logo
مزارع عسير.. وجهة سياحية تجمع بين التنوع وجمال الطبيعة

مزارع عسير.. وجهة سياحية تجمع بين التنوع وجمال الطبيعة

الرياضمنذ 4 أيام
تحولت مزارع منطقة عسير، لا سيما الواقعة في المناطق الجبلية والمرتفعات الممتدة على طول يقارب 200 كيلومترٍ، إلى محطات جذب سياحي بارزة خلال فصل الصيف، مستفيدة من الرقعة الخضراء المتنامية وتنوع المحاصيل الزراعية التي تُزين مرتفعات المنطقة.
ويأتي هذا التحول بالتزامن مع جهود الجهات الحكومية والأهلية في دعم السياحة الزراعية والريفية، مما أسهم في خلق فرص استثمارية حيوية للمزارعين المحليين، فقد نجح مزارعو عسير في تحويل منتجاتهم الزراعية -من الورد والفاكهة والعسل والحبوب- إلى مشاريع سياحية ريفية مزدهرة، من خلال تهيئة مزارعهم لاستقبال الزوار وتوفير الخدمات اللازمة، وأسهم هذا التوجه في إيجاد بيئة سياحية متكاملة تتميز بجمال الطبيعة وتنوع المنتجات الزراعية، مما جعل هذه المزارع وجهات مفضلة للسياح من مختلف مناطق المملكة.
وتوفر السياحة الزراعية في عسير تجربة فريدة تتيح للزوار الاندماج مع الطبيعة، عبر التجول في بيئات خضراء تزدان بالنباتات المحلية مثل: العرعر والسمر والطلح والسدر، إلى جانب الحيازات الزراعية المنتشرة على ضفاف الأودية ومدرجات الجبال، كما تمنح هذه التجربة فرصة لاكتشاف أساليب الزراعة التقليدية والحديثة، وزيارة المناحل، ومزارع الورد، وبساتين الفاكهة، التي تحظى بإقبال واسع من العائلات والأطفال، خاصة مع تنظيم رحلات سياحية متخصصة لهذا الغرض.
ومع تزايد الإقبال، بدأت مزارع عسير تتنافس في جودة الخدمات والمرافق، إذ بيوتًا محمية وحقولًا مفتوحة تزرع عشرات الأصناف من المحاصيل على مدار العام، ولا يقتصر هذا التطوير على الجوانب السياحية والترفيهية فحسب، بل يمتد إلى الجانب التثقيفي والبيئي، في إطار مساعٍ لتعزيز الاستدامة وتنوع مصادر الدخل.
وفي هذا السياق، أوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير المهندس أحمد بن محمد آل مجثل، أن منطقة عسير تتصدر مناطق المملكة في عدد الحيازات الزراعية التي تجاوزت 159 ألف حيازة، كما أنها الأولى في إنتاج العسل بنسبة 20% من إجمالي إنتاج المملكة، مضيفًا أن المنطقة تضم 40 مزرعة سياحية نشطة، منها أكبر مزرعة للورد في المملكة، وتسهم بنسبة 14% من الإنتاج الوطني للفاكهة.
وأكد آل مجثل أن هذه المقومات جعلت من مزارع عسير نموذجًا متقدمًا للسياحة الزراعية المستدامة، حيث تلتقي الطبيعة بالتراث، ويندمج الزائر في بيئة زراعية غنية بالتجارب والأنشطة، مشيرًا إلى أن المنطقة ستواصل تعزيز مكانتها وجهة زراعية وسياحية رائدة على مستوى المملكة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النماص تعانق الضباب
النماص تعانق الضباب

