logo
الشيخ نعيم قاسم: اليمن أثبت أن العدو لا يُطاق وأن "إسرائيل" ستسقط

الشيخ نعيم قاسم: اليمن أثبت أن العدو لا يُطاق وأن "إسرائيل" ستسقط

أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في كلمته بمناسبة عيد المقاومة والتحرير الموافق 25 مايو 2025، أن هذا العيد لم يكن فقط احتفاءً بالذكرى السنوية للنصر التاريخي عام 2000، بل هو تذكير بأن المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة الكرامة والعزة والاستقلال الوطني.
وقال إن لبنان انتقل من حالة الضعف إلى موقع القوة والسيادة بفضل دماء الشهداء وإرادة الشعب والمقاومة التي جسدها حزب الله على مدار عقود. وأشار قاسم إلى أن 'إسرائيل' حاولت مرارًا فرض هيمنتها على لبنان، وكان آخرها مخطط اتفاق 17 مايو الذي رفضه اللبنانيون بصمودهم وتضحياتهم، مؤكدًا أن إرادة المقاومة منذ عام 1982، جعلت العدو الإسرائيلي يدرك أنه لا يمكنه الاستقرار على الأراضي اللبنانية، وأن وجوده سيكون مؤقتًا ومصيره الزوال.
وشدّد على أن 'إسرائيل' حاولت قبل عام 2000 فرض اتفاق مع لبنان لكنها فشلت، فانسحبت ليلاً وتركت عملاءها خلفها، وهو ما وصفه بـ'الانتصار الكبير'، حيث استطاع الشعب اللبناني والمُقاومون أن يكسروا هيبة الكيان الصهيوني ويخرجوا منه دون شروط أو تعويضات.
وقال إن ما بعد التحرير غيّر مسار المنطقة سياسياً وثقافياً وجهادياً، وحوّل الواقع من الإحباط إلى الأمل، ومن الخنوع إلى المقاومة، مشيرًا إلى أن المناطق الحدودية أصبحت خالية من الدماء والفتن الطائفية والمذهبية، وهي اليوم تمثل نموذجًا للمواجهة الواعية والمنظمة.
وأضاف قاسم أن المقاومة لم تعد مجرد خيار تكتيكي، بل تحولت إلى دعامة أساسية لبنية الدولة ومستقبلها، لأن مشكلة العدو ما زالت قائمة، ولن يكون هناك أمان حقيقي إلا بزواله. وأشار إلى أن 'إسرائيل'، بعد 22 عامًا من الاحتلال المتقطع، لم يعد بوسعها الحديث عن نفسها بنفس اللغة السابقة، فقد جاءت المقاومة لتغيّر موازين القوى وترفع مكانة لبنان عربيًّا ودوليًّا.
ولفت إلى أن الفضل في هذا النصر يعود أولًا لله سبحانه وتعالى، ثم لدماء الإمام موسى الصدر وشهداء المقاومة، وقادة الجهاد والتضحيات مثل الشيخ عبد المجيد حرب والسيد عباس الموسوي والسيد حسن نصرالله، الذين وضعوا لبنات مشروع المقاومة الذي كان ضرورةً لا خيارًا، لأنه لا يمكن لدولة أن تبقى بلا ذراعٍ تحميها في وجه الغطرسة الإسرائيلية.
ورأى أن المقاومة ليست دائمًا إطلاق صواريخ أو خوض معارك، بل هي ردع وصمود وصبر وجاهزية، وهي تلعب دورًا أساسيًّا سواء عندما تكون الجيش قادرًا فتدعمه، أو عندما يكون غير قادر فتكون البديل الطبيعي والشرعي.
وفي تطرقه للأحداث الإقليمية، أكد الشيخ قاسم أن الولايات المتحدة الأمريكية، بكل وزنها العسكري والسياسي، لم تستطع الوقوف أمام اليمن، فاضطرت إلى الانسحاب من المشهد العسكري هناك، معتبرًا أن أمريكا تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار العدوان على غزة وعلى اليمن، كما فعلت سابقًا في لبنان وغزة.
وقال: 'اليمن أجبر أمريكا على الانسحاب، ووقف في وجهها دفاعًا عن فلسطين والكرامة العربية والإنسانية'، مضيفًا أن واشنطن لم تستطع أن تفعل شيئًا أمام إرادة الشعب اليمني، وهو ما يُثبت أن المقاومة المسلحة قادرة على توجيه الضربات الاستراتيجية حتى من بعيد.
وأشار إلى أن العالم بدأ يفهم الآن أن 'إسرائيل' ليست محصنة، وأنها تتهاوى تدريجيًّا تحت وطأة المقاومة، مؤكدًا أن سقوط الكيان الصهيوني ليس سيناريو مستحيلاً، بل هو حتمية تاريخية طال انتظارها .
وفي ختام كلمته، قال الأمين العام لحزب الله: 'لا تطلبوا منا شيئًا بعد اليوم، فليُنهِ العدو الإسرائيلي وجوده العسكري على الحدود، وليكفّ عدوانه، وليُطلق سراح الأسرى، وبعد ذلك لكل حادث حديث'، مؤكدًا أن المقاومة لن تسكت على أي ظلم، ولن تستسلم، ولن تخضع، وهي تصبر لكنها لا تتراجع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في ذكرى تحرير جنوب لبنان.. راية الشهيد القائد نصر الله ستبقى مرفوعة حتى زوال الاحتلال تحرير
في ذكرى تحرير جنوب لبنان.. راية الشهيد القائد نصر الله ستبقى مرفوعة حتى زوال الاحتلال تحرير

