محاور عربية ووطنية في لقاء الملك مع نخبة من الإعلاميين
جاء ذلك خلال لقاء جلالته بنخبة من الشخصيات الإعلامية، حيث أكد خلال هذا اللقاء أن الأردن سيبقى السند الأكبر والأقرب للأهل في غزة وعموم الأهل في فلسطين، وسيستمر بتقديم كل ما يستطيع انطلاقًا من واجبه تجاه أشقائنا. كما شدد جلالته من خلال الاتصالات واللقاءات التي قادها مع قادة العالم للضغط من أجل إنهاء الحرب وزيادة المساعدات الإنسانية، وهذا ما تحقق بجهود جلالته من قيام دول عديدة بمشاركة الأردن في إنزال المساعدات الجوية، بجانب المساعدات البرية.
ونُذكّر هنا أن جلالة الملك قاد بنفسه كسر الحصار عن غزة بالإنزال الجوي حينما فرضت إسرائيل حصارًا بريًا على قطاع غزة، مخاطرًا بنفسه، تزامنًا مع قيام ولي العهد الأمين بمرافقة مستشفى ميداني مع طواقم طبية أردنية عبر معبر رفح، وقيام سمو الأميرة سلمى بهذا الواجب الوطني. ولجلالة الملكة دورها الكبير في أقوى مرافعة تاريخية وسياسية ووطنية عن القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني مع وكالة C.N.N، مما كان له أثر كبير من حيث المضمون والهدف.
ولأن صمود الشعب الفلسطيني على أرضه مرتبط بقوة الأردن، شدد جلالته على الاهتمام بجوانب التنمية وتعزيز الاقتصاد لتحقيق مستقبل آمن ومريح للمواطنين، وأن المضي قدمًا في البناء والعطاء لا يعني عدم الشعور بالألم والحزن لما يحصل مع أهلنا في غزة، وأن قوة الأردن هي قوة لفلسطين ولجميع أشقائنا.
ولأن الرأي والرأي الآخر هما من ثوابت الديمقراطية الأردنية وهما قوة للدولة، ركز جلالته على حسن الخطاب والكلمة الطيبة بعيدًا عن الاتهام، والتي من شأنها ترسيخ معاني المحبة ووحدة الصف في وقت يتطلب منا أن تكون رسالتنا وبوصلتنا هي حماية الوطن ووحدة الأردنيين وتماسكهم ومناعة الجبهة الداخلية، لأنها هي السند المنيع أمام كل التحديات.
لقد كانت رسائل جلالة الملك بما تحمله من عمق المعاني العروبية والوطنية والأخلاقية والإنسانية، وما يحمله من إرث ديني وتاريخي بُنيت عليه أمجاد أمتنا، حيث يسعى دومًا بقيادته الحكيمة أن يكون الأردن في طليعة شعوب العالم وأن يبقى السند للأهل في فلسطين ولجميع أشقائنا العرب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ 25 دقائق
- خبرني
يوسف طلال عبيدات ... مبارك النجاح بالثانوية العامة
خبرني - بكل فخر واعتزاز، يتقدم الاهل والاصدقاء بأسمى آيات التهاني والتبريكات للطالب المتميز يوسف طلال عبيدات بمناسبة نجاحه المشرف في الثانوية العامة، سائلين الله أن يجعل هذا النجاح بداية طريقٍ حافلٍ بالإنجازات والتميز. لقد أثلجت صدورنا بهذا التفوق، ورفعت الرأس عاليًا، فهنيئًا لك هذا الإنجاز الكبير، وهنيئًا لأسرتك التي كانت السند والداعم في كل خطوة. إلى الأمام دائمًا، ونسأل الله أن يوفقك في دراستك الجامعية وفي مسيرة حياتك العلمية والعملية.

عمون
منذ 3 ساعات
- عمون
حمزه محمد العلي .. مبارك النجاح
عمون - هنأ المحامي عبدالرحيم حسن العلي أبن العم العزيز الدكتور محمد زهير العلي بمناسبة نجاح أبنه حمزه محمد زهير العلي بالثانوية العامة/ الفرع العلمي وحصوله على معدل 86.7. وقال: "ألف مبروك على هذا النجاح الباهر، حقاً تستحق كل التفوق على تعبك وجهدك.. ألف مبروك النجاح، فهذا النجاح هو ثمرة اجتهادك، ونحن فخورون بنجاحك.. ألف مبروك النجاح سائلين الله عز وجل أن يجعل النجاح حليفك دائماً".