الرياض

timeمنذ يوم واحد

  • الرياض

النماص تعانق الضباب

ليست مجرد مدينة على قارعة طريق دولي، بل هي قطعة فاتنة من الجمال بكل صوره الأخاذ، وفي كل جزء من أجزاء المدينة ولا تحتاج إلى أن تبحث عنه، حيث الجمال بجلاء في طقسها، وجبالها، وتراثها، وموروثها، وأسواقها، تطالع السياح والمصطافين بمشاهد طبيعية وأجواء باردة مريحة ومبهجة للنفس ومشبعة للذائقة. هي محافظة النماص التابعة لمنطقة عسير، والتي تبعد عن أبها بنحو 140 كم، على امتداد جبال السروات، بارتفاع يتراوح بين 2,200 و2,700 متر فوق سطح البحر، قابلتنا وكأنها تتوشح أبهى حلل الجمال، كعروس تزينت لاستقبال المصطافين والزوار أمثالنا، بخيارات سياحية، وبنية خدمية، وملامح واضحة في تقدم المدينة. "الرياض" بدأت زيارتها، من مركزية النماص، حيث رائحة الماضي، بعبقه التاريخي يفوح ما بين سوق الثلاثاء بحوانيته التي تبيع العسل والسمن والتمور والأواني والمستلزمات التراثية، وبين الوجهة السياحية الأكثر إقبالاً "قصور العسابلة التاريخية"، حيث تعيش حراكا واضحا من السياح والمصطافين من داخل المملكة وخارجها. وقال علي الشهري -المشرف على الموقع التاريخي-: هي قصور تاريخية تقع على مساحة تفوق 30 ألف متر2، وتضم أكثر من 12 قصراً، أصبحت وجهة سياحية تستقبل يومياً في موسم الصيف قرابة 2000 زائر 75 % منهم مواطنون، وتضم مقاهي ومطاعم، ومحلات لبيع الملابس والمنتجات الشعبية، ومسرحا مفتوحا، ومتحفا تاريخيا. نترك قصور العسابلة التاريخية، في اتجاه موقع آخر لا يقل جمالاً عن بقية المواقع السياحية في النماص وهو الشفا المطل على منحدرات تهامة، حيث الانتشار الكثيف لأشجار أشجار العرعر والشوحط، والسمر، والقرض، فيما كان المشهد المريح بروز الضباب وهو يعانق قمم جبال النماص، في لمسة من جمالية، دفعت كثيرا من السياح للاستمتاع لتوثيق المشاهد عبر هواتفهم المتنقلة. وأوضح العم مسعود بن حمدي المقاطي -مواطن يقضي فترة الاستجمام في النماص- أن مقومات الطبيعية والطقس، والتجهيزات السياحية، وتنامي مرافق السياحة والإيواء، وقربها من مدن منطقة مكة المكرمة الساحلية تجعل النماص خيارا مهما لقضاء أوقات ممتعة فيها. وتحتضن النماص مساحات مهولة من المنتجعات الطبيعية، وغطاء نباتيا كثيفا، ومتنزهات واعدة، ومرافق سياحية مستدامة، النزل الريفية، ومساكن السياح الفندقية، والمقاهي، الحديثة، وممشى مبهج توافق معه اسمه "ممشى الضباب". هل للبيئة والطقس دور في التأثير على سلوك ونفسيات سكان المدن؟ سؤال تناثرت مفرداته أمامنا، ونحن نعيش مع سكان النماص في السوق الشعبي، والمساجد، ومنافذ البيع الأخرى، وهم يستقبلون الجميع بكل حفاوة واحترام. نترك العم مسعود الذي يعيش نشوة الارتياح، لكشف أسرار وجماليات المدينة الفاتنة النماص، حيث عدة سمات واضحة، منها المشاركة المجتمعية الواضحة بجلاء، وبروز مشروعات تنموية ضخمة في الصحة والشؤون البلدية والتعليم والمياه والكهرباء، إضافةً إلى مجال الطرق خاصةً التي تربط النماص بمدن وقرى تهامة والساحل. وتحتضن النماص قرابة 150 قرية وهجرة، كلها تتكئ على تاريخ موغل في القدم، وعلى عمق في الموروث والأصالة، وإرث معماري، وقرى تاريخية، ومتاحف متعددة وكأنها نوافذ مشرعة لتاريخ قديم ما زالت تتشبث فيه.

السياحة الداخلية في السعودية تشهد إقبالًا متزايدًا على المغامرات والتراث
السياحة الداخلية في السعودية تشهد إقبالًا متزايدًا على المغامرات والتراث

