logo
19 Jul 2025 19:47 PM المفتي حجازي: نطالب الدولة بالوقوف بحزم ولجم المروّجين للفتنة

19 Jul 2025 19:47 PM المفتي حجازي: نطالب الدولة بالوقوف بحزم ولجم المروّجين للفتنة

MTV١٩-٠٧-٢٠٢٥
عقدت في دار الفتوى في راشيا في بلدة البيرة قمة وطنية روحية سياسية واجتماعية بدعوة من مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق محمد حجازي، حضرها النواب وائل أبو فاعور، غسان سكاف، قبلان قبلان وياسين ياسين، نائب رئيس مجلس النواب الأسبق إيلي الفرزلي، الوزير السابق جمال الجراح ، النائبان السابقان محمد القرعاوي وفيصل الداوود، مستشار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ فريد ابو إبراهيم، مستشار الرئيس سعد الحريري علي حسين الحاج، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة نزيه حمود، قائممقام راشيا نبيل المصري، قائممقام البقاع الغربي وسام نسبين، وكيل داخلية التقدمي عارف ابو منصور مع وفد حزبي، منسق تيار المستقبل في البقاع الغربي وراشيا محمد هاجر نائب امين عام حركة النضال طارق الداود، عضو المجلس الوطني في التيار الوطني الحر طوني الحداد ممثلا التيار الوطني و ورجال دين وشخصيات وفاعليات.
وألقى المفتي حجازي كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم في دار الفتوى في راشيا المرجعية الوطنية المؤتمنة على حياة الناس بكل اطيافهم ، والتي أكدت ولا تزال على ضرورة التواصل الدائم وعملت عليه لان في ذلك تلاقحا للأفكار وتشاورا في التطورات وعملا صالحا لوطن عزيز على قلوبنا وهو لبنان ، هذا اللقاء الذي جمع لبنان كله بمن يمثله وما يمثله هو خير دليل على ان لبنان في تعاف بإذن الله لأن هذه الوجوه التي اجتمعت اليوم لم تلتق إلا لصالاح لبنان واللبنانيين كما لصالح سوريا والسوريين. نلتقي اليوم ونحن ننشد التأكيد على الوحدة الوطنية والعيش الواحد والسلم الأهلي ، نلتقي والأحداث المتسارعة في محطينا العربي كثيرة، وها هي سنوات مرت ولا يزال العدو الصهيويني يفتك بأهلنا في غزة قتلا ودمارا وتشريدا، وليس غريبا عليه فها هم كذلك قتلة الأنبياء والاولياء والصالحين، ولا يمكن لنا أن نثق بهذا العدو ليكون حصنا لنا ونحن نؤكد على أننا لن نخرج من محيطنا العربي إلى أي محيط وأي محور آخر،بل ونتمنى للدول العربية الاستقرار التام والازدهار الكامل؛ لأن في ذلك خيرا للبنان كما للمنطقة بأسرها".
أضاف: "لقد ثبت بالاستقراء وفي كثير من المحطات أننا كلبنانيين لا يمكن إلا أن نكون مع بعضنا البعض قلبا واحدا وموقفا واحدا وصفا واحدا لأننا أبناء وطن واحد، والاختلاف في السياسة لا يمكن أن يكون منطلقا للخلاف بين اللبنانيين. إن ما يجري في سوريا شأن سوري داخلي ونحن نرجو لهذا الوطن العزيز الاستقرار والازدهار والوحدة، ونعتقد أن العدو الصهيوني لا يبغي لسوريا وأهلها إلا الفرقة والخلاف بين أبناء هذا الوطن العزيز. ونعتقد كذلك أنه من غير المعقول والمقبول أن تكون تلك الأحداث في سوريا منطلقا لنقل الفتنة إلى الداخل اللبناني، ولذلك نتعبر أن قطع الطرقات على الناس وقطع أرزاق الناس والتطاول على المؤسسة العسكرية أمر لا مبرر له ولا يسمح به. وإننا على يقين بأن سوريا قادرة وبحكمة العقلاء فيها وهم كثر على تجاوز تلك المحنة خاصة وبعدما تكشفت ملفات الجرائم التي وقعت من النظام البائد، وآن الأوان لسوريا أن ترتاح من تلك الحروب وأن يبدأ فيها الإعمار والاستقرار والازدهار ، وإننا في لبنان على يقين بان سوريا إن كانت بخير فإن لبنان بخير والعكس بالعكس".
وتابع: "نطالب الدولة اللبنانية بالوقوف بحزم ضد كل خروج عن القانون بل ولجم المروجين للفتنة الذين تفتح لهم القنوات الرسمية والخاصة أبوابها لبث الشر والفرقة بن اللبنانيين والتحريض على الشعب السوري والاستعانة بالعدو الصهيوني ويلزم مسائلتهم قانونا. وإننا نثمن عاليا موقف الأجهزة اللبنانية التي عملت بحزم ضد محاولات قطع الطرق والاعتداء على المقيمين في لبنان لأن لهم حقا على الدولة حمايتهم من التطاول عليهم وواجبهم أن يلتزموا بالقانون والدستور كما المواطنين. لقد تعلمنا من مدرسة القرآن ألا نأخذ أحدا بجريرة أحد بل أن نقف في وجه المخالف ونمنعه من مخالفاته لا أن نقطع أرزاق الناس لمجرد وقوع خلاف في مكان ما. ومن هنا فإننا في البقاع عموما كما في راشيا الاستقلال خصوصا أظهرنا وبكل وضوح أننا بناة الوطن وأننا أهل العيش الواحد والسلم الأهلي، وإن العلاقة فيما بيننا علاقة الأخ مع أخيه والود مع من يَوَدّ. واسمحوا لي أن أثمن عاليا مواقف سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الذي أكد على التواصل الدائم مع الفعاليات والمرجعيات الدينية كما السياسية من أجل التأكيد على أننا لن نسمح للفتنة بأن تجر ذيولها إلى لبنان".