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 16 ساعات

  • المشهد اليمني الأول

في ذكرى تحرير جنوب لبنان.. راية الشهيد القائد نصر الله ستبقى مرفوعة حتى زوال الاحتلال تحرير

على مسافة 25 عاما من انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله الذي تحقق في الخامس والعشرين من مايو عام 2000 تتجلى البطولات التي يسطرها أبطال المقاومة في قطاع غزة لتؤكد أن مشروع المقاومة الذي صنعه هذا الانتصار مستمر، وأن التحرير القادم سيكون في فلسطين، وأن راية الشهيد القائد السيد حسن نصر الله ستبقى مرفوعة على أكتاف المقاومين، حتى زوال الاحتلال الصهيوني، وزرع رايات النصر في فلسطين المحتلة، من البحر إلى النهر . وأمس احتفل اللبنانيون بمناسبة الذكرى 25 للانتصار التاريخي الكبير بتحرير أرض الجنوب وتطهيرها من دنس العدو الصهيوني التي احتلها عام 1978. فجراً جديداً ففي ذكرى انتصار المقاومة في لبنان وهزيمة الكيان الصهيوني وهروبه المذل من أرض الجنوب المقاوم يمكن القول هنا إن المقاومة الإسلامية في لبنان فتحت بانتصارها فجراً جديداً، بعد أن شكل هذا الانتصار محطة مفصلية وهامة في تاريخ القضية الفلسطينية والهاماً ودافعاً أساسياً لمقاومته على المضي قدماً في مواجهة العدو الصهيوني. فدم الشهادة والشهداء الذي انتصب في أرض لبنان محققا نصر الخامس والعشرين من مايو يعود اليوم منارة للمقاومين الفلسطينيين القابضين على السلاح في وجه جيش العدو المدجج بأحدث ما انتجته آلة القتل والعدوان. وهذا يعني أن حزب الله الذي قدّم في مسيرة الطوفان الدم والروح والقادة أضحى بانتصاره ملهماً للمقاومين الفلسطينيين الذين تلقفوا رسالة انتصار المقاومة اللبنانية، وتيقنوا أنهم أمام محتل لا يلقي بالا بأحد بإستثناء من يؤمن بالمقاومة ويعي ثقافة العزة والتصدي . فمعارك الصمود الأسطورية على أرض قطاع غزة، أعادت إلى الذاكرة معادلة الردع التي فرضتها المقاومة اللبنانية في ذلك الانتصار، والتي شكلت إسناداً عضوياً لحركة المقاومة الفلسطينية، وهو ما مكنها اليوم من الصمود والمواجهة وتسجيل الانتصارات ضد جيش العدو الصهيوني، بعد أن أذاقته مرارة الهزيمة تلو الأخرى في معركة 'طوفان الأقصى' المستمرة منذ أكثر من 19 شهراً . سياسي أنصار الله: انتصار حزب الله رسم خطوط معادلات وقواعد اشتباك جديدة مع كيان العدو وبهذه الذكرى أكد المكتب السياسي لـ 'أنصار الله' ، إن انتصار المقاومة الإسلامية اللبنانية في 25 مايو عام 2000 شكل متغيراً استراتيجياً مهماً في إطار الصراع العربي والإسلامي مع العدو الصهيوني. وعبر في بيان بمناسبة العيد الـ 25 للمقاومة والتحرير، عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لأمين عام حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان والشعب اللبناني. وأشار البيان إلى أن مناسبة العيد الـ 25 للمقاومة والتحرير توجت بالهزيمة المذلة للعدو الصهيوني وطرده من جنوب لبنان، مبيناً أن الأمة العربية والإسلامية بانتصار المجاهدين في حزب الله استعادت الثقة بنفسها وشعوبها وإمكاناتها الذاتية. وأوضح سياسي 'أنصار الله'، أن انتصار حزب الله على العدو في 2006 رسم خطوط معادلات وقواعد اشتباك جديدة مع كيان العدو. وجدد البيان العهد والوفاء مع حزب الله ومع المقاومة والسير على خطى القادة الشهداء، وفي مقدمتهم شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه. وأكد المكتب السياسي ل'أنصار الله'، التضامن مع لبنان والمقاومة الإسلامية، مندداً بالانتهاكات والاعتداءات الصهيونية المتواصلة بحق الأراضي والسيادة اللبنانية. ودعا كافة الأطراف اللبنانية إلى استلهام دروس التاريخ التي أكدت أن قوة لبنان كانت وستبقى في مقاومته الشريفة، وفي سلاحها الذي شكل توازن الردع مع العدو الصهيوني. الفصائل الفلسطينية: المقاومة الشاملة هي السبيل الوحيد لتحرير الأوطان وتطهير الأرض من دنس الصهاينة وبين يدي، عيد المقاومة والتحرير الذي جاء تتويجاً لمسيرة مقاومة أذلت فيها العدو الصهيوني وكسرت هيبته، توجهت الفصائل الفلسطينية بأصدق التهاني والتبريكات للشعب اللبناني بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، وهو اليوم الذي اندحر فيه جيش العدو الصهيوني عام 2000 يجرجر أذيال الخيبة والهزيمة، عن معظم الأراضي اللبنانية في جنوب لبنان. وفي هذا، عبّر المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، جهاد طه عن 'أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الأشقاء في لبنان حكومةً وشعبًا ومقاومة، في مناسبة الذكرى الـ25 لاندحار الاحتلال الصهيوني عن جنوب لبنان'، واصفًا إياها بـ'المناسبة الوطنية الكبرى، التي تُعَدُّ محطة مفصلية في تاريخ المقاومة والتحرر في المنطقة. وأكد طه 'تضامن حماس الكامل مع لبنان في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة'، قائلًا: 'مع استمرار العدوان الصهيوني على الأراضي اللبنانية، نعلن عن تضامننا ووقوفنا الكامل مع الأشقاء في لبنان أمام هذه الاعتداءات الصهيونية المتكرّرة والخروق اليومية التي تستهدف المناطق اللبنانية'. وأشار إلى 'حرص الحركة على تعزيز ونسج أفضل العلاقات مع أشقائنا في لبنان على كل المستويات'، مضيفًا: 'نتمسّك بعمق العلاقة التي تجمع الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة التحدّيات كافة التي تتربّص بالساحتين'. ودعا إلى 'رؤية فلسطينية، واستراتيجية لبنانية فلسطينية، يتم من خلالها معالجة القضايا كافة التي تُعنَى بالساحتَين اللبنانية والفلسطينية'. بدورها، باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين للشعب اللبناني وللإخوة في المقاومة الإسلامية في لبنان مناسبة الذكرى الـ25 لعيد المقاومة والتحرير. واعتبرت الحركة، في بيان، أنّ 'هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقّق لولا الصمود والتضحيات العظيمة التي قدّمها الشعب اللبناني وقوى المقاومة، وفي مقدّمتها الإخوة في حزب الله. وعبرت عن 'ثقتها الكاملة بأن المقاومة هي الطريق الوحيد لحفظ الكرامة وصون الوطن ودحر الاحتلال'. بدورها، تقدّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بـ'أحر التهاني والتبريكات إلى الشعب اللبناني الشقيق، وإلى قوى المقاومة، وفي مقدمتها حزب الله بمناسبة حلول الذكرى الـ25 لعيد المقاومة والتحرير'. وذكرت، في بيان، أن 'هذا اليوم المجيد الذي شكل علامة فارقة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، وأثبت أن المقاومة هي الطريق الأجدى والأنجع لدحر الاحتلال وانتزاع الحقوق'. واستذكرت 'أرواح الشهداء الذين عبّدوا بدمائهم طريق التحرير'، موجّهةً 'تحية إجلال وإكبار إلى قائمةٍ طويلة من قادة وشهداء المقاومة، وعلى رأسهم الشهيد القائد سماحة السيد حسن نصرالله، سيد شهداء الأمة'. وقالت: 'تأتي هذه الذكرى المجيدة اليوم في ظل حربٍ عدوانية صهيونية شاملة، بشراكة أميركية كاملة، تستهدف شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، وتمتد إلى لبنان وسورية واليمن وكل جبهة المقاومة في المنطقة، ممّا يفرض الاستمرار في خندق المقاومة والمواجهة، وتأكيد وحدة الموقف والمصير وتعزيز التنسيق بين مختلف جبهات المقاومة'. كما باركت لجان المقاومة في فلسطين للشعب اللبناني المقاوم وللمقاومة الإسلامية في حزب الله بالذكرى السنوية الـ 25 لانتصار المقاومة في لبنان، ودحر العدو الصهيوني عن جنوب لبنان. وتوجهت بالتحية والإكبار لأرواح شهداء المقاومة في لبنان وفي مقدمتهم الشهيد القائد الإسلامي الملهم سماحة السيد حسن نصر الله وكافة شهداء المقاومة الإسلامية على طريق التحرير والنصر وفداء لفلسطين ولمسجدها الأقصى المبارك. وأكدت أن انتصار المقاومة في لبنان ودحر العدو الصهيوني مهزومًا مدحورًا بفعل المقاومة الصادقة المؤمنة شكل مصدر الهام لكافة السائرين على طريق تحرير القدس وفلسطين، وكانت دافعًا قويًا لاشعال الثورة والمقاومة بكل قوة في وجه الكيان الصهيوني المجرم. وقالت: 'في ذكرى انتصار المقاومة في لبنان وهزيمة الكيان الصهيوني وهروبه المذل من أرض الجنوب المقاوم نؤكد أن المقاومة الشاملة هي السبيل الوحيد لتحرير الأوطان وتطهير الأرض من دنس الصهاينة الغاصبين واستعادة الحقوق المسلوبة'.

