
صالح الراشد يكتب : واشنطن تستخدم سياستي الجذب والاستنزاف لعناق طهران
أخبارنا :
صالح الراشد
تقف واشنطن حائرة في حربها مع إيران بعد قصف منشآتها النووية ليؤكد وزير خارجيتها ماركو روبيو، بأن بلاده لا تريد حرباً مع إيران، وهذا منطق سليم في عمليتي الجذب والاستنزاف، فالولايات المتحدة لا تريد ان تُضحي بالقوة الإيرانية تحت أي ذريعة كون الحفاظ على قوة طهران يوفر لواشنطن السبيل لفرض هيمنتها على الكيان الصهيوني المتنمر دوماً على سيده الغربي، وحتى تستمر في نهب خيرات الخليج العربي المرتعب من تزايد قوة إيران ويعتبرها العدو الأول، والأمر الأهم أن واشنطن تريد أن تصبح إيران حليف لها وتخرجها من حلفها مع روسيا والصين، لذا تغاضت واشنطن أو تعاونت لتسهيل مهمة طهران في قصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر..
وما بين واشنطن وطهران ليست حرباً دينية كما يحاول الكثيرون الترويج لها، بقدر ما هو صراع المال والطاقة والسيادة وليس حتى لأجل أمن الكيان الذي يعتبر موظف لدى واشنطن ولا يحق له الخروج عن النص الذي يكتبه البيت الأبيض، فايران دولة هامة ومؤثرة كقوة إقليمية ذات أطماع ورغبات عالمية بالتعاون مع شركائها في منظمة بريكس، كما أنها تملك ثاني أضخم مخزون للغاز في العالم، وتعتبر من أهم دول العالم في مجال التعدين والعناصر النادرة، وهي جزء رئيسي من ممر طريق الحرير الصينية، كما أنها تدعم بكل قوتها فكرة التخلي عن الدولار في التجارة الدولية.
وبالتالي تعتبر إيران بثرواتها وسيطرتها على مضيق هرمز الذي يمر عبره 20% من نفط العالم مطمع كبير للولايات المتحدة، كونها تضيف قوة كبيرة مؤثرة لواشنطن بسبب موقعها الجيوسياسي في حال تحالفهما، وهو تحالف سيسهل من سيطرة واشنطن على العالم في ظل صراعها الاقتصادي مع الصين، لذا فان الولايات المتحدة تعتبر نفسها الخاسر الأكبر لو انتهت القوة الإيرانية حيث سيضعف نفوذهما في الشرق الأوسط، وقد تطالب بعض الدول في حال الهدوء من واشنطن سحب قواعدها العسكرية، ليكون القصف الأمريكي لمنشآت ايران النووية خطيئة عسكرية إذا لم يقابلها ضغط على الكيان ليتخلى عن إجرامه وغطرسته، لا سيما أن واشنطن بعد الهجوم فقدت صورتها كداعية وراعية للسلام في العالم الذي نادي به ترامب، ولم ينفذه على أرض الواقع بل كان سبباً في زيادة التوتر في الشرق الأوسط، ليصبح من المتوقع أن يفقد حظوظه بجائزة نوبل للسلام.
وتتخوف واشنطن من أن يصبح الوضع أكثر صعوبة لتهدد بأن القادم سيكون أسوء في حال قصفت ايران المصالح والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، ورغم قوة الضربة العسكرية للمنشآت النووية والتهديد والوعيد المتصاعدين إلا أن هناك تناسق في الردود، ليروج الأمريكيون لرد فعل إيراني متوقع من خلال القيادة السياسية والعسكرية الأمريكية والصهيونية، وبالذات بعد القصف الصاروخي المكثف على فلسطين المحتلة واختيار الإيرانيون جملة من الاهداف الهامة وقصفها بصواريخ تجاوزت ستة عقبات لتصيب أهدافها، قبل أن يعزز الإيرانيون مواجهتهم بالاعلان عن نيتهم اغلاق مضيق هرمز بشكل نهائي.