وقال: "أحيي كذلك مواقف الزعيم وليد بيك جنبلاط الذي اظهر الحنكة والحكمة في التعامل مع هذا الملف لانه يريد لسوريا أن تكون موحدة وللدماء ألا تسقط بغير حق على ثراها، كما أحيي المواقف الوطنية للمسؤولين في لبنان التي أكدت على وحدة سوريا وقرار الشعب السوري في اختيار قيادته السياسية واطالب بالمقابل الذين ينظرون في الشأن السوري أن يلتزموا الحكمة والموضوعية والحرص على الوحدة الوطنية والاستقرار وعدم السماح للعدو الصهيوني بالتدخل في الشأن السوري، فنحن لا نريد للفتنة وأبواقها أن تجر ذيولها إلى الداخل اللبناني ونقول لقد عاش لبنان ظروفا قاسية عانى اللبنانيون ويلاتها وآن لنا أن نتعلم من دروس الماضي ما نعمل على أن نكون صفا واحدا من أجل صالح لبنان واللبنانيين".
أضاف: "أيها الحضور الكريم: حضوركم يؤكد على اللحمة الوطنية ويؤسس للتواصل الدائم من أجل خير لبنان واللبنانيين، ونثمن عاليا الجهود المبذولة من اجل خروج لبنان من ازماته والانفتاح على الدول العربية والصديقة إننا في لبنان نعتقد تمام الاتعتقاد بان سورية قادرة على الخروج من الأزمات وهي بحاجة لدعمها في إعادة الإعمار والبناء لا في التفرقة والهدم والخراب. بداية شكرا على هذه الدعوة وهي ليست المبادرة الاولى التي تقومون بها لخير هذه المنطقة والحفاظ عليها وهي الدار التي طالما احتضنت شؤون وشجون هذه المنطقة في كل الاستحقاقات والمراحل الصعبة، واثني على كلامكم بأن الشأن السوري هو شأن سوري، وان كنا نتعاطف مع مسيرة الدولة السورية الجديدة ونؤكد على اهمية نجاح التجربة الجديدة وعلى وحدة سوريا وانضواء كل ابناء الشعب السوري في بوتقة دولة واحدة تحفظ حقوق الجميع. ونتمنى ان ينجح وقف اطلاق النار الذي حصل والذي أعلن عنه اليوم ان ينجح في وقف الأحداث المؤسف التي جرت، وقف اطلاق النار الذي يقوم على دعامتبن الفكرة الاولى هي وحدة الأراضي السورية ووحدة الدولة السورية وانضواء كل الشعب السوري في كتف هذه الدولة. والفكرة الثانية هي العدالة للشعب السوري والمساواة بين كل ابناء هذا الشعب امام الدولة والقانون ومن باب العدالة تدخل مسألة اهمية محاسبة المرتكببن، بحق ابناء الشعب السوري كل مكونات محافظة السويداء ودرعا، وهذا امر فيه رسالة ايجابية لكل ابناء سوريا بأن منطق العقل ومنطف الدولة هو الذي يحكم".
ورأى ان "الاتفاق الذي تم الاعلان عنه دون الاعلان عن تفاصيله يتقاطع بشكل كبير مع ما اعلنه من مبادرة امس الرئيس وليد جنبلاط في الشأن السوري خلال اجتماع امس في دار الطائفة الدرزية".
كما رأى في الشان اللبناني ان "منطقتي البقاع الغربي وراشيا جسم واحد وخيار واحد، وما حصل ليس الاختبار الاول الذي نتعرض له ونمر به ،مررنا باختبارات شبيهة وربما تكون اكثر قساوة تجاوزناها بالوحدة والعقل والحكمة ونحن واياكم اليوم نتجاوز هذا الاختبار، وقطع الطرقات مرفوض لا بل مستنكر والاعتداء، على الاملاك الخاصة مرفوض لا بل مستنكر وعلى من نقطع الطرقات نقطعها على بعضنا البعض ،فالاعتداء على المواطنين سواء كانوا سوريين او غير سوريين هو امر مرفوض ومستنكر، فالتحريض مرفوض والاساءات مرفوضة ومستنكرة وجميعنا نتمى الخير لسوريا ونحن ابناء منطقة واحدة واتكلم بلسان الجميع".
وختم شاكرا البلديات والمخاتير ورؤساء الاتحادات وقائلا: "نحن ابناء منطقة واحدة نتشارك الهم الواحد، حياتنا مشتركة وننبذ ما يسيء لنا ونأمل ان تدخل سوريا بالاتفاق الجديد الذي نكن له الاحترام، وان لا يتم التخريب ومن يريد التخريب هو تحديدا العدو الاسرائيلي الذي يريد تخريب الاتفاق، ويخلق الفتنة في سوريا كما سبق وخلق الفتنة في لبنان ،فاسرائيل لا يمكن ان تكون حضنا دافئا او حاميا لاحد، اسرائيل هي حضانة الشر بحد ذاته، وبالتالي واهم من يعتقد ان اسرائيل يمكن ان تحمي هذه المنطقة، وهذه المنطقة امانة بين ايدينا وعلينا ان نحميها".
ثم كانت مداخلات لكل من الجراح وقبلان وياسين وسكاف والداود ركزت على "اهمية وحدة الموقف الجامع الذي تجلى في كثير من المحطات الوطنية"، وقد أثنى الجميع على مبادرة مفتي راشيا منوهين ب"الجهود التي تبذل لمنع الفتنة وتحصين الوضع الداخلي، خصوصا مواقف رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام ومفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان وشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي ابي المنى والرئيس وليد جنبلاط ومعظم القيادات الوطنية".
ودعوا الى "ضرورة وقف الاقتتال في سوريا بالذهاب الى مصالحة وطنية تثبت الاستقرار والطمأنينة الوطنية في سوريا ضمن كنف الدولة ورفض التقسيم والمخططات الاسرائيلية".
كما نوه رئيس المجلس الثقافي المحامي صالح الدسوقي والشيخ بشير حماد، في مداخلتين، ب"اللقاء الجامع الذي يعكس صورة المنطقة وعيشها الواحد".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصعيد إضافي في الفترة القليلة المقبلة
تصعيد إضافي في الفترة القليلة المقبلة

