
قصة رسوم الأمتعة .. مليارات تجنيها شركات الطيران من جيوب المسافرين
في صباح حار من أيام صيف نيويورك، وقف "مايكل بيترسون"، رجل أعمال إيطالي، أمام شباك تسجيل الحقائب في مطار جون إف كينيدي الدولي، استعدادًا ليعود إلى موطنه في ميلانو بعد أن أمضى وقتًا طويلًا في المدينة لحضور معرض تجاري ضخم.
كان "بيترسون" يحمل ثلاث حقائب ممتلئة بعينات من الأقمشة الراقية وبعض الهدايا الفاخرة لعائلته وشركائه في العمل.
عند وصوله إلى شباك شركة الطيران، نظرت الموظفة إلى الحقائب وقالت: "أنت تحمل حقيبتين إضافيتين، ووزن الحقيبة الرئيسية يتجاوز الحد المسموح به بـ 8 كجم."
أجابته الموظفة: "ستكون الرسوم الإضافية 260 دولارًا، 120 دولارًا للحقيبتين الإضافيتين و140 دولارًا بسبب الوزن الزائد."
صُدم "بيترسون"، إذ لم يكن يتوقع هذه التكلفة المرتفعة، خاصة بعد أن اختار تذكرة اقتصادية بتكلفة منخفضة لتوفير نفقات الرحلة، سعى "بيترسون" إلى تخفيف وزن أمتعته بنقل بعض الأغراض إلى حقيبة يدوية، لكن الوقت لم يسعفه والطابور خلفه كان يطول.
وانتهى به الأمر إلى دفع الرسوم على مضض، ليغادر الشباك بانزعاج واضح.
تجربة "بيترسون" ليست استثناءً، بل هي انعكاس لاتجاه عالمي متزايد تحوّلت فيه رسوم الأمتعة إلى مصدر دخل رئيسي لشركات الطيران، وساهمت بشكل كبير في تحسين أدائها المالي في السنوات الأخيرة.
ففي الوقت الحالي، لم تعد رسوم الأمتعة مجرد وسيلة لتعويض تكاليف التشغيل، بل تحوّلت إلى أحد أبرز مصادر الدخل لشركات الطيران العالمية، حيث تُفرض على كل حقيبة زائدة أو وزن إضافي.
وغالبًا ما تكون الرسوم مفاجئة للمسافرين، خصوصًا أولئك الذين يشترون تذاكر اقتصادية منخفضة التكلفة، أو لديهم خبرة محدودة بالسفر عبر الطيران.
جمعت شركات الطيران على مستوى العالم في عام 2023 نحو 33.3 مليار دولار من رسوم الأمتعة، بزيادة تقارب 15% مقارنة بالعام السابق، متجاوزة مستويات ما قبل الجائحة. وقد شكّلت هذه الإيرادات ما نسبته 4.1% من إجمالي دخل شركات الطيران، ارتفاعًا من 3.7% في عام 2019.
وتأتي هذه الزيادة ضمن اتجاه عام نحو تنمية الإيرادات الإضافية، أو ما يُعرف بـ الإيرادات غير الأساسية، والتي بلغت في عام 2023 ما يقرب من 117.9 مليار دولار، وتشمل عائدات مثل اختيار المقاعد، والمبيعات على متن الطائرة، وبرامج الولاء.
وفي الولايات المتحدة، تتصدّر شركات الطيران الأمريكية هذا الاتجاه، حيث جمعت ما يقرب من 7.1 مليار دولار من رسوم الأمتعة خلال عام 2023، وهو ما يمثل حوالي 3% من إجمالي إيراداتها التشغيلية البالغة 236.3 مليار دولار.
ومن بين هذه الشركات، كانت شركة فرونتير إيرلاينز الأكثر تحقيقًا للإيرادات من رسوم الأمتعة، حيث سجلت 288.6 مليون دولار، أما شركة هاواين إيرلاينز، فكانت الأقل، إذ جمعت نحو 44 مليون دولار فقط.
