
أخبار العالم : عقوبات بنوك اليمن تعرقل تمويل المنظمات الأممية
الخميس 5 يونيو 2025 01:00 مساءً
[ صورة للبنك المركزي اليمني في صنعاء، 10 إبريل 2023 (محمد حمود/ Getty) ]
كشفت منظمات أممية عاملة في اليمن عن صعوبات كبيرة تواجهها في "معالجة المدفوعات النقدية لشركائها على مستوى البلاد في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية مع تراجع مؤثر في حجم التمويلات والمساعدات الدولية المقدمة لليمن.
ويعود ذلك وفق تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مطلع يونيو/ حزيران، اطلع عليه "العربي الجديد"، إلى القيود المالية المرتبطة بالعقوبات الأميركية المفروضة على بعض البنوك مثل بنك اليمن الدولي في صنعاء، وأزمة السيولة التي يعاني منها القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت في 17 إبريل/نيسان الماضي 2025، عن فرض عقوبات على بنك اليمن الدولي (IBY)، أحد أهم وأكبر البنوك العاملة في اليمن لدعمه المالي كما زعمت لجماعة الحوثيين، حيث طاولت العقوبات أيضاً ثلاثة مسؤولين رئيسيين في البنك، وذلك بعد نحو أربعة أشهر من فرض عقوبات مماثلة فرضتها الخزانة الأميركية على بنك اليمن والكويت الاستثماري.
وبررت الإجراء الذي تم اتخاذه ضد بنك اليمن الدولي ومسؤوليه، والذي يتبع تصنيف بنك اليمن والكويت للتجارة والاستثمار في 17 يناير/ كانون الثاني 2025، بأنه يستهدف بشكل أكبر وصول الحوثيين واستغلالهم للقطاع المصرفي اليمني، وكذا تأكيد دعم وزارة الخزانة لسيادة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على النظام المصرفي اليمني.
الباحث الاقتصادي، جمال راوح، يؤكد لـ"العربي الجديد"، أن تبعات تصنيف الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة الأميركية كمنظمة إرهابية، وما سبق ذلك من تمهيد للقرار بتصنيف أهم بنكين عاملين في صنعاء، أثر بشكل كبير على عمل المنظمات الأممية والدولية، إضافة إلى تأثير ذلك على التمويلات المقدمة لليمن وبرامج المساعدات المقدم من قبل المنظمات الدولية.
ويؤكد راوح أن ذلك تزامن مع قرار الإدارة الأميركية إيقاف مؤسسة التمويل الدولية الأميركية التي كان لها ارتباط واسع مع المنظمات الأممية والدولية، وتأثير كبير في برامج التمويلات والمساعدات المقدمة للدول النامية مثل اليمن وبعض الدول، إذ فرض كل ذلك قيودا وصعوبات واسعة على عمل المنظمات التي عملت على مراجعة برامجها وانشطتها في صنعاء ومناطق نفوذ الحوثيين التي تعتبر الأكثر تأثراً ليس فقط بقرار التصنيف، بل أيضاً بتراجع التمويلات والمساعدات.
وبالرغم من تأكيد برنامج الأغذية العالمي أن قيمة العملة المحلية في المناطق الخاضعة في اليمن لسيطرة الحوثيين، ظلت ثابتة خلال الشهر الماضي، لكن مع ذلك لا تزال التحديات الاقتصادية قائمة، بما فيها مخاوف السيولة، وتناقص الاحتياطيات الأجنبية، واضطراب العمليات المصرفية الدولية نتيجة التصنيف الأميركي للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية. وفي المقابل، أشار برنامج الأغذية العالمي، إلى أن العملة المحلية في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، فقدت نحو 54% من قيمتها مقابل الدولار، منذ توقف صادرات النفط الخام في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
كما استمرت قيمة الريال اليمني في مناطق الحكومة في الانخفاض خلال الأشهر السابقة، ووصلت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند أكثر من 2500 ريال مقابل الدولار الواحد بحلول نهاية إبريل/نيسان الماضي. في السياق، يرى خبراء اقتصاد أن الضغط المتواصل على القطاع المالي والمصرفي في هذه الظروف الصعبة والحرجة التي يمر بها اليمن، يفاقم حدة الأزمة الإنسانية والغذائية في ظل تدهور معيشة اليمنيين إلى مستويات يفوق تحملها.
المحلل الاقتصادي مراد منصور، يقول في هذا الخصوص لـ"العربي الجديد"، إن ما يحصل من ضغط على القطاع المالي والمصرفي قد لا يكون بهدف دفع البنوك لنقل إدارة عملياتها من صنعاء إلى عدن العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دولياً، بل يرجح أن يكون له هدف أخر لفك الحظر الذي يفرضه الحوثيون على تصدير الحكومة للنفط الخام من الحقول التي تقع في مناطق إدارتها.