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

تصعيد إضافي في الفترة القليلة المقبلة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كان لافتا يوم أمس، خروج براك ليؤكد ان «مصداقية الحكومة اللبنانية تستند على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق. وكما أكد قادتها مرارا وتكرارا، من الضروري أن «تحتكر الدولة السلاح»، معتبرا انه «ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح، فلن تكفي الكلمات»، مضيفا:»على الحكومة وحزب الله الالتزام التام والتحرك فورا، لتجنب بقاء الشعب اللبناني في حالة من الركود». ووضعت مصادر سياسية واسعة الاطلاع موقف براك «اللافت بالشكل والتوقيت والمضمون، في اطار الضغوط المتواصلة على حزب الله ولبنان الرسمي على حد سواء»، معتبرة في حديث لـ"الديار" ان «الاميركي كما «الاسرائيلي» غير سعيد على الاطلاق من موقف لبنان الموحد، في التعامل مع هذه الضغوط والتهديدات، وبالتالي من غير المستبعد ان نشهد في الفترة القليلة المقبلة تصعيدا اضافيا يتخذ اشكالا شتى، ولا ينحصر بحزب الله وبيئته». لقراءة المقال كاملاً إضغط على الرابط الآتي:

المطران عودة عن انفجار مرفأ بيروت: يتعامون عن الحقيقة ويصمتون خوفاً أو جبناً
المطران عودة عن انفجار مرفأ بيروت: يتعامون عن الحقيقة ويصمتون خوفاً أو جبناً