وتختلف سياسات الأمتعة ورسومها بين شركات الطيران في أنحاء العالم، لا سيما بين الشركات الاقتصادية والتقليدية.
الأمر لا يقتصر بالطبع على شركات الطيران الأمريكية، فالاتجاه نحو فرض رسوم متزايدة على الأمتعة بات سمةً شائعة في صناعة الطيران العالمية، سواء لدى الشركات الاقتصادية أو التقليدية، من أجل تعظيم الإيرادات وتعويض التكاليف المتصاعدة بطرق غير مباشرة.
وفيما يلي نظرة على ثلاث شركات بارزة خارج الولايات المتحدة توضح هذه الفروقات:
1- رايان إير (أيرلندا)
رايان إير هي واحدة من أبرز شركات الطيران الاقتصادي في أوروبا، وتشتهر بتذاكرها الرخيصة، لكنها تعتمد بشكل كبير على الرسوم الإضافية، وعلى رأسها رسوم الأمتعة.
تتراوح تكلفة الحقيبة المسجلة بوزن 20 كجم من 25 إلى 50 يورو (27 إلى 54 دولارًا أمريكيًا) عند الحجز المسبق، بينما تصل إلى 75 يورو (81 دولارًا أمريكيًا) في حال الدفع في المطار، أما الحقيبة اليدوية الكبيرة بوزن 10 كجم يمكن إضافتها برسوم منفصلة.
وفي حال تجاوز الوزن أو عدم الالتزام بالأبعاد، يتم فرض رسوم باهظة وفورية على المسافر.
2- إيزي جيت (المملكة المتحدة)
تعتمد إيزي جيت سياسة "ادفع مقابل ما تحتاجه"، حيث تُباع التذاكر بدون أمتعة مسجلة ضمن السعر الأساسي.
تبدأ رسوم الحقيبة المسجلة بوزن 23 كجم من 20 جنيهًا إسترلينيًا (25 دولارًا أمريكيًا)، وتختلف حسب الوجهة.
يمكن أيضًا شراء وزن إضافي يصل حتى 32 كجم مقابل 15 جنيهًا (19 دولارًا) لكل 3 كجم إضافية، وغالبًا ما تكون الأسعار أقل عند الحجز المسبق مقارنة بالدفع في المطار، الذي قد يتضمن زيادات كبيرة.
3- لوفتهانزا (ألمانيا)
رغم كونها شركة تقليدية، بدأت لوفتهانزا في فرض رسوم على الحقائب المسجلة ضمن الفئة الاقتصادية الأساسية، خصوصًا في الرحلات القصيرة داخل أوروبا.
تتراوح تكلفة الحقيبة الأولى في هذه الرحلات من 15 إلى 30 يورو (16 إلى 32 دولارًا) عند الحجز المسبق، بينما ترتفع إلى 50 يورو (54 دولارًا) في المطار.
أما الوزن الزائد، فيتراوح من 50 إلى 100 يورو (54 إلى 108 دولارات) حسب الوزن الإضافي والوجهة.
وتتبع شركات الطيران الاقتصادية مثل رايان إير وإيزي جيت نموذج التكلفة المنخفضة إضافة إلى الرسوم الإضافية، حيث يتم تقديم تذاكر بأسعار مغرية، لكن تُفرض رسوم منفصلة على كل خدمة إضافية مثل الأمتعة أو اختيار المقاعد.
أما شركات الطيران التقليدية مثل لوفتهانزا، فرغم أنها كانت تشمل الأمتعة في تذاكرها مسبقًا، فإنها بدأت تتجه لتقليص هذه المزايا ضمن الفئة الاقتصادية الأساسية، خاصة في الرحلات القصيرة.
وفي جميع الحالات، يظهر بوضوح أن الحجز المسبق للأمتعة أرخص بكثير من الدفع في المطار، وقد يتجاوز فرق التكلفة 100% في بعض الحالات.
أسباب ارتفاع رسوم الأمتعة
تعود أسباب ارتفاع رسوم الأمتعة في شركات الطيران إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والتجارية، التي تضافرت لتجعل من هذه الرسوم عنصرًا أساسيًا لدى نظام العمل بتلك الشركات.