في ذكرى تحرير جنوب لبنان.. راية الشهيد القائد نصر الله ستبقى مرفوعة حتى زوال الاحتلال
في ذكرى تحرير جنوب لبنان.. راية الشهيد القائد نصر الله ستبقى مرفوعة حتى زوال الاحتلال

وكالة الأنباء اليمنية

timeمنذ 20 ساعات

  • وكالة الأنباء اليمنية

في ذكرى تحرير جنوب لبنان.. راية الشهيد القائد نصر الله ستبقى مرفوعة حتى زوال الاحتلال

بيروت- سبأ: على مسافة 25 عاما من انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان بقيادة حزب الله الذي تحقق في الخامس والعشرين من مايو عام 2000 تتجلى البطولات التي يسطرها أبطال المقاومة في قطاع غزة لتؤكد أن مشروع المقاومة الذي صنعه هذا الانتصار مستمر، وأن التحرير القادم سيكون في فلسطين، وأن راية الشهيد القائد السيد حسن نصر الله ستبقى مرفوعة على أكتاف المقاومين، حتى زوال الاحتلال الصهيوني، وزرع رايات النصر في فلسطين المحتلة، من البحر إلى النهر . وأمس احتفل اللبنانيون بمناسبة الذكرى 25 للانتصار التاريخي الكبير بتحرير أرض الجنوب وتطهيرها من دنس العدو الصهيوني التي احتلها عام 1978. ففي ذكرى انتصار المقاومة في لبنان وهزيمة الكيان الصهيوني وهروبه المذل من أرض الجنوب المقاوم يمكن القول هنا إن المقاومة الإسلامية في لبنان فتحت بانتصارها فجراً جديداً، بعد أن شكل هذا الانتصار محطة مفصلية وهامة في تاريخ القضية الفلسطينية والهاماً ودافعاً أساسياً لمقاومته على المضي قدماً في مواجهة العدو الصهيوني. فدم الشهادة والشهداء الذي انتصب في أرض لبنان محققا نصر الخامس والعشرين من مايو يعود اليوم منارة للمقاومين الفلسطينيين القابضين على السلاح في وجه جيش العدو المدجج بأحدث ما انتجته آلة القتل والعدوان. وهذا يعني أن حزب الله الذي قدّم في مسيرة الطوفان الدم والروح والقادة أضحى بانتصاره ملهماً للمقاومين الفلسطينيين الذين تلقفوا رسالة انتصار المقاومة اللبنانية، وتيقنوا أنهم أمام محتل لا يلقي بالا بأحد بإستثناء من يؤمن بالمقاومة ويعي ثقافة العزة والتصدي . فمعارك الصمود الأسطورية على أرض قطاع غزة، أعادت إلى الذاكرة معادلة الردع التي فرضتها المقاومة اللبنانية في ذلك الانتصار، والتي شكلت إسناداً عضوياً لحركة المقاومة الفلسطينية، وهو ما مكنها اليوم من الصمود والمواجهة وتسجيل الانتصارات ضد جيش العدو الصهيوني، بعد أن أذاقته مرارة الهزيمة تلو الأخرى في معركة "طوفان الأقصى" المستمرة منذ أكثر من 19 شهراً . وبهذه الذكرى أكد المكتب السياسي لـ "أنصار الله" ، إن انتصار المقاومة الإسلامية اللبنانية في 25 مايو عام 2000 شكل متغيراً استراتيجياً مهماً في إطار الصراع العربي والإسلامي مع العدو الصهيوني. وعبر في بيان بمناسبة العيد الـ 25 للمقاومة