
مباشر, إيران تتوعد بشن ضربات "أشد تدميراً ضد أهداف حيوية" في إسرائيل، وسلاح الجو الإسرائيلي يهاجم مقرات لفيلق القدس
إطلاق صفارات الإنذار في إسرائيل، والجيش يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن
أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين، أن صاروخاً من اليمن سقط قبل دخول أجواء إسرائيل، بعدما انطلقت صفارات الإنذار في أنحاء عدة من البلاد.
وقال الجيش في بيان إنه "عقب صفارات الإنذار التي انطلقت قبل وقت قصير في مناطق عدة سقط صاروخ أطلق من اليمن قبل وصوله إلى الأراضي الإسرائيلية".
انتشال ثلاث جثث إضافية من موقع الهجوم الإيراني في حيفا
انتشلت فرق الإنقاذ الإسرائيلية، صباح الاثنين، ثلاث جثث إضافية من أحد المواقع التي استهدفها الهجوم الصاروخي الإيراني ليل الأحد في حيفا، وفق ما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن هيئة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد القتلى ارتفع إلى ثمانية أشخاص، بعد أن أعلنت هيئة الإنقاذ الإسرائيلية في وقت سابق، عن مقتل 5 أشخاص - ثلاثة في حيفا واثنان في تل أبيب - وإصابة آخرين.
وبحسب حصيلة رسمية نقلتها وكالة فرانس برس الاثنين، ارتفع عدد القتلى بسبب الهجمات الإيرانية على إسرائيل، إلى 24 شخصاً على الأقل منذ الجمعة الماضي.
قبل 19 دقيقةالرئيس الإيراني: لم نسعَ للحرب ولم نبادر بها، ولا نسعى لامتلاك أسلحة نووية
جدّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان التأكيد، على أن بلاده "لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية"، بل "أعطت الدبلوماسية فرصة وأفسحت المجال للمفاوضات والحوار".
وقال بزشكيان خلال مشاركته في جلسة عقدها مجلس الشورى الإسلامي في إيران اليوم الاثنين، إن لبلاده "الحق في الاستفادة من الطاقة النووية والأبحاث التي تفيد شعبها، وليس من حق أحد أن يسلب هذا الحق من النظام والجمهورية الإسلامية"، مشدداً على تمسّك بلاده بهذا الحق، ومؤكداً أنها "لا تخشى من أي قوة في سبيل تحقيق هدفها".
وأضاف بزشكيان: "لا يستطيع العدو القضاء على إيران وشعبها بالقتل والإرهاب، إذ أن هناك مئات الأبطال الآخرين الذين سيحملون الراية ويتابعون المسير بعد كل عملية استهداف"، موضحاً: "لسنا من اعتدى. اليوم نحتاج إلى الوحدة والتماسك أكثر من أي وقت مضى، وعلى جميع أبناء الشعب الإيراني أن يتكاتفوا ويصمدوا ويواجهوا العدوان الإجرامي الذي تتعرض له إيران".
واعتبر بزشكيان أن الولايات المتحدة تستخدم القوة، وخلافاً للأعراف الدولية، "تسمح للكيان الإسرائيلي بشن عدوان على إيران"، موضحاً أن بلاده لم تسعَ للحرب ولم تبادر بها، بل "الإرهابيين الصهاينة هم من اغتالوا قادة وعلماء إيران" على حد تعبيره.
إيران تنفذ حكم الإعدام بمدان بالتجسس لصالح الموساد
أعلنت السلطة القضائية الإيرانية الاثنين، إعدام شخص أُوقف في عام 2023، وأدين بالتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي.
وقال موقع ميزان التابع للسلطة القضائية الإيرانية إن "إسماعيل فكري، هو "عميل للموساد وأدين بتهمتي الإفساد في الأرض والحِرابة"، مشيراً إلى أنه "أُعدم شنقاً بعد إتمام كافة الإجراءات الجنائية".
ومنذ أربعة أيام، صعّدت إسرائيل وإيران بشكل غير مسبوق صراعهما المسلح، إذ أعلنت إسرائيل أنها نفذت "من داخل إيران" عمليات عسكرية واستخبارية "دقيقة" ضد قادة إيرانيين وعلماء نوويين ومنشآت ومواقع إيرانية، مشيرة إلى أن التنسيق لهذه العمليات بدأ منذ أشهر.
