logo
الجبهة العربية الفلسطينية : تصريحات كاتس تكشف عن عقلية استعمارية مريضة

الجبهة العربية الفلسطينية : تصريحات كاتس تكشف عن عقلية استعمارية مريضة

شبكة أنباء شفامنذ يوم واحد

شفا – تعرب الجبهة العربية الفلسطينية عن إدانتها الشديدة لتصريحات وزير الحرب في حكومة الاحتلال الصهيوني، يسرائيل كاتس، والتي تباهى فيها بقرار المصادقة على بناء 22 مستوطنة جديدة، متباهياً بأنها 'رسالة لماكرون وأصدقائه' مفادها أن اعترافهم بالدولة الفلسطينية 'سيُلقى في القمامة'. إن هذه التصريحات التي تتسم بعنجهية فاشية وعداء سافر لحقوق الشعب الفلسطيني ومبادئ القانون الدولي، تظهر من جديد حقيقة هذا الكيان بوصفه كياناً استعمارياً استيطانياً مارقاً، لا يرى في القانون الدولي ولا في الإجماع العالمي إلا عقبة يجب تجاوزها بمزيد من القمع والتوسع.
إن الجبهة ترى في هذه التصريحات تكثيفاً للسياسة الصهيونية التي تستهين بكل قرارات الشرعية الدولية، وتؤكد على أن الاحتلال لا يفهم سوى منطق القوة، ويستند في تمرده على القانون الدولي إلى حالة الإفلات الدائمة من العقاب، وإلى المواقف الدولية المتواطئة، سواء عبر الدعم المباشر والتسليح غير المحدود من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، أو عبر الصمت المريب الذي يجعل من العواصم الكبرى شريكة في العدوان، ومن المؤسسات الدولية شاهدة زور.
تصريحات كاتس ليست زلة لسان، بل هي إعلان صريح بأن الاحتلال يرفض فكرة الدولة الفلسطينية من حيث المبدأ، ويريد فرض مشروعه التوسعي بالقوة، وهو بذلك يعلن موت 'حل الدولتين' الذي طالما روج له المجتمع الدولي دون أي أدوات إنفاذ حقيقية. هذا الإعلان يتطلب من القوى الدولية التي تدعي تمسكها بحل الدولتين أن تخرج من دائرة التنديد اللفظي وأن تتحول إلى مواقف عملية واضحة، توقف التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، وتحاسبها على جرائمها، وتفرض عليها العقوبات السياسية والاقتصادية.
إن مصادقة الاحتلال على بناء مستوطنات جديدة في هذا التوقيت، تزامناً مع استمرار عدوانه الوحشي على قطاع غزة ومضاعفة هجماته الاستيطانية والإرهابية في الضفة الغربية، يؤكد أن المشروع الصهيوني ماضٍ في تنفيذ خطة الضم الزاحف والتهجير القسري، مستفيداً من لحظة دولية متواطئة وغير أخلاقية.
ان اعتراف بعض الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية هو خطوة متأخرة لكنها مهمة، ويجب البناء عليها لتحويلها إلى تحرك دولي شامل يقود إلى الاعتراف بالحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف لشعبنا، لا سيما حقه في تقرير المصير، وعودة اللاجئين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس.
ختاماً، نؤكد أن الرد الوطني الفلسطيني لا يكون إلا بوحدة الصف والموقف، وتفعيل المقاومة الشعبية الشاملة، وتعزيز الاشتباك السياسي والقانوني على كل المستويات، واستنهاض القوى الدولية الصديقة لمحاصرة إسرائيل كدولة استعمار عنصري تمارس الفاشية والتطهير العرقي.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مستوطنون يؤدون طقوسًا تلمودية في قرية اللبن ويرفعون أعلامًا إسرائيلية
مستوطنون يؤدون طقوسًا تلمودية في قرية اللبن ويرفعون أعلامًا إسرائيلية

فلسطين أون لاين

timeمنذ 25 دقائق

  • فلسطين أون لاين

مستوطنون يؤدون طقوسًا تلمودية في قرية اللبن ويرفعون أعلامًا إسرائيلية

أقدم مستوطنون، صباح اليوم الأحد، على إغلاق المدخل الرئيسي لقرية اللبن الشرقية الواقعة جنوب نابلس، وذلك تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال. وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المدخل الرئيسي للقرية، حيث قاموا بأداء طقوس تلمودية، ما تسبب في تعطيل حركة تنقل المواطنين من وإلى القرية. وذكرت المصادر أن المستوطنين رفعوا أعلام الاحتلال وأدّوا رقصات استفزازية عند أطراف القرية وعلى مدخلها الرئيسي، مهددين السكان بمنعهم من الدخول أو الخروج. ويُشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة خلال أسبوع واحد التي يُغلق فيها المستوطنون مدخل القرية، في إطار ممارسات تهدف إلى التضييق على سكانها وزيادة معاناتهم اليومية. ووثق مركز معلومات فلسطين 'معطي' 900 اعتداء للمستوطنين في الضفة منذ بداية العام الجاري، وحتى تاريخ 24 أيار/ مايو 2025. ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن المستوطنين نفذوا 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، خلال أبريل/نيسان الماضي، وحاولوا إقامة 10 بؤر استيطانية. وأدت الانتهاكات الاستيطانية الإسرائيلية بالضفة، إلى تهجير 29 تجمعا فلسطينيا مكونا من 311 عائلة يصل تعداد أفرادها إلى نحو ألفين، بين 7 أكتوبر 2023 ونهاية عام 2024، بحسب الهيئة ذاتها. وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 967 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية. وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. المصدر / فلسطين أون لاين

الهدنة ... مرة أخرى درس الموازين ...!
الهدنة ... مرة أخرى درس الموازين ...!