أحد أبرز هذه العوامل هو التعويض عن التكاليف التشغيلية، إذ تشير شركات الطيران إلى أن الارتفاع المستمر في أسعار الوقود وزيادة أجور العاملين تمثل ضغطًا ماليًا كبيرًا، الأمر الذي يضطرها إلى إعادة النظر في تسعير خدماتها، وعلى رأسها رسوم الأمتعة.
كما تلعب استراتيجية الإيرادات دورًا محوريًا، لا سيما لدى الشركات التي تتبنى نموذج "التكلفة المنخفضة"، حيث يتم عرض تذاكر بسعر أساسي منخفض لجذب العملاء، ثم يُعوَّض الفارق من خلال خدمات إضافية مدفوعة.
أما في الولايات المتحدة، فثمة عامل إضافي يعزز هذا الاتجاه، يتمثل في الميزة الضريبية، إذ لا تخضع رسوم الأمتعة لضريبة المبيعات الفيدرالية البالغة 7.5% المفروضة على تذاكر السفر، ما يجعل هذه الرسوم مصدر دخل صافٍ أكثر جدوى مقارنة بعوائد التذاكر الأساسية.
يأتي ذلك في وقت بدأت فيه بعض شركات الطيران بمراجعة ما كانت تروّج له سابقًا على أنه مزايا مجانية.
فعلى سبيل المثال، أعلنت شركة ساوث ويست إيرلاينز، المعروفة بسياسة "الحقائب تسافر مجانًا"، عن تغييرات مرتقبة في عام 2025 تقتصر فيها هذه الميزة على فئات محددة من التذاكر.
في المقابل، اتخذت شركة أميريكان إيرلاينز نهجًا أكثر وضوحًا بفرض رسوم تبلغ 40 دولارًا على أول حقيبة في الرحلات الداخلية، مع تقديم خصم بقيمة 5 دولارات عند الدفع المسبق عبر الإنترنت.
تشير هذه التغيرات إلى أن رسوم الأمتعة لم تعد مجرد خيار إضافي، بل أصبحت جزءًا من استراتيجيات التسعير وإدارة الإيرادات، في ظل سوق تنافسية وتكاليف متصاعدة.
وقد دفعت هذه التغييرات بعض الجهات التنظيمية إلى النظر في مدى شفافية وعدالة هيكل الرسوم وتأثيرها على المستهلكين، لا سيما في ظل غياب البدائل المجانية أو الواضحة في كثير من الحالات.
في المجمل، أصبحت رسوم الأمتعة جزءًا لا يتجزأ من نموذج أعمال شركات الطيران، وتلعب دورًا حاسمًا في استدامة إيراداتها، خاصة مع التحديات الاقتصادية العالمية، وبات من الواضح أن هذا النموذج لن يتراجع قريبًا.
ومع تزايد اعتماد شركات الطيران على هذه الرسوم كمصدر دخل أساسي، يزداد الضغط على المسافرين للتخطيط المسبق ومعرفة التفاصيل الدقيقة لكل رحلة، في المقابل، يظل التحدي الأكبر في ضمان الشفافية، وتوفير تجربة سفر عادلة ومتوازنة للجميع.
فرسوم الأمتعة، وإن بدت تفصيلًا صغيرًا، فإنها تعكس تحولات كبرى في صناعة الطيران، وتدفعنا للتفكير في شكل السفر الذي نريده في المستقبل.
بالرغم من النمو المتسارع الذي تكشفه البيانات في هذا المجال، سيبقى لتفاعل الركاب وتوجهات صانعي السياسات دورٌ حاسم في تشكيل مستقبل رسوم الأمتعة، خاصة في ظل تصاعد المطالب بتحقيق قدر أكبر من الشفافية وضمان حقوق المستهلكين.
