رفع العقوبات عن سوريا يسقط مبرر بقاء النازحين...العلاقات الأخوية لا تُبنى على الإنكار!
المركزية – بإيجابية وتفاؤل معززين بانتفاء ذرائع بقاء النازحين السوريين في لبنان، تلقف اللبنانيون مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا في القمة الخليجية-الأميركية وبات السؤال عن موعد عودة النازحين إلى بلدهم أكثر إلحاحا.
قرار رفع العقوبات يعني أن عملية إعادة الإعمار باتت على السكة، وأن هناك سلة من الاستثمارات التجارية التي ستساهم في عودة كبار رجال الأعمال السوريين إلى بلادهم الأمر الذي ينعكس ايجاباً على لبنان بشكل او بآخر ويؤمن الحد الأدنى من الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وربما السياسي، ما يفسح المجال أمام النازحين للعودة إلى قراهم وتنطلق حكماً عملية إعادة الإعمار على مستوى البنى التحتية والتنازل المهدمة وغيرها عندها تنتفي أي حجة عن عدم عودة النازحين من لبنان.
أصداء تلك الأجواء الإيجابية وانعكاسها على لبنان كما هو مفترض أسقطتها كلمة الرئيس السوري أحمد الشرع في القمة الخليجية – الأميركية، إذ شكر فيها كل الدول العربية التي استضافت النازحين السوريين وأغفل عن ذكر إسم لبنان الذي تكبد خسائر مادية ومعنوية من جراء احتضانه حوالى مليونين ونصف نازح سوري. فهل يكون الخطأ مطبعياً فسقط إسم لبنان سهوا، أم ثمة قرار ضمني بإنكار الجميل لغايات في نفس الشرع؟
المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي يستغرب تجاهل الشرع ذكر إسم لبنان من خطابه ودوره الاستثنائي في استضافة النازحين السوريين طيلة 14 عاما. ويوضح لـ"المركزية" "لقد ذكر الشرع في خطابه دولا مثل السعودية وتركيا وقطر والإمارات، وأشاد بمواقفها، لكنه أغفل تماما الإشارة إلى لبنان الذي استقبل حوالى 3 مليون نازح سوري وتحمل تكاليف تجاوزت 80 مليار دولار، وفق تقديرات البنك الدولي . كما تجاهل التضحيات الأمنية، حيث سقط مئات الضحايا اللبنانيين من المدنيين والجيش والقوى الأمنية في مواجهات مع الإرهابيين، بالإضافة إلى جرائم السرقة والقتل التي وقعت على أيدي النازحين...وفي القمة العربية في الرياض تكرر الخطأ نفسه عندما تجاهل وزير خارجية سوريا عن ذكر إسم لبنان في كلمته مما يعني أن الخطأ مقصود".
عدم الإعتراف بدور لبنان الإنساني والمادي والسياسي في ايواء النازحين السوريين يرده الخولي إلى وجود قرار ضمني بعدم الإعتراف بلبنان واعتباره كما السلف جزءا من لبنان . وعلى رغم الزيارتين الرسميتين اللتين قام بهما كل من رئيس الحكومة الحالي نواف سلام والسابق نجيب ميقاتي، إلا أن الحكومة السورية لم تقم بخطوة مماثلة. كل هذا يؤشر إلى وجود نوايا بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء والتعاطي بفوقية مع دولة سيدة مستقلة والعلاقات الأخوية لا تُبنى على الإنكار".