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

المطران عودة عن انفجار مرفأ بيروت: يتعامون عن الحقيقة ويصمتون خوفاً أو جبناً

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة خدمة القدّاس في كاتدرائية القديس جاورجيوس. وقال: "بعد أيام تطل علينا الذكرى الخامسة للتفجير الآثم الذي طال مدينتنا الحبيبة بيروت، عاصمة بلد مدعو للحياة، إلّا أن كثيرين فيه يتعامون عن الحق والحقيقة ويصمتون خوفاً أو جبناً أو تواطؤاً أو بسبب المصلحة. كذلك منطقتنا غارقة في الدماء والدموع والعالم أعمى، لا يرى موت الأطفال ولا يبصر عذاب الأبرياء لأنه مغموس بالشر والخطيئة وبعيد عن الله. هل مسموح تجويع البشر أو تهجيرهم من أرضهم أو قتلهم؟ ما الذي أعمى بصائر حكام العالم وأخرس ضمائرهم ليسكتوا عما يجري في أرض المسيح؟ وفي كل هذه المنطقة؟ أليس بعدهم عن الله وانغماسهم في مصالحهم؟ قال لنا الرب يسوع: "أنا هو نور العالم، من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة" (يو 8: 12). فهل يتخلّى عاقل عن هذا النور الذي لا يعروه مساء من أجل مصلحة آنية؟ وبم سيجيب الله، الديان العادل، في يوم الدينونة الرهيب؟ عندما شفي الأعميان وأبصرا النور راحا يحدّثان الجميع بمجد الله رغم تحذيره ألا يعلما أحداً. من عاين النور لا يخبئه ومن احتوى يسوع في قلبه لا يصمت عن الحق، بل ينبذ الشر ويحاربه ويحاذر الوقوع في فخاخ الشرير". وجاء في عظته: "نقرأ في سفر إشعياء النبي: "روح السيد الرب علي لأن الرب مسحني وأرسلني لأبشر الفقراء وأجبر منكسري القلوب وأنادي بإفراج عن المسبيين، وبتخلية للمأسورين" (إش 61: 51). هذا ما تنبأ به إشعياء النبي عن مسيح الرب الذي تجسد وصار إنسانا ليعتق الإنسان من نير الخطيئة والموت، ويفتح له باب الملكوت. الله يتدخّل لينقذ خليقته. بابنه المتجسد تدخل من أجل خلاص العالم الذي ابتعد عن الله فأصيب بالأمراض والعاهات وأمسى بحاجة إلى من يقتلعه من ضياعه ويعيده إلى أحضان الله. في العهد القديم عرف البشر الله إلها خالقا، قويا، غيورا على اسمه القدوس، يعاقب على كل خطأ. بالمسيح يظهر إنساناً محبّاً، رحوماً، حنوناً، يشفي المرضى ويخرج الشياطين ويرجع البصر إلى العميان والنطق إلى فاقديه. يشفي النفوس المريضة والأجساد المخلعة لأن شفاء الجسد لا يتم إلا بشفاء النفس، والعين لا ترى بوضوح إذا كان القلب مظلما والبصيرة عمياء". وأضاف: "قصد الله خلاص الإنسان، لكن البعض، بالحرية التي أعطاها الله لأبنائه، رفضوا عمل يسوع الخلاصي، ونطقوا بكلام التجديف ضده قائلين: "إنه برئيس الشياطين يخرج الشياطين". لم يسمعوا الكلمة المحيية فلبثوا عميان القلب رغم عيونهم المنفتحة، فيما عرف أعميا إنجيل اليوم المخلص وتبعاه، ولم يحتاجا إلى من يرشدهما إليه رغم عمى عيونهما. قلباهما الواعيان وبصيرتهما أرشدوهما إلى ابن الله فنطق اللسان صارخا "إرحمنا يا ابن داود". سألهما يسوع مختبرا إيمانهما: "هل تؤمنان أني أقدر أن أفعل ذلك؟" وعندما أجابا "نعم يا رب" لمس أعينهما قائلا لهما: "كإيمانكما فليكن لكما". نالا الشفاء لأن إيمانهما كان كبيراً. انفتحت أعينهما وراحا يخبران تلك الأرض كلها بمجدالله فيما بقي الفريسيون المنفتحو العيون عمياناً ولم