
مسؤول إيراني: الاقتراحات الأوروبية غير واقعية
أعلن مسؤول إيراني كبير لـ"رويترز" أن المناقشات والاقتراحات التي قدّمتها قوى أوروبية لإيران بشأن برنامجها النووي في جنيف كانت غير واقعية، مضيفاً أن الإصرار عليها لن يقرّب الطرفين من التوصّل إلى اتفاق.
وتابع المسؤول "على أي حال، ستراجع إيران الاقتراحات الأوروبية في طهران، وتقدّم ردودها في الاجتماع المقبل".
ورأى أن منع إيران من التخصيب تماماً هو طريق مسدود.
وشدّد على أن إيران لن تتفاوض على قدراتها الدفاعية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي.
وتتواصل الضربات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة منذ أكثر من أسبوع، في ظل غياب أي حل قريب يوقف إلاق النار.
ولم يسفر اجتماع وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، المعروفة باسم مجموعة الترويكا الأوروبية، إضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، مع نظيرهم الإيراني أمس الجمعة عن إحراز أي تقدّم يذكر على ما يبدو وسط مساع للحيلولة دون تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران.
وأبدى الجانبان أمس استعدادهما لاستئناف المحادثات من دون تحديد موعد لاجتماعهما المقبل.
وقال دبلوماسيون أوروبيون إن محادثات أمس كانت تهدف إلى اختبار مدى استعداد طهران للتفاوض على اتفاق نووي جديد رغم عدم وجود أي احتمال واضح لوقف إسرائيل هجماتها قريباً.
وبينما لم يكشف أي من الجانبين عن تفاصيل ما جرى طرحه، ذكر دبلوماسيان أوروبيان إن مجموعة الترويكا الأوروبية لا تعتقد أن إسرائيل ستقبل بوقف إطلاق النار في المدى القريب، وأنّه سيكون من الصعب على إيران والولايات المتحدة استئناف المفاوضات.
وذكرا أن الفكرة كانت بدء مسار تفاوضي مواز، بدون الولايات المتحدة في البداية، بشأن اتفاق جديد يشمل عمليات تفتيش أكثر صرامة، بما في ذلك برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، مع السماح لطهران ببعض القدرة المحدّدة على تخصيب اليورانيوم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
تقرير يكشف.. ماذا سيحصل إن دمرت أميركا منشأة فوردو الإيرانية؟
ومن المرجح أن تتم العملية بواسطة القاذفة الشبح الأميركية 'B-2″، وهي الطائرة الوحيدة القادرة على التسلل إلى الأجواء الإيرانية دون أن تكشف، وهي أيضاً القادرة على حمل قنبلة 'خارقة للتحصينات' 'GBU-57' القادرة على تديمر منشأة 'فوردو'. بدورها، قالت صحيفة 'معاريف' الإسرائيلية، إن الهدف من الهجوم هو تدمير 'فوردو'، وبنيتها التحتية وأجهزة الطرد المركزي واليورانيوم المخصب المخزن في تلك المنشأة. ماذا نعرف عن 'فوردو'؟ – تقع المنشأة، قرب مدينة قم، على عمق نحو 90 متراً تحت سطح الأرض، وقد بناها الإيرانيون خصيصا ليصعب تدميرها عن طريق القصف الجوي. – المادة الأساسية المستخدمة في فوردو هي اليورانيوم، ومن أجل تحويل هذه المادة الطبيعية إلى 'مادة نووية' يمكن استخدامها في إنتاج طاقة قوية أو في صنع قنبلة، يجب تخصيبها. – يستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 3 بالمئة إلى 5 بالمئة، لأغراض مدنية، كإنتاج الطاقة. لكن إذا ارتفعت نسبة التخصيب إلى 60 بالمئة أو 90 