والتحرير، عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لأمين عام حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان والشعب اللبناني. وأشار البيان إلى أن مناسبة العيد الـ 25 للمقاومة والتحرير توجت بالهزيمة المذلة للعدو الصهيوني وطرده من جنوب لبنان، مبيناً أن الأمة العربية والإسلامية بانتصار المجاهدين في حزب الله استعادت الثقة بنفسها وشعوبها وإمكاناتها الذاتية. وأوضح سياسي "أنصار الله"، أن انتصار حزب الله على العدو في 2006 رسم خطوط معادلات وقواعد اشتباك جديدة مع كيان العدو. وجدد البيان العهد والوفاء مع حزب الله ومع المقاومة والسير على خطى القادة الشهداء، وفي مقدمتهم شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه. وأكد المكتب السياسي ل"أنصار الله"، التضامن مع لبنان والمقاومة الإسلامية، مندداً بالانتهاكات والاعتداءات الصهيونية المتواصلة بحق الأراضي والسيادة اللبنانية. ودعا كافة الأطراف اللبنانية إلى استلهام دروس التاريخ التي أكدت أن قوة لبنان كانت وستبقى في مقاومته الشريفة، وفي سلاحها الذي شكل توازن الردع مع العدو الصهيوني. وبين يدي، عيد المقاومة والتحرير الذي جاء تتويجاً لمسيرة مقاومة أذلت فيها العدو الصهيوني وكسرت هيبته، توجهت الفصائل الفلسطينية بأصدق التهاني والتبريكات للشعب اللبناني بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، وهو اليوم الذي اندحر فيه جيش العدو الصهيوني عام 2000 يجرجر أذيال الخيبة والهزيمة، عن معظم الأراضي اللبنانية في جنوب لبنان. وفي هذا، عبّر المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جهاد طه عن "أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الأشقاء في لبنان حكومةً وشعبًا ومقاومة، في مناسبة الذكرى الـ25 لاندحار الاحتلال الصهيوني عن جنوب لبنان'، واصفًا إياها بـ"المناسبة الوطنية الكبرى، التي تُعَدُّ محطة مفصلية في تاريخ المقاومة والتحرر في المنطقة. وأكد طه "تضامن حماس الكامل مع لبنان في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة"، قائلًا: 'مع استمرار العدوان الصهيوني على الأراضي اللبنانية، نعلن عن تضامننا ووقوفنا الكامل مع الأشقاء في لبنان أمام هذه الاعتداءات الصهيونية المتكرّرة والخروق اليومية التي تستهدف المناطق اللبنانية". وأشار إلى "حرص الحركة على تعزيز ونسج أفضل العلاقات مع أشقائنا في لبنان على كل المستويات"، مضيفًا: "نتمسّك بعمق العلاقة التي تجمع الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة التحدّيات كافة التي تتربّص بالساحتين". ودعا إلى "رؤية فلسطينية، واستراتيجية لبنانية فلسطينية، يتم من خلالها معالجة القضايا كافة التي تُعنَى