يصدقوا أن ما حصل هو من فعل الله فجدفوا". وتابع: "سمعنا أيضاً في الإنجيل عن أخرس قدم إلى يسوع وبه شيطان، فلما أخرج يسوع الشيطان تكلم الأخرس. ذو النفس الصماء لا يعرف الله لذلك هو أبكم غير قادر على التعبير عمن لا يعرفه. النفس البكماء غير قادرة أيضا على الحوار وتبادل الخبرات بين الأنت والأنا لأنها نفس مريضة لا ترى إلا ذاتها، ولأنها ممتلئة من ذاتها لا تتسع لغيرها. من احتوى يسوع في قلبه لا يصمت لأن النور لا يوضع تحت المكيال وإن وضع لا يحجب نوره. هكذا شع نور الله في الرسل والقديسين. وفي رسالة اليوم يعلمنا بولس الرسول كيف نتقوى "في النعمة التي في المسيح يسوع" لكي ننقل البشارة ونعكس نور المسيح. إن الذين أنعم الرب عليهم بنعمة البصر يدركون صعوبة أن يكون الإنسان أعمى ويخافون من مجرد فكرة فقدان البصر. كل من يتمتع ببصر جيد يعرف معنى العمى عندما يقف عاجزا أمام صعوبات ومستقبل مظلم، مفتكرا بأمور كثيرة تدعو إلى الخوف. كذلك عندما يمرض أحد أحبائنا وننتصب في مواجهة الموت نصبح عاجزين عن التفكير، ونصاب بعمى البصر والبصيرة معا لأن الخوف والفراغ الروحي يعطلان إدراكنا لما نحن مدعوون له. دعوتنا أن نتبع المسيح وأن نصرخ مع الأعميين "إرحمنا يا ابن داود"، وإذا كان إيماننا صادقا لا يبقى إلهنا صامتاً، بل يستجيب صراخنا النابع من الظلمة والخوف، ويعيدنا إلى دعوتنا الحقيقية. كل شخص مدعو لأن يصير إنسانا كاملاً مثل يسوع المسيح، وأن يشبهه لكي يتأله، فتتجلى فيه الصورة والمثال اللذان خلقه الله عليهما". وقال: "من الضروري أن ندرك أن دعوتنا ليست طريقاً مختصراً نلتف به حول مصاعبنا الحياتية، بل هي اتباع المسيح فيما نحن داخل ظلمة العالم، داخل الموت نفسه، لكي نصل إلى الملكوت. ولا عذر لدينا إذ إن كلمة الله تجسد متّخذاً جسداً مثلنا، وكإله تام وإنسان تام أظهر لنا أن الطريق إلى الحياة الأبدية هي طريق الصليب. لم نخلق لنكون خوافين أو فارغين روحياً، بل دعينا لنصبح آنية لنعمة الله لا توضع على الرف أو في متحف ليتأملها الناظرون، إنما آنية تستخدم لنقل الدواء الشافي لمحتاجه، أي لنقل المسيح ونعمة روحه القدوس. عندما نتناول جسد الرب ودمه نصبح مشابهين للكأس المقدسة، وعلينا أن نعمل عملها، أي أن نحمل المسيح للتائقين إليه، ونمنح المحبة والرحمة وحقيقة المسيح لمن يحتاجها. عندما سمع الرب صراخ الأعميين أعاد إليهما البصر محررا إياهما من الظلمة والخوف. ثم حرّر الأخرس حتى يهتف بالحمد لله ويخبر عن صنائعه العظيمة. عندما نقبل النعمة الإلهية نبصر ونتكلم ونتحرّر من كل ما يعيق طريقنا، فنصبح نقلة لكلمة الله، آنية مملوءة نعمة، كما قال رئيس الملائكة لوالدة الإله حين بشرها: "السلام عليك يا ممتلئة نعمة، الرب معك". يتجلّى سر الكنيسة في دعوة الرب لنا جميعا، رغم ضعفاتنا وأحزاننا ومخاوفنا. يدعونا ليشفينا بجزيل محبته للبشر. في الكنيسة نتساعد على الشفاء، ونكمل بعضنا بعضا، لنظهر كنيسة واحدة، عروسا نقية يفرح بها ختنها". وختم: "في تعاليمه وفي أعماله ابتغى يسوع أن نصير خليقة جديدة، أن يحل محل القلب الحجري فينا قلب لحمي محب ورحوم. فلنطهر قلوبنا وننق ذواتنا طالبين غفران خطايانا وشفاء نفوسنا صارخين بإيمان كالأعميين "إرحمنا يا ابن داود".