وزير الدفاع الإسرائيلي: "سيدفع سكان طهران الثمن، قريباً"
توعّد يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي، الاثنين، بأن "سكان طهران سيدفعون الثمن" بعد مقتل أربعة أشخاص على الأقل في بلاده جرّاء ضربات صاروخية إيرانية خلال الليل.
وقال كاتس في تصريح نشره على تليغرام: "لقد تحول الديكتاتو في طهران إلى مجرم، يُطلق الصواريخ بشكل متعمد على الجبهة الداخلية المدنية في إسرائيل في محاولة لثني (الجيش) عن مواصلة هجومه الذي يدمّر قدراته" على حد تعبيره.
وأضاف "سيدفع سكان طهران الثمن، قريباً".
الجيش الإسرائيلي يخفف إجراءات الإغلاق التي فرضها في الضفة الغربية عقب التصعيد الأخير
خففت القوات الإسرائيلية - بشكل تدريجي - بعض إجراءات الإغلاق المشددة التي فرضتها على مناطق الضفة الغربية منذ بداية التصعيد بين إسرائيل وإيران يوم الجمعة الماضي.
وبحسب شهود عيان، فتحت القوات الإسرائيلية عدداً من الحواجز العسكرية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية خلال ساعات النهار، مشيرين إلى أن الجيش الإسرائيلي شدّد الإجراءات الأمنية بما شمل عمليات تفتيش دقيقة للمركبات وتدقيق في بطاقات الهوية، ما تسبب في مرور المركبات والمواطنين بشكل محدود، وطوابير طويلة وتأخيرات عند نقاط العبور.
وقالت مسؤولة الإعلام في إدارة المعابر والحدود الفلسطينية في تصريح لبي بي سي، ميساء الريماوي، إن تشغيل المعابر يخضع بشكل كامل للقرار الإسرائيلي، موضحة أنه من الممكن إعادة إغلاقها في أي لحظة دون سابق إنذار.
هيئة الإسعاف الإسرائيلية: 5 قتلى خلال الهجمات الإيرانية الأخيرة
قالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، الاثنين، إن حصيلة الدفعة الأخيرة من الصواريخ التي أطلقتها إيران باتجاه عدة مناطق، بلغت خمسة قتلى و92 جريحاً على الأقل.
وأوضحت "نجمة داود الحمراء"، أن القتلى الخمسة سقطوا جراء ضربات في أربعة مواقع في وسط إسرائيل، مشيرة إلى أنهم "امرأتان ورجلان، وأنهم في السبعين من العمر تقريباً، بالإضافة إلى شخص خامس".
فيما قال مراسل بي بي سي في القدس إن ثلاثة من القتلى سقطوا في حيفا، بينما قتل آخران في تل أبيب.
كما أشارت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إلى أن فرقها نقلت 92 مصاباً إلى المستشفى "بينهم امرأة في الثلاثين من العمر في وضع حرج ومصابة في الوجه"، وستة أشخاص إصاباتهم متوسطة.
أبرز ما حدث خلال الساعات القليلة الماضية
إذا كنتم قد انضممتم إلينا للتو، فإليكم ما حدث خلال الساعات القليلة الماضية:
أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على أهداف في أنحاء إسرائيل، ووصفه زميلنا في بي بي سي على الأرض بأنه "كان الأضخم حتى الآن".
قُتل خمسة أشخاص على الأقل وسط إسرائيل إثر الضربات الإيرانية، بينما أصيب العشرات ونُقلوا إلى المستشفى.
هزت انفجارات مدناً إسرائيلية رئيسية، بما فيها تل أبيب ومدينة حيفا الساحلية، حيث أصيب حوالي 100 شخصاً.
هاجم سلاح الجو الإسرائيلي مقرات لفيلق القدس في الحرس الثوري والجيش الإيراني، "بتوجيه استخباراتي دقيق".