بالساحتَين اللبنانية والفلسطينية". بدورها، باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين للشعب اللبناني وللإخوة في المقاومة الإسلامية في لبنان مناسبة الذكرى الـ25 لعيد المقاومة والتحرير. واعتبرت الحركة، في بيان، أنّ "هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقّق لولا الصمود والتضحيات العظيمة التي قدّمها الشعب اللبناني وقوى المقاومة، وفي مقدّمتها الإخوة في حزب الله. وعبرت عن "ثقتها الكاملة بأن المقاومة هي الطريق الوحيد لحفظ الكرامة وصون الوطن ودحر الاحتلال". بدورها، تقدّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بـ"أحر التهاني والتبريكات إلى الشعب اللبناني الشقيق، وإلى قوى المقاومة، وفي مقدمتها حزب الله بمناسبة حلول الذكرى الـ25 لعيد المقاومة والتحرير". وذكرت، في بيان، أن "هذا اليوم المجيد الذي شكل علامة فارقة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، وأثبت أن المقاومة هي الطريق الأجدى والأنجع لدحر الاحتلال وانتزاع الحقوق". واستذكرت "أرواح الشهداء الذين عبّدوا بدمائهم طريق التحرير"، موجّهةً "تحية إجلال وإكبار إلى قائمةٍ طويلة من قادة وشهداء المقاومة، وعلى رأسهم الشهيد القائد سماحة السيد حسن نصرالله، سيد شهداء الأمة". وقالت: "تأتي هذه الذكرى المجيدة اليوم في ظل حربٍ عدوانية صهيونية شاملة، بشراكة أميركية كاملة، تستهدف شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، وتمتد إلى لبنان وسورية واليمن وكل جبهة المقاومة في المنطقة، ممّا يفرض الاستمرار في خندق المقاومة والمواجهة، وتأكيد وحدة الموقف والمصير وتعزيز التنسيق بين مختلف جبهات المقاومة". كما باركت لجان المقاومة في فلسطين للشعب اللبناني المقاوم وللمقاومة الإسلامية في حزب الله بالذكرى السنوية الـ 25 لانتصار المقاومة في لبنان، ودحر العدو الصهيوني عن جنوب لبنان. وتوجهت بالتحية والإكبار لأرواح شهداء المقاومة في لبنان وفي مقدمتهم الشهيد القائد الإسلامي الملهم سماحة السيد حسن نصر الله وكافة شهداء المقاومة الإسلامية على طريق التحرير والنصر وفداء لفلسطين ولمسجدها الأقصى المبارك. وأكدت أن انتصار المقاومة في لبنان ودحر العدو الصهيوني مهزومًا مدحورًا بفعل المقاومة الصادقة المؤمنة شكل مصدر الهام لكافة السائرين على طريق تحرير القدس وفلسطين، وكانت دافعًا قويًا لاشعال الثورة والمقاومة بكل قوة في وجه الكيان الصهيوني المجرم. وقالت: "في ذكرى انتصار المقاومة في لبنان وهزيمة الكيان الصهيوني وهروبه المذل من أرض الجنوب المقاوم نؤكد أن المقاومة الشاملة هي السبيل الوحيد لتحرير الأوطان وتطهير الأرض من دنس الصهاينة الغاصبين واستعادة الحقوق المسلوبة".

