
مدرسة الفقيد القطيبي تزرع الأمل.. مبادرة بيئية تربوية تجسد الوفاء وتبعث الحياة
وتجسيدًا لمعاني الوفاء والتقدير، جاءت هذه الخطوة بتشجيع ومتابعة من الشخصية الاجتماعية البارزة العقيد/ جمال عامر، المعروف بإنسانيته وروحه الإيجابية ومبادراته الداعمة للمجتمع، والذي أوفى بوعده الكريم في تشجير مدارس المديرية على نفقته الخاصة، في إطار رؤيته لخلق بيئة تعليمية صحية ومبهجة تسهم في استقرار العملية التعليمية.
كما شارك في غرس الأشجار عدد من الكوادر التربوية، يتقدمهم الأستاذ عادل صالح حسين – مدير التعليم العام، والدور الفاعل الذي يقدمه في دعم العملية التربوية، إلى جانب الأستاذ عبدالفتاح العيسائي – مدير المدرسة، ووكيل المدرسة، وأعضاء مجلس الآباء، في صورة تكاملية تعكس روح التعاون والاهتمام بمستقبل الأجيال القادمة.
وتأتي هذه المبادرة تزامنًا مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد 2025/2026، لتشكل انطلاقة واعدة تحمل في طياتها الأمل والعمل من أجل بيئة تعليمية أفضل، وذكرى خالدة لرموز التربية والتعليم الذين أسهموا في بناء الأجيال.
رحم الله الفقيد القطيبي، وأسكنه فسيح جناته، وجزى الله كل من ساهم في هذه المبادرة المباركة خير الجزاء.
*من مروان الردفاني

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 35 دقائق
- الوطن
الزواج قيود المجتمع وفقدان حرية الاختيار
الجميع يهدي ابنته للآخر مجانًا! هذا هو حال المجتمعات العربية للأسف الشديد، حيث لا أحد يسأل عن قلب هذه الفتاة، ولا عن مشاعرها وأحاسيسها، ولا عما تريد، فالجميع يقلّد بعضهم بعضًا بتمرير فتياتهم لأبناء بعضهم دون أن يكون هناك سؤال حقيقي لأي فتاة عن رأيها في كيان الزواج، وعن نظرتها إلى زوجها المستقبلي، وهل هي راضية عن الارتباط بهذه الطريقة أم أنها مكرهة؟ وهذا واقع غالبية المجتمعات العربية، للأسف المُخجل! ينتشر، بل يسود، الزواج التقليدي دون نقاش أو سؤال، لمجرد أن العادات والتقاليد والأديان أمرت الناس بذلك عبر سوط العيب والعار الذي سيجعل العائلة تتوارى خجلًا من مقابلة أو التعايش مع بقية المجتمع المنغلق فكريًا واجتماعيًا. الجميع يسير كقطيع، متبعًا الأجيال التي سبقته دون أن يُعير انتباهًا لفتاة خرجت إلى هذا الوجود من خلاله، وأنه هو المسؤول عن سعادتها أو شقائها عبر اختيارات ظالمة لا تناسب الطبيعة البشرية لبني آدم! الكل يحاول أن يُرضي إما والديه أو إخوته، فضلًا عن إرضاء القبيلة أو المنطقة التي ينتمي إليها، حتى لو كان ذلك على حساب ابنته! نحن مجتمعات مضحكة مبكية، كيف ندّعي أن الشرف هو أغلى ما نملك بينما نحن نسلم هذا الشرف على طبق من ذهب لمن يتقدم، حتى لو كان هذا الشرف ذاته ضد هذا القرار! حيث أصبح شرف المجتمع مرتبطًا بمن يدفع أكثر (تحت اسم المهر أو الصداق)، ونحن نتغنى بأننا نموت دون هذا الشرف! هذا النوع من الزواج، وهو السائد، بل الذي يكاد يكون النوع الوحيد الموجود في السوق، هو نوع مهين ومذل للمرأة بشكل يجعل كثيرًا من النساء ينفرن من الزواج جملةً وتفصيلًا! بل إن كثيرًا من الفتيات اضطررن لارتكاب مخالفات أخلاقية هن غير راضيات عنها عبر حيل، كأن تتزوج إحداهن فقط لتسكت أفواهًا تتحدث عن تأخرها في الزواج، ثم ترتكب جرمًا أخلاقيًا بأن تختلق سببًا للطلاق دون وجود هذا السبب على أرض الواقع! هي اضطرت لأن تدخل هذه المعركة، والمثل العربي يقول: من كان له حيلة فليحتال! أي أن دخولها هذه المعركة الأخلاقية كان بإرادة المجتمع، ولكن إنقاذ نفسها من هذا الزواج البائس بالنسبة لها هو إرادة ذاتية لها؛ لذا فهي ارتكبت هذه المخالفة الأخلاقية كي تعود عزباء من جديد! هذا يسبب جروحًا غائرة في أرواح الشباب والفتيات لن تندمل إلا بعد زيارة عزرائيل، واسألوا طارق الحبيب! لو قارنا بين الزواج التقليدي التعيس وبين الزواج الأقرب إلى الإنسانية، وهو الزواج الذي يُترك فيه القرار للفتاة والشاب وحدهما (هنا لم أقل ترك القرار للحب لأن الأمر أعمق)، فإن النتائج بالطبع ستكون مختلفة نفسيًا ومجتمعيًا، بل وحتى اقتصاديًا على الجميع! الأغلبية العظمى ستلتزم بقراراتها، ولن تحمل الآخرين تبعات أخطاء قرارات كانوا هم المسؤولين عن اتخاذها. لماذا؟ لأن الإنسان بطبيعته لا يلوم الآخرين على أشياء اختارها لنفسه، ولأن طبيعة الإنسان هي أن يتعلم من تراكم الخبرات والتجارب لتصحيح نفسه بنفسه، ولكن متى نعي ذلك؟ تحديات كبيرة وعميقة داخل النفس البشرية تواجه الزواج التقليدي العدائي للطبيعة البشرية التي فطر الله الناس عليها، وبين التبعات الأقل تكلفة والتي تقوم على حرية الاختيار وتقرير المصير، فالزواج هو أن تقرر مصير حياتك للخمسين سنة القادمة، مما يعني تأثيرًا لمدة خمسين سنة على حياة المجتمع وعلى الاقتصاد كذلك، فتبعاته لا تقتصر على الشخصين المتزوجين كما قد يسوق دعاة الزواج التقليدي، وإنما تتجاوز ذلك للتأثير على اقتصاد الدول! الحلول الممكنة هي أن نكون بشرًا أسوياء، وأن نقتنع بأننا نطبق سياسة في الزواج هي عدو لطبيعة الإنسان الذي خلقه الله سبحانه بطبيعة أخرى يجب علينا البحث عنها حتى نكتشفها، كي نتمكن من إيقاف نزيف أرواح بنات وشباب، وحينما يصل هذا النزيف إلى نقطة معينة، فإنه يمنحهم حياة بائسة، تعيسة، شقية، بحيث تكون حياة كثير من الحيوانات الزوجية (تهكمًا) أقل تعاسة من حياة إنسان تعلم ودرس والتحق بالجامعات! الحل سهل جدًا وبسيط، ولكن الجميع يخجل من الجميع، والجميع يكذب على الجميع، والجميع استسهل بيع (مجازًا) بناته على أن يعلق الجرس لإنقاذ ابنته، ومن ثم إنقاذ بقية المجتمع المغيب تبعًا لذلك! الأمر بسيط جدًا وهو أبسط مما يتخيله الكثيرون، ولكن نحتاج إلى أن نعترف بشيء واحد فقط كي ننقذ بناتنا وأبناءنا من هذه العبودية، وهو أن نقول بابتسامة هادئة: سنبحث عما خلقنا الله عليه!

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
شوريًّة تحذر من الممارسات المسيئة من بعض المعتمرين والزوار وتقترح الحلول
وأشارت إلى ممارسات أخرى وجب معالجتها مثل الافتراش في الساحات الخارجية عبر بسط السجاد أو البطانيات وقضاء ساعات طويلة في الجلوس أو النوم وتحويل تلك الساحات إلى أماكن مبيت واستراحة عشوائية، و تناول الأطعمة بشكل جماعي على الأرضيات وترك مخلفات الطعام والشراب مما يربك جهود النظافة ويُظهر المكان بصورة غير لائقة أمام الزوار والمعتمرين. ومن الممارسات التي أوردتها الشيخ، إدخال الحقائب الكبيرة والعفش الشخصي إلى الحرمين الشريفين بما في ذلك حقائب السفر والأكياس البلاستيكية والملابس والمقتنيات الشخصية مما يُحدث فوضى وتلوث بصري ويعيق حركة الزوار ويقلل من مستوى التنظيم والنظافة داخل الحرم. واقترحت عضو الشورى بعض الحلول لهذه الممارسات، ومن ذلك تصنيف الساحات الخارجية ضمن "النطاق المقدس" قانونياً بحيث يتم إدراجها في لوائح الذوق العام وجرائم التعدي على قدسية الأماكن بدل اعتبارها "منطقة مفتوحة"، ودعت إلى إطلاق "دوريات الحرم الذكية" مكونة من مراقبين مدنيين وذكاء اصطناعي، لا تكون فقط أمنية بل تجمع بين مختص اجتماعي ومراقب قانوني وتقني تتابع الكاميرات وتتواصل مع المخالفين بطريقة لبقة توجه وتضبط. وأكدت الدكتور الشيخ إن معالجة هذه المظاهر لا تتطلب فقط جهوداً ميدانية بل تستوجب أيضا إطاراً تنظيمياً وتشريعياً جديداً يراعي قدسية الحرمين ويضبط السلوك العام داخلهما وفي محيطهما بما يليق بمكانتهما الدينية ويعكس الصورة الحضارية للمملكة أمام زوارها من المسلمين من مختلف بقاع العالم. وفي مداخلتها على التقرير السنوي للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للعام المالي 45-1446 الذي جرى مناقشته خلال جلسة الشورى العادية ال" 40" ، أشادت بجهود الهيئة في خدمة أطهر بقاع الأرض، قالت الشيخ" لقد لمسنا عناية استثنائية واهتماماً متواصلاً بكل ما يضمن راحة الزوار والمعتمرين والحجاج". وأضافت عضو المجلس : وانطلاقًا من المسؤولية الدينية والوطنية تجاه الحرمين الشريفين وحرص قيادتنا الرشيدة – حفظها الله – على رعاية وخدمة الحرمين الشريفين بما يليق بمكانتهما الدينية والحضارية ومن منطلق مسؤوليتنا في المحافظة على هيبة وقدسية هذه الأماكن المباركة. وأكدت أن الحرمين ليس فقط موضع عبادة، بل واجهة حضارية وإعلامية للعالم الإسلامي، وقالت إن غياب التنظيم السلوكي المتكامل في الساحات يُسيء إلى هذه الرسالة، فإن من المؤسف أن بعض الممارسات والسلوكيات السلبية في الحرمين وخاصة في ساحات الحرمين لا تزال تشوه الصورة العامة وتعيق جهود التنظيم، وتتنافى مع حرمة المكان وهدف العبادة فيه.