بالمئة، فإن اليورانيوم يصبح مادة إنشطارية صالحة لصناعة الأسلحة النووية. – منشأة 'فوردو' تحتوي على يورانيوم مخصب بدرجات عالية، لكن ليست فيها قنابل نووية جاهزة، مضيفة أن المادة النووية هناك محفوظة على الأرجح داخل حاويات خاصة، إما في شكل غاز أو مادة معدنية صلبة، حسب مرحلة المعالجة. – القنبلة النووية، لا تنفجر فقط بسبب وجود اليورانيوم بداخلها، بل تحتاج إلى نظام دقيق جداً من الآليات لتفعيل الانفجار، ومنشأة 'فوردو' لا تتوفر فيها هذه الشروط، فلا توجد قنابل جاهزة، ولا توجد متفجرات تُفعل الانشطار. – حتى لو أسقطت قاذفة أميركية القنبلة الخارقة للتحصينات لتدمير فوردو، فلن يحدث انفجار نووي، ولن يكون هناك 'سحابة فطرية' نووية، ولن تُدمر المنطقة بأكملها، وفقاً لذات المصدر. احتمال انتشار مادة مشعة وفي حال أصابت القنبلة المكان الذي تخزن فيه المادة النووية، فمن المحتمل أن تنتشر أجزاء منها في الهواء. ويمكن للرياح أن تنقل الجزيئات الصغيرة، ويمكن أن تتسرب إلى التربة والمياه، أو تظل معلقة في الجو. ويمكن أن يتعرض الأشخاص المتواجدون قرب موقع الانفجار للإشعاع، خاصة إذا لامسوا التربة الملوثة، أو شربوا ماء ملوثا، أو استنشقوا الغبار المتطاير. وتسبب هذه الإشعاعات أضرارا صحية مثل: السرطان، والفشل الكلوي، وضعف المناعة، أو غيرها من الأمراض، وفق المصدر.


شبكة النبأ
منذ ساعة واحدة
- شبكة النبأ
مفاوضات إحياء الاتفاق النووي وتداعيات احتمالي الفشل أو النجاح
من الصعوبة البالغة بمكان أن يصل الطرفان الى إمضاء الاتفاق، ذلك لعدم ثقة إيران بالولايات المتحدة، وعدم قدرة الثانية قبول شروط الأولى، وعليه تبقى هذه الأزمة قائمة وتشتد، ومن المرجح أن يلجأ أحد أطرافها أو المنتفعين من اتساعها الى حرب محدودة أو شاملة، بأسلحة تقليدية أو ربما نووية... في قراءة سريعة لوقائع مفاوضات الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة ٥+١ بزعامة الولايات المتحدة، فبعد سنوات من المفاوضات بين إيران والمجتمع الدولي بغية التوصل الى اتفاق دولي، وتم ذلك في شهر يوليو من العام ٢٠١٥، وقد عدّه الرئيس الأمريكي وقتئذ باراك أوباما وإدارته أنه انجاز تاريخي، ولعله أفضل إتفاق يسعى لقطع الطريق أمام طموحات إيران النووية. طبيعة الاتفاق الذي وقعته كل من مجموعة ٥+١ وإيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تعتبر جزءً مهماً من منظومة الأمم المتحدة عبارة عن مقايضة سياسية، حيث ترفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الاوربية ومجلس الأمن عن إيران لقاء تخلي إيران عن مسعاها في تطوير برنامجها النووي وعدم حيازتها لسلاح نووي. تم توقيع الاتفاق بين أطرافه ودخل حيز التنفيذ في شهر يناير ٢٠١٦، لكن بوصول الرئيس دونالد ترامب الى البيت الأبيض في العام ٢٠١٧ أعلن بأن هذا الاتفاق هو أسوأ اتفاق في التاريخ، ويجب إلغاؤه، وإعادة المفاوضات للتوصل الى إتفاق أفضل، أملاً في تحقيق مصالح ومنافع أعلى للولايات المتحدة وحلفاءها، وفي العام ٢٠١٨ انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وفرضت عقوبات كبيرة على إيران سعياً منها لإجبار إيران للعودة للتفاوض على برنامج جديد تضاف له فقرات جديدة لم