الرجل

timeمنذ 2 أيام

  • الرجل

السياحة الداخلية في السعودية تشهد إقبالًا متزايدًا على المغامرات والتراث

شهدت السياحة الداخلية في المملكة العربية السعودية ازدهارًا لافتًا في السنوات الأخيرة، حيث يتزايد الإقبال على سياحة المغامرات والسياحة التراثية، مع رغبة متزايدة من قبل الشباب والعائلات في خوض تجارب جديدة ومثيرة. تأتي هذه الاتجاهات في وقت تشهد فيه المملكة تحولات كبيرة في قطاع السياحة، حيث عملت رؤية السعودية 2030 على تطوير البنية التحتية والخدمات السياحية لتواكب الطموحات المحلية والدولية. ووفقًا لتقرير حديث، أصبحت الوجهات المحلية في السعودية تتألق في أعين المسافرين، سواء كانت الوجهات الطبيعية مثل قمم عسير التي تعانق الغيوم، أو سهول الباحة التي تتميز بجمالها الفاتن، أو مغارات حائل التي تدهش الزوار بكنوزها الطبيعية. إضافة إلى الكثبان الرملية الذهبية في الربع الخالي التي تعد واحدة من أجمل المعالم الطبيعية في المملكة. وتعد هذه المواقع جزءًا من العروض السياحية التي تواكب التنوع البيئي والثقافي الكبير في المملكة. أبرز اتجاهات السفر 2025 وبحسب تقرير ماريوت بونفوي لاتجاهات السفر لعام 2025، الذي شمل أكثر من 20 ألف مسافر من عشر أسواق رئيسية، ظهرت سياحة المغامرات كأحد أبرز الأنماط المفضلة بين المشاركين. حيث أفاد 83% من المسافرين بأنهم يشعرون بجرأة أكبر خلال عطلاتهم في خوض مغامرات جديدة. تصدر تسلق المرتفعات (49%)، الأنشطة المثيرة مثل القفز بالحبال والمظلات (48%)، وتجربة أطباق جديدة (36%) قائمة الأنشطة الأكثر جذبًا للمسافرين. السياحة الداخلية في السعودية تشهد إقبالًا متزايدًا على المغامرات والتراث - المصدر | shutterstock كما أظهرت الدراسة صعودًا ملحوظًا في سياحة التراث، حيث خصص 41% من المسافرين عطلاتهم لاكتشاف تاريخ عائلاتهم وأصولهم، بينما يخطط 40% آخرون للقيام بتجربة مشابهة في المستقبل. كما أشار التقرير إلى أن العديد من المسافرين يهتمون بالبحث عن الأنشطة التي تعزز معرفتهم بالثقافات المحلية والتراث التاريخي للمناطق التي يزورونها. من جهة أخرى، أظهر التقرير أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة أساسية في تخطيط الرحلات، حيث اعتمد 61% من المسافرين السعوديين على الذكاء الاصطناعي في مساعدتهم في اتخاذ قرارات السفر، متجاوزين بذلك المتوسط الإقليمي البالغ 41%. وبرزت الاستدامة كأولوية رئيسية عند اختيار الفنادق والوجهات السياحية، ما يعكس وعي المسافرين المتزايد بالاستدامة البيئية. بفضل الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة في إطار رؤية السعودية 2030، أصبحت السعودية تتحول إلى وجهة سياحية عالمية، تقدم تجارب استثنائية على صعيد السياحة الداخلية. فمن المنحوتات الصخرية في العلا إلى قصور الدرعية التاريخية، تشهد المملكة تطورًا كبيرًا في البنية التحتية السياحية، مما جعلها وجهة عالمية تجمع بين عبق التاريخ وروعة الطبيعة.

تقرير: سياحة المغامرات والتراث تتصدر خيارات السعوديين داخل المملكة في 2025
تقرير: سياحة المغامرات والتراث تتصدر خيارات السعوديين داخل المملكة في 2025

صحيفة سبق

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة سبق

تقرير: سياحة المغامرات والتراث تتصدر خيارات السعوديين داخل المملكة في 2025

تشهد السياحة الداخلية في المملكة العربية السعودية إقبالًا متزايدًا على سياحة المغامرات والسياحة التراثية، مدفوعة برغبة الشباب والعائلات في خوض تجارب جديدة تمزج بين الطبيعة الساحرة والإرث الحضاري العريق. ويؤكد تقرير متخصص أن الوجهات المحلية باتت تتألق في عيون المسافرين، من قمم عسير التي تعانق الغيوم، إلى سهول الباحة ومغارات حائل، وصولًا إلى الكثبان الرملية الذهبية في الربع الخالي. وبحسب تقرير "ماريوت بونفوي" لاتجاهات السفر 2025، الذي شمل أكثر من 20 ألف مسافر في عشر أسواق رئيسية، برزت سياحة المغامرات كأحد أبرز الأنماط المفضلة، حيث أفاد 83% من المشاركين بأنهم يشعرون بجرأة أكبر خلال الإجازات. وتصدرت قائمة الأنشطة تسلق المرتفعات (49%)، والأنشطة المثيرة مثل القفز بالحبال والمظلات (48%)، وتجربة أطباق جديدة (36%). كما أظهرت الدراسة صعود سياحة التراث كاتجاه رئيسي، إذ خصص 41% من المسافرين عطلاتهم لاكتشاف تاريخ عائلاتهم، فيما يخطط 40% آخرون لخوض التجربة العام المقبل. وأشار التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة أساسية في تخطيط الرحلات، حيث يعتمد عليه 61% من المسافرين السعوديين، متجاوزين المتوسط الإقليمي البالغ 41%. كما برزت الاستدامة كأولوية رئيسية عند اختيار الفنادق والوجهات. وبفضل مبادرات رؤية السعودية 2030، تطورت البنى التحتية والخدمات السياحية لتواكب طموحات المسافرين من داخل المملكة وخارجها، مما جعل السعودية تتحول من محطة عبور إلى وجهة عالمية تقدم تجارب متفردة تجمع بين عبق التاريخ وروعة الطبيعة، من منحوتات العلا الصخرية إلى قصور الدرعية التاريخية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store