آخر الكلام:
الشعب الأمريكي لا يريد المزيد من الحروب لأنه يدرك ان الضرائب سترتفع عليه وسيدفع ثمن رفاهية الكيان من احتياجاته، فيما لا تزال تل ابيب وحيفا تحت رحمة الصواريخ الإيرانية، كما رفضت معظم دول العالم ممارسات الولايات المتحدة، ليكون الشعور بأن العالم سيذهب للمزيد من التصعيد والقتل وسيكون القادم أسوأ إذا لم يتم الاتفاق بين جميع الأطراف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 20 دقائق
- سواليف احمد الزعبي
أسعار الذهب تهبط إلى أدنى مستوياتها بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
#سواليف تراجعت #أسعار #الذهب إلى أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين اليوم الثلاثاء، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد #ترامب أن #إيران و #إسرائيل وافقتا على وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع المستمر منذ 12 يوماً، ما أدى إلى انخفاض الإقبال على المعدن كملاذ آمن. وهبط الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.08% ليصل إلى 3332.05 دولاراً للأونصة، كما تراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.9% لتصل إلى 3363.50 دولاراً. وكتب ترامب على منصة 'تروث سوشيال' أن وقفاً لإطلاق النار 'كاملاً وشاملاً' بين إسرائيل وإيران سيدخل حيّز التنفيذ خلال 12 ساعة، على أن تُعتبر الحرب 'منتهية'. وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن ترامب توسط في الاتفاق أمس الإثنين خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بينما كان فريقه على تواصل مع المسؤولين الإيرانيين. وأشار المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن إسرائيل وافقت على الهدنة بشرط ألا تُقدم إيران على شنّ هجمات إضافية، مضيفاً أن طهران أعربت عن التزامها بالاتفاق. أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% لتسجل 36.03 دولاراً للأونصة، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1260.78 دولاراً، وتراجع البلاديوم بنسبة 0.1% إلى 1043 دولاراً.


أخبارنا
منذ 31 دقائق
- أخبارنا
أخبارنا : قمة الناتو تنطلق اليوم في لاهاي وسط دعوات لرفع الإنفاق الدفاعي
أخبارنا : نطلق اليوم الأربعاء في العاصمة السياسية لهولندا، لاهاي، أعمال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بمشاركة 45 من رؤساء الدول والحكومات، ووزراء الخارجية والدفاع من الدول الأعضاء، إلى جانب الآلاف من ممثلي الوفود الرسمية ووسائل الإعلام الدولية. وتُعقد القمة التي تستمر يومين في "المنتدى العالمي" من لاهاي، للمرة الأولى في هولندا منذ تأسيس الحلف عام 1949، وتأتي في توقيت حرج، على وقع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا وتصاعد التحديات الأمنية العالمية. - قمة حاسمة في لحظة مفصلية قال الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، في مؤتمر صحفي تمهيدي: "نجتمع في لحظة تاريخية حافلة بالتحديات المتزايدة لأمننا الجماعي" مؤكدًا أن قادة الحلف سيتخذون قرارات "جريئة" لتعزيز الردع الجماعي وتحويل الناتو إلى "تحالف أقوى، وأكثر عدالة، وأشد فتكًا". وأعلن أن الحلف سيعتمد للمرة الأولى في تاريخه معيارا جديدا للإنفاق الدفاعي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي، في خطوة وصفها بـ"النوعية، والتاريخية، والأساسية لضمان أمن المستقبل". وكشف أن خطة الاستثمار الدفاعي التي ستُقرّ في القمة تتضمن زيادات غير مسبوقة في القدرات العسكرية، منها مضاعفة أنظمة الدفاع الجوي 5 مرات، وشراء آلاف الدبابات والآليات المدرعة، وتخزين ملايين القذائف المدفعية، موضحًا أن هذه الخطوة تستند إلى خطط دفاعية مفصلة وواقعية وافق عليها الحلفاء مؤخرًا. وفيما يخص التعاون الصناعي الدفاعي، شدد روته على أن الناتو يرسل "إشارة واضحة للصناعة: نحن بحاجة للإنتاج، وبسرعة" مؤكدًا أن توسيع القاعدة الصناعية الدفاعية لا يعزز الأمن فقط، بل يوفر فرص عمل كبيرة ويعود بالفائدة على اقتصادات الدول الأعضاء. وأوضح أن قمة لاهاي ستشهد مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وعدد