يتعرض لها الاتفاق الملغي، ومنها ضمان وضع قيوداً على البرنامج الإيراني الصاروخي، والطائرات المسيرة، ونفوذ إيران في بعض دول منطقة الشرق الأوسط فضلاً عن البرنامج النووي ذاته. يضاف إلى ذلك أن الواقع الميداني قد تغير إذ لم يعد الخطر الحقيقي من إيران بامتلاكها السلاح النووي، بل تنامي قدرات إيران في مجالات سياسية وعسكرية وسواها. لقد رفضت إيران شروط الرئيس ترامب، ولجأت الى سياسة تخفيف التزاماتها بالتدريج، والتي وقعت عليها في اتفاق العام 2015، حتى باتت في العام 2020 على مشارف امتلاك سلاح نووي، بعد وصولها الى مراحل متقدمة من تخصيب اليورانيوم وزياده تلك الكميات المخصبة وزيادة عدد أجهزة الطرد المركزي، وبوصول الرئيس جوزيف بايدن إلى السلطة قرر العودة إلى الاتفاق النووي الذي أمضاه الرئيس أوباما والذي كان بايدن نائباً له في حينه، لكنه واجه صعوبات ومعوقات بالغة في العودة الى الاتفاق لأسباب ذاتية وموضوعية، إذ تتعلق الأولى (الأسباب الذاتية) بمعارضة جادة من أعضاء الحزب الجمهوري الذي ألغى رئيسهم الاتفاق، وقرب انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس، وخشية خسارة حزبه الأغلبية في الكونكرس، والذي قد يتسبب في خسارته الحزب لمنصب رئاسة الجمهورية فيما بعد، خاصة إذا ما علمنا أن الأحزاب الأمريكية عادة ما تثير في نفوس الأمريكيين الهلع، وتبرع في صناعة عدو خارجي كمهدد لأمن وسلامة الولايات المتحدة ومواطنيها، وقد وضعت في ذهن الرأي العام الأمريكي أن إيران تمثل التهديد الأكبر. أما الأسباب الأخرى (الموضوعية) فإنها تتعلق بحلفاء الولايات المتحدة، يأتي في مقدمتهم الكيان الصهيوني وبعض دول الخليج العربي، فضلاً عن أسباب تتعلق في أوربا والحرب الروسية الاوكرانية وموقف الصين وتصاعد احتمالات المواجهة معها بخصوص أزمة تايوان، وتنامي دور الصين العالمي. عادت إيران الى المفاوضات مع الولايات المتحدة عبر الوسيط الأوربي في أبريل من العام ٢٠٢١، وتوصل الطرفان الى مسودة إتفاق صاغها الطرف الثاني (الوسيط الأوربي) وأرسلها الى الطرفين (إيران والولايات المتحدة) في شهر أغسطس ٢٠٢٢، تحفظ الإيرانيون على نقطتين، وقد وصفها منسق الاتحاد الأوربي جوزيف بوريل بأنها معقولة، ثم أرسلها الى الولايات المتحدة، إلا أن الأخيرة تحفظت أيضاً على تحفظات إيران، أما اعتراضات الثانية فهي : ١- إغلاق عمليات تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تجريها حيال أنشطة إيرانية لم يعلن عنها. ٢- الحصول على ضمانات تمنع الولايات المتحدة من الخروج من الاتفاق، عند وصول أي إدارة أمريكية جديدة للبيت الأبيض. وبالتالي فإن إيران تخشى التنازل عن برنامجها النووي، كوسيلة ضغط كبرى في التفاوض لكي لاتخدع بعد ذلك بعودة العقوبات تحت أي ذريعة، وهي مجردة من وسائل وأدوات الردع. وبالمقابل أيضاً تعاني الولايات المتحدة من ضغوط جمة تمنعها من قبول الاتفاق خارج سياق هذين الشرطين، فضلاً عن العامل الأوربي التي تسعى الولايات المتحدة أن يبقى تحت مظلتها الأمنية ومسانداً لها في صراعاتها ومواقفها ضد خصومها، فبقاء أوربا في موضع الضعف والحاجة الأمنية والطاقوية والسياسية للولايات المتحدة يعد أمراً ضرورياً للحفاظ على مصالح