صدى الالكترونية
منذ 2 ساعات
- صدى الالكترونية
قراءة في حاضرٍ موحش وماضٍ دافئ
كانت الأسرة بالأمس نسيجًا حيًّا من التفاعل والتراحم، يظللها سقف المحبة قبل سقف الجدران، يجمعها مجلس واحد، وتلمّ شتاتها مائدة واحدة، وتؤنس لياليها أحاديث ممتدة، تشرق فيها ضحكات الآباء والأمهات وتختلط بصوت خطوات الأطفال. كان الحضور حضورًا حقيقيًا لا افتراضيًا، وكان القرب قلبًا قبل أن يكون جسدًا. أما اليوم، فكم من بيت لا يجمع أفراده إلا اسمه وسقفه؟ غرف مغلقة، وعوالم متوازية داخل الشاشات الصغيرة، تقاطعت فيها القيم وذابت فيها الخصوصيات. كل فرد يعيش في جزيرة إلكترونية منعزلة، يتغذى على ما تبثه وسائل التواصل من أفكار وقيم وسلوكيات، كثيرٌ منها دخيل، وبعضها هدّام. الوالدان، اللذان كانا يومًا رمزي الحضور والرعاية، صارا – في كثير من البيوت والله المستعان – جزءًا من المشكلة لا من الحل. أحدهما غائب في مقهى واستراحة يُمارس فيه هروبه الصامت، والآخر غارق في نزهة وجمعة لا تنتهي، وكأنهما يهربان من دورٍ لم يُتقن صنعه بعد. وإن اجتمعا في البيت، جمعهما صمتٌ ثقيل لا يُكسر إلا بصوت مقطع مضحك، وضحكاتٌ أحادية عابرة تملأ الفراغ، ضحكاتٌ قد تسمعها فتقول من غرابتها: 'بسم الله الرحمن الرحيم!' ضحكات لا تنبع من فرح، بل من فراغ داخلي… فراغ يستعيض عن المعنى بالتسلية، وعن العمق بالسطح. وليت الأمر توقف عند الضحك… فحتى المواضيع التي تُطرح في المجالس الأسرية لم تَعُد تدور حول الأولويات: لا عن سلوك الأبناء، ولا عن مستقبلهم، ولا عن أخلاقهم، ولا عن همومهم النفسية، بل تحوّل محور الحديث إلى ما جاد به 'الترند'، حتى كأنّ وسائل التواصل صارت المرجعية، والحديث عن القيم صار ثقيلًا. لقد انسحب الحوار الأسري أمام زخم المحتوى الرقمي، وتحوّلت الجلسات العائلية إلى مهرجانات صامتة… كل حاضر بجسده، وغائب بعقله وقلبه. والسؤال المهم هل حدث تحولات جذرية في المفهوم الأسريّ؟ ربما لم يتحول بقدر ما تمّ تفريغه من محتواه. الأسرة اليوم بحاجة إلى إعادة تعريف، إلى أن يُستعاد دفء الجلوس، وصدق السؤال، وجمال القرب الحقيقي لا القرب الرقمي. نحن بحاجة أن نعود من الغياب، من خلف الشاشات، من لهوٍ يُضحكنا ويُبكينا، ليجد الأبناء آباءً حاضرون حضورًا حقيقيًا، وتجد البيوت روحًا تسكنها، لا مجرد أجساد تتقاطع في الممرات. الأسرة ليست مجرد سقف… هي قلبٌ ينبض، وصوتٌ يُسمع، وعينٌ ترقب، ويدٌ تمتد، فإن لم تكن كذلك، فهي مجرد جدران صامتة، مهما علت هندستها وتزيّن أثاثها.