قدس نت

timeمنذ 34 دقائق

  • قدس نت

الهدنة ... مرة أخرى درس الموازين ...!

بقلم: أكرم عطا الله أكرم عطاالله سلمت حركة حماس ردها على مقترح الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف الأخير، والذي وصفته بعض الأوصاف المقربة من حماس في اللحظة الأولى لتسلمه بالاستسلام قبل أن تدرك فداحةَ رفض المقترح وما تتحضر له إسرائيل والظروف المحيطة وحالة أهل غزة التي أصبحت تثير شفقة الكافر كما يقولون. لم يكن المقترح يخرج بهذا الشكل الذي يعكس المصالح الإسرائيلية لو كان الميدان يعطي نتائج مختلفة، فعبر التاريخ كانت الاتفاقيات وشروطها مجرد انعكاس لموازين القوى على الأرض، وما المفاوض سوى ممثل لتلك القوة، هذا ما حدث بين الجنرال ماك آرثر وإمبراطور اليابان الذي وقع على ورقة بيضاء واستسلام كامل بعد أن ضُربت بلاده بقنبلتين نوويتين حتى لا تكمل واشنطن حربها على كل مدن اليابان، وحصل هذا أيضاً عندما وقع الجنرال الفرنسي فيليب بيتان المنتصر في الحرب العالمية الأولى والمنهزم في الثانية، على وثيقة الاستسلام عندما كانت القوات الالمانية تطوي الأراضي الفرنسية بما فيها العاصمة. هذا هو التاريخ لا يسمح للنوايا أن تحدد مساره ولا الخطابات، لأن لديه حساباته الخاصة ومعادلاته الرياضية وأعداداً وخططاً وجيوشاً. فقد جاء مقترح ويتكوف بعد رفض إسرائيل لورقة كانت قد اعترضت عليها تل أبيب التي تشعر بفائض القوة التي تعكسها خطابات المسؤولين فيها، وأبرزهم خطابات نتنياهو المتبجحة وهو يستعرض كيف تمكنت قواته من تحطيم الإقليم، بدءاً من غزة ولبنان وانتهاء بسورية وتهديد ايران. وكان لا بد لهذه القوة أن تترجم نفسها كما كل نتائج حروب التاريخ. طار رون ديرمر وزير الشؤون الإستراتيجية وخازن أسرار نتنياهو إلى واشنطن لصياغة الاتفاق الذي يمكن أن تقبله اسرائيل، وهنا حدث ما يشبه نموذجاً مصغراً لصفقة القرن، أن تقوم اسرائيل بالصياغة وتتكفل واشنطن بالإخراج على هيئة وساطة. فموازين القوى بالنسبة لديرمر لا تسمح لأن تعطي لحماس متسعاً للتنفس، وأن القوة الإسرائيلية لا بد وأن تكون محشوةً في كل بند من بنود المقترح، وتلك طبيعة السياسة. وفي استخدام إسرائيل للغذاء كسلاح وما خلقته من مجاعة قاسية، وتهديدها بعملية كبيرة تم تجنيد 60 ألف جندي للقيام بها تقوم على إقامة معازل وفلترة سكان غزة، من خلال ممرات يمكن أن تفرز عناصر حركة حماس بما أسمتها بعربات جدعون. كل هذا وأكثر كان يصنع مناخات ضاغطة على حماس، وهي المناخات التي تشير لها اسرائيل باعتبارها تقف خلف مرونة الحركة التي لم تسارع برفض مقترح تم اعتبارُه في لحظة ما «استسلاماً»، لكن لموازين القوة كلمتها في علم الصراعات، وهو ما تترجمه اسرائيل المدججة وما لم تفهمه حركة حماس بعد. فالتاريخ لا يحمي من لا يجيدون قراءته، بل يعاقبهم بزيادة الخسارة، لأن هناك لحظة ما يجب التوقف فيها لوقف النزيف وتدارك ما يمكن تداركه، وإلا لكان الامر أشبه بانتحار لا نتيجة تُرجى منه سوى الرغبة في الموت، هروباً من مواجهة الحقائق. لن تقف الحرب بسبب ما تبقى من أسرى. فالظروف هي التي تحدد قيمة الأسرى كسلعة سياسية، أحياناً تصاب اسرائيل بالفزع والشلل لمجرد أسير واحد، وأحياناً ألف أسير لا يساوون شيئاً، هذا يتعلق بحجم تصور المجموعة عن نفسها، وفي هذه الحرب بلغ حجم القلق على إسرائيل حداً لم تبلغه منذ إقامتها، لتعتبر أنها تخوض حرباً وجودية. وفي هكذا حروب تهبط كثيراً أسهم الأسرى، ولو أدركت حماس ذلك مبكراً ربما لكانت الخسارات أقل، لكن التعاطي كان فادحاً مع السياسة بمنطق الرياضيات «الحفظ وليس الفهم» وبمعادلات جاهزة سقطت جميعاً في هذه الحرب. في هذه الحرب سقطت المقولات القديمة عن أن اسرائيل ضعيفة أمام الأسرى، أو أن اسرائيل لا تستطيع خوض حروب طويلة، أو أن اقتصاد اسرائيل لا يحتمل تجنيد الاحتياط من المعامل والمصانع لأشهر أو حتى لأسابيع. فكل حرب تختلف عن غيرها، لأن كل واحدة يحددها شعور الأطراف التي تخوضها بحجم خسارتها وكيف يمكن لها استعادة توازنها النفسي والسياسي. وفي هذه الحرب فقدت اسرائيل واحداً من أبرز مقومات الأمان لديها، وكان واضحاً أنها ستذهب بعيداً في استعادته، وأن الأسرى مجرد عارض على هامش الحدث الكبير وهذا ما حدث. لم تقدر حركة حماس بعد أن الحرب لن تتوقف إلا بإنهاء حكمها وقوتها في غزة، هذا قرار اسرائيلي أميركي وأوروبي وربما عربي أيضاً، يشعر أن الحركة جزء من الإخوان المسلمين بخطابها الذي يعادي النظم ولم يبخل بتوزيع اتهامات الخيانة والتشهير بالنظم العربية بهدف اسقاطها والحلول مكانها، بالإضافة الى أن ما قامت به الحركة أدخل الجميع في أزمة، ومن تدخل بها متضامناً دفع ثمناً كبيراً مثل حزب الله واليمن وحتى ايران البعيدة. تحاول الحركة تعديل المقترح المنحاز، لكن اسرائيل التي تشعر بفائض القوة وتدرك جيداً وضع حماس ستكون في وضع مريح، إما ان ترفض محملةً حماس المسؤولية، وإما أن تقبل باقتراح جزئي بالنهاية يعيد الأسرى ولا يوقف الحرب على كل الجهات. هي تكرار لحدث سابق لا يضع حداً للمجاعة والموت فإلى متى؟ هذا سؤال المليوني مواطن في غزة، يلقونه في وجه حماس التي لم تقرأ معادلات الصراع وتاريخ المعارك، وكما قال أحد قادتها السابقين: من لا يقرأ التاريخ لا يصلح للسياسة. جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت

حماس تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية مجزرة المساعدات في رفح
حماس تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية مجزرة المساعدات في رفح

فلسطين أون لاين

timeمنذ 40 دقائق

  • فلسطين أون لاين

حماس تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية مجزرة المساعدات في رفح

حمّلت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي، ومعه الإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن المجازر المرتكبة في مواقع تنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات، وعن استخدام سياسة التجويع كسلاح حرب ضد شعبنا. ووصفت حماس في بيان اليوم الأحد، المجزرة الإسرائيلية الأمريكية بـ"الوحشية والفاشية". وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة عناصر من شركة أمنية أمريكية، مجزرة مروعة في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، حيث قتل 30 فلسطينيا وأصاب 150 آخرين من طالبي المساعدات الإنسانية في رفح جنوبي قطاع غزة. وأفاد شهود عيان بأن جنود جيش الاحتلال أطلقوا النار بمشاركة طائرات مسيرة من نوع كواد كابتر، على جموع المواطنين المصطفين للحصول على المساعدات من موقع مساعدات أميركية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.وأكد الشهود أن مرتزقة يرتدون زيًا أمنيًا تابعًا للشركة الأمريكية المكلفة بتأمين المساعدات، شاركوا إلى جانب جنود الاحتلال في إطلاق النار، ما يكشف عن تورط مباشر للولايات المتحدة في الجريمة، ليس فقط عبر الدعم السياسي والعسكري، بل من خلال شركائها على الأرض. وأكدت حماس أن المجزرة تعبر عن الطبيعة الفاشية للاحتلال وأهدافه الإجرامية من وراء هذه آلية توزيع المساعدات، حيث يستخدم المراكز الواقعة تحت سيطرته كمصائد لاستدراج الجوعى الأبرياء، ويمارس أبشع صور القتل والإذلال والتنكيل بحقهم. وطالبت حماس، الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، باتخاذ قرارات عاجلة وملزمة تُجبر الاحتلال على وقف هذه الآلية الدموية، وفتح معابر قطاع غزة فوراً، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية عبر المؤسسات الأممية المعتمدة. كما دعت الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، والدخول إلى قطاع غزة، للتحقيق في هذه الجرائم الممنهجة ضد المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عنها كمجرمي حرب. ووجّهت نداء إلى الدول العربية والإسلامية، للتحرّك العاجل لإغاثة شعبنا في قطاع غزة، والضغط لوقف حرب الإبادة الوحشية، وفرض كسر الحصار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط. المصدر / فلسطين أون لاين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store