جاءت الضربات الإيرانية بعد وقت قصير من شن إسرائيل هجمات على مواقع صواريخ أرض-أرض في إيران، ما أسفر عن مقتل رئيس المخابرات في القوات المسلحة الإيرانية.
قُتل ما لا يقل عن 224 إيرانياً في الضربات الإسرائيلية منذ بدء الأحداث يوم الجمعة، و90 في المئة من الضحايا من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة الإيرانية.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يأمل أن تتمكن إسرائيل وإيران من التوصل إلى اتفاق، لكن في بعض الأحيان تضطر الدول إلى "القتال".
أفادت وسائل إعلام أمريكية أن ترامب رفض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي.
تأتي هذه الضربات في الوقت الذي يجتمع فيه زعماء مجموعة السبع في قمة بكندا، حيث ستتجه جميع الأنظار نحو إسرائيل وإيران، وفقاً لتقرير كبير مراسلي بي بي سي في أمريكا الشمالية.
Reuters
صدر الصورة، Reuters
صدر الصورة، Reuters
قبل 2 ساعةإيران تعلن إعدام رجل بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
أفادت وكالة ميزان، وهي وكالة أنباء تابعة للقضاء الإيراني، بإعدام رجل بتهمة "التعاون الاستخباراتي والتجسس لصالح النظام الصهيوني".
يُشار إلى إسرائيل كـ"النظام الصهيوني" في النصوص السياسية الإيرانية.
وأفادت ميزان، أن إسماعيل فكري، نجل خدان ذر، اعتُقل في ديسمبر كانون الأول العام الماضي، وهو لا يزال "على صلة بجهاز التجسس التابع للنظام الصهيوني" في "عملية تقنية واستخباراتية معقدة".
قبل 2 ساعةشاهد: لقطات من بي بي سي تظهر صواريخ فوق تل أبيب
صور عبر الأقمار الصناعية تظهر أضراراً محدودةً في موقع فوردو النووي في إيران
تُظهر صور التقطت عبر الأقمار الصناعية أضراراً محدودةً في موقع فوردو النووي. أظهرت صور جديدة للأقمار الصناعية، نشرتها شركة بلانيت لابس الأمريكية للاستخبارات الجغرافية المكانية، بعض الأضرار خارج موقع فوردو النووي.
تُظهر صور للموقع قبل وبعد انهيار ما يُحتمل أنه جدارٌ استناديٌ على جانب الجبل بمحاذاة طريقٍ يُحيط بحافة الموقع النووي السري، الواقع عميقاً تحت جبل.
صدر الصورة، Planet Labs PBC
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 2 ساعات
- BBC عربية
معدلات تخصيب اليورانيوم في إيران: من نسبة 3.67 في المئة إلى 60 في المئة... ماذا تعني الأرقام؟
أعلنت إسرائيل يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران أنها هاجمت منشآت نووية وعسكرية في إيران، بهدف ضرب برامجها العسكرية والنووية لتشتعل فتيل مواجهة بين البلدين. وجاءت هذه الهجمات بعد أن تبنّى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً ضد إيران "لعدم الوفاء" بالتزاماتها ضمن خطة العمل المشتركة (المعروفة بالاتفاق النووي)، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز السقف المحدد عند 67.3 في المئة. وتحوّلت مسألة تخصيب اليورانيوم إلى محور الخلاف بين إيران والولايات المتحدة خلال المحادثات النووية، وهو خلاف مستمر رغم خمس جولات من المحادثات غير المباشرة. وكانت القيود المتعلقة بالتخصيب من أبرز نقاط الخلاف في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني على مدى العقدين الماضيين. فماذا نعرف عن تخصيب اليورانيوم؟ ولماذا أصبح نقطة خلاف رئيسية؟ ولماذا أثار تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 60 في المئة قلق الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ ما هو اليورانيوم وما هو مصدره؟ اليورانيوم عنصر طبيعي ثقيل موجود في الصخور والتربة وحتى في مياه البحر. ورغم انتشاره الواسع في قشرة الأرض، لا يُستخرج بتركيزات عالية إلا في بعض المناطق. ومن أبرز منتجيه: كازاخستان، كندا، أستراليا، وعدد من الدول الإفريقية. كما تمتلك إيران احتياطيات يورانيوم وتستخرجه من مناجم محلية. لكن اليورانيوم في حالته الطبيعية لا يستخدم بشكل فعّال في إنتاج الطاقة أو الأسلحة، لأن أكثر من 99 في المئة منه هو يورانيوم-238، غير القابل للانشطار . أما النظير النادر والقيّم فهو يورانيوم-235، الذي لا يشكل سوى 0.7 في المئة من اليورانيوم الطبيعي، وهو القادر على توليد الطاقة من خلال الانشطار النووي. انشطار ذرات اليورانيوم-235 يطلق طاقة كبيرة. تُستخدم هذه الطاقة في المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء، أما في القنبلة النووية، فيحدث هذا التفاعل بسرعة ودون سيطرة، مما يؤدي إلى انفجار هائل. ما هو التخصيب وما هي مستوياته الشائعة؟ سواء تعلق الأمر بأغراض مدنية أو عسكرية، يجب معالجة اليورانيوم لزيادة نسبة يورانيوم-235 فيه، وهي عملية تُعرف بـ"التخصيب". يُجرى التخصيب باستخدام أجهزة طرد مركزي غازية تدور بسرعة كبيرة تفصل بين النظير الأخف (يورانيوم-235) والنظير الأثقل (يورانيوم-238). وتُصنّف مستويات تخصيب اليورانيوم كالتالي: يورانيوم طبيعي: يحتوي على 0.7% من يورانيوم-235، ولا يمكن استخدامه مباشرة في الطاقة أو الأسلحة. يورانيوم منخفض التخصيب (حتى 5%): يُستخدم في معظم محطات الطاقة النووية. نسبة 3.67% كانت الحدّ الأقصى لإيران وفق اتفاق عام 2015 يورانيوم متوسط التخصيب (حوالي 20%): يُستخدم في مفاعلات الأبحاث لإنتاج النظائر الطبية وبعض التطبيقات الصناعية، ويُعد خطوة تقنية نحو التخصيب العالي. يورانيوم عالي التخصيب (فوق 60%): وهو قريب من مستوى التخصيب لصناعة الأسلحة. تمتلك إيران حالياً مخزوناً منه، ما يثير قلق الغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأنه يُعتبر تمهيداً تقنياً لصنع سلاح نووي. يورانيوم مخصب بنسبة 90% أو أكثر: يُستخدم لصناعة الأسلحة النووية. وتعتبر الوكالة أن امتلاك 25 كيلوغراما من هذا النوع كافٍ لصناعة قنبلة نووية بسيطة. كلّما زاد تخصيب اليورانيوم، أصبح الطريق إلى صنع الأسلحة أقصر وأكثر خطورة. من أين جاء مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة نسبة 3.67% وما هي فائدته؟ جرى تحديد مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% في الاتفاق بين إيران والقوى العالمية عام 2015. وقد تم التوصل إلى هذا الرقم نتيجة لتفاهم سياسي وتقني يهدف إلى تحقيق توازن بين حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وضمان المجتمع الدولي بعدم امتلاكها لسلاح نووي. تقنيًا، يُعد اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67% مناسبا للاستخدام في مفاعلات الطاقة النووية المدنية، حيث يُستخدم لإنتاج تفاعل نووي متسلسل يمكن التحكم فيه لتوليد الكهرباء. وقد جرى تحديد هذه النسبة بهدف إطالة "زمن الاختراق النووي" (أي الوقت الذي قد تحتاجه إيران لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية)، ليصل إلى نحو عام، مما يمنح المجتمع الدولي فرصة للتدخل دبلوماسيًا أو تقنيًا في حال حدوث خرق للاتفاق. ما هو اليورانيوم المخصب لصنع أسلحة، ولماذا يشكل مخزون إيران من اليورانيوم بدرجة 60 في المئة، مصدر قلق؟ اليورانيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة هو يورانيوم يحتوي على نظير مخصب بنسبة 90% من اليورانيوم-235. وتُستخدم هذه المادة في تصنيع الأسلحة النووية، لأن هذا المستوى من التخصيب يسمح بحدوث تفاعل متسلسل سريع وغير منضبط، يؤدي إلى انفجار نووي. لكن الوصول إلى هذا المستوى لا يتم دفعة واحدة، بل يمر عبر مراحل تدريجية. ومن الناحية التقنية، كلما ارتفعت نسبة التخصيب، أصبحت الخطوة التالية أسهل وأسرع. ولهذا يُثير امتلاك إيران لمخزون من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% قلقاً كبيراً، ليس فقط لأنه قريب تقنياً من مستوى التخصيب المستخدم في الأسلحة، بل أيضاً لأنه عديم الجدوى تقريباً في الاستخدامات السلمية والمدنية. إذ لا توجد مفاعلات طاقة أو مشاريع علمية مدنية معروفة تتطلب يورانيوم مخصباً بهذه النسبة. وبالتالي، يثير وجود مثل هذا المخزون تساؤلات حول الغرض الحقيقي من إنتاجه. ومن بين أبرز المخاوف أن إيران، بامتلاكها كمية كافية من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، تستطيع تقليص "زمن الاختراق النووي" (أي الوقت اللازم لإنتاج سلاح نووي) إلى بضعة أسابيع فقط، إذا ما قررت اتخاذ القرار السياسي بذلك. وتشدد طهران دائما على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية. ما هو "زمن الاختراق" وما هي التقديرات بشأن إيران؟ يشير مصطلح "زمن الاختراق" إلى المدة الزمنية التي تحتاجها دولة لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى يسمح بصنع قنبلة نووية، بدءاً من لحظة اتخاذ القرار بذلك. ولا يشمل هذا الزمن تصنيع القنبلة أو إيصالها، بل يقتصر على إنتاج المواد الانشطارية اللازمة فقط. عند بدء تنفيذ الاتفاق النووي عام 2015، قُدّر زمن الاختراق بالنسبة لإيران بعام تقريباً. لكن مع وجود كميات من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، انخفض هذا الزمن بشكل ملحوظ. ووفق تقييم حديث أصدره "معهد العلوم والأمن الدولي" في 9 يونيو/حزيران 2025، تستطيع إيران إنتاج أول 25 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصّب المستخدم في الأسلحة خلال يومين إلى ثلاثة أيام فقط في منشأة فوردو. وتشير التقديرات إلى أن إيران قادرة على إنتاج 233 كيلوغراماً من اليورانيوم عالي التخصيب خلال ثلاثة أسابيع، وهو ما يكفي لصنع تسع قنابل نووية. وإذا أجرت إيران التخصيب في منشأتي فوردو ونطنز معاً، فإنها قد تنتج ما يكفي لصنع 11 سلاحاً في الشهر الأول، و15 بحلول نهاية الشهر الثاني، وأكثر من 20 قنبلة خلال خمسة أشهر. ولا يشمل هذا التحليل الوقت اللازم لتحويل المواد إلى سلاح فعلي، والذي يقدّره خبراء ببضعة أشهر إلى عام بمجرد توفر المواد الانشطارية. ما هي آخر التطورات بشأن حول مخزون إيران من اليورانيوم بحسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرّية؟ أفاد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الصادر في مايو/أيار 2025، بأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بلغ مستويات غير مسبوقة. وبحسب التقرير، بلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم، بجميع مستويات التخصيب والأشكال الكيميائية، 9247.6 كيلوغرام (من حيث كتلة اليورانيوم) حتى 17 مايو، بزيادة قدرها 953.2 كيلوغرام مقارنة بالتقرير السابق. لكن الجزء الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتعلق باليورانيوم المخصب بنسبة 60%، أي أقل بدرجة واحدة فقط من المستوى المطلوب لصنع الأسلحة. إذ تمتلك إيران حالياً 408.6 كيلوغرام من هذا النوع من اليورانيوم. وأشار التقرير إلى أن إيران تواصل بسرعة تحويل اليورانيوم المخصّب بنسبة 20% إلى يورانيوم مخصّب بنسبة 60%، وهي خطوة لا تقتصر فقط على تقليص مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، بل تعكس أيضاً الجاهزية التقنية لتخصيب اليورانيوم إلى مستويات تؤهله لصنع الأسلحة خلال فترة زمنية أقصر.