من قادة الشركاء من منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والاتحاد الأوروبي، إلى جانب إطلاق منتدى الناتو العام، لتعزيز التواصل مع المواطنين داخل الحلف. - جدول أعمال زخم تشمل أعمال قمة الناتو سلسلة من الجلسات الرسمية والأنشطة الموازية، أبرزها اجتماعات رؤساء الدول والحكومات، ولقاءات وزراء الخارجية والدفاع، إضافة إلى حفل الاستقبال الرسمي والتقاط الصورة الجماعية، ومأدبة عشاء ومؤتمرات صحفية، إلى جانب مناقشات موسعة تجمع ممثلي الدول والمنظمات الشريكة. ويركز جدول الأعمال على تعزيز قدرات الحلف في مجال الردع والدفاع الجماعي، وزيادة الإنتاج العسكري داخل دول الحلف، وضمان دعم مستدام لأوكرانيا، فضلًا عن تعميق الشراكات مع الدول في منطقة الإندو-باسيفيك، وتعزيز التعاون المؤسساتي مع الاتحاد الأوروبي. وبالتوازي مع قمة الناتو، سيقام أيضًا منتدى الناتو العام. في هذا الحدث، إذ سيناقش فيه 500 سياسي وخبير وصحفي وشباب القضايا المدرجة على جدول أعمال قمة الناتو. وعلى مدار يومين، وستكون هناك اجتماعات وأنشطة مختلفة. وبشأن أوكرانيا، أعلن روته أن دول أوروبا وكندا تعهدت بتقديم أكثر من 35 مليار يورو كمساعدات أمنية لأوكرانيا خلال عام 2025، بزيادة كبيرة عن التقدير السابق الذي كان يبلغ 20 مليار يورو، مؤكدا "هذا تطور ممتاز في فترة قصيرة، ودليل على التزام الحلفاء". وشدد على أن روسيا لا تزال: "التهديد الأكبر والمباشر" للحلف، بسبب استمرار عدوانها على أوكرانيا بدعم من إيران، كوريا الشمالية، الصين، وبيلاروسيا. - مشاركة أميركية وموقف حازم وأكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيشارك في القمة، مجددًا دعوته للحلفاء إلى زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما وصفته المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، بأنه سيكون من "الموضوعات المحورية" للنقاش. وتُعد استضافة هذه القمة إحدى أكبر العمليات اللوجستية التي تنظمها هولندا منذ عقود، إذ يشارك نحو 8500 شخص في أعمال القمة، من بينهم 2000 صحفي دولي، وبدعم من وزارتي الخارجية والدفاع الهولنديتين. وقمة الناتو هي فرصة لقادة مختلف البلدان للتحدث عن الأمن في العالم، وتتألف قمة الناتو من وصول الحاضرين وحفل الترحيب والتقاط صورة جماعية، اجتماعات رؤساء الدول والحكومات، اجتماعات وزراء الخارجية والدفاع العشاء، المناقشات بين البلدان والمنظمات، والمؤتمرات الصحفية. ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)؛ تحالف يضم 32 دولة من أوروبا وأميركا الشمالية. تأسس في عام 1949؛ لضمان أمن وحرية أعضائه وتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء العالم. وفي عام 2024، احتفل الناتو بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسه. المملكة


صراحة نيوز
منذ 32 دقائق
- صراحة نيوز
الذهب يهبط لأدنى مستوى في أسبوعين
صراحة نيوز- تراجع الذهب إلى أدنى مستوى له في نحو أسبوعين، الثلاثاء، بعد إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ما أدى إلى تراجع الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% ليصل إلى 3349.89 دولارًا للأوقية، مسجلاً أدنى مستوى له منذ 11 حزيران، فيما تراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.9% إلى 3364.20 دولارًا. وكان ترمب قد أعلن على منصة 'تروث سوشيال' أن وقفًا لإطلاق النار 'كاملًا وشاملًا' سيدخل حيز التنفيذ خلال 12 ساعة، ليتم بعدها الإعلان رسميًا عن نهاية الحرب. ونقلت وكالة 'رويترز' عن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن ترمب توسط في الاتفاق خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بينما أجرت فرق الاتصال الأميركية محادثات مع الجانب الإيراني. وأضاف أن إسرائيل وافقت على الهدنة بشرط توقف إيران عن شن أي هجمات إضافية، وهو ما أبدت طهران استعدادها للالتزام به. أما المعادن النفيسة الأخرى، فسجلت تحركات محدودة، حيث ارتفعت الفضة 0.1% إلى 36.03 دولارًا للأوقية، في حين انخفض البلاتين 0.3% إلى 1260.78 دولارًا، وتراجع البلاديوم 0.1% إلى 1043 دولارًا.