المصادر: أرقام- فوربس- سي إن إن- أسوشيتد برس- بيزنس إنسايدر- وزارة النقل الأمريكية- سمبل فلاينج
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 19 دقائق
- سعورس
ارتفاع مستحقات موردي الوقود إلى ليبيا إلى مليار دولار
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إنه من من المرجح أن تتضاعف المستحقات على المؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة إلى ثلاثة أمثالها بحلول نهاية العام إذا لم تبدأ سدادها. ويُهدد عجز المؤسسة عن السداد بانخفاض إمدادات السوق المحلية من منتجات مثل البنزين في بلد يعاني من اضطرابات سياسية. وعلى الرغم من امتلاكها أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، تعتمد ليبيا اعتمادًا كبيرًا على استيراد الوقود من الخارج نظرًا لنقص طاقة التكرير. وقد مكّنها نظام المبادلة من سداد ثمن الواردات بالنفط الخام، في ترتيب سمح للمؤسسة الوطنية للنفط بتجنب سداد المدفوعات النقدية الفورية. إلا أن ديوان المحاسبة الليبي دعا في وقت سابق من هذا العام إلى إنهاء هذا النظام، مشيرًا إلى وجود أوجه قصور فيه. تدعم الدولة الليبية أسعار الوقود بشكل كبير، حيث يبلغ سعر لتر البنزين والديزل (السولار) 027ر0 دولارًا ، وهو من بين الأرخص عالميًا، وفقًا لمؤشر أسعار البنزين العالمية على الإنترنت. وهو ما يقل عن سعر زجاجة ماء في البلاد. وفي ديسمبر/كانون الأول، ذكرت لجنة تابعة للأمم المتحدة أن بعض الوقود المستورد الرخيص يُهرب إلى الخارج لبيعه بأسعار أعلى. وأفادت مصادر مطلعة أن المؤسسة الوطنية للنفط لم تتمكن من تغطية تكاليف واردات الوقود من عائدات مبيعات النفط الخام، لأن هذه الإيرادات يجب أن تُودع مباشرةً في البنك المركزي الليبي. وتُحكم البلاد حكومتان منفصلتان، يتنافس الجانبان على السيطرة على قطاع النفط والبنك المركزي.


Independent عربية
منذ 23 دقائق
- Independent عربية
20 جلسة تدفع العملات المشفرة إلى مكاسب قياسية
بعد تراجعها بنسب كبيرة خلال الفترة التي أعقبت الطفرة التي حققتها العملات المشفرة بعد إعلان فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عادت السوق لتسجيل مكاسب صاروخية خلال الـ 20 جلسة الماضية من مايو (أيار) الجاري، وتعززت مكاسب السوق بعد إعلان توصل واشنطن وبكين إلى اتفاق تجاري في شأن الرسوم التي أعلنها الرئيس الأميركي بداية الشهر الماضي. وفيما اتجهت شهية المستثمرين نحو الأصول عالية الأخطار فقد سجل الذهب خسائر كبيرة خلال التعاملات الأخيرة، في مقابل ارتفاع قياسي للعملات المشفرة ووصول "بيتكوين" إلى مستوى قريب من حاجز الـ 108 آلاف دولار. وتشير التعاملات الأخيرة في سوق الـ "كريبتو" إلى تفاؤل المستثمرين بمستقبل القطاع نتيجة زيادة استثمارات الشركات الأميركية وارتفاع التدفقات النقدية إلى صناديق "بيتكوين" المتداولة إلى مستوى قياسي جديد، ووفق بورصة "باينانس" فقد تجاوزت التدفقات الصافية إلى الصناديق المتداولة في الولايات المتحدة نحو 42.746 مليار دولار، وهو ما يمثل مستوى قياسياً جديداً. وأعلنت شركة "بلاكستون" ضخ أول استثماراتها في العملات المشفرة عبر الاستحواذ على أسهم في صندوق "بيتكوين" المتداول "آي شيرز بيتكوين تراست" التابع لشركة "بلاك روك" بقيمة تزيد قليلاً على مليون دولار. وعلى صعيد التداولات، ومنذ بداية تعاملات الشهر الجاري، قفزت القيمة السوقية المجمعة لسوق العملات الرقمية المشفرة 34.3 في المئة بمكاسب بلغت نحو 866 مليار دولار، بعد أن زادت قيمتها السوقية الإجمالية من مستوى 2521 مليار دولار في بداية تعاملات مايو الجاري إلى نحو 3387 مليار دولار خلال التعاملات الأخيرة. "بيتكوين" تغازل مستوى 108 آلاف دولار وفي صدارة العملات الرابحة حلت "بيتكوين" التي سجلت ارتفاعاً بـ 2.4 في المئة خلال الساعات الماضية، مع ارتفاع أسبوعي بـ أربعة في المئة ليجري