الجدير بالذكر، أن قيمة الريال اليمني تراجعت بنسبة 33% مقابل الدولار خلال الأربعة أشهر الأولى من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما فقد نحو 73% من قيمته على مدى السنوات الخمس الماضية، ويرجع ذلك إلى "انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي، ونقص الإيرادات الناجم عن توقف الصادرات النفطية.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن انخفاض قيمة العملة المحلية أدى إلى زيادة أسعار الوقود والمواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة في مناطق الحكومة خلال إبريل/نيسان الماضي، حيث شهدت زيادة بنسبة 20% للبنزين و29% للديزل، فيما ارتفعت تكلفة سلة الغذاء بنسبة 33% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 17 دقائق
- فيتو
رفعت فياض يكتب: 88% من الطلاب يفضلون البكالوريا.. وعدم إدراج التربية الدينية ضمن درجات الثانوية ينهي الأزمة
سعدتُ جدًا بما أعلنه وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف مؤخرًا في مؤتمر صحفي، بأن مادة التربية الدينية بالثانوي العام ستكون خارج المجموع في شهادة البكالوريا المصرية، المقترح تطبيقها مع بداية العام الدراسي القادم بعد موافقة البرلمان عليها خلال الأيام القليلة القادمة، لكنه أكد أنه سيشترط النجاح فيها بنسبة 70%. عدتُ بذلك بعد حالة الجدل الكبيرة التي حدثت في الحوار المجتمعي حول مقترح شهادة البكالوريا، والذي شرفتُ بالمشاركة في أولى جلساته، عندما أعلنت الوزارة في طرحها لمشروع شهادة البكالوريا أن مادة التربية الدينية ستكون ضمن مجموع درجات هذه الشهادة، وأن درجاتها ستصل إلى 100 درجة. وكان السبب في حالة الجدل التي صاحبت هذه النقطة هو عدم ضمان الشفافية، سواء في مستوى الأسئلة وصعوبتها أو سهولتها، أو في الدرجات التي سيتم رصدها في هذه المادة، سواء للطلاب المسلمين أو المسيحيين، وأن أسئلة ودرجات هذه المادة ستكون محل جدل بين معظم الطلاب وأولياء الأمور كل عام مع بدء امتحانات الثانوية العامة، خاصة وأن كل طالب يبحث عن درجة زيادة في مجموعه قد تغير من حال إلى حال، وقد تغير مستقبله بالكامل. طبعًا، كان هدف وزارة التربية والتعليم ساميًا في هذا الطرح لمادة التربية الدينية بهذه الصورة، وكانت تهدف إلى زيادة الاهتمام بتدريس الأمور الدينية لجميع الطلاب، بشكل يُساهم في الارتقاء بثقافتهم الدينية بشكل حقيقي، ويساعد بشكل جاد في تشكيلهم الوجداني، وكذلك في معرفة أمور دينهم بشكل صحيح، وأن يتم تغيير الصورة السلبية لهذه المادة، التي لم تكن تحظى باهتمام كبير من جانب الطلاب عندما كانت مادة لا يحتاج الأمر فيها سوى النجاح فقط بأي درجة، لكنها لا تُضاف إلى المجموع، مما أثّر بالسلب على الثقافة الدينية الصحيحة لأبنائنا الطلاب. إلا أنه بعد حالة الجدل الكبيرة التي حدثت حول جعل هذه المادة إجبارية وأن تُضاف درجاتها للمجموع، كان الخروج من هذا المأزق بأن نجعلها خارج المجموع كما كانت سابقًا، لكن بشرط النجاح فيها بنسبة 70% على الأقل، وتطبيق مبدأ "ما لا يُدرك كله لا يُترك كله". وسوف يستدعي هذا من الطلاب استذكار هذه المادة جيدًا، والإلمام بالأمور الدينية بشكل صحيح وبنوع من التعمق للنجاح فيها بهذه النسبة المرتفعة، مما سينعكس بالإيجاب على تكوين الطالب الوجداني من الناحية الدينية، وهذا هو المطلوب. أقول هذا بعد أن أصبحت المؤشرات تؤكد أن تطبيق نظام البكالوريا الجديد سيتم بإذن الله بدءًا من العام الدراسي القادم، بعد موافقة البرلمان عليه، وذلك على طلاب الشهادة الإعدادية حاليًا، الذين سيكونون طلابًا بالصف الأول الثانوي العام الدراسي القادم. وستكون هذه السنة سنة أساس لشهادة البكالوريا، التي ستشمل بعد ذلك الصفين الثاني والثالث الثانوي، خاصة بعد أن أكد 88% من تلاميذ الشهادة الإعدادية هذا العام، في الاستبيان الذي أرسلته الوزارة لهم ولأولياء أمورهم، أنهم يفضلون دخول الصف الأول الثانوي على شهادة البكالوريا المقترحة، والتي لن تكون إجبارية في البداية، بل ستكون اختيارية لمن يريدها، وهذا يعني أن من لم يرغب في الدراسة بنظام البكالوريا، من حقه الاستمرار في شهادة الثانوية العامة على النظام الحالي طوال السنوات الثلاث القادمة، وأن تكون امتحاناته وشهادته عما يتحصل عليه من درجات في الصف الثالث الثانوي، وليس على مدار العامين كما هو موجود بشهادة البكالوريا المقترحة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