BBC عربية
منذ 3 ساعات
- BBC عربية
مواطنون يوثقون معركة الصواريخ الإسرائيلية والإيرانية في سماء دول عربية
شهدت المدن العربية في لبنان، الأردن، سوريا، والأراضي الفلسطينية والعراق مرور الصواريخ الإيرانية المتجهة إلى إسرائيل، في مشاهد حية وثّقتها كاميرات السكان الذين تفاعلوا مع الحدث بطرق مختلفة. ففي لبنان، تحولت لحظات مرور الصواريخ إلى احتفالات وسط أجواء من التوتر، بينما اتسمت ردود فعل الأردنيين بالقلق والحذر رغم تواجدهم في الأماكن العامة لمتابعة المشهد، أما في سوريا فقد رصد الناس مرور الصواريخ وسط استمرار حياتهم اليومية، مع سقوط بعض المسيرات التي حذرت السلطات من الاقتراب منها. وأظهرت لقطات من نابلس سماء تضيء بمسارات الصواريخ قبل اعتراضها من منظومة .القبة الحديدية يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.


BBC عربية
منذ 7 ساعات
- BBC عربية
"إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة لاستردادها" الغارديان
تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل جذب اهتمام الصحف العالمية، إذ أشارت صحيفة (الغارديان) إلى سعي إسرائيل لاستعادة دعم حلفائها عبر فتح جبهات جديدة، فيما تناول مقال في صحيفة (وول ستريت جورنال) ازدياد الانقسامات داخل النظام الإيراني. وحذرت صحيفة صينية من تصاعد دوامة "الانتقام" واحتمال اندلاع حرب إقليمية. نفتتح جولتنا في عرض الصحف بمقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية بقلم الكاتبة نسرين مالك. إذ ترى الكاتبة أن هناك وجهتي نظر للأحداث في الشرق الأوسط خلال العام ونصف العام الماضيين. الأولى تعتبر رد إسرائيل على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "انتقامياً متجاوزاً الحدود القانونية والجغرافية، شمل إبادة في غزة وغزو جنوب لبنان واحتلال مناطق بسوريا وهجمات على إيران". أما الرأي الآخر بحسب الكاتبة، فيرى أن هذه الأحداث جزء من استمرارية تاريخية، حيث كان السلام الإقليمي قائماً على وضع "هش" معرض للانهيار. وتشير مالك إلى أن هذا التوازن الدقيق انهار بسبب "حكومة إسرائيلية تركز على تنفيذ أجندتها الخاصة، وتعيد صياغة مستقبل المنطقة بمفردها بأساليب لا تقدر على تفسيرها ولا تسعى للسيطرة عليها". ويذكر المقال أن أحد عوامل السلام "الهش" يكمن في دور قوى دول الخليج كوسطاء، وتوضح مالك أن تقارب الخليج مع إيران لم يكن بدافع التجارة أو التعاطف، بل نتيجة حاجة عملية للاستقرار. تضيف أن بعض الدول الخليجية اعترفت بإسرائيل من خلال توقيع الاتفاقات الإبراهيمية، لكنها تجد نفسها الآن محاصرة بين طرفين متنازعين، ومعرضة لخطرعزلة الحليف الرئيسي لإسرائيل، الولايات المتحدة، التي تجمعها بها علاقات عسكرية واقتصادية وثيقة. وبالنظر إلى الحرب في غزة، ترى الكاتبة أن الأحداث كشفت "نوايا إسرائيل للعالم"، ما دفع "إيران ووكلاءها، مثل حزب الله والحوثيين في اليمن"، إلى تبني دور المدافعين عن الحقوق الفلسطينية. وتؤكد أنه بمجرد انخراط إيران في هذا السياق، وشعور إسرائيل بأنها قادرة على التصرف بلا تردد أو مساءلة، لم يعد هناك مجال للتراجع. في إطار التحليل، ترى الكاتبة أن مبررات أفعال إسرائيل "تجاوزت كل حدود المعقول". وبالنظر إلى اعتبار سلامة الشعب اليهودي سبباً للدعم