تداولها خلال التعاملات الأخيرة عند مستوى 107386 دولار، وقفزت قيمتها السوقية المجمعة إلى نحو 2133.73 مليار دولار مستحوذة على حصة سوقية تبلغ نسبتها 62.99 في المئة من إجمال سوق العملات الرقمية المشفرة. وسجلت عملة "إيثريوم" التي حلت في المركز الثاني في قائمة أكبر العملات المشفرة مكاسب خلال الساعات الماضية بـ 2.6 في المئة مع تراجع أسبوعي بـ 0.8 في المئة خلال الأسبوع الأخير، مسجلة مستوى 2550 دولاراً، وصعدت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 307.92 مليار دولار لتستحوذ على حصة سوقية نسبتها 9.09 في المئة من إجمال سوق الـ "كريبتو"، فيما جاءت عملة "تيزر" في المركز الثالث بعدما استقر سعرها عند مستوى دولار واحد، واستقرت قيمتها السوقية المجمعة عند مستوى 151.96 مليار دولار، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ 4.48 في المئة. وحلت عملة "إكس ريبل" في المركز الرابع مسجلة خسائر خلال الساعات الماضية بـ 1.4 في المئة مع تراجع ة 7.5 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليستقر سعرها خلال تعاملات اليوم عند مستوى 2.37 دولار، كما صعدت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 138.98 مليار دولار لتستحوذ على حصة سوقية نسبتها 4.10 في المئة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وحلّت عملة "بي أن بي" في المركز الخامس بين أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، مسجلة مكاسب بـ 2.2 في المئة خلال الساعات الماضية مع ارتفاع 0.7 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها عند مستوى 656.50 دولار، وارتفعت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 92.49 مليار دولار مستحوذة على حصة سوقية نسبتها 2.73 في المئة من إجمال القيمة السوقية المجمعة للعملات الرقمية. مكاسب مستمرة لأكبر العملات المشفرة أما عملة "سولانا" التي حلت في المركز السادس فسجلت مكاسب خلال الساعات الماضية بـ 2.4 في المئة مع تراجع بأربعة في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها عند مستوى 169.99 دولار، وصعدت قيمتها السوقية المجمعة إلى مستوى 88.39 مليار دولار لتستحوذ على حصة سوقية نسبتها 2.60 في المئة من إجمال سوق الـ "كريبتو". وجاءت عملة "يو أس دي أس" في المركز السابع بعدما استقر سعرها عند مستوى دولار واحد، فيما استقرت قيمتها السوقية الإجمالية عند مستوى 60.53 مليار دولار بحصة سوقية إجمالية نسبتها 1.78 في المئة. وفيما حلت عملة "دوغ كوين" في المركز الثامن، فقد سجلت مكاسب خلال الساعات الماضية بـ 3.8 في المئة، وسجلت خسائر أسبوعية بـ 1.6 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها في الوقت الحالي عند مستوى 0.228 دولار، وتستقر قيمتها السوقية الإجمالية عند 34.08 مليار دولار لتستحوذ على حصة سوقية نسبتها واحد في المئة من إجمال القيمة المجمعة للعملات التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي. وفيما جاءت عملة "كاردانو" في المركز التاسع بين أكبر 10 عملات رقمية من حيث القيمة السوقية، ففد سجلت مكاسب خلال الساعات الماضية بأربعة في المئة مع تراجع بـ 5.8 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها عند مستوى 0.757 دولار، واستقرت قيمتها السوقية المجمعة عند مستوى 26.76 مليار دولار مستحوذة على حصة سوقية نسبتها 0.79 في المئة من إجمال القيمة السوقية الإجمالية للعملات التي يجري التداول عليها في الوقت الحالي. وسجلت عملة "ترون" التي حلت في المركز الأخير خسائر بـ 0.5 في المئة خلال الساعات الماضية، مع تراجع بواحد في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها اليوم عند مستوى 0.271 دولار، كما استقرت قيمتها السوقية المجمعة عند مستوى 25.75 مليار دولار مستحوذة على حصة سوقية نسبتها 0.76 في المئة.