فيتو
منذ 19 دقائق
- فيتو
42 شهيدا في قصف للاحتلال على القطاع منذ فجر اليوم
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الجمعة، بأن 42 فلسطينيا استشهدوا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم. وفي السياق ذاته ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان صادر عنه اليوم الجمعة، أن 110 فلسطينيين استشهدوا، وأصيب 583، فيما فقد 9 أخرين، وذلك بعد أن أطلقت عليه قوات الاحتلال النار خلال محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز "المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية" بدء من 27 مايو الماضي. ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة ورفعت تكبيرات عيد الأضحى في قطاع غزة بالتزامن مع دوي القصف الإسرائيلي المستمر على مناطق مختلفة من القطاع، حيث استهدف جيش الاحتلال بغارات وقصف مدفعي وسط وشمال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية باستشهاد طفل برصاص قوات الاحتلال شمال غربي مدينة خان يونس، كما تحدث مراسل الجزيرة عن تحليق منخفض للطيران الحربي الإسرائيلي وإطلاق نار كثيف على المناطق الشمالية من المدينة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الدستور
منذ 20 دقائق
- الدستور
سعر الدولار الآن 6 يونيو 2025 بشركات الصرافة والبنوك بمصر
شهد سعر الدولار الأمريكي في مصر اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 استقرارًا نسبيًا في شركات الصرافة والبنوك على حد سواء. ويأتي هذا الاستقرار وسط تقلبات طفيفة في الأسواق المحلية، مع تباين طفيف في الأسعار بين البنوك وشركات الصرافة، نتيجة لتفاوت حجم العرض والطلب. وسجل الدولار في البنوك الحكومية والخاصة مستويات متقاربة، بينما تواصل شركات الصرافة عرض أسعار منافسة لجذب العملاء. هذا ويراقب المتعاملون والأسواق المالية حركة الدولار عن كثب في ظل تأثيرات العوامل الاقتصادية والسياسية، مع توقعات باستمرار حالة التوازن النسبي خلال الأيام المقبلة. أسعار الدولار الأمريكي في شركات الصرافة والبنوك بمصر اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 مصرف أبو ظبي الإسلامي (ADIB): سعر الشراء 49.67، سعر البيع 49.77 بنك التنمية الصناعية (IDB): سعر الشراء 49.62، سعر البيع 49.72 بنك الشركة المصرفية العربية الدولية (SAIB): سعر الشراء 49.61، سعر البيع 49.71 البنك الأهلي المتحد - مصر (AUB): سعر الشراء 49.61، سعر البيع 49.71 بنك نكست (NXT): سعر الشراء 49.60، سعر البيع 49.70 بنك التعمير والإسكان (HDB): سعر الشراء 49.60، سعر البيع 49.70 بنك اتش اس بي سي - مصر (HSBC): سعر الشراء 49.60، سعر البيع 49.70 البنك الأهلي المصري (NBE): سعر الشراء 49.59، سعر البيع 49.69 البنك الأهلي الكويتي - مصر (ABK): سعر الشراء 49.59، سعر البيع 49.64 المصرف العربي الدولي (AIB): سعر الشراء 49.59، سعر البيع 49.69 البنك التجاري الدولي (CIB): سعر الشراء 49.59، سعر البيع 49.69 بنك مصر (BM): سعر الشراء 49.59، سعر البيع 49.69 بنك الإسكندرية (ALEXBANK): سعر الشراء 49.59، سعر البيع 49.69 بنك فيصل الإسلامي - مصر (Faisal): سعر الشراء 49.59، سعر البيع 49.69 ميد بنك (MID Bank): سعر الشراء 49.59، سعر البيع 49.69 بنك قناة السويس (SCB): سعر الشراء 49.59، سعر البيع 49.69 بنك القاهرة (BDC): سعر الشراء 49.59، سعر البيع 49.69 البنك العربي الأفريقي الدولي (AAIB): سعر الشراء 49.59، سعر البيع 49.69 بنك أبوظبي التجاري (ADCB): سعر الشراء 49.58، سعر البيع 49.68 بنك الكويت الوطني - مصر (NBK): سعر الشراء 49.58، سعر البيع 49.68 المصرف المتحد (UB): سعر الشراء 49.58، سعر البيع 49.68 البنك العقاري المصري العربي (EALB): سعر الشراء 49.58، سعر البيع 49.68 بنك قطر الوطني - مصر (QNB Alahli): سعر الشراء 49.57، سعر البيع 49.67 كريدي أجريكول (CA): سعر الشراء 49.56، سعر البيع 49.66 بنك البركة - مصر (Al Baraka): سعر الشراء 49.56، سعر البيع 49.66 البنك المصري لتنمية الصادرات (EBank): سعر الشراء 49.56، سعر البيع 49.66 بنك أبوظبي الأول - مصر (FABMISR): سعر الشراء 49.56، سعر البيع 49.66