الولايات المتحدة وتفردها بزعامة العالم وصنع القرار والسياسة العالمية والوقوف بوجه القوى المتحفزة لمنافستها، وبالأخص منها الصين وروسيا الاتحادية. لذا بقاء اوربا في وضع تعاني منه من أزمات إضافية كأزمة الطاقة يعد أمراً حيوياً، والاتفاق النووي مع إيران قد تجد أوربا من خلاله مخرجاً ومتنفساً من أحد أهم أزماتها، في الوقت الذي سعت كثير من هذه الدول كفرنسا وألمانيا للخروج من الهيمنة الأمريكية وبناء قوة عسكرية أوربية مشتركة، فخشية الولايات المتحدة من نشوء وقيام دولة تحت عنوان الولايات المتحدة الاوربية يعد خطراً حقيقياً يهدد هيمنتها ونفوذها ومصالحها الحيوية العليا، فضلاً عن الموقف الصهيوني الرافض للاتفاق النووي، فهو كيان يسكنه هاجس الخوف، والقلق الأمني، وخطر الزوال، وتمثل إيران عقدة خوف حقيقة له في حال قيام إيران كدولة نووية، فهو يعجز عن مجابهتها أو اتخاذ موقف أحادي ضدها، إذ أنها ليست العراق أو سوريا من ناحية الإمكانات والقدرات السياسية والعسكرية والجغرافية كي يتوجه بضربة عسكرية إجهاضية لمشروعها وبرنامجها النووي، فضلاً عن مواجهتها كدولة نووية. إزاء ما تقدم فإنه يبدو من الصعوبة البالغة بمكان أن يصل الطرفان الى إمضاء الاتفاق، ذلك لعدم ثقة إيران بالولايات المتحدة، وعدم قدرة الثانية قبول شروط الأولى، وعليه تبقى هذه الأزمة قائمة وتشتد، ومن المرجح أن يلجأ أحد أطرافها أو المنتفعين من اتساعها الى حرب محدودة أو شاملة، بأسلحة تقليدية أو ربما نووية تكتيكية وفقاً لطبيعة وشكل المواجهة ومتطلباتها، وما يتجسد فيها أو تشهده سوح الصراع والحرب. ما يجدر الإشارة إليه، إن ما يدفع للحرب أيضاً هو السعي للخروج من واقع سيء يعيشه أحد أطراف الصراع، أو حلفاءه، كما أن في الصراع الأمريكي الإيراني لم تشكل سياسة الردع الأمريكية بما تملكه من قدرات وإمكانات وما قامت به من محاولات وحصارات، إدراكاً ردعياً عند إيران أو حلفاءها حيال الولايات المتحدة وحليفها الأبرز الكيان الصهيوني، فلم يتمكن الطرف الثاني من كسر إرادة الطرف الأول في قبول المواجهة والتحدي، مع عجز نظام توازن القوى والأمن الجماعي من احتواء هذه الأزمة وإدارتها، فإن منسوب درجة المواجهة يرتفع على هذه الجبهة، وربما سواها من باقي الجبهات الدولية. إن تأزم الأوضاع الدولية والتوجه نحو التكتلات والأحلاف العسكرية، وغياب مبدأ الحكمة والعقلانية في احتواء الازمات أو التلطيف من حدتها، لا تعين في تهدئة الأوضاع العالمية والعيش بفضاء التعاون والتعايش بأمن وسلام، فضلاً عن ما تعانيه أطراف الصراع من اوضاع اقتصادية سيئة وأزمات اجتماعية متفاقمة، وعدم قدرة كثير من قياداتها من إيجاد حلول لها، وخشية تلك القيادات من تفجر الأوضاع من داخل دولها (وهو ما يرجح وقوعه) يدفع وبشدة صناع القرار الى افتعال أزمة خارجية متمثلة بحرب لصرف نظر شعوبها وتوحيد موقفها حيال تهديد مفتعل للخروج من تلك الأزمات والتهديدات التي تعيشها تلك الأنظمة و إداراتها. لعل وفق كل ما تقدم فإن طبول حرب إقليمية ذات امتدادات دولية في منطقة الشرق الأوسط باتت تقرع بقوة، على الدول العربية تحديداً إدراك الموقف واتباع سياسة تجنبها ويلات أي حرب، ما خلا حروب الكرامة ضد الكيان الصهيوني.