شبكة عيون
منذ 28 دقائق
- شبكة عيون
باريس تُصنف كأفضل بيئة تكنولوجية في أوروبا متفوقة على لندن
مباشر- اختيريت باريس كبطلة التكنولوجيا الأوروبية الجديدة، متغلبة على لندن لأول مرة في بعض المقاييس، وفقا لبيانات من ديلروم، التي تجمع معلومات عن الشركات الناشئة وشركات رأس المال الاستثماري . بين عامي 2017 و2024، زادت القيمة الإجمالية للشركات الناشئة في باريس بمقدار 5.3 مرة، مقارنة بـ 4.2 مرة في لندن، وفقًا لما ذكرته شركة Dealroom ، بعد تقييم العشرات من المقاييس التي تساهم في نظام بيئي ناجح للتكنولوجيا . ورغم أن لندن اجتذبت جولات تمويل أكبر، فإن التقييمات الفعلية للشركات لم ترتفع بشكل كبير، في حين كان لجولات التمويل التي حصلت عليها الشركات التي تتخذ من باريس مقراً لها تأثير أكبر على التقييمات، حسبما ذكرت الشركة . جمعت شركات التكنولوجيا الفرنسية، بما في ذلك Mistral AI و Poolside ، 7.8 مليار دولار في العام الماضي، وهو أقل من 11.3 مليار دولار التي جمعتها لندن . أصبحت أوروبا متأخرة عن المناطق الأخرى في مجال الابتكارات التكنولوجية، حيث تحاول بعض البلدان فقط تعزيز الاستثمارات التكنولوجية . في حين ارتفعت القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا والإعلام والاتصالات العالمية من 7 تريليون دولار في عام 2000 إلى 34 تريليون دولار العام الماضي، انخفضت حصة أوروبا من 30% إلى 7% فقط، حسبما ذكر تقرير ماكينزي يوم الأربعاء . وأضافت أن أوروبا لو حافظت على حصتها فإنها كانت ستولد 8 تريليونات دولار إضافية من القيمة السوقية . كما تعد باريس المدينة الأوروبية الوحيدة ضمن قائمة Dealroom لأفضل خمسة أبطال عالميين، والتي تهيمن عليها المدن الأمريكية . يأتي هذا قبل شهر من استضافة باريس لأحد أكبر مؤتمرات التكنولوجيا العالمية، فيفا تيك، بمشاركة كبار المسؤولين التنفيذيين من شركات مثل إنفيديا، وعلي بابا، وميتا، وأوبن إيه آي، وميسترال، وأنثروبيك، وكوهير. وقد حضر مؤتمر العام الماضي أكثر من 165 ألف شخص . وقال فرانسوا بيتوزيت المدير العام لشركة فيفاتيك لرويترز "الأمر لا يتعلق فقط بالقدرة التنافسية لباريس على الساحة الخاصة بالذكاء الاصطناعي اليوم، بل يتعلق أيضا بما سيحدث بعد ذلك وكيف يمكننا الاستمرار في جذب المواهب والاستثمار والأنشطة التكنولوجية ". منذ توليه السلطة في عام 2017، تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رغبته في أن تصبح فرنسا رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي و"التكنولوجيا العميقة"، ودعا العديد من الشركات للاستثمار في البلاد ودفع نحو إنشاء حاضنة الشركات الناشئة Station F. Page 2 الخميس 01 مايو 2025 07:27 مساءً Page 3