لاخوف على اليمن
لاخوف على اليمن

26 سبتمبر نيت

timeمنذ يوم واحد

  • 26 سبتمبر نيت

لاخوف على اليمن

عبدالسلام عبدالله الطالبي / لاخوف على اليمن طالما هو الشعب الوحيد الذي أبى الضيم والذل والهوان تجاه مايجري في قطاع غزة لاخوف على اليمن طالما أصر على موقفه ثابتآ بكل ثقة وعزيمة متحديآ كل طواغيت الأرض؟ لاخوف على اليمن طالما هو الشعب الحاضر و المتصدر لمشهد المواجهة مع الأمريكي والاسرائيلي وكل من يقف خلفهم تحت أي ظرف غير مكترثآ بما سيترتب على موقفه المحق من نتائج؟ لاخوف على اليمن طالما هو واثق من سلامة موقفه المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم الذي تركه أراذل العرب والمسلمين وحيدآ ولامن نصير له في محنته التي قد تفوق كل المحن على وجه الأرض! لاخوف على اليمن طالما هو يمتلك قيادة حكيمة تتحرك وفق رؤية قرآنية ومن واقع حرقة وألم شديدين تكاد تتقطع لها القلوب والأفئدة على المجازر والآلام التي تلحق بالفلسطينين في قطاع غزة الجريحة! لاخوف على اليمن طالما هو حاضر بكل ثقله رغم شحة امكاناته مجهدآ نفسه لتطوير قدراته العسكرية والقتالية التي لايسعى من ورائها سوى كيف يذود عن الفلسطينيين مايلحق بهم من مآسي على يد العدو الإسرائيلي على مدار الساعةوالله المستعان! لاخوف على اليمن طالما كل ابناءه الأحرار شيوخآ واطفالآ رجالآ ونساءآ يتحركون في خندقٍ واحد من أجل تقديم كل سبل الدعم والاسناد لاخوانهم المظلومين سعيآ منهم لتضميد ماأمكن من الجراحات والآلآم والذين للأسف تخلى عنهم حكام العرب والمسلمين وتركوهم عرضة للاستهداف والقتل والتجويع على يد الاعداء! لاخوف على اليمن طالما قد أحرز هكذا انتصارات أصبح المتطلعين من كل أحرار العالم المنصفين يعجبون بها ويتكلمون عنها في مختلف وسائل اعلامهم مثمنين الموقف اليمني الشجاع والذي بالفعل قلب على العدو موازين المعركة بعون الله وقدرته؟ لا خوف على اليمن طالما هو واثق بنصر الله في معركة اليوم الفاصلة بين الحق والباطل والكفر والإيمان والتي امتاز فيها الخبيث من الطيب! لاخوف على اليمن طالما كل ساحاته في جميع عواصم المحافظات ومراكز المديريات والعزل تشهد خروجآ مليونيآ لرجالها وأطفالها الأحرار الشاحبة حناجرهم والمدوية اصواتهم وهتافاتهم كل يوم جمعة غضبآ لله ولرسوله معبرين عن جاهزيتهم وسخطهم الشديد ممايجري في غزة من مآسي يندى لها جبين الإنسانية في ظل صمت عربي واسلامي مهين! لاخوف على اليمن مهما تأمر عليه الأعداء وهددوا بقصفه وفرض حصارهم عليه طالما هو الشعب الوحيد الذي ثبت ثبات الجبال الراسيات وكله أنفة وعزة وشموخ وثقة مطلقه بأن النصر هو حليف المستضعفين ؟ لاخوف على اليمن والشعب اليمني العظيم يعد هو الشعب الراسخ في وعيه وثقافته المستمدة من ثقافة القرآن الباذل لمهجه وروحيته الجهادية العالية والحاضرة بكل عنفوان لمواجهة أعداء الإسلام والمسلمين! لاخوف على اليمن وهاجس الشهادة يسرى في عروق دماء أبناءه التواقة لنيل شرف الجهاد والاستشهاد كون الشهادة أصبحت أمنية لكل أبناءه الأحرار المجاهدين التواقين لنيلها في دروب العزة والكرامة معبرين عن صدق ولاءهم وتسليمهم لله الكبير المتعال ماضين خلف قائدهم الحكيم والشجاع السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه والذي بمجرد أن يطلق صوتآ يدعوهم فيه إلى إتخاذ موقف تراهم يبادرون ملبين لدعوته سامعين مطيعين رجالهم ونسائهم كبارهم وصغارهم ولسان حالهم يقول (ألف لبيك أبو جبريل والله لوتخوض بنا البحار لخضناه معك ) لاخوف على اليمن وهو يرقب بعين الغرابة لرموز الإنحراف والضلال من أمراء النفط وهم يسارعون لكسب ود اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل ويتنافسون على تقديم الأموال الطائلة لهم وأبناء غزة المحاصرين يتضورون جوعآ بل يفتقرون حتى للقمة العيش والله المستعان! لاخوف على اليمن طالما هو الشعب الوحيد الذي وفقه الله ليكون هو الشعب الذي استيقظ وهب وبادر مسارعآ لنجدة هؤلاء المستضعفين الذين طغى واستكبر بحقهم العدو الإسرائيلي الاخوف على اليمن طالما أن العدو الإسرائيلي تفاجأ بأنه لازال هنالك بلد إسمه (اليمن )ويحظى بقيادة حكيمة عز عليها أن تلزم الصمت ويسيطر عليها الخنوع وعلى أبناء هذا الشعب اليمني العظيم وهذا فضل من الله اختص به شعب الإيمان والحكمة الذي هو في طريقه للصعود إلى سلالم النصر والفتح الموعود الذي يحمل في جوانحه بشائر نصر ستؤتى ثمارها في القريب العاجل بإذن الله تعالى لتلحق الهزيمة والخزي منكلة بكل الطواغيت والمجرمين جراء بغيهم وجبروتهم وخذلان من وقف إلى جانبهم أوساندهم ( ولو بكلمة ) حفظ الله اليمن وأهله والعاقبة للمتقين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store