المدن
منذ 2 ساعات
- المدن
استهداف فوردو محسوم.. إسرائيل لن تنتظر ترامب أسبوعين
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ليل السبت، أن إسرائيل تستعد لمهاجمة منشأة فوردو النووية المحصنة والواقعة تحت الأرض في إيران، لوحدها في حال عدم انضمام واشنطن إلى الحرب، فيما تخشى خوض حرب استنزاف مع طهران. من أهداف الحرب وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن مهاجمة منشأة فوردو، تقع ضمن الأهداف، فيما تنص الخطة التي يقوم الجيش ببلورتها، على إلحاق أضرار جسيمة بالمنشأة، بما في ذلك التعامل مع منظومات الدفاع في المجمع نفسه، بينما لا تضمن تل أبيب تدميرها بشكل كامل. وتبدو إسرائيل مقتنعة بأن مهاجمة المنشأة النووية المذكورة هي مسألة وقت وليست محلاً للشك بشأن مهاجمتها، وبأنها قادرة على فعل ذلك لوحدها من دون واشنطن. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، قوله إنه إذا لم تقرر الولايات المتحدة الانضمام إلى الحرب، بينما تقرر إيران الانتقام بواسطة ترسانتها الكاملة من الأسلحة التي بحوزتها، "فإننا قد نكون مقبلين على معركة طويلة"، مشيراً إلى أن استمرار المعركة ونتائجها مرتبطة بإسرائيل، لكنها بالأساس مرتبطة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب. إسرائيل لن تنتظر وفي السياق، أفاد مصدران مطلعان بأن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الإدارة الأميركية، بعدم رغبتهم بانتظار المهلة التي حددها الرئيس دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. ونقلت وكالة "رويترز" عن المصدرين، أن إسرائيل قد تتحرك منفردة قبل انتهاء المهلة، وذلك وسط استمرار الجدل داخل فريق ترامب حول مدى تدخل واشنطن. وكشف المصدران أن إسرائيل نقلت مخاوفها للمسؤولين الأميركيين خلال اتصال هاتفي متوتر الخميس الماضي، حيث أعرب المسؤولون الإسرائيليون عن عدم استعدادهم لانتظار المهلة التي أعلنها ترامب لاتخاذ قرار بالتدخل في الحرب الإسرائيلية-الإيرانية. ووفقاً لمصدر أمني، ضمت القائمة الإسرائيلية في الاتصال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير. وأوضح المصدران أن إسرائيل ترى أن لديها نافذة فرص ضيقة لضرب منشأة فوردو، علماً أن الولايات المتحدة تمتلك القنابل الاختراقية الوحيدة القادرة على استهداف الموقع. حرب استنزاف وتخشى إسرائيل أن تجرها إيران إلى حرب استنزاف، مع استمرار تبادل الهجمات بين الجانبين لفترة طويلة. وقدر مسؤولون إسرائيليون، استمرار المعركة مع إيران بين أسبوعين إلى 3 أسابيع إضافية، في حال عدم انضمام واشنطن إلى الحرب، فيما رأوا أنه بالإمكان تحقيق أهداف الحرب خلال أيام في حال قرر ترامب الانضمام إلى إسرائيل. وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين، قولهما إن الولايات المتحدة ستنقل قاذفات قنابل من طراز "بي-2" إلى جزيرة جوام في المحيط الهادي، فيما لم يتضح ما إذا كان إرسال هذه الطائرات مرتبط بالحرب الإسرائيلية على إيران. وتطرق مسؤول إسرائيلي إلى ذلك، بالقول إن "الأمر لا يشير إلى هجوم أميركي في المدى القريب، إذ أن الحديث يدور عن أمر روتيني".