المطلق، وأهمية إسرائيل كشريك استراتيجي وثيق، منحت الولايات المتحدة وحلفاؤها إسرائيل حرية مطلقة للدفاع عن نفسها، بحسب المقال. في المقابل، تشير مالك إلى أن الرد الإسرائيلي "لم يقتصرعلى المبالغة في مواجهة التهديدات فحسب، بل حوّل تلك الردود إلى سلاح أصبح عاملاً رئيسياً في زعزعة أمنها وأمن باقي دول المنطقة". وتذكر الكاتبة في مقالها أن علاقة إسرائيل مع حلفائها خضعت للاختبار بسبب غزة، خاصة مع تصاعد الضغط الشعبي داخل الدول الغربية، "المدفوع بصور الأطفال الجائعين والمستشفيات المحترقة ورفوف الجثث المتتالية". فتح جبهة جديدة مع عدو آخر يمنح الحكومة الإسرائيلية فرصة لاستعادة دعم رعاتها وتأكيد دورها كـ"ضحية بريئة بحاجة للمساعدة بسبب الضربات المدنية من جار معاد"، بحسب المقال. تشير مالك إلى أن قصص الموت جوعاً في غزة والهجمات على الضفة الغربية وتوسع المستوطنات غير القانونية اختفت من العناوين، والضغط على إسرائيل للسماح بالمساعدات واحترام وقف إطلاق النار استبدل بالدفاعات "الفضفاضة" والنداءات المعتادة لـ"ضبط النفس"، وكأن الساعة أُعيد ضبطها. ترى الكاتبة أن إسرائيل استلهمت دروس حرب العراق، مدعية أنها تصرفت دفاعاً استناداً إلى معلومات استخباراتية يُطلب من العالم قبولها بثقة. وتختم الكاتبة مقالها بالقول إن حملتي إسرائيل "الدعائية والميدانية" تشتركان في رؤية الشرق الأوسط كساحة للسياسة الداخلية. لكنها تؤكد أن المنطقة ليست ملكاً لإسرائيل وحدها، بل هي منازل لشعوب أخرى لها سياساتها وتاريخها واحتياجاتها الأمنية الخاصة، والتي باتت تخضع بشكل متزايد لأجندة إسرائيل فقط، بحسب ما ورد في المقال. "نظام آية الله في إيران أضعف من أي وقت مضى" كتب جون بولتون مقالاً في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أكد فيه أن رد إيران على عملية "الأسد الصاعد" التي استهدفت برنامجها النووي ودفاعاتها الجوية وقيادتها العسكرية، كان "متفاوتاً وغير فعال". وأضاف أن الحرب العالمية الثالثة لم تندلع، ولن تندلع كما يروج البعض. ويرى الكاتب أن الطريق الوحيد لضمان سلام وأمن مستدامين في الشرق الأوسط هو الإطاحة بنظام "آية الله"، وأن هذا ينبغي أن يكون الهدف الأساسي لأمريكا. يشير المقال إلى أن النظام في طهران يواجه استياء شعبياً متزايداً، مع امتداد المعارضة إلى جميع أنحاء إيران. كما يرى أن الاقتصاد الإيراني يعاني من أزمات مستمرة منذ عقود، ويعتقد الكاتب أن الضربات الإسرائيلية على مصافي النفط تزيد من تفاقم وضعه الاقتصادي. يضيف بولتون أن النظام الإيراني لم يجلب سوى "الدمار" لشعبه، وأنه أنفق مليارات على دعم وكلائه "الإرهابيين" بالإضافة إلى مشاريع نووية وصاروخية كبيرة لم تعد ذات جدوى. يشير المقال إلى أن أكثر من 60% من الإيرانيين تحت سن 30 يتطلعون لحياة مختلفة عما يفرضه النظام، مستوحين ذلك من دول الخليج مثل الإمارات. كما تسعى جميع الأقليات العرقية في إيران لمزيد من الاستقلال. يرى الكاتب أن الهجمات الإسرائيلية لم تؤد إلى "اندفاع قومي إيراني"، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني يدرك حجم المخاطر. لافتاً إلى أنه بعد سقوط الأسد في سوريا، شهد النظام صراعات داخلية واسعة امتدت لعامة الشعب، ومن المتوقع أن تتسع هذه الانقسامات أكثر في الوقت