عمون
منذ 3 ساعات
- عمون
التسامح نهج هاشمي راسخ
يغيب عن ذهن قصيري النظر والناعقين ومن يهرف ويتطاول عبر قنوات التواصل الاجتماعي أن التسامح قيمة إنسانية عظيمة ورثها الهاشميون عن جدهم سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وجعلوها أساسًا في نهج الحكم والسياسة منذ 1500 عام. فكان الرسول صلى الله عليه وسلم مثالًا وقدوة في العفو والرحمة، حتى مع من أساؤوا إليه. فعندما دخل مكة منتصرًا، قال لأهلها الذين آذوه وأخرجوه: "اذهبوا فأنتم الطلقاء" في موقف خالد خلّد التاريخ معاني العفو عند المقدرة، كما منح أهل الكتاب من اليهود والنصارى عهودًا تكفل لهم الحرية والأمان، وأقرّ التعايش السلمي بينهم وبين المسلمين. هذا الإرث النبوي الخالد تجسد بوضوح في عمل قيادتنا الهاشمية التاريخية، فجعلت من التسامح ركيزة أساسية راسخة لاستقرار الوطن وازدهاره ونمائه، فحافظت على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأطلقت مبادرات عالمية مثل رسالة عمان وأسبوع الوئام بين الأديان لتؤكد المبدأ الراسخ على قيم الحوار والاحترام المتبادل بين الشعوب والأديان. كما فتح الأردن أبوابه لملايين اللاجئين من مختلف الدول، مقدمًا لهم الأمن والتعليم والرعاية دون تمييز في الدين أو العرق. وتحرص قيادتنا الهاشمية على معالجة الخلافات بالحوار والإصلاح، وتعزيز النقد البنّاء بعيدًا كليًا عن العنف أو الإقصاء. فلم تُسفك نقطة دم واحدة، ولم يُعدم إنسان، ولم تتحول السجون إلى مقاصل ومن فيها إلى أرقام، بل معارضون أصبحوا مسؤولين في الحكومات والمخابرات والجيش ورجال أعمال. فكان الأمن العام يوزع الماء والورد في مسيرات ما يسمى بالربيع العربي، والجيش والأمن العام يوزع الطرود والغذاء في أزمة الكورونا. وترى الجيش والأمن العام ينقل الناس، ولا توجد دولة بقيادتها تقدم كما قدمت وتقدم لفلسطين في القدس والضفة الغربية وغزة، فالأردني ضحى ويضحي من أجل فلسطين والقدس. ولا توجد مخابرات في العالم، كما أعتقد، بمثل مهنية وحكمة التعامل كما هي المخابرات الأردنية، فالتسامح قاعدة أساسية في أجهزة الدولة الأردنية: في الجيش والأمن العام والمخابرات. فالتسامح عنوان راسخ وثابت لحكمة القيادة الهاشمية التاريخية التي من واجبنا أن لا ننساها ونذكر ونعلم الأجيال بها دائمًا، فقد غدا الأردن نموذجًا وقدوة في العالم. فلم تعد الجامعات والكليات والمدارس فقط للحفظ والتلقين، بل يجب أن تعود كما كانت قاعدة لتعزيز الانتماء والولاء المطلق للأردن والقيادة الهاشمية. فتسامح الهاشميين هو امتداد لمدرسة سيدنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في الرحمة والعفو، وإيمان راسخ بأن القوة الحقيقية تكمن في المحبة والوحدة لا في الصراع والانقسام. ومن متابعتي اليومية، فلا أجد دولة في العالم أبواب ديوانها مفتوحة للجميع إلا في الأردن، والديوان الملكي الهاشمي العامر هو بيت الأردنيين والعرب. ولم أجد في العالم مسؤولًا يمثل القيادة على مدار الساعة إلا في الأردن، فرئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر، معالي السيد يوسف حسن العيسوي، يشارك الناس يوميًا ودائمًا في العزاء، وقد يكون في محافظات مختلفة في اليوم نفسه، ويشارك في احتفالات الوطن وفي لقاءات يومية مع الأردنيين من شتى أصولهم ومنابتهم، فأبواب الديوان الملكي الهاشمي العامر مفتوحة للجميع. فالتسامح قيمة أخلاقية عليا عند الهاشميين، تعطينا جميعًا درسًا ونموذجًا، فلا حقد ولا تصفية حسابات، بل طيبة وأخلاق عالية واستيعاب للآخرين، وتعزيز للنقد البنّاء بصورة لا مثيل لها في العالم كله، وتعطي العالم درسًا ونموذجًا. فالأردن قوي وأقوى مما يتصور أي ناعق فتّان لا يجيد قراءة الماضي والحاضر والمستقبل. حمى الله الأردن والشعب والجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو الأمير الحسين ولي العهد الأمين.