ سرعة القطارات نحو 230 كم/ساعة، ما يتيح نقل ملايين الركاب يوميًا، إلى جانب ملايين الأطنان من البضائع سنويًا. كيف يحقق المشروع التكامل؟ تتألف الشبكة من ثلاثة خطوط رئيسية بإجمالي طول يقارب 2000 كم، وتضم 60 محطة، منها 22 محطة للقطارات السريعة و38 محطة للقطارات الإقليمية. وتتوزع خطوط المشروع كالتالي: - الخط الأول: يربط مدينة العين السخنة على البحر الأحمر بمدن الإسكندرية والعلمين ومرسى مطروح على البحر المتوسط، بطول 660 كم، ويُعد هذا الخط محوريًا في ربط الموانئ الرئيسية بالبحرين الأحمر والمتوسط، ويسهم في تنشيط حركة التجارة من خلال ربط المناطق الصناعية بالموانئ والمطارات. - الخط الثاني: يمتد بطول 1100 كم من القاهرة إلى أبو سمبل، مرورًا بالأقصر وأسوان، ويتضمن 8 محطات بين الأقصر وأسوان، منها محطتان للقطارات السريعة و6 للقطارات الإقليمية، ويستهدف هذا الخط تعزيز الحركة السياحية والربط بين العاصمة والمراكز الاقتصادية في الصعيد . - الخط الثالث: يمتد على مسافة 225 كم من قنا إلى سفاجا، مرورًا بالغردقة، وهي منطقة غنية بثروات طبيعية مثل الفوسفات والألومنيوم، ما يجعل هذا الخط محوريًا في دعم حركة تصدير الموارد الطبيعية. تمويل مشروع القطار الكهربائي السريع أفادت وزارة النقل أن الخط الأول من - التمويل الحكومي: ممثل في وزارة النقل والهيئة القومية للأنفاق، حيث تتحمل جزءًا كبيرًا من التكلفة، خاصة في ما يتعلق بأعمال البنية التحتية، والأراضي، والتخطيط، مع تخصيص موازنات من الدولة. - التمويل الألماني والدولي: تقود شركة سيمنز الألمانية تقود التحالف العالمي المنفذ للمشروع (سيمنز – أوراسكوم – المقاولون العرب) وقد تم توقيع اتفاقية بقيمة حوالي 8.1 مليار يورو لثلاثة خطوط. - التمويل يشمل جزءًا كبيرًا بنظام التمويل التصديري (Export Credit) من خلال بنوك ألمانية وأوروبية (مثل KfW الألماني وDeutsche Bank وغيرهما) وهذه القروض عادةً ما تكون ميسّرة، بفترات سماح وسداد طويلة الأجل، وبفوائد منخفضة نسبيًا. - القطاع الخاص المصري (شركات المقاولات المصرية): شركات مثل أوراسكوم والمقاولون العرب تساهم بالتمويل الجزئي، لبعض الأعمال مقابل عقود التنفيذ أو التشغيل.