مهمة براك ما تزال معقدة (الأنباء الإلكترونية)
مهمة براك ما تزال معقدة (الأنباء الإلكترونية)

LBCI

timeمنذ ساعة واحدة

  • LBCI

مهمة براك ما تزال معقدة (الأنباء الإلكترونية)

لفتت مصادر مطلعة الى غياب الثقة بين حزب الله وما يسعى لتحقيقه الموفد الاميركي الذي تلقى جوابًا لم يعتبره كافيًا من رئيس الجمهورية جوزاف عون ومن رئيس مجلس النواب ردًا على الورقة الاميركية. وأشارت المصادر في اتصال مع صحيفة " الأنباء الإلكترونية" الى ان مهمة براك ما تزال معقدة، لكنها لم تستبعد تكرار زياراته الى لبنان لأن وقت تسليم أوراقه لم يحدث بعد طالما أن اسرائيل ما زالت منشغلة في غزة، لكن بعد التوصل الى اتفاق هدنة بين اسرائيل وحماس فلا أحد يمكنه أن يتوقع كيف سيكون ردها على حزب الله. وذكرت بكيف ان اسرائيل بعد إلحاقها الهزيمة بحماس في أيلول الماضي ارتدت إلى لبنان والحقت بحزب الله هزيمة لم يكن يتوقعها، من خلال عملية البيجر واغتيال الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله. ولم تستبعد المصادر تكرار تلك التجربة لأن إسرائيل لا شيء يمنعها من سفك المزيد من الدماء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store