الراهن، بحسب المقال. يؤكد الكاتب أن القوات الأمريكية والإسرائيلية لن تنفذ "غزواً برياً لإيران"، منتقداً من يروجون لفكرة أن توحيد الصفوف في الداخل الإيراني، ودعم المعارضين الإيرانيين للملالي يعني "حرباً لا نهاية لها"، معتبراً ذلك مجرد دعاية عشوائية. ويشير المقال إلى أن إيران يقودها المرشد الأعلى علي خامنئي، وهو في الثمانين من عمره ويعاني من المرض، دون وجود خليفة واضح. ورغم أن ابنه يبدو مهتماً بتولي المنصب، إلا أنه لا يتمتع بقبول شعبي واسع، بحسب الكاتب. ويشير بولتون أنه "لا يوجد مسار واضح أو راسخ لعملية الخلافة، والفوضى الداخلية ستزيد من صعوبة الأمر"، مضيفاً أن استهداف إسرائيل لقيادات بارزة في الجيش الإيراني زاد من حالة "الارتباك"، على حد تعبيره. يدعو الكاتب إلى استغلال الأزمة الحالية لتعميق الانقسامات داخل قيادة النظام الإيراني، مشيراً إلى أنه إذا أعلنت شخصيات بارزة في الجيش النظامي والحرس الثوري رفضها قمع الشعب، فقد يؤدي ذلك إلى سقوط سريع للنظام. كما يرى أن تقديم العفو لمسؤولي النظام الذين ينقلبون على القيادة قد يكون وسيلة فعالة لدعم وحدة المعارضة وتعزيز موقفها، بحسب الكاتب. الشرق الأوسط يعيش "مرحلة حرجة" نقرأ في افتتاحية صحيفة تشاينا ديلي الصينية تأكيداً على ضرورة تحرك جميع الأطراف لنزع فتيل الأزمة، مشيرة إلى أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة "حرجة" عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران. وترى الصحيفة أن تلك الهجمات "أشعلت دوامة خطيرة من الانتقام، وزادت من احتمالات اندلاع حرب إقليمية". كما أبرزت الصحيفة سرعة ووضوح الموقف الصيني، مؤكدة التزام بكين بتهدئة الأوضاع وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. ذكرت الافتتاحية أن الصين تدين بشدة الهجمات العسكرية الإسرائيلية، معتبرة إياها "انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وللقانون الدولي". تشير الصحيفة إلى أن التصعيد الناتج عن عداءات طويلة الأمد يهدد بحرب إقليمية واسعة ذات تبعات كارثية، مشيرة إلى أن تنسيق إسرائيل مع الولايات المتحدة وتهديداتها لإيران زاد من حدة التوتر. وتؤكد الافتتاحية دعم الصين لكل الجهود الهادفة إلى تهدئة التوتر والعودة إلى طاولة الحوار، داعية إسرائيل وإيران إلى الاستجابة لنداءات المجتمع الدولي وتغليب الدبلوماسية على القوة. وتشير إلى أن التجربة التاريخية تثبت أن السلام الدائم لا يُبنى إلا عبر مسارات سياسية شاملة. وأفادت الصحيفة بأن الصين دعت، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، جميع الأطراف إلى تجنب الأعمال الاستفزازية، وجددت دعمها لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وترى الصحيفة في تحليلها أن على الولايات المتحدة تكثيف جهودها للضغط على تل أبيب لوقف أعمالها "المتهورة"، مشيرة إلى أن استمرار الصراع قد يؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى انجرار الولايات المتحدة في حرب مع إيران، وهو ما يُعتقد أنه هدف إسرائيل الأساسي. وتختتم الصحيفة بالقول إنه نظراً لخطورة الوضع في الشرق الأوسط، فإن تنسيق الجهود الدبلوماسية، مثل تلك التي تبذلها الصين، أصبح أمراً ضرورياً لنزع فتيل هذه الأزمة المتوترة والقابلة للاشتعال.