إنطلاقا من هذه المؤشرات معطوفة عليها مبادرة رفع العقوبات عن سوريا بات على الحكومة أن تأخذ قرارا في مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم والعمل بالتوصية الصادرة عن مجلس النواب منذ حوالى 6 أشهر والتي نصت على وضع آلية للنازحين السوريين "إذ لم يعد هناك مبرر لاستمرار وجود النازحين، خاصة أن السبب الجوهري لنزوحهم كان اقتصاديا. لذلك، نطالب الحكومة اللبنانية بتبني خطة عاجلة لترحيلهم خلال شهرين، على غرار نموذج عودة 550 ألف سوري بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان.وإذا استمر تجاهل المطالب، فإن وجود النازحين سيُعتبر شكلا من أشكال الاحتلال، ويتطلب ذلك تدابير قانونية وسياسية صارمة لحماية السيادة اللبنانية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت بيروت
منذ 24 دقائق
- صوت بيروت
واشنطن تعرض "مكافأة مالية ضخمة" لكشف شبكات حزب الله المالية بأمريكا الجنوبية
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن رصد مكافأة مالية ضخمة قيمتها 10 ملايين دولار للحصول على معلومات حول الشبكات المالية لحزب الله في أمريكا الجنوبية. ونشر الحساب الرسمي لبرنامج 'مكافآت من أجل العدالة' التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عبر منصة إكس: 'حزب الله يمارس أنشطته في مناطق بعيدة عن مقره في لبنان، بما في ذلك في أمريكا الجنوبية. إذا كانت لديك معلومات حول تهريب حزب الله أو غسيل الأموال أو أي آليات مالية أخرى في منطقة الحدود الثلاثية، يرجى الاتصال بنا. قد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة والانتقال'. وأشار برنامج مكافآت من أجل العدالة إلى أن 'شبكات حزب الله المالية في أمريكا الجنوبية، وخاصة في منطقة الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل والباراغواي، تقوم بغسل الأموال وتزوير الوثائق الأميركية، وتزوير الوثائق الباراغوانية، والاحتيال باستخدام بطاقات الائتمان، وتزوير الأموال، والتهريب، والسجائر، والمخدرات. كما أنهم يشاركون في أنشطة تجارية تبدو مشروعة مثل البناء الاستيراد والتصدير وبيع العقارات'. حزب الله يمارس أنشطته في مناطق بعيدة عن مقره في لبنان، بما في ذلك في أمريكا الجنوبية. إذا كانت لديك معلومات حول تهريب حزب الله أو غسيل الأموال أو أي آليات مالية أخرى في منطقة الحدود الثلاثية، يرجى الاتصال بنا. قد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة والانتقال. — Rewards for Justice عربي (@Rewards4Justice) May 19, 2025

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
ساعتان على الهاتف بين ترامب وبوتين..."على الطريق الصحيح"
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن "انتهاء المحادثة الهاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب بعد أن استمرت أكثر من ساعتين"، وقال: "إن المحادثة كانت ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية"، معربا عن "امتنانه لترامب لمشاركة الولايات المتحدة في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا". اضاف: "روسيا تؤيد وقف الأعمال القتالية، لكن من الضروري تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام، و ترامب أعرب خلال المحادثة عن موقفه بشأن إنهاء الأعمال القتالية في أوكرانيا". وأكد أن "موسكو مستعدة للعمل على مذكرة تفاهم مع أوكرانيا تتضمن وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى "الحاجة لإيجاد حلول وسط تناسب جميع الأطراف". وحول استئناف المفاوضات مع أوكرانيا، قال: "نحن بشكل عام، على الطريق الصحيح، وموقف روسيا بشأن الوضع في أوكرانيا واضح والأمر الرئيسي هو القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
ميلوني: ترحيب بعرض البابا استضافة محادثات روسيا وأوكرانيا في الفاتيكان
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني إن الرئيس الاميركي دونالد ترامب والاوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفاء أوروبيين لكييف، رحّبوا بعرض البابا لاوون الرابع عشر استضافة محادثات بين أوكرانيا وروسيا في الفاتيكان، معتبرين أنه "إيجابي". وجرى اتصال هاتفي بين زيلينسكي وترامب فضلا عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفنلندي الكسندر شتوب وميلوني ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الاثنين، عقب مباحثات هاتفية بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأوضحت ميلوني أنه خلال الاتصال تم الترحيب "باستعداد الحبر الأعظم لاستضافة مباحثات في الفاتيكان الذي اعتبر إيجابيا".